logo
تقرير ميداني من القدس المحتلة يرصد انهيار الأمن النفسي للكيان الصهيوني

تقرير ميداني من القدس المحتلة يرصد انهيار الأمن النفسي للكيان الصهيوني

نشرت وكالة 'شينخوا' الصينية تقريراً استقصائياً من القدس المحتلة، يرسم صورة قاتمة للواقع النفسي الذي يعيشه المستوطنون، رغم الادعاءات الإسرائيلية بامتلاكها 'أقوى منظومات دفاع' في المنطقة. التقرير، الذي حمل عنوانًا دالاً: 'مرت عقود ولم نصبح أكثر أمانًا'، كشف أن الإنذارات المبكرة ومنظومات الاعتراض لم تعد توفر الشعور بالأمن، بل زادت من حدة القلق والارتباك بين السكان.
في مشاهد وصفتها الوكالة بـ'المفزعة'، وثّق التقرير لحظات ذعر المستوطنين مع كل صفارة إنذار، حيث لا يتجاوز الوقت المتاح للنجاة ثلاث دقائق فقط. أحد المستوطنين، ويدعى ديفيد، قال وهو جالس في مقهى بالقدس: 'كل إنذار يضعنا أمام سؤال مرعب: هل نركض للملاجئ أم نستسلم للمصير؟ ثلاثون عامًا ولم نجد حلاً لأمننا!'.
ولم يكن الصراع النفسي هو الأزمة الوحيدة التي رصدها التقرير، بل كشف أيضاً عن فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأمريكية في مواجهة تطور أسلحة المقاومة. ففي الرابع من مايو/أيار الماضي، اخترق صاروخ يمني فرط صوتي منظومتي 'حيتس' و'ثاد' وسقط على بعد 300 متر فقط من مطار 'بن غوريون'، مما أثار ذعراً غير مسبوق في الأوساط العسكرية والإسرائيلية.
الأزمة لم تقتصر على الجانب الأمني، بل امتدت إلى الشرخ المجتمعي داخل الكيان المحتل. فبحسب استطلاعات الرأي التي أوردها التقرير، فإن 66% من الإسرائيليين يعتبرون الانقسام الداخلي التهديد الأكبر لكيانهم، بينما يؤيد 70% وقف إطلاق النار، في مؤشر واضح على تزايد السخط واليأس بين المستوطنين.
ولعل المفارقة الأكثر إيلاماً التي ختم بها التقرير، هي المقارنة بين واقعين: مستوطنون يمتلكون أحدث تقنيات الإنذار والملاجئ المحصنة، لكنهم يعيشون في رعب دائم، وأطفال غزة الذين لا يجدون سوى بيوتاً تنهار فوق رؤوسهم دون إنذار أو ملجأ. التقرير يخلص إلى أن 'كل صافرة إنذار في القدس تفضح كذبة الأمن الإسرائيلي، بينما صمت الغزيين يروي قصة صمود لا تنتهي'.
هذا التقرير الذي اعتمد على شهادات ميدانية وبيانات موثقة، لم يكشف فقط عن هشاشة المنظومة الأمنية للكيان الصهيوني، بل أيضاً عن الانهيار النفسي الذي بدأ يفتك بمجتمعه، في وقت تزداد فيه قدرات محور المقاومة قوة وتأثيراً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اعتراف صهيوني :أمريكا وإسرائيل اطلقتا200 صاروخ "حيتس" و"ثاد خلال الهجمات الإيرانية
اعتراف صهيوني :أمريكا وإسرائيل اطلقتا200 صاروخ "حيتس" و"ثاد خلال الهجمات الإيرانية

26 سبتمبر نيت

time٠٤-٠٧-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

اعتراف صهيوني :أمريكا وإسرائيل اطلقتا200 صاروخ "حيتس" و"ثاد خلال الهجمات الإيرانية

26سبتمبرنت/ كشف الاعلام الصهيوني حقيقة الفشل الامريكي الصهيوني والاخفاق وحجم الخسائر الكبيرة في الرد الايراني بعملية الوعد الصادق ردا على العدوان الصهيوني. وقالت صحيفة هآرتس " إسرائيل" والولايات المتحدة أطلقتا نحو 200 صاروخ اعتراض من طراز "حيتس" و"ثاد"، بتكلفة تُقدّر بحوالي 5 مليارات شيكل، خلال الهجمات الإيرانية. وأشارت الصحيفة الى ان هناك عشرات الإخفاقات في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، بالإضافة إلى إصابات في مواقع لم يُعلن عنها. وأضافت ..الولايات المتحدة أطلقت خلال الحرب ضد إيران صواريخ اعتراض بقيمة تقدر بمليار وربع مليار دولار. وأ كدت الصحيفة ان الصواريخ الإيرانية تسببت بموجات صدمة في بعض المواقع وصلت إلى 600 متر، ما أدى إلى تحطيم الزجاج والمصاريع، وإسقاط جدران. وأضافت ..عشرات مواقع الإصابة منتشرة في جميع أنحاء "البلاد"، نتيجة الهجمات الإيرانية التي تسببت بدمار واسع تقدره المؤسسة الأمنية بنحو 10 مليارات شيكل. وتابعت .. إيران أطلقت صواريخ من طراز يحمل عدة قنابل صغيرة مزودة برؤوس حربية متفجرة. الصحيفة قالت .. من المتوقع إنتاج 32 صاروخ "ثاد" فقط في عام 2026، بتكلفة 13 مليون دولار لكل صاروخ، ما يعني أن تجديد المخزون سيستغرق وقتًا طويلًا.

فورين بوليسي: مغامرة نتنياهو في إيران باءت بالخسران
فورين بوليسي: مغامرة نتنياهو في إيران باءت بالخسران

26 سبتمبر نيت

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

فورين بوليسي: مغامرة نتنياهو في إيران باءت بالخسران

قالت صحيفة فورين بوليسي ان مغامرة نتنياهو بالاعتداء على ايران باءت بالفشل ولم تحقق ايا من أهدافها. واضافت في مقال لها اليوم ان نتنياهو خسر سنين من العمل الاستخباري، الذي كشفه بموجة من العمليات السرية، المتمثلة بمُسَيَّرات مُجمَّعة داخل إيران، وخلايا نائمة تُفجِّر قنابل، واغتيال علماء وشخصيات عسكرية كبيرة. واكدت ان نتنياهو لم ينجح بتفكيك برامج إيران الصاروخية والنووية، وأمله الخفي كان في أن يُسبِّب ذلك تغيير النظام في إيران. مشيرة الى ان إسرائيل وقعت في خسائر مادية واقتصادية كبيرة، وخسرت بنى تحتية كثيرة… وان وقف إطلاق النار «كان ضروريًا لإنقاذ إسرائيل» بالاضافة الى ان طهران عازمة على تبني إستراتيجية (الغموض النووي). واوضحت ان إسرائيل تعاني اليوم من نقص كبير في الصواريخ الاعتراضية لمنظومات الدفاع الجوي، وأهمها صواريخ (ثاد - قيمة الصاروخ الواحد 12 مليون دولار)، وصواريخ (حيتس: 3، 4 قيمة الصاروخ الواحد أكثر من 3.5 مليون دولار). بالاضافة الى ان الحرب سببت كذلك ارتدادات اجتماعية وسياسية كبيرة داخل إيران، حيث ألهبت المشاعر القومية، عوضًا عن إشعال فتيل انهيار النظام، وأصبحت الحرب عاملًا جامعًا للشعب حول فكرة الدفاع عن الأمة إزاء العدوان الأجنبي.

وسائل إعلام عبرية تكشف نقصا في صواريخ 'حيتس' لدى 'إسرائيل'
وسائل إعلام عبرية تكشف نقصا في صواريخ 'حيتس' لدى 'إسرائيل'

وكالة الصحافة اليمنية

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة اليمنية

وسائل إعلام عبرية تكشف نقصا في صواريخ 'حيتس' لدى 'إسرائيل'

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء ، عن وجود نقص في صواريخ 'حيتس' الاعتراضية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي. وقال مراسل صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية يوسي يهوشع: يمثّل نقص صواريخ «حيتس» تهديدًا متزايدًا للجبهة الداخلية، إذ إنّ سقوط صاروخ معادٍ في منطقة مأهولة قد يتسبب بأضرار اقتصادية تُقدَّر بما لا يقل عن 300 مليون شيكل، وفقًا لتقديرات وزارة الحرب'. بحسب قوله. وأضاف المراسل: 'وقد صرّح رئيس بلدية بات يام بأن سقوط صاروخ في مدينته خلّف 'أكبر موقع دمار في إسرائيل منذ تأسيسها'، مشيرًا إلى أنّ الانفجار دمّر ما يقرب من 160 دونمًا، وألحق أضرارًا بنحو 120 مبنًى، من بينها 20 مبنًى دُمّرت بالكامل، وأودى بحياة تسعة أشخاص. وأضاف: 'وكل هذا من صاروخ واحد فقط'. بحسب تعبيره. وتابع يهوشع: تبلغ تكلفة إنتاج صاروخ 'حيتس' من الجيل الأكثر تطورًا 12 مليون شيكل، وهو مبلغ ضخم، ولكن المشكلة ليست في السعر. المهم هو ملء المخزون، لأنك لا تضغط زرًا لتحصل على صاروخ اعتراضي'. على حد قوله. وأردف المراسل: في صلب الخلاف الحالي تكمن صواريخ الاعتراض، وخاصة 'حيتس 3 و4″. تُعد هذه الصواريخ وسيلة بالغة الأهمية للتصدي لهجمات صاروخية'. بحسب قوله. وقال يهوشع: 'وقد أفادت وسائل إعلام دولية بوجود مخاوف من حدوث نقص فيها، بعد أن شكّل الإيرانيون تحديًا كبيرًا لمنظومة الدفاع الإسرائيلية. ووفقًا لمصادر أمنية، فقد تم إبلاغ جميع الجهات المعنية في وزارة المالية بذلك، إلا أن الميزانية المطلوبة لم تُحوَّل بعد'. وفق قوله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store