logo
ظهرك في خطر.. كيف يُشوه العصر الرقمي عمودك الفقري؟

ظهرك في خطر.. كيف يُشوه العصر الرقمي عمودك الفقري؟

عكاظ٠٩-٠٥-٢٠٢٥

تابعوا عكاظ على
ظاهرة انحناء الظهر أو «التحدب
Kyphosis
»، التي كانت تُرتبط تقليدياً بكبار السن، باتت تُهدد فئات أصغر سناً بسبب أنماط الحياة العصرية والتقدم التكنولوجي.
وكشفت دراسة حديثة نُشرت في موقع ميديكال إكسبريس، أن الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات والانحناء المستمر على الهواتف الذكية يُسببان ضغطاً هائلاً على العمود الفقري، مما يؤدي إلى اختلالات عضلية تُفاقم الانحناء وتُؤثر سلباً على الصحة العامة وجودة الحياة.
ويوضح الأطباء أن العمود الفقري الطبيعي يتميز بانحناءات متوازنة على شكل حرف
S
، لكن عندما يتجاوز الانحناء الصدري 40 درجة، تُصبح الحالة مرضية وتُعرف بفرط الحداب.
وأشارت الإحصاءات الحديثة إلى أن 40% من الأشخاص في منتصف العمر يُعانون من علامات مبكرة لهذا الانحناء، نتيجة عوامل مثل «عنق الهاتف»، الذي يُولد ضغطاً يُعادل 27 كيلوغراماً على الرقبة، والجلوس بوضعيات غير صحية.
ولحسن الحظ، يمكن تصحيح «حداب الوضعية» الناتج عن هذه العادات من خلال تمارين يومية لتقوية عضلات الظهر وتحسين مرونة الصدر، بالإضافة إلى تعديل وضعية الجلوس وأخذ فترات راحة منتظمة.
أما بالنسبة لكبار السن، فإن انحناء الظهر غالباً ما ينجم عن تغيرات هيكلية، مثل الكسور الانضغاطية الناتجة عن هشاشة العظام، والتي قد تحدث دون أعراض واضحة، هذه الكسور تُؤدي إلى تفاقم الانحناء تدريجياً، مما قد يُعيق وظائف التنفس والهضم.
ويُشدد خبراء العلاج الطبيعي على أهمية الكشف المبكر واتباع نمط حياة صحي، حيث تُظهر الدراسات أن تدخلات بسيطة، مثل تمارين الإطالة والجلوس بشكل صحيح، يمكن أن تُحدث فارقاً كبيراً في الوقاية من هذه المشكلة وتحسين جودة الحياة.
وأشارت الدراسة إلى العلاقة الوثيقة بين «التحدب
Kyphosis
»، وتقدم العمر، حيث يُعد هذا الانحناء أحد التحديات الصحية الشائعة التي تواجه كبار السن، خاصة النساء.
يُسبب التحدب، الذي يظهر على شكل استدارة مبالغ فيها للجزء العلوي من الظهر، آلاماً مزمنة وتغيرات في المظهر الخارجي، مما يؤثر على جودة الحياة.
وفقاً للدراسة يرتبط تحدب الظهر المرتبط بالعمر غالباً بضعف عظام العمود الفقري نتيجة هشاشة العظام، مما يؤدي إلى كسور انضغاطية أو تشققات في الفقرات.
هذه الحالة تتفاقم مع جفاف وتقلص الأقراص الغضروفية بين الفقرات، وهو أمر شائع مع التقدم في العمر.
كما أن ضعف عضلات الظهر يُسهم في صعوبة الحفاظ على وضعية مستقيمة، مما يزيد من حدة الانحناء.
وتتعدد أسباب تحدب الظهر مع التقدم في العمر، وتشمل:
هشاشة العظام: تُعد السبب الأكثر شيوعاً، خاصة لدى النساء المسنات، حيث تؤدي إلى ضعف الفقرات وزيادة احتمالية الكسور.
أخبار ذات صلة
تنكس الأقراص الغضروفية: مع الشيخوخة، تفقد الأقراص مرونتها وتتقلص، مما يؤدي إلى تفاقم الانحناء.
ضعف العضلات: قلة النشاط البدني تُضعف عضلات الظهر، مما يجعل الحفاظ على الوضعية المستقيمة أمراً صعباً.
العادات السيئة: الجلوس لفترات طويلة بوضعيات غير صحية، مثل الانحناء أثناء استخدام الهواتف أو الحواسيب، يُفاقم المشكلة.
ويُوصي الأطباء بمجموعة من الإجراءات للوقاية من تحدب الظهر وعلاجه، منها:
التمارين الرياضية: تمارين تقوية عضلات الظهر والإطالة تُحسن مرونة العمود الفقري وتُقلل الألم.
النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د يدعم صحة العظام.
الدعامات الطبية: تُستخدم لتثبيت العمود الفقري في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة.
الجراحة: تُعتبر الخيار الأخير للحالات الشديدة، حيث تُجرى لتصحيح الانحناء وتثبيت الفقرات.
وتؤدي الشيخوخة إلى تغيرات طبيعية في العمود الفقري، مثل تآكل الغضاريف وفقدان كثافة العظام، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتحدب أو الجنف (الانحناء الجانبي).
هذه التغيرات تجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابات، مثل كسور الانضغاط، التي تُعد سبباً رئيسياً لتحدب الظهر.
ويحث الأطباء على إجراء فحوصات دورية لكبار السن، خاصة عند ملاحظة تغيرات في الوضعية أو آلام مزمنة في الظهر.
كما يُوصون بتجنب العادات السيئة، مثل الجلوس لفترات طويلة دون دعم للظهر، واستخدام وسائد مريحة أثناء النوم للحفاظ على استقامة العمود الفقري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مختص يدعو الأطفال مصابي السكر ممن سيؤدون الحج لمتابعة الأدوية العلاجية والجوانب الغذائية
مختص يدعو الأطفال مصابي السكر ممن سيؤدون الحج لمتابعة الأدوية العلاجية والجوانب الغذائية

صحيفة سبق

timeمنذ 16 دقائق

  • صحيفة سبق

مختص يدعو الأطفال مصابي السكر ممن سيؤدون الحج لمتابعة الأدوية العلاجية والجوانب الغذائية

قال استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، إن على الأطفال الذين يعانون من داء السكري بنوعيه الأول والثاني، والذين سيؤدون فريضة الحج لهذا العام 1446هـ برفقة أسرهم، ضرورة اتباع نصائح مهمة عند أداء الفريضة وأثناء تنقلاتهم ووجودهم في المشاعر المقدسة حتى يكونوا في أتم الصحة والعافية، وتكون نسبة سكر الدم لديهم في النطاق المحدد. وأكد على ضرورة حرص الأطفال "السكريين" على تطبيق النصائح الموجهة لهم من أطبائهم المعالجين، سواء ما يتعلق بالأدوية العلاجية أو الجوانب الغذائية، وعدم كسر القاعدة التي يتبعونها في الأيام العادية، فهذا الأمر يساعد على التحكم في إدارة المرض بشكل صحيح وتناول الماء بشكل جيد لمواجهة حرارة الأجواء ولتعويض ما يفقده الجسم عبر التعّرق والحركة، فالاهتمام بتناول السوائل يجعل الجسم في حالة ترطيب دائم. وكما أكد على ضرورة تجنب أماكن أشعة الشمس والبقاء قدر الإمكان في أماكن الظل، فالأجواء الحارة قد تجعل هؤلاء الأطفال يتعرضون للمتاعب أكثر وقد يسبب ذلك اختلال نسبة سكر الدم، وكذلك الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية وعدم استخدامها في مواعيد النوم نهائياً، فبعض الأطفال يواصلون استخدام الأجهزة إلى أوقات ما قبل النوم، وهذا الأمر بالطبع يؤثر على صحتهم كثيراً. كما شدد على ضرورة الحرص على البقاء في أماكن الظل قدر الإمكان، فارتفاع الحرارة يجعل الفرد أكثر عرضة لتقلب المزاج مما ينعكس ويؤثر بدوره على اختلال سكر دمه ولا سيما أن موسم حج هذا العام يتزامن مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهذا يتطلب من الأطفال السكريين مراعاة جانب الحرارة بأهمية كبيرة. وأشاد "الآغا" بالوعي الكبير من الأطفال السكريين، وخصوصاً الذين يستخدمون التقنيات الحديثة في متابعة المرض والتحكم فيه، وبذلك أصبحوا يتمتعون بجودة الحياة بشكل أفضل؛ لذا عليهم ضبط صحتهم خلال أيام الحج التي تتطلب منهم بذل الجهد الكبير في المشاعر المقدسة.

"طفلي الطبية" تُتوَّج بجائزة أمير تبوك.. وتتصدّر مشهد العطاء الصحي
"طفلي الطبية" تُتوَّج بجائزة أمير تبوك.. وتتصدّر مشهد العطاء الصحي

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

"طفلي الطبية" تُتوَّج بجائزة أمير تبوك.. وتتصدّر مشهد العطاء الصحي

حصدت جمعية طفلي الطبية، جائزة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز للتفوق العلمي والتميّز في فرع الخدمة المجتمعية (منشآت)، خلال الدورة الثامنة والثلاثين للجائزة، وذلك تقديرًا لدورها الريادي ومبادراتها النوعية التي أحدثت أثرًا مباشرًا في رعاية صحة الأطفال بمنطقة تبوك. ويُعدّ هذا التتويج تتويجًا لمسيرة الجمعية التي يقودها المدير التنفيذي متعب خلف الصقيري، ويُجسّد حرص أمير المنطقة على دعم المبادرات التنموية الرائدة، وتعزيز ثقافة التميّز المجتمعي، عبر جائزة باتت تمثل إحدى أبرز الأدوات التحفيزية على مستوى المنطقة في مجالات التعليم والصحة وخدمة الإنسان. ويأتي هذا الإنجاز في ظل النجاحات المتواصلة التي حققتها الجمعية عبر مبادراتها الفاعلة، حيث نفّذت الجمعية برنامج الاستشاري المتطوع الزائر الذي قُدمت من خلاله أكثر من 1500 استشارة طبية في تخصص طب الأطفال، إضافة إلى 129 عملية جراحية نوعية وغير نوعية، في مدينة تبوك والمناطق الطرفية. كما نفّذت الجمعية برنامج تأهيل زارعي القوقعة بتقديم جلسات تخاطب لـ97 مستفيدًا لتحسين قدراتهم على النطق والتواصل، إلى جانب توزيع 58 جهازًا طبيًا لأطفال الأيتام وذوي الدخل المحدود، في مبادرة تهدف لتحسين جودة حياتهم الصحية. كذلك، درّبت الجمعية من خلال برنامج المسعف الصغير أكثر من 3500 طفل على مبادئ الإسعافات الأولية، تأهيلاً لهم للتعامل السليم مع الحالات الطارئة. وتؤكد الجمعية أن هذا التتويج يُعدّ دافعًا لمواصلة التميز، وتوسيع نطاق أثرها الإنساني، من خلال برامج صحية مستدامة وشراكات تنموية تعكس روح العمل المؤسسي وعمق الدعم المجتمعي.

اكتشاف علمي يوثق استخدام نبات "الحرمل" في الجزيرة العربية قبل 2700 عام
اكتشاف علمي يوثق استخدام نبات "الحرمل" في الجزيرة العربية قبل 2700 عام

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

اكتشاف علمي يوثق استخدام نبات "الحرمل" في الجزيرة العربية قبل 2700 عام

نشر تعاون علمي تقوده هيئة التراث السعودية ، كشفت عن أقدم استخدام موثق لنبات "الحرمل" (Peganum harmala) يعود إلى العصر الحديدي قبل نحو 2700 عام، وذلك من خلال تحاليل دقيقة لأدوات أثرية عُثر عليها في مستوطنة واحة "قُرَيّة" بمنطقة تبوك شمال غربي المملكة، هذه الدراسة نشرها معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، بالتعاون مع جامعة فيينا النمساوية، حيث نشرت الدراسة العلمية الرائدة في مجلة Communications Biology العالمية. وجاء هذا الاكتشاف ضمن مشروع بحثي مشترك بين الجهات الثلاث، يهدف إلى دراسة الأبعاد العلاجية والاجتماعية للممارسات القديمة في الجزيرة العربية. وقد اعتمد الباحثون على تحليلات كيميائية متقدمة لبقايا عضوية نادرة، حُفظت داخل مباخر فخارية، واستخدموا تقنية الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء - الطيف الكتلي المتوازي (LC-MS/MS) للكشف عن مركبات "القلويدات" الخاصة بنبات الحرمل، مما وفّر دليلاً مادياً مباشراً على استخدام هذا النبات لأغراض علاجية. ويُعرف نبات "الحرمل" في الثقافة الشعبية بخصائصه المضادة للبكتيريا وتأثيراته العلاجية، ما يعزز من أهمية هذا الكشف في الربط بين الممارسات الطبية القديمة والتقاليد الثقافية المعاصرة في المنطقة. وأكدت هيئة التراث أن هذا الاكتشاف يمثل دليلاً على عمق الجذور التاريخية للتقاليد العلاجية في الجزيرة العربية، ويعكس الدور الرائد للمملكة في دعم البحث العلمي المتخصص في علم الإنسان والتاريخ. كما يُعد هذا الإنجاز إحدى ثمار التعاون الدولي الذي تقوده الهيئة، ضمن رؤيتها الرامية إلى تعزيز البعد العلمي للمكتشفات الأثرية وإبرازها على الساحة البحثية العالمية، مؤكدة التزامها بمواصلة دعم المبادرات العلمية التي تسهم في إعادة قراءة تاريخ الجزيرة العربية بمنهجية حديثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store