أحدث الأخبار مع #عبداللهالأول

عمون
منذ 9 ساعات
- سياسة
- عمون
في ذكرى الملك المؤسس
عُقدت اليوم ندوة تاريخية مهمة في المكتبة الوطنية بمناسبة ذكرى استشهاد المغفور له، بإذن الله، الملك عبد الله الأول بن الحسين، شارك فيها باحثون ومؤرخون متميزون، سلّطوا الضوء على محطات مفصلية من حياة هذا القائد المؤسس، الذي صنع مجد الدولة الأردنية وسط ظروف وتحديات قلّ نظيرها. في هذه الذكرى العظيمة، تستعاد إلى الذاكرة تلك الظروف الصعبة والتحديات الكبرى التي واجهتها إمارة شرق الأردن ثم المملكة لاحقًا، في ظل سطوة المستعمرين الإنجليز والفرنسيين، إلى جانب أوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية متشابكة. فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى، عمدت القوى الاستعمارية إلى تقاسم الإرث العثماني وفق مصالحها، فجاء وعد بلفور عام 1917 كمشروع استعماري يهدف إلى إقامة 'وطن قومي لليهود' في فلسطين. إلا أن الملك المؤسس، بحنكته السياسية وبعد نظره، تمكّن من استبعاد شرق الأردن من هذا المخطط الخطير، وواجه الضغوط البريطانية والاسرائيلية بمزيج من الحزم والدهاء السياسي، حتى فرض واقعًا سياسيًا جديدًا جعل من الأردن كيانًا عربيًا مستقلاً غير مشمول في ترتيبات وعد بلفور. وفي ذاكرة التاريخ العربي، تظل سيرة الملك عبد الله الأول بن الحسين علامة فارقة في مسيرة بناء الدولة وتحقيق الاستقلال وترسيخ الكرامة. فقد وُلد عام 1882 في مكة المكرمة، وترعرع في كنف أسرة هاشمية عريقة، حاملة لمشروع نهضوي عربي. وكان أحد قادة الثورة العربية الكبرى إلى جانب والده الشريف الحسين بن علي، سعيًا لتحرير الأرض والهوية من نير الاحتلال العثماني. استعادة القرار الوطني من الاختطاف السياسي لم تكن مهمة التأسيس سهلة؛ إذ حاولت جهات حزبية، وعلى رأسها ما يسمى بـ'حزب الاستقلال'، اختطاف القرار السياسي في الأردن الوليد وتوجيهه نحو مسارات لا تعبّر عن إرادة الشعب ولا تخدم المشروع الوطني. لكن عبد الله الأول واجه هذه المحاولة بحزم وبصيرة، وأعاد زمام الأمور إلى الدولة الناشئة، رافضًا أن يكون الأردن منصة لتجاذبات إقليمية أو صراعات شعاراتية، كما أشار إلى ذلك بعض الباحثين في الندوة اليوم. دمج العشائر وبناء الوحدة الوطنية أدرك الملك المؤسس أن بناء الدولة يتطلب وحدة وطنية راسخة، فعمل على دمج العشائر الأردنية والعربية في مؤسسات الدولة، إدارية وعسكرية. وبحكمة القائد، أرسا مبدأ الولاء للدولة والهوية الجامعة فوق كل الولاءات الضيقة، فأصبحت الهوية الأردنية نسيجًا متينًا يجمع الجميع تحت راية واحدة. كما ساهم - رحمه الله - في إجراء المصالحات بين القبائل العربية في شرق الأردن ونجد والحجاز والعراق، فكانت تلك التسويات من أوائل عوامل السلم الأهلي، ومهدت الطريق لتأسيس دولة المواطنة، القائمة على الانتماء والعدل. انفتاح على الخبرات واللجوء الآمن فتح الملك عبد الله الأول أبواب المملكة للخبرات والكفاءات العربية القادمة من فلسطين، وسوريا، ولبنان، والعراق، ومصر. فوجد الأطباء، والمهندسون، والمعلمون، والمثقفون في الأردن بيئة خصبة للعمل والعطاء، وساهموا في النهضة التعليمية والصحية والإدارية المبكرة للدولة. كذلك، شكّل الأردن ملاذًا آمنًا لكل من ضاقت بهم الأرض. فقد استقبل الشركس والشيشان والدروز والمسلمين الفارين من الاضطهاد في القوقاز والبلقان، فاستقروا على ترابه، واندمجوا في مجتمعه، وصاروا جزءًا أصيلاً من نسيجه الوطني، وقدموا إسهامات ملموسة في مؤسسات الدولة وفي الدفاع عنها. الاستقلال ومكانة القدس جاء إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946، ليكون تتويجًا لجهود المؤسس في بناء الدولة. وتُوّج عبد الله ملكًا عليها، ليفتتح فصلًا جديدًا من مشروع النهضة العربية. ورغم التحديات الكبرى، لا سيما بعد نكبة فلسطين عام 1948، وقف الملك المؤسس بشجاعة ومسؤولية، فقاد الجيش العربي للدفاع عن القدس، وحافظ على ما أمكن من الأرض الفلسطينية، وضُمّت الضفة الغربية إلى المملكة في خطوة تاريخية بالغة الأثر. لكن يد الغدر لم تُمهله طويلًا، فاغتالته رصاصات الإرهاب وهو يهمّ بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى عام 1951، فسقط شهيدًا على عتبة أولى القبلتين، حاملاً همّ القدس في قلبه حتى آخر لحظة من حياته. إرث خالد ومستقبل آمن رحم الله الملك المؤسس عبد الله الأول، الذي بنى من ركام الاستعمار كيانًا عربيًا مستقلًا، وحوّل الأردن من فراغ سياسي إلى دولة قائمة على الاعتدال والاستقرار، ومنطقة جذب للكفاءات وملاذ للباحثين عن السلام والكرامة. إرثه حاضر في مؤسسات الدولة، وفي وعي الشعب، وفي وحدته التي بقيت صامدة رغم عواصف الزمان. وبعد استشهاد الملك المؤسس، وقف الشعب الأردني صفًا واحدًا لحماية منجزه، فتسلّم الراية المغفور له الملك طلال، باعث الدستور الأردني، ثم المغفور له الملك الحسين، باني نهضة الأردن الحديث. واليوم، يمضي الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، الذي يجمع بين الحنكة والحكمة والإنسانية، ويشاركه حمل الأمانة ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله، حفظهما الله ورعاهما. عاشت المملكة الأردنية الهاشمية… وطن الخير، والكرامة، والسلام.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : ذاكرة اليوم.. تيمورلنك ينتصر على العثمانيين ومولد الإسكندر الأكبر وسهير القلماوي
الأحد 20 يوليو 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - وقعت فى يوم 20 يوليو العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات، ورحلت أيضا عنا شخصيات أدبية وسياسة وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى. أحداث 1402 - جيش تيمورلنك المغولي ينتصر على جيش بايزيد الأول العثماني عند جبق أباد، حيث انتهت المعركة بهزيمة العثمانيين وأسر السلطان بايزيد الأول. 1949 - توقيع اتفاقية هدنة بين إسرائيل وسوريا. 1951 - اغتيال ملك الأردن عبد الله الأول وهو في طريقه إلى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس، وتبعه تتويج ابنه الملك طلال بن عبد الله على عرش الأردن. 1961 - الكويت تنضم إلى جامعة الدول العربية. 1969 - أبولو 11 يحط على سطح القمر. مواليد 356 ق.م - الإسكندر الأكبر، حاكم الإمبراطورية المقدونية. 810 - محمد بن إسماعيل البخاري، أحد أشهر علماء الحديث وصاحب صحيح البخاري. 1822 - غريغور يوهان مندل، راهب وعالم نمساوي يعرف باسم مؤسس علم الوراثة. 1864 - إريك أكسل كارلفلت، شاعر سويدي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1931. 1897 - تاديوش رايخشتاين، طبيب سويسري حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1950. 1911 - سهير القلماوي، أديبة مصرية. 1919 - إدموند هيلاري، مستكشف نيوزيلندي وأول شخص يصل إلى قمة جبل إفرست في العالم. 1928 - محمد رشدي، مغني مصري. وفيات 1454 - خوان الثاني، ملك قشتالة. 1866 - برنارد ريمان، عالم رياضيات ألماني. 1903 - ليون الثالث عشر، بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. 1927 - فرديناند الأول ملك رومانيا. 1937 - غولييلمو ماركوني، عالم فيزياء إيطالي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1909. 1973 - بروس لي، ممثل ولاعب كاراتيه أمريكي من أصول صينية. 1985 - محمود علي البنا، من مشاهير قراء القرآن في مصر. 2022 -أحمد مرسي، أستاذ جامعي مصري.


بوابة ماسبيرو
منذ 3 أيام
- سياسة
- بوابة ماسبيرو
1951 اغتيال ملك الأردن عبد الله الأول
في مثل هذا اليوم العشرين من يوليو 1951 تم اغتيال ملك الأردن عبد الله الأول وهو في طريقه إلى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس. ولد عبد الله الأول في مكة المكرمة في 2 فبراير 1882، وهو الابن الثاني للشريف الحسين بن علي الهاشمي. تلقى تعليمه الأساسي في مكة المكرمة وأكمله في إسطنبول، وكان عنده إطلاع واسع على الأدب العربي والتركي، وكان شاعرا وأديبا، ازدهرت في بلاطه المجالس الأدبية. كما عرف عنه تعلقه الشديد بعلوم الدين والتراث وحبه للخيول. قاد الملك عبد الله الأول القوات العربية إبان الثورة العربية الكبرى التي قادها والده الشريف الحسين بن علي ضد الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. أسس الملك عبد الله إمارة شرق الأردن في 11 أبريل 1921 وأقام أول نظام حكومي مركزي في مجتمع معظمه عشائري وبدوي. وطوال السنوات الثلاثين التالية، ركز على بناء الدولة، ووضع الأطر المؤسسية للأردن الحديث. سعى إلى الحكم الذاتي والاستقلال بإقامة شرعية ديمقراطية، نتج عنها وضع أول دستور للأردن في عام 1928 عرف باسم القانون الأساسي، وأُجريت الانتخابات لأول برلمان في عام 1929. وخلال هذه العقود الثلاثة أيضا، عقد الأمير عبد الله سلسلة من المعاهدات بين إنجلترا وإمارة شرق الأردن، كان آخرها في 22 مارس 1946 التي عرفت بالمعاهدة الإنجليزية - الشرق أردنية والتي أنهت الانتداب البريطاني وحققت لشرق الأردن استقلالا كاملا، لتصبح الدولة باسم "المملكة الأردنية الهاشمية" في 25 مايو 1946.


أخبارنا
١٣-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
م. فواز الحموري : الأردن يُطفىْ الحرائق جميعها
أخبارنا : مساهمة الأردن في الواجب تجاه الأشقاء في سوريا وإطفاء الحرائق في اللاذقية ومن قبل في لبنان واليونان ودول عديدة مجاورة وبعيدة هي من طبع أصيل يعود لنهج أردني في إخماد الحرائق جميعها وإن كان للدفاع المدني دور في بعضها ولكن للسياسة الأردنية المساهمة المشهود لها في أتون ما يحدث من أزمات في منطقة ملتهبة على الدوام وفي إقليم لا يهدأ أبدا. وكما الخبر الرسمي " بتوجيهات ملكية، أرسلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والدفاع المدني، طائرتين ومركبات إطفاء وطواقم متخصصة للمشاركة بجهود إخماد الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق السورية، وأرسلت القوات المسلحة طائرتين من نوع "بلاك هوك" تابعتين لسلاح الجو الملكي، مزودتين بطواقم متخصصة ومعدات فنية متقدمة، لإسناد فرق الدفاع المدني المتوجهة للمشاركة في السيطرة على بؤر النيران والحد من انتشارها حماية للأرواح والممتلكات، كما أرسل الدفاع المدني مركبات كاملة التجهيز ومتخصصة في الإطفاء والعمل في المناطق الوعرة وفي الغابات بكامل طواقمها من العاملين المتخصصين في عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، فضلا عن معدات حديثة لدعم الجهود من بينها بركتا تجميع مياه بسعة 35 م3 لكل منها". واجب إنساني يتحمله الأردن بترحاب وشكر وتقدير من الدول المنكوبة وأكثر مما تشعله السياسة من أزمات يتصدى لها الأردن ويبادر دوما في إطفائها في مهدها وقبل انتشارها ومعالجة أثارها بحكمة وهدوء وإتزان. مراجعة تاريخية موجزة لمواقف الأردن مجتمعة تجاه الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ عهد الإمارة وحتى الآن وعلى الرغم من نار التصعيد التي كانت تعصف بشدة من حوله، فقد أخمد الحرائق جميعها ومنع امتدادها عبر حكمة هاشمية فريدة، لقد كان لمواقف الملك عبد الله الأول الدور الأكبر في إنقاذ الأردن من لهيب الصراع الدائر حينذاك ومنع كوارث التقسيم والاستيلاء الاستحواذ بحنكته ودهائه وكذلك فعل الملك طلال من بعده والراحل الملك الحسين والذي تسلم المسؤولية ودافع عن بقاء الأردن وسط نيران لم تكن صديقة أبدا ومضى في مسيرة إخماد نار الفتن والمؤامرات والقلائل ونجح في استقرار الأردن ونزع فتيل الإشتعال والأزمات وحافظعلى الدولة الأردنية رغم العواصف تمضي في نهجها وتكبر وتتوسع وتتقدم بحرية وأمان ودون خوف من خطر الحرائق جميعها. وها هو جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني يمضي قدما في هذا النهج ويمنع من امتداد شرارة التصعيد والهجوم على الأردن ويُطفىْ النيران قبل وصولها لحدود الأردن بتوجيهات وحرص ومعادلة ثابته: الأردن خط أحمر كما هو لهب الغيرة على منجزات البناء الأردني طوال السنوات السابقة وتلك القادمة والمستقبل الواعد بإذن الله والعيون الساهرة على أمنه وسلامته واستقراره. يشهد للدولة الأردنية على مدار الأزمات التي تعرضت لها ( وما يزال ) قدرتها على احتواء الخطر مهما بلغ من شدة وقوة بالتحسب والفطنة وحسن التدبير وامتلاك السر للصمود في وجه التحديات والصعاب بروية واقتدار. أمثلة كثيرة يمكن ذكرها مدعمة بروايات عن تماثل الأردن بعد كل أزمة باقل الأضرار الممكنة ( دون حساب الربح والخسارة ) ومتابعة الخطى بثقة أكبر وأفضل ولعل ما تعلنه مذكرات رجال الدولة الأردنية خير مثال على المنعطفات والمحطات المفصلية في تاريخ الأردن السياسي على وجه الخصوص وما تعرض له من ظروف لم تكن سهلة أبدا وتجاوزها على الرغم مما ما كان يحاك ضده في الخفاء. مثلما يٌطفىْ الأردن الحرائق جميعها، على الكل إدراك ذلك بتطلع حصيف للمستقبل والمحافظة على التوازن المنشود والمطلوب ؛ فليس ثمة أخطر من نار الفتنة وزعزعة الثقة والخوف وعلى الجبهات والمستويات كافة. سيبقى ديدن الأردن كذلك ولن يتغير ويتبدل، ومرحى لنشامى جيشنا وكوادر الدفاع المدني وسلاح الجو وحيا الله أبطالنا النشامى في كل موقع مسؤولية واختصاص.


أخبارنا
٠٩-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
م. فواز الحموري : الملك طلال نموذج ملكي هاشمي
أخبارنا : قبل أيام صادفت الذكرى الثالثة والخمسون لوفاة المغفور له بإذن الله جلالة الملك طلال بن عبد الله طيب الله ثراه ففي السابع من تموز عام 1972 رحل جلالته بعد أن سجل إنجازات نوعية من أبرزها الدستور الأردني عام 1952 والذي حلَّ مكان القانون الأساسي الذي كان معمولًا به في إمارة شرق الأردن، كما شهدَ عهدُه إقرار حقّ التعليم المجاني حيث يعد هذا القرار الأول من نوعه في الأردن والوطن العربي، وكان له الأثر الكبير في النهضة التعليمية التي شهدتها البلاد فيما بعد، كما صدر في عهده أيضًا قانون خط السكة الحديدية عام 1952 الذي ينص على اعتبار هذا الخط وقفًا إسلاميًا، وشُكلت كذلك قوة خفر السواحل الأردنية في خليج العقبة. نستذكر بعضا من المحطات المفصلية في حياة الملك طلال ومنها: أولا: مساعدته لأبناء فلسطين في ثورتهم عام 1936 بالسلاح والمال. ثانيا: التحاقه عام 1942بكتيبة المشاة الثانية وهي إحدى كتائب الجيش العربي الأردني وأسهم في تدريبها وتطويرها. كما بذل جهودًا كبيرة في تطوير لواء السيارات المسلحة الذي تألّف من ثلاث كتائب في الأزرق عام 1943، واشترك في معظم المناورات والتمارين العسكرية التي قامت بها تلك الكتائب، وكان يهتم اهتمامًا خاصًا بسلاح المدفعية، ويعتني بكتب التدريب العسكري. ثالثا: استلامه ولاية العهد ففي 17 آذار 1947 أصدر الملك عبد الله الأول إرادته بتعيين الملك طلال وليا للعهد، رابعا: مشاركته مع بداية الحرب في فلسطين عام 1948 وتحديدا في رام حيث اتخذ منها موقعاً أمامياً مع بطارية مدفعية كانت تساند الوحدات التي تهاجم المواقع الصهيونية في القدس، وأمضى وقتاً طويلاً في الخطوط الأمامية يحث الجنود والضباط على القتال وعلى الاحتفاظ بمواقعهم. كما شارك في معركة (غيشر) عند قرية جسر المجامع وكان أول من حضر إلى ميدان المعركة. أما المعارك التي خاضها في القدس فقد تحققت فيها انتصارات مشهودة كان من نتائجها تمكن الجيش العربي الأردني من السيطرة على منطقة الشيخ جراح ومنطقة باب العامود وتلة الرادار وغيرها من المواقع. خامسا: اغتيال الملك عبد الله الأول في يوم الجمعة 16 شوال 1370هـ الموافق 20 يوليو 1951م، خلال زيارته المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة. سادسا: تتويجه ملكا بتاريخ 6 سبتمبر 1951 وبعد ذلك بثلاثة أيام (أي في 9 سبتمبر من عام1951) أصدر الملك طلال إرادته بتعيين الأمير الحسين بن طلال وليًا للعهد. سابعا: مواقفه الوطنية وغيرته وحرصه الشديد على السيادة الوطنية التامة. اشتهر الملك طلال بتواضعه وقربه من الشعب وامتطائه فرسه والذهاب لصلاة الجمعة في المسجد الحسيني، كما لا يزال البيت الذي أستأجره في جبل عمّان شاهدا على الحياة البسيطة التي عاشها وأسرته الهاشمية والمكونة من زوجته الملكة زين الشرف والأمراء الحسين، الحسن، محمد، بسمة وما ترويه العائلات التي جاورت الملك طلال ومذكرات الراحل الحسين يدل على ذلك بوضوح. الملك طلال نموذج هاشمي تربى في كنف والده الملك عبد الله الأول وورث عنه من خصال البلاغة والشجاعة الكثير في مواجهة ظروف الأردن منذ عهد الإمارة والعواصف التي توالت على المنطقة وحرصهما على توفير أسباب الحياة الكريمة والرفعة والازدهار للشعب الذي يلتف دوما حول الراية الهاشمية. رحم الله الملك طلال فقد كان شريفا هاشميا ورحل كذلك محبا لأمته والأردن ووارثا لرسالة النهضة العربية الكبرى الخالدة في الوجدان والتاريخ وحفيد المطلق رصاصتها الأولى للتحرر ولليقظة التامة من الظلم والاستبداد جده الحسين بن علي طيب الله ثراهما. ــ الراي