أحدث الأخبار مع #وبنغفير


بوابة الأهرام
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
فشل مشروع الممانعة والفرص الضائعة
مايحدث فى الشرق الأوسط يصيب المرء بالحيرة، وأحيانا بالعجز عن إمكانية توقع الأفضل عندما يرى شلالات الدم الذى يراق هنا وهناك، دون أن يطمع فى أن يحمل قادم الأيام أمارات الأمل والتفاؤل بإمكانية وقف هذا الموت الرهيب، بل على العكس فى ظل تزايد الإبادة التى تتوالى فصولا فى غزة والضفة الغربية، وعمليات القصف والاصطياد الممنهج فى سوريا ولبنان للأفراد والمواقع المدنية والعسكرية، على يد حكومة النازيين الجدد فى تل أبيب، وأشخاص قرروا إحراق الإقليم من أصحاب القلوب السوداء المتعطشة للدماء أمثال نيتانياهو وبن غفير وسموتريتش، وعلى الجانب الآخر عمليات القتل اليومى من القوات الأمريكية على محافظات اليمن التعيس الذى أوقعه حظه فى قبضة جماعة الحوثى، الذين خطفوا البلاد والعباد فى صنعاء والحديدة وغيرهما منذ 2014، وعادوا باليمن إلى سنوات الانقسام والتخريب وخطف القرار، فبات أمل الإصلاح والعودة إلى أصل الأشياء فى الإقليم العربى من رابع المستحيلات، وبات المشهد يحزن القلب ويوجع العقل جراء تزايد مفاجآت المجهول، مما ينذر باستحالة الإصلاح فى ظل وجود أشخاص مثل نيتانياهو رجل المكر والخداع والمراوغة والمناورة للحصول على كل شىء فى وقت واحد، عبر مشروعه التخريبى لتفكيك الدول وتغيير الثوابت السياسية والعسكرية فى الإقليم، بعد نجاحه فى تصفية مشروع المقاومة والممانعة، بغطاء ودعم سياسى ولوجستى أمريكى وأوروبى منافق ومنحاز ومغالط للحق ومنطق الأمور والثوابت العادلة، وكذلك أيضا استمرار ممارسات إيران لتصدير القلاقل والتوترات، تحت مسمى محور الممانعة لأكثر من 45 عاما، وكانت المحصلة صفرا مركبا، فلا هى نجحت فى هزيمة إسرائيل ولا إنهاء المشروع الصهيونى، أو محو إسرائيل من الإقليم منذ وصف الإمام الخومينى أيام ثورة الملالى عام 1979 إسرائيل بأنها غدة سرطانية فى الإقليم لن نتوانى عن استئصالها. لامبالغة فى القول إن مشروع إيران فى الإقليم قد فشل، فكل أذرع طهران، ابتداء من حزب الله وبعد أكثر من أربعة عقود من التكوين والبناء تراجع وفى طريقه إلى التصفية، إن عاجلا أو آجلا بعد ان أنفقت إيران عشرات المليارات من الدولارات، على تسليح الحزب وقد يخسر مواقعه فى شمال وجنوب الليطانى ووجوده العسكرى بالجنوب اللبنانى، فى ضوء الحوار القائم حاليا بين قيادة الحزب والحكومة والرئيس اللبنانى جوزيف عون، والحال هكذا مع الفصائل الفلسطينية حماس والجهاد، حيث تراجعت وتآكلت القوة العسكرية لهما بعد طوفان الأقصى وحرب الإبادة الإسرائيلية التى يقودها مجرم الحرب نيتانياهو، ناهيك عن استشهاد قيادات الجناح العسكرى لحماس من المستوى الأول والثانى وربما الثالث، وبات الحديث الآن عن اى تسوية فى غزة تتمحور حول تسليم سلاح حماس وخروج البقية من قيادتها الفاعلة الى خارج غزة وما ينطبق على حماس ينطبق بالتبعية على حركة الجهاد، وهذا لو تعلمون خسارة كبيرة بسبب حسابات خاطئة لمجموعة مغامرة فى قيادة حماس الداخل والنتيجة، خسارة الأرض والبشر وقوة سلاح المقاومة، والحال كذلك بانهيار نظام بشار الأسد فى سوريا الذى ساندته إيران لأكثر من ثلاثة عقود منذ عهد حافظ الأسد، حيث استثمرت طهران فى مشروع سوريا المفيدة كما كان يردد بشار لأجل جعل الأراضى السورية ساحة المقاومة الكبرى فى الإقليم، ويقدر ما انفق بنحو 55 مليار دولار لكن فشل وسقط النظام وخسرت إيران اكبر ساحاتها فى المنطقة، ونفس الأمر حصدته روسيا التى سارعت لإنقاذ سوريا ونظام الأسد بتوصية إيرانية منذ 2015 بعد اتساع حرب الربيع السورى، وتغيير المعادلة بالحل العسكرى وليس السياسى لإنهاء فصول التوتر هناك الذى استمر لأكثر من 13 عاما بسقوط بشار وخروج روسيا بعد ان أنفقت 30 مليار دولار للإبقاء على الأسد وتوفير العتاد العسكرى وقاعدتى حميميم وطرطوس، ويتبقى الذراع الأخيرة لطهران وهو الحوثى وهذا مايتكفل به الجانب الأمريكى، وبقرار من ترامب لإنهاء سطوة إيران وأذرعها فى الإقليم. وبالتالى هذا الزلزال السياسى الذى ضرب الشرق الأوسط، تصدعت فيه دول وسقطت أنظمة وقد تتغير حدود، ومازالت الخرائط مفتوحة على المجهول، ولذا ربما تسلم إيران بالكامل، وتتخلى عن مشاريعها وأذرعها قى قادم الأيام، جراء الضغط الذى يمارس عليها فى المفاوضات الجارية الآن مع الولايات المتحدة فى مسقط وروما، خاصة مع تزايد تهديدات ترامب بسياسة العصا والجزرة، حيث لامناص إلا التسليم بلائحة الشروط الأمريكية الثلاثة وهى إنهاء وتفكيك البرنامج النووى الإيرانى، وإلغاء البرنامج الصاروخى الباليستى، ومشروع الطائرات المسيرة. ورغم هذه التطورات التى قد تنبئ بنهاية مشروع إيران الثورى فى المنطقة فهذا ليس كافيا لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليمى، بل لابد ان تسقط حكومة التطرّف اليمينى الإسرائيلية، وينتهى حكم نيتانياهو فى إسرائيل ويصير من الماضى، وهذه يجب ان تكون مهمة ترامب وإدارته، إذا كان بالفعل يسعى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، كما تعهد فى انتخابات ولايته الثانية. يقينا كل يوم تثبت الأحداث، ان الرئيس السادات كان هو القائد الحكيم فى الإقليم عندما اختار طريق السلام لوطنه - مصر - وبشروطه، فى مقابل حفنة من المقامرين الذين أضاعوا دولهم وشعوبهم، وأضاعوا الفرص حتى بعدما اختاروا طريق السلام بمؤتمر مدريد عام 1991، سواء ياسر عرفات أو حافظ الأسد وقادة لبنان الذين اخترعوا مع الأسد تلازم المسارين، ورفضوا توقيع معاهدات سلام فى اللحظات الأخيرة، فكانت النتائج كارثية ضاعت الفرص والآمال وطارت الحلول التى كانت فى متناول اليد، حتى بات الجميع يعتصرهم الندم على سنوات الفرص التى ضاعت وولت دون عودة، ودون أمل فى الحصول على نصف ما كان متاحا بالأمس القريب.


هلا اخبار
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- هلا اخبار
المسجد الأقصى
مشاهد ميلودرامية في ساحات القدس. وإلى أين يريد الإسرائيليون أن يصلوا؟ من يقرأ رؤوس «حاخامات» أورشليم، ويدخل إلى النص التوراتي، يدرك كيف تفكر «دولة المجانين»؟ نتنياهو وبن غفير وسموتريش مصرّون على هدم المسجد الأقصى، وتهويد المدينة، وشطب الوجود العربي المسيحي والإسلامي في القدس. أول أمس، منع جيش الاحتلال في القدس المصلين المسيحيين من الدخول إلى كنيسة المهد، حيث أُقيمت الصلوات والتراتيل لإحياء روح المسيح. هجوم واعتداء همجي إسرائيلي على المسيحيين، واستهداف بربري للكنائس المسيحية، وعدم احترام مشاعر المسيحيين تجاه أقدس كنائسهم. اليهود لم يعودوا كما كانوا يُوصفون في أدبيات الغرب بـ»أمة الآلام». واليوم، الفلسطينيون هم «أمة الآلام». وهذا هو منتهى الغطرسة الإسرائيلية، وما نلاحظه أيضًا في أفكار واتجاهات رأي لمفكرين غربيين يتحدثون عن التراجيديا الإسرائيلية والأمريكية. ويبدو أن بداية نهاية أمريكا ستكون من غزّة، وليس من حربها الكونية التجارية والنووية والتكنولوجية مع الصين وروسيا وأوروبا والعالم. ماذا يحدث في القدس؟ إسرائيل في ذروة الهذيان التوراتي. ما نتوقع وما لا نتوقع، يمكن أن يحصل. جنون إسرائيلي… والعالم يقف متفرجًا، وساعة وتوقيت الكرة الأرضية يدقّ على عقارب أورشليم. دعوات، وضبط النفس، ومهزلة الوساطة الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي… هل سوف توقف حرب غزّة، وتوقف الهذيان التوراتي في غزة والضفة الغربية والقدس؟ نتنياهو يتصور أنه سيكون «ملك ملوك» أورشليم. وفي ذروة الهذيان التوراتي، أن هدم أو حرق المسجد الأقصى، وأن الهيكل الثالث سيُبنى بعظام وجماجم الفلسطينيين والعرب. في الشرق الأوسط، الأنبياء يتزاحمون. ولا توجد على الكرة الأرضية رقعة جغرافية يتزاحم بها الأنبياء كما هو حال إقليمنا. وحروب دينية، وقطع رؤوس، وفتاوى توراتية، وأساطير مؤسسة. يبدو أنه قدر الشرق الأوسط، بل إنها لعنة! نلاحظ كيف أن الإسرائيليين، مهما اختلفوا وافترقوا، إلا أنهم يتفقون على قتل وإبادة العرب… مفكر إسرائيلي يقول: العربي الجيد هو العربي الميت. يتجاوزون التفاصيل، ويتفقون على أمن وقوة وجود إسرائيل، يبكون قتلى حروب إسرائيل، ولا يتفرقون كالأحزاب العربية على مذابح شعوبهم. اعتصامات واحتجاجات في قلب «تل أبيب»، للإفراج عن أسرى حرب غزة. المحتجون لا يختلفون مع نتنياهو على حرب غزة وإبادتها، ولكنهم يضغطون لتسريع حسم الحرب، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وضمان حياتهم. ما يحدث في غزة والقدس يعتبره مفكرون ومؤرخون يهود «أمرًا إلهيًا». ونبوخذ نصر دمّر الهيكل الأول وسباهم إلى بابل، وتيتوس الروماني دمّر الهيكل الثاني وشتّتهم في أرجاء الكرة الأرضية. وحاخامات أورشليم، وهم الحكّام الحقيقيون في دولة الاحتلال، يعتبرون أن «إسرائيل» بحاجة إلى صدمة لبناء الهيكل الثالث. من يستطيع أن يمنع أو يردع «يهوذا»؟ الفلسطينيون عُزّل. وهل يستطيعون أن يمنعوا بناء الهيكل الثالث؟ ومن يقاتل إلى جانب الفلسطينيين؟ ومشايخ الإخوان المسلمين يعلّبون الناس طائفيًا، ويكفّرون من يلبس بنطال «جينز»، ويسمع لأغاني أم كلثوم وعبدالوهاب.


أخبارنا
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
فارس الحباشة : المسجد الأقصى
أخبارنا : مشاهد ميلودرامية في ساحات القدس. وإلى أين يريد الإسرائيليون أن يصلوا؟ من يقرأ رؤوس «حاخامات» أورشليم، ويدخل إلى النص التوراتي، يدرك كيف تفكر «دولة المجانين»؟ نتنياهو وبن غفير وسموتريش مصرّون على هدم المسجد الأقصى، وتهويد المدينة، وشطب الوجود العربي المسيحي والإسلامي في القدس. أول أمس، منع جيش الاحتلال في القدس المصلين المسيحيين من الدخول إلى كنيسة المهد، حيث أُقيمت الصلوات والتراتيل لإحياء روح المسيح. هجوم واعتداء همجي إسرائيلي على المسيحيين، واستهداف بربري للكنائس المسيحية، وعدم احترام مشاعر المسيحيين تجاه أقدس كنائسهم. اليهود لم يعودوا كما كانوا يُوصفون في أدبيات الغرب بـ»أمة الآلام». واليوم، الفلسطينيون هم «أمة الآلام». وهذا هو منتهى الغطرسة الإسرائيلية، وما نلاحظه أيضًا في أفكار واتجاهات رأي لمفكرين غربيين يتحدثون عن التراجيديا الإسرائيلية والأمريكية. ويبدو أن بداية نهاية أمريكا ستكون من غزّة، وليس من حربها الكونية التجارية والنووية والتكنولوجية مع الصين وروسيا وأوروبا والعالم. ماذا يحدث في القدس؟ إسرائيل في ذروة الهذيان التوراتي. ما نتوقع وما لا نتوقع، يمكن أن يحصل. جنون إسرائيلي... والعالم يقف متفرجًا، وساعة وتوقيت الكرة الأرضية يدقّ على عقارب أورشليم. دعوات، وضبط النفس، ومهزلة الوساطة الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي... هل سوف توقف حرب غزّة، وتوقف الهذيان التوراتي في غزة والضفة الغربية والقدس؟ نتنياهو يتصور أنه سيكون «ملك ملوك» أورشليم. وفي ذروة الهذيان التوراتي، أن هدم أو حرق المسجد الأقصى، وأن الهيكل الثالث سيُبنى بعظام وجماجم الفلسطينيين والعرب. في الشرق الأوسط، الأنبياء يتزاحمون. ولا توجد على الكرة الأرضية رقعة جغرافية يتزاحم بها الأنبياء كما هو حال إقليمنا. وحروب دينية، وقطع رؤوس، وفتاوى توراتية، وأساطير مؤسسة. يبدو أنه قدر الشرق الأوسط، بل إنها لعنة! نلاحظ كيف أن الإسرائيليين، مهما اختلفوا وافترقوا، إلا أنهم يتفقون على قتل وإبادة العرب... مفكر إسرائيلي يقول: العربي الجيد هو العربي الميت. يتجاوزون التفاصيل، ويتفقون على أمن وقوة وجود إسرائيل، يبكون قتلى حروب إسرائيل، ولا يتفرقون كالأحزاب العربية على مذابح شعوبهم. اعتصامات واحتجاجات في قلب «تل أبيب»، للإفراج عن أسرى حرب غزة. المحتجون لا يختلفون مع نتنياهو على حرب غزة وإبادتها، ولكنهم يضغطون لتسريع حسم الحرب، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وضمان حياتهم. ما يحدث في غزة والقدس يعتبره مفكرون ومؤرخون يهود «أمرًا إلهيًا». ونبوخذ نصر دمّر الهيكل الأول وسباهم إلى بابل، وتيتوس الروماني دمّر الهيكل الثاني وشتّتهم في أرجاء الكرة الأرضية. وحاخامات أورشليم، وهم الحكّام الحقيقيون في دولة الاحتلال، يعتبرون أن «إسرائيل» بحاجة إلى صدمة لبناء الهيكل الثالث. من يستطيع أن يمنع أو يردع «يهوذا»؟ الفلسطينيون عُزّل. وهل يستطيعون أن يمنعوا بناء الهيكل الثالث؟ ومن يقاتل إلى جانب الفلسطينيين؟ ومشايخ الإخوان المسلمين يعلّبون الناس طائفيًا، ويكفّرون من يلبس بنطال «جينز»، ويسمع لأغاني أم كلثوم وعبدالوهاب. ــ الدستور

الدستور
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
المسجد الأقصى
مشاهد ميلودرامية في ساحات القدس. وإلى أين يريد الإسرائيليون أن يصلوا؟ من يقرأ رؤوس «حاخامات» أورشليم، ويدخل إلى النص التوراتي، يدرك كيف تفكر «دولة المجانين»؟ نتنياهو وبن غفير وسموتريش مصرّون على هدم المسجد الأقصى، وتهويد المدينة، وشطب الوجود العربي المسيحي والإسلامي في القدس.أول أمس، منع جيش الاحتلال في القدس المصلين المسيحيين من الدخول إلى كنيسة المهد، حيث أُقيمت الصلوات والتراتيل لإحياء روح المسيح.هجوم واعتداء همجي إسرائيلي على المسيحيين، واستهداف بربري للكنائس المسيحية، وعدم احترام مشاعر المسيحيين تجاه أقدس كنائسهم.اليهود لم يعودوا كما كانوا يُوصفون في أدبيات الغرب بـ»أمة الآلام». واليوم، الفلسطينيون هم «أمة الآلام». وهذا هو منتهى الغطرسة الإسرائيلية، وما نلاحظه أيضًا في أفكار واتجاهات رأي لمفكرين غربيين يتحدثون عن التراجيديا الإسرائيلية والأمريكية. ويبدو أن بداية نهاية أمريكا ستكون من غزّة، وليس من حربها الكونية التجارية والنووية والتكنولوجية مع الصين وروسيا وأوروبا والعالم.ماذا يحدث في القدس؟ إسرائيل في ذروة الهذيان التوراتي. ما نتوقع وما لا نتوقع، يمكن أن يحصل.جنون إسرائيلي... والعالم يقف متفرجًا، وساعة وتوقيت الكرة الأرضية يدقّ على عقارب أورشليم.دعوات، وضبط النفس، ومهزلة الوساطة الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي... هل سوف توقف حرب غزّة، وتوقف الهذيان التوراتي في غزة والضفة الغربية والقدس؟ نتنياهو يتصور أنه سيكون «ملك ملوك» أورشليم. وفي ذروة الهذيان التوراتي، أن هدم أو حرق المسجد الأقصى، وأن الهيكل الثالث سيُبنى بعظام وجماجم الفلسطينيين والعرب.في الشرق الأوسط، الأنبياء يتزاحمون. ولا توجد على الكرة الأرضية رقعة جغرافية يتزاحم بها الأنبياء كما هو حال إقليمنا. وحروب دينية، وقطع رؤوس، وفتاوى توراتية، وأساطير مؤسسة. يبدو أنه قدر الشرق الأوسط، بل إنها لعنة! نلاحظ كيف أن الإسرائيليين، مهما اختلفوا وافترقوا، إلا أنهم يتفقون على قتل وإبادة العرب... مفكر إسرائيلي يقول: العربي الجيد هو العربي الميت.يتجاوزون التفاصيل، ويتفقون على أمن وقوة وجود إسرائيل، يبكون قتلى حروب إسرائيل، ولا يتفرقون كالأحزاب العربية على مذابح شعوبهم.اعتصامات واحتجاجات في قلب «تل أبيب»، للإفراج عن أسرى حرب غزة. المحتجون لا يختلفون مع نتنياهو على حرب غزة وإبادتها، ولكنهم يضغطون لتسريع حسم الحرب، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وضمان حياتهم.ما يحدث في غزة والقدس يعتبره مفكرون ومؤرخون يهود «أمرًا إلهيًا». ونبوخذ نصر دمّر الهيكل الأول وسباهم إلى بابل، وتيتوس الروماني دمّر الهيكل الثاني وشتّتهم في أرجاء الكرة الأرضية. وحاخامات أورشليم، وهم الحكّام الحقيقيون في دولة الاحتلال، يعتبرون أن «إسرائيل» بحاجة إلى صدمة لبناء الهيكل الثالث.من يستطيع أن يمنع أو يردع «يهوذا»؟ الفلسطينيون عُزّل. وهل يستطيعون أن يمنعوا بناء الهيكل الثالث؟ ومن يقاتل إلى جانب الفلسطينيين؟ ومشايخ الإخوان المسلمين يعلّبون الناس طائفيًا، ويكفّرون من يلبس بنطال «جينز»، ويسمع لأغاني أم كلثوم وعبدالوهاب.


١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
حماس: اقتحام الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى انتهاك صارخ
الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية والمستوطنين باحات المسجد الأقصى يمثل "انتهاكا صارخا" لقدسية المسجدين. وقالت الحركة في بيان، إن "الاقتحام الذي نفذه غفير للحرم الإبراهيمي وقطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، وبحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأداء طقوس تلمودية استفزازية فيه، يأتي في إطار سياسة عدوانية ممنهجة".وأضافت أن تلك السياسة "تستهدف تهويد المسجد الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بقوة السلاح". وأضافت أن ذلك "يمثل انتهاكا صارخا لقدسية المسجد الأقصى ومكانته لدى الأمة الإسلامية جمعاء، وخرقًا سافرًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية.وحذرت الحركة من "مغبّة استمرار هذه الاعتداءات"، محملة إسرائيل "كامل المسؤولية عن تداعياتها".وأكدت أن الشعب الفلسطيني "سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد، مهما كلّف ذلك من تضحيات". وشددت على أن المسجد الأقصى "سيبقى حقا خالصا للمسلمين، وأي مساس بوضعه التاريخي والقانوني هو لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل تتحمل حكومة الاحتلال وحدها تبعاته".ودعت الحركة "جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه، وإفشال محاولات فرض الوقائع الاحتلالية بالقوة". وطالبت "قادة وشعوب أمتنا العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه حماية المسجد من خطر التهويد في ظل حكومة المتطرفين الصهاينة، بقيادة الفاشيين (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو وبن غفير". كما طالبت الحركة "بدعم وتعزيز صمود أهلنا في القدس الذين يتعرضون لمحاولات التهجير والاقتلاع، تنفيذًا لمخطط الاستفراد والتهويد ضد أرضنا ومقدساتنا". وصباح الأربعاء، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الحرم الإبراهيمي الشريف، وسط إجراءات أمنية مشددة وأدى إلى جانب عشرات المستعمرين رقصات تلمودية ، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.وتغلق إسرائيل المسجد الإبراهيمي 10 أيام في كل عام خلال أعياد مختلفة أمام المسلمين وتفتحه للمستوطنين في إطار استمرار تقسيمه زمانيا ومكانيا. وفي القدس قال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية فضل عدم الكشف عن اسمه للأناضول، إن "683 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية من اليوم الرابع لعيد الفصح اليهودي بحراسة الشرطة الإسرائيلية".وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.