logo
#

أحدث الأخبار مع #نقد

رسالة عمرو سلامة لمنتقدي مسلسل "بريستيج"
رسالة عمرو سلامة لمنتقدي مسلسل "بريستيج"

في الفن

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • في الفن

رسالة عمرو سلامة لمنتقدي مسلسل "بريستيج"

وجه المخرج عمرو سلامة رسالة لكل من انتقد أو مدح مسلسله "بريستيج" الذي عرض خلال الأيام الماضية. وكتب عمرو سلامة رسالة عبر حسابه على Facebook قال فيها: "أشكر بصدق كل من أبدى رأيه في مسلسل (پريستيچ)، أصحاب الآراء الناقدة قبل المادحة". تابعوا قناة على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا وتابع عمرو سلامة: "النقد هو أحد أهم معلمي أي فنان، ومتابعة الآراء الجماعية وتحليلها واجب أساسي لكل من ينتج أعمالا تهدف لإمتاع الجمهور. كلما كانت التجربة أكثر جموحًا، ازدادت حدة ردود الأفعال وتطرفها بين النقد والإعجاب، وكلما تعلّم منها صانعها أكثر". نرشح لك: #شرطة_الموضة: سلمى أبو ضيف في ظهورها الأول في مهرجان كان 2025 ... ببدلة أنيقة سعرها 207 ألف جنيه وأكمل عمرو سلامة: "أول نجاح لأي مخرج هو اليوم الأول من التصوير، وثاني نجاح هو إعلان 'فركش' في اليوم الأخير، وثالث نجاح هو تسليم المشروع مكتملًا لدور العرض أو الشاشات، ورابع نجاح هو استلام الدفعة الأخيرة من أجره، والخامس، وهو الأهم، هو مشاهدة الناس للعمل، وتكون صدفة جميلة وتوفيقاً كبيراً إن أقبلوا عليه وأعجبوا به". واختتم عمرو سلامة رسالته: "تحقيق كل هذه النجاحات يكاد يعتمد على اجتماع سلسلة من المصادفات الكونية، ودورنا هو الاجتهاد فيما نملك، والتسليم بما هو خارج سيطرتنا، والرضا بما يأتي والتعلم منه ما استطعنا إليه سبيلا، والاجتهاد دوماً أن يكون القادم أفضل". وتدور أحداث "بريستيج" حول عاصفة قوية تضرب شوارع القاهرة، مما يجبر 14 شخصا من خلفيات اجتماعية مختلفة إلى اللجوء إلى مقهى في وسط البلد. بعد انقطاع الكهرباء وعودتها، يكتشف الجميع أن أحدهم قد قُتل، ومع تصاعد التوترات يدركون أن القاتل بينهم، وهو ما يجعل كل شخص في المقهى مشتبها به ومحققا في نفس الوقت. تتطور الأحداث في إطار من التشويق والكوميديا. والمسلسل من بطولة محمد عبد الرحمن، مصطفى غريب، راندا عوض، دينا، سامي مغاوري، بسام رجب، آلاء سنان، أمينة البنا، معاذ نبيل، وعمر الشريف، إلى جانب مغني الراب زياد ظاظا و صانع المحتوى عبد العاطي بالإضافة إلى مجموعة من النجوم الذين سيظهرون كضيوف شرف في الحلقات. اقرأ أيضا: مزاح كزبرة وتامر حسني ... نجم الجيل يحمله ويطرده من بيته - فيديو حازم إيهاب: رفضت إجهاض ابني رغم فتوى الأزهر ومراتي معرفتش أنه عمل عملية بعد ما اتولد إطلالة بالأسود القصير وجولة بالرولز رويس وعشاء رومانسي ورقصة في المطعم ... يوميات نسرين طافش في كان الفرنسية ناهد السباعي تهرب من حرارة الطقس إلى حمام السباحة لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم) جوجل بلاي| آب ستور| هواوي آب جاليري|

بهجـة المتخيل وقيد المستندالرواية والتاريخ
بهجـة المتخيل وقيد المستندالرواية والتاريخ

الرياض

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • الرياض

بهجـة المتخيل وقيد المستندالرواية والتاريخ

لطالما كانت العلاقة بين الرواية والتاريخ موضوعًا معقدًا وملحًّا في الأدب ككل والسرد على وجه الخصوص، لتداخل المتخيل مع الوثائقي، والفني مع العلمي. وبالرغم من أن الرواية تتناول حدثًا أو أحداثًا تاريخية معينة، فإنها تميل إلى إعادة تشكيلها من خلال التخييل الفني، مما يجعلها -أي الرواية- تختلف عن المستند التاريخي المعتمد على الأدلة الوثائقية والمعايير العلمية الصارمة. لذا، يبقى سؤالنا المحوري: هل يمكن للرواية التاريخية أن تعتبر مستندًا موثوقًا؟! الرواية التاريخية هي تفاعل بين الواقع والتخييل، إذ تسعى لتمثيل أحداث محددة ضمن قالب أدبي يهدف لإحياء الماضي لا كما هو، بل كما يمكن أن يكون، في أعين الذين عاصروه أو قرأوه أو تناقلوه ضمن ارثٍ تاريخي لا يقبل المساس أو التنازل. وإذا كانت الرواية تستند إلى حقائق تاريخية، فإن الخيال الأدبي يلعب دورًا بارزًا باعادة تشكيلها ضمن رؤية معينة تتيح للكاتب أن يترك بصمته الخاصة. وبحسب الناقد د. عبدالله ابراهيم، والذي طرح مفهومًا جديدًا بأن يحل «التخييل التاريخي» محل الرواية التاريخية التقليدية، حيث يفرد المجال للجمع بين المستند والفن في تأويل جديد للأحداث. من خلال التخييل، الذي تتحول معه الرواية من مجرد سرد تاريخي إلى حقل جديد للإبداع الفكري الذي يمد القارئ بجسرٍ يصل بين الحقيقة التاريخية وأبعادها الإنسانية. من حيث أن يحل هذا التخييل محل الرواية التاريخية، بل أن الأوان قد حان لهذا القول حسب اعتقاد الأخير. التخييل التاريخي: بين فن الرواية وقيد المستند وبالرغم من أن الروايات التاريخية تكون على حقائق تاريخية قائمة، إلا أن الرواية كفن تعتمد في جوهرها على إعادة تشكيل الأحداث وإدخال العنصر الإبداعي في قوامها الأساس. لذلك ومن وجهة نظر نقدية لا يمكننا الاعتماد عليها كمصدر أساس لتحقيق الوقائع التاريخية. فالمستند التأريخي لا يقتصر على نقل الوقائع كما حدثت فحسب، بل يعتمد على أدلة ووثائق يمكن التحقق منها بشكل موضوعي. في المقابل يعمل التخييل التاريخي على تقديم رؤية إنسانية وفنية للأحداث، ما يفتح الباب أمام تفسير وتخيّل إضافي لواقع استدعاء الماضي كحاضر لا لاستدعائه فقط، بل لاستشراف مستقبل ينقد الواقع بمافيه محاولًا عبر « الفن الروائي» جعل الماضي في قلب الحاضر كداعم كبير للمعرفة بعيدًا عن قيد المستند. ومن أهم ما يعول عليه في الرواية التاريخية هي التأصيل لحقبة بعينها من خلال التقاطات لفترة زمنية تُسقى بالمتخيل السردي لتقدم أحداث تدعم الحقيقة وتشفع لمشروعية الفن الروائي باستخدامه لها كمادة صالحة للاستخدام الفني وفق معايير يراها الكاتب من وجهة نظرٍ تخصه وقارئه المفترض. عليه فالتخييل التاريخي لا يعمل على إعادة سرد الأحداث فقط ، بل يعيد تصوّرها في سياق التجربة الإنسانية، على ألَّا تُغفل أبعاد العاطفة والذاكرة الجمعية التي تشخص كيف عاش الناس تلك الأحداث. كما أنه يقدم إضافة فكرية تُغني التاريخ بوصفه مجرد سلسلة من الوقائع، فالتاريخ عبر الرواية لا يُسرد كـ «مجموعة من الحقائق» بل كمجموعة من القصص الحية التي تتنفس في اللحظات المتخيلة. -الرواية التاريخية: جدوى الاعتداد والتحديات وإذا كانت الرواية التاريخية توفر قراءة فنية للعواطف والتجارب الإنسانية، فإنها تبقى غير قادرة على ملئ فجوة الحقيقة التاريخية القائمة على المستندات الرسمية. لذا، يمكن القول إن الرواية التاريخية لا يمكن أن تحل محل التوثيق العلمي، بل تظل بمثابة أداة إبداعية تُسهم في تقديم التاريخ بصورة إنسانية وجمالية أكثر من كونها وسيلة موثوقة لتوثيق الحقائق. ومع ذلك، لا يمكننا إغفال أهمية الرواية التاريخية في التأثير على الذاكرة الثقافية الجمعية للأمم. فهي تُكمّل المستند التاريخي، وتعمل على تقديم التاريخ الحي الذي قد يظل غامضًا أو مفقودًا في السجلات الرسمية. من هنا يمكننا القول إن الرواية التاريخية والتخييل التاريخي يُعيدان تشكيل التاريخ وفقًا لـ تصورات المجتمع والإنسانية، مما يُقدّم رؤية مغايرة عن القراءة الرسمية للتاريخ. وبالرغم من عدم إمكانية الاعتماد على الرواية كمستند تاريخي كما أسلفنا، فإنَّ الرواية التاريخية تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الذاكرة الجمعية للأمم. فهي لا تسجل فقط الأحداث الواقعية، بل تعيد تشكيلها من خلال التجارب العاطفية والإنسانية التي مرت بها الشخصيات. هذا النمط من السرد يساعد الأجيال الجديدة على التفاعل مع الماضي وفهم كيف أثرت تلك الأحداث على الأفراد والجماعات.

«دريدا» وتفكيك المعنى
«دريدا» وتفكيك المعنى

الرياض

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الرياض

«دريدا» وتفكيك المعنى

لا تحظى التفكيكية بفكرة مألوفة إزاء المعنى كغيرها من المقاربات، فعندما ننطلق من المقاربة التداولية -على سبيل المثال- فستكون مسؤولية المعنى أمرًا مُشتركًا بين المتكلم والمتلقي، وإن عُدنا إلى البنيوية قبلها فسيتّخذ المعنى اتجاهًا أُحاديًّا من الدالِّ إلى المدلول دون أدنى اعتبار للمكونات غير اللغوية، حيث سيكون من مسؤولية اللغة ذاتها.. لكنّ الأمر يبدو مختلفًا مع تفكيكية (جاك دريدا) المحسوبة على تيّارات ما بعد البنيوية، فالمعنى هنا يُوهَبُ للقارئ -أيِّ قارئٍ- بناءً على تجربته الثقافيّة، ويُسلب من مُنتجِه ومؤلِّفه، فالأمرُ يُضاهي أفكارًا متحوّرةً لا تموت وإن تماهت في بُعدٍ هامشي لا مُتناهٍ، إذ لا قيمة للمعنى المركزي، بل للسّيطرة الثقافية الفردانيّة الآنيّة أو المستقبلية بصفته نصًّا يظلُّ مفتوحًا وعابرًا للقارات وغير خاضعٍ للقارئ الواحد أو التفسير الواحد أو الطَّور الواحد، وبناء عليه فلا قيمة أيضًا لتأثيل الأصول اللغوية على اعتبار مراعاة أطوارها الدلالية؛ حيث تُعدم العلامة اللغوية. فالمعنى حاضر بين يدي مفسِّره يأخذه حيثما أراد عبر دلالات هامشيّة وإن بدت هشّةَ التساوق الذي تكمن قيمته لاحقًا في ما يلي التفكيك والهدم؛ ممّا يؤدّي إلى إنتاج قراءاتٍ مُتباينة ومُتناقضة الدلالة من متلقٍ لآخر. لقد رفض دريدا النَّزعات اللغوية الإثنيّة والمركزيّة التي تُقصي المختلف، فثنائيّة النخبويّة في مقابل الشعبويّة تُمثّل تراتبيّة هرميّة ينبغي تفكيكها؛ حيث إنّها تعكس تعالقاتٍ سُلطويّة على حساب ما هو جوهري. الأمر الذي دعا دريدا إلى تفكيك ثنائياتٍ أخرى مثل الخير والشر، والحضور والغياب، والعدل والظلم، وكلّ ما من شأنه أن يُعلي من قيمة شيئٍ على حساب آخر، فلربما كان العدل -على سبيل المثال- مُرتكِزًا على إعادة صورةٍ نمطيّة عنصريّة دون وعي. لم يكن دريدا لينظر إلى المكوّنات الهامشية بصفتها نسقًا من خارج الثقافة وإنّما مكونٌ جوهريٌّ من بنيتها؛ إذ لا ثابت ولا مُتجانس في الهويّة، فكلُّ ما يُستبعد في الخطاب الثقافي السائد يصبح ذا أولويّة. على أنّ ما هو هامشيٌّ لديه لا يشي بنقطة ضعف بل باستراتيجيّة نقديّة تكشف عن مكامن الهيمنة الثقافية. ومؤدّى ذلك أنّ الثقافة ليست نظامًا مُغلَّفًا بمعانٍ ثابتة، وإنّما متوالية من الدوالِّ التي تُميَّز معانيها عبر الاختلاف. فكلّ دالٍّ لا يقود إلى معنى مطلق، بل يتشكّل عبر تمايزه عن دوالَّ أخرى، مع إرجاءٍ دائمٍ للمعنى. فثمّة اختلاف قائمٌ في تباين العلامة اللغويّة، وثمّة إرجاءٌ حالٌّ في سياقاتٍ غير مستقرة. وهذا ما جعل دريدا يشتغل بتفكيك الثنائيّات والافتراضات المسبقة والميتافيزيقيّة الكامنة في الخطاب. وبالنظر إلى السياق سواءً أكان سياقًا لغويًّا أم سياقًا خاصًّا أم سياقًا مُوسَّعًا، فإنه يبقى سياقًا مُتغيّرًا غير مستقر، وعليهِ فإنّ المعنى هو الآخر يبقى غير مستقر. فالعبارات لا تُحيل إلى العلامات اللغوية فيها ولا إلى مرجعيّة ثقافيّة مُحدّدة وثابتة، وليس بالضرورة أن نفهم محتواها القضوي كما يبدو لنا من سياقها ومعناها المركزي، بل لربما مستقبلاً يصبح معناها مُنصبًّا على ما هو هامشي، ولا ضير لديه، فلن يتطلّب الأمر سوى التشبّث به، وتقويض فكرته المركزيّة. وكأنّ الرّمز لا يعكس قيم المجتمع وتحدّياته، بل يُولي اهتمامًا للنّزعات الفردانيّة، فيُترك الرمز حقلاً مفتوحًا للتأويل وفق صراعات كلّ عصرٍ وأسئلته الوجوديّة الفردانيّة. والخلاصة فإنّ التفكيكيّة تقوم على إقصاء المرجعية الخارجيّة، وسلب قيمة القصد، وترك المعنى فضفاضًا لكلِّ مُتلقٍ، وإعدام العلامة اللغوية، والتشكيك في النّص بحثًا عن متناقضات، ثم الهدم للتشبث بالمعنى الهامشي على حساب المعنى المركزي، ومن ثم إعادة البناء من جديد وفق تصوّرات ثقافيّة جديدة، غير أنّها لا تتوقّف عند هذا الحدّ فحسب، فثمّة إرجاء آخر للمعنى في رحم الأيام وفقا لمعطيات الواقع الثقافي المستقبلي الجديد، مع تفكيك السياق وإعادة خلقه هو الآخر من جديد. فهي وبكلّ بساطة -ومن وجهة نظري الشخصيّة- نظريةُ اللا معنى واللا حقيقة. لقد قادت تفكيكيّة دريدا إلى تحوّلات جذريّة في الفلسفة اللغويّة والنّقد الثقافي ودراسات الأجناس، لتُصبح إحدى مقاربات مرحلة ما بعد الحداثة ذات التأثير في الحالة الثقافية واللغويّة بل والفلسفيّة، فساعدت منهجيًّا في إبداع آليّة غير مألوفة في تعدّديّة تأويلٍ غير متناهية، وكلّ ذلك بزعم مقاومة الهيمنة الثقافية عليه. ومع ذلك، فلربما أنّ التفكيكية لا تهرب من المعنى، لكنّها تهربُ إلى تعقيده وفوضويّته عبر تمثّلاتٍ غير منطقيّة وغير متَّسقة، فهي تتخلّق بما هو غير مركزي على افتراض أنّها تشتغل بالجوهر. وتُظهر أنّ اللغة ليست نافذة شفّافة على الواقع، بل نظامًا من العلامات المتشابكة التي تُنتج المعنى عبر تفاعلاتها واختلافاتها. وبذلك تُعيد التفكيكية تعريف المَهمَّة اللغويّة والفلسفية باعتبارها كشّافًا دائمًا لعدم الاستقرار الذي يكمن في هامش كلِّ مُفردةٍ أو جملةٍ أو نصٍّ أو خطاب.

50 عاما من الأدب الساخر.. جائزة إسبانية مرموقة لإدواردو ميندوزا
50 عاما من الأدب الساخر.. جائزة إسبانية مرموقة لإدواردو ميندوزا

الجزيرة

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

50 عاما من الأدب الساخر.. جائزة إسبانية مرموقة لإدواردو ميندوزا

متألقا بالفكر النقدي ومتشبتا بحس الدعابة، فاز الكاتب المتحدر من برشلونة إدواردو ميندوزا (مواليد 1943) بجائزة "أميرة أستورياس" للأدب، وهي واحدة من كبرى الجوائز المرموقة في العالم الناطق بالإسبانية، لقدرته على "تزويد القراء بالسعادة"، بحسب لجنة التحكيم. ميندوزا مؤلّف لعمل أدبي ينطوي على فكاهة وسخرية لاذعة، ويصوّر المجتمع الإسباني في حقبة تحول، وسبق أن حصل عام 2016 على جائزة "سيرفانتس" التي تُعد بمثابة نوبل في الأدب الإسباني. ولا يتردد ميندوزا في تعرية التناقضات الاجتماعية والسياسية من خلال شخصيات غريبة الأطوار وحبكات لا تخلو من العبث المدروس. وغالبًا ما تتخذ أعماله طابعًا روائيا بوليسيًّا هزليا في قلب مدينته الحبيبة برشلونة، التي تتحول بين يديه إلى مسرح رمزي يعكس تحولات إسبانيا الحديثة، وقد أشار في أكثر من مناسبة إلى أن الفكاهة ليست تسلية فحسب، بل "أداة تفكير نقدي حادة". عجائب وغرائبيات من أبرز أعماله "مدينة العجائب" (La Ciudad de los Prodigios)، التي تعد واحدة من أعمدة الأدب الكتالوني المعاصر، إذ تناول فيها التحولات الحضرية والاجتماعية العميقة التي شهدتها برشلونة بين المعرضين العالميين لعامي 1888 و1929. وقد اعتبرها النقاد ملحمة مدنية تمزج بين الرواية التاريخية والحس الساخر بأسلوب بصري وروائي متين. إعلان نُشر أول عمل له "الحقيقة بشأن قضية سافولتا" عام 1975، أي قبل 50 عاما. واعتُبر هذا الكتاب أول رواية في الفترة الانتقالية، وهي المرحلة التي أعقبت وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو (1936-1975)، وشكّلت الرواية انطلاقة في المطالعة لدى عدد كبير من المراهقين الإسبان كونها أول رواية تكسر التقاليد الرسمية الخانقة لعهد فرانكو، وقد نُشرت بعد وفاته مباشرة، حاملة بين سطورها رمزية الانعتاق من سلطة الرقابة والجمود. ومع هذه الرواية أيضا بزغ نجم ميندوزا بوصفه واحدا من الكتّاب الذين واكبوا التحول الديمقراطي في إسبانيا عبر الأدب. وفي أعمال مثل "لغز القبو المسكون" و"لا أخبار من غورب"، وهي رواية عن كائن فضائي يحاول فهم البشر في برشلونة قبل دورة الألعاب الأولمبية عام 1992، قدّم ميندوزا نوعًا أدبيا فريدًا من أدب الغرائبية الهزلية، متجاوزا النمط الواقعي لصالح تأملات فلسفية مستترة في سياق مغامرات ساخرة، بطلتها شخصية مغمورة لا اسم لها سوى "المحقق المجنون"، الذي يتحول إلى عدسة مجهرية لرؤية تناقضات المجتمع الحديث. وقال إدواردو ميندوزا في مؤتمر صحفي في برشلونة إن هذه الجائزة "تمنح شعورا بالرضا". وأضاف "أتت بعد مرور 50 عاما بالتمام على نشر روايتي الأولى (..) لم يتم نسياني، وهذا أمر جميل جدا". ودائما ما حقق إنتاجه الغزير، الذي يتضمّن روايات ومسرحيات ومقالات، نجاحا شعبيا كبيرا. وبعد أن أصبح مرجعا في الأدب الساخر، بدأ ميندوزا يركز على نوع أدبي جديد نجح من خلاله في الحصول على متابعين. وقال اليوم الأربعاء "أعتقد أن كثيرين من بعدي قد أقدموا على هذه الخطوة الجريئة، واليوم لدينا نخبة من الأدب الفكاهي المحترم. المهم في الفكاهة هو الحفاظ على مستوى معين". تأسست جوائز "أميرة أستورياس" عام 1981، وتكافئ أيضا شخصيات في مجالات العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والتعاون الدولي والرياضة. ويحصل الفائزون بالجوائز على 56 ألف دولار. تحمل الجوائز اسم لقب وريثة العرش الإسباني الأميرة ليونور، التي ستمنح المكافآت رسميا للفائزين مع والديها الملكين فيليبي السادس وليتيزيا، خلال حفلة في أوفييدو (شمال شرق) في أكتوبر/تشرين الأول، ومن أبرز الفائزين السابقين في فرع الأدب: ماريو فارغاس يوسا، وأومبرتو إيكو، وأني إيرنو، وبول أوستر، وإيمري كيرتيس.

دور الكاريكاتير السياسي والاجتماعي
دور الكاريكاتير السياسي والاجتماعي

صحيفة الخليج

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

دور الكاريكاتير السياسي والاجتماعي

ارتبط مفهوم الكاريكاتير بالرسوم الهزلية والساخرة، ويرجح أن الكلمة وافدة من اللغة الإيطالية، واستخدامها يعود للقرن السابع عشر. وقد استخدم هذا النوع من الفنون في نقد الأوضاع السياسية والاجتماعية السائدة، ويوضح المؤرخون للتاريخ الأوروبي، أن هذا النوع من الرسوم استثمر في الصراع الذي دار خلال الثورة الدينية، التي عرفت بحركة الإصلاح، والحرب التي دارت رحاها بين الكاثوليك والبروتستانت. حجر الزاوية في هذا النوع من الفنون هو المبالغة في إظهار الشكل. والمقصود بذلك في الغالب ليس القدح بل إجلاء الحقيقة بصورة أوضح، وبشكل خاص في النقد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، للأوضاع السائدة. من بين الأكثر شهرة من رسامي الكاريكاتير العرب صلاح جاهين وناجي العلي وعماد حجاج وسعد حاجو ومصطفى حسين، وآخرون يستعصي حصرهم في هذه العجالة. وكان الجامع المشترك بين هؤلاء هو نقد الأوضاع المزرية في المجتمع العربي. في الوطن العربي تراجع دور الرسوم الكاريكاتورية، التي كانت ظاهرة عامة في الصحف في مصر وسوريا. وكان ذلك التراجع ثمرة تقلص هامش الحريات السياسية. وقد انعكس ذلك، سلبياً، على الدخل الذي يتقاضاه رسامو هذا النوع من الفنون. ما يهمنا في هذا الحديث هو إسقاطات هذا النوع من الفنون على الأنواع الأخرى، من الخطابات الأدبية والفكرية والسياسية، بحيث دخلت هذه المفردة في القاموس العربي، تعبيراً عن أحداث معينة، ارتبطت في الغالب بالمتغيرات الدرامية. فنقول على سبيل المثال في مشهد كاريكاتوري، بمعنى استحالة اقترابه من الواقع، رغم حدوثه. ويرتبط ذلك كثيراً، في وصف الفوضى السائدة، بواقعنا العربي، منذ تعثر مشروع النهضة. بمعنى أننا نادراً ما نستخدم هذا التوصيف بشكل إيجابي. لكننا هنا في هذا الحديث نستخدمه بطريقة مختلفة لوصف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مشاركة بلاده في بناء قناة السويس كأحد الممرات المائية الدولية، التي تربط القارات القديمة الثلاث مع بعضها، آسيا وإفريقيا وأوروبا. بدأت فكرة إنشاء القناة عام 1798، أثناء الحملة الفرنسية على مصر قبل ثلاثة عقود من استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا لكنها لم تكلل بالنجاح. وفي عام 1854 استطاع الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديو ليسيبس إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع، وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بمنح الشركة الفرنسية، التي يرأسها، امتياز حفر القناة، وتشغيلها لمدة 99 عاماً. استغرق بناء القناة عشر سنوات، 1859- 1868، وساهم في عملية الحفر ما يقرب من مليون عامل مصري، توفي منهم أثناء الحفر أكثر من 120 ألف عامل، نتيجة الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة. وتم افتتاح القناة في العام الذي اكتمل فيه تأسيسها، في عهد الخديوي إسماعيل، في حفل أسطوري مهيب، وبميزانية ضخمة. في تموز/ يوليو عام 1956، أعلن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، شركة مصرية مساهمة، في أول تحد مباشر للاستعمار الغربي التقليدي. اعتبر قرار التأميم السبب المباشر للعدوان الثلاثي على مصر، الذي قادته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. لكن المؤرخين يذكرون أسباباً أخرى لشراكة فرنسا وإسرائيل في ذلك العدوان، من بينها دعم الحكومة المصرية ثوار الجزائر، الذين كانوا يناضلون من أجل تحرير بلدهم، وأيضاً عمليات المقاومة المصرية تجاه الاحتلال الإسرائيلي. لقد جاء تأميم القناة، بالنسبة للنظام الثوري الجديد في مصر، ليحقق جملة من الأهداف، لعل الأبرز بينها تأكيد استقلالية القرار المصري، وتوفير المبالغ المطلوبة لبناء السد العالي، الذي اعتبر ضرورة قصوى لمنع فيضان النيل، ولتخزين المياه، وتوفير الطاقة الكهربائية. وتزامن ذلك مع برامج تنموية ضخمة، شملت تشييد مصانع الحديد والصلب، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات الاستهلاكية. كما تزامن مع سياسة كسر احتكار السلاح، والتوجه نحو الشرق. ولا شك أن المقاومة الباسلة للمصريين، في بور سعيد، والموقف التضامني العربي الشامل مع مصر، والمتغيرات الكبرى في السياسة الدولية، والإنذار السوفييتي، كان لها جميعاً الأثر الكبير في وقف العدوان، وهزيمة المعتدين، وخروج رئيس الوزراء البريطاني، أنطوني إيدن، ورئيس الجمهورية الفرنسية، غي موليه، للأبد من المشهد السياسي، بعد تقديم استقالتهما. لم يتضرر سلاح الجو المصري، فقد تم توجيهه إلى القواعد العسكرية في المملكة العربية السعودية، وظل في مأمن حتى انقشاع العدوان. وقد أسس تضامن العرب، أثناء العدوان الثلاثي، لعلاقة استراتيجية متينة، ضمت مصر والسعودية وسوريا واليمن، مؤكدة أن قوة العرب في وحدتهم. وبالمثل تضامن العمال العرب مع مصر الشقيقة، وحين رفض عمال ميناء نيويورك تفريغ الباخرة المصرية كليوبترا، رفض عمال عدن تقديم أي خدمة للبواخر الأمريكية. بعد هذا التفصيل، هل بقي مجال للشك في توصيف قول ترامب بمساعدة بلاده في حفر قناة السويس، ومطالبة حكومة مصر بعبور بواخر بلاده القناة مجاناً. ويبقى الكاريكاتير لغة مضمرة في الرسم.. وفي الإعلان عن مواقف سياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store