أحدث الأخبار مع #كامب_ديفيد


الميادين
منذ 2 أيام
- سياسة
- الميادين
وهم السلام وقيد الهيمنة.. كامب ديفيد في اختبار الإرادة المصرية
على مدى أكثر من أربعة عقود، لم تكن اتفاقية كامب ديفيد مجرّد اتفاق سلام، بل كانت في جوهرها قيداً استراتيجيّاً كبّل الإرادة المصرية، وحوّل مصر من قلب الصمود العربي إلى دولة محاصرة بحسابات دولية معقّدة. لقد بدت هذه الاتفاقية، في ظاهرها، وعداً بإنهاء الصراع، لكنها في حقيقتها كرّست معادلة "السلام مقابل الهيمنة"، بدلاً من "الأرض مقابل السلام"، وجعلت الأمن القومي المصري رهينة ابتزاز دائم، سياسيّاً وعسكريّاً واقتصاديّاً. وطوال هذه العقود، لم تهدأ الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، المدعومة أميركيّاً بلا حدود، بدءاً من تصفية القضية الفلسطينية تدريجيّاً، مروراً بمحاولات تهجير سكان غزة إلى سيناء، وصولاً إلى السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، في تحدٍّ سافر للسيادة المصرية. إنّ هذا المسار التاريخي، بتعقيداته وتشعّباته، يضع مصر اليوم أمام مفترق طرق مصيري: إما أن تواصل الارتهان لاتفاق أثبت الزمن أنه يفتقر للعدالة والتوازن، أو تستعيد قرارها الوطني المستقل، وتعود إلى دورها الطبيعي كقوة عربية مركزية وصاحبة مشروع تحرّري يليق بتاريخها ومكانتها. لم تعد الخروقات "الإسرائيلية" مجرّد انتهاكات عابرة أو حوادث معزولة، بل غدت نهجاً ثابتاً وممنهجاً يهدف إلى تقويض الأمن القومي المصري وإحراج الدولة المصرية أمام شعبها وأمام العالم العربي. وأحدث هذه الخروقات - وربما أشدّها خطراً على الإطلاق - كان توغّل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في محور صلاح الدين (المعروف بمحور فيلادلفيا) وفرض سيطرته الفعليّة على معبر رفح الحدودي، في تجاوز فاضح لكلّ الاتفاقيات والتفاهمات الأمنية التي كرّستها كامب ديفيد وملاحقها الأمنية. هذا التحرّك العسكري، الذي جرى في خضمّ العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، كشف عن نيّات الكيان الصهيوني الحقيقية في إعادة رسم الخارطة الجغرافية والسياسية للمنطقة، عبر خلق واقع جديد على الحدود المصرية الفلسطينية، يدفع في اتجاه تكريس مخطط "الوطن البديل" عبر تهجير الغزيين إلى سيناء، وتحويل مصر من دولة داعمة للقضية الفلسطينية إلى دولة مضطرة للتعامل مع أزمة توطين قسرية على أرضها. وقبل هذه الخطوة التصعيدية، لم تتوقّف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، بدءاً من حروب 2008–2009، مروراً بحرب 2012، ثم 2014، وصولاً إلى الحروب الأخيرة التي حوّلت القطاع إلى ساحة دمار مفتوح. كلّ تلك الاعتداءات كانت مصحوبة بتهديدات علنية للمصريين، سواء عبر القصف قرب الحدود أو ترويج مشاريع "التوطين" في الخطاب الإعلامي الصهيوني، في خرق صارخ لمبدأ السيادة المصرية. إنّ مبدأ "الأرض مقابل السلام" الذي تأسست عليه اتفاقية كامب ديفيد، تحوّل عمليّاً إلى "الأرض مقابل الإذعان"، إذ ظلّت مصر ملتزمة التزاماً صارماً بكلّ شروط الاتفاقية، مراهنة على إمكانية بناء سلام عادل وشامل، بينما واصلت "إسرائيل" سياستها العدوانية التوسّعية، مستبيحة الأراضي الفلسطينية، وممعنة في بناء المستوطنات، ومحطّمة كلّ المبادئ التي نصّت عليها الاتفاقية وروحها، وعلى رأسها احترام سيادة الدول وعدم تهديد أمنها القومي. لم تكتفِ الولايات المتحدة، بصفتها الراعي الرئيسي لاتفاقية كامب ديفيد، بالتخلّي عن حيادها المعلن، بل تحوّلت إلى شريك أصيل في الانحياز الصارخ لمصلحة الكيان الصهيوني، سياسيّاً وعسكريّاً واقتصاديّاً، حتى باتت الاتفاقية رهينة لإرادة واشنطن وتقديراتها الاستراتيجية في المنطقة. 12 تموز 22:42 30 حزيران 10:06 فمنذ توقيع الاتفاقية، استخدمت الإدارات الأميركية المتعاقبة المساعدات العسكرية والاقتصادية المقرّرة لمصر، التي كانت تُقدّم في إطار الاتفاق، كوسيلة ضغط ممنهجة لفرض إرادتها السياسية على القرار المصري السيادي، وابتزاز القاهرة في ملفات إقليمية متعدّدة، بدءاً من القضية الفلسطينية، وصولاً إلى الموقف من التحالفات الإقليمية والدولية. ولم تقف الانتهاكات الأميركية عند حدود الملف الفلسطيني، بل امتدت إلى قضية الأمن المائي المصري، عبر دعمها السافر لمشروعات تقوّض حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وفي مقدّمتها دعم إثيوبيا في بناء "سدّ النهضة". هذا المشروع الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب علناً بـ"الخطأ الغبي" لمجرّد أنه يهدّد استقرار المنطقة، بينما كانت الإدارات الأميركية - في العلن والخفاء - تقدّم الغطاء الدولي لاستمرار إثيوبيا في تعنّتها، في تهديد مباشر وخطير للأمن القومي المصري ولحياة أكثر من مئة مليون مصري يعتمدون على النيل شرياناً وحيداً للحياة. إنّ الدعم الأميركي المطلق لـ "إسرائيل"، وتوظيف المعونات كأداة تحكّم، حوّل الولايات المتحدة من وسيط سلام إلى طرف منحاز يكرّس الاحتلال، ويجهض أيّ محاولة مصرية لاستعادة دورها القومي الريادي في المنطقة. وهو ما يعيد طرح الأسئلة الكبرى حول جدوى استمرار مصر في الالتزام باتفاقية باتت مبرّراً لتكبيل حركتها الوطنية والإقليمية، بدلاً من أن تكون جسراً للسلام العادل والشامل. على الصعيد الاستراتيجي، لم تكن اتفاقية كامب ديفيد مجرّد تسوية سياسية محدودة، بل تحوّلت تدريجيّاً إلى قيد حديدي يكبّل الإرادة المصرية ويشلّ حركتها الإقليمية في لحظات كانت فيها المنطقة في أمسّ الحاجة لدور مصر القيادي. لقد جرّدت الاتفاقية مصر من قدرتها على المبادرة، وجعلتها في موضع ردّ الفعل، بعدما كانت دائماً حاضنة القضايا العربية ومركز الثقل الاستراتيجي للأمّة. لقد أتاحت الاتفاقية لـ "إسرائيل" حرية مناورة واسعة، مكّنتها من فرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتحرّك بمرونة مطلقة لإعادة هندسة التحالفات الإقليمية بما يخدم مشروعها التوسّعي، من دون أن تجد ردعاً عربيّاً حقيقيّاً أو تهديداً استراتيجيّاً من جانب مصر. فبينما انشغلت القاهرة بمقتضيات الاتفاقية وقيودها العسكرية في سيناء، مضت "إسرائيل" في تعزيز وجودها في البحر الأحمر، وفتحت قنوات اختراق مع دول القرن الأفريقي، حتى وصلت اليوم إلى حدود سدّ النهضة، في تحرّك يهدف إلى تطويق مصر مائيّاً واستراتيجيّاً في آن. ويعيدنا هذا إلى تحذيرات المفكّر الكبير جمال حمدان، الذي رأى في كامب ديفيد أخطر تهديد للأمن القومي المصري في تاريخه الحديث، حين أشار صراحةً إلى أنّ "الخطر الأكبر يكمن في تحويل سيناء إلى منطقة عازلة تضمن أمن إسرائيل، وتضع القرار المصري رهن الإرادة الدولية، بدلاً من أن يبقى تجسيداً للسيادة الوطنية". لم تعد تلك التحذيرات مجرّد رؤية استشرافية، بل تحقّقت على الأرض بكلّ تفاصيلها القاسية، في ظلّ حالة استسلام عربي واسع، وتفكّك منظومة الردع الجماعي. وهكذا، تحوّلت مصر من قائد طبيعي للمشروع القومي العربي إلى دولة محاصرة بمحدّدات أمنية وعسكرية لا تخدم سوى المشروع الصهيوني. بعد أربعة عقود من الالتزام الأحادي، أصبح من الواضح أنّ اتفاقية كامب ديفيد لم تعد مجرّد وثيقة سياسية، بل تحوّلت إلى عبء ثقيل يكبّل الإرادة المصرية، ويقيّد قدرتها على الحركة الحرّة في محيطها العربي والأفريقي. لقد باتت مراجعة هذه الاتفاقية أو حتى إلغاؤها خطوة وطنية واجبة، وليست خياراً سياسيّاً أو تكتيكيّاً. إن إعادة التقييم لا تنبع من نزعة عدوانية أو حنين إلى المواجهة العسكرية، بل من قناعة عميقة بأنّ استعادة السيادة الوطنية الكاملة هي شرط أساسي لنهضة مصر وتحرّر قرارها. فالاتفاقية، في صيغتها الحالية، كرّست حالة اختلال في موازين القوى، وحالت دون تفعيل القوة الشاملة لمصر - السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية - في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما أنّ الحديث عن الإلغاء لا يعني الانجرار إلى الحرب، وإنما يعني استعادة الحقّ في اتخاذ القرار الوطني الحرّ، وإعادة التموضع الاستراتيجي لمصر كحائط صدّ أول ضدّ المخططات الإقليمية والدولية التي تستهدف تفكيك المنطقة وإعادة رسم خرائطها لصالح المشروع الصهيوني. إنّ مصر اليوم مطالبة أكثر من أيّ وقت مضى بطرح بدائل سياسية واستراتيجية جديدة، تعيد بناء مكانتها كقوة مركزية قادرة على حماية أمنها القومي، والدفاع عن أمن الأمة العربية برمّتها. فالتاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى، واللحظة الراهنة تفرض شجاعة استثنائية في اتخاذ القرار، حتى لو بدا صعباً أو محفوفاً بالمخاطر. في المحصّلة، يفرض علينا الواقع الراهن - بكلّ ما يحمله من تهديدات وتحدّيات - إعادة قراءة اتفاقية كامب ديفيد ليس بوصفها نصّاً مقدّساً، بل باعتبارها وثيقة قابلة للمراجعة والمساءلة. لقد تحوّلت هذه الاتفاقية من وعدٍ بسلام عادل، إلى قيدٍ يحاصر مصر، ويمنعها من استعادة دورها التاريخي كقلب نابض للأمّة العربية، وحائط صدٍّ أول ضد الأطماع الصهيونية والإقليمية. إن اللحظة التاريخية التي نعيشها لا تتيح رفاهية التردّد أو المراوغة. فإما أن تستعيد مصر قرارها المستقل، وسيادتها الكاملة، وتعود لقيادة مشروع نهضة عربي حقيقي، أو تظلّ أسيرة لاتفاق أفرغ روحها القومية، وأفقدها ثقة الشعوب العربية في ريادتها. ولعلّ أعظم ما يمكن أن نقدّمه للأجيال القادمة، هو أن نثبت في هذه اللحظة الفارقة، أننا كنا أمناء على المصير الوطني، شجعاناً في اتخاذ القرارات المصيرية، وأوفياء لوعد التحرّر والسيادة. فالتاريخ - كما قال جمال حمدان - لا يرحم الضعفاء، ولا يمنح المجد إلا للذين يجرؤون على كسر القيود، والانتصار للحقّ، مهما كانت التكاليف.


الإمارات اليوم
١٣-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الإمارات اليوم
ترامب يتعثر على سلم طائرة الرئاسة ويثير موجة سخرية وتكهنات صحية
تعثر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثناء صعوده سلم طائرة الرئاسة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، فبعد حديثه مع الصحافيين في موريس تاون بنيوجيرسي، الأحد الماضي، صعد إلى الطائرة في طريقه إلى كامب ديفيد، وكان وزير الخارجية، ماركو روبيو، يرافقه، لكنه تعثر أثناء صعوده السلم. وعثرات الرؤساء الأميركيين لا تُعدّ أمراً جديداً، خصوصاً على درجات سلم الطائرة الرئاسية، حيث تعرّض لها الرئيس باراك أوباما، وكذلك الرئيس رونالد ريغان، والرئيس جيرالد فورد، كما سقط الرئيس السابق جو بايدن أكثر من مرة، وسخر منه ترامب مراراً بسبب ذلك. لكن الجديد، أن ترامب تعرّض للموقف نفسه بعد استهزائه ببايدن بسبب عثراته الكثيرة، ففي صيف عام 2023، سخر ترامب من بايدن لسقوطه في حفل تخرّج القوات الجوية في كولورادو، وقال إنه «لم يكن مُلهِماً» للخريجين أن يروا الرئيس آنذاك يسقط فوق كيس رمل. كما صرّح في العام ذاته: «جو بايدن لا يستطيع حتى صعود درج على متن الطائرة الرئاسية». وفي وقت لاحق من عام 2023، قال ترامب إن بايدن يستخدم «درج الأطفال» على متن الطائرة الرئاسية، وإنه «لا يستطيع صعود أو نزول تلك الدرجات». عثرات بايدن من جهتها، حوّلت قناة «فوكس نيوز»، عثرات بايدن إلى قصص متعددة على موقعها الإلكتروني وعلى الهواء، حيث أصبحت موضوعاً للنقاش بين وسائل الإعلام اليمينية. وانتشر مقطع فيديو لعثرات بايدن على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وحصد ملايين المشاهدات، حيث انطلقت شائعة بأن الرئيس يستخدم «دعامة ساق مخفية» بعد تعثره على درجات سلم الطائرة الرئاسية. نظريات مؤامرة ومثل هذه الادعاءات تنتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام متابعون بتكبير صور ساقي الرئيس ترامب (79 عاماً)، التي التُقطت بعد تعثره، الأحد الماضي، أثناء صعوده الدرج إلى الطائرة الرئاسية. ونفى مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، هذه الادعاءات، واصفاً إياها بـ«نظريات مؤامرة يُروّج لها مختلون عقلياً يختبئون وراء منصات التواصل الاجتماعي»، على حد تعبيره. وقال تشيونغ في تصريح لصحيفة «الإندبندنت»: «لطالما كان الرئيس أكثر الرؤساء شفافية في التاريخ، ويُظهر التقرير الطبي الأخير، الذي صدر بوضوح لا لبس فيه، أنه في أفضل حالاته الصحية»، في إشارة إلى تقرير طبيب البيت الأبيض، الكابتن البحري شون باربابيلا، الذي أصدره في أبريل الماضي، وأكد أن ترامب يتمتع بصحة جيدة. دعامات وانتفاخات وعلّق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي على ما بدا أنه علامات على بنطال الرئيس، وجاء في منشور وصل إلى أكثر من 17 ألف شخص على منصة «إكس»، من دون تقديم أي دليل: «ترامب ليس على ما يرام.. سقوطه على درج طائرة الرئاسة سببه دعامات في ساقيه تحت ركبتيه». ونشر حساب بارز «مُخصص لفضح التطرف اليميني»، صوراً مُقرّبة لساقي الرئيس في حديقة الورود يوم التاسع من يونيو الجاري، بعد يوم من التعثر، حيث تساءل المُعلّق: «ما الذي يحدث هنا؟»، وقام بمشاركة صور لما يبدو أنها انتفاخات في ساقي ترامب، والتُقطت الصور أثناء تفقد ترامب مشروع البناء في الحديقة الجنوبية. وعلّق آخر: «ترامب ليس مستقراً بما يكفي للمشي على العشب الكثيف، ويحتاج إلى سطح مستوٍ ودعامات للساق». علامات مزعومة وتُظهر الصور الملتقطة من المشهد نفسه الرئيس ترامب وهو يعود إلى البيت الأبيض سيراً على العشب. وتكهّن آخرون بأن العلامات المزعومة على بنطال ترامب تُشير إلى أنه يضع «قسطرة فولي»، وهي جهاز يُصرّف البول من المثانة إلى كيس تجميع خارج الجسم عندما لا يستطيع الشخص التبول بنفسه أو لأسباب طبية مختلفة. وقال أحد المتابعين على «إكس»: «اعتاد الزعيم الكوبي الراحل، فيدل كاسترو، ارتداء قسطرة الساق هذه ليتمكن من الوقوف وإلقاء خطاباته الطويلة»، مضيفاً: «إنها مسألة سياسية». ونشرت مجموعة «جمهوريون ضد ترامب» صورة للرئيس على حسابها في «إكس»، خلال بطولة «يو إف سي 316»، يوم السبت الماضي، في نيوجيرسي، وسأل الحساب متابعيه الذين يزيد عددهم على 900 ألف متابع: «هل يرتدي دونالد ترامب قسطرة فولي؟». عن «الإندبندنت» • البيت الأبيض اعتبر «الدعامة» في ساق الرئيس مجرد ادعاءات ونظريات مؤامرة يُروّج لها بعض مستخدمي منصات «التواصل».


رائج
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- رائج
لحظة تعثر ترامب على سلم الطائرة الرئاسية في نيوجيرسي- فيديو
تعثر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء صعوده درجات سلم الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" في مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي، قبل توجهه إلى منتجع كامب ديفيد. ورصد مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع اللحظة التي تعثرت فيها قدم ترامب أثناء صعوده، إلا أنه سرعان ما استعاد توازنه واستكمل طريقه دون مساعدة. وكان ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، يرافقه في الرحلة وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي واجه بدوره تعثرًا طفيفًا خلال صعوده السلم، بحسب ما أظهرته اللقطات. الحادثة، التي لم تسفر عن إصابات، أثارت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علّق كثيرون بسخرية، فيما أشار آخرون إلى التفاوت في التغطية الإعلامية لحوادث مشابهة عندما يتعثر الرئيس الحالي جو بايدن. These Air Force One ✈️ stairs are apparently faulty 🤷🏼♀️ President Trump was the first to fall victim, immediately followed by Secretary of State Marco Rubio. WATCH 👇🏻 — MAGA Kitty (@SaveUSAKitty) June 8, 2025 وكان ترامب قد سخر في السابق من تعثر بايدن على سلم الطائرة، ما دفع البعض لاعتبار الواقعة "ردًا طريفًا من القدر"، على حد وصف عدد من المستخدمين. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد جدلًا متصاعدًا حول الاستعدادات الأمنية في بعض المدن الكبرى، وسط تصريحات من ترامب حول إمكانية نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس بعد احتجاجات متعلقة بملف الهجرة.


الشرق الأوسط
١١-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
خلاف داخلي في إدارة ترمب حول الاستراتيجية تجاه إيران
لا يزال الغموض يحيط بمصير المفاوضات الأميركية - الإيرانية بعد شهرين على انطلاقها، وسط شكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي أو الانزلاق نحو «عواقب لن تكون جميلة»، بحسب ترمب. ويأتي هذا الغموض في ظل تحليلات وتسريبات متزايدة في الصحافة الأميركية، تشير إلى أن ترمب يواجه ضغوطاً متصاعدة من تيارين متباينين داخل إدارته: الأول، تيار «انعزالي» من أنصار شعار «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً»، يفضل استمرار المسار الدبلوماسي الذي يتولاه مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف؛ والثاني، تيار «الصقور» المحافظين، الذي يضغط من أجل التخلي عن الدبلوماسية والانخراط مع إسرائيل في عمل عسكري ضد طهران. واجتمع ترمب، الأحد، بفريقه للسياسة الخارجية في كامب ديفيد لبحث الاستراتيجية الأميركية بشأن إيران وغزة، وسط تأكيد من مسؤولين أن الأزمتين مترابطتان في سياق إقليمي أوسع وفقاً لموقع «أكسيوس». شارك في الاجتماع كبار المسؤولين، بينهم نائبه ووزيرا الخارجية والدفاع، إلى جانب مسؤولي الاستخبارات والجيش. وقال ترمب إن «جنرالات وأدميرالات» حضروا أيضاً، لكنه امتنع عن كشف التفاصيل، فيما أشار مسؤول إلى أن اللقاء أتاح نقاشاً معمقاً في ظل تسارع التطورات. تشير تسريبات إلى أن الرئيس ترمب يتلقى إحاطات متكررة من «الصقور» المحافظين، تشير إلى أن إيران على بعد أيام من امتلاك سلاح نووي، وهي رواية عدّها مسؤول استخباراتي غير دقيقة وفقاً لتقديرات الاستخبارات الأميركية. ترمب محاطاً بوزير الدفاع بيتر هيغسيث (يمين الصورة) ووزير الخارجية ماركو روبيو خلال اجتماع في البيت الأبيض فبراير الماضي (إ.ب.أ) ولا يقتصر ضغط هذا التيار على حثّ ترمب للسماح بضرب المواقع النووية الإيرانية، وهو خيار رفضه مراراً وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الامتناع عنه خلال المفاوضات، بل يشمل أيضاً حملة علنية ضد مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. في المقابل، يراقب أنصار حركة «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» بحذر تصعيد التيار المحافظ المتشدد، خصوصاً الهجوم الإعلامي الذي تقوده صحف موالية للصقور ضد المفاوضات وويتكوف، ما أثار غضب الداعمين للمسار الدبلوماسي. وقال مسؤول كبير لصحيفة «بوليتيكو» إنهم «يحاولون دفع الرئيس لاتخاذ قرار لا يريده». وأضاف أن هناك جماعة ضغط تدفع باتجاه الحرب مع إيران، في مواجهة تيار أقرب لترمب، يدرك أنه هو من أقنع طهران بالعودة إلى طاولة التفاوض. يثير مراقبون تساؤلات حول ما إذا كان فعلاً هناك فصيلان داخل إدارة ترمب يتنازعان التأثير على قراراته بشأن الملف النووي الإيراني، ومدى انعكاس ذلك على موقف واشنطن. كما يتساءلون كيف تنجح طهران، رغم الضغوط ومزاعم الضعف، في الصمود خلال المفاوضات مع واشنطن. ويرى فرزين نديمي، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني بمعهد واشنطن، أن خلافات داخل الإدارة الأميركية حول كيفية التعامل مع إيران تبدو واضحة، وإن لم يكن مطّلعاً على التفاصيل. ويرجّح أن تستغل طهران هذه الانقسامات لتعزيز موقعها التفاوضي، سواء عبر كسب الوقت أو لإثارة الشكوك. لكن حتى داخل الفريق المؤيد للدبلوماسية، هناك قلق من تقلبات ترمب. فرغم دعمه الرسمي للمفاوضات، سبق أن هدّد بقصف إيران، ما يُعدّ في نظر البعض مجرد استعراض تفاوضي. ويقول مصدر مطلع لموقع «بوليتيكو»: «ترمب واضح فيما يريده، ويدع ويتكوف يعمل بحرية، لكنه قد يبدّل رأيه حسب من يستمع إليه». أما باراك بارفي، الباحث في مؤسسة «نيو أميركا»، فيرفض توصيف الوضع بصراع بين فصيلين، معتبراً أن هناك فصيلاً واحداً يسعى للتأثير على الرئيس. ويرى أن الانقسامات الأميركية بشأن إيران أعقد من تصنيفات تقليدية، وتشمل تيارات مرتبطة بإسرائيل، ومؤيدي الهيمنة الأميركية، وغيرهم. ورغم الدفع نحو الدبلوماسية، يؤكد بعض «الصقور» أن ترمب أوضح استعداده لاستخدام القوة العسكرية إذا اقتضى الأمر، ويعتبرون أن السعي إلى الحلول الدبلوماسية بأي ثمن يُسيء فهم نواياه. فترمب، في رأيهم، ليس انعزالياً كما يُروج، والدليل على ذلك سماحه بقصف اليمن، وقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. «لقد فعل ما يجب فعله»، كما يرددون. وقد عبّر ترمب بالفعل عن تشككه في جدوى التفاوض، خلال حديثه إلى الصحافيين بعد ظهر الاثنين. فبينما أشار إلى أن محادثات مع إيران ستُعقد الخميس، وأنه سيطّلع على تقرير من مبعوثه ستيف ويتكوف، الجمعة، قال إن الإيرانيين «يطالبون بما لا يمكن قبوله». وأضاف: «لا يريدون التخلي عما يجب التخلي عنه، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح بالتخصيب. نريد العكس تماماً. وحتى الآن، لم يصلوا إلى هذا الموقف». وختم قائلاً: «أكره قول ذلك؛ لأن البديل سيكون مروعاً». ترمب يلتقي نتنياهو بحضور جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في المكتب البيضاوي أبريل الماضي (أ.ب) ويرى حلفاء الرئيس ترمب وبعض مسؤولي إدارته، الذين يحذرون من خيار العمل العسكري، أن بعض القصص المتداولة في وسائل الإعلام المحافظة ليست سوى «خدع» يروّج لها المتشددون والجماعات الداعمة للتصعيد، خاصة تلك المتحالفة مع إسرائيل. وقدّرت الاستخبارات الأميركية ما يُعرف بـ«زمن الاختراق النووي» الإيراني - أي الوقت الذي تحتاج إليه طهران لإنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لصنع سلاح نووي - بنحو أسبوع إلى أسبوعين. ومع ذلك، لا تزال التقديرات تشير إلى أن إيران لم تتخذ بعد قراراً بالسعي الفعلي إلى امتلاك سلاح نووي. وفي حال قررت المضي في هذا المسار، تختلف آراء الخبراء والدبلوماسيين بشأن المدة اللازمة لصنع القنبلة، وتتراوح التقديرات بين بضعة أشهر وأكثر من عام. ويسلّط الخلاف العلني داخل إدارة ترمب الضوء على انقسام عميق في صفوف الحزب الجمهوري بشأن السياسة الخارجية الأميركية. ففي حين ينظر العديد من رموز «الحرس القديم» المحافظين بقدر من الشك إلى جهود ستيف ويتكوف الدبلوماسية، يتمسك الجناح الأكثر تحفظاً داخل الحزب بضرورة تهدئة التوترات مع طهران. وكان ويتكوف قد قدم مؤخراً مقترحاً لإيران يتضمن السماح لها بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، على أن تُدمج لاحقاً في اتحاد تخصيب إقليمي. لكن إيران أوضحت رفضها التخلي عن قدراتها المحلية في مجال التخصيب، وهو ما يعدّه ترمب خطاً أحمر. ويواصل ويتكوف جهوده لسدّ هذه الفجوة من خلال طرح تسوية مقبولة إقليمياً، إلا أن طهران لم تُصدر رداً رسمياً على المقترح حتى الآن. ويعتقد الباحث فارزين نديمي أن طهران لن تتخلى عن دورة الوقود النووي، وقد يوافق - في أفضل الأحوال - على تقييدها أو تعليقها مؤقتاً. وقال: «أعتقد أن هذا كان واضحاً منذ البداية، لكن الإدارة الأميركية لا تزال تأمل بطريقة ما في إقناع إيران بالتخلي الكامل عن التخصيب». وأضاف أن إيران، «رغم كونها في أضعف حالاتها إقليمياً منذ 25 عاماً، لا تزال قوية داخلياً ومن منظور عسكري»، مشيراً إلى أن «الأضرار التي لحقتها بفعل الهجمات الإسرائيلية في أبريل وأكتوبر (تشرين الأول) قد أُصلحت أو استُبدلت بالفعل. ومع ذلك، تبقى إيران في وضع اقتصادي واجتماعي هش للغاية بسبب سنوات من الفساد وسوء الإدارة والتصلب السياسي، لكنها ليست هدفاً سهلاً من الناحية العسكرية». من جانبه، يوضح الباحث باراك بارفي أن طهران تمكنت من التكيّف مع العقوبات، نظراً لعزلتها الطويلة منذ ثورة 1979؛ إذ اعتادت تجنّب الاعتماد على الغرب. كما استفادت من صعود قوى معادية للمنظومة الليبرالية، مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية، حيث تبيع النفط للصين خارج الأطر القانونية، وتحصل على تكنولوجيا روسية مقابل تزويد موسكو بطائرات مسيّرة.


صحيفة سبق
١٠-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة سبق
"ترامب" يُحبط "نتنياهو": لن أوافق على ضرب إيران.. أُراهن على الصفقة
أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية بينهما، أنه يُفضّل السعي لحل أزمة إيران النووية عبر المحادثات، وليس من خلال القنابل أو أي تحركات عسكرية، مشيرًا إلى وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق في المرحلة المقبلة. وأكد مسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي أن الاتصال الهاتفي جرى قبل أيام من انتهاء المهلة التي حدّدها ترامب لإيران، والتي تمتد لشهرين بهدف التوصل إلى اتفاق. وكشفت وكالة "أكسيوس" أن المكالمة استمرت نحو 40 دقيقة، أصرّ خلالها نتنياهو على أن الإيرانيين بارعون في المماطلة، وأنه لا بد من تقديم تهديد عسكري موثوق لردعهم. لكن بحسب المصادر، لم يبدُ ترامب مقتنعًا بذلك الطرح، وعبّر عن إحباطه من "عناد" الإيرانيين، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه يرى فرصة حقيقية لإقناعهم بإبرام صفقة، وأنه يفضل متابعة الجولة القادمة من المحادثات النووية قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية. وفي سياق متصل، أفاد تقرير لـ"العربية نت" أن ترامب اجتمع مؤخرًا بفريقه الأعلى للسياسة الخارجية في منتجع كامب ديفيد، لمناقشة الاستراتيجية الأمريكية تجاه الملف النووي الإيراني والحرب في غزة، حيث وصف أحد المسؤولين الأمريكيين الأزمتين بأنهما "مترابطتان وتشكلان جزءًا من واقع إقليمي أوسع" يسعى ترامب لإعادة تشكيله. وأوضح مصدر إسرائيلي مطّلع أن ترامب كان حاسمًا خلال الاتصال، حين أبلغ نتنياهو بأنه لا ينوي منحه الضوء الأخضر لشن هجوم عسكري على إيران في الوقت الحالي، رغم محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي إقناعه بوقف المفاوضات النووية مع طهران. ويعمل الجانب الإيراني حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على رده الرسمي بشأن مقترح الاتفاق النووي الأمريكي، وسط توقعات بأن يقدّم موقفه النهائي خلال الأسبوع الجاري. وتُنتظر الجولة السادسة من المفاوضات النووية التي ستُعقد في سلطنة عمان يوم الأحد، بين مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد أن شهدت الفترة الماضية خمس جولات منذ انطلاق المحادثات في 12 أبريل الماضي.