logo
فجوة أجور مع انعكاس الأدوار...فتيات الجيل زد يتقاضين أكثر من الشباب

فجوة أجور مع انعكاس الأدوار...فتيات الجيل زد يتقاضين أكثر من الشباب

Independent عربية٠٨-٠٦-٢٠٢٥
عادة ما كان مارك بروكس يُقابَل بتجاهل مهذب. ويقول "منذ 10 أعوام، لم يعترف أحد بأن الرجال والصبيان يعانون أية مشكلات. لكن الأجواء اختلفت الآن". في وقت سابق من الشهر الجاري، لفت وزير الصحة ويس ستريتنغ إلى هذا التغيير حين كشف عن وجود "أزمة ذكورة"، إذ قال "استغرق المجتمع وقتاً طويلاً قبل أن يدرك أن الرجال والفتيان يعانون كثيراً اليوم. والحقيقة هي أن الحياة في مجتمع اليوم قد تكون شاقة جداً بالنسبة إلى الشباب".
وأدلى ستريتنغ بتصريحه خلال افتتاح "مركز أبحاث السياسات حول الرجال والفتيان" The Centre for Policy Research on Men and Boys (CPRMB)، وهو هيئة جديدة تسعى إلى وضع سياسات قابلة للتطبيق من أجل التصدي للتردي في صحة الرجال وانخفاض فرص توظيفهم ومتوسط العمر المتوقع لهم، وهو تراجع لم تتوقعه الطبقة السياسية. أشرف بروكس-مستشار السياسات في المركز والناشط الذي كرس حياته للعمل في مجال تحسين صحة الرجال- على إطلاق أول تقرير للمركز. يستعرض تقرير "الرجال المفقودين" التحديات التي تواجه الرجال والفتيان وقد صدر بعد وقت قصير على صدور تقرير آخر من قبل مركز العدالة الاجتماعية-بعنوان "الفتيان المفقودين"- يقدم بدوره صورة قاتمة مماثلة عن استنتاجات تخص الرجال.
خلال العام الماضي، حاول الساسة التعامل مع التغير في وضع الرجال. وتشكلت مجموعة من نواب حزب العمل مهمتها التفكير في طرق استمالة الفتيان في ظل ارتفاع معدلات دعم حزب "ريفورم" بين ذكور "الجيل زد". وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أمر ستريتنغ بإعداد أول استراتيجية من نوعها تتناول صحة الرجال، فيما أشار إلى أن السبب الأول لوفيات الرجال تحت الـ50 من العمر هو الانتحار- وعلق على ذلك بقوله "هذه الحقيقة صدمتني لدرجة أنني أوشكت على الوقوع عن الكرسي" (مع أن هذا الواقع مستمر منذ عام 2001 بالنسبة إلى الرجال بين 20 و34 سنة). وقد استرعى مسلسل المراهقة الخيالي الذي تعرضه منصة "نتفليكس" انتباه رئيس الوزراء الذي طالب بعرضه في المدارس، إذ يطرح الفيلم قابلية تلامذة المدارس الذكور لارتكاب أفعال متطرفة وقتل البنات.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول بروكس "ساعدنا مسلسل 'المراهقة' كثيراً من إحدى النواحي، إذ طُرحت الحاجة إلى البدء بدراسة التحديات والعوائق التي يواجهها الفتيان والرجال في المعترك السياسي العام".
وخلص تقرير "الفتيان المفقودين" إلى استنتاجات عدة من بينها أن الأدوار انعكست بالنسبة إلى الفجوة في الأجور بين الجنسين، ولا سيما بالنسبة إلى الموظفين بدوام كامل بين سن 16 و24. وهذا يعني أنه بالنسبة إلى معظم أبناء "الجيل زد"- بمن فيهم الخريجون الجدد من الجامعات- تتقاضى الشابات أجوراً أعلى بقليل من الشباب بالمعدل. لكن من المتوقع أن تنقلب هذه المعادلة في فترة لاحقة من الحياة لمصلحة الشباب وتتسع الفجوة التي تُعزى عادة إلى مشاركة نسبة أكبر من الرجال في مجالات أعلى أجراً وإلى "عقوبة الأمومة" التي تعكس إسهاماً أكبر بكثير للمرأة في رعاية الأطفال. لكن هذا التغيير البسيط في حظوظ "الجيل زد"، رجالاً ونساءً، يعتبره واضعو الدراسة من طلائع التغيير. ويقول لوك تايلور، الباحث في مركز أبحاث العدالة الاجتماعية "تعد الفجوة في الأجور بين الجنسين أمراً يسترعي الانتباه، لكنه ليس لب القضية، بل قد يكون أحد انعكاسات التغيير الأوسع".
ويرتبط جزء كبير من ذلك التغيير بانهيار فرص عمل الرجال ذوي التحصيل العلمي المتدني، إضافة إلى تدني أداء الفتيان مقارنة بالفتيات في المجال الدراسي. ويقول تايلور "منذ فترة طويلة يُعمل على تفريغ قطاع الصناعات من الرجال ذوي المستوى العلمي المتدني. وقد تغيرت متطلبات هذا النوع من الوظائف كثيراً بسبب تقلص عددها وقد يحتاج المرء اليوم إلى شهادة كي يؤديها". في المقابل، ارتفعت قليلاً فرص توظيف النساء بين عمر 20 و24 سنة مقارنة بالرجال في المملكة المتحدة بينما ترتفع معدلات الشباب الذين لا يتابعون دراساتهم أو يعملون، بل يبحثون عن عمل.
أما في مجال التعليم، فحققت النساء نتائج أفضل إجمالاً خلال الأعوام الـ30 الماضية، إذ يتفوق أداء النساء مقارنة بالرجال بصورة عامة على كل المستويات الدراسية وضمن كل الفئات العمرية في النظام الدراسي. وتحقق النساء نتائج أفضل في امتحانات الثانوية العامة وامتحانات المستوى المتقدم، ويشكلن نسبة أكبر من طلاب الجامعات ويحصّلن عدداً أكبر من الشهادات المرموقة. ويشكلن غالبية ضئيلة من أعداد الطلبات المقبولة في جامعتي أكسفورد وكامبريدج، مع أن عدد الرجال المسجلين على مراتب الشرف في هاتين الجامعتين أعلى.
وغالباً ما تميل النساء إلى اختصاصات تفسح مجال العمل في قطاعات أجورها متدنية، مثل التعليم وعلم النفس والتمريض والعمل الاجتماعي، فيما يحصّل الرجال غالبية شهاداتهم من مجالات مثل الهندسة. لكن نسبة النساء ارتفعت في بعض الوظائف الأعلى أجراً، إذ تضاعف عدد المتقدمات بطلب دخول كلية القانون مرتين أكثر من الرجال، فيما أصبح عدد خريجات الطب وطب الأسنان أكثر بمرتين من الخريجين تقريباً. ويكسب العاملون في هذه المجالات رواتب أولية مرتفعة نسبياً (بين25 و50 ألف جنيه في السنة) مع أنها مجالات تتطلب دراسة جامعية أطول بكثير.
ويقول تايلور "شعرت ببعض الارتباك من هذا الموضوع لأن ما أعرفه هو أن عدد النساء اللواتي يرتدن الجامعات أكبر من عدد الرجال، لكن غالباً ما يخترن القطاعات الأقل أجراً"، ويضيف "لكنهن يتجهن الآن أكثر بكثير نحو اختصاصات مثل الطب أو طب الأسنان أو القانون أيضاً. ولديك في المقابل عدد كبير من الرجال الذين يتابعون دراسات في التربية البدنية والعلوم السياسية، وهي ليست ضمن الوظائف الأعلى أجراً".
ومن ناحية أخرى، يعد الفتيان أكثر عرضة بمرتين من الفتيات للإيقاف الموقت عن الدراسة وأكثر من مرتين للإقصاء. وتبدو هذه المشكلات أسوأ عندما يُضاف إليها عامل الطبقة الاجتماعية، فيما يعد الفتية البريطانيون البيض المخولون بالحصول على الوجبات المدرسية المجانية أسوأ الفئات أداء وفقاً لورقة بحثية برلمانية.
ويعلق تايلور على ذلك بقوله "في موضوع الدراسة، علينا إما تقبل أن الفتيان أكثر غباء أو أن النظام مصمم بطريقة تتسبب بفشلهم. مهما كان السبب، علينا الاعتراف بأن الفتيان بحاجة إلى دعم أكثر من ذلك الذين يحصلون عليه".
ويعتقد بروكس بأن الفتيان قد يستفيدون من ثقافة مختلفة. درس عادات المدارس التي لا تسجل فجوة في الأداء الدراسي بين الجنسين. ويقول "ما رأيناه هو بيئة إيجابية تجاه الصبية تعمل على تحفيزهم وتطبق عملية انضباط وتأديب عادلة ومتساوية وتحرص على التعامل مع مشكلات التنمر وعلى أن يستوعب الفتيان الهدف من التعليم".
ويذكر محادثة أجراها مع مديرة مدرسة أرادت أن تفهم سبب تخلف الصبيان دراسياً في مدرستها. ويقول "إحدى الأمور التي لاحظتها هي أنه عندما تسير في الأروقة، كانت الملصقات كافة تقريباً وصور النجاح تُظهر طالبات فحسب، لذلك كانت تنظر إليها وتقول ربما الصبيان لا يرون أنفسهم ناجحين دراسياً".
ولا يحقق الصبيان أداء أسوأ في كل المدارس مما يعني أنه ربما يجب أخذ العبر من الثقافة المحيطة بهم. من ناحية أخرى، يستمر الفتيان بالتفوق على الفتيات بصورة كبيرة في مجال محدد. فهم بين الأفضل أداء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (مواد ستيم STEM).
إن الأولمبياد البريطاني للعلوم هو سلسلة مسابقات تُجرى على المستوى الوطني في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويُشجع ألمع الفتيان والفتيات في هذه المجالات على التقدم للمسابقة وعليهم حل مسائل تتعلق بكل مجال من هذه المجالات فيما يُجرى الامتحان في ظل شروط صارمة. وإن المشاركة في الأولمبياد طوعية لكن حافز المشاركة كبير لأن الجوائز تعزز فرص قبول طلب الدخول إلى أرقى الجامعات. لا تنشر الأولمبياد البريطانية معلومات حول توزيع الجنسين لكنها تعلن عن أسماء الفائزين الستة على موقعها لأنهم يمثلون المملكة المتحدة بعد ذلك في مسابقات الأولمبياد الدولي. والذي تكشفه هذه البيانات بوضوح هو أن مشاركة الإناث غالباً ما تكون متدنية جداً في أعلى المستويات. فعلى سبيل المثال، لم تشارك في فريق المملكة المتحدة في أولمبياد الرياضيات البريطاني سوى أربع نساء من بين 60 شخصاً خلال الأعوام الـ10 الماضية (2016-2025).
وتُلاحظ أنماط مشابهة في أولمبياد الفيزياء البريطاني الذي لم يسجل فريقه الدولي مشاركة أية فتاة بين 2015 و2024. أما أولمبياد الكيمياء، فقد سجل مشاركة فتاة واحدة في فريقه الدولي خلال الأعوام الـ10 الماضية (وقد شاركت في المسابقة مرتين في 2023 و2024).
وفيما تبدو سجلات أولمبياد علوم الأحياء غير مكتملة، يكشف تحليل جزئي للجوائز المُحرزة خلال السنوات الـ10 الماضية توزيعاً أكثر توازناً بين الجنسين فيما مثل المملكة المتحدة في الأولمبياد الدولي عام 2024 فريق كامل أعضائه من الفتيات. إن الأولمبياد ليست كامتحانات الثانوية العامة أو الامتحانات المتقدمة، إذ إن نحو نصف المدارس البريطانية فحسب تمنح طلابها فرصة المشاركة فيها ونسبة كبيرة من بين هذه المؤسسات هي مدارس المتفوقين (grammar schools) والمدارس المستقلة التي فيها بعض التحيز تجاه الصبيان- وهو ما يُحتمل أنه يؤثر على مشاركة الفتيات. وقامت عوامل أخرى في النظام عبر التاريخ، مثل التمييز على أساس الجنس والأفكار النمطية المسبقة بدور في خفض مشاركة الفتيات وأدائهن، وربما لا تزال موجودة، مع أنه يصبح من الأصعب الدفاع عن هذه الحجة نظراً إلى هيمنة النساء أكاديمياً بصورة عامة ووجود مبادرات مخصصة للفتيات فحسب مثل أولمبياد الرياضيات الأوروبي للفتيات الذي تأسس عام 2012.
ما يمكن استخلاصه من هذه البيانات هو أن الفتيان الذين يُظهِرون مؤشرات على التميز ويحظَون بدعم كافٍ من مدارسهم – ولا سيما في المدارس المستقلة أو النموذجية التي تملك موارد أفضل – يمكن أن يحققوا نجاحاً باهراً في مجالات أكاديمية معينة. والخلاصة الثانية هي أن النساء يتطلبن دعماً أكبر في المستويات العليا التي لا يزال الرجال يهيمنون عليها. ومن الممكن أن يصح هذان الاستنتاجان في آن واحد، ما دام الفتيان أكثر عرضة من الفتيات لأن يسجلوا أفضل وأسوأ أداء في الوقت نفسه. ويقلق بعضهم من أن تأتي هذه الجهود الجديدة لدعم الفتيان على حساب إطلاق العنان لإمكانات الفتيات.
ويقول بروكس "تتمثل المرحلة المقبلة في تعليم الفتيان بإجراء مزيد من الأبحاث القائمة على الأدلة - والنظر في الأساليب الناجعة بالنسبة إلى الفتيان في المدرسة بصورة لا تؤثر سلباً في الأداء الدراسي للشابات والفتيات، إذ إن تعديل طريقة النظر إلى الفتيان ودعمهم داخل المدارس لا ينبغي أن يأتي على حساب الأداء التعليمي للفتيات".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء سوء التغذية والمجاعة في غزة
مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء سوء التغذية والمجاعة في غزة

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء سوء التغذية والمجاعة في غزة

أعلن مجمع الشفاء الطبي الثلاثاء أن 21 طفلاً توفوا خلال الساعات الـ72 الماضية "بسبب سوء التغذية والمجاعة" في قطاع غزة، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكانه مستويات غير مسبوقة وتحذير الأمم المتحدة من أن "المجاعة تقرع كل الأبواب". وقال مدير المجمع الطبيب محمد أبو سلمية "وصلت هذه الوفيات خلال الـ72 ساعة الماضية" إلى ثلاث مستشفيات في شمال القطاع وجنوبه، معرباً عن تخوفه قائلاً "(نحن) مقبلون على أرقام مخيفة من الوفيات بسبب التجويع الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة. 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، 70 ألفاً منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية". وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن المجاعة تتهدد سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل والكميات المحدودة من المساعدات التي تسمح بدخولها إلى القطاع، مع تواصل الحرب مع حركة "حماس" منذ أكثر من 21 شهراً. المجاعة تقرع كل الأبواب قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي "تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب". أضاف "الآن نشهد احتضار نظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية"، معتبراً أن هذا النظام "يُحرم الشروط اللازمة لعمله. ويُحرم المساحة اللازمة للتحرك. ويُحرم الأمن اللازم لإنقاذ الأرواح". وأتى ذلك غداة مطالبة 25 دولة غربية أبرزها بريطانيا وفرنسا، بإنهاء "فوري" للحرب، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت مستويات غير مسبوقة. ومنذ أواخر مايو (أيار)، ترد بشكل شبه يومي تقارير من الدفاع المدني وشهود في قطاع غزة، عن مقتل منتظري مساعدات إنسانية بنيران إسرائيلية في القطاع. تزايد المعاناة الإنسانية قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان لوكالة الصحافة الفرنسية "حتى 21 يوليو (تموز)، سجلنا مقتل 1054 شخصاً في غزة بينما كانوا يحاولون الحصول على الطعام؛ 766 منهم قُتلوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و288 بالقرب من قوافل مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى". وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء إن على الجيش الإسرائيلي "التوقف عن قتل" المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات. وكتبت على إكس "قتل مدنيين يطلبون مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه"، مشيرة إلى أنها تحدثت إلى وزير الخارجية جدعون ساعر "وأوضحتُ أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع". ومع تزايد المعاناة الإنسانية في القطاع، تواصل إسرائيل قصف مناطق عدة، بعدما أعلنت في أواخر الأسبوع المنصرم، توسيع عملياتها في وسطه. وأعلن الدفاع المدني الثلاثاء أن الضربات أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل منذ الفجر، بعد ساعات من تنديد منظمة الصحة العالمية بقصف مقرها ومستودعها الرئيسي في دير البلح. وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل إن 13 قتيلاً وأكثر من 50 إصابة بينهم عدد من الأطفال والنساء وصلوا إلى مستشفى الشفاء بغزة "بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بغارة جوية استهدفت خيام النازحين"، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه "بعد التحقق، نحن لسنا على علم بتنفيذ ضربة هناك خلال ذلك الوقت". وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني إنه تم نقل قتيلين من دير البلح الثلاثاء. وفي القدس، أكد بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا الثلاثاء إثر عودته من غزة، أن الوضع الإنساني في القطاع "غير مقبول أخلاقياً". وقال بيتسابالا الذي زار قطاع غزة الجمعة إثر قصف إسرائيلي استهدف كنيسة "العائلة المقدسة" في مدينة غزة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص "رأينا رجالاً يقفون تحت الشمس لساعات طويلة على أمل الحصول على وجبة بسيطة ... هذا غير مقبول أخلاقياً ولا يمكن تبريره". وتزداد الانتقادات لممارسات إسرائيل مع توسيع جيشها عملياته إلى وسط القطاع حيث استُهدفت دير البلح بقصف مدفعي كثيف الإثنين، بعد أوامر للسكان بإخلائها طالت ما بين 50 و 80 ألف شخص، وفقاً للأمم المتحدة. مناشدة لإجلاء صحافيين دعت وكالة الصحافة الفرنسية إسرائيل اليوم الثلاثاء إلى السماح بالإجلاء الفوري لمراسليها المستقلين وعائلاتهم من قطاع غزة، مشيرة إلى تدهور الظروف المعيشية وتصاعد المخاطر على سلامتهم. وقالت الوكالة في بيان إن صحافييها المستقلين يواجهون "وضعاً مروعاً" في غزة. وقالت الوكالة "منذ أشهر ونحن نشهد، ونحن عاجزون، التدهور الدراماتيكي لظروفهم المعيشية"، مضيفة أن الوضع أصبح لا يطاق على الرغم من "الشجاعة المثالية والالتزام المهني والصمود" الذي يتحلى به فريقها المحلي. وجاء بيان إدارة الوكالة بعد أن أصدرت رابطة صحافيي الوكالة بيانها الخاص الذي قالت فيه إن زملاءها في غزة يواجهون خطر الموت جوعاً. وقالت الوكالة إنها نجحت في إجلاء ثمانية من موظفيها وعائلاتهم من غزة في الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) 2024، بعد أشهر من الجهود مشيرة إنها تسعى الآن إلى تأمين ممر آمن لمراسليها الفلسطينيين المستقلين، على الرغم من "الصعوبة البالغة لمغادرة منطقة خاضعة لحصار صارم". ولم يستجب الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الفور لطلب التعليق على بيان الوكالة. وتمنع إسرائيل الصحافيين الدوليين من دخول غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

الجوع وسوء التغذية يبلغان مستويات غير مسبوقة في غزة
الجوع وسوء التغذية يبلغان مستويات غير مسبوقة في غزة

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

الجوع وسوء التغذية يبلغان مستويات غير مسبوقة في غزة

بلغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة في غزة، مع تأكيد الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء يحتاجون إلى علاج عاجل، في وقت تدخل القطاع كميات شحيحة من المساعدات في ظل القيود الإسرائيلية. وأفاد الدفاع المدني في غزة بأنه يرصد تزايد حالات وفاة الأطفال الرضع نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية، مؤكداً وفاة ثلاثة أطفال على الأقل خلال الأسبوع المنصرم. وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية "هذه الحالات المؤلمة لم تكن بسبب إصابات مباشرة من القصف، بل نتيجة نقص التغذية، غياب الحليب، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية". والأحد، وفي إحدى نقاط توزيع الطعام في النصيرات داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مركز للنزوح، كان الأطفال الذين ينتظرون دورهم للحصول على طعام، يقرعون الصحون والأواني، وقد بدت علامات الجوع الشديد على وجوه معظمهم. واعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الأحد أن الأمر العسكري الذي أصدرته إسرائيل لسكان ونازحين في منطقة دير البلح بغزة بالنزوح جنوباً يوجه "ضربة قاصمة" للجهود الإنسانية في القطاع المنكوب بسبب الحرب. وحذر المكتب في بيان من أن "أمر التهجير الجماعي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي وجه ضربة قاصمة أخرى لشريان الحياة الهش أصلاً الذي يبقي الناس على قيد الحياة في جميع أنحاء قطاع غزة". "الوضع هو الأسوأ" يشكو سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، إلى جانب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من انخفاض مخزون المواد الغذائية، ما تسبب في ارتفاع هائل في أسعار القليل المتوافر منها في الأسواق. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مطلع يوليو (تموز) من أن سعر الدقيق أصبح أعلى بـ3000 مرة مما كان عليه قبل اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال مدير البرنامج كارل سكاو الذي زار مدينة غزة مطلع الشهر الجاري "الوضع هو الأسوأ الذي رأيته في حياتي". وأضاف "قابلت أباً فقد 25 كيلوغراماً خلال الشهرين الماضيين. الناس يتضورون جوعاً، بينما الطعام موجود على بُعد أمتار خلف الحدود". وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من مارس (آذار)، فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر ستة أسابيع. ومنعت إسرائيل دخول أي سلع حتى أواخر مايو (أيار)، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات. ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب قبل أكثر من 21 شهراً. وقال سكاو "مطابخنا خالية، ولا تقدم سوى الماء الساخن مع القليل من المعكرونة". ولعل الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضررا من سوء التغذية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي إن فرقها العاملة في غزة تشهد أعلى عدد من حالات سوء التغذية التي سُجلت على الإطلاق في القطاع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبحسب الطبيبة في المنظمة جوان بيري "بسبب سوء التغذية المنتشر بين النساء الحوامل وسوء أوضاع المياه والصرف الصحي، يولد الكثير من الأطفال مبكراً. وحدة العناية المركزة للمواليد مكتظة للغاية، حيث يضطر أربعة إلى خمسة رضع إلى مشاركة حاضنة واحدة". وتقول المنظمة إن المرضى في عياداتها لا يتعافون من جراحهم بشكل جيد بسبب نقص البروتين، وأن نقص الغذاء يؤدي لاستمرار العدوى لفترات أطول مما هو عليه في الأجسام السليمة. مقتل 93 فلسطينياً ينتظرون المساعدات أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 93 فلسطينياً على الأقل عندما أطلقت القوات لإسرائيلية النار باتجاه أشخاص ينتظرون الحصول على مساعدات، غالبيتهم في شمال القطاع. وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلة تابعة له تتألف من 25 شاحنة وتحمل مساعدات غذائية إلى شمال غزة، "واجهت حشوداً ضخمة من المدنيين الجائعين تعرضوا لإطلاق نار"، وذلك بعيد عبورها المعابر مع إسرائيل واجتياز نقاط التفتيش. وشدد على أن "أي عنف يطال المدنيين الذين ينتظرون المساعدة الإنسانية غير مقبول على الإطلاق"، ودعا "لحماية كل المدنيين والعاملين" في المساعدات. من جهته، شكك الجيش الإسرائيلي في الحصيلة، قائلاً إن الجنود أطلقوا "نيراناً تحذيرية لإزالة تهديد مباشر". وبات مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهداً شبه يومي حيث تتهم مصادر محلية وشهود إسرائيل بإطلاق النار باتجاه الحشود خصوصاً قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن نحو 800 شخص قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات منذ أواخر مايو. وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها أواخر مايو بعد حصار شامل فرضته إسرائيل لأكثر من شهرين ومنعت خلاله دخول أي مساعدات أو سلع على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة الوشيك. وترفض الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العمل مع المؤسسة بسبب مخاوف بشأن حيادها ومصادر تمويلها. وحملت "حماس" إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم"، مطالبة بفتح بتحقيقٍ دولي عاجل "في الآلية الأميركية الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات، والتي تحولت إلى آلية للقتل الممنهج للمدنيين". وفي ختام صلاة التبشير الملائكي الأحد، وجه البابا لاوون الرابع عشر نداء للوقف الفوري لـ"همجية الحرب" داعياً إلى "حل سلمي للصراع". كما دعا إلى "ضمان القانون الإنساني وحماية المدنيين ومنع العقاب الجماعي واللجوء العشوائي إلى القوة والتهجير القسري للسكان". وأتى ذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص في قصف إسرائيلي طال الخميس الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع. وأسفت إسرائيل للضربة، مؤكدة أنها نتجت عن "ذخيرة طائشة". وأقام بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا الأحد قداساً في كنيسة "العائلة المقدسة" بعدما توجه إلى القطاع الجمعة. عدم تمديد تأشيرة مسؤول أممي أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه أمر الأحد بعدم تمديد تأشيرة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جوناثان ويتال. وندد ويتال المقيم قي القدس والذي يزور غزة على نحو تكرر، مراراً بالظروف الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر. واعتبر في أبريل (نيسان) أن سكان غزة "يموتون ببطء". ودان ساعر في منشور على منصة إكس ما وصفه بأنه "سلوك متحيز وعدائي تجاه إسرائيل شوّه الواقع وعرض تقارير مزورة وافترى على إسرائيل لا بل انتهك قواعد الحياد الخاصة بالأمم المتحدة". منذ اندلاع الحرب في غزة، جعلت إسرائيل حصول مسؤولي الوكالات التابعة للأمم المتحدة العاملين في القطاع على تأشيرات، أكثر صعوبة، بمن فيهم مسؤولو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا).

مستشفى للحيوانات البرية في تايلاند ومؤسسه: هواية خرجت عن السيطرة
مستشفى للحيوانات البرية في تايلاند ومؤسسه: هواية خرجت عن السيطرة

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • Independent عربية

مستشفى للحيوانات البرية في تايلاند ومؤسسه: هواية خرجت عن السيطرة

في المستشفى البيطري الوحيد في تايلاند الذي تديره منظمة غير حكومية، يلجأ الفريق الطبي أحياناً إلى ارتجال الحلول لمعالجة الحيوانات المريضة التي تمتد من القرود إلى الفيلة. تشرح الطبيبة البيطرية سيريبورن تيبول "إذا لم نتمكن من العثور على المعدات المناسبة، نضطر إلى استخدام تلك المتوافرة لدينا أصلاً، أو تعديلها وفقاً للمواصفاًت اللازمة". وتستشهد بمنظار حنجرة مصمم للقطط والكلاب، أضافت إليه مقبضاً أطول لكي يصبح ملائماً للنمور والدببة. حال يرثى لها يستقبل مركز الرعاية الذي افتتحته مؤسسة أصدقاء الحياة البرية في تايلاند "ويفت" أخيراً في مقاطعة فيتشابوري، جنوب غربي العاصمة بانكوك، عشرات الحيوانات كل شهر. ولا يتعدى وزن بعض هذه الحيوانات 100 غرام كسنجاب السكر (المعروف أيضاً بالسنجاب الطائر)، وهو جرابي صغير يربى كحيوان أليف. في غرفة العمليات، يجري متخصصون جراحة لقرد مكاك ذي ذيل خنزير يبلغ ست سنوات، أنقذ من موقع كان يستخدم فيه لحصاد جوز الهند. وتستغل مزارع جوز الهند في جنوب البلاد آلاف القرود لتسلق الأشجار وقطف هذه الثمار التي تعد من الفاكهة المفضلة لدى السياح الذين يزورون تايلاند. وقد استنكرت منظمة "ويفت" الوحشية التي تعامل بها القرود في هذه المزارع، إذ تكون تلك التي يتم إنقاذها منها في حال يرثى لها. هواية خارج السيطرة خلال الإجراءات الصحية التي تشمل أخذ عينات دم وفحصها بالأشعة السينية، قطع الفريق البيطري الطوق المعدني الذي كان يبقي القرد يونغ مربوطاً بسلسلة. قبل انضمامه إلى أقرانه، خضع القرد أيضاً لعملية قطع القناة الدافقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويروي إدوين ويك الذي أسس "ويفت" عام 2001 بقردين وحيوان جيبون، أن المستشفى افتتح في مطلع يوليو (تموز) ليحل محل العيادة "الصغيرة" التي كانت المنظمة غير الحكومية تديرها. واليوم، يغطي الموقع الذي يديره 120 هكتاراً و60 نوعاً. ويعلق قائلاً "لقد خرجت هوايتي عن السيطرة". وينكب مقدمو الرعاية على اتباع جدول أعمالهم اليومي الذي يشمل تنظيف جرح في ذيل فيل، وفحص فيل آخر للكشف عن إعتام عدسة العين، وعلاج دب شمس يعاني مشكلات جلدية. ويرعى مركز "ويفت" أكثر من 900 حيوان، ونظراً إلى التدفق المنتظم للحالات الطارئة، برزت "حاجة ماسة إلى موقع أكبر، وغرف عمليات أكثر، وغرفة علاج". يواظب هذا الناشط الهولندي الأصل في مجال حقوق الحيوان على المطالبة منذ مدة طويلة بحماية الحياة البرية في تايلاند التي تشكل مركزاً لتهريب الحيوانات، مما أدى إلى ملاحقته قانونياً، وإلى توترات مع السلطات في الماضي. لكن الحكومة بدأت تستشيره في الآونة الأخيرة في ما يتعلق بقضايا الحياة البرية. وكذلك فتح ملجأه للحيوانات التي تصادرها الجهات الحكومية. استغلال وتشرد يقول مدير إدارة حماية الحياة البرية في هيئة المتنزهات الوطنية والحياة البرية في تايلاند تشاليرم بوماي "في كثير من الحالات، عندما يعثر على حيوانات برية، من الفيلة إلى النمور وقرود المكاك، مصابة ومشردة، ننسق مع منظمة (ويفت) التي تقدم المساعدة في إعادة التأهيل والرعاية البيطرية". وتركز إحدى حملات "ويفت" الجارية على القرود المستغلة في مزارع جوز الهند. ويوضح إدوين ويك أن "هذه الحيوانات تؤخذ في الواقع بصورة غير قانونية من البرية. ولهذا طبعاً تأثير سلبي كبير على بقاء هذا النوع". وتعمل منظمة "ويفت" مع السلطات وقطاع جوز الهند ومصدرين لتشجيع المزارعين على الكف عن استخدام قرود المكاك، وزراعة أشجار أقصر يكون قطف ثمارها أسهل. وينبغي كذلك تعزيز المستشفى الجديد. وتأمل الطبيبة البيطرية سيريبورن في توفير وحدة أشعة متنقلة وجهاز خاص لتحليل الدم. ويطمح إدوين ويك إلى إقامة مختبر يتيح تتبع أصل الحيوانات المأسورة والمتاجرين بها. ويلاحظ أن "القوانين موجودة، لكن إنفاذها غائب"، مؤكداً أن استخدام هذه الأداة "يتيح القضاء تماماً على مهربي الحيوانات البرية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store