أحدث الأخبار مع #لحزبالله»،


الوسط
منذ يوم واحد
- سياسة
- الوسط
قتيل في غارة إسرائيلية بمسيرة على سيارة جنوب لبنان
قتل شخص، اليوم السبت، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» و«إسرائيل» منذ نوفمبر. وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن «غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في بلدة كونين أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد»، بحسب «فرانس برس». وتأتي هذه الغارة غداة مقتل امرأة وإصابة 25 شخصا بجروح بحسب وزارة الصحة في غارات إسرائيلية ندّد بها المسؤولون اللبنانيون على رأسهم رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي دعا إلى «تحرّك فاعل من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات». قصف في منطقة الشقيف المجاورة للنبطية وقالت الوزارة إن المرأة قتلت وأصيب 14 آخرون بجروح في غارة اسرائيلية طالت مبنى سكني في مدينة النبطية في جنوب لبنان. في المقابل، نفى الجيش الاسرائيلي استهداف المبنى وقال إنه أصيب «بقذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة». وأصيب 7 أشخاص بحسب الوزارة في ضربات عنيفة في منطقة النبطية، بينما أصيب 4 آخرون في غارة أخرى على بلدة شقرا. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن طائراته قصفت في منطقة الشقيف المجاورة للنبطية «موقعا كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله»، ويعد «جزءا من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة» نتيجة غارات سابقة. وأشار الى أنه رصد «محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة»، محذرا من أن «وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». «إسرائيل» تشن غارات على لبنان رغم وقف النار ورغم سريان وقف لإطلاق النار أنهى مواجهة مفتوحة لشهرين بين «حزب الله» و«إسرائيل»، أعقبت نحو عام من تبادل القصف، تشنّ «إسرائيل» باستمرار غارات على لبنان، خصوصا في الجنوب حيث توقع قتلى. ونصّ وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب «حزب الله» من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة اليونيفيل. كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن «إسرائيل» أبقت على وجودها في خمس مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.


الرأي
٠٥-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
غارات إسرائيلية متتالية على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت
شن الجيش الإسرائيلي غارات إسرائيلية متتالية على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما افادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالضربة مسبقاً. وكان الجيش الإسرائيلي دعا، اليوم الخميس، إلى إخلاء أحياء عدّة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إنذار عادة ما يوجهّه قبل أن يقصف المناطق المحددة. وتوجّه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس ب«إنذار عاجل» الى المتواجدين في «أحياء الحدث، حارة حريك، برج البراجنة» في مبان حددها على خريطة، «أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله»، داعيا الى إخلائها «فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر». وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه رصد وحدة جوية تابعة لحزب الله تعمل على إنتاج آلاف المسيرات على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.


الديار
٣١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الديار
زيارة أورتاغوس الثالثة لا تأخذ الى الاستقرار... لبنان أنجز الكثير مقابل «صفر» التزام «إسرائيلي»!!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم يلحق لبنان حتى الساعة بركب السلام الموعود في الشرق الأوسط الذي يعد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي لا يزال يفرض الشروط «الأميركية - الإسرائيلية» عليه لتحقيق ذلك. ورغم اتخاذه قرار «رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية»، أو ما يُعرف بـ «قانون قيصر» أخيرا، لا يزال وضع لبنان بالنسبة لما وعدت به السفيرة الأميركية السابقة دوروثي شيا، منذ أيلول 2021، لاستجرار الغاز من مصر والطاقة من الأردن عبر سورية،على حاله. وإذ حصلت سورية أخيرا على 7 مليارات دولار للبدء بإعادة الإعمار، واستضافت مؤتمرا ضمّ شركات عربية وأجنبية لتقديم خطط ومشاريع البناء والإعمار، لا سيما بعد وعود أحمد الشرع لترامب بالتطبيع مع «إسرائيل»، لا يزال لبنان يتفاوض مع «صندوق النقد الدولي»، للحصول على 250 مليون دولار فقط كمرحلة أولى لإعادة الإعمار. هذا وتعود نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الى المنطقة الاثنين المقبل، بعد شهرين على زيارتها الثانية الى لبنان (في 5 نيسان الماضي) برفقة رجل الأعمال توم باراك، فتحّط في «تلّ أبيب»، على ما أفادت المعلومات، لتنتقل بعدها الى لبنان، على ما هو متوقّع، لحضور اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الذي يُعقد الأربعاء في الناقورة. وعُلم أنّ العدو سيؤكّد في هذا الاجتماع، على استمرار انتشار قوّاته ونشاطه في لبنان الى أجلٍ غير محدّد. في الوقت الذي يطالب فيه لبنان من واشنطن، بالضغط على «إسرائيل» لتنفيذ الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة ومن التلال الخمس تنفيذا لاتفاق وقف النار وللقرار 1701، مشيراً الى آلاف الخروقات «الإسرائيلية» المستمرة للقرارات ذات الصلة. وفي ما يتعلّق بما سوف تتمّ مناقشته خلال زيارة أورتاغوس المرتقبة، تقول أوساط ديبلوماسية، إنّ مواقف الموفدة الأميركية قد سبقتها. فهي لا تأتي في ظلّ تكتّم في المواقف الأميركية، بل على العكس، فقد عبّر عنها ترامب خلال جولته الأخيرة الى الدول الخليجية، عندما تناول الملف اللبناني. كما أنّ أورتاغوس نفسها عبّرت عن مواقف إداراتها من واشنطن ومن بعض الدول العربية، قبل وصولها الى لبنان، لكي تُعطي المسؤولين الوقت الكافي للردّ على تساؤلاتها. فمن الدوحة (في 20 أيّار المنصرم) قالت إنّه «لا يزال أمام لبنان الكثير ليفعله لنزع سلاح حزب الله»، مشدّدة على أنّ بلادها «دعت الى نزع السلاح الكامل لحزب الله»، وأنّ «هذا لا يعني جنوب الليطاني فقط، بل في أنحاء البلاد كافة»، داعية القيادة اللبنانية إلى «اتخاذ قرارفي هذا الشأن». كما دعت الخليجيين الى عدم الذهاب الى لبنان قبل نزع السلاح. ولم تتحدّث في المقابل، عن عدم التزام «إسرائيل» باتفاق وقف النار وخرقها القرار 1701، في ظلّ استمرارها للاعتداءات «الإسرائيلية» على لبنان، وبقاء احتلال قوّاتها للتلال الحدودية وللأراضي اللبنانية. ولن تتحدّث عن هذه الأمور خلال محادثاتها مع المسؤولين اللبنانيين، بل ستُعيد التأكيد على المواقف الأميركية نفسها، وعن «وجود فرصة أمام لبنان وعليه عدم تفويتها». مع العلم بأنّ واشنطن تُقدّر ما يقوم به رئيس الجمهورية جوزاف عون في هذا السياق، لا سيما بدء الحوار مع حزب الله على موضوع السلاح، وإن لم يتم الإتفاق على أي جدول زمني للتنفيذ، حتى الساعة. كما محادثاته الأخيرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس خلال زيارته الى لبنان، والتي ناقشت مسألة سحب سلاح المخيّمات الفلسطينية، والتي سيبدأ تطبيقها خلال حزيران الجاري. وعن كلام أورتاغوس بأنّه «لا ضرورة لاتفاق لبنان مع صندوق النقد الدولي»، في إشارة الى أنّه يمتلك الكثير من الموارد التي تجعله بغنى عن قروض الصندوق، فقد أتت تفسيرات عديدة من الداخل عليه، على ما تلفت الأوساط، فمنهم من وجد فيه أنّ «لبنان لا يحتاج فعلا الى الـ 3 مليارات دولار من الصندوق التي لا تساعده كثيرا في مسألة إعادة الإعمار لا سيما إذا ما استأنف مجدّدا عملية التنقيب عن الغاز واستخراجه من بلوكاته البحرية». ومنهم من يرى أنّ «اتفاق لبنان مع الصندوق، وإن كان بقروض غير كافية، هو أمر ضروري جدّا له لأنّه يُعطيه «سمعة جيّدة»، ويعيد ثقة المجتمع الدولي به، مع إمكان عودة الصناديق الأخرى والاستثمارات اليه، لا سيما بعد أن توقّف عن دفع الديون في وقت سابق، ما جعل هذه الثقة تتراجع كثيرا. وتتوقّع الأوساط الديبلوماسية أن تتمّ مناقشة مسألة التجديد لليونيفيل خلال محادثات أورتاغوس مع المسؤولين اللبنانيين، سيما أنّ «إسرائيل» تُطالب بإنهاء مهام «اليونيفيل» في جنوب لبنان. وقد حاولت مرّات سابقة عديدة توسيع مهامها لتشمل التفتيش في أماكن تابعة لحزب الله، ولم تُفلح. وها هي تُحاول اليوم من خلال اللوبي التابع لها في الأمم المتحدة لتعديل مهامها، وسط سعي الديبلوماسية اللبنانية الى تمرير التجديد من دون أي تعديلات جذرية على مهامها. فضلا عن التأكيد من قبل لبنان الرسمي و "اليونيفيل» نفسها أنّ هذه القوّات باقية في لبنان، ولا يمكن إنهاء عملها، أو تعديل مهامها، على ما تريد «إسرائيل»، إلّا بعد الإنسحاب «الإسرائيلي» من التلال الخمس والأراضي المحتلّة، وانتشار الجيش اللبناني، بعد تسليحه بالأسلحة اللازمة، كونه يرفض أن تكون السيطرة العسكرية على الحدود بيد «إسرائيل». فمثل هذا الأمر لا علاقة له بالسلام الذي تريده واشنطن للبنان والمنطقة، لا بل بالعكس من شأنه أن يُعيد قرع طبول الحرب على الحدود اللبنانية. كما ستتطرّق الموفدة الأميركية الى موضوع بدء مفاوضات تثبيت أو ترسيم الحدود البريّة بين لبنان و "إسرائيل»، على ما تقول الأوساط، وستقوم بجولة حدودية تشمل لبنان وسورية للاطلاع عن كثب على ما يجري على الأرض. أمّا موقف لبنان، فهو التأكيد على أنّه لا يمكن البدء بمفاوضات الحدود في ظلّ استمرار الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي اللبنانية وعدم وقف الاعتداءات المتواصلة عليه. كما أنّ لبنان يتمسّك بالعودة الى حدوده النهائية وفق اتفاقية الهدنة (1949)، كما بمبادرة السلام العربية وحلّ الدولتين قبل الحديث عن «أي تطبيع مع «إسرائيل». ويبدو أنّ لبنان سيكون في موقف صعب، كون واشنطن لا تضغط على «إسرائيل» لتنفيذ انسحابها من لبنان، بل تطالبه بالقيام بالمزيد من الإجراءات مقابل «صفر» التزام من الجانب «الإسرائيلي» باتفاق وقف النار، وبأي بند من بنود القرارات الدولية ذات الصلة. وبالطبع فإنّ أورتاغوس ستُجدّد وعود بلادها للبنان، لا سيما «السماح» بعودة الاستثمارات الأجنبية والعربية الى بلوكات لبنان البحرية، ولا سيما الى البلوك 8 إذ سوف ترفع واشنطن الضغط عن «كونسورتيوم الشركات»، لتعود «توتال» وتبدأ بالمسح الزلزالي له، مقابل بدء العدو «الإسرائيلي» للأعمال في الجهة المقابلة للبلوك 8. غير أنّ عملية بدء المسح، ومن ثمّ اتخاذ قرار حفر بئر فيه، تستغرق ثلاث سنوات. الأمر الذي لا يمكن أن ينهض بلبنان خلال هذه الفترة. فهل سيُطالب لبنان أورتاغوس بالمزيد من الوقت لاستكمال الإجراءات، أم بالضغط مع بعض الدول العربية التي زارها الرئيس عون مثل السعودية ومصر والأردن والإمارات والكويت، على «إسرائيل» للانسحاب فوراا من الأراضي اللبنانية، لكي يتمكّن الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل أراضيه، ومن ثمّ يبدأ لبنان بإعادة الإعمار، وباستئناف العمل في التنقيب عن الغاز والنفط في بلوكاته البحرية؟!


IM Lebanon
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
واشنطن تطارد شبكات تمويل 'الحزب'.. جوًا
جاء في 'الراي الكويتية': … «كرة اللهب» في غزة، ووهجُها في لبنان الذي لم يغادر بالكامل «ملعبَ النار» منذ أن زُجّ فيه غداة «طوفان الأقصى». هكذا بدا المشهدُ في بيروت مع مُعاودةِ اسرائيل اقتيادَ غزة إلى ما يشي بأنه «غرفة غاز» يُراد أن تَخنق القطاع بمَن فيه وصولاً إلى تحقيق تل ابيب أهدافها، بإطلاق الرهائن واستيلاد مستقبلٍ سياسي وحلٍّ دائمٍ لا مكان فيه لـ «حماس» وربما لـ… الغزاويين. وبمزيجٍ من الصدمة والقلق واكب لبنان مَلامَح ما يشي بأنه «اليوم التالي» الذي يُكتب «بالحديد والنار» للشرق الأوسط برمّته، عبر «بواباتِ الجحيم» التي فُتحت بالتوازي، على الحوثيين الذين باغتتْهم الولايات المتحدة بـ «دقّت ساعتكم» ودكّ مَعاقلهم في إطار قرارٍ كبير باجتثاث خطرهم على الملاحة الدولية وكذراعٍ «بر مائية» وجوية لطهران، وعلى «حماس» التي انقضّتْ عليها اسرائيل في «ليلة القبض» على مسؤولين وقادة فيها اغتيلوا في «عملية الفجر»، في وقت وَضَعَ الرئيس دونالد ترامب «المسدس في رأس» إيران بإعلانه «من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجتْ من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة». و«بلاد الأرز» ليست بعيدة عن هذا الصفيح الساخن الذي استعاد «نشاطَه» على الفوالق الأخطر بما يُنْذِر بزلازل يُراد أن «تثبّت» وتكمل المتغيّرات الجيو – سياسية التي مهّدت لها نتائج «حرب لبنان الثالثة» التي كانت المدماك الأول للشرق الجديد الذي يرتسم وعصفت ارتداداتها العميقة بنظام بشار الأسد في سورية وأسقطت ما اعتقدت طهران أنه «درع مانع» وخطوط دفاع متقدّمة أقامتها وشكّلت «نظام حماية» متعدد الطبقة والساحة لها، سرعان ما بدأ يتداعى تباعاً منذ «طوفان الأقصى» وتداعياته الجارفة للمحور الإيراني. ولبنان الذي ما زال «نصف باب جهنّم» مفتوحاً فيه منذ اتفاقِ وقف النار (27 تشرين الثاني) الذي تَفهمه اسرائيل والولايات المتحدة على أنه «وَصفة» لإنهاء سلاح «حزب الله» جنوب الليطاني وشماله، والذي تصرّ تل ابيب على ترجمةِ تفسيرها له في «يومياتِ الغارات» التي شملت ليل الاثنين أربع ضربات جوية متلاحقة على خراج بلدة لبايا في البقاع الغربي ثم بالقرب من ميدون. وفي وقت أسبغ الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي طابعاً غير مسبوق على الخروق المستمرة لاتفاق وقف النار بتأكيده «سيواصل الجيش العمل لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة لإعادة إعمار وتموْضع لحزب الله»، فإنّ حبْس أنفاس ساد بإزاء احتمالاتِ أن تُصَعِّد تل ابيب على جبهة لبنان مستفيدةً من «وحدة الساحات» بالنار التي سادتْ «قوس النفوذ الإيراني»، في غزة وضد الحوثيين، وذلك تمهيداً لربط «بلاد الأرز» أكثر فأكثر بمسار «الحرب والسلم لمرة واحدة وأخيرة» الذي يلوح من خلف دخان الحرائق في الاقليم. ويتكوف… شروط وأكثر وفي موازاة رَصْد أي انعكاساتٍ ميدانية للحرب المستعادة في غزة على جبهة لبنان، وعلى وقع سريان الهدوء الحذر على الجبهة الشرقية لـ «بلاد الأرز» مع سورية بعد تفاهم بين وزيريْ دفاع البلدين على وقفٍ للنار علّق الاشتباكات الدامية بين الجيش السوري وعشائر لبنانية مدعومة من «حزب الله» والتي أثارت مخاوف من أن تتشابك «فتائلُها» مع برميل البارود المشتعل مع اسرائيل وفي المنطقة وأن ترتدّ على الداخل فتناً وتوتراتٍ، لم يقلّ إثارةً للقلق ما نُقل عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف حيال لبنان والذي عَكَسَ تشدداً، بإزاءِ مسألةِ فتْحِ مسارٍ جديدٍ دبلوماسي – سياسي من التفاوض مع اسرائيل كانت «اول إشاراته» إعلان واشنطن الاتجاه لإنشاء مجموعات عمل ثلاثية لبحث مسائل الأسرى اللبنانيين، والتلال الخمس التي بقيت محتلة من تل ابيب، والنقاط 13 المتنازع عليها على «الخط الأرزق». وتم التعاطي مع مواقف ويتكوف التي نقلتها صحيفة «النهار» عن شخصية لبنانية التقتْه أخيراً في الدوحة على أنها بمثابة «الناظم» لِما يُراد لبيروت أن تَعتمده في ما خص مسألة «حزب الله» وسلاحه، وهو ما بات هامش المناورة فيه أضيق أمام لبنان مع تفعيل واشنطن واسرائيل الحرب والقوة كممرّ إلى… «السلام». وبحسب ما نُقل عن ويتكوف، فإنه «سيتم الطلب من لبنان التوجه إلى مفاوضات سياسية مباشرة وجها لوجه مع إسرائيل وتكليف شخصية مدنية هذه المهمة، على أن يمثل اسرائيل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الأقرب إلى عقل بنيامين نتنياهو». ووفق ويتكوف فإن على «لبنان التوجه إلى المسار السلمي في وقت قريب (…) ولا إعمار للجنوب والمناطق الأخرى المتضررة في البقاع والضاحية الجنوبية قبل إطلاق هذه التسوية مع تل أبيب، ومن غير المسموح بل من الممنوع عودة الأهالي إلى البلدات الحدودية الأمامية وممارسة حياتهم اليومية رغم الاتفاق الذي حصل (…) وستبقى إسرائيل تحتل النقاط الـ 5 إلى نحو سنة، ولن تدخل في أي تسوية أو بت للنقاط الـ13 المتنازع عليها ما لم تسر الامور بحسب ما ترسمه واشنطن (…) ويمنع على حزب الله الاحتفاظ بسلاحه، ليس في جنوب الليطاني فحسب بل في كل أماكن انتشاره من شمال الليطاني إلى البقاع». وتبقى رسالة ويتكوف، كما نقلت «النهار» أن «على اللبنانيين و«حزب الله» أولا أن يقرأوا جيدا المتغيرات قبل التوجه إلى حديث آخر. وعندما يتحدث عن لبنان ومسار التطورات في الإقليم، لا تغيب إيران عن صدارة أجندته، علما أن الفرصة لیست مفتوحة أمامها أبعد من يونيو المقبل لمنع تدخلاتها في لبنان». مكافآت مالية في موازاة ذلك، لم يكن عابراً إعلان وزارة الخارجية الأميركية مكافآت مالية مهمة، مقابل الحصول على معلومات عن الشبكات المالية لحزب الله. وأفاد برنامج «مكافآت من اجل العدالة» لوزارة الخارجية، عبر «إكس»، بأنه رصد مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار «مقابل الإدلاء بمعلومات عن تهريب الأموال النقدية من إيران لدعم حزب الله في لبنان». وأورد المنشور «حزب الله يموّل عملياته الإرهابية من خلال العديد من الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الطائرات التجارية والطائرات المدنية لتهريب الأموال النقدية». ودعا البرنامج «كل من لديه معلومات عن تهريب الحزب الأموال النقدية من موظفي المطار، أو موظفي الجمارك، أو مسؤولي الطيران، أو اي أنشطة غير مشروعة أو المرتبطين بذلك، لإرسالها للحصول على مكافأة مالية». الـ 1701 و… أخواته في سياق متصل، وعلى وقع تَحَوُّل القرار 1701 «القفل والمفتاح» لجبهة جنوب لبنان، هو الذي يشكل ركيزة اتفاق وقف الأعمال العدائية (27 نوفمبر) مع «أخواته» من القرارات الناظمة لسلاح «حزب الله» (1559) وللحدود مع سورية ووجوب ترسيمها ووقف التهريب عبرها (1680)، رحّب الأمين للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش باستمرار وقف النار رغم التحديات، مشيراً إلى «إحراز تقدم نحو انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بالتزامن مع تعزيز انتشار القوات المسلحة اللبنانية جنوب نهر الليطاني».وأكد خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن لسماع تقريره في شأن تنفيذ الـ 1701 وإحاطة المنسقة الخاصة للبنان جانين هينيس-بلاسخارت في هذا الإطار، أن من «مصلحة لبنان واسرائيل أن تتمكن القوات المسلحة اللبنانية من إعادة تأكيد وتعزيز سلطتها وسلطة الدولة اللبنانية في كل أنحاء أراضيها؛ بما في ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني و(الخط الأزرق) من جميع الأفراد المسلحين والأصول والأسلحة خارج سلطة الدولة».وإذ شدد على وجوب إتمام انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي اللبنانية لأن وجودها شمال «الخط الأزرق يُعدّ انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه والقرار (1701)»، مندداً في المقابل بأي انتهاك لسيادة إسرائيل من لبنان، عبّر عن «التفاؤل حيال تعهد الرئيس جوزف عون ضمان احتكار الدولة اللبنانية كل الأسلحة في كل أنحاء أراضيها، وعقد حوار لوضع استراتيجية للأمن الوطني».ودعا الحكومة اللبنانية إلى «تسهيل التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من (اتفاق الطائف) والقرارات (1559) و(1701) و(1680)، التي تقتضي نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية». الجبهة مع سورية… on off في هذا الوقت، ساد ترقُّب ثقيل للوضع على الحدود الشرقية للبنان في ضوء الخشية من أن يكون الهدوء الحذر الذي سادها أمس مجرد «استراحةِ مُحارِبٍ» وأن تتحوّل هذه الجبهة «خاصرة رخوة» تنقل الوضع اللبناني إلى منزلقٍ خطير، موصولٌ بطريقة أو أخرى بأجندات إقليمية، وخصوصاً بفعل الجغرافيا السياسية لمنطقة الهرمل وامتدادها السوري نحو القصير وريف حمص والتي يشكّل «حزب الله» العنوان البارز فيها.وغداة ما نقلتْه «وكالة سانا للأنباء» السورية عن الجيش من أنه «سيطر على قرية حوش السيد» الحدودية «بعد طرد مقاتلي جماعة حزب الله»، واضطرار الجيش اللبناني للدخول على خط المواجهات بين العشائر المدعومة من الحزب والقوات السورية، استمرت الاتصالات على خط بيروت – دمشق والتي كان بدأها وزيرا الخارجية والدفاع اللبنانيين مع نظيريهما السورييْن.وفيما أفيد بأن لبنان يطالب بانسحاب المجموعات السورية المسلّحة من حوش السيد علي لإعادة سكانها وأن الجيش عزز وحداته بإنضمام كتائب من «المجوقل» الى القوى العسكرية في المنطقة، تطالب دمشق بتسليم المسؤولين عن «تصفية 3 جنود من جيشها داخل الأراضي السورية (الأحد)»، وهو ما شكّل شرارة المواجهات التي استمرت الاثنين وأدت الى ضحايا على المقلبين بينهم مدنيون.


الرأي
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
«بوابات الجحيم» في الإقليم... هل تَحمل لبنان إلى مسار دبلوماسي مع إسرائيل؟
- الحدود الشرقية مع سورية... فتائل موصولة بـ «برميل البارود» الاقليمي ... «كرة اللهب» في غزة، ووهجُها في لبنان الذي لم يغادر بالكامل «ملعبَ النار» منذ أن زُجّ فيه غداة «طوفان الأقصى». هكذا بدا المشهدُ في بيروت مع مُعاودةِ اسرائيل اقتيادَ غزة إلى ما يشي بأنه «غرفة غاز» يُراد أن تَخنق القطاع بمَن فيه وصولاً إلى تحقيق تل ابيب أهدافها، بإطلاق الرهائن واستيلاد مستقبلٍ سياسي وحلٍّ دائمٍ لا مكان فيه لـ «حماس» وربما لـ... الغزاويين. وبمزيجٍ من الصدمة والقلق واكب لبنان مَلامَح ما يشي بأنه «اليوم التالي» الذي يُكتب «بالحديد والنار» للشرق الأوسط برمّته، عبر «بواباتِ الجحيم» التي فُتحت بالتوازي، على الحوثيين الذين باغتتْهم الولايات المتحدة بـ «دقّت ساعتكم» ودكّ مَعاقلهم في إطار قرارٍ كبير باجتثاث خطرهم على الملاحة الدولية وكذراعٍ «بر مائية» وجوية لطهران، وعلى «حماس» التي انقضّتْ عليها اسرائيل في «ليلة القبض» على مسؤولين وقادة فيها اغتيلوا في «عملية الفجر»، في وقت وَضَعَ الرئيس دونالد ترامب «المسدس في رأس» إيران بإعلانه «من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجتْ من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة». و«بلاد الأرز» ليست بعيدة عن هذا الصفيح الساخن الذي استعاد «نشاطَه» على الفوالق الأخطر بما يُنْذِر بزلازل يُراد أن «تثبّت» وتكمل المتغيّرات الجيو - سياسية التي مهّدت لها نتائج «حرب لبنان الثالثة» التي كانت المدماك الأول للشرق الجديد الذي يرتسم وعصفت ارتداداتها العميقة بنظام بشار الأسد في سورية وأسقطت ما اعتقدت طهران أنه «درع مانع» وخطوط دفاع متقدّمة أقامتها وشكّلت «نظام حماية» متعدد الطبقة والساحة لها، سرعان ما بدأ يتداعى تباعاً منذ «طوفان الأقصى» وتداعياته الجارفة للمحور الإيراني. ولبنان الذي ما زال «نصف باب جهنّم» مفتوحاً فيه منذ اتفاقِ وقف النار (27 نوفمبر) الذي تَفهمه اسرائيل والولايات المتحدة على أنه «وَصفة» لإنهاء سلاح «حزب الله» جنوب الليطاني وشماله، والذي تصرّ تل ابيب على ترجمةِ تفسيرها له في «يومياتِ الغارات» التي شملت ليل الاثنين أربع ضربات جوية متلاحقة على خراج بلدة لبايا في البقاع الغربي ثم بالقرب من ميدون. وفي وقت أسبغ الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي طابعاً غير مسبوق على الخروق المستمرة لاتفاق وقف النار بتأكيده «سيواصل الجيش العمل لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة لإعادة إعمار وتموْضع لحزب الله»، فإنّ حبْس أنفاس ساد بإزاء احتمالاتِ أن تُصَعِّد تل ابيب على جبهة لبنان مستفيدةً من «وحدة الساحات» بالنار التي سادتْ «قوس النفوذ الإيراني»، في غزة وضد الحوثيين، وذلك تمهيداً لربط «بلاد الأرز» أكثر فأكثر بمسار «الحرب والسلم لمرة واحدة وأخيرة» الذي يلوح من خلف دخان الحرائق في الاقليم. ويتكوف... شروط وأكثر وفي موازاة رَصْد أي انعكاساتٍ ميدانية للحرب المستعادة في غزة على جبهة لبنان، وعلى وقع سريان الهدوء الحذر على الجبهة الشرقية لـ «بلاد الأرز» مع سورية بعد تفاهم بين وزيريْ دفاع البلدين على وقفٍ للنار علّق الاشتباكات الدامية بين الجيش السوري وعشائر لبنانية مدعومة من «حزب الله» والتي أثارت مخاوف من أن تتشابك «فتائلُها» مع برميل البارود المشتعل مع اسرائيل وفي المنطقة وأن ترتدّ على الداخل فتناً وتوتراتٍ، لم يقلّ إثارةً للقلق ما نُقل عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف حيال لبنان والذي عَكَسَ تشدداً، بإزاءِ مسألةِ فتْحِ مسارٍ جديدٍ دبلوماسي - سياسي من التفاوض مع اسرائيل كانت «اول إشاراته» إعلان واشنطن الاتجاه لإنشاء مجموعات عمل ثلاثية لبحث مسائل الأسرى اللبنانيين، والتلال الخمس التي بقيت محتلة من تل ابيب، والنقاط 13 المتنازع عليها على «الخط الأرزق». وتم التعاطي مع مواقف ويتكوف التي نقلتها صحيفة «النهار» عن شخصية لبنانية التقتْه أخيراً في الدوحة على أنها بمثابة «الناظم» لِما يُراد لبيروت أن تَعتمده في ما خص مسألة «حزب الله» وسلاحه، وهو ما بات هامش المناورة فيه أضيق أمام لبنان مع تفعيل واشنطن واسرائيل الحرب والقوة كممرّ إلى... «السلام». وبحسب ما نُقل عن ويتكوف، فإنه «سيتم الطلب من لبنان التوجه إلى مفاوضات سياسية مباشرة وجها لوجه مع إسرائيل وتكليف شخصية مدنية هذه المهمة، على أن يمثل اسرائيل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الأقرب إلى عقل بنيامين نتنياهو». ووفق ويتكوف فإن على «لبنان التوجه إلى المسار السلمي في وقت قريب (...) ولا إعمار للجنوب والمناطق الأخرى المتضررة في البقاع والضاحية الجنوبية قبل إطلاق هذه التسوية مع تل أبيب، ومن غير المسموح بل من الممنوع عودة الأهالي إلى البلدات الحدودية الأمامية وممارسة حياتهم اليومية رغم الاتفاق الذي حصل (...) وستبقى إسرائيل تحتل النقاط الـ 5 إلى نحو سنة، ولن تدخل في أي تسوية أو بت للنقاط الـ13 المتنازع عليها ما لم تسر الامور بحسب ما ترسمه واشنطن (...) ويمنع على حزب الله الاحتفاظ بسلاحه، ليس في جنوب الليطاني فحسب بل في كل أماكن انتشاره من شمال الليطاني إلى البقاع». وتبقى رسالة ويتكوف، كما نقلت «النهار» أن «على اللبنانيين و«حزب الله» أولا أن يقرأوا جيدا المتغيرات قبل التوجه إلى حديث آخر. وعندما يتحدث عن لبنان ومسار التطورات في الإقليم، لا تغيب إيران عن صدارة أجندته، علما أن الفرصة لیست مفتوحة أمامها أبعد من يونيو المقبل لمنع تدخلاتها في لبنان». مكافآت مالية في موازاة ذلك، لم يكن عابراً إعلان وزارة الخارجية الأميركية مكافآت مالية مهمة، مقابل الحصول على معلومات عن الشبكات المالية لحزب الله. وأفاد برنامج «مكافآت من اجل العدالة» لوزارة الخارجية، عبر «إكس»، بأنه رصد مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار «مقابل الإدلاء بمعلومات عن تهريب الأموال النقدية من إيران لدعم حزب الله في لبنان». وأورد المنشور «حزب الله يموّل عملياته الإرهابية من خلال العديد من الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الطائرات التجارية والطائرات المدنية لتهريب الأموال النقدية». ودعا البرنامج «كل من لديه معلومات عن تهريب الحزب الأموال النقدية من موظفي المطار، أو موظفي الجمارك، أو مسؤولي الطيران، أو اي أنشطة غير مشروعة أو المرتبطين بذلك، لإرسالها للحصول على مكافأة مالية». الـ 1701 و... أخواته في سياق متصل، وعلى وقع تَحَوُّل القرار 1701 «القفل والمفتاح» لجبهة جنوب لبنان، هو الذي يشكل ركيزة اتفاق وقف الأعمال العدائية (27 نوفمبر) مع «أخواته» من القرارات الناظمة لسلاح «حزب الله» (1559) وللحدود مع سورية ووجوب ترسيمها ووقف التهريب عبرها (1680)، رحّب الأمين للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش باستمرار وقف النار رغم التحديات، مشيراً إلى «إحراز تقدم نحو انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بالتزامن مع تعزيز انتشار القوات المسلحة اللبنانية جنوب نهر الليطاني».وأكد خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن لسماع تقريره في شأن تنفيذ الـ 1701 وإحاطة المنسقة الخاصة للبنان جانين هينيس-بلاسخارت في هذا الإطار، أن من «مصلحة لبنان واسرائيل أن تتمكن القوات المسلحة اللبنانية من إعادة تأكيد وتعزيز سلطتها وسلطة الدولة اللبنانية في كل أنحاء أراضيها؛ بما في ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني و(الخط الأزرق) من جميع الأفراد المسلحين والأصول والأسلحة خارج سلطة الدولة».وإذ شدد على وجوب إتمام انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي اللبنانية لأن وجودها شمال «الخط الأزرق يُعدّ انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه والقرار (1701)»، مندداً في المقابل بأي انتهاك لسيادة إسرائيل من لبنان، عبّر عن «التفاؤل حيال تعهد الرئيس جوزف عون ضمان احتكار الدولة اللبنانية كل الأسلحة في كل أنحاء أراضيها، وعقد حوار لوضع استراتيجية للأمن الوطني».ودعا الحكومة اللبنانية إلى «تسهيل التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من (اتفاق الطائف) والقرارات (1559) و(1701) و(1680)، التي تقتضي نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية». الجبهة مع سورية... on off في هذا الوقت، ساد ترقُّب ثقيل للوضع على الحدود الشرقية للبنان في ضوء الخشية من أن يكون الهدوء الحذر الذي سادها أمس مجرد «استراحةِ مُحارِبٍ» وأن تتحوّل هذه الجبهة «خاصرة رخوة» تنقل الوضع اللبناني إلى منزلقٍ خطير، موصولٌ بطريقة أو أخرى بأجندات إقليمية، وخصوصاً بفعل الجغرافيا السياسية لمنطقة الهرمل وامتدادها السوري نحو القصير وريف حمص والتي يشكّل «حزب الله» العنوان البارز فيها.وغداة ما نقلتْه «وكالة سانا للأنباء» السورية عن الجيش من أنه «سيطر على قرية حوش السيد» الحدودية «بعد طرد مقاتلي جماعة حزب الله»، واضطرار الجيش اللبناني للدخول على خط المواجهات بين العشائر المدعومة من الحزب والقوات السورية، استمرت الاتصالات على خط بيروت - دمشق والتي كان بدأها وزيرا الخارجية والدفاع اللبنانيين مع نظيريهما السورييْن.وفيما أفيد بأن لبنان يطالب بانسحاب المجموعات السورية المسلّحة من حوش السيد علي لإعادة سكانها وأن الجيش عزز وحداته بإنضمام كتائب من «المجوقل» الى القوى العسكرية في المنطقة، تطالب دمشق بتسليم المسؤولين عن «تصفية 3 جنود من جيشها داخل الأراضي السورية (الأحد)»، وهو ما شكّل شرارة المواجهات التي استمرت الاثنين وأدت الى ضحايا على المقلبين بينهم مدنيون.