logo
فجوة أجور مع انعكاس الأدوار...فتيات الجيل زد يتقاضين أكثر من الشباب

فجوة أجور مع انعكاس الأدوار...فتيات الجيل زد يتقاضين أكثر من الشباب

Independent عربية٠٨-٠٦-٢٠٢٥
عادة ما كان مارك بروكس يُقابَل بتجاهل مهذب. ويقول "منذ 10 أعوام، لم يعترف أحد بأن الرجال والصبيان يعانون أية مشكلات. لكن الأجواء اختلفت الآن". في وقت سابق من الشهر الجاري، لفت وزير الصحة ويس ستريتنغ إلى هذا التغيير حين كشف عن وجود "أزمة ذكورة"، إذ قال "استغرق المجتمع وقتاً طويلاً قبل أن يدرك أن الرجال والفتيان يعانون كثيراً اليوم. والحقيقة هي أن الحياة في مجتمع اليوم قد تكون شاقة جداً بالنسبة إلى الشباب".
وأدلى ستريتنغ بتصريحه خلال افتتاح "مركز أبحاث السياسات حول الرجال والفتيان" The Centre for Policy Research on Men and Boys (CPRMB)، وهو هيئة جديدة تسعى إلى وضع سياسات قابلة للتطبيق من أجل التصدي للتردي في صحة الرجال وانخفاض فرص توظيفهم ومتوسط العمر المتوقع لهم، وهو تراجع لم تتوقعه الطبقة السياسية. أشرف بروكس-مستشار السياسات في المركز والناشط الذي كرس حياته للعمل في مجال تحسين صحة الرجال- على إطلاق أول تقرير للمركز. يستعرض تقرير "الرجال المفقودين" التحديات التي تواجه الرجال والفتيان وقد صدر بعد وقت قصير على صدور تقرير آخر من قبل مركز العدالة الاجتماعية-بعنوان "الفتيان المفقودين"- يقدم بدوره صورة قاتمة مماثلة عن استنتاجات تخص الرجال.
خلال العام الماضي، حاول الساسة التعامل مع التغير في وضع الرجال. وتشكلت مجموعة من نواب حزب العمل مهمتها التفكير في طرق استمالة الفتيان في ظل ارتفاع معدلات دعم حزب "ريفورم" بين ذكور "الجيل زد". وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أمر ستريتنغ بإعداد أول استراتيجية من نوعها تتناول صحة الرجال، فيما أشار إلى أن السبب الأول لوفيات الرجال تحت الـ50 من العمر هو الانتحار- وعلق على ذلك بقوله "هذه الحقيقة صدمتني لدرجة أنني أوشكت على الوقوع عن الكرسي" (مع أن هذا الواقع مستمر منذ عام 2001 بالنسبة إلى الرجال بين 20 و34 سنة). وقد استرعى مسلسل المراهقة الخيالي الذي تعرضه منصة "نتفليكس" انتباه رئيس الوزراء الذي طالب بعرضه في المدارس، إذ يطرح الفيلم قابلية تلامذة المدارس الذكور لارتكاب أفعال متطرفة وقتل البنات.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول بروكس "ساعدنا مسلسل 'المراهقة' كثيراً من إحدى النواحي، إذ طُرحت الحاجة إلى البدء بدراسة التحديات والعوائق التي يواجهها الفتيان والرجال في المعترك السياسي العام".
وخلص تقرير "الفتيان المفقودين" إلى استنتاجات عدة من بينها أن الأدوار انعكست بالنسبة إلى الفجوة في الأجور بين الجنسين، ولا سيما بالنسبة إلى الموظفين بدوام كامل بين سن 16 و24. وهذا يعني أنه بالنسبة إلى معظم أبناء "الجيل زد"- بمن فيهم الخريجون الجدد من الجامعات- تتقاضى الشابات أجوراً أعلى بقليل من الشباب بالمعدل. لكن من المتوقع أن تنقلب هذه المعادلة في فترة لاحقة من الحياة لمصلحة الشباب وتتسع الفجوة التي تُعزى عادة إلى مشاركة نسبة أكبر من الرجال في مجالات أعلى أجراً وإلى "عقوبة الأمومة" التي تعكس إسهاماً أكبر بكثير للمرأة في رعاية الأطفال. لكن هذا التغيير البسيط في حظوظ "الجيل زد"، رجالاً ونساءً، يعتبره واضعو الدراسة من طلائع التغيير. ويقول لوك تايلور، الباحث في مركز أبحاث العدالة الاجتماعية "تعد الفجوة في الأجور بين الجنسين أمراً يسترعي الانتباه، لكنه ليس لب القضية، بل قد يكون أحد انعكاسات التغيير الأوسع".
ويرتبط جزء كبير من ذلك التغيير بانهيار فرص عمل الرجال ذوي التحصيل العلمي المتدني، إضافة إلى تدني أداء الفتيان مقارنة بالفتيات في المجال الدراسي. ويقول تايلور "منذ فترة طويلة يُعمل على تفريغ قطاع الصناعات من الرجال ذوي المستوى العلمي المتدني. وقد تغيرت متطلبات هذا النوع من الوظائف كثيراً بسبب تقلص عددها وقد يحتاج المرء اليوم إلى شهادة كي يؤديها". في المقابل، ارتفعت قليلاً فرص توظيف النساء بين عمر 20 و24 سنة مقارنة بالرجال في المملكة المتحدة بينما ترتفع معدلات الشباب الذين لا يتابعون دراساتهم أو يعملون، بل يبحثون عن عمل.
أما في مجال التعليم، فحققت النساء نتائج أفضل إجمالاً خلال الأعوام الـ30 الماضية، إذ يتفوق أداء النساء مقارنة بالرجال بصورة عامة على كل المستويات الدراسية وضمن كل الفئات العمرية في النظام الدراسي. وتحقق النساء نتائج أفضل في امتحانات الثانوية العامة وامتحانات المستوى المتقدم، ويشكلن نسبة أكبر من طلاب الجامعات ويحصّلن عدداً أكبر من الشهادات المرموقة. ويشكلن غالبية ضئيلة من أعداد الطلبات المقبولة في جامعتي أكسفورد وكامبريدج، مع أن عدد الرجال المسجلين على مراتب الشرف في هاتين الجامعتين أعلى.
وغالباً ما تميل النساء إلى اختصاصات تفسح مجال العمل في قطاعات أجورها متدنية، مثل التعليم وعلم النفس والتمريض والعمل الاجتماعي، فيما يحصّل الرجال غالبية شهاداتهم من مجالات مثل الهندسة. لكن نسبة النساء ارتفعت في بعض الوظائف الأعلى أجراً، إذ تضاعف عدد المتقدمات بطلب دخول كلية القانون مرتين أكثر من الرجال، فيما أصبح عدد خريجات الطب وطب الأسنان أكثر بمرتين من الخريجين تقريباً. ويكسب العاملون في هذه المجالات رواتب أولية مرتفعة نسبياً (بين25 و50 ألف جنيه في السنة) مع أنها مجالات تتطلب دراسة جامعية أطول بكثير.
ويقول تايلور "شعرت ببعض الارتباك من هذا الموضوع لأن ما أعرفه هو أن عدد النساء اللواتي يرتدن الجامعات أكبر من عدد الرجال، لكن غالباً ما يخترن القطاعات الأقل أجراً"، ويضيف "لكنهن يتجهن الآن أكثر بكثير نحو اختصاصات مثل الطب أو طب الأسنان أو القانون أيضاً. ولديك في المقابل عدد كبير من الرجال الذين يتابعون دراسات في التربية البدنية والعلوم السياسية، وهي ليست ضمن الوظائف الأعلى أجراً".
ومن ناحية أخرى، يعد الفتيان أكثر عرضة بمرتين من الفتيات للإيقاف الموقت عن الدراسة وأكثر من مرتين للإقصاء. وتبدو هذه المشكلات أسوأ عندما يُضاف إليها عامل الطبقة الاجتماعية، فيما يعد الفتية البريطانيون البيض المخولون بالحصول على الوجبات المدرسية المجانية أسوأ الفئات أداء وفقاً لورقة بحثية برلمانية.
ويعلق تايلور على ذلك بقوله "في موضوع الدراسة، علينا إما تقبل أن الفتيان أكثر غباء أو أن النظام مصمم بطريقة تتسبب بفشلهم. مهما كان السبب، علينا الاعتراف بأن الفتيان بحاجة إلى دعم أكثر من ذلك الذين يحصلون عليه".
ويعتقد بروكس بأن الفتيان قد يستفيدون من ثقافة مختلفة. درس عادات المدارس التي لا تسجل فجوة في الأداء الدراسي بين الجنسين. ويقول "ما رأيناه هو بيئة إيجابية تجاه الصبية تعمل على تحفيزهم وتطبق عملية انضباط وتأديب عادلة ومتساوية وتحرص على التعامل مع مشكلات التنمر وعلى أن يستوعب الفتيان الهدف من التعليم".
ويذكر محادثة أجراها مع مديرة مدرسة أرادت أن تفهم سبب تخلف الصبيان دراسياً في مدرستها. ويقول "إحدى الأمور التي لاحظتها هي أنه عندما تسير في الأروقة، كانت الملصقات كافة تقريباً وصور النجاح تُظهر طالبات فحسب، لذلك كانت تنظر إليها وتقول ربما الصبيان لا يرون أنفسهم ناجحين دراسياً".
ولا يحقق الصبيان أداء أسوأ في كل المدارس مما يعني أنه ربما يجب أخذ العبر من الثقافة المحيطة بهم. من ناحية أخرى، يستمر الفتيان بالتفوق على الفتيات بصورة كبيرة في مجال محدد. فهم بين الأفضل أداء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (مواد ستيم STEM).
إن الأولمبياد البريطاني للعلوم هو سلسلة مسابقات تُجرى على المستوى الوطني في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويُشجع ألمع الفتيان والفتيات في هذه المجالات على التقدم للمسابقة وعليهم حل مسائل تتعلق بكل مجال من هذه المجالات فيما يُجرى الامتحان في ظل شروط صارمة. وإن المشاركة في الأولمبياد طوعية لكن حافز المشاركة كبير لأن الجوائز تعزز فرص قبول طلب الدخول إلى أرقى الجامعات. لا تنشر الأولمبياد البريطانية معلومات حول توزيع الجنسين لكنها تعلن عن أسماء الفائزين الستة على موقعها لأنهم يمثلون المملكة المتحدة بعد ذلك في مسابقات الأولمبياد الدولي. والذي تكشفه هذه البيانات بوضوح هو أن مشاركة الإناث غالباً ما تكون متدنية جداً في أعلى المستويات. فعلى سبيل المثال، لم تشارك في فريق المملكة المتحدة في أولمبياد الرياضيات البريطاني سوى أربع نساء من بين 60 شخصاً خلال الأعوام الـ10 الماضية (2016-2025).
وتُلاحظ أنماط مشابهة في أولمبياد الفيزياء البريطاني الذي لم يسجل فريقه الدولي مشاركة أية فتاة بين 2015 و2024. أما أولمبياد الكيمياء، فقد سجل مشاركة فتاة واحدة في فريقه الدولي خلال الأعوام الـ10 الماضية (وقد شاركت في المسابقة مرتين في 2023 و2024).
وفيما تبدو سجلات أولمبياد علوم الأحياء غير مكتملة، يكشف تحليل جزئي للجوائز المُحرزة خلال السنوات الـ10 الماضية توزيعاً أكثر توازناً بين الجنسين فيما مثل المملكة المتحدة في الأولمبياد الدولي عام 2024 فريق كامل أعضائه من الفتيات. إن الأولمبياد ليست كامتحانات الثانوية العامة أو الامتحانات المتقدمة، إذ إن نحو نصف المدارس البريطانية فحسب تمنح طلابها فرصة المشاركة فيها ونسبة كبيرة من بين هذه المؤسسات هي مدارس المتفوقين (grammar schools) والمدارس المستقلة التي فيها بعض التحيز تجاه الصبيان- وهو ما يُحتمل أنه يؤثر على مشاركة الفتيات. وقامت عوامل أخرى في النظام عبر التاريخ، مثل التمييز على أساس الجنس والأفكار النمطية المسبقة بدور في خفض مشاركة الفتيات وأدائهن، وربما لا تزال موجودة، مع أنه يصبح من الأصعب الدفاع عن هذه الحجة نظراً إلى هيمنة النساء أكاديمياً بصورة عامة ووجود مبادرات مخصصة للفتيات فحسب مثل أولمبياد الرياضيات الأوروبي للفتيات الذي تأسس عام 2012.
ما يمكن استخلاصه من هذه البيانات هو أن الفتيان الذين يُظهِرون مؤشرات على التميز ويحظَون بدعم كافٍ من مدارسهم – ولا سيما في المدارس المستقلة أو النموذجية التي تملك موارد أفضل – يمكن أن يحققوا نجاحاً باهراً في مجالات أكاديمية معينة. والخلاصة الثانية هي أن النساء يتطلبن دعماً أكبر في المستويات العليا التي لا يزال الرجال يهيمنون عليها. ومن الممكن أن يصح هذان الاستنتاجان في آن واحد، ما دام الفتيان أكثر عرضة من الفتيات لأن يسجلوا أفضل وأسوأ أداء في الوقت نفسه. ويقلق بعضهم من أن تأتي هذه الجهود الجديدة لدعم الفتيان على حساب إطلاق العنان لإمكانات الفتيات.
ويقول بروكس "تتمثل المرحلة المقبلة في تعليم الفتيان بإجراء مزيد من الأبحاث القائمة على الأدلة - والنظر في الأساليب الناجعة بالنسبة إلى الفتيان في المدرسة بصورة لا تؤثر سلباً في الأداء الدراسي للشابات والفتيات، إذ إن تعديل طريقة النظر إلى الفتيان ودعمهم داخل المدارس لا ينبغي أن يأتي على حساب الأداء التعليمي للفتيات".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فحص دم قد يكشف عن علامات مبكرة لمرض ألزهايمر
فحص دم قد يكشف عن علامات مبكرة لمرض ألزهايمر

Independent عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • Independent عربية

فحص دم قد يكشف عن علامات مبكرة لمرض ألزهايمر

أظهرت دراسة جديدة أن علامات مرض ألزهايمر قد تكون قابلة للكشف في الدم اعتباراً من منتصف العمر، مما يعزز الآمال في أن تساعد الفحوصات الروتينية مستقبلاً في تحديد الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض قبل وقت طويل من ظهور مشكلات الذاكرة. وجد مشروع فنلندي كبير، وهو جزء من دراسة طويلة الأمد حول "أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشباب الفنلنديين"، مستويات مرتفعة من المؤشرات الحيوية المرتبطة بالدماغ لدى بالغين تراوح أعمارهم ما بين 41 و56 سنة، مما يشير إلى أن التغيرات البيولوجية المرتبطة بمرض ألزهايمر قد تبدأ قبل عقود من ظهور الأعراض المعتادة. وأفادت الدراسة بأن مستويات المؤشرات الحيوية لدى أحد الوالدين، وخصوصاً الأمهات، قد تكون مرتبطة بأنماط مماثلة لدى أبنائهم، مما يشير إلى احتمال وجود عامل وراثي. شارك في الدراسة ما مجموعه 2051 شخصاً، 1237 من البالغين في منتصف العمر (بين 41 و56 سنة)، و814 من آبائهم الذين تراوح أعمارهم ما بين 59 و90 عاماً. أجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة توركو، ونشرت في مجلة "ذا لانسيت: الشيخوخة الصحية" Lancet Healthy Longevity. وقالت الباحثة الرئيسة في مركز أبحاث الطب القلبي الوعائي الوقائي والتطبيقي بجامعة توركو، سوفي روفيو "في الطب السريري، يتطلب الكشف حالياً عن التغيرات المرتبطة ببيتا-أميلويد المصاحبة لمرض ألزهايمر إجراء فحوصات تصويرية أو أخذ عينات من السائل الدماغي الشوكي". وأضافت "لكن تقنيات القياس فائق الحساسية التي طورت حديثاً تتيح الآن اكتشاف المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض ألزهايمر، من خلال عينات الدم". ووجد الباحثون أن بعض العوامل، مثل التقدم في العمر وأمراض الكلى، كانت مرتبطة بارتفاع مستويات المؤشرات الحيوية، حتى قبل ظهور أي تراجع معرفي. ووجدوا أن جين APOE ε4، وهو عامل وراثي معروف يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مرتبط بمستويات أعلى من المؤشرات الحيوية لدى الأفراد الأكبر سناً، على رغم أنه لم يظهر بعد أي تأثير في المستويات لدى من هم دون سن الـ60. لكن الباحثين حذروا من أن اختبارات الدم لا تزال غير ملائمة للتشخيص خلال الوقت الراهن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت السيدة روفيو "لكي نتمكن من استخدام المؤشرات الحيوية المستخلصة من الدم في تشخيص مرض ألزهايمر بصورة موثوقة مستقبلاً، لا بد من إجراء مزيد من الأبحاث على فئات سكانية وأعمار مختلفة، بهدف توحيد القيم المرجعية". ومن جانبها، قالت الباحثة الرئيسة الأخرى المشاركة في المشروع ماريا هيكسانين إن النتائج تقدم رؤى جديدة حول صحة الدماغ، بدءاً من مرحلة منتصف العمر وما بعدها. وأضافت "حتى الآن، دُرست المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض ألزهايمر بصورة رئيسة لدى الأفراد الأكبر سناً. ودراستنا تقدم رؤى جديدة حول مستويات المؤشرات الحيوية والعوامل المرتبطة بها، بدءاً من مرحلة منتصف العمر".

عنصر غذائي غير متوقع قد يقلل مشكلات الإدراك عند الشيخوخة
عنصر غذائي غير متوقع قد يقلل مشكلات الإدراك عند الشيخوخة

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

عنصر غذائي غير متوقع قد يقلل مشكلات الإدراك عند الشيخوخة

أظهرت دراسة أن البالغين الذين يستهلكون كميات أكبر من النحاس عبر النظام الغذائي يؤدون بصورة أفضل في اختبارات الإدراك، بما في ذلك الذاكرة والانتباه واللغة، وفي دراسة شملت أكثر من 2400 أميركي تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر، سجّل الذين تناولوا نحو 1.4 ملغ من النحاس يومياً درجات أعلى في عدد من التقييمات الإدراكية، مقارنة بمن تناولوا أقل من 0.8 ميليغرام. وعلى رغم أن الجسم يحتاج إلى النحاس بكميات ضئيلة جداً لكن له دوراً محورياً في صحة الدماغ، إذ يساعد في إنتاج الطاقة داخل الخلايا العصبية ويدعم إنتاج الناقلات العصبية الأساس، ويعزز دفاعات الجسم الطبيعية المضادة للأكسدة. ويعد المحار والحبوب والبقوليات والمكسرات من المصادر الجيدة للنحاس، لكن الخبراء يرون أن النظام الغذائي المتوازن كفيل بتوفير الكميات المطلوبة، ولا يزال الجدل قائماً بين العلماء حول ما إذا كانت آثار النحاس على الدماغ مع التقدم في العمر وقائية أم ضارة، إذ يمكن للكميات الكبيرة منه أن تسبب مشكلات في الجهاز الهضمي، وطلب فريق البحث، الذي أجرى هذه الدراسة الأخيرة حول فوائد النحاس، من المشاركين تذكر كل ما تناولوه في يومين منفصلين، ثم قاموا بحساب المتوسطات لتقدير كمية النحاس التي يتناولها كل شخص يومياً. وجرى اختبار القدرات الإدراكية باستخدام أربع مهمات معترف بها جيداً، بما في ذلك مطابقة الرموز بسرعة واختبار تذكر الكلمات فوراً بعد فترة تأخير، إضافة إلى نتيجة إجمالية عالمية تجمع جميع القياسات. وكشفت النتائج عن نمط واضح وهو تحسن الأداء الإدراكي مع زيادة تناول النحاس، إذ بلغ ذروته عند حوالى 1.2 إلى 1.6 ميليغرام يومياً، تبعاً لنوع الاختبار، لكن بعد هذا المستوى تراجعت الفوائد ولم تُظهر النتائج أي تحسن إضافي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأظهر الذين كانوا في الربع الأعلى من مستهلكي النحاس تفوقاً على الربع الأدنى بحوالى أربعة رموز في اختبار المطابقة، وتذكروا حوالى نصف كلمة أكثر بعد فترة التأخير. أما الذين سبق أن تعرضوا لسكتة دماغية فبدت الاستفادة لديهم أكبر، إذ سجل من تناولوا كميات عالية من النحاس ضمن هذه المجموعة تحسناً ملاحظاً في النتيجة الإدراكية الشاملة، وعلى رغم أن الباحثين يؤكدون أن هذه النتائج لا تشكل دليلاً قاطعاً على أن تناول النحاس يحسن الوظائف الإدراكية، فإنهم يرون أن الرابط "ممكن من الناحية البيولوجية". وجاء في التقرير أن "النحاس الغذائي يعد ضرورياً لصحة الدماغ وقد يكون له تأثير وقائي في الوظائف الإدراكية من خلال دوره في آليات الدفاع المضادة للأكسدة، وتكوين الناقلات العصبية واستقلاب الطاقة".

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شيكونغونيا
"الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شيكونغونيا

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • Independent عربية

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شيكونغونيا

أطلقت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء نداء عاجلاً للتحرك، من أجل منع تكرار تفشي فيروس شيكونغونيا الذي ينتقل عن طريق البعوض وانتشر عالمياً قبل عقدين من الزمن، وذلك مع ظهور حالات جديدة مرتبطة بمنطقة المحيط الهندي إلى أوروبا وقارات أخرى. وقالت المسؤولة الطبية بمنظمة الصحة العالمية ديانا ألفاريز للصحافيين في جنيف إن ما يقدر بنحو 5.6 مليار شخص يعيشون بمناطق في 119 دولة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس، الذي يمكن أن يسبب ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل والإعاقة طويلة الأمد. وأضافت "نشهد التاريخ يعيد نفسه"، مستدلة على ذلك بوباء عامي 2004-2005، الذي أصاب ما يقرب من نصف مليون شخص، معظمهم في جزر صغيرة، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بدأت الموجة الحالية في أوائل 2025 مع تفشي المرض بصورة كبيرة في جزر المحيط الهندي نفسها التي أصيبت سابقاً، بما في ذلك لا ريونيون ومايوت وموريشيوس. وقالت ألفاريز إن ما يقدر بثلث سكان لا ريونيون أصيبوا بالفعل، ينتشر الفيروس حالياً في بلدان مثل مدغشقر والصومال وكينيا، وأظهر انتقالاً وبائياً في جنوب شرقي آسيا، بما في ذلك الهند. وما يثير القلق بصورة خاصة هو انتقال العدوى في الآونة الأخيرة إلى داخل أوروبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store