
تصعيد إقليمي خطير.. إيران تقصف قواعد أمريكية في الخليج لأول مرة
مباشر - مصطفى رضا: في تطور متسارع وخطير في منطقة الخليج، أفادت وسائل إعلام دولية بأن إيران بدأت تنفيذ عمليات عسكرية ضد قواعد أمريكية في عدة دول خليجية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "بشائر الفتح"، وذلك رداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية في وقت سابق من الأسبوع.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية سماع دوي انفجارات في سماء العاصمة القطرية الدوحة، فيما أكدت تقارير متطابقة اعتراض 6 صواريخ إيرانية كانت تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة.
وبحسب شبكة "أكسيوس"، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعقد اجتماعات أمنية مكثفة مع فريق الأمن القومي الأمريكي لمناقشة التهديدات الإيرانية، بعد ورود معلومات عن إطلاق 6 صواريخ إيرانية باتجاه القواعد الأمريكية في قطر والبحرين والكويت.
موقف قطر
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي اليوم، عن إغلاق المجال الجوي لدولة قطر بشكل مؤقت، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، استنادًا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد البيان أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص الكامل على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، مشددًا على أن الإجراءات التي تم اتخاذها تخضع للمراجعة المستمرة وفق ما تقتضيه المستجدات الأمنية والإقليمية.
وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد محمد الأنصاري، إن بلاده تعرب عن إدانة الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة،
وأكد الأنصاري، بحسب بيان صحفي صادر، اليوم، أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.
وتابع: "نطمئن أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، علماً بأنه سيصدر بيان توضيحي حول ملابسات الهجوم لاحقا من قبل وزارة الدفاع".
وأكمل: "كما نؤكد أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار".
ونشدد، أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، و نادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
وتابع: "القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم".
العراق
أعلنت شركة نفط البصرة العراقية، أن شركات النفط العالمية العاملة في الحقول العراقية، ومن بينها "إيني" الإيطالية، و"بي بي" البريطانية، و"توتال إنرجيز" الفرنسية، بدأت في تنفيذ إجراءات لإجلاء موظفيها الأجانب من مواقع العمل، وذلك كخطوة احترازية في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وأكدت الشركة العراقية، أن عمليات الإجلاء لم تؤثر حتى الآن على مستويات إنتاج النفط في الحقول التي تشغلها تلك الشركات، مشيرة إلى أن فرق العمل المحلية تواصل إدارة العمليات بصورة طبيعية.
وفي العراق أيضا، أعلنت قاعدة عين الأسد الجوية حالة التأهب القصوى، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي تحسباً لهجمات محتملة.
البحرين
وألمحت مصادر في البحرين، إلى دوي صفارات الإنذار، مع طلبات من المواطنين والمقيمين الهدوء والتوجه لأقرب مكان آمن.
وأعلنت البحرين، إغلاق المجال الجوي مؤقتا وسط مخاوف من رد إيراني على الهجمات الأمريكية.
موقف إيران
وفي أول تعليق رسمي، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران لم تكن البادئة بالحرب، لكنها لن تترك أي عدوان دون رد.
وأكد أن بلاده ستدافع عن أمنها وسيادتها بكل الوسائل المشروعة، مضيفاً: "سندافع عن مصالح شعبنا بإيمان وحكمة وعزيمة".
وذكر الحرس الثوري، أن الهجوم على قاعدة العديد رسالة واضحة لأمريكا وحلفائها بأن طهران لن تترك أي اعتداء دون رد صارم.
وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية استخدام نفس عدد القنابل التي استخدمتها أمريكا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وألمحت إيران، إلى أن القاعدة الأمريكية بعيدة عن المرافق الحضرية والمناطق السكنية في قطر، وأن هذا الإجراء لا يشكل أي تهديد لجارتنا الصديقة والشقيقة قطر.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "محا" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، في تصعيد خطير يُنذر بتدهور أوسع في المنطقة، وسط دعوات دولية متزايدة لاحتواء الموقف وتجنب حرب شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 13 دقائق
- الشرق الأوسط
هل يُقصى منتخب إيران من كأس العالم 2026؟
باتت مشاركة المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم 2026 مهدَّدة بشكل جدي في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، التي تستضيف الجزء الأكبر من مباريات البطولة إلى جانب كندا والمكسيك. وبينما كان من المقرر أن يخوض منتخب إيران مشاركته الرابعة على التوالي والسابعة في تاريخه في المونديال، تشير المستجدات الأخيرة إلى أن الأجواء الجيوسياسية المتوترة قد تحرمه من الحضور. وقد ضمن المنتخب الإيراني التأهل إلى البطولة في مارس (آذار) الماضي بعد تعادل حاسم أمام أوزبكستان بنتيجة 2 - 2، سجّل خلاله النجم مهدي طارمي هدفين، ليؤمّن بطاقة التأهل الثانية عن قارة آسيا بعد اليابان. غير أن الوضع تغيّر جذرياً في الأشهر الأخيرة، مع عودة الولايات المتحدة إلى فرض قيود مشددة على دخول مواطني عدد من الدول، من بينها إيران، وبحسب صحيفة «أستراليا نيوز»، فإن هذا الأمر من شأنه أن يعقّد مسألة حضور المنتخب الإيراني أو جماهيره في الملاعب الأميركية. وتأتي هذه التطورات في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته السياسية والعسكرية تجاه إيران، معلناً استهداف مواقع عسكرية إيرانية، في ظل تصعيد متسارع بين طهران وتل أبيب. وفي تقرير موسع لوكالة «أسوشييتد برس»، عُدَّ أن الحظر الجديد الذي فرضته الإدارة الأميركية الذي يشمل 12 دولة، بينها إيران، وأفغانستان، وتشاد، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وليبيا، وميانمار، والصومال، والسودان واليمن، يمنع مواطني هذه الدول من دخول الولايات المتحدة بأي نوع من التأشيرات، سواء للهجرة أو الزيارات القصيرة. وأكد التقرير أنه بينما نصَّت القيود على استثناءات متوقعة للرياضيين والفرق المشاركة، لم تُمنح أي استثناءات للمشجعين؛ ما يعني أن الجماهير الإيرانية لن تتمكن من دخول الملاعب الأميركية، حتى في حال مشاركة منتخب بلادهم في البطولة. وبحسب ما هو مخطط له، من أصل 104 مباريات في كأس العالم 2026، ستستضيف الولايات المتحدة 78 منها؛ ما يعني أن أي فريق يصل إلى الأدوار الإقصائية سيخوض على الأقل مباراة واحدة داخل الأراضي الأميركية. وإذا ما تأهل المنتخب الإيراني من دور المجموعات، فإن ذلك سيفرض تحدياً كبيراً على المنظمين، الذين سيكونون مضطرين إما إلى نقل مباريات إيران إلى أراضٍ أخرى، أو إلى التعامل مع وضع استثنائي أمنياً وتنظيمياً. ومن بين السيناريوهات التي من الممكن طرحها، إدراج إيران ضمن مجموعة تلعب مبارياتها في المكسيك أو كندا، لكن التقدم في البطولة سيجعل من تفادي اللعب في الولايات المتحدة أمراً غير ممكن. وذكرت تقارير أن المهاجم الإيراني مهدي طارمي، لاعب نادي إنتر ميلان، لا يزال عالقاً في طهران بعدما عاد إليها لخوض التصفيات القارية وتسلّم جائزة أفضل لاعب في إيران، وكان من المفترض أن يغادر إلى الولايات المتحدة للالتحاق بفريقه في كأس العالم للأندية، غير أن التصعيد العسكري حال دون ذلك. وأكدت تقارير صحافية أن جوزيبي ماروتا، رئيس نادي إنتر ميلان، تواصل مع وزارة الخارجية الإيطالية وسفارة بلاده في طهران لمحاولة تسهيل مغادرة طارمي، إلا أن المحاولات لم تنجح حتى الآن.


الشرق الأوسط
منذ 13 دقائق
- الشرق الأوسط
«مجلس التعاون»: الهجوم الإيراني على قطر مساس بأمن الخليج
أدان جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر. وعَدّ الأمين العام، في بيان، هذا الاعتداء انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة، ومساساً مباشراً بأمن دول الخليج كافة، مُشدِّداً على أن أمن الدول كلٌ لا يتجزأ، والمجلس يقف صفاً واحداً مع قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها. وأضاف أنه في الوقت الذي تقوم به قطر ودول المجلس بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تُفاجأ بهذا الاعتداء الذي يعتبر خرقاً لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية. ودعا البديوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار، ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظاً على أمن المنطقة وسلام شعوبها.


الشرق الأوسط
منذ 13 دقائق
- الشرق الأوسط
السعودية تدين العدوان الإيراني على قطر
أدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات، الاثنين، العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر. وعدَّت، في بيان لوزارة خارجيتها، هذا العدوان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، مؤكدة أنه أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. وأكدت السعودية تضامنها ووقوفها التام إلى جانب قطر، ووضع جميع إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات.