logo
أفظع و "أشرف" طريقة للانتحار تصدم قبطانا فرنسيا

أفظع و "أشرف" طريقة للانتحار تصدم قبطانا فرنسيا

الديار١٠-٠٣-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يعد "هارا كيري" أو ما يسميه اليابانيون ايضا بـ "سيبوكو" أكثر وسائل الانتحار فظاعة. هذه الطريقة انتشرت بين طبقة الساموراي في العصور الوسطى وبقيت شائعة حتى الحرب العالمية الثانية.
الخبراء المختصون يوضحون أن طريقة الانتحار بواسطة "هارا كيري" تقليد يرتبط بالعلاقة بين التابع والسيد، أي المحاربين من طبقة "الساموراي" و"دايميو"، أي الأمير. ويعد هذا التقليد عنصرا من علامات القوة.
مارس الأفراد الذين ينتمون إلى طبقة المحاربين اليابانيين القدماء "ساموراي" فقط طقوس "هارا كيري" وكان امتيازا حصريا لهؤلاء.
هذه الطريقة كانت تستخدم إذا حكم السيد على الساموراي الخاضع له بالإعدام، كما يمكن أن يلجأ الساموراي نفسه إلى هذه الطريقة في حالة تعرضه لاتهامات كاذبة بخيانة سيده. بطريقة الموت الرهيبة هذه يثبت لسيده براءته وولائه.
طقس انتحار الساموراي بواسطة "هارا كيري" يجري بطريقة مرعبة، حيث يقوم الساموراي بتمزيق بطنه بسيف خاص ويموت جراء النزيف على أن يقوم شخص "مساعد" بقطع رأسه بعد عملية الطعن.
تمزيق الساموراي تحديدا لأحشائه يرتبط بشكل وثيق بالمفهوم الياباني للحيوية. كان أفراد السامواري يعتقدون أن المعدة هي أهم جزء في الجسم، وأنه مركز طاقة الحياة، وبهذا الطقس يتم القضاء على قوة الحياة ذاتها.
في المجتمع الياباني في العصور القديمة كان يعتبر الإعدام بهذه الطريقة نهاية مشرفة، لأن الساموراي قتل نفسه بيده بمحض إرادته أو إرادة سيده، كما كان يعد هذا الموت العنيف، اختبارا يمر به الساموراي بكرامة ويموت بواسطته بشرف.
إذا حُكم على الساموراي بالموت بطقس "هارا كيري" فإن عائلته لا تتعرض لعقاب أو الاضطهاد، كما تحتفظ باسمها وممتلكاتها. علاوة على ذلك اعتبر وقتذاك الإعدام بقطع الرأس غير مشرف ووصمة عار كبيرة حين يعرض رأس الشخص على الملأ ويتم التجول به في أرجاء المنطقة.
أفراد الساموراي في تلك الحقبة كانوا يترصدون بالأجانب ويقتلونهم، خاصة بعد أن أصدر، كومي، إمبراطور اليابان رقم 121 ، أمرا في عام 1863 قضى "بطرد جميع البرابرة"، ويقصد بهم الغربيين.
في تلك الحقبة المضطربة، وقعت حادثة في مارس عام 1868 قتل خلالها الساموراي 11 بحارا فرنسيا كانوا في مدينة "ساكاي" الساحلية للتجارة. أصر القنصل الفرنسي لدى اليابان ليون روش على إعدام الأشخاص الذين نفذوا عملية القتل.
توقع القنصل الفرنسي أن يجري إعدام المذنبين من الساموراي بقطع رؤوسهم أو رميا بالرصاص، وأرسل أحد رجاله وهو القبطان بيرغاس دو بيتي ليشهد العملية.
في حالة من الذهول، شاهد القبطان الفرنسي الساموراي المحتجزين وهم يؤدون طقوس "هارا كيري" الواحد تلو الآخر، فيما قام مساعدون يقفون وراءهم بقطع رؤوسهم بضربات قوية.
لم يستطع "دو بيتي" تحمل هول المشهد المرعب، وطالب بوقف عملية الإعدام. في ذلك الوقت كان قتل بهذه الطريقة 11 من بين 20 ساموراي محتجزين.
من خلال هذا الحادث المرعب، أدرك الديبلوماسيين الغربيين أن الموت بطقس "هارا كيري" بالنسبة للساموراي ليس رادعا ضد قتل الأجانب. بنهاية المطاف أصدر الإمبراطور الياباني مرسوما قضى بأن الساموراي الذين يقتلون أجانب سيجردون من رتبهم ويعاقبون بطريقة مختلفة ولن يحصلوا على شرف إنهاء حياتهم وفقا لهاذ الطقس.
هذه الحادثة جرت في ذروة حرب "بوشين" الأهلية في اليابان عامي 1868 و1869 وتعني الكلمة "حرب عام التنين"، بين أنصار توكوغاوا شوغن والقوات الموالية لأسرة ميجي. في تلك الحرب وقفت فرنسا خلالها إلى جانب قوات شوغن، وانتهت بانتصار القوات الإمبراطورية واستعادة أسرة ميجي السلطة الكاملة في البلاد.
لم يختف الموت بسيوف "هارا كيري" من اليابان تماما، بل انتعش هذا الطقس خلال الحرب العالمية الثانية وأقدم العديد من الضباط اليابانيين على الانتحار بهذه الطريقة كي لا يقعوا في أسر القوات الأمريكية وحليفاتها.
بعد صدمة تلك الحرب الكبرى والرهيبة، تعرضت الحياة والثقافة اليابانيتين لتغييرات جذرية بمساعدة الأمريكيين، وبمرور الزمن أصبحت طريقة "هارا كيري" مجرد تقليد لانتحار "محاربين قدماء" عفا عليه الزمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الداخلية السورية: ضبط عبوات ناسفة ومواد متفجرة وأسلحة في حمص
الداخلية السورية: ضبط عبوات ناسفة ومواد متفجرة وأسلحة في حمص

الديار

timeمنذ 19 دقائق

  • الديار

الداخلية السورية: ضبط عبوات ناسفة ومواد متفجرة وأسلحة في حمص

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت ​وزارة الداخلية السورية​، في بيان، أنّ "في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، نفّذت مديرية الأمن الدّاخلي في مدينة ​حمص​ عمليّةً أمنيّةً، أسفرت عن ضبط كميّات من العبوات النّاسفة والمواد المتفجّرة، إضافةً إلى أسلحة وذخائر متنوّعة، تمّ العثور عليها داخل مراكز وتجمّعات تابعة للمجموعات الخارجة عن القانون".

القضاء الكندي حكمَ بالسجن سنتين على سارق صورة شهيرة لتشرشل
القضاء الكندي حكمَ بالسجن سنتين على سارق صورة شهيرة لتشرشل

النهار

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار

القضاء الكندي حكمَ بالسجن سنتين على سارق صورة شهيرة لتشرشل

حُكم الاثنين بالسجن سنتين على رجل كندي سرق صورة شهيرة لرئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل التقطت خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب وسائل الإعلام المحلية. وأوضح القاضي روبرت وادن أن الرجل دينَ بسرقة صورة "ثقافية وتاريخية" تشكّل "رمزا للفخر الوطني"، وفقا لهيئة الإذاعة الكندية. وكان المصوّر الكندي من أصل أرمني يوسف كارش أهدى قبل وفاته الصورة التي تحمل عنوان "ذي رورينغ لايون" The Roaring Lion (اي "الأسد الزائر") إلى فندق "فيرمونت شاتو لورييه" في أوتاوا. والتقطت هذه الصورة التي بدا فيها تشرشل متجهم الوجه بعد خطابه أمام البرلمان الكندي عام 1941، خلال الحرب العالمية الثانية، وأصبحت رمزا للمقاومة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية. وتُعَدّ هذه اللقطة من أكثر صور تشرشل شهرة وتظهر على الأوراق النقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية. وفي آب/أغسطس 2022، أخطَرَ موظفو الفندق الشرطة بأن نسخة مقلّدة عُلِّقت بدلاً من الصورة الأصلية في قاعة للمطالعة قرب الردهة الرئيسية. وأفادت شرطة أوتاوا بعد عامين من السرقة، أنها عثرت على الجاني، وهو رجل يبلغ في الثالثة والأربعين يعيش على بعد 370 كيلومترا غرب أوتاوا، مشيرة إلى أنها عثرت على الصورة المسروقة في إيطاليا. واشارت إذاعة "سي بي سي" الكندية إلى أن الرجل ويُدعى جيفري وود أقر بذنبه في تهم التزوير والسرقة والاتجار بالممتلكات المسروقة. وحكمت عليه محكمة في أوتاوا الاثنين بالسجن لمدة عامين. في عام 2024، أعلنت شرطة أوتاوا أنها عثرت في إيطاليا على الصورة المسروقة، موضحة أنها "بيعت بواسطة دار مزادات في لندن إلى مشترٍ في مدينة جنوى الإيطالية"، وأن الطرفين "لم يكونا على علم بأن اللوحة مسروقة". وأعيدت الصورة إلى الفندق في ايلول/سبتمبر الفائت.

بلدية الشويفات: لضبط السلاح المتفلّت ومحاسبة مطلقي النار
بلدية الشويفات: لضبط السلاح المتفلّت ومحاسبة مطلقي النار

الديار

timeمنذ 6 ساعات

  • الديار

بلدية الشويفات: لضبط السلاح المتفلّت ومحاسبة مطلقي النار

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار المكتب الإعلامي في بلدية مدينة الشويفات الى ان "على إثر إشكال فردي وقع بين شخصين من العائلة نفسها في منطقة صحراء الشويفات، أقدم أحدهما على إطلاق النار باتجاه الآخر، مما أدى إلى إصابته مباشرة. وللأسف، تزامن ذلك مع مرور حافلة لنقل التلامذة تابعة لإحدى المدارس في المدينة، ما أسفر عن إصابة تلميذ لا يتجاوز عمره الرابعة عشرة سنة. أضاف في بيان: "إن بلدية الشويفات إذ تستنكر بأشد العبارات هذه الحادثة المؤسفة، تطالب الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة بالإسراع في توقيف الفاعل وإنزال أشد العقوبات به، منعاً لتكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة". وختم: "تؤكد البلدية تعاونها التام مع السلطات الرسمية والمجتمع المحلي لضبط الأمن وتثبيت الاستقرار إلى أقصى حد، خصوصاً أننا على أبواب موسم صيف واعد سياحياً، حيث تستعد الشويفات، الحاضنة لمطار بيروت الدولي، لاستقبال أهلنا المغتربين والسيّاح العرب والأجانب بكل ترحاب ومحبة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store