أحدث الأخبار مع #لحزبالعمالالكردستاني،

مصرس
منذ 7 ساعات
- سياسة
- مصرس
مع ذكرى انقلاب 15 يوليو .. أردوغان يتحالف مع الجناح السياسي للعمال الكردستاني
فرحة ودموع كللت كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين عن تحالفه الجديد مع الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، بعدما قرر زعيمهم من سجنه التخلي عن السلاح والذي أذاقوا منه الدولة التركية الويلات بمئات من الشهداء والجرحى. وفي كلمته التاريخية قال أردوغان: "نحن الأتراك والأكراد والعرب، عندما اتحدنا، هبت رياح خيولنا تحمل النسائم من بحر الصين حتى الأدرياتيك، كتبنا على الأرض والسماء وفي قلوبنا: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، انتصار ملاذ كرد، وفتح القدس، وإسطنبول، وانتصار جناق قلعة، وحرب الاستقلال، كلها معارك وانتصارات شارك فيها الأتراك والأكراد والعرب والعديد من الشعوب الإسلامية، ديار بكر، ماردين، الموصل، كركوك، السليمانية، حلب، هاتاي، أنقرة، إسطنبول، كلها مدننا المشتركة، عندما تتحد القلوب تختفي الحدود".واليوم الثلاثاء 15 يوليو، تتجدد الذكرى العظيمة السنوية التاسعة لتفتيت المشروع التخريبي الانقلابي العسكري الخبيث الذي استهدف تركيا ورئيسها، بعدما سحق الأتراك الانقلابيين وأعوانهم، وانضم بجهود الحوارات المشتركة والتقارب، حزب DEM الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني في البرلمان التركي إلى التحالف الحاكم في تركيا وأصبح يتشكل من 3 أحزاب : العدالة والتنمية Ak parti والحركة القومية MHP والديمقراطية ومساواة الشعوب DEM .. الباحث التركي عادل حنيف داود @davut1374 قال: إن "أعداء الأمس أصدقاء اليوم وإن مجموع أصوات المتحدين في البرلمان التركي الآن هو ،378 وهو عدد كاف لسن القوانين ولاستصدار دستور جديد للبلاد، وقال الرئيس أردوغان اليوم : سنمضي نحن الأحزاب الثلاثة في طريقنا لبناء بلدنا ولن نلتفت للمعرقلين، ويا ليت بعض الدول العربية المتناحرة تستفيد من هذه التجربة التركية الرائدة".وكان الرئيس أردوغان علق على إحراق حزب العمال الكردستاني سلاحه قبل المؤتمر الجماهيري للرئيس بيوم: "الأتراك والأكراد والعرب وكل المواطنين البالغ عددهم 86 مليوناً انتصروا معاً".خطاب تاريخيوبدأ أردوغان خطابه بذكر أول هجوم لحزب العمال الكردستاني في منطقتي إروح وشمندلي بولايتي سيرت وهاكاري، وأنه نتيجة لهذه الحرب المستمرة منذ 47 عاما قتل 10 ألف رجل أمني و50 ألف مدني جراء الهجمات الإرهابية.وأضاف أنه منذ ذلك اليوم، تعاقبت العديد من الحكومات على حكم تركيا وكل حكومة كانت تقول إنها ستستأصل جذور الإرهاب، والنتيجة لم يتم القضاء على الإرهاب لا في أراضينا، ولا في الأراضي الأجنبية التي اتخذ منها الإرهاب مقراً له، وأنه بالتأكيد هناك بعض الأخطاء التي ارتكبتها هذه الحكومات مثل-سجن ديار بكر– سيارات توروس البيضاء– الجرائم مجهولة الفاعل– القرى المحروقة-التهجير القسري ليلا-منع الأمهات من التحدث مع أولادهن بالكردية في السجونوأوضح أن مكافحة الإرهاب بالطرق غير المشروعة، لم يقضي عليه بالعكس بل أججت المشكلة، وجميعنا دفعنا ثمن هذه الأخطاء، ليس فقط بفقدان عشرات الآلاف من رجال الأمن والمدنيين، بل تحولت تركيا لدولة غير مستقرة وتكبدت خسائر اقتصادية تقارب 2 ترليون ليرة.وفي 2002 عندما تولى حزب العدالة حكم تركيا تناول مسألة الإرهاب من منظور شامل، ففي الوقت الذي كانت فيه الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستاني مستمرة، كانت حكومة حزب العدالة في الوقت ذاته تقوم بتجفيف المستنقع الذي يغذي تنظيم pkk، من خلال القيام بإصلاحات صامته هدفها منع استغلال التنظيم للأكراد وإبعادهم عن الدولة..وكشف اردوغان أن أحد أسباب شل قدرات تنظيم pkk في عهد حكومة حزب العدالة هو اعتماد تركيا على تطوير أسلحتها محلية وسيطرتها على حدودها بالكامل ، ووصل الأمر لتنفيذ عمليات خارج الحدود.وأشار إلى أن أحد الأسباب التي جعلت تركيا تواجه صعوبة في القضاء على تنظيم pkk هو وجود جماعة جولن داخل الجيش والأجهزة الأمنية، حيث كانوا يعرقلون دوما تحركات للجيش، مضيفا أنه بعد الانقلاب تم تطهير المؤسسات من جماعة جولن وبدأت تركيا بتنفيذ عمليات خارج الحدود..وتحدث أردوغان عن خطاب عبدالله أوجلان والتي جعلت عناصر من تنظيم pkk يعلنون عن مؤتمر لحل التنظيم ويلقوا سلاحهم ويحرقوه بعد ذلك في مراسم معلنة، معتبرا أن هذه المراسم تمثل بداية النهاية لتنظيم pkk إلى الأبد..وأضاف، " القدس تحررت تحت قيادة صلاح الدين بجيش من الأتراك والأكراد والعرب، عندما توحدنا أمدت رياح خيولنا من بحر الصين إلى الإدرياتيكي، وعندما افترقنا دمر المغول مددنا وخسرنا الحرب العالمية وضاعت القدس ".وتابع: "التاريخ يعيد نفسه ونحن أمام لحظة مفصلية ويجب ان لا نقع بأخطاء الماضي، كل مواطن تركي كردي عربي علوي سني يميني يساري هو مواطن من الدرجة الأولى أمام الدولة، إخوتنا الأكراد، إذا لديكم مشكلة تعالوا نحلها في البرلمان عبر الحوار، إخوتنا العلويين إذا لديكم مشكلة فلنحلها عبر الحوار، ولهذا وكخطوة أولى سننشئ لجنة برلمانية لحل كل هذه المشكلات " مضيفا أن "الحل لن يشكل تركيا فقط ، بل سيشمل الأكراد في سوريا والعراق ".الناشط السياسي المصري عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 علق على ما يحدث في تركيا قائلا :"هزيمة #أردوغان ل #حزب_العمال_الكردستاني تحسب لسياساته لا لقوته لأن بسياساته أجبر الغرب على التنازل عن الأكراد، وبدد حلم دولتهم في تركيا وسوريا ورغم اعتراضاتي على ديمقراطية أردوغان وملف تعامله مع اللاجئين إلا أن إعلانه أمس ينم عن حبه للأتراك لأن حربه تنتهي مع تيار بي كي كي بمجرد تركهم سلاحهم، بينما في مصر يعامل #السيسي المصريين كأنهم من طردوا سيدنا موسى من مصر ولا يكتفي بمرض سجين في السجن أو اعتذار شاب بخطاب في السجن ويحاربهم حرب عقيدة عن أخواله في تل أبيب.".وفي محاولة الانقلاب 2016، قُتل أكثر من 250 شخصًا في صراع بين الانقلابيين وقوات الحكومة، وليس أردوغان مباشرة، واعتقلت السلطات التركية آلاف المتورطين في العملية الانقلابية وأن الحديث عن سجن 100,000 في أسبوع مبالغ فيه.وفي احتجاجات جيزي 2013، استخدمت الشرطة القوة، مما أدى إلى وفيات وإصابات.ويُتهم أردوغان بالسلطوية، لكنه فاز بانتخابات، مما يجعل الأمر مثيرًا للجدل، ودعم تركيا بعض المتمردين في سوريا، لكنها تقاتل الإرهاب أيضًا.وحاربوا وما زالوا يحاربون أردوغان بالعقوبات الاقتصادية، إلا أنه رغم ارتفاع الدولار مقابل الليرة فاز في الانتخابات وانخفض سعر صرف الدولار مباشرة.وشهدت تركيا نهضة اقتصادية وعسكرية في عهد أردوغان (منذ 2003 وإلى الآن)، حيث تضاعف الناتج المحلي من 238 مليار دولار إلى 1.44 تريليون بحلول 2025، مع نمو سريع في 2003-2013. عسكرياً، وأدت إصلاحات ما بعد محاولة الانقلاب 2016 إلى تعزيز الصناعات الدفاعية المحلية. لكن الأساس كان موجوداً قبل ذلك، مع عضوية الناتو منذ 1952 إجمالاً، أردوغان ساهم بشكل رئيسي، لكنه بنى على تراكم سابق.


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ 16 ساعات
- سياسة
- حزب الإتحاد الديمقراطي
سويسرا… المجلس الديمقراطي الكردي يدعو لدعم نداء القائد أوجلان
أعلن المجلس الديمقراطي الكردي –سويسرا بأنَّ مراسم تدمير السلاح لمجموعة من مقاتلي الكريلا هي ' خطوة تاريخية' وقال' ندعو إلى دعم أقوى لأجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية'. في العملية التي بدأت بعد دعوة القائد آبو، أحرقت مجموعة' السلام والمجتمع الديمقراطي' أسلحتها ودمرتها في مراسم رمزية نظمتها. أصدر المجلس الديمقراطي الكردي في سويسرا بياناً مكتوباً، جاء فيه 'بناءً على دعوة القرن التاريخية للقائد آبو 'السلام والمجتمع الديمقراطي ' وقرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، وبهدف تسريع عملية التغيير والتحول الديمقراطي، اتخذ المقاتلون والمقاتلات، رواد النضال التحرري الكردستاني، خطوة تاريخية'. وتابع البيان 'تُظهر هذه الخطوة المهمة بأنَّ نضال شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية قد دخل مرحلة جديدة، وأنَّ إرادته في إيجاد الحل الديمقراطي قد تجسدت، وقد أقدم المناضلون من أجل الحرية، التزاماً بولائهم وإخلاصهم لنموذج القائد آبو 'السلام والمجتمع الديمقراطي'، إلى تدمير أسلحتهم بشكل طواعية، وأعلنوا بأنَّهم سيستمرون في مواصلة النضال على أسس السياسة الديمقراطية والقانون من الآن فصاعداً'. نحن كمجلس الديمقراطي الكردي في سويسرا، نرحب بهذه الخطوة بكل فخر وشجاعة، باعتبارها مرحلة تاريخية تعزز شوق ورغبة شعبنا في الحرية والسلام، ونرى بأنَّ هذا الخط، الذي تجسد في قول القائد آبو 'لا أؤمن بقوة السلاح، بل بقوة السياسة والسلام الاجتماعي'، هو المسار الأصح والأكثر إنسانية لمستقبل شعبنا. في هذه المناسبة، ندعو شعبنا وخاصة المرأة والشبيبة والقوى الديمقراطية والاشتراكية وجميع المثقفين والفنانين والحقوقيين والأكاديميين والسياسيين إلى دعم هذه العملية التاريخية؛ وإظهار دعم أقوى من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو والحل الديمقراطي للقضية الكردية. ندعو شعبنا وكل القوى الاجتماعية إلى الفهم الصحيح لعملية' السلام والمجتمع الديمقراطي'، والقيام بواجباتهم التربوية والتنظيمية والعملية في كافة المجالات، وتعزيز الحياة الديمقراطية. نحن نعلم بأنَّ الظلم والاستغلال سينتهيان، وأن الحرية والدعم سينتصران، وسيسود السلام والمجتمع الديمقراطي بكل تأكيد بقيادة القائد آبو.


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- سياسة
- العين الإخبارية
الأكراد السوريون في قلب العاصفة
تجد الحركة الكردية السورية نفسها اليوم، مرة أخرى، أمام منعطف وجودي بعد إعلان عبد الله أوجلان، الزعيم الرمزي لحزب العمال الكردستاني، حلّ حزبه وإنهاء عقود من الصراع المسلح. هذا القرار، الذي صدر في فبراير/شباط 2025، كان أثره كزلزالٌ كاد أن يهزّ الأسس التي بُني عليها مشروع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، المعروف باسم "روجآفا". فمنذ تأسيسها، ارتبطت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عضوياً بفكر أوجلان وأيديولوجية "الكونفدرالية الديمقراطية"، التي جعلت من الحزب المرجعية السياسية والعسكرية لها. لكن اليوم، ومع تفكك هذا الإطار، تواجه قسد تحدياً مزدوجاً: إعادة تعريف هويتها الروحية الرمزية في ظل فراغ قيادي، وكذلك التصدي لضغوط إقليمية ودولية تهدد بنسف مكتسبات سنوات من النضال. لم تنتظر تركيا طويلاً لتترجم قرار أوجلان إلى فرصة استراتيجية. فمنذ إعلان حل الحزب، كثفت أنقرة مناوراتها العسكرية في شمال سوريا، مستهدفة مواقع لقسد في كوباني ومنبج، في رسالة واضحة بأن "الكيان الإرهابي" – حسب توصيفها – لا يزال موجوداً حتى لو غير اسمه. ووفق تحليلات معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (فبراير/شباط 2025)، فإن تركيا ترى في الانهيار التنظيمي لحزب العمال فرصة لضرب روجآفا، التي تعتبرها امتداداً طبيعياً للتهديد الكردي. هذه الهجمات، التي تصاعدت بعد تراجع الوجود الأمريكي في المنطقة، تعيد إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة في التاريخ الحديث، مثل انهيار الحركة الباسكية في إسبانيا بعد تفكك منظمة إيتا، حيث استغلت الحكومات المركزية الفراغ لفرض شروطها. لكن في حالة سوريا، تختلف المعادلة بسبب تعقيدات الوضع الإقليمي وغياب سلطة مركزية قوية. في ظل هذه الضغوط، لجأت قسد إلى الحوار مع الحكومة السورية الجديدة، لكن المفاوضات، التي بدأت في مارس/آذار 2025، تواجه عقبات جمة. فالحكومة السورية، المدعومة من تركياً وتتلقى دعما عربيا واسعا، ترفض الاعتراف بالحكم الذاتي وتصر على دمج قسد في مؤسسات الدولة، وهو ما يراه الأكراد تصفيةً لمشروعهم. هنا، يمكن قراءة التشابه مع اتفاقية أوسلو 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تحولت التسوية السياسية إلى أداة لاحتواء المقاومة دون منحها حقوقاً جوهرية. ومع ذلك، يحاول الأكراد، بقيادة مظلوم عابدي، محاكاة التناقضات الإقليمية، مثل التنسيق مع روسيا لضمان دور تركي محدود في الشمال، أو استغلال المخاوف الغربية من عودة تنظيم داعش لاستعادة الدعم الأمريكي. داخل المجتمع الكردي، كشف قرار أوجلان عن شروخ عميقة. فبينما رأى البعض في الحل تحرراً من عباءة الحزب الأبوية، اعتبره آخرون "خيانة" للتضحيات التي قدمت. هذه الانقسامات تتفاقم مع تصاعد مطالب المكونات العربية والسريانية في الإدارة الذاتية بزيادة تمثيلها، مما يعيد إلى الواجهة سؤال الهوية: هل روجآفا مشروعاً كردياً بحتاً، أم إطاراً جامعاً للمجتمعات المحلية؟ ففي درس إقليم كردستان العراق، تحولت الهوية القومية إلى مصدر قوة ونقاط ضعف في آن، مع تراجع الحركة التحررية لصالح مشاريع سياسية محلية. ومع تراجع النموذج الأوجلاني، قد تشهد سوريا نشوء حركات كردية جديدة تجمع بين الخطاب المدني وواقع التفاوض مع الحكومات. بالطبع، أثار تراجع الدعم الأمريكي لقسد تساؤلات حول مستقبل التحالفات في المنطقة. فواشنطن، التي كانت ترى في الأكراد حليفاً موثوقاً في محاربة الإرهاب، باتت اليوم أكثر تركيزاً على أولويات أخرى، مثل الملف الأوكراني والتنافس مع الصين. لكن هذا لا يعني نهاية النفوذ الأمريكي، بل تحولاً في آلياته. ففي تحليل نشره مركز كارنيغي (أبريل 2025)، يشير الباحثون إلى أن الولايات المتحدة قد تعتمد على "دبلوماسية الظل"، عبر دعم جماعات مدنية واقتصادية في روجآفا، لضمان استمرار النفوذ دون التورط عسكرياً. هذا النموذج يشبه إلى حد بعيد استراتيجية واشنطن في أمريكا اللاتينية، حيث تُستخدم المنظمات غير الحكومية كأدوات للتأثير السياسي. في خضم المتغيرات المتسارعة، لم تعد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تقف على مفترق طرق فحسب، بل باتت تمشي على حبل مشدود بين احتمال الاندماج الكامل في الدولة السورية الجديدة، وانهيار المشروع الكردي الذاتي تحت وطأة الضغوط المتزايدة من الداخل والخارج. فقد كشفت الأسابيع الأخيرة عن هشاشة الاتفاق الموقع في مارس 2025 مع حكومة الرئيس أحمد الشرع، حيث تعثر التنفيذ وسط تباين جوهري في الرؤى: تصر دمشق على مبدأ "جيش واحد، حكومة واحدة"، بينما تسعى قسد إلى ضمانات صريحة بالاعتراف بخصوصيتها العسكرية والإدارية. الأزمة تعمّقت مع التصريحات المباشرة للمبعوث الأمريكي توماس باراك، الذي اعتبر أن "الطريق الوحيد لقسد هو دمشق"، معلنًا تقاربًا لافتًا بين واشنطن ورؤية الحكومة السورية. باراك لم يكتف بتوجيه النصح، بل أكد أن أي تأخير في اندماج قسد سيجعلها عرضة لضغوط مزدوجة من دمشق وأنقرة، وصرّح صراحة أن "الفيدرالية لا تصلح في سوريا". وفي ظل تراجع الدعم الأمريكي المالي والعسكري، والذي تقلّصت موازنته إلى أقل من 130 مليون دولار هذا العام، بدأت واشنطن تنظر إلى قسد كعبء استراتيجي أكثر من كونها شريكًا موثوقًا، مع التلميح المتكرر إلى ضرورة "انتقال تدريجي" نحو حكومة سورية موحدة. وفي الداخل، يتصاعد الانقسام داخل "قسد" نفسها. الأحزاب الكردية، وفي مقدمتها الحزب اليساري الكردي، عبّرت عن رفضها التام لمحاولات دمج قسد دون استقلالية، واتهمت الحكومة الانتقالية بانتهاك بنود اتفاق 10 مارس/آذار، بينما حذّرت من أن التنازلات الزائدة قد تفتح الباب أمام انفجار داخلي، في وقتٍ يتصاعد فيه الضغط التركي لاستغلال الفوضى الناتجة. وجهة نظري أن السيناريوهات الممكنة أمام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في هذه اللحظة المصيرية تدور حول ثلاث مسارات، لكل منها تكاليفه وأثره العميق على مستقبل المشروع الكردي برمّته؛ فإما القبول بالاندماج الكامل في مؤسسات الدولة السورية، وهو خيار يحظى بدعم أمريكي–سوري معلن وقد يؤمن الحماية من العزلة والهجمات التركية، لكنه ينهي فعليًا حلم الحكم الذاتي ويذيب قسد داخل الدولة الجديدة؛ أو الانكفاء نحو نموذج الإدارة الذاتية مع غطاء روسي هش، وهو خيار يعاني من هشاشة داخلية وانقسام كردي وتآكل للشرعية الشعبية، وقد يتحول إلى عزلة قاتلة في ظل الضغوط التركية المستمرة؛ أما السيناريو الأخطر، فهو انهيار الاتفاق مع دمشق بالكامل، ما سيعيد خلط الأوراق ويفتح المجال أمام الفوضى وعودة الجماعات المتطرفة وتوسع التدخلات الإقليمية، وسط انفجار محتمل داخل قسد نفسها. كل هذه المسارات تُحيل إلى معادلة واحدة: إما إعادة التموضع السياسي بذكاء وشجاعة، أو السقوط في فخ الجمود والانهيار، لأن الانتظار لم يعد خيارًا، والتاريخ لا يرحم المترددين. في المحصلة، لم تعد قوات سوريا الديمقراطية في موقع مناور قادر على فرض شروطها. وعليها اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن تعيد صياغة هويتها الاستراتيجية، وتنتقل من كونها ذراعًا عسكرية لمشروع حزبي إلى قوة مدنية ذات برنامج سياسي واقعي. المستقبل ليس مضمونًا، لكن التاريخ يعلمنا أن التكيف مع الواقع أكثر نجاعة من التمسك بالسراب. يقف الأكراد السوريون أمام مفترق طرق تاريخي. فكما تعلمت الشعوب من دروس الماضي، مثل الشيشان الذين بنوا دولتهم من رماد الحرب، يحتاج الأكراد اليوم إلى إعادة اختراع أنفسهم. هذا يتطلب التخلي عن ثنائية "النصر أو الانتحار"، والقبول بواقع التسوية، مع الحفاظ على جوهر المشروع التحرري. ففي عالم السياسة، كما قال هنري كسنجر، "لا توجد صداقات دائمة أو عداوات، بل مصالح دائمة". وعلى الأكراد أن يتعلموا هذه القاعدة، ليس للبقاء فحسب، بل لصناعة مستقبلهم بيدين حرتين.


النهار المصرية
منذ 4 أيام
- سياسة
- النهار المصرية
القصة الكاملة لتخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح.. والرد التركي
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح، قائلاً: «بلادنا بدأت إغلاق حقبة مؤسفة.. حاربنا الإرهاب وتقربنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أننا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم». وأشار الرئيس التركي في خطاب له، إلى أن التغيرات التي حدثت في سوريا والعراق ساعدت في التعامل مع الإرهاب، مقدِّرًا أن تكلفة الإرهاب على تركيا خلال سنوات بلغت تريليوني دولار، والإرهاب أسفر عن مقتل 10 آلاف من أفراد أجهزة الدولة الأمنية و50 ألف مدني، مؤكداً أن 47 عامًا من الإرهاب، وصلت إلى مرحلتها الأخيرة. حزب العمال الكردستاني جاءت تصريحات أردوغان بعد يوم من بدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، في خطوة رمزية لكنها مهمة في الصراع الممتد منذ عقود بين تركيا والجماعة المحظورة. وأحرق 30 مسلحًا من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم عند مدخل كهف في شمال العراق أمس الجمعة، كخطوة رمزية نحو إنهاء تمرد مستمر منذ عقود ضد تركيا، وكان حزب العمال الكردستاني، الذي خاض صراعًا داميًا مع الدولة التركية منذ عام 1984، قرر في مايو الماضي حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح بعد دعوة علنية من زعيمه المسجون منذ فترة طويلة في تركيا، عبد الله أوجلان. نضال حزب العمال الكردستاني بعد سلسلة من جهود السلام التي لم تكلل بالنجاح، يمكن أن تمهد المبادرة الجديدة الطريق أمام أنقرة لإنهاء التمرد الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وتسبب في عبء اقتصادي ضخم وأثار توترًا اجتماعيًا، وأحدث انقسامات سياسية عميقة في تركيا وفي المنطقة. وقال الحزب في مايو، بعد عقد مؤتمر في شمال العراق، إنه قرر حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء الكفاح المسلح، على أن يتولى عبد الله أوجلان قيادة وإشراف التنفيذ العملي لهذه العملية، ونتيجةً لذلك، أُنهيت رسميًا الأنشطة التي نُفذت تحت اسم حزب العمال الكردستاني، وقيّم المؤتمر أن نضال حزب العمال الكردستاني أوصل القضية الكردية إلى نقطة الحل من خلال السياسات الديمقراطية، مُتممًا بذلك مهمته التاريخية. وفق تقارير رسمية، أسس «أوجلان»، وهو تركي ينتمي إلى القومية الكردية، حزب العمال في جنوب شرق تركيا في عام 1978، وترتكز أيديولوجيته على الماركسية اللينينية، مع إظهار استعداد الحزب لاستخدام القوة ضد الأكراد الذين يتعاونون مع الحكومة التركية.


خبر صح
منذ 4 أيام
- سياسة
- خبر صح
أردوغان يؤكد أن تركيا تتجه نحو إنهاء الإرهاب والكردستاني يتخلى عن السلاح
أردوغان يؤكد أن تركيا تتجه نحو إنهاء الإرهاب والكردستاني يتخلى عن السلاح دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إلى دعم شامل للعملية الجارية لنزع سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني، واصفًا هذه الخطوة بأنها بداية مرحلة جديدة في تاريخ البلاد. أردوغان يؤكد أن تركيا تتجه نحو إنهاء الإرهاب والكردستاني يتخلى عن السلاح مواضيع مشابهة: نعيم قاسم يدعو الدولة اللبنانية للمطالبة برحيل العدو الإسرائيلي وليس نحن بداية فعلية لإنهاء تمرد استمر لعقود ضد الدولة التركية وجاءت تصريحات أردوغان بعد يوم واحد من قيام 30 عنصرًا من الحزب بإحراق أسلحتهم عند مدخل أحد الكهوف في شمال العراق، في مشهد رمزي يُعتبر بداية فعلية لإنهاء تمرد استمر لعقود ضد الدولة التركية. وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في أنقرة: 'منذ أمس، دخلنا مرحلة القضاء على آفة الإرهاب، اليوم هو بداية جديدة تُفتح فيها أبواب تركيا العظيمة والقوية على مصراعيها' وأضاف: 'نحن نتحرك بوعي تام، وكل ما نقوم به هو من أجل مستقبل واستقلال تركيا، لا مجال للقلق أو التردد' أردوغان: الخطوات الأخيرة ساهمت في توحيد صفوف الأمة وأكد أردوغان أن الخطوات الأخيرة ساهمت في توحيد صفوف الأمة، مشيرًا إلى أن البرلمان سيقوم بدور مركزي في صياغة الإطار القانوني لاستكمال عملية إلقاء السلاح. وقال: 'آمل أن يحظى هذا المسار بدعم واسع من ممثلي الأمة داخل البرلمان' وتسعى أنقرة حاليًا إلى تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة عملية التحول السياسي لحزب العمال الكردستاني، وتوجيهه نحو المشاركة في الحياة الديمقراطية. وكان الحزب، الذي خاض صراعًا مسلحًا مع الدولة التركية منذ عام 1984، قد أعلن في مايو الماضي عن حل نفسه رسميًا وإلقاء السلاح استجابة لنداء من زعيمه عبد الله أوجلان، المسجون منذ سنوات. سوريا تُغلق معبر كسب مع تركيا مؤقتًا بسبب النيران وخلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت السلطات السورية، السبت، إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا بشكل مؤقت، بسبب الحرائق الضخمة التي اندلعت في جبال الساحل واقتربت من المنطقة الحدودية. مواضيع مشابهة: دول مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية في روسيا صعوبات كبيرة في إخماد النيران نتيجة الرياح الشديدة وقال مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، عبر صفحته على منصة 'إكس': 'نُحيط أهلنا المسافرين علمًا بإغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتًا، نتيجة الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من الحدود' وتكافح فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري الحرائق المنتشرة على ثلاثة محاور رئيسية في ريف اللاذقية الشمالي: برج زاهية، غابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب كسب، والتي تُعد من أصعب المناطق بسبب كثافة الغطاء النباتي، ووعورة التضاريس، ووجود ألغام ومخلفات الحرب وأشار الدفاع المدني في منشور على 'فيسبوك' إلى 'صعوبات كبيرة في إخماد النيران نتيجة الرياح الشديدة، التي ساهمت في تجدد اشتعال الحرائق وانتقالها لمسافات بعيدة تتجاوز خطوط الحماية، إضافة إلى تضاريس المنطقة المعقدة'.