أحدث الأخبار مع #غزة_المدينة


الميادين
منذ 10 ساعات
- سياسة
- الميادين
جريمة الصمت
في قلبِ هذا العالم المنتحل صفة التمدّن والتحضّر، حيث تُشرق الشمس وتغيب على أقدس الأراضي، تقف غزة شامخةً كشاهدٍ حيّ على جرحٍ لا يندمل. هي ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي رمزٌ للمقاومة والإصرار، وأيضاً لوحة مكتملة الألوان للألم الإنساني. كل يومٍ يمرّ، تُكتب فصول جديدة من مأساةٍ لم تَعُد خافية على أحد، لكنّها تُغَطَّى بغيوم التواطؤ والصمت العالمي، وكأنّ دماء الأطفال والنساء وكبار السن لم تعد تكفي لإيقاظ الضمير الإنساني. لم يَعُد الاحتلال الإسرائيلي يخفي سياسته التدميرية؛ فالقنابل التي تسقط على مستشفيات غزة ليست "أخطاءً عسكرية"، بل هي سياسة مُمنهجة لتحطيم البنية التحتية للحياة. المدارس التي كانت ملاذاً للأطفال صباحاً تتحول ليلاً إلى ركام تحت أقدام النازحين. مخيمات اللاجئين، التي يفترض أن تكون حمىً آمناً بموجب القانون الدولي، تُقصف بعنفٍ يُذكّر بأقسى فصول التاريخ البشري. أكثر من 60 ألف شهيدٍ سقطوا، معظمهم من المدنيين العزل، بينهم مئات الصحافيين الذين حملوا الكاميرا سلاحاً للكشف عن الحقيقة، وأطفالٌ لم يعرفوا من الحياة سوى صوت القصف. الغريب في مشهد غزة ليس شراسة المحتل فحسب، بل ذلك الصمت العربي والدولي المطبق، وكأن الزمن توقف عند حدود المصالح السياسية. الدول التي ترفع شعارات حقوق الإنسان تتحالف صباحاً مع جلادي غزة، وتتبارى مساءً في خطاباتٍ دبلوماسية جوفاء. حتى الأمم المتحدة، التي كان يفترض بها أن تكون حصناً للضعفاء، تحوّلت إلى منبرٍ للعجز، تُكرر إدانات لا تغيّر من واقع الدم شيئاً. لا تقتصر الجريمة على غزة؛ ففي الضفة الغربية، تستمر عمليات الاستيطان والاعتقالات التعسفية كجزءٍ من سياسة التطهير العرقي. وفي لبنان وسوريا، تتوغل الطائرات الإسرائيلية في الأجواء، تذرعاً بحُجج أمنية واهية، وترتكب الجرائم على مرأى العالم أجمع، وتحت نظر القوات الدولية العاملة هنا وهناك، لتضيف صفحاتٍ جديدة من المعاناة الإنسانية التي يسهم العالم المسمّى متحضراً في تفاقمها واستمرارها. هذا العالم يتحدث عن "حق" المعتدي في "الدفاع عن النفس" لكنه يتجاهل حق الشعوب في الحياة؟ عندما يرفع الفن صوته وسط هذا الظلام، تبرز أصواتٌ فنية وأدبية كشموع مقاومة. الفنانة العالمية جولييت بينوش، في "مهرجان كان السينمائي"، لم تتردد في كسر حاجز الصمت، مُذكّرةً العالم بأن غزة ليست رقماً في تقارير إخبارية، بل هي أهلٌ يُذبحون كل يوم. هي ليست الوحيدة، فكثيرون من المبدعين حول العالم حوّلوا منصاتهم إلى سلاحٍ للفضح، مؤكدين أن الفن لا يمكن أن يكون محايداً عندما تُنتهك الإنسانية. غزة تُعلّمنا درساً قاسياً: أن الشرّ لا يحتاج إلى أكثر من صمت الأخيار كي ينتصر. لكنها أيضاً تذكّرنا بأن المقاومة ليست بالسلاح وحده، بل بالكلمة والصورة والموقف الأخلاقي. التاريخ لن يسامح الذين أغلقوا أعينهم اليوم، لكنه سيتذكر أولئك الذين وقفوا مع الحياة ضد الموت. غزة لا تحتاج إلى دموع التعاطف، بل إلى صرخات الغضب التي تهز عروش الظالمين، وتعيد للضمير الإنساني مكانته. المذبحة المستمرة في غزة لا يرتكبها المحتل الإسرائيلي وحده بل يشاركه فيها كل صامت، وكل مَن يصمّ أذنيه عن صراخ الأطفال ونحيب الأمهات ودوي الصواريخ المنهمرة على رؤوس الأبرياء في خيم النزوح من منطقة إلى أخرى بحثاً عن فسحة أمان. الصمت جريمة،إنها قضية العصر، ولا خيار أمامنا سوى أن نكون مع الدماء البريئة التي تسيل، ومع الأمل الذي يولد من رحم المعاناة بأن فلسطين منتصرة لا محال مهما بدا الأفق مظلماً والنفق مسطوما(مغلقاً أو مسدودواً)ً.


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- صحة
- الجزيرة
أجساد ضاوية وقلوب مقاتلة.. عندما تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها
بين الجسد والقلب والروح تناسب عكسي في غزة، فالنار واللهب والجوع تملأ الأجسام هشاشة وانحناء، تمتص نضرة الجسم، وتحيله أكواما متراكبة من العظام الناحلة، أما القلوب فيزيدها الألم قوة وعنفوانا وتعلقا بالشهادة. هكذا تنطق الوجوه الشاحبة، وتفتر الشفاه المتقلّصة إلا عن بسمة تغالب شبح الجوع الرهيب. هنا غزة، يبيت مئات الآلاف ويظلون على الطوى في انتظار مأكل كريم، تقف دونه سطوة الاحتلال ولهب صواريخه، وخذلان ذوي القربى عربيا وإسلاميا. رياحين تحت نار المجاعة لم تعد المجاعة في غزة شرَّ غائب منتظر، بل أصبحت الشبح المرعب الذي يجول بين الخيام، ويطبع ببصماته المؤلمة على الأمعاء الخاوية، ويمتص عصارة سنوات من خِصب قليل تحت حصار سيئ. أكل الجوع ما بتلك الأجسام الصغيرة من نضارة، وأنضَب أثداء الأمهات اللائي طالما أرضعن أبناءهن عصارة سحرية من الصمود والمقاومة، فلم تعد تلك الأثداء الشاحبة تَبِضُّ بمِصاص لطفل رضيع مُنعت عنه كل أسباب الحياة، وذوَى جسمه الضاوي كما يذوي الغصن الرطيب تحت لافحات السَّموم. وحده الجلد المتغضّن حدّ اليبس يحنو على عظام بالية، ويرسم الصورة البشعة التي تقرع بعنفها غفوة الشعوب والأنظمة التي يفترض أن تنهض دعما لغزة وفكا للحصار، وإنهاء للحرب التي أكلت الأرض وما عليها، ثم أكلت من عليها. للموت اليوم ألف باب، وإنّ منها لما يهبط من السماء لهبًا لا رحمةَ فيه، وغضبا إسرائيليا على أبرياء أرادوا أن يعيشوا بكرامة في أرض يرون أنهم ألصق بها من العنف والوحشية بقلوب من يصبّون عليهم نار الموت كل حين. للجوع في غزة أكثر من مليون قصة، تتعدد الألسنة، وتتكاثر الحالات؛ دعك من شيخ يأكل جسمَه السكري والسرطان، ثم يأتي الجوع ليأكل ما بقي من ركام السنين، ومن طفل ضنّ عليه ثدي أمه التي تُكاتم لوعة الجوع، وشابٍّ يعصب على بطنه مقاوما شبح الاحتلال وشبح الجوع في الآن ذاته. لم يعد اللهب القاتل الوحيد في غزة، بل يُتوقع أن يتراجع إلى الرتبة الثانية إذا تواصل الحصار المؤلم، واستمر شريان الحياة في التوقف بعد أن كان -قبل استئناف الحرب- يقطر بتباعدٍ وضآلة عبر الشاحنات التي ترد بين الحين والآخر من المعابر إلى غزة. الجوع اليوم هو القاتل الأكبر، وعما قريب ستحدُث -لا قدر الله- واحدة من أبشع المجاعات التي عرفها العالم في قرنيه الأخيرين، خصوصا أنه لا أمل يلوح في الأفق، ولا سند يحنو على الأجساد الضاوية، ولم يعد في الأرض ما يَنبت ولا في الضرع ما يدِرّ. من ينقذ الأمعاء المتكلسة؟ تأكل المجاعة في غزة أجساد أكثر من 876 ألف إنسان لم يعرف للراحة ولا الأمن ولا استمرار النظام الغذائي طعما منذ أكثر من سنة ونصف، كما ينخر شبح المجاعة بوحشية أيضا أكثر من مليون طفل اجتمع عليهم الجوع والخوف والاضطراب النفسي جراء موج اللهب المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. على أن من بين هذا المليون نحو 60 ألف طفل أصبحوا في وضعية كارثية أو في عداد الأموات تقريبا بسبب سوء التغذية الحاد، فلم تعد أجسادهم غير ركام من العظام الصغيرة التي يكسوها جِلد امتصّ الجوعُ نضارته وروحه وتركه شنًّا باليا، شاهدا على أبشع جرائم العصر وأطول نومات الضمير العالمي. عالم من البدانة والوجبات السريعة في حين يمتص الجوع ما بقي من أجساد الغزيين مما لم تأكله نار القصف، يعيش العالم بشكل عام والعالم العربي فورةً في البدانة، وصرفا غير مسبوق على الوجبات السريعة، تُظهره فواتير متعددة لأرباح المطاعم وسوق الأغذية أيام الأعياد والمناسبات وغيرها، وكأن الدنيا قد قُسّمت عالمين بينهما سور، باطنه فيه عذاب أهل غزة وجوعهم القاتل ومأساتهم المستمرة، وظاهره من قبله فورة في الرفاهية والمتعة واستمرار رتيب لحياة لا تشكو مراكبها عِوجًا ولا أمتًا. وتُقدر مصادر متعددة ما ينفقه العالم العربي سنويا على الوجبات السريعة وفي الأفراح والأعياد والمناسبات المختلفة، بعشرات المليارات من الدولارات، دون أن يكون لأهل غزة من ذلك أي نصيب سوى وجبات سريعة مستمرة من الموت الزؤام واللهب الفتاك والجوع ذي الأنياب المتوحشة. ولقد أبيت على الطوى وأظله لا صوت في غزة ولا صِيت يعلو على الصمود، يهدم اللهبُ والجوع البنايات والأجساد، غير أنه لا يهدم الأرواح المتوثبة كالخيل العتاق؛ وحدها الأجساد تذوي، كما يذوب الشمع الذي أضاء للعالم العربي والإسلامي بل وللعالم كله فجَّين عميقين أحدهما عن أنصع ما تكون المقاومة، وأعلى ما يكون التصدي للاحتلال، والآخر عن أفظع ما يرسم الجوع وأسوأ ما يكون الخذلان. وبين الفجّين العميقين، يواصل أهل غزة يوميات من الموت والشهادة والجوع، ولسان حالهم يتردد بين ثلاث لا تتخلف: ولي وطن آليت ألا أبيعه … وأن لا أرى غيري له الدهر مالكا فإذا ما عض الجوع بأنيابه العُصل، ترنم الصوت المبحوح في الجسد الضاوي: ولقد أبيت على الطوى وأظله … حتى أنال به كريم المأكل ثم كانت بسمات الشهادة هتافا إلى الخلود "وعجلت إليك رب لترضى".


الجزيرة
منذ 6 أيام
- منوعات
- الجزيرة
"وسائل بدائية".. هكذا يحاول الغزيون التغلب على المجاعة
رصدت كاميرا الجزيرة محاولات سكان مدينة غزة التغلب على المجاعة التي تتفشى وتتسع رقعتها، إذ يحاول الأهالي تحميص وطحن بعض البقوليات لاستعمالها بديلا عن الطحين. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة


الجزيرة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الجزيرة
أصوات من غزة.. انعدام المواصلات بسبب نفاد الوقود
03:32 يكابد سكان غزة النزوح المستمر الذي أنهكهم واستنزفهم ماديا وجسديا في ظل استمرار القصف على خيامهم ومنازلهم المهدمة، وقد فاقم معاناتهم انعدام المواصلات بسبب نفاد الوقود، اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة


الشرق الأوسط
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
لماذا تراجع الاهتمام الإعلامي بغزة؟
منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم تمر ليلة على أهالي غزة من دون قتل أو خوف أو تشريد أو جوع؛ إنها مأساة متكاملة الأركان، ومحرقة مستديمة، يبدو أن الأفق لا يحمل أملاً قريباً في خمود نيرانها. لم يكن الإعلام غائباً -بالطبع- عن تقصي أبعاد تلك المحرقة، وتسليط الضوء على تفاصيلها المُوجعة، وسرد قصصها الغارقة في المعاناة، ولكن المتابعة الإعلامية لتلك المأساة لم تكن قادرة دوماً على مواكبتها بالدرجة المناسبة من الاهتمام في كل الأوقات، وذلك لسببين: أما السبب الأول، فيعود إلى ما نعرفه من أن الإعلام يؤدي أدواره التأثيرية في تشكيل الرأي العام تجاه القضايا والتطورات المُهمة، من خلال عمليات مُحددة، تأتي على رأسها عملية تشكيل إطار القضايا الحيوية. وفي عملية تشكيل إطار القضايا، قد تُسلِّط وسائل الإعلام الضوء على قضايا بعينها، أو تحجبه، أو تقلصه إزاء قضايا أخرى، من دون النظر إلى مدى أهمية تلك القضايا في سُلَّم أولويات الجمهور. ويعتقد باحثون إعلاميون أن إغفال الإعلام قضايا مهمة، أو منحها مساحات وأوقات عرض لا تتناسب مع مدى أهميتها المُفترضة، يؤدي تلقائياً إلى تقليل الاهتمام بها من قبل قطاعات الجمهور. وكذلك تعرض وسائل الإعلام القضايا المختلفة على جمهورها بشكل مرتب تبعاً لأهميتها. ووفق نظرية «تحديد الأولويات» (Agenda Setting)، فإن «ثمة علاقة إيجابية بين ما تلح عليه وسائل الإعلام في رسائلها، وبين ما يراه الجمهور مُهماً»، ويرى بعض الباحثين أن تلك النقطة بالذات تمثل مكمن أهم تأثير لوسائل الاتصال؛ أي «مقدرتها على ترتيب أجندة الجمهور بخصوص القضايا والموضوعات المطروحة». ورغم بعض التشكيك في قدرة تلك النظرية على توضيح التأثير المباشر لوسائل الإعلام على الخرائط الإدراكية والمعرفية، واتجاهات الجمهور حيال القضايا محل الاهتمام، فإن لا أحد يدحض وجود روابط بين التعرض لوسائل الإعلام من جهة، واتجاهات الجمهور نحو قضايا معينة ومدى إدراكه لها من جهة ثانية. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية التي لا تريد أن توقف حربها على قطاع غزة من دون تحقيق «النصر الواضح» -الذي يعني نزع «حماس» من السلطة، وطرد قادتها إلى الخارج، بعد تجريدها من سلاحها- تدرك هذا الأمر جيداً، ولذلك، فإنها تجيد استخدام الوقت الذي تعرف أنه كفيل بأن يدفع قضية غزة إلى مراتب بعيدة في الأهمية ضمن قوائم الأخبار. وعلى مدى الثلاثين يوماً الفائتة، أمكنني أن أرصد تراجع صدارة أخبار غزة قوائمَ الأخبار المُهمة، في أجندات وسائل الإعلام الرئيسة الإخبارية، لصالح أخبار أخرى. ففي أحد الأيام سيكون هناك خبر عن اختيار بابا جديد للفاتيكان، وفي يوم آخر سيكون الخبر عن المفاوضات النووية الأميركية- الإيرانية، ثم اندلاع الصراع المُسلح بين الهند وباكستان. وفي أيام أخرى، ستتصدر قوائمَ الاهتمامات أخبارُ الغارات الإسرائيلية على دمشق، أو أنباء التوترات الطائفية في الساحل السوري، وقبلها كانت الأخبار عن حظر الأردن لجماعة «الإخوان»، وقد حدث هذا كله طبعاً قبل أن تكتسح أخبار إجراءات ترمب الجمركية، وما خلَّفته من أضرار اقتصادية، مانشيتات الصحف وشاشات التلفاز. وأما السبب الثاني وراء تراجع الاهتمام بأخبار غزة، فيكمن في مشكلة «تعب الأخبار» (News Fatigue)، إذ يؤدي التعرض المستمر والمكثف للأخبار السيئة والمُرهقة عاطفياً إلى إصابة قطاعات من الجمهور بالإحباط واليأس، وهيمنة نزعة سوداوية على مزاجه، فيقاطع الأخبار عموماً، أو ينصرف عن متابعة تلك التطورات التي ترهقه وتؤذي شعوره. وببساطة شديدة، فإن «تعب الأخبار» هو حالة تصيب الفرد والجماعة جراء التعرض المتكرر لسيل من الأخبار والمعالجات الإعلامية لظواهر سلبية أو قصص مؤلمة، بما يؤثر تأثيراً ضاراً في الصحة النفسية، وفي الاتجاهات الوجدانية، ويعزز حالة التوتر وعدم اليقين. وكان تقرير قد صدر أخيراً عن معهد «رويترز» للأخبار، أفاد بأن نحو 38 في المائة من إجمالي عينة تبلغ أكثر من 93 ألف شخص في 46 دولة، أفادوا بأنهم باتوا يتجنبون التزود بالأخبار المتعلقة بالأحداث الجادة، رغم أنهم يطالعون وسائل الإعلام بانتظام. لقد تراجع الاهتمام الإعلامي بحرب غزة بشكل لا يعكس مدى أهميتها الإخبارية والسياسية والإنسانية، وكان هذا التراجع يحدث باطراد كلما طال أمد الحرب، وهو أمر لا يعود إلى تضاؤل القيمة الخبرية أو السياسية لأحداث غزة بالضرورة، وإنما يعود إلى ديناميات العملية الإخبارية نفسها في الأساس. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية لا تجيد استخدام المناورات السياسية وترسانة الأسلحة التي تمتلكها في تلك المعركة فقط، ولكنها تلعب أيضاً على عاملَي: «الأجندة الإخبارية» التي لا تقبل بالثبات، من جانب، وتداعيات «تعب الأخبار»، و«إرهاق الرحمة»، من جانب آخر.