logo
#

أحدث الأخبار مع #ديفيد،

"مونجارو" وأخواتها... أدوية تنقص الوزن وتخلخل الديناميكيات العاطفية
"مونجارو" وأخواتها... أدوية تنقص الوزن وتخلخل الديناميكيات العاطفية

Independent عربية

time٠٧-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

"مونجارو" وأخواتها... أدوية تنقص الوزن وتخلخل الديناميكيات العاطفية

قبل أيام قليلة من حفل زفاف إحدى صديقاتها نهاية هذا الأسبوع، اضطرت أماندا* إلى القيام بجولة تسوق في اللحظات الأخيرة. وتقول السيدة البالغة من العمر 54 سنة: "كنت أعتزم ارتداء فستان بكتفين مكشوفتين. ولكنني أدركت أنني سأتلقى وابلاً من التعليقات حول الكيلوغرامات الكثيرة التي فقدتها، فقررت شراء فستان آخر أكثر احتشاماً". وتضيف: "عندما كنت ممتلئة القوام، ما من أحد قال لي بضرورة ألا أزداد وزناً أكثر. أما الآن وقد عدت للوزن الذي كنت عليه عندما تعرفت إلى أصدقائي للمرة الأولى، أشعر بأن التحول في مظهري أيقظ لدى بعضهم نزعة خفية إلى التنافس. وهذا يجعلني أشعر بعدم الارتياح". أماندا، المقيمة في العاصمة البريطانية لندن، قررت قبل نحو عام اللجوء إلى عقار "مونجارو" [ينتمي إلى عائلة من الأدوية تسمى "محفزات مستقبلات جي أل بي- 1" ويعمل عن طريق محاكاة عمل هرموناتنا الطبيعية المسؤولة عن التحكم في الشهية والشعور بالشبع]، بعدما وضعت قدميها على الميزان للمرة الأولى منذ أعوام لتكتشف أن جسدها يحمل 32 كيلوغراماً زائدة عما كانت عليه في عمر الثلاثينيات. تقول: "زوجي وأنا نعشق الطعام اللذيذ، لذا كنا نتناول وجباتنا خارج المنزل مرتين في الأقل أسبوعياً. كانت كميات الطعام التي أتناولها كبيرة جداً، وأتناول كثيراً من الوجبات الخفيفة، كما أن سن اليأس بدأ يؤثر فيّي". وتتابع: "كنا نشتكي من وزننا لكننا لم نفعل شيئاً حيال ذلك، وعندما سمعت عن مونجارو، قررت أن أجربه". وتوضح: "لم يكُن الأمر مجرد حقنة تجعل الوزن يذوب بطريقة سحرية. كان عليّ أن أتنازل عن أشياء معينة وأن أكون أكثر وعياً. لكن الدواء أعاد ضبط علاقتي بالطعام بصورة كاملة، فأصبحت أتناول الطعام بطريقة صحية أكثر. هكذا، صرت أتناول طعاماً صحياً أكثر، ولا أسرف في شرب الكحول، حتى إن نومي تحسن بصورة ملحوظة. أواظب الآن على استخدام جرعة ثابتة، الغرض منها الحفاظ على الوزن الذي حققته من دون أية زيادة أو نقصان، وأشعر بأنني في حال أفضل مما كنت عليه منذ أعوام طويلة". ولكن تأثير "مونجارو" لم يكُن جسدياً فقط. فبعد فترة وجيزة من استخدامها الدواء، لجأ ديفيد*، زوج أماندا، إلى الحقن نفسها أيضاً. ولم يمضِ عام حتى شهدت علاقتهما الزوجية تحسناً لافتاً. تقول أماندا: "قيامنا بالأمر معاً ساعد كثيراً... ديفيد عانى قليلاً أكثر مني بعض الآثار الجانبية البسيطة، وكان يقلق من أن نصبح مملّين، كما أصبحنا أقل ميلاً للسهر أو البقاء في المناسبات الاجتماعية لفترات طويلة". وتضيف: "لكننا ما زلنا نلتقي أصدقاءنا، ونتناول الطعام في الخارج معاً تماماً كما اعتدنا. وصراحة، أشعر بأنني أصبحت أكثر هدوءاً ولطفاً مما كنت عليه. كلانا بات أكثر ثقة بنفسه، وصار كل منا يعبر عن التقدير للآخر ونتبادل الإطراءات، وهكذا تحسنت علاقتنا العاطفية بالتأكيد". وبينما أسرّت أماندا لعدد محدود من صديقاتها المقربات باستخدامها "مونجارو"، كان ديفيد أكثر انفتاحاً وراحة فتحدث صراحة عن الأمر إلى أصدقائه الرجال. "كانوا جميعاً إيجابيين جداً في شأن خسارة الوزن التي حققها ديفيد"، تقول أماندا. "ولكن بينما كانت غالبية صديقاتي إيجابيات وداعمات في البداية، أصبح الأمر أكثر تعقيداً مع مرور الوقت. مثلاً، أخذت إحدى صديقاتي تلاحقني بأسئلتها المتكررة عن مقاسي، وتشتري الملابس الجديدة نفسها التي أختارها، ثم تقول إنها لا تناسب قوامها ولا تمنحها مظهراً أنيقاً". وتضيف: "أصبحت أتساءل إن كانت أكثر راحة عندما كنت أنا الصديقة السمينة. من كان يظن أن فقدان الوزن يمكن أن يثير كل هذه الضجة؟". ولا تعد أماندا الوحيدة التي تشهد تغيراً في الديناميكيات العاطفية طويلة الأمد لعلاقاتها نتيجة التغير الجسدي الذي تمر به. فمع تقديرات تشير إلى أن 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة يستخدمون حالياً الجيل الجديد من أدوية GLP1، مثل "ويغوفي" و"أوزمبيك" و"مونجارو"، يقول متخصصون في الصحة النفسية إنهم بدأوا يلاحظون آثار هذه الأدوية خلال جلسات العلاج في عياداتهم. تحدثت في هذا الشأن الدكتورة ليندا بابادوبولوس، العضو المعتمد لدى "الجمعية البريطانية لعلم النفس". وتقول إنه "قبل أعوام قليلة فقط، لم تكُن أدوية إنقاص الوزن مطروحة بالشكل الذي نعرفه اليوم، أما الآن فأرى أنها تؤثر أكثر فأكثر في العلاقات". "مثلاً، إذا كان شقيقان متشابهين في الشكل دائماً، وفجأة فقد أحدهما الوزن، ربما ينشأ شعور بالمنافسة بينهما لم يكُن موجوداً سابقاً. أو، إذا كان صديقان يحاولان إنقاص وزنهما، وكان أحدهما يستخدم الدواء على النقيض من الآخر، قد تظهر اتهامات بـ'الغش' لتحقيق وزن أقل"، تضيف الدكتورة بابادوبولوس. وتردف: "إنه مجال جديد بالكامل، وأعتقد بأننا سنشهد مزيداً من هذه الحالات في المستقبل لأن هذه الأدوية يبدو أنها ستنتشر بصورة واسعة جداً". والسرية المحيطة باستخدام الجيل الجديد من أدوية "جي بي أل 1"، مدفوعة بالوصمة الاجتماعية المرتبطة بها والأفكار المعقدة لدى الناس تجاه الوزن، والقدرة على التحكم بالنفس أمام الطعام، والطريقة "الصحيحة" لفقدان الكيلوغرامات الزائدة، تشكل سبباً محتملاً آخر لظهور التوتر في العلاقات. في المنتديات الإلكترونية مثل "مامزنت" و"ريديت"، هناك كثير من النقاشات التي يشارك فيها من يسمون أنفسهم "المستخدمين السريين للحقن"، ويقولون إن السبب الرئيس وراء إخفائهم لاستخدام هذه الأدوية هو الخوف من الأحكام التي قد يصدرها الأزواج أو الأصدقاء أو زملاء العمل. وتتناول مواضيع عدة في المنتديات سبل إخفاء أدوية من قبيل "مونجارو" التي تتطلب استخدام قلم طبي للحقن يحتاج إلى التبريد. وكانت نصيحة أحد المستخدمين بناء "حصن من مكعبات الجبن" في الجزء الخلفي من الثلاجة لإخفائه، وآخر يضع القلم في ثلاجة مشروبات احتياطية ويحقن نفسه في الكراج، حتى إن إحداهن أخبرت زوجها الفضولي بأن القطة أصيبت بالسكري وتحتاج إلى دواء جديد. بيثاني*، البالغة من العمر 40 سنة، واحدة من بين الأزواج الذين قرروا إخفاء استخدامهم "مونجارو" عن شريك حياتهم. "أحتفظ ببعض أقنعة الوجه في الثلاجة، وأعرف جيداً أن زوجي لن يقترب منها، لذا أخفي قلم الحقن هناك". وتتابع: "أدرك أن ما أفعله ليس صائباً، لكن لو علم بالأمر، لما توقف عن التذمر في شأن شركات الأدوية الكبرى التي تبيع أدوية يضطر الناس إلى شرائها باستمرار بهدف تحقيق الأرباح فقط". وتتابع بيثاني: "ولكن بالنسبة لي، سمحت لي هذه الحقن بالسيطرة على وزني الذي كثيراً ما عجزت عن التحكم به على رغم كل محاولاتي المضنية من الحمية الغذائية إلى التمارين الرياضية". "صحيح أنني في البداية كنت متخوفة قليلاً من أن يكتشف زوجي سري، ويرى في سلوكي هذا خيانة لثقته بي، بيد أنني متأكدة تماماً الآن من أنه سيكون متفهماً ويتجاوز الأمر في النهاية. تجمعنا علاقة جيدة، وكلي ثقة بأنني اتخذت القرار الصائب الذي يخدم مصلحتي"، تضيف بيثاني. وشرعت بيثاني في استخدام الدواء قبل عام، وحرصاً منها على عدم فقدان الوزن بسرعة كبيرة، بدأت بأدنى جرعة من "مونجارو" قبل أن تزيدها قليلاً، ثم لجأت إلى جرعة تثبيت الوزن. وخسرت نحو تسعة كيلوغرامات ونصف كيلوغرام في بضعة أشهر. "لاحظ زوجي بالتأكيد أنني أتناول كمية أقل من الطعام وأفقد الوزن، ولكنه عزا ذلك إلى تغيرات صحية في أسلوب عيشي"، تقول بيثاني. "إنه سعيد بخسارتي للوزن ويروق له مظهري الجديد، وانعكس ذلك بصورة واضحة على علاقتنا الحميمة التي تحسنت كثيراً بفضل شعوري بثقة أكبر بنفسي." "والدتي على علم بأنني أستخدم الدواء، وتعتقد بأن إخفائي الأمر عن زوجي مرفوض تماماً. ولكني شخصياً أرى أن ما يجهله لا يؤذيه"، تضيف بيثاني. لا شك في أن استخدام أدوية محفزات مستقبلات "جي أل بي 1" لا يخلو من تداعيات معقدة تمتد إلى نواحٍ مختلفة من الحياة، على ما تقول الدكتورة روز أغدامي، اختصاصية نفسية معتمدة ومتخصصة في المرونة النفسية والتكيف مع الضغوط. وتضيف أنه "في المرحلة الأولى من استخدام هذه العقاقير، تنعكس النتائج إيجاباً على العلاقة بين الشريكين، إذ يشعران بتجدد مشاعر الانجذاب ويعودان للاهتمام ببعضهما بعضاً، ويستمتعان تالياً بحال من الانسجام والحميمية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في بعض الحالات، كما توضح الدكتورة أغدامي، "يشعر الشريك الذي بدأ أخيراً باستخدام حقن إنقاص الوزن بدفعة من الحماسة تتغير معها نظرته إلى الحياة، فينفتح على تجارب جديدة، ويروح يستكشف هوايات وأنشطة لم يكُن سابقاً يعيرها أي اهتمام، كذلك يصبح أكثر تفاعلاً على الصعيد الاجتماعي. هكذا، يفتح هذا التغيير نوافذ على المتعة المشتركة بين الزوجين ويضفي نفساً جديداً على العلاقة. ولكن هذه التحولات لا تخلو من جانب مظلم. مع مرور الوقت، تظهر تأثيرات سلبية خفية تثقل كاهل العلاقة وتحدث خللاً في التوازن العاطفي بين الطرفين". فالطعام، مثلاً، كما تشرح الدكتورة أغدامي، "يعد غالباً جزءاً مهماً من العلاقات، ويمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الحب، إضافة إلى أنه مصدر للذكريات المشتركة والتجارب الخاصة. لذا فإن فقدان هذا الجانب قد يؤدي إلى الانزعاج والخلافات، ومشاعر الذنب". "وقد يبدأ الشريك الذي أصبح أنحف في جذب اهتمام الآخرين، وربما يستمتع بذلك أيضاً، مما قد يثير مشاعر انعدام الأمان والغيرة داخل العلاقة. وقد تظهر الشكوك ومشكلات الثقة، مما يخلق مسافة عاطفية بين الزوجين يصعب عليهما التعايش معها أو تجاوزها"، تضيف الدكتورة أغدامي. إذاً، كيف يمكن لمستخدمي هذه الأدوية أن يتعاملوا مع الواقع [الاجتماعي والعاطفي] الجديد الذي فرضته حقن محفزات مستقبلات "جي أل بي 1"؟ أماندا ميجور، مديرة قسم الجودة العلاجية في المنظمة البريطانية "ريليت" Relate، المتخصصة في دعم العلاقات الأسرية والعاطفية والتابعة لمؤسسة "فاميلي أكشن" Family Action، تقول إن لأي دواء أثراً يتجاوز الجسد ليطاول أيضاً صحتنا العاطفية والنفسية. ففي العلاقات الطويلة الأمد، نميل إلى التعود على أنماط وسلوكيات معينة، وأي تغير يطرأ على هذا الإيقاع المستقر لا بد من أن يترك تبعاته، ذلك أن العلاقات لا تنشأ من فراغ، ومظهرنا الخارجي ووزننا مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بنظرتنا إلى أنفسنا، ونظرة الآخرين إلينا أيضاً". و"لكن ما نعرفه حق المعرفة أن أي تحول كبير في حياة الإنسان، سواء في المهنة أو فقدان الوزن مثلاً، لا يمر بسلام وهدوء إلا بوجود تواصل صريح ومفتوح بين الشريكين، يتبادلان فيه الحديث عن مشاعرهما وتجاربهما بصدق. وهنا يكمن السر"، تختم ميجور. *استخدمت أسماء وهمية حفاظاً على الخصوصية

خضت وزوجي تجربة "مونجارو" وإليكم النتيجة
خضت وزوجي تجربة "مونجارو" وإليكم النتيجة

Independent عربية

time٠٧-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

خضت وزوجي تجربة "مونجارو" وإليكم النتيجة

قبل أيام قليلة من حفل زفاف إحدى صديقاتها نهاية هذا الأسبوع، اضطرت أماندا* إلى القيام بجولة تسوق في اللحظات الأخيرة. وتقول السيدة البالغة من العمر 54 سنة: "كنت أعتزم ارتداء فستان بكتفين مكشوفتين. ولكنني أدركت أنني سأتلقى وابلاً من التعليقات حول الكيلوغرامات الكثيرة التي فقدتها، فقررت شراء فستان آخر أكثر احتشاماً". وتضيف: "عندما كنت ممتلئة القوام، ما من أحد قال لي بضرورة ألا أزداد وزناً أكثر. أما الآن وقد عدت للوزن الذي كنت عليه عندما تعرفت إلى أصدقائي للمرة الأولى، أشعر بأن التحول في مظهري أيقظ لدى بعضهم نزعة خفية إلى التنافس. وهذا يجعلني أشعر بعدم الارتياح". أماندا، المقيمة في العاصمة البريطانية لندن، قررت قبل نحو عام اللجوء إلى عقار "مونجارو" [ينتمي إلى عائلة من الأدوية تسمى "محفزات مستقبلات جي أل بي- 1" ويعمل عن طريق محاكاة عمل هرموناتنا الطبيعية المسؤولة عن التحكم في الشهية والشعور بالشبع]، بعدما وضعت قدميها على الميزان للمرة الأولى منذ أعوام لتكتشف أن جسدها يحمل 32 كيلوغراماً زائدة عما كانت عليه في عمر الثلاثينيات. تقول: "زوجي وأنا نعشق الطعام اللذيذ، لذا كنا نتناول وجباتنا خارج المنزل مرتين في الأقل أسبوعياً. كانت كميات الطعام التي أتناولها كبيرة جداً، وأتناول كثيراً من الوجبات الخفيفة، كما أن سن اليأس بدأ يؤثر فيّي". وتتابع: "كنا نشتكي من وزننا لكننا لم نفعل شيئاً حيال ذلك، وعندما سمعت عن مونجارو، قررت أن أجربه". وتوضح: "لم يكُن الأمر مجرد حقنة تجعل الوزن يذوب بطريقة سحرية. كان عليّ أن أتنازل عن أشياء معينة وأن أكون أكثر وعياً. لكن الدواء أعاد ضبط علاقتي بالطعام بصورة كاملة، فأصبحت أتناول الطعام بطريقة صحية أكثر. هكذا، صرت أتناول طعاماً صحياً أكثر، ولا أسرف في شرب الكحول، حتى إن نومي تحسن بصورة ملحوظة. أواظب الآن على استخدام جرعة ثابتة، الغرض منها الحفاظ على الوزن الذي حققته من دون أية زيادة أو نقصان، وأشعر بأنني في حال أفضل مما كنت عليه منذ أعوام طويلة". ولكن تأثير "مونجارو" لم يكُن جسدياً فقط. فبعد فترة وجيزة من استخدامها الدواء، لجأ ديفيد*، زوج أماندا، إلى الحقن نفسها أيضاً. ولم يمضِ عام حتى شهدت علاقتهما الزوجية تحسناً لافتاً. تقول أماندا: "قيامنا بالأمر معاً ساعد كثيراً... ديفيد عانى قليلاً أكثر مني بعض الآثار الجانبية البسيطة، وكان يقلق من أن نصبح مملّين، كما أصبحنا أقل ميلاً للسهر أو البقاء في المناسبات الاجتماعية لفترات طويلة". وتضيف: "لكننا ما زلنا نلتقي أصدقاءنا، ونتناول الطعام في الخارج معاً تماماً كما اعتدنا. وصراحة، أشعر بأنني أصبحت أكثر هدوءاً ولطفاً مما كنت عليه. كلانا بات أكثر ثقة بنفسه، وصار كل منا يعبر عن التقدير للآخر ونتبادل الإطراءات، وهكذا تحسنت علاقتنا العاطفية بالتأكيد". وبينما أسرّت أماندا لعدد محدود من صديقاتها المقربات باستخدامها "مونجارو"، كان ديفيد أكثر انفتاحاً وراحة فتحدث صراحة عن الأمر إلى أصدقائه الرجال. "كانوا جميعاً إيجابيين جداً في شأن خسارة الوزن التي حققها ديفيد"، تقول أماندا. "ولكن بينما كانت غالبية صديقاتي إيجابيات وداعمات في البداية، أصبح الأمر أكثر تعقيداً مع مرور الوقت. مثلاً، أخذت إحدى صديقاتي تلاحقني بأسئلتها المتكررة عن مقاسي، وتشتري الملابس الجديدة نفسها التي أختارها، ثم تقول إنها لا تناسب قوامها ولا تمنحها مظهراً أنيقاً". وتضيف: "أصبحت أتساءل إن كانت أكثر راحة عندما كنت أنا الصديقة السمينة. من كان يظن أن فقدان الوزن يمكن أن يثير كل هذه الضجة؟". ولا تعد أماندا الوحيدة التي تشهد تغيراً في الديناميكيات العاطفية طويلة الأمد لعلاقاتها نتيجة التغير الجسدي الذي تمر به. فمع تقديرات تشير إلى أن 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة يستخدمون حالياً الجيل الجديد من أدوية GLP1، مثل "ويغوفي" و"أوزمبيك" و"مونجارو"، يقول متخصصون في الصحة النفسية إنهم بدأوا يلاحظون آثار هذه الأدوية خلال جلسات العلاج في عياداتهم. تحدثت في هذا الشأن الدكتورة ليندا بابادوبولوس، العضو المعتمد لدى "الجمعية البريطانية لعلم النفس". وتقول إنه "قبل أعوام قليلة فقط، لم تكُن أدوية إنقاص الوزن مطروحة بالشكل الذي نعرفه اليوم، أما الآن فأرى أنها تؤثر أكثر فأكثر في العلاقات". "مثلاً، إذا كان شقيقان متشابهين في الشكل دائماً، وفجأة فقد أحدهما الوزن، ربما ينشأ شعور بالمنافسة بينهما لم يكُن موجوداً سابقاً. أو، إذا كان صديقان يحاولان إنقاص وزنهما، وكان أحدهما يستخدم الدواء على النقيض من الآخر، قد تظهر اتهامات بـ'الغش' لتحقيق وزن أقل"، تضيف الدكتورة بابادوبولوس. وتردف: "إنه مجال جديد بالكامل، وأعتقد بأننا سنشهد مزيداً من هذه الحالات في المستقبل لأن هذه الأدوية يبدو أنها ستنتشر بصورة واسعة جداً". والسرية المحيطة باستخدام الجيل الجديد من أدوية "جي بي أل 1"، مدفوعة بالوصمة الاجتماعية المرتبطة بها والأفكار المعقدة لدى الناس تجاه الوزن، والقدرة على التحكم بالنفس أمام الطعام، والطريقة "الصحيحة" لفقدان الكيلوغرامات الزائدة، تشكل سبباً محتملاً آخر لظهور التوتر في العلاقات. في المنتديات الإلكترونية مثل "مامزنت" و"ريديت"، هناك كثير من النقاشات التي يشارك فيها من يسمون أنفسهم "المستخدمين السريين للحقن"، ويقولون إن السبب الرئيس وراء إخفائهم لاستخدام هذه الأدوية هو الخوف من الأحكام التي قد يصدرها الأزواج أو الأصدقاء أو زملاء العمل. وتتناول مواضيع عدة في المنتديات سبل إخفاء أدوية من قبيل "مونجارو" التي تتطلب استخدام قلم طبي للحقن يحتاج إلى التبريد. وكانت نصيحة أحد المستخدمين بناء "حصن من مكعبات الجبن" في الجزء الخلفي من الثلاجة لإخفائه، وآخر يضع القلم في ثلاجة مشروبات احتياطية ويحقن نفسه في الكراج، حتى إن إحداهن أخبرت زوجها الفضولي بأن القطة أصيبت بالسكري وتحتاج إلى دواء جديد. بيثاني*، البالغة من العمر 40 سنة، واحدة من بين الأزواج الذين قرروا إخفاء استخدامهم "مونجارو" عن شريك حياتهم. "أحتفظ ببعض أقنعة الوجه في الثلاجة، وأعرف جيداً أن زوجي لن يقترب منها، لذا أخفي قلم الحقن هناك". وتتابع: "أدرك أن ما أفعله ليس صائباً، لكن لو علم بالأمر، لما توقف عن التذمر في شأن شركات الأدوية الكبرى التي تبيع أدوية يضطر الناس إلى شرائها باستمرار بهدف تحقيق الأرباح فقط". وتتابع بيثاني: "ولكن بالنسبة لي، سمحت لي هذه الحقن بالسيطرة على وزني الذي كثيراً ما عجزت عن التحكم به على رغم كل محاولاتي المضنية من الحمية الغذائية إلى التمارين الرياضية". "صحيح أنني في البداية كنت متخوفة قليلاً من أن يكتشف زوجي سري، ويرى في سلوكي هذا خيانة لثقته بي، بيد أنني متأكدة تماماً الآن من أنه سيكون متفهماً ويتجاوز الأمر في النهاية. تجمعنا علاقة جيدة، وكلي ثقة بأنني اتخذت القرار الصائب الذي يخدم مصلحتي"، تضيف بيثاني. وشرعت بيثاني في استخدام الدواء قبل عام، وحرصاً منها على عدم فقدان الوزن بسرعة كبيرة، بدأت بأدنى جرعة من "مونجارو" قبل أن تزيدها قليلاً، ثم لجأت إلى جرعة تثبيت الوزن. وخسرت نحو تسعة كيلوغرامات ونصف كيلوغرام في بضعة أشهر. "لاحظ زوجي بالتأكيد أنني أتناول كمية أقل من الطعام وأفقد الوزن، ولكنه عزا ذلك إلى تغيرات صحية في أسلوب عيشي"، تقول بيثاني. "إنه سعيد بخسارتي للوزن ويروق له مظهري الجديد، وانعكس ذلك بصورة واضحة على علاقتنا الحميمة التي تحسنت كثيراً بفضل شعوري بثقة أكبر بنفسي." "والدتي على علم بأنني أستخدم الدواء، وتعتقد بأن إخفائي الأمر عن زوجي مرفوض تماماً. ولكني شخصياً أرى أن ما يجهله لا يؤذيه"، تضيف بيثاني. لا شك في أن استخدام أدوية محفزات مستقبلات "جي أل بي 1" لا يخلو من تداعيات معقدة تمتد إلى نواحٍ مختلفة من الحياة، على ما تقول الدكتورة روز أغدامي، اختصاصية نفسية معتمدة ومتخصصة في المرونة النفسية والتكيف مع الضغوط. وتضيف أنه "في المرحلة الأولى من استخدام هذه العقاقير، تنعكس النتائج إيجاباً على العلاقة بين الشريكين، إذ يشعران بتجدد مشاعر الانجذاب ويعودان للاهتمام ببعضهما بعضاً، ويستمتعان تالياً بحال من الانسجام والحميمية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في بعض الحالات، كما توضح الدكتورة أغدامي، "يشعر الشريك الذي بدأ أخيراً باستخدام حقن إنقاص الوزن بدفعة من الحماسة تتغير معها نظرته إلى الحياة، فينفتح على تجارب جديدة، ويروح يستكشف هوايات وأنشطة لم يكُن سابقاً يعيرها أي اهتمام، كذلك يصبح أكثر تفاعلاً على الصعيد الاجتماعي. هكذا، يفتح هذا التغيير نوافذ على المتعة المشتركة بين الزوجين ويضفي نفساً جديداً على العلاقة. ولكن هذه التحولات لا تخلو من جانب مظلم. مع مرور الوقت، تظهر تأثيرات سلبية خفية تثقل كاهل العلاقة وتحدث خللاً في التوازن العاطفي بين الطرفين". فالطعام، مثلاً، كما تشرح الدكتورة أغدامي، "يعد غالباً جزءاً مهماً من العلاقات، ويمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الحب، إضافة إلى أنه مصدر للذكريات المشتركة والتجارب الخاصة. لذا فإن فقدان هذا الجانب قد يؤدي إلى الانزعاج والخلافات، ومشاعر الذنب". "وقد يبدأ الشريك الذي أصبح أنحف في جذب اهتمام الآخرين، وربما يستمتع بذلك أيضاً، مما قد يثير مشاعر انعدام الأمان والغيرة داخل العلاقة. وقد تظهر الشكوك ومشكلات الثقة، مما يخلق مسافة عاطفية بين الزوجين يصعب عليهما التعايش معها أو تجاوزها"، تضيف الدكتورة أغدامي. إذاً، كيف يمكن لمستخدمي هذه الأدوية أن يتعاملوا مع الواقع [الاجتماعي والعاطفي] الجديد الذي فرضته حقن محفزات مستقبلات "جي أل بي 1"؟ أماندا ميجور، مديرة قسم الجودة العلاجية في المنظمة البريطانية "ريليت" Relate، المتخصصة في دعم العلاقات الأسرية والعاطفية والتابعة لمؤسسة "فاميلي أكشن" Family Action، تقول إن لأي دواء أثراً يتجاوز الجسد ليطاول أيضاً صحتنا العاطفية والنفسية. ففي العلاقات الطويلة الأمد، نميل إلى التعود على أنماط وسلوكيات معينة، وأي تغير يطرأ على هذا الإيقاع المستقر لا بد من أن يترك تبعاته، ذلك أن العلاقات لا تنشأ من فراغ، ومظهرنا الخارجي ووزننا مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بنظرتنا إلى أنفسنا، ونظرة الآخرين إلينا أيضاً". و"لكن ما نعرفه حق المعرفة أن أي تحول كبير في حياة الإنسان، سواء في المهنة أو فقدان الوزن مثلاً، لا يمر بسلام وهدوء إلا بوجود تواصل صريح ومفتوح بين الشريكين، يتبادلان فيه الحديث عن مشاعرهما وتجاربهما بصدق. وهنا يكمن السر"، تختم ميجور. *استخدمت أسماء وهمية حفاظاً على الخصوصية

يوفنتوس يحدد موعد التعاقد مع جوناثان ديفيد
يوفنتوس يحدد موعد التعاقد مع جوناثان ديفيد

حضرموت نت

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • رياضة
  • حضرموت نت

يوفنتوس يحدد موعد التعاقد مع جوناثان ديفيد

أكدت التقارير الإيطالية أن الدولي الكندي جوناثان ديفيد سيصل إلى إيطاليا لاستكمال الفحص الطبي مع يوفنتوس يوم الجمعة، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الشروط الشخصية مع البيانكونيري. أبرم يوفنتوس صفقة للتعاقد مع المهاجم ديفيد، الذي سيكون متاحًا كلاعب حر بعد انتهاء عقده مع ليل بنهاية موسم 2024-2025. ومن المتوقع أن يوقع اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا، والذي يتابعه يوفنتوس منذ عام 2023، عقدًا لمدة خمس سنوات حتى صيف 2030. كما يحصل المهاجم الكندي على براتب سنوي قدره 6 ملايين يورو، بالإضافة إلى مكافآت تتراوح بين مليون ومليوني يورو، وفقًا لما علمه موقع 'فوتبول إيطاليا'. ورغم أن الصفقة وصفت بأنها 'انتقال مجاني'، فمن المفهوم أن وكلاء ديفيد كانوا يسعون للحصول على ما يزيد على 10 ملايين يورو كمكافآت توقيع.

تقرير ميداني من القدس المحتلة يرصد انهيار الأمن النفسي للكيان الصهيوني
تقرير ميداني من القدس المحتلة يرصد انهيار الأمن النفسي للكيان الصهيوني

المشهد اليمني الأول

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المشهد اليمني الأول

تقرير ميداني من القدس المحتلة يرصد انهيار الأمن النفسي للكيان الصهيوني

نشرت وكالة 'شينخوا' الصينية تقريراً استقصائياً من القدس المحتلة، يرسم صورة قاتمة للواقع النفسي الذي يعيشه المستوطنون، رغم الادعاءات الإسرائيلية بامتلاكها 'أقوى منظومات دفاع' في المنطقة. التقرير، الذي حمل عنوانًا دالاً: 'مرت عقود ولم نصبح أكثر أمانًا'، كشف أن الإنذارات المبكرة ومنظومات الاعتراض لم تعد توفر الشعور بالأمن، بل زادت من حدة القلق والارتباك بين السكان. في مشاهد وصفتها الوكالة بـ'المفزعة'، وثّق التقرير لحظات ذعر المستوطنين مع كل صفارة إنذار، حيث لا يتجاوز الوقت المتاح للنجاة ثلاث دقائق فقط. أحد المستوطنين، ويدعى ديفيد، قال وهو جالس في مقهى بالقدس: 'كل إنذار يضعنا أمام سؤال مرعب: هل نركض للملاجئ أم نستسلم للمصير؟ ثلاثون عامًا ولم نجد حلاً لأمننا!'. ولم يكن الصراع النفسي هو الأزمة الوحيدة التي رصدها التقرير، بل كشف أيضاً عن فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأمريكية في مواجهة تطور أسلحة المقاومة. ففي الرابع من مايو/أيار الماضي، اخترق صاروخ يمني فرط صوتي منظومتي 'حيتس' و'ثاد' وسقط على بعد 300 متر فقط من مطار 'بن غوريون'، مما أثار ذعراً غير مسبوق في الأوساط العسكرية والإسرائيلية. الأزمة لم تقتصر على الجانب الأمني، بل امتدت إلى الشرخ المجتمعي داخل الكيان المحتل. فبحسب استطلاعات الرأي التي أوردها التقرير، فإن 66% من الإسرائيليين يعتبرون الانقسام الداخلي التهديد الأكبر لكيانهم، بينما يؤيد 70% وقف إطلاق النار، في مؤشر واضح على تزايد السخط واليأس بين المستوطنين. ولعل المفارقة الأكثر إيلاماً التي ختم بها التقرير، هي المقارنة بين واقعين: مستوطنون يمتلكون أحدث تقنيات الإنذار والملاجئ المحصنة، لكنهم يعيشون في رعب دائم، وأطفال غزة الذين لا يجدون سوى بيوتاً تنهار فوق رؤوسهم دون إنذار أو ملجأ. التقرير يخلص إلى أن 'كل صافرة إنذار في القدس تفضح كذبة الأمن الإسرائيلي، بينما صمت الغزيين يروي قصة صمود لا تنتهي'. هذا التقرير الذي اعتمد على شهادات ميدانية وبيانات موثقة، لم يكشف فقط عن هشاشة المنظومة الأمنية للكيان الصهيوني، بل أيضاً عن الانهيار النفسي الذي بدأ يفتك بمجتمعه، في وقت تزداد فيه قدرات محور المقاومة قوة وتأثيراً.

الاتحاد والأهلي يتنافسان على ضم المهاجم الكندي جوناثان ديفيد
الاتحاد والأهلي يتنافسان على ضم المهاجم الكندي جوناثان ديفيد

صدى الالكترونية

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • رياضة
  • صدى الالكترونية

الاتحاد والأهلي يتنافسان على ضم المهاجم الكندي جوناثان ديفيد

أفاد موقع 'تيم توك' أن ناديي الاتحاد والأهلي أبديا رغبة قوية في التعاقد مع المهاجم الكندي جوناثان ديفيد، البالغ من العمر خمسة وعشرين عامًا، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وأشار التقرير إلى أن ديفيد، الذي يُعد من أبرز المهاجمين في الدوري الفرنسي، يحظى باهتمام كبير من الناديين في ظل سعيهما لتعزيز الخط الأمامي بلاعب يملك قدرات تهديفية مميزة وسرعة عالية داخل منطقة الجزاء. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطط الناديين لتقوية صفوفهما استعدادًا للموسم المقبل، والمنافسة بقوة على البطولات المحلية والقارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store