
"داعش" لم يفارق سوريا ويجد بيئة مناسبة لينشط مجددا
ترى أوساط مراقبة أن القوات الحكومية لن تكون بالقدر الكافي من الجاهزية لخوض معركة استنزاف ضد "داعش" (اندبندنت عربية)
مصطفى رستم
تبقي فلول "داعش" أكثر التنظيمات تطرفاً ينشط على مدار سنوات بعد سقوطه في عام 2019 بين كثبان رمال البادية السورية وجحورها، محولاً الكهوف غرف عمليات له، ومعتمداً على عمليات خاطفة، وحرب عصابات لكن اليوم يبث مخاوف من بصماته بالداخل السوري تعيد البلاد إلى حلقات من نار وبارود التكفيريين عبر خلايا تنتشر بالمدن والأرياف المترامية الأطراف.
تفجيرات ومخططات لعمليات اغتيال دفعت كل الأطراف الدولية والسلطات المحلية لقرع ناقوس عودة خطر "داعش" إثر تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة بالعاصمة دمشق، تبعتها حملة من قبل الأمن العام تمكنت من القبض على متورطين ومخططات لعمليات لاحقة يخطط لها خلايا التنظيم منها اغتيال رئيس الجمهورية.
ترى أوساط مراقبة أن القوات الحكومية لن تكون بالقدر الكافي من الجاهزية لخوض معركة استنزاف ضد "داعش" (اندبندنت عربية)
الهزيمة في البادية
اليوم يدور الحديث عن تعاون مرتقب وانتظام حكومة دمشق بحملة عسكرية مرتقبة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وفصيل جيش سوريا الحر و"قوات سوريا الديمقراطية" "قسد"، ومن المرجح أن تهاجم خلايا "داعش" في البادية وسط تحذيرات وصلت إلى تهديدات من قبل التنظيم للسلطات السورية الجديدة من مغبة التقارب الحاصل بين سوريا وأميركا، مما يفتح باب التكهنات على مصراعيه حيال حدوث أعمال عنف وأحداث أمنية دامية تعتمد على التفجيرات.
ولم يتضح بعد ماهية خطة الحملة وتوقيتها، لكن المعلومات الواردة تفيد بحال استنفار وتحضيرات من قبل القوات المسلحة في الشمال الشرقي للبلاد للانضمام لحملة أمنية وشيكة قد تكون قوات "قسد" رأس الحربة بها، بخاصة كونها الأكثر تمرساً في حربها المستمرة لعقد من الزمن أمام تنظيم "داعش" في عام 2014 وحتى سقوطه عام 2019 في ريف دير الزور.
معركة استنزاف
في غضون ذلك ترى أوساط مراقبة أن القوات الحكومية لن تكون بالقدر الكافي من الجاهزية لخوض معركة استنزاف ضد "داعش"، علاوة عن كونه يلاحق فلول النظام من المتمردين في الساحل، فضلاً عن كون الفصائل، لا سيما القوات العسكرية من المقاتلين الأجانب يحملون عقيدة قد تمنعهم من الحرب في وجه "داعش" في وقت خاطبهم التنظيم قبل شهرين للانضمام إليه.
في المقابل يرى فيه متخصصون أن القوات الحكومية قد تجد مانعاً بالتحالف مع قوات "قسد" التي لم تنضو تحت راية الجيش السوري الجديد على رغم الاتفاق المبرم بين قائد قوات سوريا، مظلوم عبدي ورئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع.
وتستبعد الصحافية الأميركية السورية المقربة من البيت الأبيض مرح البقاعي في حديث إلى "اندبندنت عربية" رفض أي فصيل أمر الانضمام إلى جهود الرامية في إطار الحملة الأمنية، حتى ولو كان جزءاً من هذا التحالف "قسد" التي لا تربطها علاقات ودية مع الفصائل، "ولكن إذا طلب التحالف حرباً موسعة لمكافحة تنظيم 'داعش' أعتقد أن معظم تلك الفصائل ستلتحق من أجل المشاركة بحرب 'داعش' في البادية السورية الذي يتمدد بمراكز البادية هناك، فإن الأمر سيتم بتوجيه وإدارة من التحالف".
وترى البقاعي أن "داعش" يتمدد ويستفيد من الحالة الأمنية والسياسية الهشة في سوريا، وهذه البيئة تهيئ له مناخاً للتمدد، ويقوي عضده من جديد بخاصة أنها تعمل على استقطاب أنصار وإقامة تحالفات على الأرض مثل حركة "أنصار السنة" التي نشطت في الآونة الأخيرة، وتبنوا انفجار كنيسة مار إلياس، واليوم تتبنى حرائق اللاذقية غرب سوريا، كما أن هؤلاء إما أن يكونوا من "داعش"، وإما يتحالفون معه لزعزعة الاستقرار في سوريا وفق رأيها.
تمويل وتدريب
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رفعت موازنة 2026 إلى الكونغرس، وخصصت 130 مليون دولار لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" و"جيش سوريا الحر" ضمن برنامج مكافحة "داعش"، ولفت بيان خاص إلى أن الدعم يتيح تدريب قوات "قسد"، وتوسيع العمليات ضده في شمال شرقي وجنوب شرقي سوريا مع تقديم دعم أمني في محيط مخيم الهول وتأمين مناطق الحماية لقاعدة التنف وقوات التحالف الدولي، ومكافحة شبكات التنظيم.
ومن اللافت انخفاض طفيف بتمويل سوريا في السنة المالية 2026 عن السنة السابقة في عام 2025 بلغ 148 مليون دولار، أما في عام 2024 فنحو 156 مليون دولار ضمن إطار صندوق التدريب والتجهيز لمكافحة تنظيم "داعش"، ويرد متخصصون هذا التحول التدريجي في أولويات السياسة الأميركية، وإفساح إدارة الرئيس دونالد ترمب أمام السلطات السورية الجديدة لتعزيز نفوذ الرئيس السوري أحمد الشرع وتقليص الاعتماد على الميليشيات المسلحة خارج الجيش النظامي، بينما ينظر فريق إلى كون التخفيض ليس بالضرورة تخلي واشنطن عن نفوذها شمال شرقي سوريا، بل إلى إعادة هيكلة الدعم وانخفاض الحاجات التي باتت تقتصر على تعزيز الحماية والقضاء على جيوب التنظيم المتطرف.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وترى البقاعي، وهي مديرة منصة البيت الأبيض بالعربية، هذا البرنامج الذي تخصصه وزارة الدفاع الأميركية من أجل دعم قوات "قسد" مستمر لأن أميركا ترى خطراً من رفع "داعش" رأسه من جديد، وهو هدف رئيس من تعاملها مع "قسد" وتدريبها ومدها بالعتاد المناسب والدعم بكل وسائله لمحاربة "داعش". وتضيف، "يبدو أنه لم يتم القضاء عليه بصورة كاملة ويستفيد من الحالة الرخوة للأمن في سوريا، وهذا مناخ وبيئة مناسبة لينمو وينفذ عملياته في الداخل السوري ونحن نعرف إذا لم يستقر الداخل السوري سيكون من الصعب بمكان أن يتحقق الاستقرار بالمنطقة كاملة وتحقيق مشروع السلام الذي هو على رأس أجندة الرئيس ترمب في الشرق الأوسط وعمليات السلام بين سوريا وإسرائيل".
الحدود العراقية - السورية
وبقيت الحدود العراقية - السورية منذ مارس (آذار) الماضي بحالة استنفار وجاهزية بسبب مخاوف أمنية من تسلل أفراد التنظيم، وزادت بغداد من تنسيقها الأمني مع دمشق التي زارها شخصيات أمنية مثل رئيس إدارة الاستخبارات حميد الشطري، ولعل الحالة الأمنية التي رافقت سقوط النظام السابق عزز من نشاطها وتوغل عناصرها وانتشار خلاياه في المدن المتاخمة من البادية، وهذا ما يرفع من وتيرة التأهب الأمني في البلاد.
ولفت الانتباه مدير مركز تقدم للحوار وبناء السلام عبدالله عضوي إلى أنه "لا يوجد أي مؤشر إلى أن الفصائل ترفض التعامل مع التحالف الدولي، ومنذ الشهر الثاني هناك تنسيق بين التحالف والقيادة السورية، إضافة إلى ذلك هناك غرفة عمليات عن ممثليه وعن السلطات الجديدة، ولكن الواقع 'داعش' أكبر خطر على المنطقة وعلى 'قسد' وسوريا والعراق".
وأردف عضوي، "التنظيم يشكل تهديداً لكل الأطراف في سوريا، وهناك مواقف واضحة لشخصيات في القيادة السورية، هناك ضعف أمني طبيعي لذلك 'داعش' سيقوم بأعمال كثيرة، ولا ننسى أن جزءاً من هؤلاء كانوا في بعض تلك الفصائل، وأكبر تحدٍ للقوة العسكرية الجديدة في دمشق، ولكن مع مرور الزمن هناك سيكون حال فرز وتوضيح وتصفية لبعض تلك القيادات لأنه تشكل خطر على كل الأطراف".
ورأى المتحدث أن هناك عملية مستمرة تحت مسمى "العزم الصلب" والمسار طويل جداً حسب وصفه، كون "داعش" ليس تنظيماً على بقعة معينة، بل تتحضر لعمليات كثيرة، وهو في حال كمون حالياً، لكن نتيجة الخلافات التاريخية بين هيئة تحرير الشام و"داعش"، ستكون هناك عمليات انتقامية، ولاحظنا أن الولايات المتحد ة الأميركية تقربت كثيراً على المستوى الأمني كثيراً من الدولة الجديدة من أجل هذا الغرض. وتابع، "القضاء على التنظيم ليس استراتيجية سهلة ومحاولة اختراق 'داعش' لبعض المكونات العسكرية للدولة احتمال ضعيف جداً، وفي اعتقادي أن المهمة الثانية ملاحقة أفراد التنظيم وعدم السماح لهم بالتغلغل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 22 دقائق
- شبكة عيون
المكسيك تتحرك لتفادي رسوم ترامب الجمركية عبر مجموعة عمل مشتركة مع واشنطن
مباشر: تجري الحكومة المكسيكية مفاوضات مع الولايات المتحدة بهدف تجنب الرسوم الجمركية التي هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بفرضها بنسبة 30% اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل. وأعلنت المكسيك والولايات المتحدة، يوم الجمعة، عن تشكيل مجموعة عمل ثنائية جديدة تعنى بقضايا الأمن والهجرة والاقتصاد، وفقًا لما ذكره وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد في بيان مشترك مع وزارة الخارجية نُشر يوم السبت على منصة "إكس". ووفقًا للبيان، فإن المهمة الأولى لهذه المجموعة هي العمل على إيجاد بديل للرسوم الجمركية المقترحة، مع التشديد على أهمية حماية الوظائف في كلا البلدين. وأوضح البيان أن المكسيك أبلغت الجانب الأميركي رفضها للمعاملة المقترحة، ووصفتها بأنها "غير عادلة". وجاءت هذه الخطوة بعد أن نشر ترمب تهديده الأخير، متهمًا المكسيك بعدم بذل الجهود الكافية للحد من تهريب مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، رغم الإجراءات المكثفة التي اتخذتها المكسيك مؤخرًا لتعزيز أمن الحدود. في الوقت ذاته، أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الرسوم الجمركية المقترحة لن تشمل السلع التي تندرج ضمن إطار اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (الولايات المتحدة والمكسيك وكندا – USMCA)، مؤكداً على بقاء الإعفاء الممنوح لكندا، دون حسم نهائي بشأن المكسيك. الحفاظ على هذا الإعفاء يُعد حاسمًا لعدد من القطاعات، وعلى رأسها صناعة السيارات، التي تعتمد بشكل كبير على قواعد الاتفاقية التي أعيد التفاوض بشأنها خلال ولاية ترمب الأولى. وأوضح ترمب أن الرسوم الجديدة منفصلة عن أي رسوم قطاعية أخرى، مشيرًا إلى إمكانية رفعها في حال اتخذت المكسيك إجراءات مضادة. وأضاف: "إذا نجحت المكسيك في التصدي للكارتلات ووقف تدفق الفنتانيل، فسننظر في تعديل هذه السياسة". واختتم ترمب تصريحاته بالإشارة إلى ما وصفه بـ"العوائق التجارية غير الجمركية" التي تفرضها المكسيك، والتي ساهمت في خلق عجز تجاري وصفه بأنه "غير مستدام" مع الولايات المتحدة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات وزير مصري: قانون العمل الجديد يوفر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار العرب والمصريون يفضلون الشراء في بورصة مصر بجلسة الخميس Page 2


الوطن
منذ 4 ساعات
- الوطن
ترامب 'أهان' قادتها الذين استضافهم.. واشنطن تضغط على دول إفريقية بينها موريتانيا لقبول مهاجرين مبعدين
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية استنادا إلى وثيقة داخلية ومسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت على رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا والغابون وغينيا بيساو لقبول المهاجرين الذين رحَّلتهم الولايات المتحدة، وترفضهم بلدانهم الأصلية، أو تتباطأ في استعادتهم. وكان الرئيس دونالد ترامب قد التقى في البيت الأبيض -الأربعاء- رؤساء 5 دول من غرب أفريقيا، في وقت تبحث فيه إدارته عن دول إضافية لاستقبال مهاجرين غير نظاميين منذ إبرام اتفاق مع بنما في فبراير/شباط، أرسلت بموجبه طائرة على متنها أكثر من 100 مهاجر، إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى. وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل وصول قادة الدول المذكورة إلى البيت الأبيض لحضور الاجتماع الذي تناول قضايا اقتصادية وأمنية، طلبت وزارة الخارجية الأميركية من كل دولة استقبال المهاجرين المبعدين من الولايات المتحدة، مما يعكس مدى التداخل بين حملة الترحيل الشرسة التي تشنها الإدارة وسياستها الخارجية. وبدا أن ترامب يلمح إلى الطلبات الأميركية خلال قمة الأربعاء. وقال في كلمته الافتتاحية: 'آمل أن نتمكن من خفض المعدلات المرتفعة للأشخاص الذين يتجاوزون مدة صلاحية تأشيرات الدخول، وأن نحرز تقدما في اتفاقيات الدول الثالثة الآمنة'، التي تقتضي من طالبي اللجوء تقديم طلب بذلك في أول بلد يصلون إليه عند الحدود البرية المشتركة. ويدعو المقترح الأمريكي إلى أن تقبل الدول 'ترحيلا لائقا وفي الوقت المناسب من الولايات المتحدة' لرعايا دول ثالثة، وفقا لوثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية قُدمت إلى حكومات دول غرب أفريقيا الخمس واطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال. وبموجب الوثيقة، يتعين على الدول الموافقة على عدم إعادة المهاجرين المبعدين إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلدان إقامتهم المعتادة السابقة حتى يُتخذ قرار نهائي بشأن طلبات لجوئهم في الولايات المتحدة. وتفيد الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت أي من الدول التي اجتمع ترامب بزعمائها يوم الأربعاء قد وافقت على المقترح، منبهة إلى أن أيا من القادة الأفارقة الخمس لم يحدد موقف بلاده من ذلك على الأقل في الجزء المفتوح من الاجتماع. وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لما يردا على الأسئلة المتعلقة بالوثيقة والطلبات المقدمة إلى الدول. كما لم ترد سفارات ليبيريا والسنغال وموريتانيا والغابون وغينيا بيساو فورا على طلبات التعليق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية شارك في التخطيط للقمة -لم تكشف وول ستريت جورنال عن هويته- إن الدبلوماسيين الأميركيين طُلب منهم إبلاغ نظرائهم في غرب أفريقيا أن استضافة رعايا دول ثالثة هي القضية الأكثر أهمية بالنسبة لترامب. وأكد مسؤولون آخرون للحكومات على ضرورة المساعدة في موضوع الهجرة، واعتبروا ذلك أمرا بالغ الأهمية في تحسين العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة. ووفقا للصحيفة، تعمل الإدارة الأمريكية على تعزيز العلاقات التجارية الموسعة مع الدول الأفريقية، بدلا من المساعدات الخارجية، بعد أن حلت، في وقت سابق من هذا الشهر، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ترامب 'يهين' ضيوفه وبرغم ما كشفته الصحيفة الأمريكية عن الغرض من استقبال ترامب لزعماء الدول الإفريقية الخمس، لكن الأخير كعادته بإحراج ضيوفه، وتصدر المشهد وحتى إثارة الجدل والاستعراض الإعلامي، قام بمقاطعة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لإسكاته، وطالب رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو بذكر اسمه وبلده، في حين أبدى اندهاشه من طلاقة حديث الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي باللغة الإنكليزية (اللغة الرسمية في البلاد!). وخلال استضافته رؤساء 5 دول أفريقية في غداء عمل في البيت الأبيض، لم تخل من تعليقات اعتبرها البعض مهينة لضيوفه، قاطع ترامب الرئيس الموريتاني ولد الغزواني خلال حديثه عن موقع بلاده الإستراتيجي وفرص الاستثمار فيه، وبدأ صبر ترامب، المعروف عنه كثرة الحديث، ينفد مع استمرار تصريحات الغزواني لحوالي 7 دقائق. وأشار ترامب بنوع من الانزعاج للغزواني بالتوقف عن الحديث وهز رأسه، ورفع يديه. وعند ملاحظة الغزواني ذلك، قال 'لا أريد أن أضيع الكثير من الوقت في هذا'، قبل أن يقاطعه ترامب قائلا: 'ربما يتعين علينا الإسراع قليلا في الحديث، لأن لدينا جدولا زمنيا حافلا'. 'القدس العربي':


Independent عربية
منذ 10 ساعات
- Independent عربية
فرانشيسكا ألبانيز تواصل دعمها للفلسطينيين على رغم العقوبات الأميركية
قالت كبيرة خبراء الأمم المتحدة المعنيين بحقوق الفلسطينيين فرانشيسكا ألبانيز لوكالة "رويترز" أمس الجمعة إن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها ربما يكون له "تأثير مخيف" على من يتعاملون معها ويقيد تحركاتها، لكنها تعتزم مواصلة عملها. وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء إدراج ألبانيز بقائمة العقوبات الأميركية "لجهودها غير المشروعة والمخزية لدفع (المحكمة الجنائية الدولية) إلى اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أميركيين وإسرائيليين". وقالت ألبانيز إنها تواجه الآن تجميد أصولها وقيوداً محتملة على السفر، محذرة من أن القرار الأميركي ربما يشكل سابقة "خطرة" للمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وأضافت لـ"رويترز" عبر الفيديو من البوسنة التي تزورها لحضور فعاليات الذكرى الـ30 للإبادة الجماعية في سربرنيتشا، "لم تعد هناك خطوط حمراء بعد الآن... إنه أمر مخيف". وقالت، "ربما يمنعني ذلك من التنقل. سيكون له تأثير مخيف على الأفراد الذين يتعاملون معي عادة لأنه بالنسبة إلى المواطنين الأميركيين أو حاملي البطاقة الخضراء، سيكون هذا الأمر إشكالاً كبيراً". وأضافت، "أعتزم مواصلة ما كنت أفعله". ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق من البيت الأبيض. والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة واحدة من عشرات الخبراء الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المكون من 47 عضواً لتقديم تقارير عن قضايا عالمية محددة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وألبانيز، المحامية والأكاديمية الإيطالية، من أشد المنتقدين لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين. ونشرت في الآونة الأخيرة تقريراً يدعو الدول في المجلس التابع للأمم المتحدة إلى فرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل، متهمة حليفة الولايات المتحدة بشن "حملة إبادة جماعية" في قطاع غزة. وقالت بعثة إسرائيل في جنيف إن التقرير "لا أساس له من الصحة من الناحية القانونية، وغرضه تشويه السمعة، ويعد إساءة استخدام صارخة لمنصبها". وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس أن ألبانيز هي أول مقررة خاصة يتم فرض عقوبات عليها، ودعا إلى إلغاء القرار. وقال الاتحاد الأوروبي إنه "يأسف بشدة" لقرار الولايات المتحدة. واحتشد المدافعون عن حقوق الإنسان للدفاع عنها. وتواجه إسرائيل اتهامات في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية واتهامات في المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب بسبب هجومها العسكري على غزة. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات بشدة، وتقول إن حملتها ترقى إلى مستوى الدفاع عن النفس بعد الهجوم المميت الذي قادته حركة "حماس"، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.