أحدث الأخبار مع #قيم


الرياض
منذ 2 أيام
- ترفيه
- الرياض
رقي طرح الشاعر يرفع مكانته اجتماعياًالعلوم اللي تغث الناس جنب عنها منت وحدك فـالمجال العِدْ له وراده
يحرص كثير من الرواة وهواة الشعر ومتذوقوه على تتبع الشعر الجيد الراقي والقصائد التي تشرف قائلها وناقها. فبما أن الشعر تعبير عن الشعور وترجمة للإحساس وما قيل إلا من أجل هدف فيفترض أن تكون مضامينه تعزيز القيم وترسيخها وتقديم كل ما ينتفع به من فكاهة وأنس وتسلية وفخر ومدح وإرشاد ونصح وبوح.. الخ. والشاعر مستجيب في شعره وقصيدته لنداء داخلي وهاجس حفزه على أن يقول للمتلقي شيئا، فمن غير المعقول أن يفرز هذا الإحساس شعرا هابطا أو قصيدة هزيلة، بل يؤمل المتلقي في منتج يعكس قدر قائله، ومن جانب آخر يكون هذا المنتج مسالما محايدا وسالما من التعدي على الآخرين غير ملحق ضررا بالقيم والمثل والأشخاص والجماعات، ولا حتى اللغة ومفرداتها ولا يستخدم فيه العبارة الهابطة ولا الكلمة البذيئة ولا النشاز، وأن لا يكون شعرا فقاعة يصفق لها ثم يخبو توهجه ويخفت بريقه ثم ينطفئ انطفاء الفناء. والشعر الجيد مساحته خضراء ممتدة واسعة، والقصائد ذات المضامين الراقية كثيرة و متلقوها كثر، نأخذ شيئا منها والبحر واسع. اسمع رزيز الرعد والبرق قبله يـلـوح والغيم غطى السماء والجو وصفه خيال أعيش لحظة صفا ذهني وفكري سموح أهجر ضجيج المدينة شفّي الارتـحـال من راح مني زعل مسموح جعله يروح روحة مقيط المسمّى في قديم الليال يا روح يفداك من يزعل و مليون روح غير اعتزازي بنفسي ما بقى راس مال ما بين موت الهقاوي والزمان اللحوح أشوف موج السراب اللي حسبته زلال أصـد واخفي بقلبي داميات الجروح واصبر على ضيم بقعا مثل صبر الجمال أنا اتعامل بصدق ومنهجي بالوضوح بالحق ما والله أدرى ناقصين الرجال ويقول الشاعر عبد الله الطلحي: قد إيـش تخدعنـي المظاهـر ولا أتــوب مــــا كـنــهــا مـــــرت عــلـــي الـتـجـاريــب الفـرق بيـن النـاس فـي عقـول وقلـوب وأسـرارهــم يـعـلـم بـهــا عــالــم الـغـيــب العيـن ما تكشـف لـك اللـي ورا الـثـوب كـل يـظــن ويـخـطـي الـظــن ويـصـيـب كــم واحــد يعطيـنـي الـهـرج مقـلـوب وأنـــا اعتـبـرتـه مـــن خـيــار الأصـاحـيـب الـلــي يـــودك مـا يــرى فـيــك عـــذروب والـلـي شـنـاك يـحــط فـيــك الـعـذاريـب إن كان شفت انك من العقل موهـوب لا تـســتــمــع لـمــروجــيــن الأكـــاذيــــب كـم مـن حـديـث قــد لقيـنـاه مـكـذوب عـــن الـنـبـي الـلــي مـنــزه عـــن الـعـيـب الـعـبـد فـــي دنـيــاه غـالــب ومـغـلـوب والـعـمــر جــــاري والـلـيـالــي دوالــيـــب يجـمـع مــع الأيـــام حـسـنـات وذنـــوب والستـر ضافـي والعـبـر فــي العواقـيـب اصبر على الدنيـا تـرى الصبـر مطلـوب واستخـدم الحكمـة وحـسـن الأسالـيـب واحـذر تلـج عــواك فــي كــل عـرقـوب مـا أحـد بقـايـل: وش مـسـريـك يـا ذيــب لا يعـتـريـك الــهــم والــــرزق مـكـتــوب مـضـمـون لـــك مـا فـيـه شــــك ولاريــــب كثـر الطمـع يدفعـك راضـي ومغصـوب للـبـخـل والـعـزلــة وتــــرك الـمـواجـيـب والنـفـس لا تــارد عـلـى كـــل مـشــروب حــتــى تــوردهـــا لـصــافــي الـمـشـاريــب لا تـنـدفـع مـعـهــا ورى كــــل مـحـبــوب وتـعـلـقــك بـحــبــال الآمـــــال وتـخــيــب الـنـاس قـالــوا كـــل مـمـنـوع مـرغــوب والعاقـل الـلـي يشـغـل النـفـس بالطـيـب وليا امتطيت امن الجهل كل مركـوب ضاعـت سنيـن العمـر مـن غيـر ترتـيـب إن كان ما تحسب ترى العمر محسوب فــي كــل يــوم تطـلـع الشـمـس وتغـيـب لا بـــد يـطـلـع فـيــك مــيــزات وعــيــوب واقبح عيـوب الرجـل عيب علـى شيـب ويقول الشاعر إلهاب بدر المطيري: أبوك لا منه تعدى الثمانين خلك معه كنه من اصغر عيالك لو ما شكى لك من عنى الوقت والبين يمكن يحس بشي ما هوب ابالك خلك معه اقرب من الخشم والعين وارخص له الغالي بحالك ومالك عد في شريط الذاكرة وارجع سنين شف عاد من غيره على المتن شالك ويقول الشاعر صهيب السلمي: من يبي شعر المعاني كلمته يوزنها لا لفاه الهاجس اللي حل في ميعاده العلوم اللي تغث الناس جنب عنها ما أنت وحدك فالمجال العِدْ له وراده كم قصايد فالتواصل والزمن كفنها بعد سيّر في طرفها مجلس النقادة اللي يبي يرضي جميع المخاليق مثل الذي يتبع سراب القوايل هي غاية لكن بدون أي تحقيق خسران لو يبذل جميع الوسايل وضعه مثل من وده يحرك طويق ما يفهم ان طويق ما هو بزايل ويقول أيضا: احلامنا هبت عليها العواصيف وراحت و لا باقي لها غير ذكرى كنا نحسب ان الليالي على الكيف لكن لقينا سود الايام قشرا آهات من بين الضلوع المهاديف وجروح طول العمر ما ظن تبرا..


سائح
منذ 4 أيام
- منوعات
- سائح
اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية
في عالم تزداد فيه التحديات وتتشابك فيه المصالح وتتصادم فيه أحيانًا الهويات، يظهر اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يُصادف 21 مايو من كل عام، كفرصة ثمينة لإعادة التأكيد على أهمية احترام التعدد والتنوع في بناء المجتمعات السلمية والمزدهرة. فالثقافات ليست مجرد مظاهر فنية أو لغوية، بل هي منظومات كاملة من القيم والعادات والمعارف التي تشكل هوية الشعوب وتحدد ملامحها الحضارية. ومن خلال هذا اليوم، تدعو الأمم المتحدة إلى تعزيز التفاهم المتبادل والحوار البنّاء بين الحضارات، باعتبار ذلك حجر الزاوية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. عندما نتحدث عن التنوع الثقافي، فإننا لا نشير فقط إلى الفولكلور أو المطبخ أو اللباس، بل إلى الموروث الفكري والروحي والاجتماعي الذي يميز كل مجموعة بشرية عن الأخرى. هذا التنوع، إذا ما تم احتضانه واستثماره بشكل إيجابي، يشكل مصدرًا للابتكار والإبداع في مختلف المجالات، من التعليم إلى الاقتصاد، ومن الإعلام إلى التكنولوجيا. فالثقافات المتعددة تقدم رؤى مختلفة للعالم، وتمنحنا أدوات متعددة لفهمه والتفاعل معه. وعلى الصعيد الاقتصادي، تساهم الصناعات الثقافية والإبداعية بنسب مهمة في الناتج المحلي للعديد من الدول، وتخلق فرص عمل وتدعم السياحة الثقافية، مما يجعل التنوع الثقافي ليس فقط مسألة أخلاقية أو إنسانية، بل أيضًا رافعة للتنمية المستدامة. الحوار بين الثقافات: أساس التفاهم والسلام أحد الأهداف الرئيسية لليوم العالمي للتنوع الثقافي هو التشجيع على الحوار بين الحضارات والشعوب. فالحوار ليس مجرّد تبادل للكلمات، بل هو وسيلة لبناء الجسور بين المختلفين، وتعزيز قيم التعايش والتسامح. في المجتمعات المتعددة الثقافات، يكون الحوار ضرورة ملحّة لتفادي التهميش والصراعات، ولخلق بيئة تعترف بالجميع وتمنحهم الفرصة للتعبير والمشاركة. كما أن الحوار الحقيقي يمر عبر احترام الآخر والاعتراف بقيمته، وليس فقط قبوله ضمنيًا. وفي زمن العولمة، أصبح من الضروري أن تُربّى الأجيال على مهارات الاستماع والنقاش وفهم الآخر، من أجل بناء مستقبل مشترك يقوم على التعددية لا الإقصاء، وعلى الاحترام لا الصراع. التنمية الشاملة تبدأ من احترام التعدد التنمية التي لا تأخذ في الاعتبار الخصوصيات الثقافية هي تنمية ناقصة وغير مستدامة. فالمجتمعات لا تتطور فقط من خلال الخطط الاقتصادية، بل من خلال تمكين جميع مكوناتها ثقافيًا واجتماعيًا. ومن هنا تأتي أهمية تضمين البعد الثقافي في السياسات التنموية، ودعم اللغات المحلية، وحماية التراث غير المادي، وتعزيز التعليم متعدد الثقافات. كذلك، فإن تمكين الأقليات واحترام خصوصياتهم الثقافية يفتح المجال أمام مشاركة أوسع وأكثر شمولًا، ما يعزز من تماسك المجتمعات ويقلل من فجوات التهميش والعزلة. ومن خلال الاستثمار في الثقافة، تبني الدول مستقبلًا أكثر عدالة وتوازنًا، يحترم كل الأصوات ويرحب بكل الألوان. في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، نجد أنفسنا مدعوين أكثر من أي وقت مضى إلى احتضان الاختلاف كمصدر قوة لا تهديد، وإلى الاعتراف بأن العالم لا يكتمل بلونه الواحد، بل يزدهر بتعدد ألوانه. فالثقافة ليست مجرد ماضٍ نحتفل به، بل حاضر نبنيه معًا ومستقبل نحميه بالحوار والفهم المتبادل. احترام التنوع ليس خيارًا، بل ضرورة إنسانية وتنموية لا غنى عنها لبناء عالم أكثر سلامًا وازدهارًا.


الجزيرة
منذ 5 أيام
- منوعات
- الجزيرة
مع الـ"أنا" والهَوى.. ضاعت البوصلة!
رحلة في خفايا النفس، واشتباك الأنا مع الحقّ حين تخوض نقاشًا مع أحدهم، فتيقّن تمامًا أنك لا تواجه فكرة مقابل فكرة، بل إنك تلامس أعماقًا إنسانية مركبة، وتحتكّ ببُنى نفسية داخلية قد تكتنفها نوازع لا علاقة لها بالحق: كبرياء خفي، أو ميل للغلبة، أو هوى متجذر، أو نفعية مصلحية، أو عاطفة عمياء، أو أحقاد دفينة، أو حتى حب للانتصار للرأي والامتياز عن الناس.. كم من حوارات ظاهرها الفكرة، وباطنها الـ"أنا" وهوى النفس! باطن النفس البشرية عالم لوحده! النفس البشرية ليست سطحًا أملس؛ في باطنها بحر تتصارع فيه أمواجه، وما لم يتجرد الإنسان عن أدرانها، فلن يبصر الحق وإن وقف قبالته، بل إن أكثرنا -ونحن نكتب وننصح- لسنا بمنأى عن الوقوع في شِراك هذه الأمراض والنوازع! باطن النفس البشرية هو من أعقد العوالم التي لا تُدرَك بالحواس، ولا تُقاس بمعايير خارجية.. إنه عالَم تتشابك فيه الدوافع والرغبات، ويتنازع فيه الخير والشر. وفي غمرة هذا الصراع، لا يكون الإنسان على حالٍ واحدة، بل تتبدل وجوهه الداخلية كما تتبدل فصول السنة، وكلها تعيش في مساحة واحدة، تحت جلد واحد. في واقع الناس: قد يُعرِض بعضهم عن الحق، لا لأنه يجهله، بل لأنه يخشى التصدع مع "الرفاق"، أو لأنه ربط الحق بأشخاص لا بمبادئ، فصار ولاؤه للأسماء لا للقيم، وللرموز لا للهدى ما المُنقذ؟ الصدق.. الصدق في طلب الحق، والاجتهاد الصادق في السعي إليه، هو القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ننطلق منها جميعًا. هذا الصدق لا تحجبه القدرات، ولا يحدّه مستوى الذكاء؛ فمن يطرق باب الحق بإخلاص، فإن الله يفتح له أبوابه، ويهديه سُبله، ويعلّمه ما لم يكن يعلم. إعلان ولا ينجو الإنسان من باطنه إلا بمجاهدة صادقة، لا تستثني شيئًا من النقد، ولا تُبقي رغبةً دون مساءلة، وعلى قدر ما في هذه المجاهدة من مشقة وانصهار فإنه يعقبها لذة ونور ورضا! جماعةً وأفرادًا، يجب أن نعلم أنّ نقاشاتنا في الدين أو السياسة، في تفاصيل الحياة، في الأسواق والمكتبات والبيوت، أو حتى في الفقه والإيمان والعقيدة.. جميعها تحتاج إلى هذه الروح المتجرّدة، الباحثة عن النور لا الغلبة؛ لأن من لم يُرِد الحق، أو رفض النقد، أو جحد الصواب، فلن يتقدّم قيد أنملة، بل ستتوقف حركة الإصلاح، ويُجمَّد البناء، ويتآكل المجتمع -والفرد قبله- من داخله. إنها رحلة مستمرة من التنقيب الداخلي، وحين يصدق الإنسان مع نفسه، يعرف طريقه، وتُردّ له البوصلة، ولو بعد طول تيه. حجاب التماهي مع الجماعة! ثمة حجاب آخر خفيٌّ خطير، يحول بين الإنسان وبين الوصول إلى الحق، قلّ من يتنبه له أو يُقرّ بسطوته على القلب والعقل، وهو: الذوبان في الجماعة، أو التماهي الأعمى مع الحزب أو التنظيم أو التيار.. ذلك الانتماء الذي يتجاوز الفكرة إلى الهوية، ويتحول من وسيلة إلى غاية، حتى يصبح المرء لا يرى الحق إلا من خلال جماعته؛ فإن نطقت به صدّقه، وإن خالفته أعرض عنه، وإن كان بيّنًا كالشمس! وقد أشار نبي الله الخليل إبراهيم -عليه السلام- إلى هذا المعنى العميق، حين واجه قومه بقول بليغ، يصف تعلقهم الوثني لا بالأصنام وحدها، بل بروابطهم النفسية والاجتماعية حولها، فقال -كما جاء في القرآن الكريم-: {إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [العنكبوت: 25]. أي: لم تكن عبادتكم للأصنام مجرد عقيدة، بل كانت روابط اجتماعية، ومودّات جماعية، وأُلفة تجمعكم في الدنيا، فصارت تلك الأصنام رمزًا لانتماء لا يُمسّ، ولو خالف التوحيد. وهكذا في واقع الناس: قد يُعرِض بعضهم عن الحق، لا لأنه يجهله، بل لأنه يخشى التصدع مع "الرفاق"، أو لأنه ربط الحق بأشخاص لا بمبادئ، فصار ولاؤه للأسماء لا للقيم، وللرموز لا للهدى. ليست المسألة "محتوى الرسالة"، بل "محتوى النفس"، ويمكن إسقاط ذلك كله على أعظم وأجلّ القضايا.. قضية الإيمان بالله والتوحيد، تلك الفكرة التي قامت بها السماوات والأرض، وأرسل الله بها الأنبياء والرسل، من أولهم إلى خاتمهم محمد ﷺ، لم تُقبل أو تُرفض بسبب وضوحها أو غموضها، بل بحسب ما في القلوب من استعداد لقبولها. تأمّل: نفس الرسالة، نفس النبي، نفس الآيات، نفس الزمان والمكان.. لكن، صدّقها قلب أبي بكر -رضي الله عنه- وتلقّاها بصفاء ومحبة وتفانٍ، فكان صدّيق الأمة.. وأنكرها قلب أبي جهل بكِبرٍ وعنادٍ وجحود، فكان فرعون هذه الأمة. إذن، فليست المسألة "محتوى الرسالة"، بل "محتوى النفس".. والقضية جدّ خطيرة، وليست مسألةً عابرة إن شئنا أخذنا بها وإن شئنا تركناها! ولهذا -وبهذا- أثنى الله على طائفة من أهل الكتاب لما تجاوزوا ما اعتادوه وما نشؤوا عليه، وقبلوا الحق لما جاءهم، وتلقوا رسالة النبي ﷺ بعيون دامعة، وقلوب خاشعة، فقال تعالى فيهم: {وإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)} ثم جاءت النتيجة الكريمة بعدها مباشرةً.. {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [سورة المائدة]. إعلان بما قالوا.. فقط! لأنهم صدّقوا حين سمعوا، وتفاعلوا حين عرفوا، وأقبلت قلوبهم فلم يجادلوا الحق حين أتاهم، بل ضحّوا بكل شيء في سبيله، تجاوزوا هوى النفس، وتخلّصوا من إرث الجحود، وقالوا: سمعنا وآمنا. النقاش الإيجابي، والتبليغ، والبيان، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، فذلك عين ما دعا إليه الدين والعقل والمنطق ما هو "المِراء/ الجدال" الذي نهى عنه النبي ﷺ؟ من يُجادل من أجل الجدال، ويُخاصم ليُظهِر ذاته لا ليُدرك الحقيقة، فذاك المِراء، وهو نقاش مسموم، يفسد العقل والقلب والروح.. اهرب منه كما تهرب من المجذوم، بل أشدّ، لأنه يُميت قلبك وأنت لا تشعر! ولذلك، وعد النبي ﷺ ببيت في ربض الجنة لمن ترك "المِراء/ الجدال" ولو كان محقًّا.. لماذا؟ لأن ترك الجدال في هذه الحالة، حين تُدرك أن مَن أمامك لا يطلب الحق، هو في حدّ ذاته نُصرة للحق، وترك الجدال حين تدرك أنّك لا تناقش إلا انتصارًا لنفسك، وحبًّا للتمايز عن الناس، حتى لو كنت مصيبًا، هو في حدّ ذاته انتصار على هوى نفسك! ولأنه من الممكن أن يترتّب على حصائد هذا الجدال العقيم نزاع وفتن وخصومات. أمّا النقاش الإيجابي، والتبليغ، والبيان، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، فذلك عين ما دعا إليه الدين والعقل والمنطق.. فإنما "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئتُ به" (حديث صحيح متنه ومعناه، ضعيفٌ سنده، لكنه يُلخّص القضية كلّها)! وإن كان لي من نصيحة لنفسي وأحبابي، فهي "أن نستمع أكثر مما نجادل، وأن نتعلّم أكثر مما نتكلم!". نسأل الله تعالى أن يهدينا لما اختُلف فيه من الحق بإذنه، وأن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه.


الشرق الأوسط
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- الشرق الأوسط
بسبب دعم المثلية... مصطفى محمد لن يخوض مباراة نانت الأخيرة
أعلن مصطفى محمد، مهاجم فريق نانت ومنتخب مصر، رفضه المشاركة في مباراة فريقه مع مونبيلييه، السبت، ببطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، بسبب شعارات بعينها تتضمن دعم المثليين. وقال مصطفى محمد عبر حسابه الرسمي بتطبيق «إنستغرام»، الجمعة: «لن أشارك في مباراة نانت ومونبيلييه، لا أحب الحديث علناً عن أمور، لكني أشعر بأنني بحاجة إلى التوضيح دون الدخول في نقاش قد يؤدي لأزمات». وأضاف: «كل شخص يحمل في داخله تاريخاً وثقافة وحساسية، والعيش معاً يعني أيضاً الاعتراف بأن هذا التنوع يمكن التعبير عنه بشكل مختلف اعتماداً على الشخص، أؤمن بالاحترام المتبادل، الاحترام الذي ندين به للآخرين، لكن أيضاً الاحترام لأنفسنا ومعتقداتنا». وأوضح: «من ناحيتي هناك قيم راسخة ومتجذرة مرتبطة بأصولي وإيماني تجعل مشاركتي في هذه المباراة صعبة. هذا الاختيار شخصي، فهو لا يعبّر عن الرفض أو الحكم بل هو ببساطة تمني أن يتم استقباله في هدوء وتفهم».


صحيفة الخليج
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الخليج
مفهوم المواطنة وقيمها في فكر محمد بن زايد.. دكتوراه بامتياز لعلي الأحمد
نال علي عبدالله الأحمد، درجة الدكتوراه بمرتبة امتياز، عن رسالته التي حملت عنوان: «مفهوم المواطنة وقيمها في فكر محمد بن زايد». وتناول الأحمد في أطروحة رسالة الدكتوراه موضوع المواطنة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بوصفه أحد المحاور الرئيسية في بناء الدولة الحديثة، لينطلق علي الأحمد في ورقته التي ناقشها في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، من أن المواطنة اليوم لم تعد مجرّد انتماء قانوني أو هوية وطنية، بل أصبحت منظومة متكاملة من القيم تعكس العلاقة التفاعلية بين الفرد والدولة، ووعياً بالحقوق والواجبات، والتزاماً بالمصلحة العامة، واندماجاً فعالاً في مشروعات التنمية والبناء. لجنة مناقشة الرسالة، برئاسة الأستاذ الدكتور شكري المبخوت، وضمت الأساتذة، الدكتور رضوان السيد، والدكتور بلقاسم الجطاري، والدكتور سيف الدين الفقراء، منحت شهادة الدكتوراه بمرتبة امتياز لعلي الأحمد الذي أكد أنه وسام مضاعف أن يحمل شهادة الدكتوراه، وأن تكون الرسالة عن فكر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله. في رسالة الدكتوراه، ناقش الأحمد أسس المواطنة من منظور معاصر، وأبرز القيم الأساسية التي تتضمنها كالولاء، والانتماء، المسؤولية، العدالة، التسامح، احترام القانون، العمل، والإنتاجية. كما تناول تفاعل هذه القيم مع السياق الثقافي الإماراتي، الذي يتسم بالتعددية والانفتاح، في إطار من الأصالة الثقافية والدينية. ويقول الأحمد، إنه أبرز في تحليل مرتكزات فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في بناء المواطنة، خمسة محاور رئيسية هي: الاستثمار في الإنسان، ترسيخ التربية الأخلاقية، الحفاظ على الهوية الوطنية، تعزيز المشاركة والمسؤولية المجتمعية، ونشر ثقافة التسامح والتعددية. وأظهر الأحمد في رسالته، كيف تجسدت رؤية الشيخ محمد بن زايد من خلال السياسات التعليمية، والمبادرات الوطنية، والبرامج الاجتماعية، التي تهدف إلى إعداد جيل إماراتي متوازن، منفتح، منتج، وملتزم بقضايا الوطن. وعن تحليل خطابات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يقول الأحمد: إن حضور القيم الوطنية بيّن في خطابات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وبوضوح، مشدداً على قيم الولاء والانتماء، وتقدير العمل والاجتهاد، والإيثار، واحترام القانون، والتسامح، إضافة إلى الاعتزاز بالهوية. وبرأي الأحمد فإن خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، المتمسك بهذه القيم، بات مرجعية فكرية وسلوكية توجه السلوك الفردي والجمعي في دولة الإمارات. كما تناول الأحمد في رسالته البحثية أثر هذه القيم في تشكيل الهوية الوطنية الإماراتية، سواء على مستوى المواطنين أو المقيمين، مشيراً إلى تطور وعي الانتماء والمسؤولية، وتنامي المشاركة في العمل الوطني، وانتشار ثقافة التطوع، وتزايد التلاحم المجتمعي، إلى جانب تعزيز الصورة العالمية للإمارات كدولة تسامح وإنجاز. في الخلاصة، يشدد علي الأحمد، على أن فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، يشكل نموذجاً رائداً في ترسيخ مفهوم المواطنة القائمة على القيم، ويعد أساساً متيناً لبناء مستقبل إماراتي مزدهر ومستقر، يستند إلى الإنسان بوصفه جوهر التنمية وغايتها.