logo
واشنطن تطارد شبكات تمويل 'الحزب'.. جوًا

واشنطن تطارد شبكات تمويل 'الحزب'.. جوًا

IM Lebanon١٩-٠٣-٢٠٢٥

جاء في 'الراي الكويتية':
… «كرة اللهب» في غزة، ووهجُها في لبنان الذي لم يغادر بالكامل «ملعبَ النار» منذ أن زُجّ فيه غداة «طوفان الأقصى».
هكذا بدا المشهدُ في بيروت مع مُعاودةِ اسرائيل اقتيادَ غزة إلى ما يشي بأنه «غرفة غاز» يُراد أن تَخنق القطاع بمَن فيه وصولاً إلى تحقيق تل ابيب أهدافها، بإطلاق الرهائن واستيلاد مستقبلٍ سياسي وحلٍّ دائمٍ لا مكان فيه لـ «حماس» وربما لـ… الغزاويين.
وبمزيجٍ من الصدمة والقلق واكب لبنان مَلامَح ما يشي بأنه «اليوم التالي» الذي يُكتب «بالحديد والنار» للشرق الأوسط برمّته، عبر «بواباتِ الجحيم» التي فُتحت بالتوازي، على الحوثيين الذين باغتتْهم الولايات المتحدة بـ «دقّت ساعتكم» ودكّ مَعاقلهم في إطار قرارٍ كبير باجتثاث خطرهم على الملاحة الدولية وكذراعٍ «بر مائية» وجوية لطهران، وعلى «حماس» التي انقضّتْ عليها اسرائيل في «ليلة القبض» على مسؤولين وقادة فيها اغتيلوا في «عملية الفجر»، في وقت وَضَعَ الرئيس دونالد ترامب «المسدس في رأس» إيران بإعلانه «من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجتْ من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة».
و«بلاد الأرز» ليست بعيدة عن هذا الصفيح الساخن الذي استعاد «نشاطَه» على الفوالق الأخطر بما يُنْذِر بزلازل يُراد أن «تثبّت» وتكمل المتغيّرات الجيو – سياسية التي مهّدت لها نتائج «حرب لبنان الثالثة» التي كانت المدماك الأول للشرق الجديد الذي يرتسم وعصفت ارتداداتها العميقة بنظام بشار الأسد في سورية وأسقطت ما اعتقدت طهران أنه «درع مانع» وخطوط دفاع متقدّمة أقامتها وشكّلت «نظام حماية» متعدد الطبقة والساحة لها، سرعان ما بدأ يتداعى تباعاً منذ «طوفان الأقصى» وتداعياته الجارفة للمحور الإيراني.
ولبنان الذي ما زال «نصف باب جهنّم» مفتوحاً فيه منذ اتفاقِ وقف النار (27 تشرين الثاني) الذي تَفهمه اسرائيل والولايات المتحدة على أنه «وَصفة» لإنهاء سلاح «حزب الله» جنوب الليطاني وشماله، والذي تصرّ تل ابيب على ترجمةِ تفسيرها له في «يومياتِ الغارات» التي شملت ليل الاثنين أربع ضربات جوية متلاحقة على خراج بلدة لبايا في البقاع الغربي ثم بالقرب من ميدون.
وفي وقت أسبغ الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي طابعاً غير مسبوق على الخروق المستمرة لاتفاق وقف النار بتأكيده «سيواصل الجيش العمل لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة لإعادة إعمار وتموْضع لحزب الله»، فإنّ حبْس أنفاس ساد بإزاء احتمالاتِ أن تُصَعِّد تل ابيب على جبهة لبنان مستفيدةً من «وحدة الساحات» بالنار التي سادتْ «قوس النفوذ الإيراني»، في غزة وضد الحوثيين، وذلك تمهيداً لربط «بلاد الأرز» أكثر فأكثر بمسار «الحرب والسلم لمرة واحدة وأخيرة» الذي يلوح من خلف دخان الحرائق في الاقليم.
ويتكوف… شروط وأكثر
وفي موازاة رَصْد أي انعكاساتٍ ميدانية للحرب المستعادة في غزة على جبهة لبنان، وعلى وقع سريان الهدوء الحذر على الجبهة الشرقية لـ «بلاد الأرز» مع سورية بعد تفاهم بين وزيريْ دفاع البلدين على وقفٍ للنار علّق الاشتباكات الدامية بين الجيش السوري وعشائر لبنانية مدعومة من «حزب الله» والتي أثارت مخاوف من أن تتشابك «فتائلُها» مع برميل البارود المشتعل مع اسرائيل وفي المنطقة وأن ترتدّ على الداخل فتناً وتوتراتٍ، لم يقلّ إثارةً للقلق ما نُقل عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف حيال لبنان والذي عَكَسَ تشدداً، بإزاءِ مسألةِ فتْحِ مسارٍ جديدٍ دبلوماسي – سياسي من التفاوض مع اسرائيل كانت «اول إشاراته» إعلان واشنطن الاتجاه لإنشاء مجموعات عمل ثلاثية لبحث مسائل الأسرى اللبنانيين، والتلال الخمس التي بقيت محتلة من تل ابيب، والنقاط 13 المتنازع عليها على «الخط الأرزق».
وتم التعاطي مع مواقف ويتكوف التي نقلتها صحيفة «النهار» عن شخصية لبنانية التقتْه أخيراً في الدوحة على أنها بمثابة «الناظم» لِما يُراد لبيروت أن تَعتمده في ما خص مسألة «حزب الله» وسلاحه، وهو ما بات هامش المناورة فيه أضيق أمام لبنان مع تفعيل واشنطن واسرائيل الحرب والقوة كممرّ إلى… «السلام».
وبحسب ما نُقل عن ويتكوف، فإنه «سيتم الطلب من لبنان التوجه إلى مفاوضات سياسية مباشرة وجها لوجه مع إسرائيل وتكليف شخصية مدنية هذه المهمة، على أن يمثل اسرائيل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الأقرب إلى عقل بنيامين نتنياهو».
ووفق ويتكوف فإن على «لبنان التوجه إلى المسار السلمي في وقت قريب (…) ولا إعمار للجنوب والمناطق الأخرى المتضررة في البقاع والضاحية الجنوبية قبل إطلاق هذه التسوية مع تل أبيب، ومن غير المسموح بل من الممنوع عودة الأهالي إلى البلدات الحدودية الأمامية وممارسة حياتهم اليومية رغم الاتفاق الذي حصل (…) وستبقى إسرائيل تحتل النقاط الـ 5 إلى نحو سنة، ولن تدخل في أي تسوية أو بت للنقاط الـ13 المتنازع عليها ما لم تسر الامور بحسب ما ترسمه واشنطن (…) ويمنع على حزب الله الاحتفاظ بسلاحه، ليس في جنوب الليطاني فحسب بل في كل أماكن انتشاره من شمال الليطاني إلى البقاع».
وتبقى رسالة ويتكوف، كما نقلت «النهار» أن «على اللبنانيين و«حزب الله» أولا أن يقرأوا جيدا المتغيرات قبل التوجه إلى حديث آخر. وعندما يتحدث عن لبنان ومسار التطورات في الإقليم، لا تغيب إيران عن صدارة أجندته، علما أن الفرصة لیست مفتوحة أمامها أبعد من يونيو المقبل لمنع تدخلاتها في لبنان».
مكافآت مالية
في موازاة ذلك، لم يكن عابراً إعلان وزارة الخارجية الأميركية مكافآت مالية مهمة، مقابل الحصول على معلومات عن الشبكات المالية لحزب الله.
وأفاد برنامج «مكافآت من اجل العدالة» لوزارة الخارجية، عبر «إكس»، بأنه رصد مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار «مقابل الإدلاء بمعلومات عن تهريب الأموال النقدية من إيران لدعم حزب الله في لبنان».
وأورد المنشور «حزب الله يموّل عملياته الإرهابية من خلال العديد من الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الطائرات التجارية والطائرات المدنية لتهريب الأموال النقدية».
ودعا البرنامج «كل من لديه معلومات عن تهريب الحزب الأموال النقدية من موظفي المطار، أو موظفي الجمارك، أو مسؤولي الطيران، أو اي أنشطة غير مشروعة أو المرتبطين بذلك، لإرسالها للحصول على مكافأة مالية».
الـ 1701 و… أخواته
في سياق متصل، وعلى وقع تَحَوُّل القرار 1701 «القفل والمفتاح» لجبهة جنوب لبنان، هو الذي يشكل ركيزة اتفاق وقف الأعمال العدائية (27 نوفمبر) مع «أخواته» من القرارات الناظمة لسلاح «حزب الله» (1559) وللحدود مع سورية ووجوب ترسيمها ووقف التهريب عبرها (1680)، رحّب الأمين للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش باستمرار وقف النار رغم التحديات، مشيراً إلى «إحراز تقدم نحو انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بالتزامن مع تعزيز انتشار القوات المسلحة اللبنانية جنوب نهر الليطاني».وأكد خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن لسماع تقريره في شأن تنفيذ الـ 1701 وإحاطة المنسقة الخاصة للبنان جانين هينيس-بلاسخارت في هذا الإطار، أن من «مصلحة لبنان واسرائيل أن تتمكن القوات المسلحة اللبنانية من إعادة تأكيد وتعزيز سلطتها وسلطة الدولة اللبنانية في كل أنحاء أراضيها؛ بما في ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني و(الخط الأزرق) من جميع الأفراد المسلحين والأصول والأسلحة خارج سلطة الدولة».وإذ شدد على وجوب إتمام انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي اللبنانية لأن وجودها شمال «الخط الأزرق يُعدّ انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه والقرار (1701)»، مندداً في المقابل بأي انتهاك لسيادة إسرائيل من لبنان، عبّر عن «التفاؤل حيال تعهد الرئيس جوزف عون ضمان احتكار الدولة اللبنانية كل الأسلحة في كل أنحاء أراضيها، وعقد حوار لوضع استراتيجية للأمن الوطني».ودعا الحكومة اللبنانية إلى «تسهيل التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من (اتفاق الطائف) والقرارات (1559) و(1701) و(1680)، التي تقتضي نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية».
الجبهة مع سورية… on off
في هذا الوقت، ساد ترقُّب ثقيل للوضع على الحدود الشرقية للبنان في ضوء الخشية من أن يكون الهدوء الحذر الذي سادها أمس مجرد «استراحةِ مُحارِبٍ» وأن تتحوّل هذه الجبهة «خاصرة رخوة» تنقل الوضع اللبناني إلى منزلقٍ خطير، موصولٌ بطريقة أو أخرى بأجندات إقليمية، وخصوصاً بفعل الجغرافيا السياسية لمنطقة الهرمل وامتدادها السوري نحو القصير وريف حمص والتي يشكّل «حزب الله» العنوان البارز فيها.وغداة ما نقلتْه «وكالة سانا للأنباء» السورية عن الجيش من أنه «سيطر على قرية حوش السيد» الحدودية «بعد طرد مقاتلي جماعة حزب الله»، واضطرار الجيش اللبناني للدخول على خط المواجهات بين العشائر المدعومة من الحزب والقوات السورية، استمرت الاتصالات على خط بيروت – دمشق والتي كان بدأها وزيرا الخارجية والدفاع اللبنانيين مع نظيريهما السورييْن.وفيما أفيد بأن لبنان يطالب بانسحاب المجموعات السورية المسلّحة من حوش السيد علي لإعادة سكانها وأن الجيش عزز وحداته بإنضمام كتائب من «المجوقل» الى القوى العسكرية في المنطقة، تطالب دمشق بتسليم المسؤولين عن «تصفية 3 جنود من جيشها داخل الأراضي السورية (الأحد)»، وهو ما شكّل شرارة المواجهات التي استمرت الاثنين وأدت الى ضحايا على المقلبين بينهم مدنيون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

براك يٌمهِل لبنان حتى 7 تموز
براك يٌمهِل لبنان حتى 7 تموز

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 29 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

براك يٌمهِل لبنان حتى 7 تموز

كل الأجواء الدبلوماسية، سواء في واشنطن، أو في بيروت، تؤكد أكثر فأكثر، أن الأجواء الضاغطة تٌلقي بثقلها على السلطات اللبنانية للتحرر من المماطلة وتضييع الوقت في ما يتعلَّق بموضوع سلاح 'حزب الله'. ويبدو أن تاريخ السابع من تموز سيكون تاريخًا مفصليًا، لأنه موعد عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم براك إلى بيروت لتلقي الأجوبة عن الورقة التي قدمها إلى الجانب اللبناني. 'Hezbollah has to be gone'، بهذه الكلمات اختصر السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، وإلى لبنان، توم برّاك في مقابلة تلفزيونية ما تريده الولايات المتحدة من لبنان بالنسبة إلى 'حزب الله'. مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قال حرفيًا: 'إن نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل'. ويلفت المصدر إلى أن لا أحد في لبنان يريد أن يرى مفاعيل تحوّل فريق البيت الأبيض من سياسة الـ madman (الرجل الذي لا تتوقع ردّ فعله) إلى سياسة الـ angry man. في المقابل، السلطات اللبنانية وقعت في حال إرباك، فهي حاولت أن تعتمد سياسة التروي وصولًا إلى حد المماطلة، على رغم أن مهلة السابع من تموز تسبب الحرج بالنسبة إليها، لكنها وعلى رغم أسلوب المماطلة، فإنها وجدت نفسها في واقع أنها تسابق الوقت وتحاول إقرار ورقة الردود اللبنانية في جلسة لمجلس الوزراء قبل السابع من تموز، أي في جلسة تعقدها هذا الأسبوع. خطة دقيقة ومفصَّلة لقيادة الجيش وفي المعلومات أن روحية الورقة اللبنانية تنطلق من معادلة 'خطوة مقابل خطوة' مع تفاصيل دقيقة تعدها قيادة الجيش اللبناني تحت إشراف رئيس الجمهورية. وتضيف المعلومات أن هناك مرونة في تحديد الأولويات بمعنى إمكان تعديل الترقيم في ورقة الردود، كبند تبادل الأسرى، على سبيل المثال لا الحصر، وبعد ذلك الانتقال إلى بحث النقاط الثلاث عشرة المختلف عليها عند الحدود. طرح اقتصادي متقدِّم لتوم براك عن لبنان الاجتماعات تتم بوتيرة تراعي اقتراب تاريخ السابع من تموز، من جانب رئيس الجمهورية، العميد طوني منصور ومن جانب رئيس المجلس، علي حمدان ومن جانب رئيس الحكومة فرح الخطيب، ثم تتم الجوجلة في بعبدا عند رئيس الجمهورية مع مستشاريْه جان عزيز وربيع الشاعر. وفي المعلومات أيضًا أن الموفد الأميركي توم براك تقدم بطرح اقتصادي قال عنه: 'لديكم فجوة مالية بـ 80 مليار دولار، أنا استطعت أن أوفر أكثر من ستة مليارات دولار لسوريا، وما ساعد في ذلك الأجواء السياسية، فماذا يمنع أن تتلاءم الأجواء السياسية في لبنان وتحصلون على هذا الدعم؟ أليس أسرع من التفاوض مع البنك الدولي الذي تفاوضونه على ثلاثة مليارات دولار؟'. تباين لبناني أم توزيع أدوار؟ الطرح الأميركي كشف بوضوح الانقسام داخل الأوساط السياسية اللبنانية حياله. فريق يرى في الطرح فرصة نادرة لاستعادة مفهوم الدولة، وتكريس السيادة كمبدأ لا مساومة فيه. أما الفريق الآخر، وفي مقدمه 'حزب الله'، فينظر إلى الأمر كضغط خارجي يستهدف توازنات الداخل اللبناني، ويرى فيه تهديدًا مباشرًا لدوره وموقعه. فهل التباين حقيقي أم هو توزيع أدوار؟ وتقول معلومات دبلوماسية إن التردد في حسم ملف السلاح سيُقابل بتراجع في الدعم الخارجي، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي، التي يعوّل عليها كثيرون كفرصة إنقاذ للبنان. من هنا، تبدو الأيام المقبلة مفصلية في تحديد ما إذا كان لبنان سيستثمر هذه الفرص، أم سيبقى رهينة حسابات داخلية تضيّع عليه كل إمكانيات النهوض. وتتابع المصادر: ما تحمله الورقة الأميركية هو 'نافذة الفرصة الأخيرة' قبل الانتقال إلى مرحلة فرض المعادلات بالقوة. لا طلب بسحب السلاح بالإكراه الآن، لكن لا مهلة مفتوحة بعد اليوم. وخط الحدود لا يمكن تثبيته ما لم تُقفل كل الثغور، جنوبًا وشرقًا، أرضًا وسلاحًا، بحوار الداخل بسقف زمني قبل هجوم الخارج. توم براك والسلام الموفد الأميركي توم براك، وفي موقف متقدِّم أدلى به لأكثر من وسيلة إعلامية، أعلن أن اتفاقات سلام لسوريا ولبنان، مع إسرائيل باتت ضرورية بعد الحرب. الجلسة التشريعية… وتلويح بالخروج من الجلسة ماذا سيحدث اليوم في الجلسة التشريعية في مجلس النواب؟ الجلسة، مبدئيًا ، تناقش ثلاثة عشر مشروعًا واقتراح قانون على جدول الأعمال. وليس بينها اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة 'الجمهورية القوية' مع بعض الكتل والنواب الآخرين. في حال رفض الرئيس بري إدراج اقتراح القانون، فكيف ستسير الجلسة؟ مصدر نيابي كشف لـ 'نداء الوطن'أن الرئيس بري دائمًا كان يُدرِج اقتراحات القوانين ومشاريع القوانين التي تتخذ صفة المعجَّل المكرر، طوال فترة رئاسته لمجلس النواب إلا هذه المرة فقد استخدم'استنسابيته' ورفض إدراج اقتراح القانون، من دون أن تعرَف خلفية هذا الرفض. ويكشف المصدر أن اجتماعًا سيعقده نواب 'الجمهورية القوية' مع عدد من الكتل والنواب لتنسيق الموقف، وفي المعلومات أنه في حال رفض رئيس المجلس إدراج اقتراح القانون على جدول الأعمال، فإن النواب الذين سيجتمعون صباحًا سينسحبون من الجلسة، وفي هذه الحال يكون مصير الجلسة مفتوحًا على كل الاحتمالات بما فيه تطيير الجلسة، في حال سمح العدد بذلك. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب
مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 29 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب

"Hezbollah has to be gone" بهذه الكلمات اختصر السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، توم برّاك في مقابلة تلفزيونية ما تريده الولايات المتحدة من لبنان بالنسبة لـ "حزب الله". ففي زيارته الأخيرة إلى لبنان، حمل برّاك ملفات عديدة ملحّة تمحورت حول ديناميات وأولويات واشنطن المتعلقة بالسيادة اللبنانية، والنزاعات الحدودية جنوبًا وشرقًا، ونزع سلاح "حزب الله". وهذه الملفات تزامنت مع "تحذير واضح وحازم" للمسؤولين اللبنانيين من العواقب الكارثية على لبنان في حال استمرار عملية "التمييع" لملف "حزب الله" وتسليم سلاحه وبسط سلطة الدولة وإنجاز الإصلاحات لا سيما منها القضائية والمالية وليس فقط إحداث بعض التغييرات في الوجوه في هذا المنصب أو ذاك. ورغم أن برّاك كان حازمًا، ولكن بدبلوماسية، إلا أن المراقبين في واشنطن اعتبروا أنه ترجم نظرية "madman" (الرجل الذي لا تتوقع ردة فعله) التي ينتهجها رئيس البيت الأبيض من خلال سياسة "الضغط القصوى" في المنطقة عمومًا، وهو ما حصل من خلال تعامل ترامب مع الملف الإيراني الإسرائيلي، أو ملف حلف شمال الأطلسي. من هنا، لا أحد يريد مجادلة الرجل - أو فريقه - الذي يصوّر نفسه بأن أفعاله غير متوقعة، "لأنك لست متأكدًا مما سيفعله في حال حصول أزمة". وينقل مقربون من البيت الأبيض، أن فريق ترامب واضح في مطالبه من لبنان. فهو يحث المسؤولين اللبنانيين على تكثيف جهودهم، وتحملهم مسؤولية أكبر بكثير، في موازاة تعبير واشنطن عن استيائها مرارًا وتكرارًا. وبحسب مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قال حرفيًا إن نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل. وتلفت هذه المصادر إلى أن أحدًا في لبنان لا يريد أن يرى مفاعيل تحوّل فريق البيت الأبيض من سياسة الـ madman إلى سياسة الـ angry man. في هذا الإطار، قالت كبيرة الباحثين في معهد واشنطن، حنين غدار، إنه على الجانب اللبناني أن يعي أن الوضع في المنطقة تغيّر بشكل جذري، وأن برّاك يعبّر في كلامه عن السياسة الحالية للإدارة الأميركية. وأضافت غدار لـ "نداء الوطن" أن المنطقة انتقلت الآن إلى مرحلة "قصقصة جوانح إيران" وبالنسبة للبنان هذا يعني الانتهاء من حل ملف سلاح "حزب الله" وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه. وأكدت أن التركيز على لبنان سيتزايد من جانبين: الأول سياسي، يتولاه برّاك "كمبعوث de facto للبنان"، وهو يعمل على ترجمة سياسة البيت الأبيض المتعلقة بتوسيع ملف الاتفاقات الابراهيمية، مشيرة إلى أن العمل جار على تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، وملف لبنان هو ضمن ذلك. أما الجانب الثاني، فهو "تلزيم" إسرائيل مهمة الانتهاء من مسألة السلاح في حال تم طرح أفكار تؤدي إلى المماطلة أكثر منها إلى الحل. من هنا، تقول مصادر دبلوماسية أميركية إن واشنطن لا تأبه للدينامية اللبنانية الداخلية، بل جلّ ما يهمها هو النتيجة السريعة والنافذة، وعلى المسؤولين اللبنانيين التحرر من متلازمة ستوكهولم والتوقف عن إيجاد أعذار لـ "أفكار كاسدة". وتشير المصادر في واشنطن إلى أن الجانب اللبناني أبلغ الأميركيين بإنجاز الخطة التي كانت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قد طلبتها، لافتين إلى أن كلام برّاك والبنود التي يتم التداول بها على أنها الورقة التي قدمها في بيروت يعكسان بعض بنود الخطة التي حصل تعديل طفيف على بعض بنودها من قبل واشنطن. غير أن المصادر شددت على أن الفريق الأميركي سجّل استياء كبيرًا من الإطار الزمني (timeframe) الذي تلحظه الخطة ووضعوه في إطار كسب الوقت. وما مقارنة برّاك بين سرعة تقدّم الملف السوري في مقابل تباطؤ الملف اللبناني إلا ترجمة لهذا الاستياء. وتعتبر مصادر قريبة من الإدارة الأميركية أن استراتيجية المماطلة وشراء الوقت غير مجديين لا بل مؤذيين للبنان. وينقل عدد من اللبنانيين الأميركيين الذين زاروا بيروت مؤخرًا أن الخطة اللبنانية أو ما يسمونه "خطة الرئيس جوزاف عون" تلحظ مهلة تمتد إلى أواخر العام الحالي وقد يتعدى بعض بنودها بضعة أشهر من العام 2026. غير أن "تأخير المهل" إلى السنة المقبلة غير وارد في أوساط الفريق الأميركي، لا بل يصر الجانب الأميركي على تنفيذ الشطر الأمني على كامل الحدود اللبنانية من الجنوب إلى الحدود الشرقية "البارحة قبل اليوم". في هذا الإطار، شدد السفير الأميركي السابق ورئيس مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان، إد غبريال، على أن "توقيت نزع السلاح وترسيم الحدود والإصلاحات الاقتصادية أمور بالغة الأهمية"، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة التوقعات/التوقيت المحدد بوضوح مع الجانب اللبناني خلال زيارة برّاك الأخيرة. وقال لـ "نداء الوطن" إن المماطلة وتجاهل الجداول الزمنية وعدم الالتزام بالتنفيذ أمور ينتج عنها تراجع في الدعم الأميركي، أي أنه يصبح الحصول على الدعم الأميركي أكثر صعوبة. من هنا تلفت غدار بإيجابية إلى قراءة وليد جنبلاط الأخيرة للأحداث، وتدعو إلى تلقف رسالة التغيير بعد سقوط كل التركيبة الداعمة لطهران في المنطقة. كذلك، دق غبريال ناقوس الخطر، قائلًا "لقد أحرز لبنان تقدمًا هامًا وفي الوقت المناسب، يستحق الإشادة عليه، بقيادة الرئيس عون ورئيس الوزراء سلام وحكومتهما"، إلا أنه "في ضوء حركة الإصلاح السريعة الجارية في سوريا والاهتمام الذي تحظى به دمشق من دول الخليج والحلفاء الآخرين في المنطقة، حيث يقومون بتسريع الإصلاحات الأمنية والاقتصادية، فإن تأخير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإقرار إصلاحات اقتصادية رئيسية سيُحوّل اهتمام الولايات المتحدة إلى سوريا وأولويات أخرى". ودعا غبريال إلى ضرورة أن تشمل الإصلاحات الحكومية الرئيسية حل مشكلة المصارف وإعادة هيكلتها، بما في ذلك إقرار قانون الفجوة، وإصلاح القضاء، والخدمة العامة، وغيرها من الإصلاحات ذات الصلة التي تعزز الشفافية والحوكمة الرشيدة. والأهم من ذلك، لفت إلى أن العمل على تسوية ترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل سيوفر دفعة دعم قوية من الولايات المتحدة للبنان". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

نحو سلامٍ بين لبنان وإسرائيل؟
نحو سلامٍ بين لبنان وإسرائيل؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 29 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

نحو سلامٍ بين لبنان وإسرائيل؟

لم تتردّد الموفدة الأميركيّة السابقة مورغان اورتاغوس، في بعض لقاءاتها في لبنان، في الإشارة إلى ضرورة جلوس لبنان وإسرائيل على طاولة واحدة لبحث التوصّل إلى اتفاقٍ بينهما. يبدو أنّ السفير توم برّاك غير بعيدٍ أيضاً عن التوجّه نفسه. فقد أكّد برّاك، في مقابلةٍ له، أنّ التوصل إلى اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل يمثل أولويّة، مشيرًا إلى أنّ لبنان قد يكون الوجهة المقبلة في مسار الاتفاقات الإقليميّة. وقال برّاك، الذي سيزور لبنان في الأسبوع المقبل، إنّ "اتفاقيات السلام أصبحت ضروريّة لضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإنّنا نعمل على تحقيق ذلك بالتعاون مع الأطراف المعنيّة". وأشار إلى أنّ الإدارة الأميركيّة تسعى لتوسيع مسار السّلام الإقليميّ ليشمل سوريا ولبنان، مؤكّدًا أن الأوضاع الراهنة تتطلّب خطوات جريئة لضمان الاستقرار في المنطقة. من الواضح أنّ الإدارة الأميركيّة لا تفصل بين المسارَين اللبناني والسوري، علماً أنّ تعاطيها معهما يقود الى نتيجة واحدة: السلام مع إسرائيل. ومن المؤكّد أنّ التوصّل الى سحب سلاح حزب الله، سيتبعه البحث في عقد اتفاقٍ ما مع إسرائيل، قد يكون، وفق مصادر دبلوماسيّة، أكثر من هدنة وأقلّ من تطبيع. وممّا لا شكّ فيه أنّ هذا الملف سيكون شائكاً وسيترك أثراً على الداخل اللبناني، خصوصاً أنّ قسماً من هذا الداخل غير جاهز لمثل هكذا اتفاق. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store