مع ذكرى انقلاب 15 يوليو .. أردوغان يتحالف مع الجناح السياسي للعمال الكردستاني
وفي كلمته التاريخية قال أردوغان: "نحن الأتراك والأكراد والعرب، عندما اتحدنا، هبت رياح خيولنا تحمل النسائم من بحر الصين حتى الأدرياتيك، كتبنا على الأرض والسماء وفي قلوبنا: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، انتصار ملاذ كرد، وفتح القدس، وإسطنبول، وانتصار جناق قلعة، وحرب الاستقلال، كلها معارك وانتصارات شارك فيها الأتراك والأكراد والعرب والعديد من الشعوب الإسلامية، ديار بكر، ماردين، الموصل، كركوك، السليمانية، حلب، هاتاي، أنقرة، إسطنبول، كلها مدننا المشتركة، عندما تتحد القلوب تختفي الحدود".واليوم الثلاثاء 15 يوليو، تتجدد الذكرى العظيمة السنوية التاسعة لتفتيت المشروع التخريبي الانقلابي العسكري الخبيث الذي استهدف تركيا ورئيسها، بعدما سحق الأتراك الانقلابيين وأعوانهم، وانضم بجهود الحوارات المشتركة والتقارب، حزب DEM الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني في البرلمان التركي إلى التحالف الحاكم في تركيا وأصبح يتشكل من 3 أحزاب : العدالة والتنمية Ak parti والحركة القومية MHP والديمقراطية ومساواة الشعوب DEM .. الباحث التركي عادل حنيف داود @davut1374 قال: إن "أعداء الأمس أصدقاء اليوم وإن مجموع أصوات المتحدين في البرلمان التركي الآن هو ،378 وهو عدد كاف لسن القوانين ولاستصدار دستور جديد للبلاد، وقال الرئيس أردوغان اليوم : سنمضي نحن الأحزاب الثلاثة في طريقنا لبناء بلدنا ولن نلتفت للمعرقلين، ويا ليت بعض الدول العربية المتناحرة تستفيد من هذه التجربة التركية الرائدة".وكان الرئيس أردوغان علق على إحراق حزب العمال الكردستاني سلاحه قبل المؤتمر الجماهيري للرئيس بيوم: "الأتراك والأكراد والعرب وكل المواطنين البالغ عددهم 86 مليوناً انتصروا معاً".خطاب تاريخيوبدأ أردوغان خطابه بذكر أول هجوم لحزب العمال الكردستاني في منطقتي إروح وشمندلي بولايتي سيرت وهاكاري، وأنه نتيجة لهذه الحرب المستمرة منذ 47 عاما قتل 10 ألف رجل أمني و50 ألف مدني جراء الهجمات الإرهابية.وأضاف أنه منذ ذلك اليوم، تعاقبت العديد من الحكومات على حكم تركيا وكل حكومة كانت تقول إنها ستستأصل جذور الإرهاب، والنتيجة لم يتم القضاء على الإرهاب لا في أراضينا، ولا في الأراضي الأجنبية التي اتخذ منها الإرهاب مقراً له، وأنه بالتأكيد هناك بعض الأخطاء التي ارتكبتها هذه الحكومات مثل-سجن ديار بكر– سيارات توروس البيضاء– الجرائم مجهولة الفاعل– القرى المحروقة-التهجير القسري ليلا-منع الأمهات من التحدث مع أولادهن بالكردية في السجونوأوضح أن مكافحة الإرهاب بالطرق غير المشروعة، لم يقضي عليه بالعكس بل أججت المشكلة، وجميعنا دفعنا ثمن هذه الأخطاء، ليس فقط بفقدان عشرات الآلاف من رجال الأمن والمدنيين، بل تحولت تركيا لدولة غير مستقرة وتكبدت خسائر اقتصادية تقارب 2 ترليون ليرة.وفي 2002 عندما تولى حزب العدالة حكم تركيا تناول مسألة الإرهاب من منظور شامل، ففي الوقت الذي كانت فيه الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستاني مستمرة، كانت حكومة حزب العدالة في الوقت ذاته تقوم بتجفيف المستنقع الذي يغذي تنظيم pkk، من خلال القيام بإصلاحات صامته هدفها منع استغلال التنظيم للأكراد وإبعادهم عن الدولة..وكشف اردوغان أن أحد أسباب شل قدرات تنظيم pkk في عهد حكومة حزب العدالة هو اعتماد تركيا على تطوير أسلحتها محلية وسيطرتها على حدودها بالكامل ، ووصل الأمر لتنفيذ عمليات خارج الحدود.وأشار إلى أن أحد الأسباب التي جعلت تركيا تواجه صعوبة في القضاء على تنظيم pkk هو وجود جماعة جولن داخل الجيش والأجهزة الأمنية، حيث كانوا يعرقلون دوما تحركات للجيش، مضيفا أنه بعد الانقلاب تم تطهير المؤسسات من جماعة جولن وبدأت تركيا بتنفيذ عمليات خارج الحدود..وتحدث أردوغان عن خطاب عبدالله أوجلان والتي جعلت عناصر من تنظيم pkk يعلنون عن مؤتمر لحل التنظيم ويلقوا سلاحهم ويحرقوه بعد ذلك في مراسم معلنة، معتبرا أن هذه المراسم تمثل بداية النهاية لتنظيم pkk إلى الأبد..وأضاف، " القدس تحررت تحت قيادة صلاح الدين بجيش من الأتراك والأكراد والعرب، عندما توحدنا أمدت رياح خيولنا من بحر الصين إلى الإدرياتيكي، وعندما افترقنا دمر المغول مددنا وخسرنا الحرب العالمية وضاعت القدس ".وتابع: "التاريخ يعيد نفسه ونحن أمام لحظة مفصلية ويجب ان لا نقع بأخطاء الماضي، كل مواطن تركي كردي عربي علوي سني يميني يساري هو مواطن من الدرجة الأولى أمام الدولة، إخوتنا الأكراد، إذا لديكم مشكلة تعالوا نحلها في البرلمان عبر الحوار، إخوتنا العلويين إذا لديكم مشكلة فلنحلها عبر الحوار، ولهذا وكخطوة أولى سننشئ لجنة برلمانية لحل كل هذه المشكلات " مضيفا أن "الحل لن يشكل تركيا فقط ، بل سيشمل الأكراد في سوريا والعراق ".الناشط السياسي المصري عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 علق على ما يحدث في تركيا قائلا :"هزيمة #أردوغان ل #حزب_العمال_الكردستاني تحسب لسياساته لا لقوته لأن بسياساته أجبر الغرب على التنازل عن الأكراد، وبدد حلم دولتهم في تركيا وسوريا ورغم اعتراضاتي على ديمقراطية أردوغان وملف تعامله مع اللاجئين إلا أن إعلانه أمس ينم عن حبه للأتراك لأن حربه تنتهي مع تيار بي كي كي بمجرد تركهم سلاحهم، بينما في مصر يعامل #السيسي المصريين كأنهم من طردوا سيدنا موسى من مصر ولا يكتفي بمرض سجين في السجن أو اعتذار شاب بخطاب في السجن ويحاربهم حرب عقيدة عن أخواله في تل أبيب.".وفي محاولة الانقلاب 2016، قُتل أكثر من 250 شخصًا في صراع بين الانقلابيين وقوات الحكومة، وليس أردوغان مباشرة، واعتقلت السلطات التركية آلاف المتورطين في العملية الانقلابية وأن الحديث عن سجن 100,000 في أسبوع مبالغ فيه.وفي احتجاجات جيزي 2013، استخدمت الشرطة القوة، مما أدى إلى وفيات وإصابات.ويُتهم أردوغان بالسلطوية، لكنه فاز بانتخابات، مما يجعل الأمر مثيرًا للجدل، ودعم تركيا بعض المتمردين في سوريا، لكنها تقاتل الإرهاب أيضًا.وحاربوا وما زالوا يحاربون أردوغان بالعقوبات الاقتصادية، إلا أنه رغم ارتفاع الدولار مقابل الليرة فاز في الانتخابات وانخفض سعر صرف الدولار مباشرة.وشهدت تركيا نهضة اقتصادية وعسكرية في عهد أردوغان (منذ 2003 وإلى الآن)، حيث تضاعف الناتج المحلي من 238 مليار دولار إلى 1.44 تريليون بحلول 2025، مع نمو سريع في 2003-2013. عسكرياً، وأدت إصلاحات ما بعد محاولة الانقلاب 2016 إلى تعزيز الصناعات الدفاعية المحلية. لكن الأساس كان موجوداً قبل ذلك، مع عضوية الناتو منذ 1952 إجمالاً، أردوغان ساهم بشكل رئيسي، لكنه بنى على تراكم سابق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 10 ساعات
- اليوم السابع
وزير خارجية تركيا ينقل تحيات "أردوغان" للرئيس السيسى.. فيديو
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، هاكان فيدان، وزير خارجية جمهورية تركيا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج. وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير التركي نقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس، الذي ثمّن هذه اللفتة، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار الرئيس في هذا الصدد إلى التطور النوعي في العلاقات المصرية التركية، لا سيما بعد توقيع الإعلان المشترك في فبراير ٢٠٢٤ لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، ورفعها إلى مستوى رئيسي البلدين. وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيدًا متبادلًا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، والسعي للوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ ١٥ مليار دولار، وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس إلى أنقرة في سبتمبر ٢٠٢٤، كما تم التأكيد على أهمية توسيع مشاركة الشركات التركية في المشروعات الاستثمارية داخل مصر. واشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول أيضًا مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكري للقطاع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين. كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، حيث استعرض الرئيس رؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار في تلك الدول الشقيقة، وجهودها في هذا الإطار. وتم التأكيد على أهمية احترام سيادة تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.


الجمهورية
منذ 12 ساعات
- الجمهورية
الرئيس السيسى يستقبل وزير خارجية تركيا
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير التركي نقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السيد الرئيس، الذي ثمّن هذه اللفتة، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى التطور النوعي في العلاقات ال مصر ية التركية، لا سيما بعد توقيع الإعلان المشترك في فبراير ٢٠٢٤ لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، ورفعها إلى مستوى رئيسي البلدين. وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيدًا متبادلًا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر و تركيا ، والسعي للوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ ١٥ مليار دولار، وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة السيد الرئيس إلى أنقرة في سبتمبر ٢٠٢٤، كما تم التأكيد على أهمية توسيع مشاركة الشركات التركية في المشروعات الاستثمارية داخل مصر. واشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول أيضًا مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكري للقطاع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين. كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، حيث استعرض السيد الرئيس رؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار في تلك الدول الشقيقة، وجهودها في هذا الإطار. وتم التأكيد على أهمية احترام سيادة تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.


اليوم السابع
منذ 12 ساعات
- اليوم السابع
مصر وتركيا تؤكدان رفض إعادة الاحتلال العسكرى لغزة وضرورة وقف إطلاق النار
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، السيد هاكان فيدان، وزير خارجية جمهورية تركيا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج. وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير التركي نقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس، الذي ثمّن هذه اللفتة، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار الرئيس في هذا الصدد إلى التطور النوعي في العلاقات المصرية التركية، لا سيما بعد توقيع الإعلان المشترك في فبراير ٢٠٢٤ لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، ورفعها إلى مستوى رئيسي البلدين. وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيدًا متبادلًا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، والسعي للوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ ١٥ مليار دولار، وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس إلى أنقرة في سبتمبر ٢٠٢٤، كما تم التأكيد على أهمية توسيع مشاركة الشركات التركية في المشروعات الاستثمارية داخل مصر. واشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول أيضًا مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكري للقطاع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين. كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، حيث استعرض الرئيس رؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار في تلك الدول الشقيقة، وجهودها في هذا الإطار. وتم التأكيد على أهمية احترام سيادة تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.