أحدث الأخبار مع #هاشمية

عمون
منذ يوم واحد
- سياسة
- عمون
الاستقلال: ذاكرة وطن وبوابة المستقبل
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بذكرى الاستقلال، تلك المناسبة الخالدة التي تشكل علامة فارقة في تاريخ الدولة الأردنية، وتجسد أسمى معاني العزة والكرامة والسيادة الوطنية. ففي مثل هذا اليوم من عام 1946، أعلن الأردن تحرره من الانتداب البريطاني، وتوج هذا الإعلان بقيادة هاشمية حكيمة، قادها جلالة المغفور له الملك عبدالله الأول ابن الحسين، طيب الله ثراه، لترسم ملامح الدولة الأردنية الحديثة. لقد كان الاستقلال الأردني ثمرة نضال طويل خاضه الأردنيون بقيادتهم الهاشمية الشريفة، الذين لم يدخروا جهدًا في سبيل نيل الحرية والسيادة. ولم يكن إعلان الاستقلال مجرد خروج من عباءة الاستعمار، بل كان بداية مشروع نهضوي شامل، استند إلى بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد، وتعزيز روح المواطنة والانتماء. وما إن أشرقت شمس الاستقلال، حتى بدأت مسيرة البناء التي قادها ملوك بني هاشم، الواحد تلو الآخر، بكل حكمة وتفانٍ. وقد تميز الأردن، بفضل هذه القيادة الفذة، في قدرته على تجاوز التحديات الداخلية والخارجية، وتثبيت أركان دولة القانون والمؤسسات، وبناء اقتصاد وطني متماسك، وتعزيز دوره الإقليمي والدولي كقوة استقرار واعتدال. إن عيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو محطة لتجديد العهد مع الوطن، واستحضار تضحيات الآباء والأجداد، ومراجعة ما تحقق، والتطلع نحو المستقبل بعزيمة لا تلين. فهو مناسبة نستذكر فيها بطولات نشامى الجيش العربي، وجهود العاملين في مختلف ميادين التنمية، وإسهامات المؤسسات التعليمية في إعداد أجيال تؤمن بالوطن وتفخر بانتمائها إليه. وفي جامعة عجلون الوطنية، نحرص على ترسيخ مفاهيم الاستقلال في نفوس طلبتنا، ونغرس فيهم قيم الولاء والانتماء، عبر برامج علمية وثقافية تنطلق من تاريخ الأردن المجيد، وتسلط الضوء على مراحله السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما ننظم في هذه المناسبة ندوات ومحاضرات تثقيفية تبرز مسيرة الدولة الأردنية، وتدعو إلى المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل يليق بتضحيات من سبقونا. وانطلاقًا من إيماننا العميق بأن الاستقلال مسؤولية مستمرة تتجدد في كل جيل، تسعى الجامعة بشكل متواصل إلى تعزيز وعي الطلبة بمعاني الاستقلال وترسيخ ارتباطهم بالهوية الوطنية. وقد تم إدراج مفاهيم الهوية الوطنية والتنمية السياسية ضمن بعض المساقات الدراسية، كما تحرص الجامعة على تشجيع الأنشطة الطلابية والمشاريع البحثية التي تتناول قضايا السيادة والتنمية والاستقلال بمختلف أبعاده، وذلك ضمن رؤية تهدف إلى تحويل الاستقلال من مجرد ذكرى إلى ممارسة حية تتجلى في الوعي والسلوك والمبادرة إن الحفاظ على مكتسبات الاستقلال مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعًا، قيادةً وشعبًا ومؤسسات. وعلينا اليوم، في ظل التحديات المعاصرة، أن نستلهم روح الاستقلال في كل ما نقوم به، وأن نواصل العمل الجاد في بناء أردن قوي مزدهر، يستند إلى إرثه الوطني العريق، ويستشرف آفاق المستقبل بثقة وثبات. وفي هذه الذكرى العزيزة، نرفع أكفّ الدعاء لله تعالى أن يحفظ الأردن قيادةً وشعبًا وجيشًا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. كل عام والأردن بألف خير، وكل عام وشعبه وقيادته وجيشه الباسل في عزّ ورفعة.


أخبارنا
منذ 5 أيام
- سياسة
- أخبارنا
ا. د. عمر الخشمان : عيد الاستقلال.. مسيرة الاعتزاز والفخر
أخبارنا : بكل فخر واعتزاز يطل علينا عيد الاستقلال التاسع والسبعون لاستقلال الاردن حاملا معه عبق التاريخ والمجد وحكايات النضال الوطني والكرامة مخلدا ذكرى الاجداد الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل الوطن ورفعته ومنعته بقيادة هاشمية حكيمة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجاز وبالارادة الصلبة التي ترغب مع قيادتها في البناء والانجاز هذة المسيرة التي شكلت مثالا وانموذجا للعمل الجاد وللتلاحم ما بين الهاشميين والشعب الاردني هذا التميز الذي انفرد به الاردن والتي حقق فيها الوطن بقيادة الهاشميين الفذة وارث الثورة العربية الكبرى وعزم الاردنيين من شتى المنابت والاصول وحبهم لوطنهم واخلاصهم وتفاينهم بالعمل والارادة حققوا انجازات وطنية خالدة اتسمت بالحرية والاستقلال والنضال وبناء الدولة الاردنية العصرية ومؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها الدستور الاردني وسيادة القانون والتعددية الثقافية والمساواة والعدالة بين الاردنيين وتطوير الانسان الاردني والتنمية في جميع المجالات المختلفة، بالرغم من ان تاسيس الدولة جاء وسط اقليم ملتهب ومضطرب ومحمل بالانقسامات والحروب الا ان الهاشميون تمكنوا من بناء دولة حديثة تستند للدستور والقانون والانتماء للعروبة والاسلام وشكل الاردن صورة رائعة ورائدة لدى جميع دول العالم على انه دولة عصرية مميزة وحضارية معتدلة سياسيا ترتبط مع جميع دول العالم بعلاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بفضل السياسة الحكيمة والمواقف التاريخية من الهاشميين من جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراة وصولا لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله. ولقد أصبح الأردن في عهد جلالتة نموذجا من العمل الجاد نحو حل الكثير من القضايا التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، بالإضافة إلى عمل جلالته الدؤوب لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية للمواطنين، وكذلك بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على قدر من المهنية والاحتراف العالي على مستوى العالم، كما عمل جلالته على تجسيد الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحرية والأمن والأمان والتحرر من الاستعمار وصولا الى يوم الفخر والعزه عيد الاستقلال. يوم الاستقلال بمثابة دعوة لنا جميعا لنحافظ على انجازاتنا الوطنية والعمل والانجاز بكل الامكانيات المتاحة لنصل الى الى وطن قوي متماسك وان وحدتنا الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية الاردنية وعدم الانجرار وراء الشائعات والصفحات المشبوهة لان الهدف منها تفكيك تماسكنا جميعا وزعزعة الامن وخلق الفتنة بين ابناء الشعب الواحد واذا نحتفل بهذة المناسبة العزيزةلا يسعنا الا ان نتقدم من حضرة صاحب الجلالة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني حفظة الله باسمى ايات التهنئة والتبريك بهذه المناسبه العزيزة وللشعب الاردني وتحية الاجلال والاكبار والفخار الى قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة سيف الدولة وحامي الاستقلال والاجهزة الامنية مصدر فخرنا الرائدة الساهرة على أمن وراحة المواطن.

الدستور
منذ 5 أيام
- سياسة
- الدستور
عيد الاستقلال.. مسيرة الاعتزاز والفخر
بكل فخر واعتزاز يطل علينا عيد الاستقلال التاسع والسبعون لاستقلال الاردن حاملا معه عبق التاريخ والمجد وحكايات النضال الوطني والكرامة مخلدا ذكرى الاجداد الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل الوطن ورفعته ومنعته بقيادة هاشمية حكيمة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجاز وبالارادة الصلبة التي ترغب مع قيادتها في البناء والانجاز هذة المسيرة التي شكلت مثالا وانموذجا للعمل الجاد وللتلاحم ما بين الهاشميين والشعب الاردني هذا التميز الذي انفرد به الاردن والتي حقق فيها الوطن بقيادة الهاشميين الفذة وارث الثورة العربية الكبرى وعزم الاردنيين من شتى المنابت والاصول وحبهم لوطنهم واخلاصهم وتفاينهم بالعمل والارادة حققوا انجازات وطنية خالدة اتسمت بالحرية والاستقلال والنضال وبناء الدولة الاردنية العصرية ومؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها الدستور الاردني وسيادة القانون والتعددية الثقافية والمساواة والعدالة بين الاردنيين وتطوير الانسان الاردني والتنمية في جميع المجالات المختلفة، بالرغم من ان تاسيس الدولة جاء وسط اقليم ملتهب ومضطرب ومحمل بالانقسامات والحروب الا ان الهاشميون تمكنوا من بناء دولة حديثة تستند للدستور والقانون والانتماء للعروبة والاسلام وشكل الاردن صورة رائعة ورائدة لدى جميع دول العالم على انه دولة عصرية مميزة وحضارية معتدلة سياسيا ترتبط مع جميع دول العالم بعلاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بفضل السياسة الحكيمة والمواقف التاريخية من الهاشميين من جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراة وصولا لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.ولقد أصبح الأردن في عهد جلالتة نموذجا من العمل الجاد نحو حل الكثير من القضايا التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، بالإضافة إلى عمل جلالته الدؤوب لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية للمواطنين، وكذلك بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على قدر من المهنية والاحتراف العالي على مستوى العالم، كما عمل جلالته على تجسيد الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحرية والأمن والأمان والتحرر من الاستعمار وصولا الى يوم الفخر والعزه عيد الاستقلال.يوم الاستقلال بمثابة دعوة لنا جميعا لنحافظ على انجازاتنا الوطنية والعمل والانجاز بكل الامكانيات المتاحة لنصل الى الى وطن قوي متماسك وان وحدتنا الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية الاردنية وعدم الانجرار وراء الشائعات والصفحات المشبوهة لان الهدف منها تفكيك تماسكنا جميعا وزعزعة الامن وخلق الفتنة بين ابناء الشعب الواحد واذا نحتفل بهذة المناسبة العزيزةلا يسعنا الا ان نتقدم من حضرة صاحب الجلالة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني حفظة الله باسمى ايات التهنئة والتبريك بهذه المناسبه العزيزة وللشعب الاردني وتحية الاجلال والاكبار والفخار الى قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة سيف الدولة وحامي الاستقلال والاجهزة الامنية مصدر فخرنا الرائدة الساهرة على أمن وراحة المواطن.

السوسنة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- السوسنة
أردن الثوابت والعطاء لا تُثنيه أباطيل المشككين
منذ نشأة المملكة الأردنية الهاشمية، شكلت القضية الفلسطينية جوهر موقفها السياسي والإنساني، وكانت ولا تزال فلسطين هي القضية الأولى في وجدان كل أردني وطني حر، وفي صميم توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي ما توانى يومًا عن نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة في المحافل الدولية كافة. واليوم، ونحن نشهد العدوان الغاشم وغير الإنساني على أهلنا في غزة، يؤكد الأردن من جديد موقفه التاريخي الثابت، المتمثل في الوقوف إلى جانب الأشقاء في كل المحطات، سياسيًا، إنسانيًا، وإغاثيًا، رغم ما يواجهه من تحديات اقتصادية وظروف إقليمية صعبة، فالموقف الأردني ما هو إلّا امتداد لمسيرة عميقة الجذور في التضحية والوفاء للمبادئ، وللقيم الهاشمية الأصيلة التي تضع نصرة الإنسان في مقدمة أولوياته. لقد تصدّرت جهود الإغاثة الأردنية المشهد منذ اللحظات الأولى للعدوان الظالم على أهلنا في غزة هاشم وفي جميع أرجاء فلسطين الحبيبة، فقد انطلقت القوافل، وتوالت الجسور الجوية والبرية تقودها الهيئة الخيرية الهاشمية للإغاثة بدعم مباشر من جلالة الملك المعظم، الذي وجّه بتسخير كل الإمكانات المتاحة لإغاثة أهل غزة، والتخفيف من معاناتهم، وشاركت في هذه الجهود مختلف مؤسسات الوطن من نقابات، وجمعيات، ومبادرات شبابية، وطلبة جامعات، من بينهم طلبة الجامعة الهاشمية والعاملين فيها الذين انخرطوا في حملات جمع التبرعات والمستلزمات الطبية والغذائية، والمشاركة في الإنزالات الجوية وغيرها من طرق وسبل الاغاثة انطلاقًا من. مسؤوليتهم الوطنية والإنسانية. لقد استطاع الأردن بإمكاناته المحدودة، صنع قصة نجاح إنسانية ودبلوماسية مشهودة، وأثبت مرة بعد أخرى أنه صوت الحق، وضمير الأمة، وأنه قادر، بتوفيق من الله، وبقيادة هاشمية حكيمة، وبشعبه الوفي، على أن يبقى في مقدمة المدافعين عن الحق، وعن قضايا الأمة العربية والإسلامية، لا سيما في غزة وفلسطين والقدس الشريف. وأن تُقابل هذه المواقف النبيلة بحملات تشويه وتشكيك، ممن لا يعرفون حقيقة الأردن، ولا يدركون حجم تضحياته، ولا يُقدّرون مواقفه المشرّفة من اللذين يعجزون عن فهم ما تعنيه الكرامة للأرنيين، وما يعنيه الوقوف إلى جانب الحق دون المساومة على شرف الموقف حتى لو ضاقت بهم الدنيا فالأردنيون من نسل من زرعوا المجد وورثوا الوقوف مع المظلومين، ولعل أصدق شهادة على الموقف الأردني النبيل، ما يعبّر عنه أهلنا في غزة وفلسطين أنفسهم، الذين يلمسون العطاء الأردني في كل لحظة، ويرددون في ميادينهم وشاشاتهم ومنابرهم: "لم يُخذلنا الأردن يومًا... كان معنا في السراء والضراء، وكان عوناً وداعماً لصمودنا ومساندتنا في كل الأوقات". هذه الشهادات الصادقة من أهلنا في غزة وفلسطين تجسد الحقيقة الراسخة بأن الأردن لم يخذل فلسطين يوما، وبأنه سيبقى كما هو دوما سندا لها في كل المحن، كما أننا نعلم جيدًا أن المسيرة لا تتأثر بريح عابرة، وأن المواقف الصلبة تُبنى على قناعات راسخة، لا على أبواق وأباطيل دعائية، ونقولها بكل فخر واعتزاز: الأردن لن يخذل فلسطين، ولن يساوم على دماء الأبرياء، ولن ينحني أمام محاولات التشويه، هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير بمواقفه، سيبقى منارة للمروءة، وقلعة للثبات، ورمزًا للعطاء الصادق.بقلم: أ.د. خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية الأحد 11-5-2025


جو 24
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
أردن الثوابت والعطاء لا تُثنيه أباطيل المشككين
جو 24 : منذ نشأة المملكة الأردنية الهاشمية، شكلت القضية الفلسطينية جوهر موقفها السياسي والإنساني، وكانت ولا تزال فلسطين هي القضية الأولى في وجدان كل أردني وطني حر، وفي صميم توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي ما توانى يومًا عن نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة في المحافل الدولية كافة. واليوم، ونحن نشهد العدوان الغاشم وغير الإنساني على أهلنا في غزة، يؤكد الأردن من جديد موقفه التاريخي الثابت، المتمثل في الوقوف إلى جانب الأشقاء في كل المحطات، سياسيًا، إنسانيًا، وإغاثيًا، رغم ما يواجهه من تحديات اقتصادية وظروف إقليمية صعبة، فالموقف الأردني ما هو إلّا امتداد لمسيرة عميقة الجذور في التضحية والوفاء للمبادئ، وللقيم الهاشمية الأصيلة التي تضع نصرة الإنسان في مقدمة أولوياته. لقد تصدّرت جهود الإغاثة الأردنية المشهد منذ اللحظات الأولى للعدوان الظالم على أهلنا في غزة هاشم وفي جميع أرجاء فلسطين الحبيبة، فقد انطلقت القوافل، وتوالت الجسور الجوية والبرية تقودها الهيئة الخيرية الهاشمية للإغاثة بدعم مباشر من جلالة الملك المعظم، الذي وجّه بتسخير كل الإمكانات المتاحة لإغاثة أهل غزة، والتخفيف من معاناتهم، وشاركت في هذه الجهود مختلف مؤسسات الوطن من نقابات، وجمعيات، ومبادرات شبابية، وطلبة جامعات، من بينهم طلبة الجامعة الهاشمية والعاملين فيها الذين انخرطوا في حملات جمع التبرعات والمستلزمات الطبية والغذائية، والمشاركة في الإنزالات الجوية وغيرها من طرق وسبل الاغاثة انطلاقًا من. مسؤوليتهم الوطنية والإنسانية. لقد استطاع الأردن بإمكاناته المحدودة، صنع قصة نجاح إنسانية ودبلوماسية مشهودة، وأثبت مرة بعد أخرى أنه صوت الحق، وضمير الأمة، وأنه قادر، بتوفيق من الله، وبقيادة هاشمية حكيمة، وبشعبه الوفي، على أن يبقى في مقدمة المدافعين عن الحق، وعن قضايا الأمة العربية والإسلامية، لا سيما في غزة وفلسطين والقدس الشريف. وأن تُقابل هذه المواقف النبيلة بحملات تشويه وتشكيك، ممن لا يعرفون حقيقة الأردن، ولا يدركون حجم تضحياته، ولا يُقدّرون مواقفه المشرّفة من اللذين يعجزون عن فهم ما تعنيه الكرامة للأرنيين، وما يعنيه الوقوف إلى جانب الحق دون المساومة على شرف الموقف حتى لو ضاقت بهم الدنيا فالأردنيون من نسل من زرعوا المجد وورثوا الوقوف مع المظلومين، ولعل أصدق شهادة على الموقف الأردني النبيل، ما يعبّر عنه أهلنا في غزة وفلسطين أنفسهم، الذين يلمسون العطاء الأردني في كل لحظة، ويرددون في ميادينهم وشاشاتهم ومنابرهم: "لم يُخذلنا الأردن يومًا... كان معنا في السراء والضراء، وكان عوناً وداعماً لصمودنا ومساندتنا في كل الأوقات". هذه الشهادات الصادقة من أهلنا في غزة وفلسطين تجسد الحقيقة الراسخة بأن الأردن لم يخذل فلسطين يوما، وبأنه سيبقى كما هو دوما سندا لها في كل المحن، كما أننا نعلم جيدًا أن المسيرة لا تتأثر بريح عابرة، وأن المواقف الصلبة تُبنى على قناعات راسخة، لا على أبواق وأباطيل دعائية، ونقولها بكل فخر واعتزاز: الأردن لن يخذل فلسطين، ولن يساوم على دماء الأبرياء، ولن ينحني أمام محاولات التشويه، هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير بمواقفه، سيبقى منارة للمروءة، وقلعة للثبات، ورمزًا للعطاء الصادق. بقلم: أ.د. خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية تابعو الأردن 24 على