أحدث الأخبار مع #مصطفىرستم


Independent عربية
منذ 6 أيام
- سياسة
- Independent عربية
"داعش" لم يفارق سوريا ويجد بيئة مناسبة لينشط مجددا
تفجيرات ومخططات لعمليات اغتيال دفعت كل الأطراف الدولية والسلطات المحلية لقرع ناقوس عودة خطر "داعش" إثر تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة بالعاصمة دمشق، تبعتها حملة من قبل الأمن العام تمكنت من القبض على متورطين ومخططات لعمليات لاحقة يخطط لها خلايا التنظيم منها اغتيال رئيس الجمهورية. ترى أوساط مراقبة أن القوات الحكومية لن تكون بالقدر الكافي من الجاهزية لخوض معركة استنزاف ضد "داعش" (اندبندنت عربية) مصطفى رستم تبقي فلول "داعش" أكثر التنظيمات تطرفاً ينشط على مدار سنوات بعد سقوطه في عام 2019 بين كثبان رمال البادية السورية وجحورها، محولاً الكهوف غرف عمليات له، ومعتمداً على عمليات خاطفة، وحرب عصابات لكن اليوم يبث مخاوف من بصماته بالداخل السوري تعيد البلاد إلى حلقات من نار وبارود التكفيريين عبر خلايا تنتشر بالمدن والأرياف المترامية الأطراف. تفجيرات ومخططات لعمليات اغتيال دفعت كل الأطراف الدولية والسلطات المحلية لقرع ناقوس عودة خطر "داعش" إثر تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة بالعاصمة دمشق، تبعتها حملة من قبل الأمن العام تمكنت من القبض على متورطين ومخططات لعمليات لاحقة يخطط لها خلايا التنظيم منها اغتيال رئيس الجمهورية. ترى أوساط مراقبة أن القوات الحكومية لن تكون بالقدر الكافي من الجاهزية لخوض معركة استنزاف ضد "داعش" (اندبندنت عربية) الهزيمة في البادية اليوم يدور الحديث عن تعاون مرتقب وانتظام حكومة دمشق بحملة عسكرية مرتقبة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وفصيل جيش سوريا الحر و"قوات سوريا الديمقراطية" "قسد"، ومن المرجح أن تهاجم خلايا "داعش" في البادية وسط تحذيرات وصلت إلى تهديدات من قبل التنظيم للسلطات السورية الجديدة من مغبة التقارب الحاصل بين سوريا وأميركا، مما يفتح باب التكهنات على مصراعيه حيال حدوث أعمال عنف وأحداث أمنية دامية تعتمد على التفجيرات. ولم يتضح بعد ماهية خطة الحملة وتوقيتها، لكن المعلومات الواردة تفيد بحال استنفار وتحضيرات من قبل القوات المسلحة في الشمال الشرقي للبلاد للانضمام لحملة أمنية وشيكة قد تكون قوات "قسد" رأس الحربة بها، بخاصة كونها الأكثر تمرساً في حربها المستمرة لعقد من الزمن أمام تنظيم "داعش" في عام 2014 وحتى سقوطه عام 2019 في ريف دير الزور. معركة استنزاف في غضون ذلك ترى أوساط مراقبة أن القوات الحكومية لن تكون بالقدر الكافي من الجاهزية لخوض معركة استنزاف ضد "داعش"، علاوة عن كونه يلاحق فلول النظام من المتمردين في الساحل، فضلاً عن كون الفصائل، لا سيما القوات العسكرية من المقاتلين الأجانب يحملون عقيدة قد تمنعهم من الحرب في وجه "داعش" في وقت خاطبهم التنظيم قبل شهرين للانضمام إليه. في المقابل يرى فيه متخصصون أن القوات الحكومية قد تجد مانعاً بالتحالف مع قوات "قسد" التي لم تنضو تحت راية الجيش السوري الجديد على رغم الاتفاق المبرم بين قائد قوات سوريا، مظلوم عبدي ورئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع. وتستبعد الصحافية الأميركية السورية المقربة من البيت الأبيض مرح البقاعي في حديث إلى "اندبندنت عربية" رفض أي فصيل أمر الانضمام إلى جهود الرامية في إطار الحملة الأمنية، حتى ولو كان جزءاً من هذا التحالف "قسد" التي لا تربطها علاقات ودية مع الفصائل، "ولكن إذا طلب التحالف حرباً موسعة لمكافحة تنظيم 'داعش' أعتقد أن معظم تلك الفصائل ستلتحق من أجل المشاركة بحرب 'داعش' في البادية السورية الذي يتمدد بمراكز البادية هناك، فإن الأمر سيتم بتوجيه وإدارة من التحالف". وترى البقاعي أن "داعش" يتمدد ويستفيد من الحالة الأمنية والسياسية الهشة في سوريا، وهذه البيئة تهيئ له مناخاً للتمدد، ويقوي عضده من جديد بخاصة أنها تعمل على استقطاب أنصار وإقامة تحالفات على الأرض مثل حركة "أنصار السنة" التي نشطت في الآونة الأخيرة، وتبنوا انفجار كنيسة مار إلياس، واليوم تتبنى حرائق اللاذقية غرب سوريا، كما أن هؤلاء إما أن يكونوا من "داعش"، وإما يتحالفون معه لزعزعة الاستقرار في سوريا وفق رأيها. تمويل وتدريب وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رفعت موازنة 2026 إلى الكونغرس، وخصصت 130 مليون دولار لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" و"جيش سوريا الحر" ضمن برنامج مكافحة "داعش"، ولفت بيان خاص إلى أن الدعم يتيح تدريب قوات "قسد"، وتوسيع العمليات ضده في شمال شرقي وجنوب شرقي سوريا مع تقديم دعم أمني في محيط مخيم الهول وتأمين مناطق الحماية لقاعدة التنف وقوات التحالف الدولي، ومكافحة شبكات التنظيم. ومن اللافت انخفاض طفيف بتمويل سوريا في السنة المالية 2026 عن السنة السابقة في عام 2025 بلغ 148 مليون دولار، أما في عام 2024 فنحو 156 مليون دولار ضمن إطار صندوق التدريب والتجهيز لمكافحة تنظيم "داعش"، ويرد متخصصون هذا التحول التدريجي في أولويات السياسة الأميركية، وإفساح إدارة الرئيس دونالد ترمب أمام السلطات السورية الجديدة لتعزيز نفوذ الرئيس السوري أحمد الشرع وتقليص الاعتماد على الميليشيات المسلحة خارج الجيش النظامي، بينما ينظر فريق إلى كون التخفيض ليس بالضرورة تخلي واشنطن عن نفوذها شمال شرقي سوريا، بل إلى إعادة هيكلة الدعم وانخفاض الحاجات التي باتت تقتصر على تعزيز الحماية والقضاء على جيوب التنظيم المتطرف. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وترى البقاعي، وهي مديرة منصة البيت الأبيض بالعربية، هذا البرنامج الذي تخصصه وزارة الدفاع الأميركية من أجل دعم قوات "قسد" مستمر لأن أميركا ترى خطراً من رفع "داعش" رأسه من جديد، وهو هدف رئيس من تعاملها مع "قسد" وتدريبها ومدها بالعتاد المناسب والدعم بكل وسائله لمحاربة "داعش". وتضيف، "يبدو أنه لم يتم القضاء عليه بصورة كاملة ويستفيد من الحالة الرخوة للأمن في سوريا، وهذا مناخ وبيئة مناسبة لينمو وينفذ عملياته في الداخل السوري ونحن نعرف إذا لم يستقر الداخل السوري سيكون من الصعب بمكان أن يتحقق الاستقرار بالمنطقة كاملة وتحقيق مشروع السلام الذي هو على رأس أجندة الرئيس ترمب في الشرق الأوسط وعمليات السلام بين سوريا وإسرائيل". الحدود العراقية - السورية وبقيت الحدود العراقية - السورية منذ مارس (آذار) الماضي بحالة استنفار وجاهزية بسبب مخاوف أمنية من تسلل أفراد التنظيم، وزادت بغداد من تنسيقها الأمني مع دمشق التي زارها شخصيات أمنية مثل رئيس إدارة الاستخبارات حميد الشطري، ولعل الحالة الأمنية التي رافقت سقوط النظام السابق عزز من نشاطها وتوغل عناصرها وانتشار خلاياه في المدن المتاخمة من البادية، وهذا ما يرفع من وتيرة التأهب الأمني في البلاد. ولفت الانتباه مدير مركز تقدم للحوار وبناء السلام عبدالله عضوي إلى أنه "لا يوجد أي مؤشر إلى أن الفصائل ترفض التعامل مع التحالف الدولي، ومنذ الشهر الثاني هناك تنسيق بين التحالف والقيادة السورية، إضافة إلى ذلك هناك غرفة عمليات عن ممثليه وعن السلطات الجديدة، ولكن الواقع 'داعش' أكبر خطر على المنطقة وعلى 'قسد' وسوريا والعراق". وأردف عضوي، "التنظيم يشكل تهديداً لكل الأطراف في سوريا، وهناك مواقف واضحة لشخصيات في القيادة السورية، هناك ضعف أمني طبيعي لذلك 'داعش' سيقوم بأعمال كثيرة، ولا ننسى أن جزءاً من هؤلاء كانوا في بعض تلك الفصائل، وأكبر تحدٍ للقوة العسكرية الجديدة في دمشق، ولكن مع مرور الزمن هناك سيكون حال فرز وتوضيح وتصفية لبعض تلك القيادات لأنه تشكل خطر على كل الأطراف". ورأى المتحدث أن هناك عملية مستمرة تحت مسمى "العزم الصلب" والمسار طويل جداً حسب وصفه، كون "داعش" ليس تنظيماً على بقعة معينة، بل تتحضر لعمليات كثيرة، وهو في حال كمون حالياً، لكن نتيجة الخلافات التاريخية بين هيئة تحرير الشام و"داعش"، ستكون هناك عمليات انتقامية، ولاحظنا أن الولايات المتحد ة الأميركية تقربت كثيراً على المستوى الأمني كثيراً من الدولة الجديدة من أجل هذا الغرض. وتابع، "القضاء على التنظيم ليس استراتيجية سهلة ومحاولة اختراق 'داعش' لبعض المكونات العسكرية للدولة احتمال ضعيف جداً، وفي اعتقادي أن المهمة الثانية ملاحقة أفراد التنظيم وعدم السماح لهم بالتغلغل".


الناس نيوز
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الناس نيوز
تريث أميركي قبل رفع العقوبات ودعم الحكومة الجديدة في سوريا…
ميديا – واشنطن – دمشق – عواصم – الناس نيوز :: إندبندنت عربية – مصطفى رستم – واشنطن حذرة من أي تطورات غير متوقعة بخاصة أنها لا تمتلك مصلحة مباشرة في أي سيناريو هناك حالياً باستثناء ضمان عدم وجود تهديد لإسرائيل السؤال الأبرز المطروح في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد متى ستزول العقوبات عن بلد اكتوى بالحرب، وتلوع ناسه فقراً وعوزاً بسبب الحصار المطبق عليهم، فظلت العقوبات الاقتصادية التي نص عليها قانون 'قيصر' وغيره كسيف مسلط على رقاب السوريين بعدما تردت أحوالهم بمرور عقد من السنوات العجاف. فبعد الثامن من ديسمبر (كانون الأول) من عام 2024، باتت الأوساط الشعبية تتطلع إلى حياة كريمة وعودة اللاجئين لبيوتهم ونهوض الاقتصاد المنهار مجدداً، وكل هذا رهن أن تلغي الولايات المتحدة والدول الأوروبية العقوبات على سوريا التي كانت بالأساس تستهدف الأسد وكبار المسؤولين والهيئات والشركات المتعاونة مع النظام، أو التي تنضوي تحت خدمته. مصالح أمنية أميركية في الأثناء حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جيم ريتش من أخطار رفع العقوبات بسرعة ودفعة واحدة، ومن توسيع الولايات المتحدة دخولها في سوريا قبل معالجة كثير من المصالح الأمنية والحيوية، ورجح أن يخلق الدخول المبكر والمفرط مزيداً من المعضلات الأمنية بينما محدودية الدخول في الشأن السوري أو غيابه تماماً قد تعطي انطباعاً خاطئاً بعدم اهتمام واشنطن، مما يمنح روسيا وإيران الفرصة لاستعادة نفوذهما هناك. وحدد السيناتور ريتش أربع نقاط لرفع العقوبات وتسبقها معالجة كثير من المصالح الأمنية والحيوية، أولها الحاجة إلى إثبات الحكومة السورية الجديدة بأنها لن تكون منصة لانطلاق الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة أو شركائها والقضاء على مخزون الأسلحة الكيماوية الباقي من نظام الأسد، وإنهاء النفوذين الروسي والإيراني ومنع موسكو من استخدام مينائها في سوريا المطل على البحر المتوسط لتهديد واشنطن والقلق من استضافة دمشق في الفترة الأخيرة وفداً روسياً لبحث القواعد العسكرية، وضرورة تدمير إمبراطورية الكبتاغون التي بناها نظام الأسد وهي أولوية بالنسبة إلى أميركا، بحسب السيناتور. رأس السلطة وكانت الولايات المتحدة الأميركية أصدرت قوانين من أبرزها 'قيصر' لحماية المدنيين في سوريا في الـ17 من ديسمبر عام 2019 ويستهدف الأفراد والشركات التي تمول أو تدعم نظام الأسد، كما يستهدف الصناعات السورية بما فيها المتعلقة بالبنية التحتية والصيانة العسكرية وإنتاج الطاقة والكيانات الإيرانية والروسية التي تقدم الدعم لحكومة الأسد خلال الحرب الأهلية. وسمي 'قيصر' بهذا الاسم نسبة إلى شخص كان في ذلك الوقت مجهولاً سرب معلومات وصوراً لضحايا التعذيب في السجون والمعتقلات بين عامي 2011 و2014، وكشف أخيراً عن هويته ليتبين أنه فريد المذهان وهو مساعد ضابط يعمل كمصور في الطب الشرعي بالشرطة العسكرية. في الأثناء يرى عضو نادي الصحافة الوطني في واشنطن ورئيس مركز 'ريكونسنس' للبحوث والدراسات عبدالعزيز العنجري في حديث إلى 'اندبندنت عربية' أن واشنطن تتوخى الحذر الشديد في التعامل مع النظام الجديد في سوريا لأنها تدرك أن تغيير رأس السلطة لا يعني بالضرورة تغيير الديناميكيات السياسية والأمنية التي جعلت البلاد ساحة صراع إقليمي ودولي، وخير شاهد التجربة الأميركية في العراق وأفغانستان فأدركت واشنطن أن انهيار النظام لا يؤدي بالضرورة إلى استقرار، بل قد يفتح الباب أمام صراعات داخلية أو تدخلات خارجية جديدة، لا سيما في ظل تصاعد التنافس الدولي، خصوصاً مع الصين كما أن واشنطن لن تقدم أي تنازلات مجانية وستواصل مراقبة الوضع لفترة طويلة قبل اتخاذ أي خطوات جوهرية. وتوقع بأن تتريث واشنطن بتقديم الدعم للإدارة الجديدة، ليس بسبب أولوياتها الأخرى فحسب، بل أيضاً بسبب الحسابات الإسرائيلية حتى في حال توافق واشنطن ودمشق على الشروط المعلنة، فإن القرار الأميركي النهائي سيظل مرتبطاً بالحسابات الإسرائيلية، خصوصاً أن تل أبيب لن تسمح بقيام نظام سوري جديد يتمتع بحرية مناورة كبيرة، حتى لو كان معادياً لإيران، وستسعى إلى فرض ترتيبات أمنية صارمة تضمن استمرار تفوقها الاستراتيجي. وأضاف أن 'نتنياهو ربما يستغل نفوذه في واشنطن للضغط من أجل إبقاء سوريا في حال ضعف سياسي وعسكري، مما يعني أن تل أبيب قد تعارض أي رفع سريع للعقوبات، أو تطالب بضمانات أمنية إضافية قبل أن تسمح للإدارة الأميركية بتخفيف الضغط عن دمشق'. الإيفاء بالشروط . في المقابل، يحاول الوجه الدبلوماسي الجديد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بث مشاعر الارتياح في الأوساط الأوروبية والدول الغربية والتخفيف من توجس الغرب تجاه الإدارة الجديدة، فأعرب خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا عن أمله بلاده في بناء علاقات إيجابية مع الإدارة الأميركية الجديدة، ورفع العقوبات عن سوريا لأنها فرضت على النظام السابق. في غضون ذلك، يرى أستاذ العلاقات الدولية في كلية الاقتصاد بجامعة حلب رائد حاج سليمان في حديث خاص أن هناك عقوبات تستهدف الأفراد وأخرى قطاعية تستهدف قطاعات محددة ولإزالتها نهائياً على الحكومة الجديدة الإيفاء بالشروط السياسية الأخرى ومنها التزام بمحاربة الإرهاب. ملفات عالقة بعد سقوط النظام السوري وتولي الإدارة الجديدة الحكم برئاسة أحمد الشرع، طالب عضوان في الكونغرس الأميركي في ظل الإدارة الأميركية السابقة تعليق العقوبات المفروضة على سوريا لتخفيف الضغوط الاقتصادية عقب الإطاحة بالأسد. وقال العنجري 'يجب ألا ننسى دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية في شمال شرقي سوريا، ومن الصعب أن تتخلى عن دعمها لها نظراً إلى أهمية المنطقة هناك، حيث يسيطر الأكراد على أكثر من 60 في المئة من الثروات الطبيعية للبلاد، بما في ذلك النفط والغاز والمياه والقمح'. غياب الاستقرار وبالحديث عن التغيير في سوريا وإضعاف محور إيران ومشروعها للوصول إلى البحر المتوسط، لا تزال الولايات المتحدة تتوجس من النفوذين الإيراني والروسي لأن القوة الحقيقية لا تتعلق بعدد القواعد أو حجم القوات، بل بالقدرة على التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي. ويقول العنجري 'حتى مع التراجع الكبير في دورهما العسكري، لا تزال لديهما أدوات نفوذ متناثرة يمكن أن تنشط مجدداً مع غياب الاستقرار في سوريا، وفي بلد مضطرب كهذا لا يتطلب الأمر كثيراً لإحداث تغيير مؤثر، مما يجعل واشنطن حذرة من أي تطورات غير متوقعة، خصوصاً أنها لا تمتلك مصلحة مباشرة في أي سيناريو هناك حالياً، باستثناء ضمان عدم وجود تهديد، حتى لو كان معنوياً، ضد إسرائيل'. ويعتقد العنجري بأن سياسات ترمب ركزت على تقليص الإنفاق الخارجي وتحميل الحلفاء كلفة القضايا الإقليمية، انطلاقاً من قناعته بأن الولايات المتحدة لن تستمر في تحمل كلف الأزمات العالمية من دون مقابل أو منفعة مباشرة. وتابع 'في هذا السياق، يدرك الأميركيون أن سوريا ما بعد الأسد ستظل في حال اضطراب لأعوام، مما يدفعهم إلى مزيد من الحذر قبل التورط في هذا المستنقع من دون ضمانات سياسية واضحة، ويتعزز هذا الحذر في ظل توجه الإدارة نحو تقليص الالتزامات الخارجية واعتماد نهج أكثر انتقائية في التدخلات الدولية'.