أحدث الأخبار مع #ميجي

منذ 4 أيام
- ترفيه
السومو يغزو أوروبا: عروض مذهلة للرياضة اليابانية في قلب لندن وباريس!
قوبل الإعلان عن إقامة عرض لنزالات السومو في لندن عام 2025 بحماس كبير من جانب الجمهور البريطاني والمهتمين بالرياضة اليابانية الوطنية. وستُقام هذه الفاعلية، وهي الثانية فقط منذ عام 1991، في قاعة ألبرت الملكية، التي كانت، بالمصادفة، نموذجًا لصالة 'ريوغوكو كوكوغيكان' الأصلية في طوكيو، معقل نزالات السومو في اليابان، والذي شُيد في عام 1909. كما سيتم تنظيم عروض للسومو في باريس في عام 2026، وذلك بمناسبة مرور أكثر من 30 عامًا على إقامة آخر العروض في مدينة الأضواء في عام 1995. ˮكيتانواكا' (على اليمين) وأحد المصارعين الأدنى مرتبة ينزلان من إحدى سيارات الأجرة في لندن أمام قاعة ألبرت الملكية في صورة التُقطت كجزء من إحدى الجولات الدعائية في ديسمبر/ كانون الأول 2024 لعروض السومو (© صور غيتّي) وستكون هاتان الفعاليتان المرة الأولى منذ 12 عامًا التي تسافر فيها رياضة السومو إلى خارج البلاد منذ جولة عروض جاكرتا في عام 2013، والمرة الأولى منذ 20 عامًا منذ عروض السومو في لاس فيغاس، التي تُقام فيها الجولة الخارجية تحت شعار الصداقة الدولية. وفي السنوات الفاصلة، هز عدد من الفضائح - مراهنات رياضية غير قانونية، وتلميحات عن التلاعب في النتائج، وما إلى ذلك - عالم السومو. وكانت هناك أيضًا جائحة فيروس كورونا، التي قلصت رحلات السومو إلى الخارج. وفي أحد المؤتمرات الصحفية الخاص بالجولة في لندن، أشار رئيس اتحاد السومو اليابانية 'هاكّاكو' إلى أن عرض السومو في تلك المدينة سيسلط الضوء على الثقافة اليابانية، وأعرب عن أمله في أن يستمتع الجمهور بالعرض من كل قلبه. نجوم عرض لندن 1991 كانت آخر زيارة كبرى لرياضة السومو إلى لندن في عام 1991. في ذلك الوقت، كان 'تاكاهانادا'، الذي ارتقى لاحقًا ليصبح حامل لقب يوكوزونا وهو أعلى لقب في رياضة السومو 'تاكانوهانا الثاني'، قد برز في الحلبة وأحدث طفرة في رياضة السومو في اليابان. وكان جمهور لندن يتطلع لرؤيته، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل عندما أبعدته إصابته بـ 'التهاب ملتحمة العين' عن المصارعة.وبدلاً من ذلك، سُلطت الأضواء على 'تشيونوفوجي'، الذي كان قد اعتزل اللعبة للتو حاملًا لقب يوكوزونا بعد خسارته أمام 'تاكاهانادا' في بطولة مايو/ آيار من ذلك العام. من اليسار: واكاهانادا، أكيبونو، وماينومي، المصارعون اليابانيون الذين أصبحوا فيما بعد من أكثر المصارعين مهارة في عالم السومو، يستمتعون بجولة سياحية في لندن بعد عرض أكتوبر/ تشرين الأول 1991. (© كيودو) لكنّ المصارع أو الـ 'ريكيشي' الذي جذب الانتباه أكثر، كان حامل لقب الـ أوزيكي 'كونيشيكي'، المولود في هاواي، بوزنه الذي يبلغ 254 كيلوغرامًا، إلى جانب عمالقة آخرين مثل 'ميتويزومي' وزميله 'أكيبونو' من هاواي. كما هتف الجمهور بحماس للمصارعين 'ماينومي' و'واكاهانادا' (الذي حصل لاحقًا على لقب الـ يوكوزونا واكانوهانا الثاني)، اللذين كانا قد حازا للتو على الجوائز الثلاث - جائزة 'شوكونشو' عن الأداء المتميز، وجائزة 'كانتوشو' للروح القتالية، وجائزة 'غينوشو' للمهارة القتالية - في آخر بطولة كانت قد أُقيمت حينها في سبتمبر/ أيلول. وفي ختام بطولة لندن، أشار رئيس الاتحاد الياباني للمصارعة آنذاك 'فوتاغوياما' بارتياح إلى أن المصارعين نجحوا في خوض نزالات مماثلة في جوهرها لتلك التي أقيمت في اليابان وأنهم قاموا بدورهم كسفراء للنوايا الحسنة. الجولات الخارجية تعود إلى حقبة ميجي عُرضت فنون السومو في لندن منذ عهد ميجي (1868-1912). في عام 1910، حيث أُرسل 35 مصارعًا إلى العرض الياباني البريطاني، وهو حدث يُخلّد ذكرى التحالف الأنغلو-ياباني. وكانت المجموعة من اتحاد السومو في كيوتو، وهي أكبر تجمع للسومو في ذلك الوقت، وضمت الـ يوكوزونا ˮأويكاري'. وبعد إقامتهم التي استمرت أربعة أشهر ونصف في لندن، سافرت الجولة إلى باريس ومدن أوروبية أخرى. مصارعو اتحاد كيوتو للسومو يشاركون في العرض الياباني البريطاني في لندن عام 1910. (© ناغاياما ساتوشي) السومو في باريس أقيمت بطولات السومو في باريس مرتين حتى الآن، في عامي 1986 و1995. وبمناسبة بطولة عام 1986، وصفت صحيفة 'لو فيغارو' السومو بأنها 'رياضة مرتبطة بالمعتقدات الشنتوية' و'ليست مجرد مسابقة بدنية'، مما يشير إلى أنه في فرنسا، كان يُنظر إلى هذه الرياضة على أنها ذات جانب روحي. قاعة مليئة بالجماهير تستقبل مصارعي السومو في باريس في أكتوبر/ تشرين الثاني 1986. (© كيودو) وكان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك شغوفًا بالسومو. وبصفته آنذال عمدة لباريس، أدخل هذه الرياضة إلى المدينة عام 1986، ثم مرة أخرى عام 1995 بصفته رئيسًا لفرنسا. حيث كان يشعر بشغف عميق بالسومو، حتى أنه نُقل عنه قوله أن كل ما يحتاجه في الحياة تعلمه من السومو. حامل لقب الـ يوكوزونا 'تاكانوهانا الثاني' (على اليسار) و'أكيبونو' يلتقيان بالرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك خلال زيارة إلى قصر الإليزيه في أكتوبر/ تشرين الأول 1995. (© كيودو) وقد بدأت بطولة باريس عام 1995 بدايةً غير موفقة: فقد اشتعلت النيران في مستودع بالمطار في اليوم التالي لوصول المصارعين، مما أدى إلى تلف الأحزمة الزخرفية وغيرها من المستلزمات المُخزنة هناك. وسارع اتحاد السومو الياباني إلى شحن أحزمة بديلة، وأُقيم العرض كما كان مخطط له، على الرغم من حزن العديد من المصارعين على فقدان أغراضهم المفضلة. وقد استقطبت البطولة، التي استمرت ثلاثة أيام، أكثر من 10,000 متفرج. وفاز الـ يوكوزونا 'أكيبونو' بمنافسات الدور الأول في اليومين الأول والثالث، بينما فاز الـ يوكوزونا 'تاكانوهانا' في اليوم الثاني، مما أهلهما للمباراة النهائية في اليوم الثالث. وكان الفائز في تلك المباراة هو 'أكيبونو'، الذي فاز بحركة 'يوريكيري' الأمامية. حصة تدريبية في البيت الأبيض أبدت الولايات المتحدة أيضًا اهتمامًا بالسومو منذ أواخر القرن التاسع عشر. وقاد الـ يوكوزونا المخضرم 'هيتاشيياما' مجموعة من لاعبي الجودو والسومو إلى الولايات المتحدة في أغسطس/ آب 1907، ليصبح أول مصارع سومو تطأ قدمه البلاد. ومرتديًا قميصًا داخليًا بلون البشرة، أدى 'هيتاشيياما' مراسم دخول الحلبة أمام الرئيس الأمريكي آنذاك 'ثيودور روزفلت'، وخضع لجلسة تدريب لتقديم أبرز حركات السومو. ويُقال أن البعض ظن 'هيتاشيياما' امرأة حامل بسبب عقدة شعره العلوية وبطنه الممتلئ. وانتقل 'هيتاشيياما' إلى نيويورك، حيث شارك في مباراة استعراض قوة مع الرجل القوي الأسطوري 'ألكسندر'. تنافس ألكسندر (الصف الخلفي، الثاني من اليسار) مع هيتاشيياما (الصف الخلفي، على اليمين) في عرض للقوة في نيويورك عام 1907. ويجلس لاعبو الجودو والسومو، اللذين كانوا من ضمن المجموعة، في الصف الأمامي. (© ناغاياما ساتوشي) وبالمناسبة، فيلم ˮذا وايد ويست' أو ˮالغرب الفسيح'، وهو فيلم (ويسترن- من نوع الغرب الأمريكي) من المقرر عرضه في دور السينما خريف عام 2025، يروي قصة مصارع سومو يسافر إلى الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين. ويظهر في الفيلم الحامل السابق لمرتبة ˮسيكيواكي' ˮإيشينوجو'، والمستوحى من رحلات هيتاشيياما في الولايات المتحدة خلال تلك الفترة. وبحلول عشرينيات القرن العشرين، ازداد تسليح اليابان، وتوقفت جولات السومو الخارجية، باستثناء كوريا وشمال شرق الصين، اللتين كانتا آنذاك تحت الاحتلال الياباني. ولم تُستأنف الجولات الخارجية إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. عودة الجولات خارجية استُؤنفت جولات السومو الخارجية بعد عام 1951 وتوقيع معاهدة سان فرانسيسكو، حين استعادت اليابان مكانتها في المجتمع الدولي. وفي ستينيات القرن الماضي، قام ثلاثة من المصارعين، برفقة أحد كبار السومو، بزيارة هاواي ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وشيكاغو على مدى ستة أشهر للتعريف بالثقافة اليابانية من خلال السومو، بأسلوب هادئ يختلف عن الجولات الواسعة النطاق التي تُقام في الوقت الحاضر. وبعد عام 1985، عندما اعتُمد نظام البطولات الست السنوية الحالي، ازداد شيوع مصارعة السومو في الخارج، ويعود ذلك جزئيًا إلى النمو القوي للاقتصاد الياباني. وأصبحت دورات السومو الخارجية لتعزيز السمعة الطيبة، بالإضافة إلى البطولات التجارية، التي أصبحت تقام بشكل منتظم ومتكرر. وقد أبدت شخصيات عالمية بارزة اهتمامها بالسومو. حيث حضر الأمير تشارلز (الملك تشارلز الثالث حاليًا) والأميرة الراحلة ديانا بطولة مايو/ آيار 1986 في صالة ˮكوكوغيكان' بطوكيو. وحضر بول مكارتني، عضو فرقة البيتلز السابق، بطولات نوفمبر/ تشرين الثاني في محافظة فوكوكا عامي 2003 و2013، حتى أنه روّج لألبومه ˮنيو' مع لوحة جوائز ˮكينشوكين' في البطولة الأخيرة. ومؤخرًا، حضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباراة في مايو/ آيار 2019 مع رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، وقدّم كأس رئيس الولايات المتحدة للفائز ˮأسانوياما' في اليوم الختامي للبطولة. بول مكارتني (في الوسط) يزور مركز ˮفوكوكا كوكوساي' لمشاهدة نزالات السومو في بطولة نوفمبر/ تشرين الثاني 2013. (© ناغاياما ساتوشي) المصارعون الأعلى تصنيفًا يشعلون حماسة الجماهير مع اقتراب جولة لندن في أكتوبر/ تشرين الأول، يعد كلًا من حاملي مرتبة الـ أوزيكي، ˮأونوساتو'، الفائز ببطولة مارس/ آذار 2025، وˮكوتوزاكورا'، من المصارعين اللذين آمل أن يرتقوا يومًا ما إلى قمة التصنيف. وحاليًا، ˮهوشوريو' هو الوحيد الذي يتربع على قمة هذه الرياضة. ويتابع العديد من اليابانيين رياضة السومو بشغف الآن، وآمل أن يُبدي المشجعون الأجانب حماسًا مماثلًا. ومن المرجح أن يُؤدي ˮأونوساتو' مراسم دخوله الحلبة بأسلوب ˮأونريو'، على النقيض من أسلوب ˮهوشوريو' الأكثر استعراض، وكلاهما عرضان سيُبهران الجماهير الأجنبية بالتأكيد. لقد ساهمت جولات السومو الخارجية بفعالية في تعريف الناس بالثقافة اليابانية في العديد من مدن العالم. وقد لاقى مصارعو السومو، بشعرهم المميز وزيهم الكيمونو القطني، ترحيبًا حارًا باعتبارهم سفراء لهذه الرياضة اليابانية العريقة وممثلين لهذا الجانب الثقافي المميز لليابان. ولا شك أنهم سيؤدون دورهم على أكمل وجه في لندن هذا العام وفي باريس العام القادم. حامل لقب يوكوزونا ˮأساشوريو' يحيي الجماهير في اليوم الأخير من البطولة التي أقيمت في صالة ميموريال الرياضية في لوس أنجلوس في يونيو/ حزيران 2008. (© كيودو) (النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع: في فبراير/ شباط 2025، يقف ˮتوتشيتايكاي' [على اليسار] ومصارع آخر زميله أمام برج إيفل خلال جولة دعائية لعروض السومو التي ستقام في باريس 2026. © جيجي برس/ إ ف ب)


الرجل
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الرجل
الأونسن والحمامات اليابانية: تجربة استحمام تُعيد ضبط الجسد والروح
الأونسن أكثر من مجرد ينبوع مياه حارة، إنه تجربة ثقافية اجتماعية، لها جذورها التاريخية في نسيج التراث الياباني، فعلى مر العصور، كانت هذه الينابيع ركناً أساسياً في الثقافة، ليس لفوائدها العلاجية فحسب، بل لطقوسها التطهيرية التي تجدد الجسد والعقل، وتعيد التواصل مع الطبيعة. من أصولها ومكانتها في الطقوس التطهيرية التاريخية التقليدية، إلى دورها الحديث كمراكز للعافية، تعكس الأونسن مزيجاً فريداً من الجمال والثقافة والتجدد الجسدي والروحي. ثقافة السبا في اليابان حمامات الأونسن والسيتو جزء من النسيج الاجتماعي والثقافي لليابان - المصدر: Unslpash تتداخل ثقافة السبا اليابانية بعمق مع النسيج الاجتماعي والتاريخي والروحي للبلاد، وهي جزء أساسي من الحياة اليومية، حيث تمزج بين التقاليد الروحية والممارسات الاجتماعية وطقوس العافية. وتعود جذورها إلى المعتقدات الشتوية القديمة، حيث كانت الينابيع الساخنة "أونسن Onsen" والحمامات العامية "سينتو Sento" تعد أماكن مقدسة، يتضح فيها البشر مع الكامي أو الأرواح التي تسكن العناصر الطبيعية كالبراكين والجبال. ولم تكن المياه الجوفية الحارة مجرد موارد طبيعية، بل هبات إلهية، وكانت طقوس الاستحمام فيها تمارس كوسيلة لتطهير الجسد والروح. ومع وصول البوذية إلى اليابان في القرن السادس، تعمقت الأهمية الروحية للحمامات، حيث دمجت المعابد البوذية والحمامات الخاصة، مؤكدة على النظافة كطريق نحو التنوير، وموفرة مساحات للحجاج لتجدد الجسد والروح. تطورت الثقافة على مر القرون مع التحولات الاجتماعية، فخلال فترة هييان (794- 1185)، أصبحت الينابيع الساخنة ملاذاً للنخبة الأرستقراطية، حيث جمعت بين الترفيه والاستخدام العلاجي. ومع حلول فترة إيدو (1603- 1868)، انتشرت الحمامات العامة "سينتو"، التي تحولت إلى مراكز اجتماعية يختلط فيها الناس من جميع الطبقات، وباتت الينابيع الساخنة متاحة للجميع، ولم تعد حكراً على طبقة محددة. في حقبة ميجي الإصلاحية (1868- 1912)، تم تبني ممارسة النظافة الغربية، ما شكل تحدياً للتقاليد الجماعية للاستحمام، ولكن الأونسن صمدت كملاذات محبوبة متكيفة مع الأذواق الحديثة، مع الحفاظ على دورها العلاجي والاجتماعي. في اليابان المعاصرة، لا تزال الحمامات تلعب دوراً حيوياً في المجتمع والهوية والوطنية، وتجذب مدن الأونسن مثل هاكوني وكوساتسو السياح، بينما تحافظ الحمامات العامة ذات الطراز القديم في المدن على الروابط الاجتماعية. أنواع الأونسن وفوائدها تصنف الينابيع الساخنة اليابانية وفق محتواها المعدني ونمط الاستحمام، حيث لكل نوع منها العديد من الفوائد الصحية، ورغم اختلاف الفوائد الفردية، فإن جميعها يسهم في تخفيف التوتر، وتحسين الدورة الدموية، وتخفيف آلام العضلات وتعزيز صحة الجلد، بالإضافة إلى ذلك هناك التجديد النفسي والروحي، حيث تمثل هذه الحمامات مساحة للتواصل والتأمل والارتباط بالطبيعة. - الينابيع الكبريتية: معروفة برائحتها المميزة، بسبب محتواها من الكبريت، وبلونها الذي يميل إلى الأصفر، وهي تعالج مشكلات البشرة مثل الأكزيما، وتخفف من آلام المفاصل، ويوصى بها لعلاج ارتفاع ضغط الدم. - ينابيع الكربون (ثاني أكسيد الكربون): مياه طبيعية غنية بالكربون، لونها شفاف للغاية، مع فقاعات تظهر على السطح، وهذه النوعية من الينابيع تنشط الدورة الدموية، تخفض ضغط الدم، وتقلل من الاجهاد العضلي، ورغم كون المياه دافئة لكنك قد تشعر بالبرودة. - الينابيع الحديدية: لونها يميل إلى البني أو الأحمر، وتملك رائحة معدنية خفيفة، وذلك بسبب تأكسد الحديد، وعليه يمكنها أن تترك بقعاً على الملابس أو المناشف، وهي تحسن الدورة الدموية، وتساعد في مكافحة فقر الدم، ما يجعلها مثالية للذين يعانون من انخفاض معدلات الطاقة. - الينابيع المالحة: قد تكون شفافة أو مائلة للصفرة، وذلك وفق مستويات الملح فيها، وغالباً ما تستخدم لعلاج مشكلات الجهاز التنفسي، وللتخفيف من الآلام. - الينابيع الهيدروجينية الكبريتية: رائحتها أقوى من رائحة الينابيع الكبريتية العادية، ولونها يتنوع بين الحليبي الأزرق أو الأبيض، وتستخدم لتهدئة الجهاز العصبي وللعلاجات الجمالية، وذلك لكونها مفيدة جداً للبشرة، وهذه النوعية موجودة في المناطق البركانية. - الينابيع المشعة: من الينابيع النادرة، إذ إنها تحتوي على كميات طبيعة صغيرة من الراديوم، وبالتالي تنتج إشعاعات منخفضة آمنة، تجدد الخلايا وتساعد في علاج الروماتيزم والنقرس وتحسن الدورة الدموية، ما يساعد على مكافحة التعب والإرهاق، ويفضل عدم تكرار العلاج هذا خلال فترات زمنية قصيرة، كما ينصح بعدم البقاء في المياه لفترات طويلة. ويقسم الأونسن وفق نمط الاستخدام أيضاً كالتالي: - روتنبورو Rotenburo - الاستحمام في الهواء الطلق: تجربة مثالية في كل الفصول، محاطة بالطبيعية سواء الغابات أو الأنهار، ما يوفر مناظر خلابة أثناء الاسترخاء، وينصح بتجربتها خلال فصل الشتاء، وذلك لاختبار متعة التباين بين حرارة المياه وبرودة الطقس وسط الثلوج. - كاشيكيري Kashikiri - الاستحمام الخاص: هذه النوعية تكون للعائلات فقط أو الأزواج، ما يوفر الخصوصية، كما أنها تكون أكثر هدوءاً من الأنواع الأخرى. - أوتاسي يو Utase-yu - حمامات الشلال: النمط هذا مثالي لمن يعانون من آلام الكتفين والظهر، وذلك لأن المياه الحارة الهابطة من المرتفعات توفر الضغط المثالي للتخفيف من الألم والتوتر. - سونابورو Sunaburo - حمامات الرمل: نوع رديف يضاف إلى الأونسن، خصوصاً تلك المتواجدة في المناطق الساحلية، حيث يستحم الأشخاص في رمال دافئة تسخنها الحرارة الجوفية البركانية، من أجل التخلص من السموم. - الأونسن التاريخية: هذه النوعية لها بعدها الثقافي والتاريخي، وهي ينابيع ارتبطت بأساطير أو احداث تاريخية، مثل 'داي - تشان - يو' في كيوتو، التي يقال أنها استخدمت من قبل الساموراي للاستشفاء بعد المعارك. أونسن الكهوف: الينابيع الحارة هذه تتواجد في كهوف طبيعية أو اصطناعية، وهي مثالية للباحثين عن العزلة والهدوء. إتيكيت الأونسن تجربة الأونسن تتجاوز النظافة الجسدية إلى طقوس التأمل والسكينة، هناك مجموعة من الآداب الصارمة التي يجب اتباعها، ومنها: - يجب الاستحمام جيداً قبل دخول المياه. - يمنع إدخال المناشف أو أي أدوات داخل الحوض. - يمنع السباحة أو تناول الطعام في الحوض. - يمنع التحدث بصوت مرتفع. والصمت هنا ليس مجرد قاعدة، بل عنصر أساسي للتأمل، ولعل بعض الأماكن تطلب من زوارها التزام الهدوء التام، خصوصاً تلك الموجودة في الجبال أو المعابد أو النزل التقليدية، لإتاحة الفرصة للانغماس في التأمل الداخلي، فالصمت شكل من أشكال الاحترام للذات وللطبيعة وللآخرين، ويمثل لغة مشتركة للعديد من هذه الأماكن، وذلك لأن المياه تعتبر مصدر للتطهير الجسد والذهن والروح، وبعيداً عن الضوضاء تبدأ عملية الشفاء الصامت. ما الفارق بين الأونسن والمنتجعات الصحية؟ المنتجعات غايتها تدليلك وتوفير راحة مؤقتة أما الأونسن فهي إعادة ضبط شاملة - المصدر: Unsplash باختصار شديد، المنتجعات الصحية تدللك، بينما الأونسن يطهرك، فالأولى تمنحك هروباً مؤقتاً، أما الثانية فتقوم بإعادة ضبط جسدية وروحية لك. الأونسن تقدم تجربة علاجية فريدة تتجاوز الاسترخاء الجسدي، وفي حين تضيف المنتجعات الزيوت والاملاح للمياه فإن الأونسن تعتمد على المعادلة الطبيعية الموجودة في المياه، بالإضافة إلى ذلك، توفر تجربة ثقافية وروحية وتاريخية، ترتبط باعادة التوازن والصمت والتأمل والتواصل مع الذات. في المقابل، تركز المنتجعات على التدليل، كالعلاجات الجمالية والتقشير والتدليل وغيرها، بينما تستخدم الأونسن لعلاج حالات صحية كالتهاب المفاصل وأمراض الجلد وغيرها، وعليه فإن تمثل جزءًا من روتين العافية للكثيرين، خلافًا لرحلات السبا العادية، التي تشكل جزءاً من تدليل الذات. حمامات السنتو هي حمامات عامة، يستخدمها اليابانيون والسياح على حد السواء، وكان لها دورها الاجتماعي الكبير، حيث شكلت البوتقة التي تنصهر فيها كل الطبقات الاجتماعية، وحالياً ما تزال تلعب دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، وخلافاً للأونسن، فإن هذه الحمامات تتواجد في المناطق الحضرية، وتكلفتها منخفضة بشكل عام. تشمل حمامات السنتو عادة منطقة لتغير الملابس، ومحطات غسيل تحتوي على مقاعد انتظار وأحواض كبيرة، بمياه بدرجات حرارة مختلفة، وبعض المنشآت الحديثة تقدم مرافق إضافية مثل الساونا. تتبع هذه الحمامات قوانين صارمة، منها غسل الجسم جيداً قبل الدخول، واحترام الأجواء الهادئة، وغيرها من القواعد الأخرى. أما الأنماط الحديثة منها، فقد باتت أقرب إلى المنتجعات لناحية الخدمات الأخرى التي توفرها، من مطاعم ومصادر للترفيه، ولكنها ما تزال تحتفظ بجوها الأساسي، وتوفر للسياح فرصة لاختبار الحياة اليومية اليابانية وتقاليدها عن كثب.


الديار
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- الديار
أفظع و "أشرف" طريقة للانتحار تصدم قبطانا فرنسيا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يعد "هارا كيري" أو ما يسميه اليابانيون ايضا بـ "سيبوكو" أكثر وسائل الانتحار فظاعة. هذه الطريقة انتشرت بين طبقة الساموراي في العصور الوسطى وبقيت شائعة حتى الحرب العالمية الثانية. الخبراء المختصون يوضحون أن طريقة الانتحار بواسطة "هارا كيري" تقليد يرتبط بالعلاقة بين التابع والسيد، أي المحاربين من طبقة "الساموراي" و"دايميو"، أي الأمير. ويعد هذا التقليد عنصرا من علامات القوة. مارس الأفراد الذين ينتمون إلى طبقة المحاربين اليابانيين القدماء "ساموراي" فقط طقوس "هارا كيري" وكان امتيازا حصريا لهؤلاء. هذه الطريقة كانت تستخدم إذا حكم السيد على الساموراي الخاضع له بالإعدام، كما يمكن أن يلجأ الساموراي نفسه إلى هذه الطريقة في حالة تعرضه لاتهامات كاذبة بخيانة سيده. بطريقة الموت الرهيبة هذه يثبت لسيده براءته وولائه. طقس انتحار الساموراي بواسطة "هارا كيري" يجري بطريقة مرعبة، حيث يقوم الساموراي بتمزيق بطنه بسيف خاص ويموت جراء النزيف على أن يقوم شخص "مساعد" بقطع رأسه بعد عملية الطعن. تمزيق الساموراي تحديدا لأحشائه يرتبط بشكل وثيق بالمفهوم الياباني للحيوية. كان أفراد السامواري يعتقدون أن المعدة هي أهم جزء في الجسم، وأنه مركز طاقة الحياة، وبهذا الطقس يتم القضاء على قوة الحياة ذاتها. في المجتمع الياباني في العصور القديمة كان يعتبر الإعدام بهذه الطريقة نهاية مشرفة، لأن الساموراي قتل نفسه بيده بمحض إرادته أو إرادة سيده، كما كان يعد هذا الموت العنيف، اختبارا يمر به الساموراي بكرامة ويموت بواسطته بشرف. إذا حُكم على الساموراي بالموت بطقس "هارا كيري" فإن عائلته لا تتعرض لعقاب أو الاضطهاد، كما تحتفظ باسمها وممتلكاتها. علاوة على ذلك اعتبر وقتذاك الإعدام بقطع الرأس غير مشرف ووصمة عار كبيرة حين يعرض رأس الشخص على الملأ ويتم التجول به في أرجاء المنطقة. أفراد الساموراي في تلك الحقبة كانوا يترصدون بالأجانب ويقتلونهم، خاصة بعد أن أصدر، كومي، إمبراطور اليابان رقم 121 ، أمرا في عام 1863 قضى "بطرد جميع البرابرة"، ويقصد بهم الغربيين. في تلك الحقبة المضطربة، وقعت حادثة في مارس عام 1868 قتل خلالها الساموراي 11 بحارا فرنسيا كانوا في مدينة "ساكاي" الساحلية للتجارة. أصر القنصل الفرنسي لدى اليابان ليون روش على إعدام الأشخاص الذين نفذوا عملية القتل. توقع القنصل الفرنسي أن يجري إعدام المذنبين من الساموراي بقطع رؤوسهم أو رميا بالرصاص، وأرسل أحد رجاله وهو القبطان بيرغاس دو بيتي ليشهد العملية. في حالة من الذهول، شاهد القبطان الفرنسي الساموراي المحتجزين وهم يؤدون طقوس "هارا كيري" الواحد تلو الآخر، فيما قام مساعدون يقفون وراءهم بقطع رؤوسهم بضربات قوية. لم يستطع "دو بيتي" تحمل هول المشهد المرعب، وطالب بوقف عملية الإعدام. في ذلك الوقت كان قتل بهذه الطريقة 11 من بين 20 ساموراي محتجزين. من خلال هذا الحادث المرعب، أدرك الديبلوماسيين الغربيين أن الموت بطقس "هارا كيري" بالنسبة للساموراي ليس رادعا ضد قتل الأجانب. بنهاية المطاف أصدر الإمبراطور الياباني مرسوما قضى بأن الساموراي الذين يقتلون أجانب سيجردون من رتبهم ويعاقبون بطريقة مختلفة ولن يحصلوا على شرف إنهاء حياتهم وفقا لهاذ الطقس. هذه الحادثة جرت في ذروة حرب "بوشين" الأهلية في اليابان عامي 1868 و1869 وتعني الكلمة "حرب عام التنين"، بين أنصار توكوغاوا شوغن والقوات الموالية لأسرة ميجي. في تلك الحرب وقفت فرنسا خلالها إلى جانب قوات شوغن، وانتهت بانتصار القوات الإمبراطورية واستعادة أسرة ميجي السلطة الكاملة في البلاد. لم يختف الموت بسيوف "هارا كيري" من اليابان تماما، بل انتعش هذا الطقس خلال الحرب العالمية الثانية وأقدم العديد من الضباط اليابانيين على الانتحار بهذه الطريقة كي لا يقعوا في أسر القوات الأمريكية وحليفاتها. بعد صدمة تلك الحرب الكبرى والرهيبة، تعرضت الحياة والثقافة اليابانيتين لتغييرات جذرية بمساعدة الأمريكيين، وبمرور الزمن أصبحت طريقة "هارا كيري" مجرد تقليد لانتحار "محاربين قدماء" عفا عليه الزمن.


الميادين
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- الميادين
مواليد اليابان إلى أدنى مستوى له منذ 125 عاماً
انخفض عدد المواليد في اليابان العام الماضي إلى أدنى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات قبل 125 عاماً مع تفاقم الأزمة الديموغرافية في البلاد واستمرار فشل جهود الحكومة لعكس هذا الانخفاض. ووفق صحيفة "فايننشال تايمز"، فقد سجّلت اليابان 720,988 ولادة في عام 2024، بحسب أرقام حكومية أولية نشرت اليوم الخميس، وقد انخفض العدد على مدى 9 سنوات متتالية، ويبدو أنه لم يتأثر إلى حد كبير بالحوافز المالية وغيرها من الحوافز الحكومية للأزواج المتزوجين لإنجاب المزيد من الأطفال. ويمثّل الرقم لعام 2024 انخفاضاً بنسبة 5 % عن العام السابق وأدنى مستوى منذ بدء التسجيل خلال عصر "ميجي" في اليابان عام 1899. وبالإضافة إلى تسجيل 1.6 مليون حالة وفاة في العام الماضي، فإن هذه الأرقام تعني أن عدد سكان اليابان انكمش بنحو 900 ألف شخص، بعد احتساب أرقام الهجرة. ولم تكن دراسة أجراها المعهد الوطني لبحوث السكان والأمن الاجتماعي عام 2011 تتوقع أن ينخفض عدد المواليد إلى 720 ألفاً قبل عام 2039. بالتوازي،أظهرت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة نيبون في اليابان في مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الماضي على 6000 شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً، أن حوالى 46% من العازبين أبدوا نيّة للزواج، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 13 نقطة مئوية مقارنة بـ 33% من المستجيبين الذين أفادوا بعدم نيتهم للزواج. ومع ذلك، عندما طُرِحَ سؤال حول احتمالية تحقق هذا الزواج في المستقبل، أجاب فقط 27% منهم بأنهم يتوقعون فعلاً الزواج، بينما اعتقد 39% أنهم لن يتزوجوا، ما يعكس تبايناً كبيراً بين النية والتوقعات الواقعية. وتعكس هذه النتائج أيضاً تغيّراً في الاتجاهات الاجتماعية في اليابان حيث ازدادت نسبة العزاب في العقدين الأخيرين بسبب عدة عوامل، أبرزها ضغوط الحياة المهنية، وتكاليف المعيشة المرتفعة، بالإضافة إلى القيم الثقافية التي تعزز الاستقلالية الشخصية والتفكير في الحياة الفردية قبل التفكير في الارتباط. كما أن التحولات في أدوار الأسرة، والانفتاح على الحياة المهنية، قد جعلت العديد من الشباب في اليابان أقل اهتماماً بالزواج التقليدي مقارنة بالأجيال السابقة. وأظهرت الدراسة أيضاً أن نسبة التفاؤل بشأن الزواج تتباين حسب الفئة العمرية، حيث كانت أعلى بين الأصغر سناً. فقد أشار حوالي 40% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً إلى أنهم يعتقدون أنهم سيتزوجون في المستقبل. في المقابل، أظهرت نتائج الدراسة أن أكثر من 50% من الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و45 عاماً لا يعتقدون أنهم سيتزوجون، مما يشير إلى تراجع التفاؤل بشأن الزواج مع تقدم العمر. هذا التراجع في التوقعات يشير إلى التحديات التي يواجهها العديد من الأفراد، مثل الاستقرار المالي والمسؤوليات المهنية، التي تؤثر في قرارهم بالزواج. كما تبين أن مكان الإقامة له تأثير على هذه التصورات. حيث كانت النسبة الأعلى لأولئك الذين يعيشون في وسط طوكيو والمدن الكبيرة، إذ قال حوالى 30% منهم إنهم يعتقدون أنهم سيتزوجون. بينما كانت النسبة أقل بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في المدن الصغيرة والقرى، حيث لم تتجاوز 20%. قد يعود ذلك إلى الفرق في نمط الحياة، وفرص العمل، والموارد المتاحة بين المناطق الحضرية والريفية. وتشير هذه النتائج إلى أن التوجهات المتعلقة بالزواج في اليابان قد تتأثر بعدد من العوامل، مثل العمر، والموقع الجغرافي، وكذلك التوقعات الاجتماعية والثقافية. كما أن تزايد هذه الفجوة بين النيّة والتوقعات الواقعية يعكس تحديات أكبر في السياسة الاجتماعية والاقتصادية التي يجب معالجتها لدعم الاستقرار العائلي في المستقبل.


اليوم السابع
١١-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- اليوم السابع
شديدة السمية ومحظورة على إمبراطور اليابان.. اعرف أضرار سمكة الأرنب القاتلة
"الناس فيما يعشقون مذاهب"، تقال تلك العبارة عندما نرى شخصا يقوم بفعل شيء غريب وغير تقليدى، لكنه يشعره بالراحة والسعادة، وتحديدا فيما يتعلق بتناول الطعام، فهناك بعض الأطعمة الغريبة التي يعشق البعض تناولها، حتى لو وضعوا حياتهم من أجلها على المحك. وتختلف الأطعمة وطريقة تناولها من ثقافة لأخرى، فما يبدو غير مستساغ في ثقافة يكون الطعام المفضل لدى ثقافة أخرى، وفى الثقافة اليابانية ، تحتل سمكة فوجو، أو ما يطلق عليها في مصر " سمكة الأرنب أو القراض أو النفيخة"، مكانا مميزا، فهى واحدة من الأطعمة باهظة الثمن والتي يحبها اليابانيون نظرا لجودة مذاقها، لكن تناول هذه السمكة يعد في الوقت نفسه نوعا من المخاطرة بالحياة، نظرا لأن تلك السمكة تحتوى على واحد من أكثر السموم فتكا في العالم، وهو سم الـ" تيترودوتوكسين"، والأشد سمية من سم السيانيد بقدار يتخطى الـ100 مرة. ما هو سم الـ"تيترودوتوكسين"؟ سم تيترودوتوكسين هو سم عصبى فتاك، وبحسب مدونة "By food" فإن تناول مقدار 2 مللى جرام فقط منه يؤدى إلى تعطيل الإشارات العصبية ، مما يؤدى خلال 8 ساعات من تناوله إلى شل العضلات، والدخول في الغيبوبة والاختناق حتى الموت المحتوم، وخطورة هذا السم لا تكمن فقط في آثاره على الجسم، لكن لأنه عديم اللون والرائحة والطعم، مما يعنى أن من يتناول هذا السم لن يعرف بالأمر إلا بعد فوات الأوان. ويعد تناول أسماك الفوجو، والتي يبلغ عدد أنواعها 22 نوعا، ممارسة شديدة القدم في اليابان، وتاريخيا تم حظر تداول تلك الأسماك عدة مرات، أشهرها خلال القرن السادس عشر، بسبب ارتفاع عدد الوفيات بين أفراد الساموراى بعد تناولهم لـ"الفوجو"، كما تم حظر تناول تلك الأسماك خلال عصر ميجي (1868-1912)، حتى أنهى إيتو هيروبومى رئيس الوزراء الياباني في تلك الفترة، الحظر بعد تذوقه للسمكة وإعجابه بمذاقها، وتم إعادة السماح بإعادة تداولها لكن بضوابط محددة. ويحظر على إمبراطور اليابان تناول هذا النوع من الأسماك، حرصا على حياته، إلا أنه تاريخيا غير معروف متى بدأ هذا الحظر في التطبيق. ضوابط إعداد سمكة فوجو بشكل أمن إعداد وجبة من أسماك الفوجو ليس أمرا سهلا، ولا يسمح لأى طاهٍ بإعداد تلك الوجبات، حيث يوجد عدد من القوانين الصارمة في هذا الصدد، حيث لا يتم إعداد تلك الوجبات سوى على يد طهاه متخصصين ومحترفين وحاصلين على شهادات تؤهلهم لتلك العملية الدقيقة، لأن أي جرح صغير في يد الطاهى أثناء إعداده للوجبة كفيل بإنهاء حياته. ويبدأ إعداد الوجبة بإزالة الأجزاء السامة من السمكة، حيث يتراكم السم في الكبد والعينين والمبيضين والجلد، الأمر الذى يستغرق وقتا طويلا نظرا لدقة هذه العملية، ثم غسل الأجزاء السليمة بعناية بمياه الجارية، على أن يتم التخلص من الأجزاء السامة سواء بالحرق، أو داخل حاويات مخصصة لتلك العملية لا يمكن إعادة فتحها. ويستخدم الطاهى سكينا مخصصا للتعامل مع أسماك الفوجو، بشرط ألا يتم استخدامه مع أي نوع آخر من الأطعمة، ويتم تقطيع لحم السمك السليم بشكل شرائح رقيقة، وتعد العملية المعقدة لإعداد تلك الأسماك هي ما تمنحها قيمتها العالية وثمنها الباهظ، حيث تشرف الحكومة اليابانية على مطاعم الفوجو بشكل صارم، للتأكد من عدم الإخلال بأى شروط حفاظا على الصحة العامة. وجبات مختلفة من أسماك الفوجو يمكن إعداد عدد من الوجبات المختلفة من سمكة فوجو، مثل أكلها كشرائح نية مع الساشيمى، أو أكلها ضمن الحساء أو مع الصلصة، أو أكلها كوجبة من السمك المقلى. حظر تداول سمكة الأرنب فى مصر يحظر تماما تداول سمكة الأرنب في المطاعم والمحلات المصرية بسبب سميتها الشديدة، وفقا لقرار وزير التموين رقم 665 لعام 2013 بمنع الاتجار أو الحيازة أو التداول لسمكة الأرنب، كما شنت وزارة الصحة، يونيو الماضى، حملات على المطاعم للتأكد من عدم تداول تلك الأسماك، بعد ورود أنباء عن تداولها بالأسواق.