logo
#

أحدث الأخبار مع #ستيفنسون

ما هو أكبر نجم معروف في الكون؟
ما هو أكبر نجم معروف في الكون؟

البلاد البحرينية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

ما هو أكبر نجم معروف في الكون؟

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن ستيفنسون 2-18 هو نجم عملاق أحمر يقع في كوكبة قلب العقرب، لافتة إلى أنه يعد واحداً من أكبر النجوم المعروفة من حيث الحجم. وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا النجم يقع في العنقود النجمي ستيفنسون 2، الذي يتكون من مجموعة من النجوم الضخمة. وأشارت إلى أن ما يجعل ستيفنسون 2-18 مميزاً، هو حجمه الهائل الذي يجعله أحد أعظم النجوم التي تم اكتشافها حتى الآن. وأوضحت فلكية جدة أن ستيفنسون 2-18 يتميز بقطر يصل إلى 2,150 مرة قطر الشمس، منوهة إلى أن هذا ما يجعله يتفوق بشكل ملحوظ على العديد من النجوم الأخرى من حيث الحجم. وتابعت أنه إذا كان هذا النجم في مركز النظام الشمسي مكان الشمس، لكان قد ابتلع كواكب، مثل المشتري وزحل، بل وربما وصل إلى مسافة قريبة من أورانوس. ونوهت الجمعية إلى أنه بالنسبة للمعان، فإن هذا النجم يلمع بحوالي 440,000 إلى 500,000 مرة أكثر من لمعان الشمس. وأفادت بأنه على الرغم من أن ستيفنسون 2-18 ضخم جداً، إلا أن درجة حرارته السطحية تقدر بحوالي 3,200 درجة مئوية، مشيرة إلى أن هذه أقل بكثير من درجة حرارة الشمس التي تبلغ حوالي 5,500 درجة مئوية. وبينت فلكية جدة أن هذا يرجع إلى كونه نجماً عملاقاً أحمر، حيث يكون لديه طبقات غازية كبيرة وباردة نسبياً مقارنة بالنجوم الأخرى. وأكملت أن ستيفنسون 2-18 يبعد عن الأرض حوالي 19,570 سنة ضوئية، مما يعني أنه يقع في أقاصي الفضاء، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك، يظل هذا النجم نقطة جذب كبيرة لعلماء الفلك الذين يدرسون مراحل حياة النجوم الضخمة وتطورها، خاصة في مراحلها النهائية. ولفتت الجمعية إلى أنه مع مرور الوقت، يتوقع العلماء أن ينفد الهيدروجين في قلب النجم، مما سيدفعه للانتقال إلى مرحلة نجم عظيم، ثم في النهاية قد ينفجر في سوبرنوفا، أو يتحول إلى ثقب أسود أو نجم نيوتروني. وأردفت إن أحد الأسباب التي تجعل هذا النجم مثيراً للدراسة، هو أنه يوفر فرصة لفهم أفضل لديناميكيات النجوم الضخمة في المراحل المتقدمة من حياتها، وكيفية تأثير هذه النجوم العملاقة على محيطها الكوني. وأضافت فلكية جدة أنه من خلال دراسة ستيفنسون 2-18، يمكن للعلماء الحصول على معلومات قيمة حول كيفية تشكل وتطور النجوم العملاقة، وكيف تساهم في تشكيل المجرات والبيئة الفلكية المحيطة بها. واختتمت منشورها بتأكيدها على أن ستيفنسون 2-18 يعتبر نموذجاً مميزاً لفهم النجوم العملاقة، وكذلك العمليات الفلكية المعقدة التي تحدث في أواخر عمر النجوم الضخمة، منوهة إلى أنه يمثل أيضاً نقطة محورية في الأبحاث الفلكية حول تكوين النجوم وتطورها في الكون.

لحظة صدام بين مليونير وإعلامية حول راتبها البالغ 405 ألف يورو
لحظة صدام بين مليونير وإعلامية حول راتبها البالغ 405 ألف يورو

موقع 24

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • موقع 24

لحظة صدام بين مليونير وإعلامية حول راتبها البالغ 405 ألف يورو

اندلع صدام بين مليونير تحول إلى مؤثر على يوتيوب يدافع عن العدالة الاجتماعية، والإعلامية فيونا بروس، في برنامج "وقت الأسئلة"، بعد أن هاجمها على خلفية راتبها المكون من ستة أرقام في بي بي سي. وقدم غاري ستيفنسون، المتداول السابق في سيتي بنك، ادعاءاً في البرنامج بأن بروس التي عملت في بي بي سي لمدة 36 عاماً، وأعضاء آخرين في اللجنة، أصبحوا الآن أكثر ثراءً مما كانوا عليه في بداية الجائحة، وفق "دايلي ميل". وسُئل أعضاء لجنة "دارتفورد" في افتتاح البرنامج من قِبل أحد الحضور، عمّا إذا كان ينبغي على مطالبي الإعانات أم المليارديرات، تحمّل عبء العجز، بعد الكشف عن تخفيضات الرعاية الاجتماعية في بريطانيا بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني في بيان الربيع. ودارتفورد هي دائرة انتخابية في كينت، يمثلها جيم ديكسون من حزب العمال في مجلس العموم البريطاني منذ عام 2024. وبدا ستيفنسون، الذي أصبح مليونيراً في وظيفته السابقة، وينتقد الآن ما يصفه بـ "الانحلال الأخلاقي" في البنوك، وكأنه يُشير إلى أن العجز قد ازداد، وأن مستويات المعيشة قد انخفضت، بسبب عدم فرض ضرائب على الأغنياء. وقال في البرنامج: "هل يعلم أحدٌ ما هو إجمالي العجز الحكومي منذ بداية جائحة كوفيد؟.. بلغ الرقم الآن تريليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 20 ألف جنيه إسترليني لكل فرد بالغ في المقاطعة.. إذن، إذا لم يكن كل فرد منكم أغنى بـ 20 ألف جنيه إسترليني نقداً، فإن شخصاً آخر يملك أموالكم! هل يعرف أحد من يملك هذا التريليون جنيه إسترليني؟ إنهم أغنى الناس في البلاد، هذه مشكلة تزايد عدم المساواة في الثروة". وأضاف: سأخبركم من هو على الأرجح أغنى، إنه كل فرد في هذه اللجنة". ولم يستثن نفسه من الأمر. وبدت فينا بروس وقد شعرت بانزعاج كبير ورفعت يدعها، وقالت بصوت مسموع "لا"، بينما واصل ستيفنسون ادعاؤه بأن "الأثرياء يزدادون ثراءً". وغادر ستيفنسون عالم البنوك عام 2014 بعد أن أنهكه التعب، آخذاً معه أسهماً مؤجلة في سيتي غروب بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني على الأقل. وفي البرنامج حين اندلع الصدام بين الاثنين، قالت بروس: "لا تشركني في كل هذا، لا أعرف إن كنتم قد رأيتم طريقة عمل هيئة الإذاعة، لكنهم لا يرفعون الرواتب حالياً". وفيونا بروس هي سادس أعلى نجمة أجراً في هيئة الإذاعة البريطانية، حيث تتقاضى حوالي 405.000 جنيه إسترليني سنوياً، وقد خُفِّض راتبها في عام 2022 بعد أن انخفض من حوالي 410.000 جنيه إسترليني إلى 395.000 جنيه إسترليني. وعندما سُئل عن الحل، قال ستيفنسون: "علينا تغيير النظام الضريبي. لدينا نظام ضريبي يُحصِّل ضرائب على العمال بنسبة 30، 40، 50، 60%، بينما يمكن لأشخاص مثل دوق وستمنستر أن يرثوا 10 مليارات جنيه إسترليني دون أن يدفعوا شيئاً، إذا فعلتم ذلك، فستُمتص الثروة من الطبقة المتوسطة، لقد أفلس هذا بالفعل الطبقة العاملة تماماً، وسيُفلس الحكومة، وسينتشر الفقر". وحين قال ستيفنسون: "لماذا نفرض ضرائب على العمال أكثر من المليارديرات؟"، أشارت بروس إلى أن العديد من الدول ألغت ضرائب الثروة لأنها لا تُدرّ إيرادات كبيرة، وفق تعبيرها. ذلك وتشير أرقام شركة التحليلات "نيو وورلد ويلث" إلى أن 10.800 مليونير و12 مليارديراً، غادروا بريطانيا العام الماضي وسط ارتفاع ضرائب الثروة.

لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟
لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟

شفق نيوز

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • شفق نيوز

لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟

عندما أصبتُ بآلام في ظهري في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، لم يتضح لي سبب الآلام بشكل فوري. ربما كانت نتيجة خطأ ما حدث أثناء ما كنت ألاعب وأرفع أحد أبناء أخي الصغار في الهواء. أو، على الأرجح، أني أصبتُ ظهري أثناء رفع سريري حتى تتمكن زوجتي من وضع سجادة تحته. مهما كان السبب، فإن ثقتي المفرطة بقوتي الذاتية سببت لي إصابة في أسفل الظهر. بعد أيام، بدأ الألم ينتشر إلى أسفل العصب الوركي في ساقي اليسرى. كنت لا أشعر بالألم أثناء الوقوف، أما إذا جلست فكأني أتعذب. أما أثناء النوم، فاضطررتُ إلى وضع وسادة تحت ساقيَّ لخفض وتهدئة موجات الألم المتتالية. وبحلول منتصف ديسمبر/ كانون الأول، زرتُ أخصائيا في علاج الآلام في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث أعيش. وأجرى لي بعض اختبارات الحركة، وأرسلني لإجراء أشعة سينية، وكتب لي إحالة للعلاج الطبيعي بعد تشخيصي بـ"اعتلال الفقرات القطنية". في الولايات المتحدة، تُعد هذه العملية سريعة نسبيا - فقد انتقلت من الألم إلى بدء العلاج في حوالي ثلاثة أشهر. لكن هذه فترة طويلة جدا لمشكلة شائعة - ومُنهكة - كألم أسفل الظهر. منذ أوائل يناير/ كانون الثاني، بدأت أزور أخصائيي العلاج الطبيعي الذين لديهم القدرة على فعل العجائب. مرة واحدة في الأسبوع، أذهب إليهم، وأناقش ألمي، وأحصل على تدليك للأنسجة الرخوة، وأمارس تمارين وحركات تحت إشراف دقيق. لم يختفِ ألمي، لكنه أخيرا أصبح تحت السيطرة. المعالجون الطبيعيون الذين كنت أزورهم في واشنطن هم من بني البشر، في حين، أن مختص العلاج الطبيعي الذي أزوره في المملكة المتحدة جديد، فهو ليس بشريا تماما. إنه عبارة عن سلسلة من مقاطع الفيديو المسجلة مسبقًا من قِبل معالج طبيعي حقيقي، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويمكنني الوصول إليها عبر تطبيق على هاتفي. هذه الخدمة، التي تقدمها شركة تُدعى فلوك هيلث Flok Health، هي أول عيادة ذكاء اصطناعي من نوعها تُجرّبها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) في المملكة المتحدة. وقد وافقت لجنة جودة الرعاية الصحية في البلاد على استخدامها كمقدم رعاية صحية مسجل، وبدأت العيادة في استقبال المرضى - مثلي تماما - في نهاية عام 2024. السبب وراء هذا القرار: يعاني الكثير من الناس من آلام أسفل الظهر ويواجهون صعوبات للحصول على الرعاية التي يحتاجونها. اعتبارا من سبتمبر/ أيلول 2024، كان ما يقرب من 350 ألف شخص في إنجلترا وحدها على قوائم الانتظار لعلاج مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي - وهي أطول قوائم انتظار لأي مجموعة من الحالات المرضية. وأفادت حكومة المملكة المتحدة أن 23.4 مليون يوم عمل قد فُقد في عام 2022 وحده بسبب هذه المشاكل غير المعالجة، ما يساوي تكلفة اقتصادية وبشرية هائلة. عالميا، يُعد ألم أسفل الظهر سببا رئيسيا للإعاقة، ويؤثر على ما يُقدر بنحو 223 مليون شخص حول العالم. وعدت عيادة فلوك بالبدء في استقبال المرضى فورا، وتخفيف العبء عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وتجنيب مرضى آلام الظهر تفاقم حالاتهم قبل أن تُترك دون علاج. إنها مهمة نبيلة، لكن لديّ سؤال واحد: هل الذكاء الاصطناعي هو الحل حقا؟ بالإضافة إلى كونه طبيبا مُدرّبا، أمضى فين ستيفنسون وقتا كمجدّف محترف في برنامج التطوير الأولمبي في بريطانيا العظمى. أي شخص مارس التجديف سابقا - أو حتى أمضى وقتا على جهاز التجديف في صالة الألعاب الرياضية - يعرف أن هذه الرياضة قد تكون تمرينا رائعا، ولكنها قد تُسبب أيضا ألما شديدا للظهر إذا لم تكن لياقتك مثالية. أثناء كونه رياضيا محترفا، تمكّن ستيفنسون من الوصول إلى أفضل الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي الذين عالجوا أمراضه على الفور. ولكن عندما ترك التجديف وتفاقمت آلام ظهره، أدرك كيف يبدو الأمر بالنسبة لكل شخص آخر يحاول تلقي الرعاية. يقول ستيفنسون، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة فلوك: "لقد كانت صدمة كبيرة لي معرفة كيف تبدو سهولة الحصول على الرعاية والخدمات المتاحة لحوالي 99.5 في المئة من الناس". نظريا، يُفترض أن أكون في وضع جيد لإدارة خدمة كهذه. لديّ خلفية أكاديمية، وخبرة ثلاث سنوات في العلاج الطبيعي الاحترافي. وإذا كنتُ انا أعاني، فهذا يعني انه ربما يعاني الآخرون أيضا. التقى ستيفنسون مع ريك دا سيلفا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة فلوك، عندما كانا موظفين في شركة سيريجكال سي أم أر CMR Surgical، وهي شركة بريطانية ناشئة، حيث عمل الاثنان على تطوير روبوتات لجراحة الأنسجة الرخوة. لكن مع فلوك، يهدف الإثنان إلى توفير العلاج للأشخاص الذين لا يحتاجون إلى جراحة. ويتطلعان إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من أسهل الحالات وأكثرها قابلية للتعامل مع الألم. يقول دا سيلفا "هناك العديد من الحالات التي ينطبق عليها هذا الوضع، حيث لا تحتاج إلى فحص، ولا إلى معالجة يدوية، ولا إلى أدوية. ما تحتاجه هو 10 دقائق من التمارين عدة مرات أسبوعيا، وهذا سيحل المشكلة." والفكرة هنا هي أن هذا من شأنه أن يتيح للأطباء التركيز على المرضى الذين يعانون من مشاكل أكثر تعقيدا والذين يحتاجون حقا إلى مساعدتهم. "يشبه هذا التطبيق كتابا يُتيح لك اختيار مغامرتك الخاصة، حيث يحتوي على أكثر من مليار تركيبة للتدخل". عندما فتحتُ تطبيق "فلوك" لأول مرة، استقبلتني كيرستي، أخصائية العلاج الطبيعي. ظهرت في مكان بسيط مع جميع الأدوات التي تليق بمدربة اليوغا: زي رياضي أسود، وسجادة تمارين بلون الخيزران، وكرسي مكتب عصري، ونبتة المونستيرا. سألتني أسئلة عن نفسي وعن ألمي، فأجبت بالنقر على خيارات متعددة. كل إجابة تُفعّل سؤالا أو تعليمات لاحقة، بينما يتكيف الذكاء الاصطناعي مع إجاباتي. ولكن بدلا من أن تكون مكالمة فيديو مباشرة، فإن هذا التفاعل عبارة عن سلسلة من مقاطع الفيديو المسجلة مسبقا، والتي يجمعها الذكاء الاصطناعي بناء على إجاباتي. في حين أن طفرة الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة الماضية قد حفزتها التطورات في الذكاء الاصطناعي التوليدي من نماذج اللغة الكبيرة، فإن عيادة "فلوك" لديها استخدام مختلف للذكاء الاصطناعي. يقول ستيفنسون "لقد طورنا أساسا لغة خاصة بمجال محدد لوصف التفكير السريري". ولأنه ليس روبوت دردشة شبيهًا بـ"تشات جي بي تي" ChatGPT يتنبأ بالكلمة التالية في تسلسل، فلا يوجد خطر ما يُسمى بمشكلة الهلوسة في الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم الخوارزمية باختلاق الأمور - وهو مصدر قلق كبير بشأن الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي. بدلا من ذلك، يُشبه هذا الذكاء الاصطناعي كتاب اختر مغامرتك الخاصة، حيث يوجد أكثر من مليار "تركيبة تدخل"، كما يقول ستيفنسون. قوة الذكاء الاصطناعي تُمكّن من تقديم ذلك بسلاسة. يقول ستيفنسون إنها "مشكلة برمجية تماما". "البرمجيات نموذج تقديم ممتاز إذا كنت تعرف ما تحاول تقديمه، وإذا كنت بحاجة فقط إلى القيام بذلك بطريقة أكثر قابلية للتوسع". تعمل عيادة فلوك حاليا على توسيع عملياتها. وكانت قد اطلقت خدمتها لأول مرة في اسكتلندا نهاية العام الماضي، ووقعت مؤخرا عقودا لإضافة مواقع في إنجلترا، على الرغم من أن ستيفنسون لم يكشف عن مكانها بعد. قال ستيفنسون إنه يأمل، في الأشهر الـ 12 المقبلة، في تغطية نصف المملكة المتحدة على الأقل. كما أنهم يوسعون نطاق مناطق الألم التي يعالجونها، بما في ذلك هشاشة العظام في الورك والركبة، ومنطقة الحوض لدى النساء. ولكن عيادة فلوك ليست الوحيدة التي تحاول استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة آلام الجهاز العضلي الهيكلي. فهناك تطبيق آخر قائم على الذكاء الاصطناعي، يُدعى سيلف باك selfBACK، يساعد المرضى على إدارة آلام أسفل الظهر والرقبة، ويخضع لتجارب سريرية في الولايات المتحدة كإضافة لخدمات الرعاية الصحية التقليدية. وعلى غرار نهج فلوك تماما، يعمل سيلف باك من خلال تحليل العلاجات التي نجحت مع مرضى سابقين يعانون من حالات مماثلة، ثم يوصي بخطط تمارين رياضية شخصية. وقد أشارت الدراسات إلى أنه يمكن أن يساعد في تقليل الألم لدى مستخدميه. لكن تجربة حديثة وجدت أن معدلات استخدامه بطيئة - حيث لم يستخدم ما يقرب من ثلث المشاركين في التجربة التطبيق مطلقا، بينما استخدمه ثلث آخر بضع مرات فقط. وخلص المرضى والأطباء إلى أنه ينبغي استخدام التطبيق لتكملة الرعاية الصحية التقليدية بدلا من استبدالها. كما حذرت دراسات أخرى من ضرورة توفير تطبيقات الإدارة الذاتية بالإضافة إلى الرعاية الصحية، وليس كبديل لها. مع ذلك، يبدو أن الأبحاث تشير إلى أن تطبيقات الهواتف المختصة بالصحة من هذا النوع تُعدّ نهجا واعدا محتملا لمساعدة المرضى على إدارة آلام الظهر. ولكن هناك أيضا الكثير من التساؤلات حول دمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية على نطاق أوسع. تقول إليزابيث أ. ستيوارت، أستاذة ورئيسة قسم الإحصاء الحيوي في كلية بلومبرغ للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز، إن أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية يجب أن تخضع لنفس التقييمات الدقيقة التي تخضع لها التدخلات الطبية التقليدية، مثل الموافقات التنظيمية ومراجعتها ومقارنتها بمثيلاتها وشبيهاتها. وتضيف "في بعض النواحي، لا تختلف أدوات الذكاء الاصطناعي هذه عن تدخلات الرعاية الصحية الأخرى التي نريد معرفة آثارها. نحتاج إلى تقييم مدى فعاليتها، وهل تعمل، ولمن تعمل، بنفس الدقة التي أجريناها على تدخلات الرعاية الصحية الأخرى". وتوضح إليزابيث أنه في حين أننا لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، إلا أننا نحتاج إلى إدراك متى تستمر هذه الأنظمة في التطور حتى بعد نشرها. وتضيف "بعض أدوات الذكاء الاصطناعي تتكيف ذاتيا نوعا ما". وتُقارن أدوات الذكاء الاصطناعي بلقاحات الإنفلونزا السنوية، التي تخضع لعمليات تقييم مُتأنية كل عام لضمان استهدافها لأحدث سلالة فيروسية. لكن في بعض الأحيان، تُعتبر أدوات الذكاء الاصطناعي بمثابة صندوق أسود، "تتغير في الخفاء" في الوقت الفعلي، وليس من الواضح دائما كيف يحدث ذلك، كما تقول. يقول براناف راجبوركار، الأستاذ المساعد في قسم المعلومات الطبية الحيوية بكلية الطب بجامعة هارفارد، إنه يرى بوادر أمل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُساعد في فرز المرضى. ويضيف "ما يُخالف البديهة هو أن التعاون القسري بين الذكاء الاصطناعي والأطباء غالبا ما يكون أداؤه أقل من أداء التقسيم الواضح للعمل. عندما يُراجع الأطباء والذكاء الاصطناعي الحالات نفسها جنبا إلى جنب، فإن دقتهما المُجتمعة تكون إلى حد ما أفضل من دقة الأطباء وحدهم. إن الفصل الواضح للمسؤوليات يُجنب هذه المشكلات". "لا تُراقب مقاطع الفيديو المُسجّلة مسبقا حركاتي وتمارين التمدد التي أُمارسها، بل تعتمد على اتباعي لتعليماتها بشكل صحيح والإبلاغ عن أي خطأ". في حالة تطبيق فلوك، توظف الشركة أخصائيين فيزيائيين محترفين يظهرون في مقاطع الفيديو التي يشاهدها المرضى، لكنهم متاحون أيضا للإجابة على أسئلة المرضى بعد جلسات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويتوقع راجبوركار أننا في نهاية المطاف "سننتقل من أدوات الذكاء الاصطناعي المحدودة إلى أنظمة ذكاء اصطناعي طبية عامة قادرة على التعامل مع مهام متعددة في مجالات مختلفة". وهو نهج يعمل عليه مع شركته الخاصة، أي تو زد راديولوجي للذكاء الاصطناعي a2z Radiology AI، التي تعمل على تطوير تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأخصائيي الأشعة. يقول راجبوركار "الأنظمة التي ستنجح لن تكون تلك التي تدعي أنها "ستحل محل الأطباء"، بل تلك التي تعيد توزيع العمل السريري بوعي لجعل الرعاية الصحية أكثر سهولة وفعالية وتركيزا على الإنسان". في جلستنا الأولى التي استمرت 20 دقيقة، طرحت عليّ كيرستي قائمة طويلة من الأسئلة حول نفسي، وحول ألمي، وطلبت مني أن أتدرب بطرق مختلفة - باتباع توجيهاتها الدقيقة على الشاشة - لتحديد أفضل مسار للعلاج. تُعطيني تمارين تمدد وتمارين لأُجربها خلال الأسبوع القادم، مع تعليمات دقيقة بعدم المبالغة في الضغط أو القيام بأي شيء يُشعرني بعدم الراحة. هذه ليست تجربتي الشخصية مع فريقي من أخصائيي العلاج الطبيعي في الولايات المتحدة. فهم يُصحّحون وضعيتي باستمرار ويُخبرونني عندما أخطئ - وهو أمرٌ شائع. الفرق الكبير هنا هو أن كيرستي لا تراني. مقاطع الفيديو المُسجّلة مُسبقًا لا تُراقب حركاتي وتمدداتي. بل تعتمد على اتباعي لتعليماتها بشكل صحيح والإبلاغ عن أي خطأ. كما يُتاح لي في نهاية الجلسة خيار ترك رسالة صوتية لأخصائي علاج طبيعي بشري يُجيب على احتياجاتي الشخصية أو أسئلتي - بصوت حقيقي خلف الكواليس. شعرتُ بتحسن في ظهري بعد جلساتي التي قمت بها في عيادة فلوك Flok، لكن التطبيق على الأرجح ليس مُناسبا لي. أنا أعاني من خلل في الحركة وعدم تناسق في الحركة، وأحتاج إلى شخص يُراقب وضعيتي باستمرار - وإلا، فمن المُحتمل أن أُسبب المزيد من الأذى لنفسي. إن القدرة على مراقبة المرضى وتقديم ردود الفعل بشأن وضعيتهم قد تكون شيئا سيتمكن الذكاء الاصطناعي من القيام به في المستقبل - ولكن حتى ذلك الحين، سألتزم بتلقي العلاج من البشر.

لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟
لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟

سيدر نيوز

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • سيدر نيوز

لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟

عندما أصبتُ بآلام في ظهري في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، لم يتضح لي سبب الآلام بشكل فوري. ربما كانت نتيجة خطأ ما حدث أثناء ما كنت ألاعب وأرفع أحد أبناء أخي الصغار في الهواء. أو، على الأرجح، أني أصبتُ ظهري أثناء رفع سريري حتى تتمكن زوجتي من وضع سجادة تحته. مهما كان السبب، فإن ثقتي المفرطة بقوتي الذاتية سببت لي إصابة في أسفل الظهر. بعد أيام، بدأ الألم ينتشر إلى أسفل العصب الوركي في ساقي اليسرى. كنت لا أشعر بالألم أثناء الوقوف، أما إذا جلست فكأني أتعذب. أما أثناء النوم، فاضطررتُ إلى وضع وسادة تحت ساقيَّ لخفض وتهدئة موجات الألم المتتالية. وبحلول منتصف ديسمبر/ كانون الأول، زرتُ أخصائيا في علاج الآلام في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث أعيش. وأجرى لي بعض اختبارات الحركة، وأرسلني لإجراء أشعة سينية، وكتب لي إحالة للعلاج الطبيعي بعد تشخيصي بـ'اعتلال الفقرات القطنية'. في الولايات المتحدة، تُعد هذه العملية سريعة نسبيا – فقد انتقلت من الألم إلى بدء العلاج في حوالي ثلاثة أشهر. لكن هذه فترة طويلة جدا لمشكلة شائعة – ومُنهكة – كألم أسفل الظهر. منذ أوائل يناير/ كانون الثاني، بدأت أزور أخصائيي العلاج الطبيعي الذين لديهم القدرة على فعل العجائب. مرة واحدة في الأسبوع، أذهب إليهم، وأناقش ألمي، وأحصل على تدليك للأنسجة الرخوة، وأمارس تمارين وحركات تحت إشراف دقيق. لم يختفِ ألمي، لكنه أخيرا أصبح تحت السيطرة. المعالجون الطبيعيون الذين كنت أزورهم في واشنطن هم من بني البشر، في حين، أن مختص العلاج الطبيعي الذي أزوره في المملكة المتحدة جديد، فهو ليس بشريا تماما. إنه عبارة عن سلسلة من مقاطع الفيديو المسجلة مسبقًا من قِبل معالج طبيعي حقيقي، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويمكنني الوصول إليها عبر تطبيق على هاتفي. هذه الخدمة، التي تقدمها شركة تُدعى فلوك هيلث Flok Health، هي أول عيادة ذكاء اصطناعي من نوعها تُجرّبها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) في المملكة المتحدة. وقد وافقت لجنة جودة الرعاية الصحية في البلاد على استخدامها كمقدم رعاية صحية مسجل، وبدأت العيادة في استقبال المرضى – مثلي تماما – في نهاية عام 2024. السبب وراء هذا القرار: يعاني الكثير من الناس من آلام أسفل الظهر ويواجهون صعوبات للحصول على الرعاية التي يحتاجونها. اعتبارا من سبتمبر/ أيلول 2024، كان ما يقرب من 350 ألف شخص في إنجلترا وحدها على قوائم الانتظار لعلاج مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي – وهي أطول قوائم انتظار لأي مجموعة من الحالات المرضية. وأفادت حكومة المملكة المتحدة أن 23.4 مليون يوم عمل قد فُقد في عام 2022 وحده بسبب هذه المشاكل غير المعالجة، ما يساوي تكلفة اقتصادية وبشرية هائلة. عالميا، يُعد ألم أسفل الظهر سببا رئيسيا للإعاقة، ويؤثر على ما يُقدر بنحو 223 مليون شخص حول العالم. وعدت عيادة فلوك بالبدء في استقبال المرضى فورا، وتخفيف العبء عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وتجنيب مرضى آلام الظهر تفاقم حالاتهم قبل أن تُترك دون علاج. إنها مهمة نبيلة، لكن لديّ سؤال واحد: هل الذكاء الاصطناعي هو الحل حقا؟ بالإضافة إلى كونه طبيبا مُدرّبا، أمضى فين ستيفنسون وقتا كمجدّف محترف في برنامج التطوير الأولمبي في بريطانيا العظمى. أي شخص مارس التجديف سابقا – أو حتى أمضى وقتا على جهاز التجديف في صالة الألعاب الرياضية – يعرف أن هذه الرياضة قد تكون تمرينا رائعا، ولكنها قد تُسبب أيضا ألما شديدا للظهر إذا لم تكن لياقتك مثالية. أثناء كونه رياضيا محترفا، تمكّن ستيفنسون من الوصول إلى أفضل الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي الذين عالجوا أمراضه على الفور. ولكن عندما ترك التجديف وتفاقمت آلام ظهره، أدرك كيف يبدو الأمر بالنسبة لكل شخص آخر يحاول تلقي الرعاية. يقول ستيفنسون، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة فلوك: 'لقد كانت صدمة كبيرة لي معرفة كيف تبدو سهولة الحصول على الرعاية والخدمات المتاحة لحوالي 99.5 في المئة من الناس'. نظريا، يُفترض أن أكون في وضع جيد لإدارة خدمة كهذه. لديّ خلفية أكاديمية، وخبرة ثلاث سنوات في العلاج الطبيعي الاحترافي. وإذا كنتُ انا أعاني، فهذا يعني انه ربما يعاني الآخرون أيضا. التقى ستيفنسون مع ريك دا سيلفا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة فلوك، عندما كانا موظفين في شركة سيريجكال سي أم أر CMR Surgical، وهي شركة بريطانية ناشئة، حيث عمل الاثنان على تطوير روبوتات لجراحة الأنسجة الرخوة. لكن مع فلوك، يهدف الإثنان إلى توفير العلاج للأشخاص الذين لا يحتاجون إلى جراحة. ويتطلعان إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من أسهل الحالات وأكثرها قابلية للتعامل مع الألم. يقول دا سيلفا 'هناك العديد من الحالات التي ينطبق عليها هذا الوضع، حيث لا تحتاج إلى فحص، ولا إلى معالجة يدوية، ولا إلى أدوية. ما تحتاجه هو 10 دقائق من التمارين عدة مرات أسبوعيا، وهذا سيحل المشكلة.' والفكرة هنا هي أن هذا من شأنه أن يتيح للأطباء التركيز على المرضى الذين يعانون من مشاكل أكثر تعقيدا والذين يحتاجون حقا إلى مساعدتهم. 'يشبه هذا التطبيق كتابا يُتيح لك اختيار مغامرتك الخاصة، حيث يحتوي على أكثر من مليار تركيبة للتدخل'. عندما فتحتُ تطبيق 'فلوك' لأول مرة، استقبلتني كيرستي، أخصائية العلاج الطبيعي. ظهرت في مكان بسيط مع جميع الأدوات التي تليق بمدربة اليوغا: زي رياضي أسود، وسجادة تمارين بلون الخيزران، وكرسي مكتب عصري، ونبتة المونستيرا. سألتني أسئلة عن نفسي وعن ألمي، فأجبت بالنقر على خيارات متعددة. كل إجابة تُفعّل سؤالا أو تعليمات لاحقة، بينما يتكيف الذكاء الاصطناعي مع إجاباتي. ولكن بدلا من أن تكون مكالمة فيديو مباشرة، فإن هذا التفاعل عبارة عن سلسلة من مقاطع الفيديو المسجلة مسبقا، والتي يجمعها الذكاء الاصطناعي بناء على إجاباتي. في حين أن طفرة الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة الماضية قد حفزتها التطورات في الذكاء الاصطناعي التوليدي من نماذج اللغة الكبيرة، فإن عيادة 'فلوك' لديها استخدام مختلف للذكاء الاصطناعي. يقول ستيفنسون 'لقد طورنا أساسا لغة خاصة بمجال محدد لوصف التفكير السريري'. ولأنه ليس روبوت دردشة شبيهًا بـ'تشات جي بي تي' ChatGPT يتنبأ بالكلمة التالية في تسلسل، فلا يوجد خطر ما يُسمى بمشكلة الهلوسة في الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم الخوارزمية باختلاق الأمور – وهو مصدر قلق كبير بشأن الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي. بدلا من ذلك، يُشبه هذا الذكاء الاصطناعي كتاب اختر مغامرتك الخاصة، حيث يوجد أكثر من مليار 'تركيبة تدخل'، كما يقول ستيفنسون. قوة الذكاء الاصطناعي تُمكّن من تقديم ذلك بسلاسة. يقول ستيفنسون إنها 'مشكلة برمجية تماما'. 'البرمجيات نموذج تقديم ممتاز إذا كنت تعرف ما تحاول تقديمه، وإذا كنت بحاجة فقط إلى القيام بذلك بطريقة أكثر قابلية للتوسع'. تعمل عيادة فلوك حاليا على توسيع عملياتها. وكانت قد اطلقت خدمتها لأول مرة في اسكتلندا نهاية العام الماضي، ووقعت مؤخرا عقودا لإضافة مواقع في إنجلترا، على الرغم من أن ستيفنسون لم يكشف عن مكانها بعد. قال ستيفنسون إنه يأمل، في الأشهر الـ 12 المقبلة، في تغطية نصف المملكة المتحدة على الأقل. كما أنهم يوسعون نطاق مناطق الألم التي يعالجونها، بما في ذلك هشاشة العظام في الورك والركبة، ومنطقة الحوض لدى النساء. ولكن عيادة فلوك ليست الوحيدة التي تحاول استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة آلام الجهاز العضلي الهيكلي. فهناك تطبيق آخر قائم على الذكاء الاصطناعي، يُدعى سيلف باك selfBACK، يساعد المرضى على إدارة آلام أسفل الظهر والرقبة، ويخضع لتجارب سريرية في الولايات المتحدة كإضافة لخدمات الرعاية الصحية التقليدية. وعلى غرار نهج فلوك تماما، يعمل سيلف باك من خلال تحليل العلاجات التي نجحت مع مرضى سابقين يعانون من حالات مماثلة، ثم يوصي بخطط تمارين رياضية شخصية. وقد أشارت الدراسات إلى أنه يمكن أن يساعد في تقليل الألم لدى مستخدميه. لكن تجربة حديثة وجدت أن معدلات استخدامه بطيئة – حيث لم يستخدم ما يقرب من ثلث المشاركين في التجربة التطبيق مطلقا، بينما استخدمه ثلث آخر بضع مرات فقط. وخلص المرضى والأطباء إلى أنه ينبغي استخدام التطبيق لتكملة الرعاية الصحية التقليدية بدلا من استبدالها. كما حذرت دراسات أخرى من ضرورة توفير تطبيقات الإدارة الذاتية بالإضافة إلى الرعاية الصحية، وليس كبديل لها. مع ذلك، يبدو أن الأبحاث تشير إلى أن تطبيقات الهواتف المختصة بالصحة من هذا النوع تُعدّ نهجا واعدا محتملا لمساعدة المرضى على إدارة آلام الظهر. ولكن هناك أيضا الكثير من التساؤلات حول دمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية على نطاق أوسع. تقول إليزابيث أ. ستيوارت، أستاذة ورئيسة قسم الإحصاء الحيوي في كلية بلومبرغ للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز، إن أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية يجب أن تخضع لنفس التقييمات الدقيقة التي تخضع لها التدخلات الطبية التقليدية، مثل الموافقات التنظيمية ومراجعتها ومقارنتها بمثيلاتها وشبيهاتها. وتضيف 'في بعض النواحي، لا تختلف أدوات الذكاء الاصطناعي هذه عن تدخلات الرعاية الصحية الأخرى التي نريد معرفة آثارها. نحتاج إلى تقييم مدى فعاليتها، وهل تعمل، ولمن تعمل، بنفس الدقة التي أجريناها على تدخلات الرعاية الصحية الأخرى'. وتوضح إليزابيث أنه في حين أننا لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، إلا أننا نحتاج إلى إدراك متى تستمر هذه الأنظمة في التطور حتى بعد نشرها. وتضيف 'بعض أدوات الذكاء الاصطناعي تتكيف ذاتيا نوعا ما'. وتُقارن أدوات الذكاء الاصطناعي بلقاحات الإنفلونزا السنوية، التي تخضع لعمليات تقييم مُتأنية كل عام لضمان استهدافها لأحدث سلالة فيروسية. لكن في بعض الأحيان، تُعتبر أدوات الذكاء الاصطناعي بمثابة صندوق أسود، 'تتغير في الخفاء' في الوقت الفعلي، وليس من الواضح دائما كيف يحدث ذلك، كما تقول. يقول براناف راجبوركار، الأستاذ المساعد في قسم المعلومات الطبية الحيوية بكلية الطب بجامعة هارفارد، إنه يرى بوادر أمل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُساعد في فرز المرضى. ويضيف 'ما يُخالف البديهة هو أن التعاون القسري بين الذكاء الاصطناعي والأطباء غالبا ما يكون أداؤه أقل من أداء التقسيم الواضح للعمل. عندما يُراجع الأطباء والذكاء الاصطناعي الحالات نفسها جنبا إلى جنب، فإن دقتهما المُجتمعة تكون إلى حد ما أفضل من دقة الأطباء وحدهم. إن الفصل الواضح للمسؤوليات يُجنب هذه المشكلات'. 'لا تُراقب مقاطع الفيديو المُسجّلة مسبقا حركاتي وتمارين التمدد التي أُمارسها، بل تعتمد على اتباعي لتعليماتها بشكل صحيح والإبلاغ عن أي خطأ'. في حالة تطبيق فلوك، توظف الشركة أخصائيين فيزيائيين محترفين يظهرون في مقاطع الفيديو التي يشاهدها المرضى، لكنهم متاحون أيضا للإجابة على أسئلة المرضى بعد جلسات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويتوقع راجبوركار أننا في نهاية المطاف 'سننتقل من أدوات الذكاء الاصطناعي المحدودة إلى أنظمة ذكاء اصطناعي طبية عامة قادرة على التعامل مع مهام متعددة في مجالات مختلفة'. وهو نهج يعمل عليه مع شركته الخاصة، أي تو زد راديولوجي للذكاء الاصطناعي a2z Radiology AI، التي تعمل على تطوير تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأخصائيي الأشعة. يقول راجبوركار 'الأنظمة التي ستنجح لن تكون تلك التي تدعي أنها 'ستحل محل الأطباء'، بل تلك التي تعيد توزيع العمل السريري بوعي لجعل الرعاية الصحية أكثر سهولة وفعالية وتركيزا على الإنسان'. في جلستنا الأولى التي استمرت 20 دقيقة، طرحت عليّ كيرستي قائمة طويلة من الأسئلة حول نفسي، وحول ألمي، وطلبت مني أن أتدرب بطرق مختلفة – باتباع توجيهاتها الدقيقة على الشاشة – لتحديد أفضل مسار للعلاج. تُعطيني تمارين تمدد وتمارين لأُجربها خلال الأسبوع القادم، مع تعليمات دقيقة بعدم المبالغة في الضغط أو القيام بأي شيء يُشعرني بعدم الراحة. هذه ليست تجربتي الشخصية مع فريقي من أخصائيي العلاج الطبيعي في الولايات المتحدة. فهم يُصحّحون وضعيتي باستمرار ويُخبرونني عندما أخطئ – وهو أمرٌ شائع. الفرق الكبير هنا هو أن كيرستي لا تراني. مقاطع الفيديو المُسجّلة مُسبقًا لا تُراقب حركاتي وتمدداتي. بل تعتمد على اتباعي لتعليماتها بشكل صحيح والإبلاغ عن أي خطأ. كما يُتاح لي في نهاية الجلسة خيار ترك رسالة صوتية لأخصائي علاج طبيعي بشري يُجيب على احتياجاتي الشخصية أو أسئلتي – بصوت حقيقي خلف الكواليس. شعرتُ بتحسن في ظهري بعد جلساتي التي قمت بها في عيادة فلوك Flok، لكن التطبيق على الأرجح ليس مُناسبا لي. أنا أعاني من خلل في الحركة وعدم تناسق في الحركة، وأحتاج إلى شخص يُراقب وضعيتي باستمرار – وإلا، فمن المُحتمل أن أُسبب المزيد من الأذى لنفسي. إن القدرة على مراقبة المرضى وتقديم ردود الفعل بشأن وضعيتهم قد تكون شيئا سيتمكن الذكاء الاصطناعي من القيام به في المستقبل – ولكن حتى ذلك الحين، سألتزم بتلقي العلاج من البشر.

لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟
لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟

الصحراء

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الصحراء

لأول مرة، عيادة بريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعاينة المرضى، فهل يمكنها معالجة الآلام المزمنة؟

عندما أصبتُ بآلام في ظهري في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، لم يتضح لي سبب الآلام بشكل فوري. ربما كانت نتيجة خطأ ما حدث أثناء ما كنت ألاعب وأرفع أحد أبناء أخي الصغار في الهواء. أو، على الأرجح، أني أصبتُ ظهري أثناء رفع سريري حتى تتمكن زوجتي من وضع سجادة تحته. مهما كان السبب، فإن ثقتي المفرطة بقوتي الذاتية سببت لي إصابة في أسفل الظهر. بعد أيام، بدأ الألم ينتشر إلى أسفل العصب الوركي في ساقي اليسرى. كنت لا أشعر بالألم أثناء الوقوف، أما إذا جلست فكأني أتعذب. أما أثناء النوم، فاضطررتُ إلى وضع وسادة تحت ساقيَّ لخفض وتهدئة موجات الألم المتتالية. وبحلول منتصف ديسمبر/ كانون الأول، زرتُ أخصائيا في علاج الآلام في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث أعيش. وأجرى لي بعض اختبارات الحركة، وأرسلني لإجراء أشعة سينية، وكتب لي إحالة للعلاج الطبيعي بعد تشخيصي بـ"اعتلال الفقرات القطنية". في الولايات المتحدة، تُعد هذه العملية سريعة نسبيا - فقد انتقلت من الألم إلى بدء العلاج في حوالي ثلاثة أشهر. لكن هذه فترة طويلة جدا لمشكلة شائعة - ومُنهكة - كألم أسفل الظهر. منذ أوائل يناير/ كانون الثاني، بدأت أزور أخصائيي العلاج الطبيعي الذين لديهم القدرة على فعل العجائب. مرة واحدة في الأسبوع، أذهب إليهم، وأناقش ألمي، وأحصل على تدليك للأنسجة الرخوة، وأمارس تمارين وحركات تحت إشراف دقيق. لم يختفِ ألمي، لكنه أخيرا أصبح تحت السيطرة. المعالجون الطبيعيون الذين كنت أزورهم في واشنطن هم من بني البشر، في حين، أن مختص العلاج الطبيعي الذي أزوره في المملكة المتحدة جديد، فهو ليس بشريا تماما. إنه عبارة عن سلسلة من مقاطع الفيديو المسجلة مسبقًا من قِبل معالج طبيعي حقيقي، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويمكنني الوصول إليها عبر تطبيق على هاتفي. هذه الخدمة، التي تقدمها شركة تُدعى فلوك هيلث Flok Health، هي أول عيادة ذكاء اصطناعي من نوعها تُجرّبها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) في المملكة المتحدة. وقد وافقت لجنة جودة الرعاية الصحية في البلاد على استخدامها كمقدم رعاية صحية مسجل، وبدأت العيادة في استقبال المرضى - مثلي تماما - في نهاية عام 2024. السبب وراء هذا القرار: يعاني الكثير من الناس من آلام أسفل الظهر ويواجهون صعوبات للحصول على الرعاية التي يحتاجونها. اعتبارا من سبتمبر/ أيلول 2024، كان ما يقرب من 350 ألف شخص في إنجلترا وحدها على قوائم الانتظار لعلاج مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي - وهي أطول قوائم انتظار لأي مجموعة من الحالات المرضية. وأفادت حكومة المملكة المتحدة أن 23.4 مليون يوم عمل قد فُقد في عام 2022 وحده بسبب هذه المشاكل غير المعالجة، ما يساوي تكلفة اقتصادية وبشرية هائلة. عالميا، يُعد ألم أسفل الظهر سببا رئيسيا للإعاقة، ويؤثر على ما يُقدر بنحو 223 مليون شخص حول العالم. وعدت عيادة فلوك بالبدء في استقبال المرضى فورا، وتخفيف العبء عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وتجنيب مرضى آلام الظهر تفاقم حالاتهم قبل أن تُترك دون علاج. إنها مهمة نبيلة، لكن لديّ سؤال واحد: هل الذكاء الاصطناعي هو الحل حقا؟ بالإضافة إلى كونه طبيبا مُدرّبا، أمضى فين ستيفنسون وقتا كمجدّف محترف في برنامج التطوير الأولمبي في بريطانيا العظمى. أي شخص مارس التجديف سابقا - أو حتى أمضى وقتا على جهاز التجديف في صالة الألعاب الرياضية - يعرف أن هذه الرياضة قد تكون تمرينا رائعا، ولكنها قد تُسبب أيضا ألما شديدا للظهر إذا لم تكن لياقتك مثالية. أثناء كونه رياضيا محترفا، تمكّن ستيفنسون من الوصول إلى أفضل الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي الذين عالجوا أمراضه على الفور. ولكن عندما ترك التجديف وتفاقمت آلام ظهره، أدرك كيف يبدو الأمر بالنسبة لكل شخص آخر يحاول تلقي الرعاية. يقول ستيفنسون، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة فلوك: "لقد كانت صدمة كبيرة لي معرفة كيف تبدو سهولة الحصول على الرعاية والخدمات المتاحة لحوالي 99.5 في المئة من الناس". نظريا، يُفترض أن أكون في وضع جيد لإدارة خدمة كهذه. لديّ خلفية أكاديمية، وخبرة ثلاث سنوات في العلاج الطبيعي الاحترافي. وإذا كنتُ انا أعاني، فهذا يعني انه ربما يعاني الآخرون أيضا. التقى ستيفنسون مع ريك دا سيلفا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة فلوك، عندما كانا موظفين في شركة سيريجكال سي أم أر CMR Surgical، وهي شركة بريطانية ناشئة، حيث عمل الاثنان على تطوير روبوتات لجراحة الأنسجة الرخوة. لكن مع فلوك، يهدف الإثنان إلى توفير العلاج للأشخاص الذين لا يحتاجون إلى جراحة. ويتطلعان إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من أسهل الحالات وأكثرها قابلية للتعامل مع الألم. يقول دا سيلفا "هناك العديد من الحالات التي ينطبق عليها هذا الوضع، حيث لا تحتاج إلى فحص، ولا إلى معالجة يدوية، ولا إلى أدوية. ما تحتاجه هو 10 دقائق من التمارين عدة مرات أسبوعيا، وهذا سيحل المشكلة." والفكرة هنا هي أن هذا من شأنه أن يتيح للأطباء التركيز على المرضى الذين يعانون من مشاكل أكثر تعقيدا والذين يحتاجون حقا إلى مساعدتهم. "يشبه هذا التطبيق كتابا يُتيح لك اختيار مغامرتك الخاصة، حيث يحتوي على أكثر من مليار تركيبة للتدخل". عندما فتحتُ تطبيق "فلوك" لأول مرة، استقبلتني كيرستي، أخصائية العلاج الطبيعي. ظهرت في مكان بسيط مع جميع الأدوات التي تليق بمدربة اليوغا: زي رياضي أسود، وسجادة تمارين بلون الخيزران، وكرسي مكتب عصري، ونبتة المونستيرا. سألتني أسئلة عن نفسي وعن ألمي، فأجبت بالنقر على خيارات متعددة. كل إجابة تُفعّل سؤالا أو تعليمات لاحقة، بينما يتكيف الذكاء الاصطناعي مع إجاباتي. ولكن بدلا من أن تكون مكالمة فيديو مباشرة، فإن هذا التفاعل عبارة عن سلسلة من مقاطع الفيديو المسجلة مسبقا، والتي يجمعها الذكاء الاصطناعي بناء على إجاباتي. في حين أن طفرة الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة الماضية قد حفزتها التطورات في الذكاء الاصطناعي التوليدي من نماذج اللغة الكبيرة، فإن عيادة "فلوك" لديها استخدام مختلف للذكاء الاصطناعي. يقول ستيفنسون "لقد طورنا أساسا لغة خاصة بمجال محدد لوصف التفكير السريري". ولأنه ليس روبوت دردشة شبيهًا بـ"تشات جي بي تي" ChatGPT يتنبأ بالكلمة التالية في تسلسل، فلا يوجد خطر ما يُسمى بمشكلة الهلوسة في الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم الخوارزمية باختلاق الأمور - وهو مصدر قلق كبير بشأن الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي. بدلا من ذلك، يُشبه هذا الذكاء الاصطناعي كتاب اختر مغامرتك الخاصة، حيث يوجد أكثر من مليار "تركيبة تدخل"، كما يقول ستيفنسون. قوة الذكاء الاصطناعي تُمكّن من تقديم ذلك بسلاسة. يقول ستيفنسون إنها "مشكلة برمجية تماما". "البرمجيات نموذج تقديم ممتاز إذا كنت تعرف ما تحاول تقديمه، وإذا كنت بحاجة فقط إلى القيام بذلك بطريقة أكثر قابلية للتوسع". تعمل عيادة فلوك حاليا على توسيع عملياتها. وكانت قد اطلقت خدمتها لأول مرة في اسكتلندا نهاية العام الماضي، ووقعت مؤخرا عقودا لإضافة مواقع في إنجلترا، على الرغم من أن ستيفنسون لم يكشف عن مكانها بعد. قال ستيفنسون إنه يأمل، في الأشهر الـ 12 المقبلة، في تغطية نصف المملكة المتحدة على الأقل. كما أنهم يوسعون نطاق مناطق الألم التي يعالجونها، بما في ذلك هشاشة العظام في الورك والركبة، ومنطقة الحوض لدى النساء. ولكن عيادة فلوك ليست الوحيدة التي تحاول استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة آلام الجهاز العضلي الهيكلي. فهناك تطبيق آخر قائم على الذكاء الاصطناعي، يُدعى سيلف باك selfBACK، يساعد المرضى على إدارة آلام أسفل الظهر والرقبة، ويخضع لتجارب سريرية في الولايات المتحدة كإضافة لخدمات الرعاية الصحية التقليدية. وعلى غرار نهج فلوك تماما، يعمل سيلف باك من خلال تحليل العلاجات التي نجحت مع مرضى سابقين يعانون من حالات مماثلة، ثم يوصي بخطط تمارين رياضية شخصية. وقد أشارت الدراسات إلى أنه يمكن أن يساعد في تقليل الألم لدى مستخدميه. لكن تجربة حديثة وجدت أن معدلات استخدامه بطيئة - حيث لم يستخدم ما يقرب من ثلث المشاركين في التجربة التطبيق مطلقا، بينما استخدمه ثلث آخر بضع مرات فقط. وخلص المرضى والأطباء إلى أنه ينبغي استخدام التطبيق لتكملة الرعاية الصحية التقليدية بدلا من استبدالها. كما حذرت دراسات أخرى من ضرورة توفير تطبيقات الإدارة الذاتية بالإضافة إلى الرعاية الصحية، وليس كبديل لها. مع ذلك، يبدو أن الأبحاث تشير إلى أن تطبيقات الهواتف المختصة بالصحة من هذا النوع تُعدّ نهجا واعدا محتملا لمساعدة المرضى على إدارة آلام الظهر. ولكن هناك أيضا الكثير من التساؤلات حول دمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية على نطاق أوسع. تقول إليزابيث أ. ستيوارت، أستاذة ورئيسة قسم الإحصاء الحيوي في كلية بلومبرغ للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز، إن أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية يجب أن تخضع لنفس التقييمات الدقيقة التي تخضع لها التدخلات الطبية التقليدية، مثل الموافقات التنظيمية ومراجعتها ومقارنتها بمثيلاتها وشبيهاتها. وتضيف "في بعض النواحي، لا تختلف أدوات الذكاء الاصطناعي هذه عن تدخلات الرعاية الصحية الأخرى التي نريد معرفة آثارها. نحتاج إلى تقييم مدى فعاليتها، وهل تعمل، ولمن تعمل، بنفس الدقة التي أجريناها على تدخلات الرعاية الصحية الأخرى". وتوضح إليزابيث أنه في حين أننا لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، إلا أننا نحتاج إلى إدراك متى تستمر هذه الأنظمة في التطور حتى بعد نشرها. وتضيف "بعض أدوات الذكاء الاصطناعي تتكيف ذاتيا نوعا ما". وتُقارن أدوات الذكاء الاصطناعي بلقاحات الإنفلونزا السنوية، التي تخضع لعمليات تقييم مُتأنية كل عام لضمان استهدافها لأحدث سلالة فيروسية. لكن في بعض الأحيان، تُعتبر أدوات الذكاء الاصطناعي بمثابة صندوق أسود، "تتغير في الخفاء" في الوقت الفعلي، وليس من الواضح دائما كيف يحدث ذلك، كما تقول. يقول براناف راجبوركار، الأستاذ المساعد في قسم المعلومات الطبية الحيوية بكلية الطب بجامعة هارفارد، إنه يرى بوادر أمل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُساعد في فرز المرضى. ويضيف "ما يُخالف البديهة هو أن التعاون القسري بين الذكاء الاصطناعي والأطباء غالبا ما يكون أداؤه أقل من أداء التقسيم الواضح للعمل. عندما يُراجع الأطباء والذكاء الاصطناعي الحالات نفسها جنبا إلى جنب، فإن دقتهما المُجتمعة تكون إلى حد ما أفضل من دقة الأطباء وحدهم. إن الفصل الواضح للمسؤوليات يُجنب هذه المشكلات". "لا تُراقب مقاطع الفيديو المُسجّلة مسبقا حركاتي وتمارين التمدد التي أُمارسها، بل تعتمد على اتباعي لتعليماتها بشكل صحيح والإبلاغ عن أي خطأ". في حالة تطبيق فلوك، توظف الشركة أخصائيين فيزيائيين محترفين يظهرون في مقاطع الفيديو التي يشاهدها المرضى، لكنهم متاحون أيضا للإجابة على أسئلة المرضى بعد جلسات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويتوقع راجبوركار أننا في نهاية المطاف "سننتقل من أدوات الذكاء الاصطناعي المحدودة إلى أنظمة ذكاء اصطناعي طبية عامة قادرة على التعامل مع مهام متعددة في مجالات مختلفة". وهو نهج يعمل عليه مع شركته الخاصة، أي تو زد راديولوجي للذكاء الاصطناعي a2z Radiology AI، التي تعمل على تطوير تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأخصائيي الأشعة. يقول راجبوركار "الأنظمة التي ستنجح لن تكون تلك التي تدعي أنها "ستحل محل الأطباء"، بل تلك التي تعيد توزيع العمل السريري بوعي لجعل الرعاية الصحية أكثر سهولة وفعالية وتركيزا على الإنسان". في جلستنا الأولى التي استمرت 20 دقيقة، طرحت عليّ كيرستي قائمة طويلة من الأسئلة حول نفسي، وحول ألمي، وطلبت مني أن أتدرب بطرق مختلفة - باتباع توجيهاتها الدقيقة على الشاشة - لتحديد أفضل مسار للعلاج. تُعطيني تمارين تمدد وتمارين لأُجربها خلال الأسبوع القادم، مع تعليمات دقيقة بعدم المبالغة في الضغط أو القيام بأي شيء يُشعرني بعدم الراحة. هذه ليست تجربتي الشخصية مع فريقي من أخصائيي العلاج الطبيعي في الولايات المتحدة. فهم يُصحّحون وضعيتي باستمرار ويُخبرونني عندما أخطئ - وهو أمرٌ شائع. الفرق الكبير هنا هو أن كيرستي لا تراني. مقاطع الفيديو المُسجّلة مُسبقًا لا تُراقب حركاتي وتمدداتي. بل تعتمد على اتباعي لتعليماتها بشكل صحيح والإبلاغ عن أي خطأ. كما يُتاح لي في نهاية الجلسة خيار ترك رسالة صوتية لأخصائي علاج طبيعي بشري يُجيب على احتياجاتي الشخصية أو أسئلتي - بصوت حقيقي خلف الكواليس. شعرتُ بتحسن في ظهري بعد جلساتي التي قمت بها في عيادة فلوك Flok، لكن التطبيق على الأرجح ليس مُناسبا لي. أنا أعاني من خلل في الحركة وعدم تناسق في الحركة، وأحتاج إلى شخص يُراقب وضعيتي باستمرار - وإلا، فمن المُحتمل أن أُسبب المزيد من الأذى لنفسي. إن القدرة على مراقبة المرضى وتقديم ردود الفعل بشأن وضعيتهم قد تكون شيئا سيتمكن الذكاء الاصطناعي من القيام به في المستقبل - ولكن حتى ذلك الحين، سألتزم بتلقي العلاج من البشر. نقلا عن بي بي سي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store