logo
#

أحدث الأخبار مع #مريمأبودقة

خدج غزة بين الحياة والموت: حضانات مكدسة وأدوية مفقودة
خدج غزة بين الحياة والموت: حضانات مكدسة وأدوية مفقودة

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • Independent عربية

خدج غزة بين الحياة والموت: حضانات مكدسة وأدوية مفقودة

كاد قلب الأم إسراء أن يتوقف عندما تلقت أوامر الإخلاء الإسرائيلية لمحافظة خان يونس جنوب غزة، إذ يمكث رضيعها في حضانة الأطفال الخدج داخل المستشفى، وما زاد توترها أكثر أن الجيش بدأ يشن عمليات قصف مكثفة ومتواصلة في محيط المرفق الطبي. على رغم الخطر الأمني إلا أن إسراء وصلت إلى المستشفى على عجل للاطمئنان على فلذة كبدها الذي ولد قبل موعده في الأسبوع 35 من حملها، وهناك أبلغها الأطباء بضرورة إخلاء المستشفى وإخراج الجرحى والمرضى كافة حتى الخدج. إخلاء "سيموت" صرخت إسراء في وجه الأطباء، وأخذت تشرح لهم "لا يجيد التنفس خارج الحضانة ولا يعرف بعد كيفية الرضاعة الطبيعية، إنه يعاني مشكلات في الرئتين، أرجوكم دعوه في قسم رعاية الخدج". بسرعة رد الطبيب "نتيجة القصف الإسرائيلي، هناك تسرب في موصلات الأكسجين، أي هناك مشكلة أخرى، فضلاً عن أوامر الإخلاء". بسرعة نقلت الأم إسراء طفلها إلى حضانة في مستشفى آخر، وهناك وضعه الأطباء مع أربعة صغار مثله في حوض بلاستيكي واحد. تفيد بيانات دائرة نظم المعلومات في وزارة الصحة بأن 323 من الخدج توفوا في الفترة الواقعة بين الأول من يناير وحتى بداية مايو (أ ف ب) تقول إسراء "زاد قلقي على ابني الذي ولد قبل موعده، يتشارك حضانة أطفال واحدة مع أربعة صغار، لا أعرف إذا كان قد يصاب بعدوى أو لا يحصل على كمية مناسبة من الأكسجين، وإذا كان سيعتني به الأطباء وسط هذا التزاحم بين الخدج". يعاني الأطفال الخدج الذين ولدوا أثناء حرب القطاع ويلات على جلدهم الرقيق وأعضائهم غير مكتملة النضوج، ويدفعون حياتهم ثمناً للقتال، إذ بمجرد ما تطأ أقدامهم الصغيرة أرض غزة يواجهون نقص الحضانات وعدم توفر الحليب الخاص وحتى الأكسجين بالكاد يحصلون عليه. 67 حضانة في كل غزة يقول اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة تامر التوم "هناك زيادة هائلة في أعداد المواليد الخدج، وهذا لا يتناسب مع العدد المحدود للحضانات الموجودة في غزة، هذا الضغط المتزايد يترافق مع عجز الطواقم الطبية التعامل معهم في ظل نقص الأدوية والموارد الطبية". قبل الحرب كان في غزة 175 حضانة للمواليد الخدج، لكن نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مستشفيات القطاع وتدمير الأجهزة الطبية، انخفض هذا العدد لـ67 حضانة، وهذا أجبر الأطباء على مخالفة بروتوكول رعاية الخدج. يضيف الطبيب التوم "نقص الحضانات دفعنا لوضع كل خمسة أطفال في حضانة واحدة، وهذا يحرمهم الراحة الكافية والمطلوبة لإكمال نموهم، هذه ليست المشكلة الوحيدة، أيضاً عندما تتوقف مولدات الكهرباء تتوقف مضخات الأكسجين عن العمل، وهنا يضطر العاملون الصحيون إلى ضخ الأكسجين يدوياً، وهذا يؤثر في الخدج وجودة الهواء". 323 طفلاً خدجاً توفوا منذ بداية العام نتيجة ضعف الرعاية الصحية في غزة (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) نقص الحليب ومن بين المشكلات التي يعيشها الخدج، عدم توفر الحليب الخاص بهم، يشرح الطبيب التوم "طفل السيدة وزنه لا يتعدى الكيلوغرام الواحد، لذا هو يحتاج إلى حليب ذي سعرات حرارية مرتفعة وتركيبة غذائية مخصصة، هذا الحليب لا يتوفر منه في غزة". يومياً يولد نحو 170 طفلاً قبل موعدهم، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى حضانة الخدج، ويؤكد اختصاصي الأطفال أن هذا العدد يجبرهم على وضع خمسة أطفال في كل حضانة، وهذا يتناقض مع معايير العدوى والسلامة. الأكسجين قليل لا يتوفر في مستشفيات غزة محطة توليد الأكسجين، ويضطر الأطباء إلى تزويد الخدج بهذا الغاز المهم لحياتهم عبر أسطوانات معبأة، ويوضح الطبيب أن "بعض الخدج يحتاجون إلى البقاء على جهاز التنفس لمدة شهرين متواصلين، ولكن في ظل وجود نقص في الأكسجين نضطر إلى حرمانهم من الهواء النقي ورفعهم عن الأجهزة". 85 في المئة من الأطفال الخدج يعانون اضطراباً في الجهاز التنفسي (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) فرص الحياة محدودة لا يخفي الطبيب أن خطر الموت مرتفع بالنسبة إلى الأطفال الخدج، مشيراً إلى أن 85 في المئة منهم يعانون اضطراباً في الجهاز التنفسي ويجدون كمية قليلة من الأدوية المناسبة، ومنها الأدوية المنشطة للرئتين، وبالتالي نضطر إلى المفاضلة بين الأطفال أيهم أقرب إلى الحياة من غيره، وهذا أمر صعب، كما أنه مؤلم للأهالي وكذلك للكادر الطبي. باتت فرص حياة أطفال قطاع غزة الذين يولدون قبل موعد الولادة الطبيعي المحدد بـ40 أسبوعاً شبه معدومة، وتفيد بيانات دائرة نظم المعلومات في وزارة الصحة بأن 323 من المواليد الخدج توفوا في الفترة الواقعة بين الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، وحتى بداية شهر مايو (أيار) الجاري. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) خسروه بعد 12 سنة انتظار ومن أصعب قصص وفاة الخدج، كان ابن آلاء التي تقول "حملت به بعد مرور 12 عاماً على زواجنا، تلقيت خلال هذه الفترة علاجات تساعد في الحمل، وبعدها علاجات مكثفة للحفاظ على الجنين، وبعد طول انتظار ولد ابني جهاد وأدخلناه الحضانة، ونتيجة القصف نزحنا ومات صغيري الذي انتظرته طويلاً". تضيف "مات من الحرب وتكدس المصابين وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، مات جائعاً، إذ كان يحرك رجليه ويبكي وكأنه يطلب رضعة، وللأسف لا يوجد حليب مناسب لحالته، هذه العوامل القاسية سلبت مني حياة طفلي". حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من كارثة تهدد مستقبل أطفال قطاع غزة، خصوصاً حديثي الولادة، يعقب مدير المدير العام للمستشفيات في غزة مروان الهمص "كنا نستقبل حالات مواليد أقل من كيلوغرام واحد، وهي حالات من المستوى الرابع وتكتب لها الحياة بفعل الرعاية الفائقة، ولم نكن نسجل وفيات إلا نادراً، كل هذا تغير بسبب الحرب والاعتداء على المرافق الصحية، اليوم نسب الوفيات المسجلة بين الخدج مرتفعة للغاية، وفرص حياة حياتهم محدودة نتيجة النقص الحاد في سبل الرعاية".

فرص عيش الخدج شبه معدومة في غزة بسبب نقص أجهزة التنفس والحليب
فرص عيش الخدج شبه معدومة في غزة بسبب نقص أجهزة التنفس والحليب

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • Independent عربية

فرص عيش الخدج شبه معدومة في غزة بسبب نقص أجهزة التنفس والحليب

كاد قلب الأم إسراء أن يتوقف عندما تلقت أوامر الإخلاء الإسرائيلية لمحافظة خان يونس جنوب غزة، إذ يمكث رضيعها في حضانة الأطفال الخدج داخل المستشفى، وما زاد توترها أكثر أن الجيش بدأ يشن عمليات قصف مكثفة ومتواصلة في محيط المرفق الطبي. على رغم الخطر الأمني إلا أن إسراء وصلت إلى المستشفى على عجل للاطمئنان على فلذة كبدها الذي ولد قبل موعده في الأسبوع 35 من حملها، وهناك أبلغها الأطباء بضرورة إخلاء المستشفى وإخراج الجرحى والمرضى كافة حتى الخدج. إخلاء "سيموت" صرخت إسراء في وجه الأطباء، وأخذت تشرح لهم "لا يجيد التنفس خارج الحضانة ولا يعرف بعد كيفية الرضاعة الطبيعية، إنه يعاني مشكلات في الرئتين، أرجوكم دعوه في قسم رعاية الخدج". بسرعة رد الطبيب "نتيجة القصف الإسرائيلي، هناك تسرب في موصلات الأكسجين، أي هناك مشكلة أخرى، فضلاً عن أوامر الإخلاء". بسرعة نقلت الأم إسراء طفلها إلى حضانة في مستشفى آخر، وهناك وضعه الأطباء مع أربعة صغار مثله في حوض بلاستيكي واحد. تفيد بيانات دائرة نظم المعلومات في وزارة الصحة بأن 323 من الخدج توفوا في الفترة الواقعة بين الأول من يناير وحتى بداية مايو (أ ف ب) تقول إسراء "زاد قلقي على ابني الذي ولد قبل موعده، يتشارك حضانة أطفال واحدة مع أربعة صغار، لا أعرف إذا كان قد يصاب بعدوى أو لا يحصل على كمية مناسبة من الأكسجين، وإذا كان سيعتني به الأطباء وسط هذا التزاحم بين الخدج". يعاني الأطفال الخدج الذين ولدوا أثناء حرب القطاع ويلات على جلدهم الرقيق وأعضائهم غير مكتملة النضوج، ويدفعون حياتهم ثمناً للقتال، إذ بمجرد ما تطأ أقدامهم الصغيرة أرض غزة يواجهون نقص الحضانات وعدم توفر الحليب الخاص وحتى الأكسجين بالكاد يحصلون عليه. 67 حضانة في كل غزة يقول اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة تامر التوم "هناك زيادة هائلة في أعداد المواليد الخدج، وهذا لا يتناسب مع العدد المحدود للحضانات الموجودة في غزة، هذا الضغط المتزايد يترافق مع عجز الطواقم الطبية التعامل معهم في ظل نقص الأدوية والموارد الطبية". قبل الحرب كان في غزة 175 حضانة للمواليد الخدج، لكن نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مستشفيات القطاع وتدمير الأجهزة الطبية، انخفض هذا العدد لـ67 حضانة، وهذا أجبر الأطباء على مخالفة بروتوكول رعاية الخدج. يضيف الطبيب التوم "نقص الحضانات دفعنا لوضع كل خمسة أطفال في حضانة واحدة، وهذا يحرمهم الراحة الكافية والمطلوبة لإكمال نموهم، هذه ليست المشكلة الوحيدة، أيضاً عندما تتوقف مولدات الكهرباء تتوقف مضخات الأكسجين عن العمل، وهنا يضطر العاملون الصحيون إلى ضخ الأكسجين يدوياً، وهذا يؤثر في الخدج وجودة الهواء". 323 طفلاً خدجاً توفوا منذ بداية العام نتيجة ضعف الرعاية الصحية في غزة (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) نقص الحليب ومن بين المشكلات التي يعيشها الخدج، عدم توفر الحليب الخاص بهم، يشرح الطبيب التوم "طفل السيدة وزنه لا يتعدى الكيلوغرام الواحد، لذا هو يحتاج إلى حليب ذي سعرات حرارية مرتفعة وتركيبة غذائية مخصصة، هذا الحليب لا يتوفر منه في غزة". يومياً يولد نحو 170 طفلاً قبل موعدهم، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى حضانة الخدج، ويؤكد اختصاصي الأطفال أن هذا العدد يجبرهم على وضع خمسة أطفال في كل حضانة، وهذا يتناقض مع معايير العدوى والسلامة. الأكسجين قليل لا يتوفر في مستشفيات غزة محطة توليد الأكسجين، ويضطر الأطباء إلى تزويد الخدج بهذا الغاز المهم لحياتهم عبر أسطوانات معبأة، ويوضح الطبيب أن "بعض الخدج يحتاجون إلى البقاء على جهاز التنفس لمدة شهرين متواصلين، ولكن في ظل وجود نقص في الأكسجين نضطر إلى حرمانهم من الهواء النقي ورفعهم عن الأجهزة". 85 في المئة من الأطفال الخدج يعانون اضطراباً في الجهاز التنفسي (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) فرص الحياة محدودة لا يخفي الطبيب أن خطر الموت مرتفع بالنسبة إلى الأطفال الخدج، مشيراً إلى أن 85 في المئة منهم يعانون اضطراباً في الجهاز التنفسي ويجدون كمية قليلة من الأدوية المناسبة، ومنها الأدوية المنشطة للرئتين، وبالتالي نضطر إلى المفاضلة بين الأطفال أيهم أقرب إلى الحياة من غيره، وهذا أمر صعب، كما أنه مؤلم للأهالي وكذلك للكادر الطبي. باتت فرص حياة أطفال قطاع غزة الذين يولدون قبل موعد الولادة الطبيعي المحدد بـ40 أسبوعاً شبه معدومة، وتفيد بيانات دائرة نظم المعلومات في وزارة الصحة بأن 323 من المواليد الخدج توفوا في الفترة الواقعة بين الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، وحتى بداية شهر مايو (أيار) الجاري. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) خسروه بعد 12 سنة انتظار ومن أصعب قصص وفاة الخدج، كان ابن آلاء التي تقول "حملت به بعد مرور 12 عاماً على زواجنا، تلقيت خلال هذه الفترة علاجات تساعد في الحمل، وبعدها علاجات مكثفة للحفاظ على الجنين، وبعد طول انتظار ولد ابني جهاد وأدخلناه الحضانة، ونتيجة القصف نزحنا ومات صغيري الذي انتظرته طويلاً". تضيف "مات من الحرب وتكدس المصابين وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، مات جائعاً، إذ كان يحرك رجليه ويبكي وكأنه يطلب رضعة، وللأسف لا يوجد حليب مناسب لحالته، هذه العوامل القاسية سلبت مني حياة طفلي". حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من كارثة تهدد مستقبل أطفال قطاع غزة، خصوصاً حديثي الولادة، يعقب مدير المدير العام للمستشفيات في غزة مروان الهمص "كنا نستقبل حالات مواليد أقل من كيلوغرام واحد، وهي حالات من المستوى الرابع وتكتب لها الحياة بفعل الرعاية الفائقة، ولم نكن نسجل وفيات إلا نادراً، كل هذا تغير بسبب الحرب والاعتداء على المرافق الصحية، اليوم نسب الوفيات المسجلة بين الخدج مرتفعة للغاية، وفرص حياة حياتهم محدودة نتيجة النقص الحاد في سبل الرعاية".

إسرائيل تعلن اغتيال شقيق السنوار و100 قيادي بـ40 قنبلة خارقة للتحصينات
إسرائيل تعلن اغتيال شقيق السنوار و100 قيادي بـ40 قنبلة خارقة للتحصينات

Independent عربية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

إسرائيل تعلن اغتيال شقيق السنوار و100 قيادي بـ40 قنبلة خارقة للتحصينات

بـ40 قنبلة خارقة للتحصينات، استهدفت إسرائيل زعيم حركة "حماس" الجديد محمد السنوار، وبهذه الضربة تكون قد قضت على جميع أعضاء القيادة العسكرية لـ"حماس" التي وضعتها على قائمة المطلوبين للقتل بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومحمد السنوار، هو الشقيق الأصغر لزعيم "حماس" يحيى السنوار الذي قتله الجيش في خضم الحرب الدائرة في غزة، تولى قيادة الحركة بعد مقتل أخيه، ولكنه كان متشدداً جداً ويفضل القتال، وعلى ضوء ذلك وضعه المسؤولون الإسرائيليون على قائمة المطلوبين للتصفية. تفاصيل عملية التصفية وفي تفاصيل عملية اغتيال شقيق السنوار، فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك" حصل على معلومات تفيد بأن زعيم "حماس" الجديد محمد السنوار يختبئ في نفق كبير شيدته الحركة أسفل مستشفى غزة الأوروبي في محافظة خان يونس جنوب القطاع. وتفيد المعلومات المتوافرة بأن السرداب تحت المستشفى كان عبارة عن مجمع قيادي لـ"حماس" وفيه قاعات اجتماعات ومركز قيادة لإدارة المعارك القتالية بين عناصر الحركة وإسرائيل. نفي "حماس" وجود أي مرافق عسكرية لها تحت مستشفى غزة الأوروبي (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) وبحسب المعلومات، فإنه عقب إطلاق سراح الرهينة الأميركي إيدان ألكسندر، وبدء بحث مقترح صفقة تبادل أسرى ومحتجزين ووقف موقت لإطلاق النار، توجه زعيم "حماس" محمد السنوار للقاء قيادات أخرى في الحركة، وعقد اجتماعاً معهم في النفق الذي يقع تحت المستشفى. وفور تلقي الجيش الإسرائيلي هذه الإحداثية، اتخذ قائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان قرار تصفية السنوار الشقيق، وأرسل طائرات مقاتلة تحمل 40 قنبلة خارقة للتحصينات كل واحدة تزن طناً، وقصف بها مركز القيادة تحت أرض المستشفى. ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الناطقة باللغة الإسرائيلية أن الطائرات قصفت جميع المداخل والمخارج عند مداخل المجمع تحت الأرض، بهدف منع محمد السنوار من الهروب بعد الهجوم، ووصفت العملية بأنها فرصة نادرة لاغتيال شقيق السنوار. عقب الهجوم، فرضت إسرائيل حظر تجول في منطقة المستشفى، إذ منعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للمكان، واستمر ذلك لنحو ساعتين، وبحسب محللين فإن الهدف من ذلك عدم السماح بإنقاذه في حال كان لا يزال على قيد الحياة. تقول إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديرات تؤكد نجاح تصفية محمد السنوار إلى جانب نحو 100 قيادي كانوا في اجتماع معه داخل المقر أثناء القصف. تقول إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديرات تؤكد نجاح تصفية محمد السنوار إلى جانب نحو 100 قيادي كانوا في اجتماع معه داخل المقر (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) لا إعلان رسمي لكن إسرائيل لم تعلن بصورة رسمية عن عملية التصفية وقد يستغرق ذلك وقتاً، وهذا على غرار تصفية رئيس أركان حركة "حماس" محمد الضيف، إذ عقب اغتياله لم تكشف تل أبيب عن ذلك على الفور، واستغرق إعلانها نحو 35 يوماً. يقول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين "نفذنا غارة مركزة على مجمع قيادة 'حماس'، عناصر من الحركة كانوا يتحصنون في المجمع لحظة تنفيذ الهجوم. فالمنظمة تواصل استخدام المستشفيات في قطاع غزة لأغراض قتالية". ويضيف ديفرين "اتخذ الجيش إجراءات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، من بينها استخدام ذخيرة دقيقة ورصد جوي واعتماد معلومات استخباراتية إضافية، بهدف تقليل فرص إصابة المدنيين". قنابل ضخمة قصفت إسرائيل مخبأ محمد السنوار بكميات هائلة من المتفجرات الخارقة للتحصينات من طراز GBU-31، وهي القنابل الجديدة التي وصلت لإسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية، وفق ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية. بعدما قتلت إسرائيل رئيس أركان "حماس" محمد الضيف وقضت على يحيى السنوار، أصبح محمد السنوار القائد الفعلي للحركة، وأصبح مطلوباً للجيش وأطلق عليه لقب "الميت الحي" و"رجل الظل". شخصية السنوار يقول المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل "كان متهماً بالوقوف وراء العديد من الهجمات والمشاركة في وضع مخطط الهجوم على غلاف قطاع غزة، إنه من أكثر المعارضين لإبرام صفقة تبادل الأسرى، كما أنه يقف وراء اختطاف الجندي جلعاد شاليط". ويضيف "كان شخصية عنيدة بخاصة في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وكان عقبة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إنه أسهم في إعادة بناء 'حماس' فترة الحرب، وعلى الأغلب فإن المرحلة المقبلة بعده ستشهد انفراجة كبيرة بشأن حرب غزة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "حماس" تنفي نفت حركة "حماس" مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن وجود مراكز عسكرية في مستشفى غزة الأوروبي، يقول متحدثها سامي أبو زهري "هذه أكاذيب تهدف لتبرير جريمة استهداف المستشفى، هذا يعني ألا أحد من قيادات الحركة كان في المكان". في الواقع، قضت إسرائيل على جميع قيادات حركة "حماس" في حربها على قطاع غزة، ولم يعد للحركة أي مجلس عسكري والمجلس السياسي بات صغيراً ويعاني من فراغات كبيرة، ولقتل محمد السنوار أثر كبير على الحرب و"حماس". يقول الباحث العسكري مجد هين "هذا سيغير قواعد اللعبة، إذ يوجد في الحركة تياران، الأول متشدد يقوده محمد السنوار، والثاني متساهل يقوده موسى أبو مرزوق وقيادات 'حماس' في الخارج، وفكرة القضاء على زعيم 'حماس' الجديد يعني مزيداً من اللين". يضيف "هذه ضربة استراتيجية لـ'حماس' وقد تسهم في تليين المواقف التفاوضية وتسليم سلاح الحركة ورحيلها عن غزة، باختصار يمكن أن تؤسس لنهاية الحرب، إذ بها صورة نصر كبيرة لإسرائيل يمكن استغلالها والموافقة على الذهاب لصفقة تبادل على الأغلب تكون جزئية".

الخيم بديلا لمباني الجامعات المدمرة في غزة
الخيم بديلا لمباني الجامعات المدمرة في غزة

Independent عربية

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

الخيم بديلا لمباني الجامعات المدمرة في غزة

أمام قاعة المحاضرات وقفت تتفقد الدمار الذي حل بجامعة الأزهر التي تدرس فيها، فالسبورة مهشمة والكراسي منهوبة والطاولات جميعها معطوبة وكل شيء خراب، فاغرورقت عينا الفتاة التي تبددت أحلامها بأن تصبح مطورة مواقع إلكترونية. تسمرت الفتاة في مكانها وعادت بذاكرتها للخلف، وأمام عيني بسمة مر شريط حياتها في الجامعة لتشرح ما تراه، "المحاضر يقف أمام الطلاب وأنا أرتدي أفضل الملابس وأتصفح كتبي الجامعية وأستمع بعناية لما يشرحه الأستاذ عن آليات تطوير المواقع إلكترونية". منحة في الخارج لكن المعبر مغلق كل ذكريات بسمة تدمرت بتدمير الجيش الإسرائيلي جامعتها، وتقول "جلست على مقاعد الدراسة شهرين فقط، وبسرعة توقفت رحلتي في حياتي الجامعية بسبب الحرب، وتدمرت حياتي عندما زرت المعهد التعليمي ووجدت القوات البرية وقد حولته إلى خراب". وأمام مشهد الخراب الذي طاول مباني الجامعة التي تدرس فيها بسمة، انقطع الأمل عند الفتاة في مواصلة تعليمها داخل غزة، وتوضح أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وتتحول إلى جزء من صفوف الأشخاص الذين لم يواصلوا تعليمهم، ولذلك تقدمت لمنحة دراسية خارج القطاع وحصلت عليها. دمر الجيش الإسرائيلي كل مقومات الحياة في القطاع منذ بدء الحرب (مريم أبو دقة) وبيد بسمة التي تنظر إلى كومة ركام وسط الجامعة، أوراق المنحة الدراسية في جامعة جزائرية، لكن الفتاة لم تغادر غزة، وتشير إلى أن إغلاق إسرائيل المعابر يحول دون سفرها ويحرمها حقها في التعليم حتى في الغربة خارج القطاع. التعليم الإلكتروني ليس حلاً أما في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية فيروي الطالب أمجد تجربة مريرة لتوقف دراسته في تخصص الوسائط المتعددة، ويقول "هذا المرفق التعليمي دمره الجيش بالكامل، فأين سأتلقى محاضراتي ومتى سيبدأ التعليم مجدداً؟". واستأنفت وزارة التعليم العالي الدراسة الجامعية إلكترونياً فقط، حيث تعذر عليها استئناف التعليم الوجاهي للطلاب الجامعيين بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، وكذلك لعدم وجود مبان للجامعات بعدما دمرها جيش الاحتلال. ويضيف أمجد أن "تخصصي يعتمد على التعليم الوجاهي في مجال البرامج والتصميم، مما يجعل التعليم الإلكتروني خياراً صعباً، وأنا في حيرة من أمري بين انتظار إعادة إعمار الجامعة أو البحث عن فرصة لاستكمال دراستي في الخارج". الإنترنت مقطوع ويعتقد أمجد أن سفره خارج غزة من أجل الدراسة يعني هجرة طوعية لا يفكر فيها، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يكون جزءاً من الأشخاص الذين يشجعون الهجرة التي ترغب إسرائيل في تطبيقها لتنفيذ خطة "ريفييرا غزة" التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفي الجامعة الإسلامية المدمرة أيضاً تقف فيروز مصدومة من الدمار الذي طاولها، وبسبب هذا الركام توقفت مسيرتها التعليمية في تخصص شبكات الإنترنت والأمن السيبراني، وتقول "لا يمكنني استئناف التعليم إلكترونياً في هذا المجال، فالإنترنت مقطوع والوصول إليه صعب ويحتاج إلى جهد كبير، والكهرباء لا تصل بيوتنا منذ 558 يوماً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مستقبل فيروز المهني والتعليمي مجهول، وهي تعتقد أنها فقدت فرصتها في التعليم "حال توقفت الحرب وسمحت إسرائيل بإعادة الإعمار فإننا نحتاج إلى أعوام لنعيد بناء جامعة واحدة، وهذا يعني أني فقدت حقي في التعليم". المحاضرات الإلكترونية مشقة ويعد التعليم الإلكتروني حلاً لكنه لا يجدي نفعاً في بعض التخصصات التي تحتاج إلى أن يرى الطلاب المحاضر ليسألوه ويجيبهم، وفي ظروف غزة التي لا يوجد بها كهرباء ولا إنترنت يصبح استخدام الفصول الدراسية الإلكترونية أصعب. في غزة 17 جامعة وكلية مجتمع متوسطة، دمر الجيش الإسرائيلي 11 منها بالكامل وألحق أضراراً بالمعاهد الستة الباقية مما يجعلها غير صالحة للدراسة، ولهذا توجهت وزارة التعليم العالي للتعليم الإلكتروني. ويعتمد التعليم الإلكتروني على منصة "غوغل كلاس روم" الرقمية، كما تقدم المحاضرات في بث مباشر عبر تطبيق "زووم" أو عبر مواد مسجلة تنشر على "يوتيوب"، لكن هذه المهمة صعبة جداً حتى على المحاضرين. ويقول المعيد في الجامعة أحمد القرا "أقوم بتصوير المحاضرات ثم تحميلها على المنصة الإلكترونية، وبسبب ضعف الإنترنت والبنية التحتية أجد صعوبة في رفع الفيديوهات وأضطر إلى الذهاب لمناطق بعيدة من بيتي حتى أستطيع تحميلها وهو ما يستغرق وقتاً طويلاً جداً، فهذه مهمة صعبة وقد لا تنجح في كثير من التخصصات". جامعات من الخيم سجل نحو 5 آلاف طالب في التعليم الإلكتروني، وهو عدد قليل جداً مقارنة بعدد الطلاب الجامعيين البالغ 50 ألف تلميذ، ولذلك تفكر وزارة التعليم العالي في استخدام الخيم لبدء التعليم الجامعي في قطاع غزة، نتيجة تدمير غالبية مباني الجامعات والوقت الطويل اللازم لإعمارها. ويقول المدير العام لوحدة العلاقات العامة في وزارة التعليم أحمد النجار إن "مواصلة التعليم في ظل تداعيات الحرب الطاحنة التي نالت من كل شيء هو رأس مال الغزيين، وهو واقع وحاضر بالنسبة إلى الأجيال المقبلة"، ويختم بأن "غالبية جامعات غزة تعرضت لأشكال مختلفة من الدمار، وما بقي من المباني لا يصلح للاستعمال ولذلك قررنا استخدام خيم تعليمية لاستقبال الطلبة والتربويين الذين يخاطرون بالذهاب إلى أماكن الاتصال بالإنترنت من أجل أن يواصلوا الدراسة، ولذلك نرى في الخيم حلاً أفضل لمواصلة التعليم".

عيد الفطر في غزة... غارات ونقص وقود وأموال شحيحة
عيد الفطر في غزة... غارات ونقص وقود وأموال شحيحة

Independent عربية

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

عيد الفطر في غزة... غارات ونقص وقود وأموال شحيحة

منذ 30 دقيقة يمشي ساجي في شوارع غزة المدمرة بين الركام المتناثر ليصل إلى محل تجاري يشتري منه القليل من مستلزمات عيد الفطر، إذ يقبل هذا البائع الدفع الإلكتروني ولديه من البضائع مخزون جيد، وعلى رغم خطورة الطريق، فإن الأب يصر على مشواره. القصف والاحتفال بالعيد في كل خطوة تتقدم بها قدم ساجي يلتفت الرجل في الشوارع بحثاً عن سيارة أو أية وسيلة مواصلات تقله إلى مقصده، لكن عبثاً، إلا أنه يواصل طريقه مشياً على الأقدام قائلاً "الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع لا تفارق سماء غزة". يواجه سكان غزة أزمة انعدام السيولة النقدية (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) خائف ساجي من قصف إسرائيلي يستهدف مكاناً آمناً، وعلى رغم ذلك يسعى إلى إيجاد مساحة صغيرة من الفرح بين الموت والكآبة التي تخيم على غزة. ويضيف أن الطريق صعب مليء بالأنقاض ووعر "لدرجة أنني أكاد أتعثر". في الواقع دمرت إسرائيل خلال الحرب المستعرة ضد حركة "حماس" شوارع القطاع، وقصفت البنية التحتية بصواريخ ثقيلة، كما تضرر أيضاً قطاع المواصلات كثيراً، سواء جراء السيارات المحترقة أو ما أصابها من دمار. أزمة مواصلات من نتائج هذه الحرب أيضاً أن المواصلات في غزة أصبحت شبه مستحيلة بسبب نقص المحروقات وجراء ما لحق بالمركبات من أضرار، مما جعل سعر النقل مرتفعاً جداً. بعدما قطع ساجي نحو 15 كيلومتراً وصل إلى غايته، وحمل سلة أخذ يتجول بها في ممرات المحل التجاري بحثاً عن حاجات عيد الفطر، يفتح قائمة في هاتفه المحمول ويقرأ "حلقوم، وكعك، وتشكيلة مكسرات، وأي نوع من الشوكولاتة". وجد ساجي الحلقوم فحسب، أما باقي طلباته لعيد الفطر فلم يعثر عليها، خفف قليلاً عن نفسه قائلاً "ربما تفرح قطع راحة الحلقوم هذه الأطفال، ويشعرون بأجواء العيد على رغم صوت القصف ومشاهد الدمار والحياة في الخيمة". الدفع الإلكتروني متوقف عند الدفع فتح ساجي هاتفه لتحويل الأموال إلكترونياً، لكن الموظف أبلغه بأنه لا يقبل التعاملات المالية الإلكترونية، والمسموح فقط الدفع نقداً، تنهد الأب وهز رأسه يميناً ويساراً، ولم يشتر أياً من مستلزمات عيد الفطر. يتمتم الأب مع نفسه، "الموت في كل مكان والحرب لم تتوقف، ولا مواصلات في غزة، وأموالي لا أستطيع سحبها، هذه أزمات لا يمكن لأي إنسان أن يتحملها، عندما قررت أن أفرح على رغم كل هذه المصائب وأحتفل بعيد الفطر، أجبرتني الظروف على إلغاء مراسمه". أزمات العيد يمر عيد الفطر في غزة وسط أزمات لا حصر لها، فإسرائيل استأنفت الحرب للقضاء على "حماس"، وأغلقت المعابر بوجه السكان وحرمتهم من الغذاء والوقود، مما فاقم المعاناة كثيراً، وجعل الحياة صعبة. يقول مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، "المواصلات في غزة أصبحت شبه مستحيلة جراء نقص الوقود، إسرائيل ما زالت تواصل منع إدخال غاز الطهي والمحروقات إلى القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعابر وتصاعد الهجوم الإسرائيلي فإن أجواء عيد الفطر شبه معدومة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أزمة المواصلات من الأزمات التي تواجه السكان في عيد الفطر وتجبرهم على إلغاء مراسم الاحتفال بهذه الفرحة أيضاً أزمة المواصلات في غزة، حيث يضطر المواطنون إلى المشي على الأقدام أو باستخدام عربات تجرها الدواب، أو دفع مبالغ مالية كبيرة لركوب سيارة. يقول شادي، "اضطررت لركوب عربة يجرها حمار بسبب نقص الوقود وإغلاق المعبر للقيام بمشوار صغير لتجهيز بعض مستلزمات العيد، وأثناء العودة إلى البيت، ومعي أكياس المشتريات، أقلتني سيارة بكلفة 20 دولاراً لمشوار قصير كان يكلفني ثلاثة دولارات". معابر غزة مغلقة، ولا محروقات، مما أدى إلى توقف أو إلى جعل حركة السيارات مهمة صعبة، مما جعل النقل صعباً للغاية، ولهذا يفكر موسى في إلغاء جولة العيد وزيارة أقاربه هذا الموسم. انعدام السيولة إلى جانب أزمة المواصلات يواجه سكان غزة أزمة انعدام السيولة النقدية، يقول حكيم "بنوك غزة مغلقة منذ بداية الحرب، ولا يوجد سحب نقدي من الصرافات الآلية، إذ غالبيتها مدمرة أو مقطوع عنها الكهرباء أو مفصول عنها الإنترنت". ويضطر حكيم إلى اللجوء للسوق السوداء لسحب راتبه، إذ يعرض عليه الصرافون أخذ 25 في المئة من كل 1000 دولار يريد سحبها من حسابه البنكي. يضيف حكيم، "أخذ عمولة مقابل السحب النقدي مشكلة كبيرة، إذ وصلت نسبة العمولة نحو 25 في المئة من قيمة المبلغ، مما يرهق المواطنين، ويجعلني غير قادر على سحب الأموال ولا شراء المستلزمات مرتفعة الثمن أصلاً". الأموال النقدية يتحايل بعض سكان غزة على موضوع انعدام السيولة النقدية باللجوء إلى الشراء الإلكتروني والتعاملات البنكية الإلكترونية، لكن معظم المحال التجارية أوقف التعامل عبر هذه الآلية، وبات التجار لا يقبلون التحويلات المالية ويشترطون البيع نقداً. ومع بداية الحرب منعت إسرائيل سلطة النقد الفلسطينية (قائمة بأعمال البنك المركزي) من إدخال الأموال النقدية الجديدة إلى غزة، مما حال دون قدرة البنوك على العمل في خدمات السحب والإيداع، ورافق ذلك شح في السيولة النقدية. يقول أيهم إن رفض التجار الدفع الإلكتروني يزيد من صعوبة الحصول على الحاجات الضرورية لعيد الفطر، "اضطررت لإلغاء كثير من معاملات شراء العيد، ولن أقدم أية عيدية هذا الموسم للأقارب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store