logo
#

أحدث الأخبار مع #علمالإحياء

إشتهر كأحد رجالات ترامب. البروفيسور منصف السلاوي يطل على العالم من الرباط
إشتهر كأحد رجالات ترامب. البروفيسور منصف السلاوي يطل على العالم من الرباط

LE12

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • LE12

إشتهر كأحد رجالات ترامب. البروفيسور منصف السلاوي يطل على العالم من الرباط

{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } قال السلاوي، بتأثر أمام قاعة امتلأت بالحضور، 'أنا فخور جدا بوجودي هنا اليوم لتقديم مذكراتي، التي آمل أن تُلهم الطلبة المغاربة لتحقيق أشياء تفوق ما يتخيلونه، لأن هذا ما حدث في مسيرتي المهنية'. الرباط- قدم العالم في المناعة الشهير منصف السلاوي، سيرته الذاتية 'الأفق المفتوح.. مسار حياة'، خلال لقاء نظم اليوم الجمعة بالرباط، بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، والأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة. يذكر أن البروفيسور منصف السلاوي، إشتهر كأحد رجالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان أزمة كورونا. ويستعيد العالم المعروف دوليا، في هذا المؤلف، الذي يقع في 262 صفحة، والصادر عن منشورات 'إفريقيا الشرق'، مساره الاستثنائي، منذ طفولته بالدار البيضاء إلى حين تعيينه سنة 2020 كبيرا للمستشارين العلميين في عملية 'السرعة القصوى'، أحد أبرز المشاريع المتعلقة بتسريع تطوير لقاحات 'كوفيد-19'. وقال السلاوي، بتأثر أمام قاعة امتلأت بالحضور، 'أنا فخور جدا بوجودي هنا اليوم لتقديم مذكراتي، التي آمل أن تُلهم الطلبة المغاربة لتحقيق أشياء تفوق ما يتخيلونه، لأن هذا ما حدث في مسيرتي المهنية'. وفي هذا السياق، أكد أهمية القرارات المتتالية التي اتخذها في حياته المهنية، والتي قادته إلى إنجازات علمية عديدة، مبرزا أنها 'سلسلة من الاختيارات التي لم تكن مرتبطة مباشرة بالنتائج النهائية لما أنجزته، لكنها كانت فعليا ما قادني إلى هذا المسار'. وأضاف العالم، الذي ساهم في تطوير أول لقاح ضد الملاريا، أنه 'من دون الاستسلام للخوف من الفشل، استطعت اغتنام العديد من الفرص في اللحظة المناسبة. في كل مرة، كنت أركز على الهدف الذي يجب تحقيقه، لا على النجاح الشخصي أو الظرفي'. وفي هذا السياق، حث الدكتور وتفاعلا مع أسئلة الحضور حول الأثر المنتظر من مؤلفه في مجال علم الإحياء بالمغرب، عبر كبير المستشارين العلميين في عملية 'السرعة القصوى'، عن رغبته في أن تلهم تجربته العديد من الشباب لولوج المسار العلمي وتحقيق إنجازات هامة، كما أكد استعداده للمساهمة بكل الطرق الممكنة في تنمية بلده الأم. من جانبه، أشاد المدير العام للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، أحمد بنانة، بمسار السلاوي، منوها إلى أن تقديم سيرته الذاتية يعد مصدر إلهام لجميع الطلبة والباحثين في مختلف التخصصات. وأشار بنانة، في تصريح للصحافة، إلى أن مسار هذا الباحث المعروف عالميا يحمل العديد من الرسائل، أهمها أن العمل العلمي الجاد والدؤوب لا يمكن إلا أن يثمر نتائج مفيدة ويحدث الأثر المرجو. يشار إلى أن العالم منصف السلاوي، حاصل على دكتوراه في علم المناعة، له مسيرة مهنية طويلة في مجال البحث والتطوير في مجال اللقاحات والأدوية، شارك خلالها في تطوير العديد من اللقاحات بما في ذلك أول لقاح ضد الملاريا. وفي العام 2020، تم تعيينه كبيرا للمستشارين العلميين في عملية السرعة القصوى، وتحت قيادته حصل، من خلال هذه العملية، أسرع تطوير لتصينع لقاحات 'كوفيد-19' والموافقة عليها. وكان مديرا تنفيذيا في شركة أدوية كبيرة لما يناهز ثلاثين سنة. وبعد تقاعده ظل نشيطا في مجال علوم الحياة، حيث عمل في مجالس إدارة العديد من شركات البيوتكنولوجيا، وينشط في توظيف رأس المال المغامر في استثمارات تدعم الابتكار في علوم الحياة. وفي سنة 2016، تم الاعتراف بالدكتور السلاوي كواحد من أعظم 50 شخصية قيادية في العالم، في مجلة فورتشن، بفضل جهوده في مجال دراسة الأمراض التي لم تكن موضوع أبحاث كثيرة، وهي منتشرة في العالم النامي. وأشار السلاوي في مقدمة كتابه الذي تم إصداره بتعاون مع كاتب السيرة الذاتية الأمريكي أندرو سانتون إلى أن 'الأفق المفتوح.. مسار حياة' مقسم إلى سبعة أجزاء وفقا 'لترتيب موضوعي وليس زمني'. وعرف هذا اللقاء حضور عدد كبير من الباحثين والطلبة وشخصيات من الأوساط الأكاديمية والعلمية.

أخبار العالم : إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟
أخبار العالم : إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟

نافذة على العالم

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟

الأربعاء 9 أبريل 2025 10:55 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Colossal Biosciences التعليق على الصورة، ريموس ورومولوس Article information حمل غلاف مجلة "تايم" أمس صورة ذئب مهيب، أبيض كالثلج، مرفقاً بعنوان يُعلن عن عودة الذئب الضخم. هذا النوع، المنقرض حالياً، ربما يُعرف أكثر بدوره الخيالي في مسلسل "صراع العروش"، لكنه كان موجواً بالفعل قبل أكثر من 10 آلاف عام، عندما كان يجوب أرجاء القارتين الأميركيتين. الشركة التي تقف وراء هذه العناوين هي "كولوسال بيوساينسز"، والتي أعلنت أنها استخدمت "هندسة وراثية ماهرة وحمضاً نووياً قديماً" لاستيلاد ثلاثة جراء من الذئب الضخم، بهدف "إحياء" هذا النوع المنقرض. لكن، رغم أن الذئاب الصغيرة – رومولوس، ريموس، وكاليسي – تمثل إنجازاً تقنياً مذهلاً، يقول خبراء مستقلون إنها ليست فعلياً من سلالة الذئب الضخم الأصلية. وأوضح عالم الحيوانات فيليب سيدون من جامعة أتاغو في نيوزيلندا أنّ هذه الحيوانات هي "ذئاب رمادية معدّلة وراثياً". وكشفت شركة كولوسال عن جهود لاستخدام تقنيات وراثية مماثلة بهدف استعادة حيوانات انقرضت مثل الماموث والنمر التسماني. وبالتزامن، أشار علماء إلى الاختلاف البيولوجي المهم بين الذئب المصوّر على غلاف مجلة "تايم" والذئب الضخم الذي عاش واصطاد خلال العصر الجليدي. وشرح عالم الوراثة القديمة من جامعة أوتاغو أيضاً، نيك راولنس، أنّ الحمض النووي القديم – المستخرج من بقايا متحجرة – متضرّر وتالف لدرجة يصعب معها نسخه أو استنساخه. وقال نيك رولنس لبي بي سي إنّ "الحمض النووي القديم يعني كأنك وضعت حمضاً نووياً جديداً في الفرن على حرارة 500 درجة مئوية طوال الليل. فهو يخرج أجزاءً مثل الشظايا والغبار". "يمكنك إعادة بناؤه، لكنه ليس جيداً بما يكفي لاستخدامه في شيء آخر". وأضاف قائلاً إنّ فريق مكافحة الانقراض استخدم تكنولوجيا جديدة في علم الإحياء الاصطناعي – باستخدام الحمض النووي القديم بهدف تحديد أجزاء رئيسية من الشفرة (الكود الجيني) التي يمكن تغييرها في المخطط البيولوجي لحيوان حيّ، أي الذئب الرمادي في هذه الحالة. وقال إنّ "ما أنتجته (شركة) كولوسال هو الذئب الرمادي، لكنه يملك بعض خصائص الذئب الضخم المنقرض، مثل جمجمة أكبر حجماً وفراء أبيض. إنه هجين". بينما قالت عالمة الإحياء بيث شابيرو من شركة "كولوسال بيوساينسز" إنّ هذا الإنجاز يمثل فعلاً استعادة الأنواع المنقرضة، ووصفته بأنه إعادة خلق حيوانات تحمل ذات الخصائص. "الذئب الرمادي هو أقرب كائن حيّ من عائلة الذئب الضخم (المنقرض) – هما متشابهان جينياً بالفعل – لذلك استهدفنا تسلسلات الحمض النووي التي تؤدي إلى سمات الذئب القديم ثم قمنا بتعديل خلايا الذب الرمادي...وبعدها استنسخنا هذه الخلايا وخلقنا ذئبنا الضخم". صدر الصورة، Colossal Biosciences التعليق على الصورة، ذئب أحمر مهدد بالانقراض وبحسب الدكتور رولنس، الذئاب الضخمة المنقرضة انفصلت جينياً عن الذئاب الرمادية في مرحلة ما، ما بين 2.5 مليون إلى ستة ملايين سنة. وقال "إنه (الذئب المنقرض) ينتمي إلى جنس مختلف تماماً عن الذئاب الرمادية. شركة كولوسال قارنت جينومات الذئب الرمادي والذئب الضخم (الأبيض)، ومن بين جينات يبلغ عددها 19 ألفاً، حددوا 20 متغيراً في 14 جيناً يمنحهم الذئب الرمادي". زُرعت الأجنّة المعدّلة في إناث كلاب أليفة. وبحسب مقال مجلة "تايم"، ولدت الذئاب الثلاثة بعملية جراحية قيصرية خُطط لها بهدف تقليل خطر حدوث مضاعفات. وتحتفظ شركة كولوسال بالذئاب في منشأة خاصة تبلغ مساحتها ألفي فدّان داخل موقع خفي في شمال الولايات المتحدة. لا شك أنّ الجراء الثلاث تبدو مثل صورة الذئب الأبيض الضخم كما علقت في أذهان الكثيرين، وقد حظيت هذه القصة باهتمام عالمي. فما أهمية هذا التمييز العلمي؟ قال دكتور رولنس لبي بي سي "لأن الانقراض مستمر. إن لم يكن موجوداً، كيف سنتعلّم من أخطائنا؟".

إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟
إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟

شفق نيوز

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • شفق نيوز

إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟

حمل غلاف مجلة "تايم" أمس صورة ذئب مهيب، أبيض كالثلج، مرفقاً بعنوان يُعلن عن عودة الذئب الضخم. هذا النوع، المنقرض حالياً، ربما يُعرف أكثر بدوره الخيالي في مسلسل "صراع العروش"، لكنه كان موجواً بالفعل قبل أكثر من 10 آلاف عام، عندما كان يجوب أرجاء القارتين الأميركيتين. الشركة التي تقف وراء هذه العناوين هي "كولوسال بيوساينسز"، والتي أعلنت أنها استخدمت "هندسة وراثية ماهرة وحمضاً نووياً قديماً" لاستيلاد ثلاثة جراء من الذئب الضخم، بهدف "إحياء" هذا النوع المنقرض. لكن، رغم أن الذئاب الصغيرة – رومولوس، ريموس، وكاليسي – تمثل إنجازاً تقنياً مذهلاً، يقول خبراء مستقلون إنها ليست فعلياً من سلالة الذئب الضخم الأصلية. وأوضح عالم الحيوانات فيليب سيدون من جامعة أتاغو في نيوزيلندا أنّ هذه الحيوانات هي "ذئاب رمادية معدّلة وراثياً". وكشفت شركة كولوسال عن جهود لاستخدام تقنيات وراثية مماثلة بهدف استعادة حيوانات انقرضت مثل الماموث والنمر التسماني. وبالتزامن، أشار علماء إلى الاختلاف البيولوجي المهم بين الذئب المصوّر على غلاف مجلة "تايم" والذئب الضخم الذي عاش واصطاد خلال العصر الجليدي. وشرح عالم الوراثة القديمة من جامعة أوتاغو أيضاً، نيك راولنس، أنّ الحمض النووي القديم – المستخرج من بقايا متحجرة – متضرّر وتالف لدرجة يصعب معها نسخه أو استنساخه. وقال نيك رولنس لبي بي سي إنّ "الحمض النووي القديم يعني كأنك وضعت حمضاً نووياً جديداً في الفرن على حرارة 500 درجة مئوية طوال الليل. فهو يخرج أجزاءً مثل الشظايا والغبار". "يمكنك إعادة بناؤه، لكنه ليس جيداً بما يكفي لاستخدامه في شيء آخر". وأضاف قائلاً إنّ فريق مكافحة الانقراض استخدم تكنولوجيا جديدة في علم الإحياء الاصطناعي – باستخدام الحمض النووي القديم بهدف تحديد أجزاء رئيسية من الشفرة (الكود الجيني) التي يمكن تغييرها في المخطط البيولوجي لحيوان حيّ، أي الذئب الرمادي في هذه الحالة. وقال إنّ "ما أنتجته (شركة) كولوسال هو الذئب الرمادي، لكنه يملك بعض خصائص الذئب الضخم المنقرض، مثل جمجمة أكبر حجماً وفراء أبيض. إنه هجين". بينما قالت عالمة الإحياء بيث شابيرو من شركة "كولوسال بيوساينسز" إنّ هذا الإنجاز يمثل فعلاً استعادة الأنواع المنقرضة، ووصفته بأنه إعادة خلق حيوانات تحمل ذات الخصائص. "الذئب الرمادي هو أقرب كائن حيّ من عائلة الذئب الضخم (المنقرض) – هما متشابهان جينياً بالفعل – لذلك استهدفنا تسلسلات الحمض النووي التي تؤدي إلى سمات الذئب القديم ثم قمنا بتعديل خلايا الذب الرمادي...وبعدها استنسخنا هذه الخلايا وخلقنا ذئبنا الضخم". وبحسب الدكتور رولنس، الذئاب الضخمة المنقرضة انفصلت جينياً عن الذئاب الرمادية في مرحلة ما، ما بين 2.5 مليون إلى ستة ملايين سنة. وقال "إنه (الذئب المنقرض) ينتمي إلى جنس مختلف تماماً عن الذئاب الرمادية. شركة كولوسال قارنت جينومات الذئب الرمادي والذئب الضخم (الأبيض)، ومن بين جينات يبلغ عددها 19 ألفاً، حددوا 20 متغيراً في 14 جيناً يمنحهم الذئب الرمادي". زُرعت الأجنّة المعدّلة في إناث كلاب أليفة. وبحسب مقال مجلة "تايم"، ولدت الذئاب الثلاثة بعملية جراحية قيصرية خُطط لها بهدف تقليل خطر حدوث مضاعفات. وتحتفظ شركة كولوسال بالذئاب في منشأة خاصة تبلغ مساحتها ألفي فدّان داخل موقع خفي في شمال الولايات المتحدة. لا شك أنّ الجراء الثلاث تبدو مثل صورة الذئب الأبيض الضخم كما علقت في أذهان الكثيرين، وقد حظيت هذه القصة باهتمام عالمي. فما أهمية هذا التمييز العلمي؟ قال دكتور رولنس لبي بي سي "لأن الانقراض مستمر. إن لم يكن موجوداً، كيف سنتعلّم من أخطائنا؟". وتابع قائلاً "هل الرسالة الآن هي أنه يمكننا تدمير البيئة وان تنقرض الحيوانات، لكننا نستطيع إعادتها؟".

إحياء ذئب 'لعبة العروش' المنقرض… ماذا يقول الخبراء؟
إحياء ذئب 'لعبة العروش' المنقرض… ماذا يقول الخبراء؟

سيدر نيوز

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • سيدر نيوز

إحياء ذئب 'لعبة العروش' المنقرض… ماذا يقول الخبراء؟

حمل غلاف مجلة 'تايم' أمس صورة ذئب مهيب، أبيض كالثلج، مرفقاً بعنوان يُعلن عن عودة الذئب الضخم. هذا النوع، المنقرض حالياً، ربما يُعرف أكثر بدوره الخيالي في مسلسل 'صراع العروش'، لكنه كان موجواً بالفعل قبل أكثر من 10 آلاف عام، عندما كان يجوب أرجاء القارتين الأميركيتين. الشركة التي تقف وراء هذه العناوين هي 'كولوسال بيوساينسز'، والتي أعلنت أنها استخدمت 'هندسة وراثية ماهرة وحمضاً نووياً قديماً' لاستيلاد ثلاثة جراء من الذئب الضخم، بهدف 'إحياء' هذا النوع المنقرض. لكن، رغم أن الذئاب الصغيرة – رومولوس، ريموس، وكاليسي – تمثل إنجازاً تقنياً مذهلاً، يقول خبراء مستقلون إنها ليست فعلياً من سلالة الذئب الضخم الأصلية. وأوضح عالم الحيوانات فيليب سيدون من جامعة أتاغو في نيوزيلندا أنّ هذه الحيوانات هي 'ذئاب رمادية معدّلة وراثياً'. وكشفت شركة كولوسال عن جهود لاستخدام تقنيات وراثية مماثلة بهدف استعادة حيوانات انقرضت مثل الماموث والنمر التسماني. وبالتزامن، أشار علماء إلى الاختلاف البيولوجي المهم بين الذئب المصوّر على غلاف مجلة 'تايم' والذئب الضخم الذي عاش واصطاد خلال العصر الجليدي. وشرح عالم الوراثة القديمة من جامعة أوتاغو أيضاً، نيك راولنس، أنّ الحمض النووي القديم – المستخرج من بقايا متحجرة – متضرّر وتالف لدرجة يصعب معها نسخه أو استنساخه. وقال نيك رولنس لبي بي سي إنّ 'الحمض النووي القديم يعني كأنك وضعت حمضاً نووياً جديداً في الفرن على حرارة 500 درجة مئوية طوال الليل. فهو يخرج أجزاءً مثل الشظايا والغبار'. 'يمكنك إعادة بناؤه، لكنه ليس جيداً بما يكفي لاستخدامه في شيء آخر'. وأضاف قائلاً إنّ فريق مكافحة الانقراض استخدم تكنولوجيا جديدة في علم الإحياء الاصطناعي – باستخدام الحمض النووي القديم بهدف تحديد أجزاء رئيسية من الشفرة (الكود الجيني) التي يمكن تغييرها في المخطط البيولوجي لحيوان حيّ، أي الذئب الرمادي في هذه الحالة. وقال إنّ 'ما أنتجته (شركة) كولوسال هو الذئب الرمادي، لكنه يملك بعض خصائص الذئب الضخم المنقرض، مثل جمجمة أكبر حجماً وفراء أبيض. إنه هجين'. بينما قالت عالمة الإحياء بيث شابيرو من شركة 'كولوسال بيوساينسز' إنّ هذا الإنجاز يمثل فعلاً استعادة الأنواع المنقرضة، ووصفته بأنه إعادة خلق حيوانات تحمل ذات الخصائص. 'الذئب الرمادي هو أقرب كائن حيّ من عائلة الذئب الضخم (المنقرض) – هما متشابهان جينياً بالفعل – لذلك استهدفنا تسلسلات الحمض النووي التي تؤدي إلى سمات الذئب القديم ثم قمنا بتعديل خلايا الذب الرمادي…وبعدها استنسخنا هذه الخلايا وخلقنا ذئبنا الضخم'. وبحسب الدكتور رولنس، الذئاب الضخمة المنقرضة انفصلت جينياً عن الذئاب الرمادية في مرحلة ما، ما بين 2.5 مليون إلى ستة ملايين سنة. وقال 'إنه (الذئب المنقرض) ينتمي إلى جنس مختلف تماماً عن الذئاب الرمادية. شركة كولوسال قارنت جينومات الذئب الرمادي والذئب الضخم (الأبيض)، ومن بين جينات يبلغ عددها 19 ألفاً، حددوا 20 متغيراً في 14 جيناً يمنحهم الذئب الرمادي'. زُرعت الأجنّة المعدّلة في إناث كلاب أليفة. وبحسب مقال مجلة 'تايم'، ولدت الذئاب الثلاثة بعملية جراحية قيصرية خُطط لها بهدف تقليل خطر حدوث مضاعفات. وتحتفظ شركة كولوسال بالذئاب في منشأة خاصة تبلغ مساحتها ألفي فدّان داخل موقع خفي في شمال الولايات المتحدة. لا شك أنّ الجراء الثلاث تبدو مثل صورة الذئب الأبيض الضخم كما علقت في أذهان الكثيرين، وقد حظيت هذه القصة باهتمام عالمي. فما أهمية هذا التمييز العلمي؟ قال دكتور رولنس لبي بي سي 'لأن الانقراض مستمر. إن لم يكن موجوداً، كيف سنتعلّم من أخطائنا؟'. وتابع قائلاً 'هل الرسالة الآن هي أنه يمكننا تدمير البيئة وان تنقرض الحيوانات، لكننا نستطيع إعادتها؟'.

إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟
إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟

الوسط

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الوسط

إحياء ذئب "لعبة العروش" المنقرض... ماذا يقول الخبراء؟

حمل غلاف مجلة "تايم" أمس صورة ذئب مهيب، أبيض كالثلج، مرفقاً بعنوان يُعلن عن عودة الذئب الضخم. هذا النوع، المنقرض حالياً، ربما يُعرف أكثر بدوره الخيالي في مسلسل "صراع العروش"، لكنه كان موجواً بالفعل قبل أكثر من 10 آلاف عام، عندما كان يجوب أرجاء القارتين الأميركيتين. الشركة التي تقف وراء هذه العناوين هي "كولوسال بيوساينسز"، والتي أعلنت أنها استخدمت "هندسة وراثية ماهرة وحمضاً نووياً قديماً" لاستيلاد ثلاثة جراء من الذئب الضخم، بهدف "إحياء" هذا النوع المنقرض. لكن، رغم أن الذئاب الصغيرة – رومولوس، ريموس، وكاليسي – تمثل إنجازاً تقنياً مذهلاً، يقول خبراء مستقلون إنها ليست فعلياً من سلالة الذئب الضخم الأصلية. وأوضح عالم الحيوانات فيليب سيدون من جامعة أتاغو في نيوزيلندا أنّ هذه الحيوانات هي "ذئاب رمادية معدّلة وراثياً". وكشفت شركة كولوسال عن جهود لاستخدام تقنيات وراثية مماثلة بهدف استعادة حيوانات انقرضت مثل الماموث والنمر التسماني. وبالتزامن، أشار علماء إلى الاختلاف البيولوجي المهم بين الذئب المصوّر على غلاف مجلة "تايم" والذئب الضخم الذي عاش واصطاد خلال العصر الجليدي. وشرح عالم الوراثة القديمة من جامعة أوتاغو أيضاً، نيك راولنس، أنّ الحمض النووي القديم – المستخرج من بقايا متحجرة – متضرّر وتالف لدرجة يصعب معها نسخه أو استنساخه. وقال نيك رولنس لبي بي سي إنّ "الحمض النووي القديم يعني كأنك وضعت حمضاً نووياً جديداً في الفرن على حرارة 500 درجة مئوية طوال الليل. فهو يخرج أجزاءً مثل الشظايا والغبار". "يمكنك إعادة بناؤه، لكنه ليس جيداً بما يكفي لاستخدامه في شيء آخر". وأضاف قائلاً إنّ فريق مكافحة الانقراض استخدم تكنولوجيا جديدة في علم الإحياء الاصطناعي – باستخدام الحمض النووي القديم بهدف تحديد أجزاء رئيسية من الشفرة (الكود الجيني) التي يمكن تغييرها في المخطط البيولوجي لحيوان حيّ، أي الذئب الرمادي في هذه الحالة. وقال إنّ "ما أنتجته (شركة) كولوسال هو الذئب الرمادي، لكنه يملك بعض خصائص الذئب الضخم المنقرض، مثل جمجمة أكبر حجماً وفراء أبيض. إنه هجين". بينما قالت عالمة الإحياء بيث شابيرو من شركة "كولوسال بيوساينسز" إنّ هذا الإنجاز يمثل فعلاً استعادة الأنواع المنقرضة، ووصفته بأنه إعادة خلق حيوانات تحمل ذات الخصائص. "الذئب الرمادي هو أقرب كائن حيّ من عائلة الذئب الضخم (المنقرض) – هما متشابهان جينياً بالفعل – لذلك استهدفنا تسلسلات الحمض النووي التي تؤدي إلى سمات الذئب القديم ثم قمنا بتعديل خلايا الذب الرمادي...وبعدها استنسخنا هذه الخلايا وخلقنا ذئبنا الضخم". وبحسب الدكتور رولنس، الذئاب الضخمة المنقرضة انفصلت جينياً عن الذئاب الرمادية في مرحلة ما، ما بين 2.5 مليون إلى ستة ملايين سنة. وقال "إنه (الذئب المنقرض) ينتمي إلى جنس مختلف تماماً عن الذئاب الرمادية. شركة كولوسال قارنت جينومات الذئب الرمادي والذئب الضخم (الأبيض)، ومن بين جينات يبلغ عددها 19 ألفاً، حددوا 20 متغيراً في 14 جيناً يمنحهم الذئب الرمادي". زُرعت الأجنّة المعدّلة في إناث كلاب أليفة. وبحسب مقال مجلة "تايم"، ولدت الذئاب الثلاثة بعملية جراحية قيصرية خُطط لها بهدف تقليل خطر حدوث مضاعفات. وتحتفظ شركة كولوسال بالذئاب في منشأة خاصة تبلغ مساحتها ألفي فدّان داخل موقع خفي في شمال الولايات المتحدة. لا شك أنّ الجراء الثلاث تبدو مثل صورة الذئب الأبيض الضخم كما علقت في أذهان الكثيرين، وقد حظيت هذه القصة باهتمام عالمي. فما أهمية هذا التمييز العلمي؟ قال دكتور رولنس لبي بي سي "لأن الانقراض مستمر. إن لم يكن موجوداً، كيف سنتعلّم من أخطائنا؟". وتابع قائلاً "هل الرسالة الآن هي أنه يمكننا تدمير البيئة وان تنقرض الحيوانات، لكننا نستطيع إعادتها؟".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store