logo
#

أحدث الأخبار مع #فايز_الدويري

ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري يجيب
ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري يجيب

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة أمر متوقع في هذه المرحلة من الحرب، مع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل بعملية عربات جدعون إلى عمق المناطق المبنية. وأضاف أن طبيعة هذه المرحلة تفرض على فصائل المقاومة اعتماد تكتيكات الكرّ والفرّ، من خلال نصب كمائن مركبة تشمل الاستطلاع، والاستدراج، ثم تفجير العبوات الناسفة والألغام، واستخدام الأسلحة القصيرة مثل "التاندوم" و"الياسين"، يليها الاشتباك المباشر ثم الانسحاب إلى العقد القتالية في الأنفاق أو المباني المدمرة. وشدد في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة على أن هذه الكمائن لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة، متوقعا تكرارها خلال الأيام المقبلة في مختلف مناطق قطاع غزة، في ظل ما سماه "ديناميكية المقاومة" التي تتطور وفق قدراتها المتاحة. وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت تصاعدا لافتا في وتيرة العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة، تزامنا مع إعلان الاحتلال عن توسيع عملياته الميدانية جنوبي القطاع، خاصة في مدينة رفح، حيث يواجه مقاومة عنيفة في محيط معبر كرم أبو سالم ومخيم الشابورة. وقد أقرت مصادر عسكرية إسرائيلية بمقتل وإصابة عدد من الجنود خلال هجمات مباغتة تعرضت لها قواتها. عمليات مستقلة وفي تعليقه على العمليات الثلاث التي وقعت خلال اليومين الأخيرين، أوضح الدويري أن كل واحدة منها جرت في مكان مختلف ومن قبل فصيل مقاوم مختلف، مما يدل على استقلالية التخطيط والتنفيذ وتوزع العمل الميداني. وأشار إلى أن عملية محاولة اختطاف القائد الميداني في ألوية الناصر صلاح الدين، أحمد كامل سرحان، ب خان يونس جنوبي قطاع غزة، نُفذت على الأرجح عبر وحدة إسرائيلية خاصة تتبعت تحركاته بعد عودته إلى منزله، مرجحا تورط وحدات مثل "دوفدوفان" أو "شَلداغ". ويرى الخبير العسكري أن يقظة القائد في ألوية الناصر صلاح الدين ورفضه الوقوع أسيرا أدى إلى فشل العملية، رغم استشهاده، لافتا إلى أن أسره لو تم كان سيكون مكلفا جدا للفصائل الفلسطينية لما يحمله من معلومات حساسة. وقد نشرت ألوية الناصر بيانا نعت فيه قائدها الميداني، وأكدت أن فشل الاحتلال في أسره يمثل "هزيمة استخباراتية وميدانية"، في حين أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تراقب بدقة أداء القوات المتوغلة ولن تسمح لها بالتمركز في المناطق المدنية. كمين معقد أما العملية الثانية، فكانت كمينا معقدا نفذته كتائب القسام في بيت لاهيا، وذكّر بأساليب عمليات "كسر السيف" و"أبواب الجحيم"، من حيث التخطيط الذي شمل استطلاعا ميدانيا، واستدراجا للقوة المقتحمة، وتفجير حشوات ناسفة، ثم الاشتباك المباشر، وتأخر نشر تفاصيل الكمين حتى عودة المقاومين إلى مواقعهم الآمنة. وبثت كتائب القسام لاحقا مشاهد مصورة للعملية أظهرت تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار كثيف من مسافة قريبة، وهو ما أكده جيش الاحتلال لاحقا معلنا مقتل عدد من جنوده خلال الاشتباك. العملية الثالثة، وفق الدويري، تمثلت في تفجير حقل ألغام زرعته سرايا القدس في أحد المحاور التي تمر منها آليات الاحتلال، وتم تفجيره لحظة عبورها، مما أدى إلى تدمير عدة آليات وإصابة من فيها، بحسب ما نشرته السرايا في بيانها. وتأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه التساؤلات داخل الأوساط الإسرائيلية حول فاعلية العمليات البرية، لا سيما مع اعتراف تقارير أمنية بوجود "محدودية في الإنجاز التكتيكي"، و"ثغرات في التنسيق بين الوحدات"، في مقابل تصاعد أداء الفصائل الفلسطينية على الصعيدين الاستخباراتي والميداني.

الدويري: المقاومة تعتمد حرب العصابات ولم ترفع الراية البيضاء
الدويري: المقاومة تعتمد حرب العصابات ولم ترفع الراية البيضاء

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

الدويري: المقاومة تعتمد حرب العصابات ولم ترفع الراية البيضاء

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن كمين بيت لاهيا الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يأتي في إطار إستراتيجية جديدة تعتمد على "حرب العصابات والاستنزاف"، التي تنتهجها المقاومة الفلسطينية بعد 19 شهرا من القصف الجوي والقتال البري والحصار المطبق. وكانت كتائب القسام قد أعلنت اليوم الاثنين أن عناصرها نفذوا كمينا مركبا في منطقة "العطاطرة" غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، استهدفوا خلاله 3 آليات صهيونية بعبوتي شواظ وقذيفة تاندوم، ثم اشتبكوا مع قوة صهيونية أخرى. وأكدت الكتائب أنها أوقعت أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح، ورصدت هبوط مروحيات لنقل المصابين يوم الجمعة الماضي. وأوضح الدويري، في تحليله للعملية التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، أن هذا التحول في الإستراتيجية جاء بفعل أن حرب المواجهة المفتوحة لم تعد ممكنة بالنسبة للمقاومة في الظروف الراهنة. وأضاف أنه من المتوقع جدا حدوث مثل هذه الكمائن لأن مقاربة المقاومة الآن تعتمد على قتال حرب العصابات. ورغم إقراره بأن قدرات المقاومة انخفضت بسبب القصف الذي ألحق ضررا بصفوف القيادة المتقدمة، فإن الدويري أشار إلى أن المقاومة لم ترفع الراية البيضاء، وتمتلك القدرة على التكيف والتأقلم مع طريقة إدارة المعركة. خصوصية كمين بيت لاهيا أوضح الدويري أن كمين بيت لاهيا ليس الأول من نوعه، مشيرا إلى سلسلة من الكمائن السابقة مثل كمائن بيت حانون وكمائن في شرق التفاح وكمائن الشجاعية وكمائن خان يونس، وكمائن رفح ، سواء كانت كسر السيف أو أبواب الجحيم. وحول خصوصية موقع الكمين في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا، أشار الخبير العسكري إلى أن هذا المكان مماثل بصورة 90% لكمائن كسر السيف، لأنه يقع في أقصى شمال بيت لاهيا. وأضاف أن منطقة العطاطرة تقع في بدايات المناطق المبنية على نسق كمائن كسر السيف نفسه، التي كانت على مقربة من طريق العودة الترابي الذي يبعد 300 متر عن الحدود. وقدّر الدويري المسافة بين موقع الكمين والسياج الحدودي بـ1800 إلى 2000 متر، موضحا أن الكمين كان متوقعا لأن جيش الاحتلال دخل إلى ما يوصف بعش الدبابير. وفي مقارنة بين المناطق المختلفة في شمال غزة، أوضح الدويري أن منطقة بيت حانون تعرضت إلى تدمير يفوق ما تعرضت له منطقة العطاطرة وبيت لاهيا، مشيرا إلى أن معظم التدمير الذي تمّ في بيت لاهيا كان من خلال القصف الجوي أكثر منه من الدخول البري. ولفت الدويري إلى أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقوتها، وإنْ كانت ليست بالقوة ذاتها التي كانت عليها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو في الأشهر الأولى بعده. وأوضح الخبير أن المقاومة تعمل على إدامة قدراتها القتالية من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية: البعد البشري: من خلال عمليات التجميع. البعد المادي: من خلال توظيف الهندسة العسكرية للاستفادة من مخلفات العدو التي لم تنفجر. البعد الاستخباري: حيث لا تزال تملك منظومة استخبارية متطورة. وأضاف الخبير العسكري: كما نجحت كتائب القسام في فريق العودة في الزاوية الشمالية الشرقية من بيت حانون، تمكنت من النجاح في هذه المنطقة أيضا وفي شرقي رفح، وكلها مؤشرات على أن المقاومة ما زالت موجودة. إعلان أوضح الدويري أن الرسالة المتعددة الأوجه التي تسعى المقاومة لإيصالها من خلال هذه العمليات تتمثل في الحؤول دون تحقيق اختراقات عميقة تسمح لجيش الاحتلال وآلياته للوصول إلى ما تبقى من مدنيين. وأشار إلى وجود 50 ألف مدني في محافظة الشمال ومليون مدني تكدسوا في مناطق معينة. وأكد أن المقاومة تحاول أن تنفذ عملياتها بمقاربة ميدانية معينة تحول دون تحقيق اختراقات عميقة من خلال إيقاع القوات المتقدمة بكمائن مركبة توقع خسائر، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال في فترة الخسائر بالنسبة له وهذا أمر خطير جدا. وفيما يتعلق بتأثير الخسائر البشرية على قرارات الاحتلال، لفت الدويري إلى أنها باتت تمثل معضلة سياسية أكثر منها عسكرية. وأوضح أن الإعلان عن سقوط قتلى في المرحلة الحالية يختلف وأصبح أكثر إيلاما عن الإعلان عن سقوط العدد نفسه في الأشهر الأولى من الحرب. وأشار الدويري إلى تغير في موقف المجتمع الإسرائيلي، قائلاً: في الأشهر العشرة الأولى كانت هناك وحدة في المجتمع الإسرائيلي ووحدة في القيادة السياسية والعسكرية. أما الآن فالجميع يصر -باستثناء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزيرين بتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير وبعض وزراء أقصى اليمين مع القاعدة اليمينية- على أن هذه المقاربة العسكرية لا تفضي إلى نتائج ذات قيمة ولا يمكن أن تساعد على إنقاذ الأسرى. وحول البعد السياسي للعمليات العسكرية الإسرائيلية، يرى الخبير العسكري أن الكل مجمع، باستثناء اليمين المتطرف، على أن هذه المعركة الحالية المسماة عربات جدعون هي لخدمة نتنياهو شخصيا ولخدمة أهدافه السياسية وبقائه السياسي. وأضاف أن المقاومة تحاول أن توقع الخسائر لأن وقعها على الشارع في الكيان الإسرائيلي سيكون مختلفا، مذكرا بكمين البريج الذي أسفر عن مقتل 22 جنديا في لحظة واحدة. وأشار إلى أن جيش الاحتلال يدفع ضريبة الدم من أجل بقاء نتنياهو على رأس الحكومة، في إشارة إلى الأهداف السياسية التي باتت تطغى على الأهداف العسكرية في استمرار العمليات.

الدويري: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة مع تهجير سكانها
الدويري: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة مع تهجير سكانها

الجزيرة

timeمنذ 18 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

الدويري: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة مع تهجير سكانها

قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري ، إن العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة التي أطلق عليها اسم " عربات جدعون"، تحمل فارقا جوهريا بين الاحتلال المرتقب والاحتلال السابق ل قطاع غزة الذي استمر حتى عام 2005. ووفقا لتحليل الدويري، فإن العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل ستتوقف فور الوصول لصفقة بشأن الأسرى، لكنها قبل ذلك تسير وفق خطة محكمة تتكون من 3 مراحل رئيسة تنسجم مع هدف تحقيق السيطرة العملياتية على قطاع غزة. وتبدأ هذه المراحل بالسيطرة الميدانية، مرورا بتهجير السكان، وصولا إلى محاولة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال تدمير منظومة قيادتها وسيطرتها، الأمر الذي يتماشى تماما مع الهدف السياسي المعلن بتحقيق السيطرة المبدئية على قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس الأحد إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق شمالي قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية عربات جدعون، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية. وعلى صعيد التنفيذ العسكري لهذه الخطة، كشف الدويري عن انتشار 5 فرق عسكرية إسرائيلية في مناطق متعددة تغطي الشمال والوسط والجنوب، مبينا أن إستراتيجية الانتشار تقوم على دفع كل فرقة لثلث قوتها بحجم لواء في منطقة عملياتها، ليصل إجمالي القوة المشاركة في المرحلة الأولى إلى 5 ألوية تقريبا. مراحل العملية وأكد الخبير العسكري على أن المرحلة الأولى من العملية تركز بشكل أساسي على تهجير السكان تحت ضغط القوة النارية الهائلة، مستشهدا بالحصيلة اليومية للعدوان التي بلغت 148 شهيدا و280 جريحا. وبحسب رؤيته، فإنه عندما يتعرض الشعب لهذا القدر من القتل والكثافة النارية على مدار 24 ساعة، مع وجود مسارات محددة أمامهم للخروج، فإن النتيجة الحتمية ستكون إجبار غالبيتهم على الفرار من مناطق القصف. ولإكمال حلقة التهجير، أوضح الدويري أن إسرائيل حددت 4 نقاط تجمع رئيسية للمهجرين، 3 منها في الجنوب ونقطة واحدة في الشمال، مؤكدا أن هذه النقاط مؤقتة فقط، إذ ستنتهي العملية بتجميع ما لا يقل عن 900 ألف فلسطيني في منطقة محصورة قرب محور موراغ صلاح الدين. وفي معرض مقارنته بين هذا الاحتلال المزمع والاحتلال السابق لقطاع غزة (1967-2005)، أبرز الدويري اختلافا جوهريا بينهما، حيث أكد أن الاحتلال الحالي يرتبط ارتباطا وثيقا بمخططات التهجير القسري للسكان الفلسطينيين. واستعرض الخبير العسكري سلسلة المحاولات الإسرائيلية المتعاقبة للتهجير، بدءا من طرح تهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن و مصر الذي قوبل بالرفض، مرورا باقتراحي توطينهم في منطقة الأنبار العراقية ثم الصومال اللذين رُفضا أيضا، وانتهاء بالمخطط الحالي الذي يستهدف تهجير نحو مليون فلسطيني إلى ليبيا. ولفت الدويري إلى الفارق الأساسي بين النموذجين، مشيرا إلى أن الاحتلال السابق كان يستهدف السيطرة على الأرض مع إبقاء السكان الفلسطينيين فيها، أما المخطط الحالي فيهدف إلى السيطرة على الأرض مع التخلص التام من سكانها الأصليين، واصفا ذلك بأنه الفرق الجوهري الذي يعكس تحولا خطيرا في الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه قطاع غزة.

خبير عسكري: سحب حاملة الطائرات "ترومان" رسالة طمأنة لإيران
خبير عسكري: سحب حاملة الطائرات "ترومان" رسالة طمأنة لإيران

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

خبير عسكري: سحب حاملة الطائرات "ترومان" رسالة طمأنة لإيران

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن القرار الأميركي بسحب حاملة الطائرات هاري ترومان من منطقة الشرق الأوسط يمثّل رسالة طمأنة إلى إيران، ورسالة تأكيد لإسرائيل بأن "الدعم الذي كان يمكن أن يقدم في ظل وجود تهديد إيراني أصبح أقل". وجاء كلام الدويري في سياق تعليقه على ما أكده مسؤول أميركي للجزيرة من أن حاملة الطائرات هاري ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط، وأنه لا خطط أميركية لاستبدالها. وأوضح اللواء الدويري أن سحب حاملة الطائرات ترومان يعني بقاء حاملة طائرات واحدة في المنطقة بهدف المحافظة على الاستقرار، مشيرا إلى أن حاملة الطائرات ترومان كانت قد جاءت إلى المنطقة في ظل ظروف معقدة كانت تنذر بالأسوأ. وتتعلق هذه الظروف باحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، وفي ظل المواجهة التي كانت بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وأيضا المواجهة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وإسرائيل. ويعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي أن هذه الظروف تغيرت خلال المدة الأخيرة، فهناك مفاوضات في سلطنة عمان بين الأميركيين والإيرانيين، وهناك وقف إطلاق نار متبادل بين الحوثي والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخروج من بيت الطاعة الأميركي. وأجرت إدارة الرئيس دونالد ترامب 4 جولات من المفاوضات مع طهران سعيا لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، مما أثار قلق إسرائيل. كما أعلنت الخارجية العمانية مؤخرا عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، مضيفة أنه "حسب الاتفاق، لن يستهدف أي طرف الآخر بما فيها السفن الأميركية، مما يضمن حرية الملاحة". ومن جهة أخرى، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إن سحب حاملة الطائرات ترومان من المنطقة يذكّر بما فعله الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عندما ركز على جنوب شرق آسيا، باعتبار أن القوة الضاربة البحرية والجوية والبرية للجيش الأميركي ترابط بهذه المنطقة التي يعتبرها الأميركيون الخطر الأكبر الذي يهدد أمنهم القومي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الشهر المنصرم إرسال حاملة طائرات ونشر طائرات حربية إضافية لتعزيز الأصول البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، وسط حملة قصف في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران. وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات قالوا إنها استهدفت حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" في البحر الأحمر. لكنّ واشنطن لم تؤكّد وقوع هجمات على حاملتها.

الدويري: صمود المقاومة دفع واشنطن لمفاوضات مباشرة مع حماس
الدويري: صمود المقاومة دفع واشنطن لمفاوضات مباشرة مع حماس

الجزيرة

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

الدويري: صمود المقاومة دفع واشنطن لمفاوضات مباشرة مع حماس

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقدرتها على الاستمرار في القتال رغم الظروف القاسية هو العامل الرئيس الذي دفع واشنطن للدخول في مباحثات مباشرة معها، في محاولة لإنهاء الحرب. وأضاف الدويري -خلال فقرة التحليل العسكري- أن مبدأ المفاوضات ينطلق من فوّهة البندقية وينتهي عند الطاولة، ولولا وجود البندقية لما كان هناك تفاوض بين القوي والضعيف. وأكد الدويري أن وجود المقاومة، خاصة في الفترات الأخيرة من عمليات "كسر السيف 1″، و"كسر السيف 2″، و"أبواب الجحيم"، ووقوع خسائر وظهور أصوات من قادة إسرائيليين يتحدثون عن عدم قدرة جيش الاحتلال على حسم المعركة؛ كلها عوامل جعلت واشنطن تتحرك نحو المباحثات المباشرة. ولفت الخبير العسكري الدويري إلى المعادلة التي دفعت واشنطن للتحرك، موضحا أن أحد العوامل الرئيسة -إن لم يكن أهمها- هو صمود المقاومة وقدرتها على الاستمرار في القتال وإيقاع خسائر مؤلمة. وأوضح أن هذا الأداء الميداني للمقاومة قابله تصعيد محموم من قبل جيش الاحتلال قد يفضي إلى قتل بقية الرهائن. وبيّن الدويري أن المعادلة الحالية تتمثل في الاستمرار في القتال، وعدم قتل الرهائن، وعدم منح الاحتلال القدرة على حسم المعركة، والدخول في دائرة مفرَغة، مما دفع باتجاه المباحثات. واستدرك قائلا إن الأخبار لا تزال في بداياتها، ولا تعطي انطباعا كاملا، فهي تتحدث عن تواصل مباشر، ووقف إطلاق نار، وإدخال مساعدات، لكن تفاصيل طلبات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمّا تتبين. وفي تحليله لأوراق القوة التي تمتلكها المقاومة في المفاوضات، أشار الدويري إلى أن المقاومة لا تزال صامدة، رغم الآلام والتدمير والجوع وكل المعاناة. وحدد الخبير العسكري أن المقاومة تملك ورقتين أساسيتين: ورقة السلاح وورقة الرهائن، ويستحيل أن تضحي بأي منهما دون الوصول إلى وقف إطلاق نار وانسحاب. رسائل نتنياهو وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة رغم المفاوضات الجارية، أوضح الدويري أن هذه التصريحات ليست موجهة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أو الإدارة الأميركية، بل هي موجهة لقاعدته السياسية فقط. وعلل ذلك بالقول إنه من غير المنطقي أن يكون لدى نتنياهو الجرأة ليتحدى ترامب في هذه الفترة بالذات، فترامب قادم إلى المنطقة ولديه رؤية معينة، وهو يأتي كرجل أعمال يسعى لتحقيق صفقات. وأضاف الدويري أنه من غير المتصور أن يقوم نتنياهو باجتياح غزة قبل هبوط طائرة ترامب في المملكة العربية السعودية كما يدعي، ويمكن أن يحدُث ذلك على الأقل بعد مغادرة الرئيس الأميركي، إذا كان نتنياهو فعلا جازما في قراره، لكن الأرجح أن هذه مجرد رسائل موجهة للداخل الإسرائيلي. تناقضات إسرائيلية ولفت الدويري إلى التناقضات في الموقف الإسرائيلي، موضحا أنه رغم كل التحذيرات، فهناك دعوة لفِرق من قوات الاحتياط للذهاب إلى غزة وإلى الشمال، مع وعود بتجنيد 10 آلاف و500 جندي خلال عامين، وتقديم حوافز مالية وسكنية للاحتياط الذي يلتحق بالخدمة. واعتبر الدويري أن هذه الإجراءات تمثل تهيئة للحرب، لكنه أكد في المقابل أن المقاومة لا تزال صامدة، مما يشير إلى استمرار المواجهة رغم المفاوضات الجارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store