أحدث الأخبار مع #كفرقاسم


معا الاخبارية
منذ 5 أيام
- سياسة
- معا الاخبارية
77 عاما والنكبة وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني مستمرة
77 عاما مرت على نكبة الشعب الفلسطيني بإقتلاعه وطرده خارج وطنه التاريخي ولم يزل يعاني الحرمان من الحرية والعودة إلى مدنه وقراه ويعيش حياة اللجوء التي تحدى ظروفها وتداعياتها فاضحى الأعلى تعليما والاشد تمسكا بوطنه وإنتماءا له . لا يمكن لنا الحديث عن النكبة دون المرور عن أسبابها وظروفها التي اعقبت إنتصار الحلفاء بالحرب العالمية الأولى وتقسيم الوطن العربي بتقاسم نفوذ وهيمنة بين الدول المنتصرة فكان إصدار بريطانيا رمز القوى الإستعمارية عام ١٩١٧ ما يسمى وعد بلفور بإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين وما يعنيه ذلك ببساطة عن الهدف بإقتلاع الشعب الفلسطيني الأصيل بوطنه وإحلال بديل عنه بمجموعات سكانية غريبة من اصقاع العالم لا يربط بينها سوى إعتناق الديانة اليهودية . الأسباب والظروف : أولا : سقوط الدولة العثمانية وهزيمتها بالحرب العالمية الأولى . ثانيا : تقسيم الوطن العربي إلى دول وإستعمارها عسكريا بموجب إتفاقيتي سايكس بيكو وسان ريمو . ثالثا : الإحتلال العسكري البريطاني لفلسطين وإنتزاع قرار من عصبة الأمم بفرض الإنتداب البريطاني بهدف تنفيذ وعد بلفور . رابعا : غياب قوة عربية قادرة على التصدي للمشروع الإستعماري عامة وفي ما يتعلق بالهدف الحقيقي من إحتلال إستعماري إحلالي لفلسطين . النكبة نتيجة لجرائم الإبادة : الشعب الفلسطيني اسوة بباقي شعوب العالم يتمسك بحقه الطبيعي العيش الآمن الحر في وطنه قاوم قوات المستعمر البريطاني وشركائه العصابات اليهودية المدججة بكل انواع السلاح الفتاك بإمكانيات ضعيفة وبعصيان مدني عجز المستعمر عن قمعها والنيل من إرادة الشعب الفلسطيني بالدفاع عن حريته وتحرير وطنه وإستقلاله مما دفعه لتصعيد بتنفيذ مخططه الإجرامي بإستخدام قواته العسكرية مستهدفا المدنيين عبر : ▪︎ تنفيذ عشرات المجازر الوحشية التي إرتكبتها قوات الإحتلال الإستعماري البريطاني " ما بين عام ١٩١٧ إلى عام ١٩٤٨ " منفردة او بمشاركة وتمكين للعصابات الإرهابية اليهودية الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل من السلاح والتي اسفرت إضافة إلى اعمال الإعتقالات التعسفية وإيقاع كافة اشكال التعذيب النفسي والجسدي بمئات من المواطنين عن : ▪︎ تدمير ما يقارب من ٥٣٢ قرية وبلدة فلسطينية . ▪︎ إرتكاب عشرات المجازر بقتل الآف من ابناء الشعب الفلسطيني وأشهر المجازر كفر قاسم ودير ياسين والدوايمة وغيرها . ▪︎ إقتلاع ٩٥٠ الف من مدنهم وقراهم وطردهم خارج وطنهم التاريخي اي جريمة مزدوجة ومركبة " إبادة وتطهير عرقي " . ▪︎ الإعلان عن ولادة " إسرائيل " هذا الكيان العدواني الإستعماري . عدوان حزيران ١٩٦٧ : في ظل غياب مشروع عربي قومي او حتى إقليمي مشترك لتحرير فلسطين منذ الايام الأولى لولادة الكيان السرطاني الإسرائيلي سواء التحرير الكامل او الجزئي بمعنى تحرير ٥٠ % من مساحة ارض الدولة العربية الفلسطينية التي ابقاها قرار التقسيم المجحف بحق الشعب الفلسطيني من ارض فلسطين التاريخية اي القسم الذي إحتلته العصابات اليهودية الصهيونية خلافا وإنتهاكا لقرار الجمعية العامة رقم ١٨١ وفي خضم الخلافات العربية الرسمية البينية جاء العدوان الإسرائيلي في الخامس من حزيران عام ١٩٦٧والذي أسفر عن إحتلال إستعماري إحلالي للضفة الغربية وقطاع غزة اي باقي ارض فلسطين التاريخية وإحتلال الجولان وسيناء . لم تتأخر سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإستعماري بعد إحكام سيطرتها العسكرية على اراض الضفة الغربية وقلبها القدس وعلى قطاع غزة من البدء بارتكاب وتنفيذ سلسلة من الأعمال والسياسات الممنهجة لتغيير الجغرافيا والديمغرافيا وخاصة بالقدس في سياق حرب إبادة وتطهير عرقي من اعمال قتل وتدمير وعقاب جماعي وتقييد حرية التنقل والعبادة وإنتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة ومصادرة للاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات التي تمثل بحقيقة الأمر قواعد إنطلاق لميليشيا عسكرية عدوانية تعمل بتخطيط وتمكين ومشاركة وحماية كاملة من قوات سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي في تنفيذ سياسة ممنهجة لتغيير جذري جغرافي بإنتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي ولإتفاقيات جنيف وخاصة الرابعة . لماذا النكبة مستمرة : النكبة مستمرة بعنصريها الرئيسيين : ▪︎ عدم تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لمدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة تنفيذا لقرار الجمعية العامة رقم ١٩٤ . ▪︎ عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية التي إحتلت عام ١٩٦٧ وما قبلها مما أدى لإستمرار الاحتلال الإسرائيلي حتى يومنا هذا . ▪︎ تقويض حق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تنفيذا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى راسها قرار رقم ١٨١ وعشرات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ومنها قرارات ٢٤٢ و٣٣٨ و ٢٣٣٤ . ▪︎ حرب الإبادة والتطهير العرقي المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وما ادت إليه من تدمير شبه كامل للقطاع وتهجير قسري متكرر تحت طائلة القتل لحوالي ٩٠ % من سكان القطاع مترافق مع حرمان من مقومات الحياة الأساسية والإنسانية من سكن وغذاء ودواء ومياه نظيفة وكهرباء وضغط وتعذيب باشكاله الجسدية والنفسية إضافة إلى إيقاع ما يزيد عن مائتي الف شهيد ومصاب وفرض حصار شامل بما يعنيه كل ما سبق من تصنيف قانوني دولي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة وتطهير عرقي بعموم اراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا وإن كانت تلك الجرائم حتى الآن بوتيرة اقل وحشية وعنفا . إستمرار النكبة : إستمرار نكبة الشعب الفلسطيني على مدار ثمان عقود دون إيجاد اي أفق حقيقي لحل الصراع بشكل عادل وفق ليس الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بوطنه وإنما وفق القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن ١٨١ و١٩ / ٦٧ / ٢٠١٢ و ١٠ / ٢٤ الذي حدد ١٢ شهرا أمام إسرائيل لإنهاء إحتلالها لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا ولقرارات مجلس الامن المختلفة ومنها ٢٤٢ و٣٣٨ و٢٣٣٤ و٢٧٣٥ يعود لعاملين رئيسيين : الأول : الإنحياز الأمريكي الأعمى للكيان الإستعماري الإسرائيلي وتزويده بكل وسائل القوة العسكرية والسياسية والإقتصادية والتكنولوجية وتمكينه الإفلات من المساءلة والعقاب . الثاني : عدم إضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والإنتصار لمبادئ وأهداف الأمم المتحدة وميثاقها بترسيخ الامن والسلم الدوليين عبر إتخاذ الإجراءات والتدابير المنصوص عليها بميثاق الأمم المتحدة لإلزام إسرائيل تنفيذ فوري لقراراتها تحت طائلة فرض العقوبات التي تبدأ بالمقاطعة السياسية والدبلوماسية وصولا للعزل الكامل وتجميد عضويتها بالجمعية العامة للأمم المتحدة . في ذكرى مرور ٧٧ عاما على النكبة وأمام خطورة المخطط الإسروامريكي بتصفية القضية الفلسطينية باركانها وبتهجير قسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة تمهيدا للإنتقال إلى الضفة الغربية يتطلب أولا بهدف منع التهجير وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي من الدول العربية ان تبادر بالتعاون والتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي ودول الإتحاد الإفريقي ودول عدم الإنحياز وكافة الدول الصديقة بقطع كافة اشكال العلاقات مع الكيان الإستعماري الإسرائيلي ومع الولايات المتحدة الأمريكية وأن تعمل على تعديل ميثاق الأمم المتحدة بما يحقق اهداف ومقاصد الأمم المتحدة دون إزدواجية وإنتقائية ودون هيمنة من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن... الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها ماض في نضاله بكافة الوسائل المكفولة دوليا بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبدعم من احرار العالم حتى الحرية والإستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام ١٩٤٨...


فيتو
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
مجازر لا تنتهي.. سبعة عقود من الدم الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي.. ومذابح الكيان الصهيوني تحصد أرواح الأطفال والنساء والأبرياء
منذ إعلان قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948 على أنقاض الأرض الفلسطينية، ما تزال الدماء تسيل بلا انقطاع، في سلسلة متواصلة من المجازر والانتهاكات التي ترقى إلى جرائم إبادة جماعية ممنهجة. وعلى مدار أكثر من 75 عامًا، تحول الجرح الفلسطيني إلى شاهد حي على عجز المجتمع الدولي وصمت المنظمات الأممية، في وجه آلة قتل إسرائيلية لا تفرق بين طفل وامرأة أو مدني ومقاوم. الدمار الإسرائيلى 50 ألف شهيد في غزة منذ أكتوبر 2023 في أحدث فصول هذه المأساة المستمرة، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 50,944 شهيدًا و116,156 مصابًا، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، في واحدة من أكثر الحملات دموية في تاريخ الصراع. صباح اليوم السبت، استشهد 28 فلسطينيًا في غارات متفرقة، وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود. غزة 2 الأونروا تحذر من مجاعة وشيكة مدير الاتصال في وكالة الأونروا، جوناثان فاولر، حذر من دخول قطاع غزة مرحلة "كارثية"، مع اختفاء المواد الغذائية وإغلاق كامل للمعابر من قبل الاحتلال، الذي يستخدم "تجويع المدنيين" كسلاح في حرب الإبادة. إسرائيل اغتالت براءة الأطفال أطفال غزة تحت النار... إسرائيل تغتال البراءة لا شيء يصف مشهد الطفلة التي تبحث بين الأنقاض عن نعش أمها، أو الجثث الصغيرة الملفوفة بالكفن الأبيض. منذ عقود، يشكل الأطفال والنساء النسبة الأكبر من ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية أرشيف من المجازر.. من دير ياسين إلى الشجاعية بدأت المجازر الإسرائيلية قبل إعلان الدولة نفسها. بين 1937 و1948، ارتكب الاحتلال عشرات المذابح أبرزها: مجزرة دير ياسين (أبريل 1948): 360 شهيدًا. الطنطورة (مايو 1948): 200 شهيد. اللد (يوليو 1948): 426 شهيدًا. كفر قاسم (أكتوبر 1956): 49 شهيدًا. صبرا وشاتيلا (سبتمبر 1982): أكثر من 3000 شهيد. مجازر ما بعد 2000.. نار لا تنطفئ.. منذ انتفاضة الأقصى وحتى اليوم، تتوالى المجازر: مجزرة جنين (2002): أكثر من 500 شهيد. عدوان 2008-2009 الحصيلة 1,436 شهيدًا. عدوان 2014.. الحصيلة 2,322 شهيدًا. مسيرة العودة (2018): 60 شهيدًا في يوم واحد. عدوان 2021: 257 شهيدًا. عدوان مايو 2023: 33 شهيدًا. العدوان الحالي (2023-2025): أكثر من 50000 شهيد حتى الآن. طفلة تبحث عن نعش امها البنى التحتية تحت الركام لم تسلم المدارس ولا المستشفيات ولا أماكن العبادة. مستشفى الشفاء، أكبر منشآت القطاع الطبية، تعرض للقصف المباشر، ما أدى إلى مئات الإصابات، وسط عجز تام في القدرة الاستيعابية ونقص حاد في الإمدادات. لماذا يصمت العالم؟ وسط كل هذه الأرقام والصور المروعة، يظل التساؤل قائمًا: لماذا يعجز المجتمع الدولي عن وقف المجازر؟ ويتحدث البعض عن "ازدواجية المعايير" في المنظمات الدولية، فيما يرى آخرون أن غياب العدالة في النظام العالمي القائم هو السبب الحقيقي لاستمرار جرائم الاحتلال دون مساءلة أو عقاب. نحو نظام عالمي غير عادل في ظل الفشل المتكرر للأمم المتحدة ومجلس الأمن في فرض قرارات تحمي المدنيين الفلسطينيين، تتزايد الدعوات لإعادة صياغة النظام الدولي وإصلاح مجلس الأمن الدولي، على أساس العدالة والإنصاف واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الجزيرة
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
مجلة إسرائيلية: وقفات تضامنية صامتة بإسرائيل حدادا على أطفال غزة
أورد تقرير صادر عن مجلة +972 الإسرائيلية أن مئات الإسرائيليين شاركوا في عدة وقفات حداد صامتة وسط تل أبيب ومناطق أخرى منذ 22 مارس/آذار، تضامنا مع أطفال غزة الذين استشهدوا جراء حرب إسرائيل على القطاع. ووفق التقرير، بدأت المبادرة إبان خرق إسرائيل وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار، ونُظّمت حتى الآن 5 وقفات صامتة تتزامن مع مظاهرات السبت الأسبوعية ضد الحكومة الإسرائيلية. وذكر التقرير أن الفكرة بدأت بشكل عفوي بعد أن نشر الناشط الإسرائيلي أميت شيلو وزميلته ألما بيك صورة لأحد أطفال غزة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقررا طباعتها ورفعها في مظاهرة السبت. وقال شيلو إنه اعتقد أن "5 أشخاص فقط سيقفون معنا لحوالي 10 دقائق إذا كنا محظوظين، ومن ثم سنتعرض لهجوم ما ونعود إلى بيوتنا، ولكن العشرات حضروا". وأوضح التقرير أن هذه الوقفات تهدف إلى صنع مساحة للحداد والتعاطف مع ضحايا الحرب في غزة، وكسر "جدار اللامبالاة" في الوعي الإسرائيلي تجاه المجازر في القطاع. وأكد شيلو أن "هدفنا هو أن يتوقف الناس للحظة ليروا صور هؤلاء الأطفال، والصمت هو قوتنا"، وقال "إنا قتلنا الكثير من الأطفال، وهذه حقيقة يصعب إنكارها، ومن الصعب تبريرها". إعلان وأشار التقرير إلى أن الوقفات التضامنية كان لها أثر، إذ أكد جندي احتياط حضر إحدى الاحتجاجات أنه "كان من المفترض أن التحق بالخدمة العسكرية في اليوم التالي، ولكن بعد رؤيتي الصور قررت أن أرفض". وتأتي الوقفات في وقت تتزايد فيه الأصوات الرافضة لاستمرار الحرب في إسرائيل، فهناك جنود احتياط يرفضون الانضمام للخدمة العسكرية، ومحتجون يطالبون بوقف القتال، ومجموعات كبيرة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين، حسب التقرير. ووفق التقرير، سرعان ما توسعت المبادرة لتشمل حيفا و كفر قاسم وجامعة تل أبيب بل وصلت إلى نصب "ياد فاشيم" التذكاري في يوم ذكرى المحرقة. وذكرت الناشطة إيناس أبو سيف من يافا أنها رأت "الوقفة الأولى في تل أبيب، وقررت تنظيمها في يافا، وكانت الفعالية الوحيدة التي أضفت على حزننا شرعية اجتماعية، ومكنتنا من البكاء علنا". وفي يافا، حيث يشكل الفلسطينيون نسبة كبيرة من السكان، كان للوقفات أثر أعمق، ولاحظت أبو سيف أن "السيارات كانت تمر وتعود لتُظهر تضامنها، وعبر كثير من الناس عن دعمهم لنا بنظراتهم، على الرغم خوفهم من التوقف والمشاركة". ولفت التقرير إلى أن بعض الفلسطينيين امتنعوا عن المشاركة تحسبا من الرقابة أو لتجنب فقدان وظائفهم، ونقلت أبو سيف أن بعض الأمهات تلقين تحذيرات من مؤسسات عملهن بعدم المشاركة في أي احتجاج. وأضاف أن الصور التي تُرفع في الوقفات تركز على الأطفال، ولكن عائلاتهم بأكملها غالبا ما تُقتل معهم، ونقل خبر تحقيق صحفي وثّق مقتل 132 فردا من عائلة واحدة في بيت لاهيا بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2024. وخلص كاتب التقرير المصور الصحفي أورين زيف إلى أنه "ما دام القصف مستمرا، فإن عمل هؤلاء النشطاء لم يكتمل بعد".


الدستور
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
بـ"زيادة".. يا داليا!
احتلال تجاوز سبعة عقود، ودمٌ فلسطيني لا يزال يُراق على مرأى ومسمع العالم، وسط صمتٍ أقرب إلى التواطؤ. تطهير عرقي، تهجير قسري، حصار وتجويع… ليست هذه مشاهد من الماضي، بل جرائم مستمرة تتكرر منذ ما قبل عام 1948 وحتى اليوم. وفي قلب هذا المشهد الدموي، تخرج بعض الأصوات العربية لتُشكك في عدالة القضية الفلسطينية، وتُطلق اتهامات بالخيانة ضد الشعوب لمجرد رفضها لوصم المقاومة بالإرهاب. من بين هذه الأصوات برزت داليا زيادة، التي تعمل ضمن مركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي، وقد نشرت عبر صفحتها على 'فيسبوك' اتهامات صريحة للمصريين بدعم ما وصفته بـ'تنظيم إرهابي' في إشارة إلى حركة حماس، واعتبرت الدفاع عن المقاومة خيانة. في المقابل، وصفت نفسها بأنها 'تدعو للسلام' وتتعرض للاستهداف من الدولة. وهي تصريحات تكشف عن انفصال تام عن الواقع، وتجاهل فادح لتاريخ طويل من النضال والتضحيات المصرية والفلسطينية. القضية الفلسطينية لم تكن يومًا وهمًا، بل واقع حيّ نابض بالشهداء والدمار والمجازر المتواصلة. منذ ثلاثينيات القرن الماضي، من مجازر دير ياسين واللد والرملة، إلى صبرا وشاتيلا وتل الزعتر، فمجزرتي كفر قاسم وخان يونس، وصولًا إلى رفح والحروب الدامية على غزة أعوام 2008، 2012، 2014، 2021، ثم العدوان الكارثي في 2023 الذي شكّل أعتى موجة إبادة جماعية عرفها القطاع. فمنذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة ممنهجة، أسفرت حتى أبريل 2025 عن استشهاد أكثر من 61،700 فلسطيني، من بينهم أكثر من 47،000 تم توثيقهم داخل المستشفيات، بينما لا تزال جثامين نحو 14،000 آخرين تحت الأنقاض أو في الشوارع. هذا بالإضافة إلى أكثر من 77،000 جريح، ومئات الآلاف من المشردين والمهجرين قسرًا. المجازر لا تُعد ولا تُحصى. المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين تحولت إلى مقابر جماعية، في ظل حصار خانق وتخاذل دولي شبه تام، لتتحول غزة إلى شهادة دامغة على فشل النظام العالمي في حماية الأبرياء. وفي هذا السياق، يصبح الطعن في موقف مصر من القضية الفلسطينية طعنًا مباشرًا في سجلها التاريخي الحافل بالتضحيات. مصر لم تغب يومًا عن الساحة الفلسطينية، لا عسكريًا ولا سياسيًا ولا شعبيًا. احتضنت المقاومة، ودفعت ثمنًا باهظًا دفاعًا عن القضية، ولم تربط موقفها بفصيل أو جهة، بل التزمت بالدفاع عن الحق الفلسطيني باعتباره قضية أمة. دعم الشعب الفلسطيني ليس انحيازًا لتنظيم، بل هو موقف أخلاقي وإنساني لا يتغير. الخلط بين النقد السياسي والتخوين خلطٌ خطير يخدم فقط أعداء الأمة. فانتقاد فصيل ما لا يعني تبرئة الاحتلال، ولا يُبرر الإساءة لشعب رفض أن يصمت على الظلم. الصراع في جوهره ليس بين تنظيمات، بل بين شعب أعزل وآلة قتل مدعومة من أقوى قوى العالم. وفي نفس المنشور، كتبت الباحثه الاسرائليه قائلة: 'لكل من يتهمني بالخيانة في مصر اليوم، من أكبر واحد لأصغر واحد… أنتم من ترتكبون فعل الخيانة ضد مصر ومصلحتها في كل لحظة، وليس أنا. عار عليكم، والتاريخ لن ينسى، مهما حاولتم تزوير الحقائق… وعلى رأي المثل: العايبة تلهيك، واللي فيها تجيبه فيك!' هذا الخطاب ليس رأيًا حرًا، بل هجوم سافر على وعي الشعوب وتاريخها. الادعاء بأن الدولة تستهدف 'دعاة السلام' زعم باطل لا سند له. من حق الدولة حماية أمنها القومي، والتصدي لأي خطاب يُستغل للنيل من ثوابتها أو لترويج روايات معادية. السلام لا يعني تبرئة الاحتلال، ولا يجب أن يكون غطاءً للتطبيع أو لتزييف الوقائع. الخطاب الذي يستخدم تعبيرات من قبيل 'أنتم الخونة' و'التاريخ لن يغفر' لا يُعبّر عن حرية رأي، بل يكشف عن نزعة استعلائية تسعى لتقسيم الصف الوطني وشيطنة المخالف. الوطنية لا تُقاس بمنشور على مواقع التواصل، بل تُقاس بتاريخ الشعوب ومواقفها في الدفاع عن الحق. القضية الفلسطينية ليست 'وهمًا' كما يحاول البعض تصويرها، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية وسياسية تستدعي أصواتًا حرة لا تخاف في الحق لومة لائم، ولا تنحاز للجلاد باسم 'السلام'. وإلى الباحثة التي تُهين وعي الشعوب تحت لافتة 'السلام'، يبقى السؤال البديهي: ما الثمن الذي تتقاضينه للدفاع عن الاحتلال؟ وهل السلام في قاموسك يعني الصمت على المجازر وتشويه من يتضامنون مع الضحايا؟ وفي هذا السياق، نطالب الجهات المعنية بسرعة إسقاط الجنسية المصرية عن هذه الباحثة التي ترتبط رسميًا بمراكز بحثية إسرائيلية، كي تُعبّر عن مواقفها بحرية تامة، دون أن تُحسب تصريحاتها على المصريين، أو تُسيء لاسم الوطن من منابر لا تمثل إلا من يمولها. ختامًا، ستبقى فلسطين قضية الشرفاء ما دام فيهم نبض، ولن تُطفأ جذوتها بروايات مزيفة، ولا بأصوات مأجورة تحاول تسويق الاحتلال تحت لافتة 'السلام'