logo
#

أحدث الأخبار مع #ميزيادة

بعد إحالته للجنايات.. القصة الكاملة لجرائم "سفاح المعمورة"
بعد إحالته للجنايات.. القصة الكاملة لجرائم "سفاح المعمورة"

مصراوي

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • مصراوي

بعد إحالته للجنايات.. القصة الكاملة لجرائم "سفاح المعمورة"

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر: في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، أمرت النيابة العامة بإحالة المحامي "ن.ا"، المعروف إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة"، إلى محكمة الجنايات المختصة محبوسًا، وذلك بعد سلسلة من التحقيقات كشفت تورطه في ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، إلى جانب الخطف والسرقة وإخفاء الجثث داخل شقق مستأجرة في الإسكندرية. وكشفت التحقيقات عن أسلوب إجرامي معقد انتهجه المتهم، حيث استدرج ضحاياه تحت مظلة العلاقات المهنية والصداقات، قبل أن يُقدم على قتلهم لأسباب تتراوح بين التخلص منهم خشية افتضاح أمره أو الاستيلاء على ممتلكاتهم. القضية التي سبق الكشف عنها بلاغات عن اختفاء أشخاص تحولت إلى لغز جنائي متشابك، لتتكشف تفاصيلها تدريجيًا حتى اللحظة الفاصلة بإحالته للمحاكمة، ويرصد مصراوي في التقرير التالي القصة الكاملة في تسلسل زمني. البداية.. أصوات عالية تكشف أول جريمة في مساء ليلة شتوية مطلع فبراير الماضي، سمع سكان شارع مدرسة مي زيادة بمنطقة المعمورة البلد أصوات مشاحنات وأصوات عالية من إحدى الشقق، حيث يقيم المستأجر الجديد، المحامي "ن.ا"، منذ عدة أشهر. وبحسب أقوال نجل مالك المنزل، سمع يوم الواقعة أصوات عالية وصراخ مصدرها شقة الطابق الأرضي التي يستأجرها "ن.أ" محامي في العقد الخامس من العمر منذ شهر أكتوبر الماضي وأضاف المذكور أنه نزل على الفور لمعرفة سبب الصراخ فوجد المحامي رفقته رجلين وسيدتين وتظهر عليهم علامات القلق والارتباك فطلب منه إخلاء الشقة ومغادرتها فورًا. وتبين أن إحدى السيدات رفقة المتهم انتاباها الفضول تجاه غرفة حذرها المتهم من فتحها لتفاجئ بوجود جثة مدفونة بأرضية الشقة ما أثار لديها حالة من الرعب ودفعها للصراخ. وأضاف نجل مالك العقار أنه طلب من المتهم فتح الغرفة المغلقة إلا أن المتهم تهرّب مدعيًا أن المفتاح ضاع، لكن مع ضغط الجيران تم كسر باب الغرفة المغلقة، ليُكشف عن مشهد مروع، حفرة في أرضية الغرفة، البلاط مخلوع، وجثتان مدفونتان تحتها. عقب ذلك تم إبلاغ قسم شرطة المنتزه ثان، وانتقلت قوة أمنية إلى الموقع، حيث تم استخراج الجثتين، ليبدأ فصل جديد في التحقيقات. المفاجأة الثانية.. جثة ثالثة في شقة أخرى مع انتشار أخبار اكتشاف الجريمة، بدأ سكان منطقة العصافرة بالإبلاغ عن معلومات جديدة، مؤكدين أن المتهم كان يسكن شقة أخرى في شارع 7، متفرع من شارع 45، لكنه غادرها فجأة قبل سنوات ولكنه مستمر في سداد قيمة إيجارها. وبالفحص والتفتيش داخل تلك الشقة، كانت الصدمة الثانية، حيث عثرت قوات الشرطة والبحث الجنائي على جثة ثالثة لرجل مدفونة في أرضية الغرفة، بحالة تحلل شديد داخل كيسين بلاستيكيين. تحليل DNA يكشف عن هويات الضحايا بعد استخراج الجثث الثلاثة، قررت النيابة العامة إحالتها إلى الطب الشرعي لإجراء تحليل البصمة الوراثية، وجاءت نتائج تحليل DNA إيجابية، مؤكدة أن الجثتين في شقة المعمورة تعودان إلى تركية عبد العزيز (موكلة المتهم) و جثة أخرى لزوجته بعقد عرفي. بينما تبين أن الجثة الثالثة التي عُثر عليها في شقة العصافرة تعود إلى المهندس محمد إبراهيم، الذي كانت أسرته قد أبلغت عن اختفائه قبل ثلاث سنوات، وكان موكلا لدى المتهم. إعادة تمثيل الجرائم.. كيف نفذ المتهم خطته؟ مع تطور الأحداث أُحضر المتهم من محبسه إلى مواقع ارتكاب الجرائم لإعادة تمثيل الوقائع، وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة دقيقة من جهات التحقيق. بهدوء لافت ودون أي انفعال، سرد المتهم كيف قتل زوجته خنقًا داخل شقة المعمورة، بعد أن واجهته بشكوكها حول سلوكه، وأفاد في الواقعة الثانية كيف استدرج موكلته تركية عبد العزيز، مستغلًا حاجتها للمساعدة القانونية، ثم قتلها بطعنة نافذة في البطن بعد أن استولى على أموالها ومدخراتها. أما الجريمة الثالثة، فقد كشف أنه نقل المهندس محمد إبراهيم داخل صندوق خشبي قبل دفنه في شقته السابقة بالعصافرة، في محاولة لإخفاء أي أثر للجريمة، فيما تم مضاهاة اعترافات المتهم مع نتائج المعاينات الجنائية، وتبين تطابقها مع الأدلة المادية. تورط 5 متهمين آخرين.. هل كان هناك شركاء للمتهم؟ كشفت التحقيقات عن وجود خمسة أشخاص آخرين، بينهم ثلاث سيدات ورجلان مشتبه في تورطهم في القضية، حيث أظهرت التحريات وجود علاقات بين هؤلاء المتهمين والضحايا، مما أثار شبهات حول مشاركتهم في الجرائم أو على الأقل التستر عليها. كما كشفت التحقيقات عن تورط بعضهم في سحب أموال الضحايا بعد وفاتهم والتصرف بممتلكاتهم دون أي سند قانوني، وقررت الجهات المختصة توسيع التحقيقات لمعرفة مدى تورطهم في تنفيذ عمليات القتل أو تسهيلها. إحالة المتهم إلى الجنايات.. بداية المحاكمة بعد جمع الأدلة والتأكد من تورط المتهم الرئيسي في جرائم القتل والخطف والسرقة، قررت النيابة العامة إحالته محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة، حيث يواجه عقوبات قد تصل إلى الإعدام. وجاء في بيان رسمي للنيابة العامة أنه تقرر إحالة متهم، يبلغ من العمر ٥٢ سنة، ويعمل محاميًا، المعروف إعلاميًا بـ «سفاح المعمورة»، محبوسًا، إلى محكمة الجنايات المختصة، لاتهامه بارتكاب واقعتي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتين بجنايتي خطف بطريقي التحايل والإكراه، وذلك بقصد تسهيل ارتكاب واقعتي سرقة، فضلا عن ارتكابه واقعة قتل زوجته المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار. وأسفرت تحقيقات النيابة العامة - وفقا لإقرار المتهم، وتحريات جهات البحث الجنائي، وتقارير الصفة التشريحية عن صحة ارتكابه لواقعة خطف موكله المجني عليه الأول، بطريقي التحايل والإكراه، وقتله عمدا مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وذلك بقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات والمبالغ المالية التي كانت بحوزته، نظرا لمروره بضائقة مالية. كما كشفت التحقيقات عن قيام المتهم بقتل زوجته المجني عليها الثانية خنقًا، خشية افتضاح أمره، إثر تكرارها مواجهته بشأن شكوكها حول سلوكه، بينما أقدم على خطف موكلته المجني عليها الثالثة بطريقي التحايل والإكراه، وذلك على إثر خلافات متعلقة بالعمل بينهما، ومن ثم قتلها عمدا مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وبقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات والمبالغ المالية التي كانت بحوزتها. وقد أسفرت معاينة النيابة العامة عن قيام المتهم بإخفاء جثمان المجني عليه الأول، بدفنه داخل إحدى غرف مسكنه المستأجر، فضلا عن إخفائه جثماني زوجته والمجني عليها الثالثة بدفنهما في مسكن آخر قام باستئجاره لهذا الغرض.

مي زيادة ضيفة "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية
مي زيادة ضيفة "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية

النهار

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

مي زيادة ضيفة "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية

حلَّت مي زيادة ضيفة "مركز التراث اللبناني" هذا الشهر لدى الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU، في سلسلة اللقاءات الشهرية التي يدعو إِليها "المركز". افتتح اللقاء رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله بكلمة جاء فيه: "مرةً جديدةً نلتقي مع عَلَمٍ آخَر من لبنان، يدعونا إِليه "مركز التراث" الذي، منذ 23 سنة بدون توقُّف، يتولَّى الإِضاءَة على تراث لبنان بمختلف أَعلامه ومعالِمه وعلاماته. ويكون أَنَّ موعدنا اليوم هو مع كاتبة لبنانية تركَت لنا إِرثًا غنيًّا في سجلّ الأَدب اللبناني، وتوزَّعت حياتُها بين لبنان ومصر، فبادلَت لبنانَ بولائها، وبادلَت مصرَ بوفائها، فكانت سيِّدةَ المنابر والندوات والحلقات الأَدبية في البلَدين". وأضاف عبدالله: "هذا اللقاء مع تراثنا هو في قلب رسالة مركز التراث في جامعتنا، وهو الذي يتفرَّد بهذه الرسالة بين سائر جامعات لبنان. فمنذ ما يَقْرُب من ربع قرن، يحمل في وجدانه كلَّ ما يحتضِن لبنان من إِرثٍ حضاري، وتراثٍ ثقافي، وموروثٍ شعبي، حتى تكتملَ في سجِلّ لبنانَ التاريخ رُموزُ تراثنا مثلما يقدِّمه لنا دوريًّا "مركز التراث اللبناني" بإِدارة زميلِنا في الجامعة الشاعر هنري زغيب، الذي لا ينام على حُلْم إِلَّا ليُحقِّقَهُ على هذا المنبر، فتزدادَ جامعتُنا إِرثًا، ويزدادُ ضيوف جامعتِنا معرفةً، ويزدادُ لبنان إِضاءةً على ما في قلبه من كنوز معرفيةٍ ثمينة". مناسبة اللقاء كانت صدور كتاب "مي زيادة - شغَف الكتابة" بالفرنسية للدكتورة كارمن البستاني التي استضافها "المركز" وحاورها مديرُه الشاعر هنري زغيب، فجالت معه على تفاصيل جديدة في كتابها، منها طفولة مي في الناصرة، وانتقالها صبيَّةً إلى دير الزيارة في عينطورة -كسروان وتمضيتها فيه ثلاث سنوات (1900-1903)، وهو بات منذ 2021 مقرّ جمعية ومعهد "فيلوكاليَّا" بإِدارة الأُخت مارانا سعد. وتحدثت البستاني عن عودة ميّ إلى القاهرة، ومطالع كتاباتها في جريدة أَبيها الياس زيادة "المحروسة"، كما سردت تفاصيل عن "صالون مي الأَدبي" الذي كانت تستقبل فيها كبار أَعلام العصر في القاهرة: أَحمد شوقي، طه حسين، خليل مطران، اسماعيل صبري، يعقوب صروف، أَنطون الجميّل، داود بركات، ولي الدين يكن، وسواهم. وأضاءت البستاني على ريادة مي في كتابة السيَر: باحثة البادية، عائشة التيمورية، وردة اليازجي، وعلى جولات مي في عدد من الدول الأُوروبية. وركَّزت البستاني على علاقة مي باللغة العربية وشغفها بها وكتاباتها عنها في صحافة القاهرة: "الأهرام"، "المقتطف"، "الهلال" وسواها. ثم تحدثت عن مي في لبنان وخطابَين لها في بكفيا وضهور الشوير، وما كان لها لاحقًا من مشاكل وأَزمات أَودَت بها إِلى مصحّ "العصفورية". وتوقفت مليًّا عند العلاقة بين مي وجبران، فرَوَت ظروفها التي بدأَت سنة 1913 منذ قرأَت مي كلمة جبران في تكريم خليل مطران، واستمرَّت المراسلة الطويلة بينهما حتى وفاة جبران سنة 1931. بعد كل جواب كانت الدكتورة جنى مكرم بيُّوض هيَّأَت ما يقابله من نصوص مي، فقرأَتْ فقرات من رسائلها إِلى ابن عمها جوزف زيادة، وإِلى جبران، وخطبتها في ضهور الشوير، ودفاعها عن اللغة العربية ودعوة أَبنائها إِلى التمسك بها. كما قرأَت بيُّوض فقرات من مذكرات مي في "دير الزيارة" (عينطورة)، وانطباعها عن الربيع في طبيعة ذاك الدير، وعن مفهوم السعادة من منظار ميّ، وعن تعلُّقها بلبنان ودفاعها عن القيَم عند المرأَة، فأضافت قراءات بيُّوض فسحةً أَوضح لمتابعة فكر مي زيادة. وختامًا وقَّعت المؤلفة على نسخ كتابها لعدد غفير من الحضور الذي ملأ قاعة الجامعة للتعرف أَكثر إِلى حضور مي زيادة في الأَدب العربي.

مى زيادة.. العيش فى المستقبل
مى زيادة.. العيش فى المستقبل

اليوم السابع

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • اليوم السابع

مى زيادة.. العيش فى المستقبل

فيما قدمت من كتابات إبداعية وفكرية متنوعة، وفيما قامت به من أدوار ثقافية وصحفية متعددة، بلورت مي زيادة (1886 ـ 1941) مشروعا استثنائيا في الأدب العربي والثقافة العربية خلال العقود الأولى من القرن الماضي، تمثّل هذا المشروع في إبداعات مغامرة انطلقت من نزوع للتجديد والتجدد، كما تمثّل في إنجازات سارت في وجهات عدة، منها ما اتصل بصياغة صورة جديدة للمرأة العربية المبدعة والمثقفة، وعلاقتها بذاتها وبمن حولها وبما حولها، واهتمامها بمجتمعها وبالعالم من حولها.. واقترن هذا كله بعمل دائب، متنوع ومتصل، من أجل بث الوعي للوصول إلى عالم أفضل، فيه لن تقتصر هذه الصورة الجديدة للمرأة على شخصية أو على شخصيات نسائية استثنائية محدودة، بل تسود فيه علاقات جديدة تغدو معه هذه الصورة تعبيرا جماعيا عن وضع عام جديد... وبوجه عام، شيّد مشروع مي زيادة، في مجمله، مثالا مشهودا، كبير القيمة، على ما يمكن تسميته "العيش في المستقبل". كتبت مي زيادة، بالعربية والفرنسية والإنجليزية، كتابات كثيرة في مجالات بعضها ينتمي إلى الأنواع الأدبية المعروفة، ومنها الشعر (مثل ديوانها: "أزاهير حلم")، والمذكرات (مثل كتابها: "سوانح فتاة")، والمقالات التي تطرقت إلى شتى ألوان المعرفة؛ الحضارة والاجتماع والعمران والتاريخ والفن والسياسة، وقد تم جمع بعض هذه المقالات في كتب (مثل: "الصحائف").. كما أسهمت مي زيادة بعدد كبير من المحاضرات والكلمات، هي بحد ذاتها نصوص جميلة، ألقتها في أماكن عديدة، وتم تجميعها في كتب أيضا (مثل "رسالة الأديب" و"غاية الحق" و"كلمات وإشارات").. إلخ. وفي هذه الإسهامات تأسست كتابات مي زيادة الأدبية، من ناحية، على مغامرة إبداعية تجترح الحدود والتصنيفات التي كانت سائدة، في زمنها، حول الأنواع الأدبية، وتستكشف مساحات جديدة للتعبير الأدبي، والكتابة في أشكال أدبية سوف تتنامى فيما بعد تحت مسميات جديدة، من مثل "النصوص الدرامية" و"قصيدة النثر"، وغيرها، كما انطلقت هذه الكتابات من احتفاء واضح بالنزوع الحواري، والاهتمام بطرح التساؤلات والأسئلة.. وفي ناحية أخرى، طرحت كتابات مي زيادة ومقالاتها أفكارا أساسية تناقش وتعيد النظر في كثير من التصورات الشائعة المجحفة حول بعض المواضعات والتقاليد الاجتماعية وغير الاجتماعية المكبّلة للمرأة، وتوقفت عند الوضع الراهن الذي تحياه المرأة في زمن ميّ وفي مجتمعها العربي، وعند الأوضاع الممكنة والمأمولة التي يمكن أن تحياها في أزمنة أخرى.. ..بهذا المعنى، كان قطاع كبير من كتابات مي زيادة، ومن أفكارها، يمضي في اتجاهات سوف تتنامى مع حركة التاريخ، في فترة أو في فترات لاحقة لزمن كتابتها، ومن هنا كانت سلسلة الاكتشاف، وإعادة الاكتشاف، للقيم التي حفلت بها تجربة مي زيادة، فيما بعد رحيلها، خلال فترات متعددة، وهي سلسلة لا تزال حلقاتها ممتدة حتى الآن، في زمننا هذا، الذي هو زمن المستقبل بالنسبة مي. ومع تجربة "العيش في المستقبل" التي انتمت إليها مي زيادة على مستوى الكتابة التي كتبتها، وعلى مستوى الأفكار التي طرحتها والقضايا التي دافعت عنها، كانت الأدوار العملية التي قامت بها موصولة بالتوجه ذاته.. فمثلا لم يقف إسهام مي زيادة عند حدود الدعوة إلى تحرر أو تحرير المرأة، والإعلاء من شأن مشاركاتها الثقافية والمجتمعية، وإنما كانت تجربتها كلها مثالا كبيرا على السعي المغامر، في السياق الذي عاشت فيه، إلى تحقيق هذه الدعوة؛ إذ شاركت مشاركات فعالة خلال أدوار عدة قامت بها في العمل الصحفي، وخلال الانتقالات إلى منتديات ومحافل مختلفة لإلقاء محاضرات وكلمات كثيرة في مناسبات عديدة، وخلال الصالون الأدبي الشهير الذي نظمته وشاركت فيه مشاركة الأكفاء مع قامات ثقافية كبيرة من الأدباء والمثقفين الرجال..وكانت في هذا كله تقدم مثالا عمليا، وتجسيدا متحققا، لما كانت تدعو إليه في الكتابة.. كما كانت في هذا كله تقطع خطوات إلى الأمام باتجاه ما كانت تصبو إليه نساء كثيرات، أو ما كان يجب أن تصبو إليه نساء كثيرات. في كلمة ألقتها أمام جمع حاشد، بحفل كبير أقامه "النادي الشرقي" بالقاهرة، في أبريل من عام 1914 (ولنلاحظ التاريخ المبكر)، وتم نشرها كاملة في الجزء الثاني من كتابها (كلمات وإشارات) [نشر ضمن مؤلفاتها الكاملة التي جمعتها وحققتها سلمى الحفّار الكزبري]، دافعت ميّ زيادة عن "النهضة النسائية" التي "تمتد يوميا في أقاصي المسكونة"، بتعبيرها، وأكدت أن "مدنيّة الغد" ليست "مدنيّة الرجل وحده، بل هي مدنيّة الإنسانية؛ لأن المرأة آخذة بالصعود إلى مركزها الحقيقي بقرب الرجل"، وأن "موجة من النور، نور الارتقاء النسائي، تزداد ارتفاعا واتساعا مع الأيام"، وهكذا يمكن لهذا الوضع المأمول أن يتبلورمعنى "المرأة الجديدة" التي هي، بتعبيرها أيضا، "مستودع آمال المستقبل".

منصور الرحباني في ذاكرة الإبداع.. احتفال مئوي في أنطلياس
منصور الرحباني في ذاكرة الإبداع.. احتفال مئوي في أنطلياس

ليبانون 24

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • ليبانون 24

منصور الرحباني في ذاكرة الإبداع.. احتفال مئوي في أنطلياس

في سياق الأَنشطة المتعدِّدة التي تَشهدُها هذه السنة لإِحياء مئوية منصور الرحباني (1925-2025)، دعا "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU إِلى احتفالٍ في اليوم ذاته لولادة منصور في أنطلياس 17 آذار. افتتح اللقاءَ وأَداره مديرُ المركز الشاعر هنري زغيب، بدءًا من الوقوف دقيقة صمت لغياب الفنان أَنطوان كرباج، ثم أَدار الندوة بجلستَين. في الجلسة الأُولى كانت كلمة مصوَّرة من هيوستن (تكساس) للدكتور فيليب سالم بعنوان "صداقة عمْر في ٍسبيل الرسالة"، روى فيها علاقته الطويلة مع عاصي ومنصور وعلاقته الشخصية مع منصور، ختمها بقوله: "منصور الرحباني، الصديقُ والحبيب، الذي رفع كلَّ واحد منا إِلى فوق، وملأَ سماءَ هذا الشرق بالفرَح، ماتَ وفي قلبه حُزن كبير وخوف كثير: حزْنٌ على لبنان ، وخوفٌ على الرسالة". ثم كانت قصيدة الشاعر عبدالغني طليس: "لم ينَم في ظلّ تاريخه" جاء فيها: "منصور ما أَنت؟ بحرٌ كان مزدحمًا، وقد جهلْنا فساويناه بالديمِ... منصور ما أَنتَ؟ هل قدَّمتَ أَجوبةً عمَّا تراشق في الأَفكار من حممِ"؟ بعده كانت مداخلة الدكتورة جيمي جان عازار: "محترِف الشعر والانتظار" دعت فيها إِلى "إدخال فكْر منصور الرحباني بشكلٍ وافر في المناهج المدرسيّة والجامعات، وحماية الإِرث الرحبانيّ من الزوال... فما أَحوجنا اليوم إِلى منصور الرحباني سنَدًا ومرشدًا وأُستاذًا. إِنه تاريخ في رجل، وهو في رياض الشعر والمسرح غَرسة لن تموت". في الجلسة الأُخرى، كانت مداخلة من الدكتور ناجي قزيلي عن الأُلوهة في قصائد منصور والبابا يوحنا بولس الثاني، اكتشف فيها جديدًا لافتًا في مواضيع مشتركة بينهما: الأَرض، الحرية، الإِنسان، الله. وأَعطى استشهادات شعرية مقارنة بين قصائد منصور وقصائد البابا يوحنا بولس الثاني في المواضيع ذاتها. ختام الجلسة كان مع الباحثة الأَكاديمية باميلا شربل التي قدَّمَت مداخلة بعنوان "أَين منصور منَّا، نحن الجيل الجديد"؟ عرضَت فيها موقع منصور وموقع الأخوين عاصي منصور في نفوس جيل التسعينات ومطلع الأَلفية الثالثة، وما يعني له التراث الرحباني في خضم الأَعمال الفنية الشابة التي تصدر في السنوات الأَخيرة، مشدِّدة على ضرورة أَن يطَّلع الجيل الجديد على الإِرث الرحباني الذي يعلِّم حب الوطن والقيَم الإِنسانية العالية. وتخلَّلت المداخلات قراءةُ الفنان النقيب جهاد الأَطرش قصائدَ من منصور الرحباني بإِلقاء عميق أَتاح للجمهور التعرُّف إِلى منصور شاعرًا خارج أَعماله الملحَّنة والمغنَّاة. وختامًا أَعلن مدير المركز عن الندوة التالية في 7 نيسان المقبل وهي مخصَّصة للأَديبة اللبنانية مي زيادة، في حوار مع الباحثة الدكتورة كارمن البستاني لمتاسبة صدور كتابها "مي زيادة: شَغَفُ الكتابة". (الوكالة الوطنية للإعلام)

"مركز التراث" LAU : مئوية منصور الرحباني
"مركز التراث" LAU : مئوية منصور الرحباني

الوطنية للإعلام

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوطنية للإعلام

"مركز التراث" LAU : مئوية منصور الرحباني

وطنية - في سياق الأَنشطة المتعدِّدة التي تَشهدُها هذه السنة لإِحياء مئوية منصور الرحباني (1925-2025)، دعا "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU إِلى احتفالٍ في اليوم ذاته لولادة منصور في أنطلياس (17 آذار). افتتح اللقاءَ وأَداره مديرُ المركز الشاعر هنري زغيب، بدءًا من الوقوف دقيقة صمت لغياب الفنان أَنطوان كرباج، ثم أَدار الندوة بجلستَين. في الجلسة الأُولى كانت كلمة مصوَّرة من هيوستن (تكساس) للدكتور فيليب سالم بعنوان "صداقة عمْر في ٍسبيل الرسالة"، روى فيها علاقته الطويلة مع عاصي ومنصور وعلاقته الشخصية مع منصور، ختمها بقوله: "منصور الرحباني، الصديقُ والحبيب، الذي رفع كلَّ واحد منا إِلى فوق، وملأَ سماءَ هذا الشرق بالفرَح، ماتَ وفي قلبه حُزن كبير وخوف كثير: حزْنٌ على لبنان، وخوفٌ على الرسالة". ثم كانت قصيدة الشاعر عبدالغني طليس: "لم ينَم في ظلّ تاريخه" جاء فيها: "منصور ما أَنت؟ بحرٌ كان مزدحمًا، وقد جهلْنا فساويناه بالديمِ... منصور ما أَنتَ؟ هل قدَّمتَ أَجوبةً عمَّا تراشق في الأَفكار من حممِ"؟ بعده كانت مداخلة الدكتورة جيمي جان عازار: "محترِف الشعر والانتظار" دعت فيها إِلى "إدخال فكْر منصور الرحباني بشكلٍ وافر في المناهج المدرسيّة والجامعات، وحماية الإِرث الرحبانيّ من الزوال... فما أَحوجنا اليوم إِلى منصور الرحباني سنَدًا ومرشدًا وأُستاذًا. إِنه تاريخ في رجل، وهو في رياض الشعر والمسرح غَرسة لن تموت". في الجلسة الأُخرى، كانت مداخلة من الدكتور ناجي قزيلي عن الأُلوهة في قصائد منصور والبابا يوحنا بولس الثاني، اكتشف فيها جديدًا لافتًا في مواضيع مشتركة بينهما: الأَرض، الحرية، الإِنسان، الله. وأَعطى استشهادات شعرية مقارنة بين قصائد منصور وقصائد البابا يوحنا بولس الثاني في المواضيع ذاتها. ختام الجلسة كان مع الباحثة الأَكاديمية باميلا شربل التي قدَّمَت مداخلة بعنوان "أَين منصور منَّا، نحن الجيل الجديد"؟ عرضَت فيها موقع منصور وموقع الأخوين عاصي منصور في نفوس جيل التسعينات ومطلع الأَلفية الثالثة، وما يعني له التراث الرحباني في خضم الأَعمال الفنية الشابة التي تصدر في السنوات الأَخيرة، مشدِّدة على ضرورة أَن يطَّلع الجيل الجديد على الإِرث الرحباني الذي يعلِّم حب الوطن والقيَم الإِنسانية العالية. وتخلَّلت المداخلات قراءةُ الفنان النقيب جهاد الأَطرش قصائدَ من منصور الرحباني بإِلقاء عميق أَتاح للجمهور التعرُّف إِلى منصور شاعرًا خارج أَعماله الملحَّنة والمغنَّاة. وختامًا أَعلن مدير المركز عن الندوة التالية في 7 نيسان المقبل وهي مخصَّصة للأَديبة اللبنانية مي زيادة، في حوار مع الباحثة الدكتورة كارمن البستاني لمتاسبة صدور كتابها "مي زيادة: شَغَفُ الكتابة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store