logo
#

أحدث الأخبار مع #للبيتالأبيض؛

هل يتحول الصراع الإقليمي إلى أزمة اقتصاديّة ؟*أ. د. صلاح العبادي
هل يتحول الصراع الإقليمي إلى أزمة اقتصاديّة ؟*أ. د. صلاح العبادي

Amman Xchange

timeمنذ 2 ساعات

  • أعمال
  • Amman Xchange

هل يتحول الصراع الإقليمي إلى أزمة اقتصاديّة ؟*أ. د. صلاح العبادي

الراي أشعلت الضربات العسكريّة المتبادلة بين إسرائيل وإيران هزةً عميقةً في الأسواق العالميّة، خاصةً في أسواق الطاقة؛ حيث سجّلت أسعار النفط والغاز مستويات اقتصاديّة وصلت بنسبة اثني عشرة بالمئة، وسط مخاوف بأنّ الصراع الإقليمي قد يتحول إلى أزمة طاقة عالميّة جديدة تُذكّر العالم بالأزمة التي تسببتها الحرب الروسية على أوكرانيا في عام الفين واثنين وعشرين. هذا الارتفاع رغم أنّه مؤقتاً إلا أنّه يعكس حجم القلق الذي يسود الأسواق من أن يمتد التصعيد العسكري؛ ليؤثر على طرق إمدادات الطاقة العالميّة خصوصاً عبر مضيق هرمز في الخليج العربي. فوسط تهديدات إيرانيّة بإغلاق المضيق الذي يمرُ منه نحو عشرين بالمئة من إنتاج النفط الذي يستهلكه العالم، يخشى الاقتصاد العالمي من ركود اقتصادي وارتفاع في أسعار شحن الناقلات، بينما يطل برأسه من بعيد شبح عودة التضخم. وينظر إلى سيناريو توسع الحرب باعتباره مصدر قلقٍ بالغٍ لأسواق النفط؛ إذ من شأن أي صراع في المنطقة أن يعطل حركة الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية في العالم، ويهدد إمدادات النفط من منطقة مسؤولة عن نحو ربع الإنتاج العالمي. حيث يمر عبر مضيق هرمز نحو ما يقرب عشرين مليون برميلٍ من النفط والمكثفات والوقود، ويلقب بشريان الحياة للعالم الصناعي. ويعد هرمز الواقع بين عُمان وإيران أهم بوابة لشحن النفط في العالم، ما أدى لارتفاع حاد في الأسعار؛ فالطيران العالمي تأثر والتجارة الجويّة تعرقلت، وركض المستثمرون نحو الذهب والدولار كملاذٍ آمن، ووصل سعر الذهب في التعاملات الفورية إلى ثلاثة آلاف وأربعمئة واثني عشرة دولاراً. وزير الطاقة الأميريكي كريس رايت قال في وقت سابق إنه وفريقه يعملون مع مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض؛ لمراقبة الوضع في الشرق الأوسط وأي تأثيرات مرتقبة على إمدادات الطاقة العالمية. هذهِ الحرب الجديدة في الشرق الأوسط تعدُ عاملاً اضافياً في تآكل النظام الاقتصادي العالمي، ما قد يدفع الدول لتقليل اعتمادها على الآليات الجماعية للضبط والاستقرار، وتعزيز القدرات الذاتيّة مما يضعف الكفاءة العامة للاقتصاد العالمي. وفي السياق الاقتصادي نفسه فإنّه وفي ظل تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران لم يعد الصراع سياسياً أو عسكرياً فقط. بل بدأ يتحول إلى نزيف اقتصاديٍ للطرفين. بدأت الحرب تطلق آثارها الثقيلة على الاقتصاد الإسرائيلي، ليس في المستقبل، بل منذ اللحظة الأولى. منذ اليوم الأول توقفت حركة الطيران وتجمدت عجلة الاقتصاد وتقدر الحكومة بأن أسبوعاً واحداً من هذه الحرب قد يقتطع نحو عشرة بالمئة من النمو الاقتصادي السنوي المتوقع. الأضرار لا تقتصر على الأرقام بل تظهر في الشوارع والمدن والمباني المدمرة ومنشآت الطاقة في حيفا؛ حيث أغلقت إسرائيل حقلي غاز مع بداية ضرب إيران، مما يعني توقف التصدير منهم، وخسارة عائدات البيع إلى جانب توقف الإمدادات داخلياً لبعض الصناعات الإسرائيلية. وزارة المالية الإسرائيلية تواجه اليوم معادلة صعبة، فميزانية دفاع تحتاج إلى تضخيم، واقتصاد مدني شبه مغلقٍ يحتاج إلى تعويضات؛ وصندوق التعويضات لا يتجاوز ثلاثة مليارات دولار. أما الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من أزمات، طاله الضرر الأكبر لخضوعه لعقوبات منذ عقود طويلة. ومع بدء جولة جديدة من المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، أصدر البنك المركزي الإيراني قراراً بوقف عمل مكاتب الصرافة تزامناً مع حظر منصّات التداول الإلكتروني للذهب، في خطوة تعكس محاولة طهران احتواء التقلبات الحادة في الأسواق المالية. استمرار الحرب قد يؤثر على صادرات النفط المحدودة، التي لا تزال تشكّل شرياناً أساسياً لاقتصاد إيران؛ مما سيزيد من تضييق الخناق على موارد دخل الحكومة التي تعتمد بالأساس على صناعة النفط، ما يرفع من التخوفات من إنهيار اقتصادي وشيك، في ظل غياب الاحتياطات النقدية وأزمة الطاقة والاعتماد الكبير على الواردات وضعف الانتاج المحلي بشكلٍ جعل الهيكلة الاقتصادية لإيران أكثر هشاشة من أي وقت مضى. وتستمر هذهِ الحرب لليوم السادس على التوالي؛ إذ تتواصل الهجمات المتبادلة ما بين إيران وإسرائيل، وما زال التهديد والوعيد من كلا الطرفين هو سيد الموقف. في كل دقيقة مفاجآت جديدة تحملها التطورات الميدانيّة الكثير من السرعة، سيما مع استمرار سياسة التهديد بين الطرفين.

أ. د. صلاح العبادي : هل يتحول الصراع الإقليمي إلى أزمة اقتصاديّة ؟
أ. د. صلاح العبادي : هل يتحول الصراع الإقليمي إلى أزمة اقتصاديّة ؟

أخبارنا

timeمنذ 9 ساعات

  • أعمال
  • أخبارنا

أ. د. صلاح العبادي : هل يتحول الصراع الإقليمي إلى أزمة اقتصاديّة ؟

أخبارنا : أشعلت الضربات العسكريّة المتبادلة بين إسرائيل وإيران هزةً عميقةً في الأسواق العالميّة، خاصةً في أسواق الطاقة؛ حيث سجّلت أسعار النفط والغاز مستويات اقتصاديّة وصلت بنسبة اثني عشرة بالمئة، وسط مخاوف بأنّ الصراع الإقليمي قد يتحول إلى أزمة طاقة عالميّة جديدة تُذكّر العالم بالأزمة التي تسببتها الحرب الروسية على أوكرانيا في عام الفين واثنين وعشرين. هذا الارتفاع رغم أنّه مؤقتاً إلا أنّه يعكس حجم القلق الذي يسود الأسواق من أن يمتد التصعيد العسكري؛ ليؤثر على طرق إمدادات الطاقة العالميّة خصوصاً عبر مضيق هرمز في الخليج العربي. فوسط تهديدات إيرانيّة بإغلاق المضيق الذي يمرُ منه نحو عشرين بالمئة من إنتاج النفط الذي يستهلكه العالم، يخشى الاقتصاد العالمي من ركود اقتصادي وارتفاع في أسعار شحن الناقلات، بينما يطل برأسه من بعيد شبح عودة التضخم. وينظر إلى سيناريو توسع الحرب باعتباره مصدر قلقٍ بالغٍ لأسواق النفط؛ إذ من شأن أي صراع في المنطقة أن يعطل حركة الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية في العالم، ويهدد إمدادات النفط من منطقة مسؤولة عن نحو ربع الإنتاج العالمي. حيث يمر عبر مضيق هرمز نحو ما يقرب عشرين مليون برميلٍ من النفط والمكثفات والوقود، ويلقب بشريان الحياة للعالم الصناعي. ويعد هرمز الواقع بين عُمان وإيران أهم بوابة لشحن النفط في العالم، ما أدى لارتفاع حاد في الأسعار؛ فالطيران العالمي تأثر والتجارة الجويّة تعرقلت، وركض المستثمرون نحو الذهب والدولار كملاذٍ آمن، ووصل سعر الذهب في التعاملات الفورية إلى ثلاثة آلاف وأربعمئة واثني عشرة دولاراً. وزير الطاقة الأميريكي كريس رايت قال في وقت سابق إنه وفريقه يعملون مع مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض؛ لمراقبة الوضع في الشرق الأوسط وأي تأثيرات مرتقبة على إمدادات الطاقة العالمية. هذهِ الحرب الجديدة في الشرق الأوسط تعدُ عاملاً اضافياً في تآكل النظام الاقتصادي العالمي، ما قد يدفع الدول لتقليل اعتمادها على الآليات الجماعية للضبط والاستقرار، وتعزيز القدرات الذاتيّة مما يضعف الكفاءة العامة للاقتصاد العالمي. وفي السياق الاقتصادي نفسه فإنّه وفي ظل تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران لم يعد الصراع سياسياً أو عسكرياً فقط. بل بدأ يتحول إلى نزيف اقتصاديٍ للطرفين. بدأت الحرب تطلق آثارها الثقيلة على الاقتصاد الإسرائيلي، ليس في المستقبل، بل منذ اللحظة الأولى. منذ اليوم الأول توقفت حركة الطيران وتجمدت عجلة الاقتصاد وتقدر الحكومة بأن أسبوعاً واحداً من هذه الحرب قد يقتطع نحو عشرة بالمئة من النمو الاقتصادي السنوي المتوقع. الأضرار لا تقتصر على الأرقام بل تظهر في الشوارع والمدن والمباني المدمرة ومنشآت الطاقة في حيفا؛ حيث أغلقت إسرائيل حقلي غاز مع بداية ضرب إيران، مما يعني توقف التصدير منهم، وخسارة عائدات البيع إلى جانب توقف الإمدادات داخلياً لبعض الصناعات الإسرائيلية. وزارة المالية الإسرائيلية تواجه اليوم معادلة صعبة، فميزانية دفاع تحتاج إلى تضخيم، واقتصاد مدني شبه مغلقٍ يحتاج إلى تعويضات؛ وصندوق التعويضات لا يتجاوز ثلاثة مليارات دولار. أما الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من أزمات، طاله الضرر الأكبر لخضوعه لعقوبات منذ عقود طويلة. ومع بدء جولة جديدة من المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، أصدر البنك المركزي الإيراني قراراً بوقف عمل مكاتب الصرافة تزامناً مع حظر منصّات التداول الإلكتروني للذهب، في خطوة تعكس محاولة طهران احتواء التقلبات الحادة في الأسواق المالية. استمرار الحرب قد يؤثر على صادرات النفط المحدودة، التي لا تزال تشكّل شرياناً أساسياً لاقتصاد إيران؛ مما سيزيد من تضييق الخناق على موارد دخل الحكومة التي تعتمد بالأساس على صناعة النفط، ما يرفع من التخوفات من إنهيار اقتصادي وشيك، في ظل غياب الاحتياطات النقدية وأزمة الطاقة والاعتماد الكبير على الواردات وضعف الانتاج المحلي بشكلٍ جعل الهيكلة الاقتصادية لإيران أكثر هشاشة من أي وقت مضى. وتستمر هذهِ الحرب لليوم السادس على التوالي؛ إذ تتواصل الهجمات المتبادلة ما بين إيران وإسرائيل، وما زال التهديد والوعيد من كلا الطرفين هو سيد الموقف. في كل دقيقة مفاجآت جديدة تحملها التطورات الميدانيّة الكثير من السرعة، سيما مع استمرار سياسة التهديد بين الطرفين.

الأحد المقبل .. استئناف الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران وأميركا بمسقط
الأحد المقبل .. استئناف الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران وأميركا بمسقط

موقع كتابات

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

الأحد المقبل .. استئناف الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران وأميركا بمسقط

وكالات- كتابات: أفاد موقع (أكسيوس) الأميركي، اليوم الجمعة، بأن 'طهران' و'واشنطن' سوف تستئّنفان المفاوضات النووية مجددًا في العاصمة العُمانية؛ 'مسقط'، يوم الأحد المقبل. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة؛ قولها إن الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين 'إيران' و'أميركا': 'تأتي في وقتٍ ما تزال فيه التوترات قائمة بين الطرفين، وفي نفس الوقت تتصاعد الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية التعامل مع إيران وتطورات المنطقة'، بحسّب وكالة (تسنيم) الإيرانية. وكتب (أكسيوس) أن وزير الخارجية الإيراني؛ 'عباس عراقجي'، سيتولى رئاسة الوفد الإيراني في هذه المفاوضات، في المقابل، سيترأس الممثل الخاص للبيت الأبيض؛ 'ستيف ويتكوف'، الوفد الأميركي. وأضاف: 'تُعقد هذه المفاوضات في حين أن؛ دونالد ترمب، رئيس الولايات المتحدة، التقى يوم أمس الخميس في البيت الأبيض بشكلٍ غير علني مع؛ ران درمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي والمقرب من؛ بنيامين نتانياهو، وتحدثا حول موضوع إيران. وفقًا لمصادر مطلعة، كان هذا اللقاء مخصصًا لمخاوف تل أبيب من النهج الدبلوماسي لترمب تجاه طهران'. وأضاف الموقع الأميركي: 'ترمب؛ أكد خلال هذا اللقاء، أنه يسعى للوصول إلى اتفاق مع إيران دون اللجوء إلى القوة العسكرية. هذا الموقف يتعارض مع رؤية نتانياهو الذي يُريد دراسة الخيار العسكري'. وتابع (أكسيوس)؛ أن: 'تصاعد الخلاف بين واشنطن وتل أبيب بعد أن أعلنت إدارة ترمب فجأة؛ الأسبوع الماضي، عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة (أنصار الله) في اليمن، في حين أن المسؤولين الإسرائيليين لم يكونوا على علمٍ مسَّبق بهذا القرار. تم الإعلان عن هذا وقف إطلاق النار بعد ساعات من قيام إسرائيل باستهداف عدة موانيء ومطارات في اليمن ردًا على هجوم على مطار تل أبيب الدولي'. من جهة أخرى؛ تُجري محادثات حول وقف إطلاق النار في 'غزة' أيضًا في نفس الوقت. وأعلنت 'إسرائيل' أنها حدّدت نهاية زيارة 'ترمب' للمنطقة كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق في 'غزة'، وهدّدت في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشّن عملية واسعة لاحتلال 'قطاع غزة' بالكامل. في هذا الإطار، يُحاول ممثلو 'أميركا' بوسّاطة من: 'قطر ومصر'، إقناع (حماس) بالإفراج عن بعض الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت. لكن (حماس) لا تزال تُصّر على شرط إنهاء الحرب بشكلٍ كامل للإفراج عن جميع الأسرى. من الجدير بالذكر؛ أن 'ترمب' سيبدأ يوم الإثنين جولته في المنطقة بزيارة 'المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات'.

شراكة أم "تدفيع" للثمن؟ .. اتفاق المعادن بين أمريكا وأوكرانيا يمنح واشنطن مزايا تفضيلية
شراكة أم "تدفيع" للثمن؟ .. اتفاق المعادن بين أمريكا وأوكرانيا يمنح واشنطن مزايا تفضيلية

الاقتصادية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاقتصادية

شراكة أم "تدفيع" للثمن؟ .. اتفاق المعادن بين أمريكا وأوكرانيا يمنح واشنطن مزايا تفضيلية

بعد أن ظل لفترة طويلة مثار شد وجذب بين واشنطن وكييف، وقع الجانبان أخيرا اتفاقا يمنح الولايات المتحدة مزايا تفضيلية لاستغلال المعادن النادرة التي تزخر بها أوكرانيا وتمويل الاستثمار في إعادة إعمار أوكرانيا. في فبراير الماضي، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض، حيث كان من المفترض أن يوقع هذا الاتفاق بحسب المعلن قبيل الزيارة؛ لكن الرجل غادر خالي الوفاض بعد مشادة كلامية في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونائبه جيه دي فانس أمام عدسات كاميرات وسائل الإعلام. لم يلتق الرئيسان بعدها، وتواصلت حالة التوتر التي أفرزها اجتماعهما في البيت الأبيض، إلى أن جمعهما لقاء مقتضب في روما قبيل جنازة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان الراحل. وأمس الأربعاء، أعلن توقيع الاتفاق الاقتصادي الواسع بين واشنطن وكييف، الذي يقضي بإنشاء صندوق استثماري لإعمار أوكرانيا ويمنح إدارة ترمب إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية. بينما وصف الجانبان الاتفاق بأنه شراكة اقتصادية، فقد عدته روسيا "تدفيعا" لثمن مساعدة الولايات المتحدة لكييف في الحرب، حيث قدمت الولايات المتّحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مساعدات لأوكرانيا تقدر بعشرات المليارات من الدولارات . صيغة مجحفة؟ في مارس الماضي، عرضت واشنطن صيغة جديدة للاتفاق الذي لم يتمم خلال زيارة زيلينسكي المتوترة للبيت الأبيض؛ لكن وسائل إعلام أوكرانية وصفت تلك الصيغة بأنها مجحفة . وقال مسؤولون أوكرانيون "إن النص جرى تعديله عبر التفاوض ليكون مقبولا من كييف" . قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في مقابلة نشرتها شبكة "فوكس بيزنس" اليوم الخميس إن الاتفاق الموقع أمس "شراكة اقتصادية شاملة ستسمح للرئيس دونالد ترمب بالتفاوض مع روسيا على أساس أقوى. سيظهر (الاتفاق) للقيادة الروسية أنه لا فرق بين الشعب الأوكراني والشعب الأمريكي، ولا فرق بين أهدافنا". في المقابل وصفت أوكرانيا الاتفاق على لسان وزير خارجيتها أندريه سيبيها بأنه "علامة فارقة في الشراكة الإستراتيجية بين أوكرانيا والولايات المتحدة، التي تهدف إلى تعزيز اقتصاد أوكرانيا وأمنها". وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو إثر توقيعها الاتفاق في واشنطن: "بالتعاون مع الولايات المتّحدة، ننشئ هذا الصندوق الذي سيجذب استثمارات عالمية إلى بلدنا". بينما أكدت سفيريدينكو أن الاتفاق سيتيح تمويل مشاريع لاستخراج معادن ونفط وغاز في أوكرانيا، فقد شددت على أنّ أوكرانيا ستحتفظ بالملكية والسيطرة الكاملة على هذه الموارد، وأن الدولة الأوكرانية هي التي "ستحدد ما الذي يستخرج وأين". بيد أن المسؤول الأمني الروسي دميتري ميدفيديف قال "إن الاتفاق يعني أن الرئيس ترمب أجبر كييف أخيرا على دفع ثمن المساعدات الأمريكية"، وقال عبر تليجرام: "الآن يتحتم عليهم دفع ثمن الإمدادات العسكرية من الثروة الوطنية لبلد يتلاشى". لم يسلم الاتفاق من الانتقادات داخل الولايات المتحدة أيضا، حيث ندد عضو الكونجرس الأمريكي الديمقراطي جريجوري ميكس به وعدّه "ابتزازا" من جانب ترمب . وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان بعد إعلان توقيع الاتفاق: "اعترافا بالدعم المالي والمادّي الكبير الذي قدّمه شعب الولايات المتّحدة لأوكرانيا منذ التدخل الروسي الواسع النطاق، تضع هذه الشراكة الاقتصادية بلدينا في وضع يسمح لهما بالتعاون والاستثمار معا، لضمان أن أصولنا ومواهبنا وقدراتنا يمكن أن تعمل على تسريع إعادة بناء الاقتصاد في أوكرانيا " . لا ضمانات يأتي الاتفاق بالتوازي مع مباحثات دبلوماسية لإيجاد حل للنزاع المتواصل بين موسكو وكييف منذ 3 سنوات. بينما رحب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال بالاتفاق، قبل توقيعه، ووصفه بأنه "اتفاق دولي جميل بين الحكومتين بشأن استثمارات مشتركة لتطوير أوكرانيا وإعادة بنائها"، فقد أكد أنه "لا ديون ولا مساعدة" تندرج في إطار هذا الاتفاق. ويبدو أن الاتفاق، الذي لم يكشف الكثير عن تفاصيله حتى الآن، لا يتضمن ضمانات أمنية أمريكية في وجه روسيا، على الرغم من مطالبة أوكرانيا بها وإصرار زيلينسكي عليها في السابق . وقال وزير الخزانة الأمريكي "إن هذا الاتفاق يظهر بوضوح لروسيا أن إدارة ترمب منخرطة في عملية سلام تستند إلى أوكرانيا حرة تنعم بالسيادة والازدهار على المدى الطويل". ينشئ الاتفاق صندوقا للاستثمار في إعادة بناء أوكرانيا، يموله ويديره بالتساوي الأوكرانيون والأمريكيون . ولا يعرف حجم الثروات المنجمية الموجودة في باطن الأرض الأوكرانية، إذ إن غالبية هذه الموارد لم يتم استغلالها بعد ويصعب استخراجها أو أنها تحت السيطرة الروسية، لأنها تقع في مناطق يحتلها الجيش الروسي .

ردًا على ويتكوف .. 'الحرس الثوري' الإيراني يحدد 3 خطوط حُمر لا تفاوض عليها
ردًا على ويتكوف .. 'الحرس الثوري' الإيراني يحدد 3 خطوط حُمر لا تفاوض عليها

موقع كتابات

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

ردًا على ويتكوف .. 'الحرس الثوري' الإيراني يحدد 3 خطوط حُمر لا تفاوض عليها

وكالات- كتابات: أكد المتحدث باسم (الحرس الثوري) في 'إيران'؛ العميد 'علي محمد نائيني'، أن الأمن القومي الإيراني والدفاع والقوة العسكرية خطوطٍ حمرَّ، مشددًا على أن لا مجال للتفاوض بشأنها أو مناقشتها تحت أي ظرف. وأشار 'نائيني'؛ إلى أن عملية (الوعد الصادق 1)؛ كانت دليلًا على المبادرة والقُدرة الهجومية لـ'الجمهورية الإسلامية الإيرانية' لضرب العدو الصهيوني، وكانت أول مواجهة عسكرية مباشرة وعلنية بين 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية' والكيان الصهيوني. وأكد أن عملية: '(الوعد الصادق) أظهرت عدم اكتراث إيران بالضغوط السياسية العلنية والسرية التي يمَّارسها أنصار النظام الصهيوني لمنعها من الرد'، مشيرًا إلى أنها: 'كانت أكبر عملية لطائرات من دون طيار في العالم على المستوى الإقليمي؛ حيث بلغ مدى طيرانها أكثر من (1000) كيلومتر'. وقال: 'إن عملية (الوعد الصادق 1) جرى تنفيذها بناءً على حسابات صحيحة وواقعية وتضمنت فئتين من الأهداف الرئيسة أو الاستراتيجية والأهداف الثانوية أو التكتيكية'. وشدّد على أن: 'انهيار الردع الإسرائيلي وزرع الخوف والذعر من صراع واسع النطاق مع إيران في المنظومة الاجتماعية والأمنية الإسرائيلية، وظهور إرادة وقوة إيران على الساحة الدولية، كانت من بين أهداف إيران وخطتها الاستراتيجية في تخطيط وتنفيذ العملية'. وأشار إلى أن العملية: 'أثبتت قُدرة إيران الهجومية كقوة صاروخية وطائرات من دون طيار في المنطقة والعالم بشكلٍ علني'. وفي وقتٍ سابق؛ أكد المبعوث الأميركي الخاص للبيت الأبيض؛ 'ستيف ويتكوف'، على أن أي اتفاق دبلوماسي مع 'إيران' سيعتمد على وضع تفاصيل التحقق من تخصّيب (اليورانيوم) و'برامج الأسلحة النووية' في البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store