logo
#

أحدث الأخبار مع #عماريزلي

النحر أو الانتحار.. أيهما سيختار؟عمار يزلي
النحر أو الانتحار.. أيهما سيختار؟عمار يزلي

ساحة التحرير

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • ساحة التحرير

النحر أو الانتحار.. أيهما سيختار؟عمار يزلي

النحر أو الانتحار.. أيهما سيختار؟ عمار يزلي مع اشتداد الضغوط، من كل حدب وصوب، على حكومة الكيان، في استفاقة دولية أوروبية متأخرة، تبدو كأنها نوعٌ من تبرئة الذمة، تتجه الضغوط الأمريكية الناعمة، بعد أن ظلت لأشهر تواطؤا و'مشاركة نائمة'، قاسية وفعالة، كان الهدف منها تدمير غزة وترحيل شعبها، بعنوان تحرير الرهائن وهزيمة حماس. بداية الضغوط الأمريكية على نتنياهو، بدأت مع الملف النووي، عندما استدعاه ترمب إلى البيت الأبيض على عجل، ليشركه في رغبة الإدارة الأمريكية في إجراء مفاوضات شبه مباشرة مع إيران، وأن على الكيان ألا يفسد هذا التوجُّه بأيِّ حماقة أو تصعيد. بالمقابل، أعطاه مهلة للتوصل إلى حل سريع في غزة يبدو أن كان إلى حدود بداية شهر جوان. عاد رئيس وزراء الكيان مضغوطا نفسيا، غير مرتاح كليا لنهج ترمب في الملف النووي الإيراني، وتظاهر أن يسمع لترمب، لكنه فعليا كان يفعل عكس ذلك تماما، سواء في غزة أم سورية أم إعلاميا وداخليا مع الملف الإيراني. النتيجة، كانت أن أوقف ترمب حربه على اليمن بطلب منه وبوساطة عمانية، وترك الكيان وحده في مواجهة صواريخ والطائرات المسيَّرة لأنصار الله في اليمن، كرسالة أولية مفادها أننا قد نتخلى عن دعمك جزئيا وبشكل تدريجي إذا تماديت في عدم الخضوع لولي نعمتك، من تبناك ودعمك بشكل غير مسبوق. كما كان واضحا، ضغط ترمب الناعم على نتنياهو في الملف السوري، لكن رئيس وزراء الكيان مضى في تجاهل نصائح ترمب، حتى ولو بدا أنه يتعامل مع تركيا كما أوصاه بها ترمب: تعاملات تكتيكية على الأرض السورية، تفاديا لوقوع احتكاك مباشر بينه وبين تركيا، لكن العدوان استمر على سورية حتى وإن خفّت حدّته مؤخرا، ربما لأنه وجد أن دمّر كل شيء ولم يبق شيء قابلا للتدمير في سورية. في هذا الملف بالذات، رأينا ترمب، في أثناء جولته الخليجية، التي جمع فيها آلاف المليارات من الدولارات في شكل استثمارات على مدى السنوات المقبلة، يعلن رفع العقوبات عن دمشق ما فاجأ حتى المقرّبين منه في إدارته، وبدأ في تسريع إجراءات ذلك، تمهيدا لعلاقات ثنائية تدرّ استثمارات كبرى على الولايات المتحدة، في محاولة منه إخراج سورية من تحت عباءة روسيا سابقا، وإدخالها العهد الإبراهيمي المبشَّر به في المنطقة ككل. هذا ما تحاول فعله أيضا مع إيران، بعد التوصل إلى حل تفاوضي لملفها النووي: إنها تبحث عن إدماج إيران الطيّعة المطبّعة، الشغوفة بالاستثمارات الأمريكية ورفع العقوبات وازدهار اقتصادها. هذه هي تصورات ترمب، التي تتصادم مع طموحات العدو الصهيوني وتصورات حكومة اليمين الديني في الكيان، الطامعة في الهيمنة على المنطقة انطلاقا من جغرافيا وتاريخ توراتي، بما في ذلك الاستيلاء على القدس والضفة بأكملها، ونهاية تاريخ الوجود الفلسطيني على أرضه. تصادمٌ لا يمكن تفاديه، وقد بدأنا نرى تجليات ذلك ووقعه على الصراع الداخلي، داخل البينية الاجتماعية في الكيان، والذي قد ينبِّئ بانهيار داخلي على مراحل، إن لم يسارع ترمب إلى إنقاذ الكيان من الزوال على يد عصابة الإجرام المشهود الذي فضحها أمام الرأي العامّ العالمي الأوربي والأمريكي، وهو أمر لا يمكن ترقيعه وتجميله ببساطة. ما يعمل عليه الضغط الأمريكي مؤخرا، هو الوصول إلى صفقة مع حماس لوقف الحرب وليس مجرّد وقف إطلاق نار مؤقت لأخذ مزيد من الأسرى ثم العودة إلى الحرب كما يريد نتنياهو، الذي لم يعد يملك من الأوراق إلا الانتحار السياسي أو نحر شعب برمّته مع أسراه. ‎2025-‎05-‎28

المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي من 30 جوان إلى 5 جويلية : فتح باب المشاركة في ورشات الطبعة ال15
المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي من 30 جوان إلى 5 جويلية : فتح باب المشاركة في ورشات الطبعة ال15

جزايرس

time٢٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جزايرس

المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي من 30 جوان إلى 5 جويلية : فتح باب المشاركة في ورشات الطبعة ال15

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وذكرت أن المشاركة في الورشات مفتوحة لكل المهتمين والمنافسين الهواة من مختلف أرجاء الوطنوهي خاصة بالشباب الذين يتجاوز سنهم 20 واقل من 40سنة ويتم انتقاء المشاركين من قبل محافظة المهرجان، وستكون ورشة كتابة وتمثيل المونو كوميديا من تأطير الاستاذ عبد الكريم بن عيسى .يذكر أن المحافظة سبق وان اعلنت عن فتح باب المشاركة في مسابقة الدورة 15 من المهرجان لكل الفرق والتعاونيات والجمعيات المسرحية الوطنية الهاوية والمحترفة حيث يجب الإلتزام بملء استمارة المشاركة الرقمية المدرجة مع الاعلان بما فيها إدراج رابط تحميل فيديو العرض المقترح للمنافسة قبل تاريخ 1 جوان القادم. وسيتم اختيار سبعة عروض للمشاركة في هذه الطبعة التي ستنظم تحت شعار "المدية: 100 عام من المسرح" وتحمل اسم الكاتب الإعلامي "عمار يزلي" حيث ستتنافس على جوائز تشمل جائزة أحسن عرض متكامل "جائزة العنقود الذهبي" جائزة أحسن نص مسرحي جائزة أحسن إخراج جائزة أحسن توظيف موسيقي جائزة أحسن سينوغرافيا جائزة أحسن ممثلة جائزة أحسن ممثل وجائزة لجنة التحكيم الخاصة. ومن شرط الترشح لهذه الدورة أن تكون العروض المسرحية هادفة ذات طابع فكاهي ويستثنى منها المونولوج والسكاتش وألا تقل مدة العرض المسرحي عن 60 دقيقة وألا يتجاوز أيضا عدد أعضاء الفرقة المسرحية المشاركة 15 فردا بين ممثلين وتقنيين ومرافقين. تعين محافظة المهرجان لجنة مكونة من مختصين تشرف على انتقاء سبعة عروض مسرحية للمشاركة في مسابقة المهرجان التي ستعلن عن نتائج عملها قبل 10 جوان القادم.

مشروع 'صفعة' القرن!عمار يزلي
مشروع 'صفعة' القرن!عمار يزلي

ساحة التحرير

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

مشروع 'صفعة' القرن!عمار يزلي

مشروع 'صفعة' القرن! عمار يزلي في الوقت الذي نستذكر فيه بشاعة الاستعمار الفرنسي وجرائمه التي يندى لها الجبين، في يوم النصر على النازية في 8 ماي 1945، نرى صور ذلك ماثلة اليوم أمام أعيننا في غزة والضفة، ونشاهد جرائم الاحتلال على المباشر، ونكاد لا نفرق بين إبادة الأمس وإبادة اليوم، فقط في التاريخ والجغرافيا ودرجة المشاهدة في عصر الاتصالات والقنوات الرقمية والفضائية. غزة الشهيدة، التي لم تأمن لا من جوع ولا من خوف، تبدو اليوم تتهيأ لجولة أخرى من المكر والحيل والبحث عن 'حل شامل' أمريكي، تسوّقه إدارة البيت الأبيض، بعد ما أطلقت العنان للوحش ليعيث فسادا وتقتيلا وتهجيرا وحصارا وتجويعا، لكي يكمل ما لم يسعفه الحظ في تحقيقه مع إدارة بايدن. الحديث اليوم عن صفقة الحل الشامل التي يسوّقها ترامب ضمن مشروع 'صفقة القرن' السابقة، والتي يبدو أن نتنياهو لا يريدها أصلا ولا فصلا، والمتمثلة في محاولة دفع تطبيع الدول العربية مع الكيان، مقابل دولة فلسطينية هزيلة ومفككة الأوصال وشبه منزوعة السلاح، هذا الحديث هو ما يجري توضيبه قبيل زيارة ترامب للشرق الأوسط: السعودية والإمارات وقطر، بعد استثناء الكيان. الكيان الذي يجد صعوبة بالغة هذه الأيام في فهم وتحمّل ضغوط الإدارة الأمريكية من أجل قبول صفقة الحل الشامل المقترحة أمريكيًّا. نتنياهو المتأزم، سياسيا ونفسيا، الواقع بين فكي رحى حكومة اليمين التي يتكئ عليها وتعطيه أريحية وضمانا لعدم السقوط ونهاية 'ملكه'، ورغبته في مواصلة الحرب التوراتية على كل المنطقة وليس فقط غزة والضفة، يجد نفسه مع الإدارة الجديدة التي منحته ما لم يمنحه أي رئيس سابق، من دعم سياسي وعسكري وغطاء ديبلوماسي، كمن وُضع في جيب ترامب، رهينة لسخاء منقطع النظير، تماما كما حصل مع زيلنسكي. ترامب، من جهة أخرى، يرى نفسه بنرجسيته، أنه وضع نتنياهو في جيبه، وأنه سيسيره في المسار الذي يريده ويحقق به أولا مصالح أمريكا في عهده، ثم مصالح الكيان من بعده. إلا أن غرور نتنياهو وتعاليه وعجرفته ووضعه السياسي وحلمه واعتقاده أنه هو رجل الزمان 'المخلص' لـ'شعب الله المختار'، كان يرى الفرصة مواتية للمضيّ قدُما بالاشتغال وتسخير ترامب لأهدافه ومشروعه هو وحده. كلاهما كان يفكر في استخدام الآخر لتحقيق أجندته، إلى أن حدث، كما كان متوقعا، أوّل اصطدام وتقاطع للمصالح بين 'النرجسيتين'، فكان أن بدأ الجفاء الخفيّ، ثم العلني، الذي لا يستبعد أن يكبر، وإن كنا نجزم أن حبل الوصل لا ينقطع بين الطرفين، لأنهما من نفس الأصل، لهما نفس الهدف، إنما طرق تحقيق ذلك تختلف. ترامب اليوم، وقبل زيارة الشرق الأوسط لحصد ملايير الدولارات لدعم الاقتصاد الأمريكي في الداخل، سيجد رغبة العرب جاهزة لقبول مشروع ترامب التجاري الاقتصادي والسياسي، مقابل حل القضية الفلسطينية عبر دولة مستقلة، لكن العقبة الكأداء تبقى في رئيس وزراء الكيان. وعليه، قد يمضي ترامب في دعم مشروع السعودية النووي من دون الالتفات إلى الكيان ورأيه وموقفه الرافض، كما قد يطبّع علاقاته مع إيران إلى حدِّ الاستثمار فيها وليس فقط رفع العقوبات، والأمر ذاته مع سورية ولبنان. الكيان، وأمام الأمر الواقع، لاسيما في حال التوصل إلى تفاهمات بشأن غزة والضفة تمهيدا للإعمار وقيام دولة، نتنياهو لن يقف مكتوف الأيدي، وقد نشهد مشادات على صورة ترامب زيلنسكي أو أكثر، وفصلا جديدا من العبث السياسي في مسرحية درامية ضمن مسرح العبث بعنوان 'صفعة القرن'، لا ندري على أي وجه ستهوي. ‎2025-‎05-‎10 The post مشروع 'صفعة' القرن!عمار يزلي first appeared on ساحة التحرير.

عدٌّ تصاعدي ثم تنازلي!عمار يزلي
عدٌّ تصاعدي ثم تنازلي!عمار يزلي

ساحة التحرير

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

عدٌّ تصاعدي ثم تنازلي!عمار يزلي

عدٌّ تصاعدي ثم تنازلي! عمار يزلي تتجه الأنظار خلال الساعات القادمة نحو مسقط، عاصمة سلطنة عُمان بشأن اللقاء المرتقب بين مبعوث الرئيس الأمريكي 'ويتكوف' وممثل إيران، في هذا اللقاء الأول من نوعه بشأن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الطرفين بخصوص الملف النووي الإيراني. لقاء يبدو أن سيجرى في غرفة تجمع الطرفين على طاولة واحدة رفقة الوفدين المرافقين لهما: هل يسمى هذا لقاء مباشرا؟ نعم، من منظور أمريكي، لا، بمنظور إيراني: فحسب الأعراف في مثل هذا الحالات، قد يجلس أطراف المفاوضات على الطاولة ذاتها، لكن من دون مصافحات، مما يعني أن حالة العداء أو عدم وجود ثقة، لا تزال قائمة. أيًّا كانت الأحوال، فاللقاء قد يجرى، وقد نشهد انفراجا نسبيا لحالة التوتر التي بلغت حدا تصاعديا وقياسيا من التهديد والوعيد باللجوء إلى القوة ضد البرنامج النووي الإيراني من طرف الولايات المتحدة والكيان. غير أن هذه المفاوضات، قد تكون لجسّ النبض، ينجر عنها إمكانية استمرار المفاوضات بشكل مباشر من عدمه، مادام لم يرشح أي شيء عن مطالب الولايات المتحدة تجاه إيران، إلا ما جرى التصريح به إعلاميًّا مرارا وتكرارا: منع إيران من مساعي الحصول على سلاح نووي، وهي مزاعم تنفيها أصلا الجمهورية الإسلامية. غير أنه وتحت هذا العنوان، قد تندرج تحته مجموعة عناوين، منها مناقشة ملف الصواريخ ودعم إيران لمحور المقاومة ومن بينها فلسطين في غزة والضفة. قد يتطرق الجانبان إلى كل هذه 'المخاوف' والمطالب، التي لن تقبل إيران بمناقشتها في أغلب الظن، إلا ضمن مفاوضات تشمل تهديد الكيان إيران وترسانته النووية واحتلاله لفلسطين: بالنسبة لإيران، المفاوضات الحالية، تخص الملف النووي، وتريد أن تطمئن الجميع، وتدحض المزاعم الغربية الصهيونية بشأن تخصيب اليورانيوم إلى درجة 60%، مما يعني بحسبهم، اقترابها من 90%، الذي تسمح لها بالانتقال إلى برنامج تسلّح نووي. مخاوف الكيان والولايات المتحدة والغرب، باتت أكبر في ظل التصعيد الصهيوني ضد إيران منذ عام ونصف من العدوان والإبادة في غزة، لهذا غير مستبعد أن يتطرَّق الطرفان إلى هذا الملف، ضمن محاولة ترمب إقامة 'سلام' دائم في الشرق الأوسط، عنوانه التطبيع. غزة، التي بدأت الإدارة الأمريكية تشعر أن المهلة الممنوحة للحكومة الكيان اليمينية من طرف إدارة ترمب، لكي 'تنهي وجود 'حماس'، وتعيد المختطفين، وتحقّق النصر الكامل' لدولة الاحتلال، قد انتهت، باتت تدرك أنه يجب التوصل إلى اتفاق جديد مع الوسطاء ومع 'حماس' ومع إيران، بشأن صفقة شاملة، لا نعرف معالمها إلى حد الآن، إنما قد تكون خليطا من مشروع ترمب التهجيري، والمشروع المصري العربي القاضي بإعادة إعمار غزة تحت سلطة محلية مؤقتة، لا تكون 'حماس' فيها: بمعنى نزع السلطة من 'حماس' لصالح سلطة محلية شعبية غير فصائلية، للتمكّن من توزيع المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار طبقا للخطة المصرية، قد يسمح للبعض بالخروج لأسباب إنسانية لحفظ ماء وجه ترمب بشأن 'التهجير الطوعي'، وقد يقلّص طوعيا التواجد والمظاهر المسلّحة لفصائل المقاومة ومنها 'حماس' والجهاد كعنوان أمريكي – صهيوني بأنه جرى نزع سلاح 'حماس': مزيج محتمل من كل هذا، مقابل أن يشرع في التفكير في مشروع الدولة الفلسطينية غير المعادي للكيان. وهذا ما تقوم به الولايات المتحدة تحت الطاولة وفوقها، طمعا في جر العرب إلى التطبيع من أجل شرق أوسط يندمج فيه الكيان في البيئة جغرافيا واقتصاديا وسياسيا وأمنيا. ملفاتٌ كثيرة وأوراق أكثر، لكن الهدف واحد: 'قد يتحقق منه شيء وتغيب عنه أشياء'. ‎2025-‎04-‎14

حزب الفيل وعرس بغل!عمار يزلي
حزب الفيل وعرس بغل!عمار يزلي

ساحة التحرير

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

حزب الفيل وعرس بغل!عمار يزلي

حزب الفيل وعرس بغل! عمار يزلي عودة الكيان إلى ارتكاب جرائم الإبادة، أملا في أن ترفع حماس الراية البيضاء وتسلّم الأسرى في غزة للعدو من دون قيد ولا شرط، كان مبرمجا منذ بداية التفاوض، إنما كان يأتي في المرحلة الأخيرة، عندما لا يمكن أن يأخذ الكيان المزيد مما أخذه من انسحاب ولا انتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقَّع عليه الضامنون ومنهم الإدارة الأمريكية الحالية. إذن، لا ضمان مع كيان تدعمه دولة عظيمة وتسوِّل له فعل كل شيء، لكون اليمين هنا واليمين هناك، وجهين لعملة واحدة: خطين شبه متوازيين، بمعنى أن الخطين قد يتقاطعان في مرحلة ما على امتداد الزمن: هذا الزمن لا نعرفه، ولكنه قد يأتي في القريب غير العاجل، وبالتأكيد قبل نهاية ولاية ترمب في البيت البيض، وربما خلال أقل من ثلاثة أشهر، فلن يكون أكثر مما مضى عليه 'طوفان الأقصى' إلى حد الآن. إلى حد الساعة، هناك تماهٍ وتطابق في وجهات النظر بين الكيان والإدارة الأمريكية الحالية التي تمنح الكيان كل ما يلزمه من دعم عسكري وغطاء دبلوماسي بلا حدود، على خلاف الإدارة السابقة التي كانت تدعم الكيان بشكل لا لبس فيه، إنما ببعض شروط كابحة أحيانا، لكون 'خيمياء' نتنياهو لا تتماهى تماما مع 'كيمياء' الديمقراطي بايدن. الأكيد، أن هناك صراعا بنيويا في الولايات المتحدة كما في الكيان: هناك ترهُّل للتيار الديمقراطي العلماني اليساري في الكيان، تماما كما أن هناك شبه انهيار في الحزب الديمقراطي بعد تجربة بايدن، واكتساح اليمين الجمهوري للانتخابات الرئاسية السابقة، وهي ظاهرة صارت منتشرة في السنوات الأخيرة في أوروبا والعالم: صعود قوي لليمين واليمين المتطرِّف والديني، حتى في الأنظمة العربية، لصالح تراجع القوى المحسوبة على العلمانية واليسارية. ما يحصل داخل الكيان، هو صراعٌ وجودي بنيوي: صعود اليمين المتطرِّف استغله بنيامين نتنياهو وبنى عليه مشروعه السياسي الشخصي، كمخلِّص للكيان الصهيوني. الحرب، بل الحروب على كل الجبهات تخدم وتغذي شهية اليمين الديني التوراتي التوسُّعي على حساب دول الجوار، واضحٌ ذلك من خلال بقاء الكيان في جنوب لبنان وتوسُّعه في سوريا، وبدء ضم الضفة بالكامل والقضاء على أي أسس لقيام دولة فلسطينية، لا في الضفة ولا في غزة، بل حتى إنهاء فكرة 'اللجوء'، بالقضاء على اللاجئين والمخيمات، وإلغاء دور 'الأونروا'، لأنها أصلا مرتبطة باللاجئين، واللجوء مرتبط سياسيا وقانونيا بوجود محتل وأرض محتلة. كل هذا، يدل على أن مشروع اليمين الديني المتطرف في الكيان، المدعوم من اليمين الجمهوري المحافظ والإنجيليين الصهاينة في أمريكا، المتطابقة رؤاهم مصلحيا وعقائديا، وتمفصل علاقتها حول نظرية الإنجيليين الجدد، المتمثلة في 'ليّيد الإله' لإجباره على 'عودة المخلّص'، الذي نعدّه نحن المسلمين 'الدجال'، هو مشروع مبنيٌّ على فرصة توسعة 'أرض شعب الله المختار' لتصل إلى أقصى مدى. هذا المشروع، لا يمكن له أن يتحقق بالسرعة التي تحلم بها نبوءاتهم، إلا مع هذه الإدارة الأمريكية الحالية التي تتبنّى أطروحات الكيان بالكامل. هذه هي حسابات اليمين، لكن الرياح قد لا تجري دائما بما تشهيه الأنفس: قد يحصلون على مكاسب تكتيكية من خلال حرب الإبادة، لكنَّهم لن يتمكنوا من إخضاع طالب حق، والخطان اللذان يبدوان من الانطلاق خطين متوازيين، يفضي بهما المآل إلى التقاطع في نقطة ما في وقت ما، بتضارب المصالح، والفسحة من الوقت التي مُنحت للكيان، لإكمال مهمة عاجزة سلفا تحت إدارة 'حزب الحمار'، قد يصطدم مع 'حزب الفيل'، بنفس الصخرة وتنتهي 'حملة أبرهة' ومعها.. عرس بغل. ‎2025-‎03-‎23

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store