logo
دراسة كندية: الغطس في الماء البارد قد يساعد في مكافحة الشيخوخة والأمراض المزمنة

دراسة كندية: الغطس في الماء البارد قد يساعد في مكافحة الشيخوخة والأمراض المزمنة

صحيفة سبق٠٩-٠٤-٢٠٢٥

كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة أوتاوا الكندية، أن الغطس المتكرر في الماء البارد قد يساهم في تعزيز صحة الخلايا، وتأخير مظاهر الشيخوخة، بل قد يكون له دور علاجي في مواجهة بعض الأمراض المزمنة.
ووفقًا للنتائج المنشورة في دورية Advanced Biology، فإن الغطس اليومي في مياه، تبلغ حرارتها 14 درجة مئوية، لمدة ساعة يوميًّا على مدار سبعة أيام متتالية، أدى إلى تحسين قدرة الخلايا على الدخول في 'عملية الالتهام الذاتي'، وهي آلية بيولوجية، تتيح للجسم التخلص من الأجزاء الخلوية التالفة، وإعادة تدويرها.
وقال الدكتور جلين كيني، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم وظائف الأعضاء بجامعة أوتاوا: 'تشير نتائجنا إلى أن التعرُّض المنتظم للبرد يُحسِّن وظيفة الالتهام الذاتي؛ ما يعزز قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد الخلوي؛ وهو ما قد ينعكس إيجابًا على الصحة العامة وطول العمر".
ويُعدُّ 'الالتهام الذاتي' بمنزلة نظام تنظيف داخلي للخلايا، يتعامل مع البروتينات التالفة والمكونات الخلوية المهترئة، ويعيد استخدامها؛ ما يساعد في حماية الجسم من الأمراض، وتعزيز مرونة الخلايا.
وقد لوحظ أيضًا أن الغطس في الماء البارد يؤدي إلى تنشيط 'استجابة الصدمة الحرارية'، وهي استجابة دفاعية داخل الخلايا، تساعد على إصلاح البروتينات التالفة، ومنع تكتُّلها، وتُعزِّز بدورها الالتهام الذاتي.
وشملت الدراسة عشرة رجال أصحّاء، بمتوسط عمر 23 عامًا، لكن الباحثين أكدوا الحاجة إلى توسيع الأبحاث؛ لتشمل النساء وأعمارًا مختلفة؛ وذلك من أجل فَهم أعمق لتأثير هذه الممارسة على الجسم.
ومن جانبها، قالت الباحثة المشاركة كيلي كينغ: 'شهد المشاركون تحسنًا ملموسًا في قدرتهم على تحمُّل البرد بنهاية الأسبوع؛ ما يدل على أن الجسم يستطيع التكيف بسرعة مع الظروف البيئية الصعبة عند التعرُّض المتكرر لها".
وتُعدُّ هذه النتائج خطوة مهمة في فهم العلاقة بين التأقلم البيئي والصحة الخلوية؛ ما يُمهّد الطريق لطرق علاجية جديدة، تعتمد على التحفيز الطبيعي للآليات البيولوجية بعيدًا عن التدخلات الدوائية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستحمام بالماء البارد يُعزز مقاومة الجسم للإجهاد
الاستحمام بالماء البارد يُعزز مقاومة الجسم للإجهاد

الشرق الأوسط

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

الاستحمام بالماء البارد يُعزز مقاومة الجسم للإجهاد

كشفت دراسة كندية حديثة عن أن التعرض المتكرر للماء البارد قد يُعزِّز قدرة خلايا الجسم على التكيف مع الإجهاد، مما قد ينعكس إيجاباً على الصحة العامة. وأوضح باحثون من جامعة أوتاوا أن نتائج الدراسة تدعم الأدلة المتزايدة على أن العلاجات القائمة على التعرض للعوامل البيئية الطبيعية، مثل الاستحمام بالماء البارد أو الغمر فيه، يمكن أن تكون استراتيجية فعالة لتحسين الصحة، ونُشرت النتائج، الجمعة، بدورية (Advanced Biology). وفي السنوات الأخيرة، أصبح الغمر في الماء البارد ممارسة شائعة بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية؛ حيث يُعتقد أنه يساعد في تقليل الالتهابات، وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز التعافي بعد التمارين المكثفة. كما ارتبط بزيادة اليقظة وتحسين الحالة المزاجية من خلال تحفيز إفراز الإندورفين، المعروف باسم «هرمون السعادة». بالإضافة إلى ذلك، ينجذب بعضهم إلى هذه الممارسة لدورها المحتمل في تقوية جهاز المناعة وتعزيز مقاومة الجسم للتغيرات البيئية. وأُجريت الدراسة في مختبر أبحاث فسيولوجيا الإنسان والبيئة التابع لجامعة أوتاوا، بمشاركة 10 رجال أصحاء خضعوا لجلسات غمر في الماء البارد بدرجة حرارة 14 درجة مئوية لمدة ساعة يومياً على مدار 7 أيام متتالية. وأظهرت تحليلات عيِّنات الدم التي جُمعت من المشاركين قبل وبعد فترة التكيف أن التعرض المتكرر للبرودة أدى لتحسن ملحوظ في عملية الالتهام الذاتي (Autophagy)، وهي آلية خلوية تعمل على إزالة المكونات التالفة وإعادة تدويرها للحفاظ على صحة الخلايا. وفي بداية التجربة، سجَّل الباحثون زيادة في الإشارات الدالة على تلف الخلايا بعد أول جلسة غمر، لكن مع استمرار التعرض للماء البارد، انخفضت هذه الإشارات بشكل واضح، مما يشير إلى تحسُّن قدرة الخلايا على تحمل الإجهاد الناتج عن البرودة. وبحلول اليوم السابع من التجربة، أظهرت الاختبارات الخلوية تحسناً ملحوظاً في قدرة الخلايا على التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة، مما يدل على استجابة تكيفية للجسم مع الظروف البيئية القاسية. ووفقاً للباحثين، تُعزِّز هذه النتائج الفهم العلمي لآلية تكيُّف الجسم مع التغيرات البيئية القاسية؛ خصوصاً فيما يتعلق بصحة الخلايا، إذ يُعتقد أن تعزيز نشاط الالتهام الذاتي يقلِّل من تراكم الجُزيئات التالفة داخل الخلايا، مما قد يسهم في إبطاء الشيخوخة وتعزيز طول العمر. وأشار الفريق البحثي إلى أن لهذه النتائج تطبيقات محتملة على الرياضيين والأشخاص الذين يتعرضون لدرجات حرارة منخفضة بانتظام، إذ قد يساعد التكيف مع البرد في تحسين قدرة الجسم على تحمل الإجهاد الحراري وزيادة الكفاءة البدنية. وعلى الرغم من أن الدراسة أُجريت على عينة صغيرة من الشباب الذكور، فإن الباحثين يرون أنها تفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لاستكشاف تأثير الغمر في الماء البارد على فئات أخرى، مثل النساء وكبار السن، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

حمامات الثلج تعالج الشيخوخة والأمراض المزمنة
حمامات الثلج تعالج الشيخوخة والأمراض المزمنة

صدى الالكترونية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صدى الالكترونية

حمامات الثلج تعالج الشيخوخة والأمراض المزمنة

كشفت دراسة أن حمامات الثلج يمكنها معالجة الشيخوخة والأمراض المزمنة ، حيث يحفز الماء البارد لمدة أسبوع خلايا الجسم على بدء عملية الالتهام الذاتي لتنظيف وإعادة تدوير الأجزاء القديمة والمكسورة٠ وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة أوتاوا الكندية، أن الاستمرار في الغطس في الماء البارد لمدة سبعة أيام متتالية يُتيح للخلايا التأقلم ويُحدث تغييرات فعلية في وظائفها الوقائية. ‎قال جلين كيني، الأستاذ المتفرغ في كلية الحركية البشرية بجامعة أوتاوا،: 'تشير النتائج إلى أن التعرض المتكرر للبرد يُحسّن بشكل كبير وظيفة الالتهام الذاتي، وهي آلية حماية خلوية أساسية. يُمكّن هذا التعزيز الخلايا من إدارة الإجهاد بشكل أفضل، وربما يكون له آثار مهمة على الصحة وطول العمر'. ‎وطلب الباحثون من 10 رجال أصحاء ونشطين بدنيًا، بمتوسط عمر 23 عامًا، غمر أنفسهم في ماء بدرجة حرارة 14 درجة مئوية لمدة ساعة يوميًا لمدة سبعة أيام متتالية. ‎وراقب الباحثون البروتينات في دم الرجال لمعرفة كيف يؤثر الغطس في الماء البارد على استجابات الإجهاد الخلوي، بما يشمل الالتهام الذاتي والالتهاب واستجابات الصدمة الحرارية. وتشيراستجابة الصدمة الحرارية إلى الإجهاد الخلوي بشكل عام، وليس فقط الحرارة. عندما يقفز الشخص في الماء البارد، تتعرض خلاياه لإجهاد مفاجئ يمكن أن يعطل البروتينات الموجودة بداخلها مما يؤدي إلى طيها بشكل خاطئ أو تكتلها. و يبدأ وضع الإصلاح الطارئ في الجسم، وهو استجابة الصدمة الحرارية. يتم إنتاج بروتينات الصدمة الحرارية HSP للمساعدة في إعادة طي البروتينات الخاطئة، ومنع التكتل، وإرسال البروتينات التالفة حقًا لإعادة التدوير (أحيانًا عن طريق الالتهام الذاتي). ‎قالت كيلي كينغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة، الحاصلة على درجة الدكتوراه، وزميلة ما بعد الدكتوراه في 'HEPRU' إنه 'بحلول نهاية فترة التأقلم، تم ملاحظة تحسنًا ملحوظًا في قدرة الخلايا على تحمل البرد لدى المشاركين'. ‎وأضافت: 'هذا يشير إلى أن التأقلم مع البرد قد يساعد الجسم على التكيف بفعالية مع الظروف البيئية القاسية'. ‎ويعتقد الباحثون أن الغطس المستمر في الماء البارد يؤثر إيجابًا على الالتئام الذاتي تستدعي إجراء المزيد من البحث في تأثير هذا التدخل على الشيخوخة وعلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. كما ينبغي أن تمتد الأبحاث المستقبلية إلى ما هو أبعد من الذكور فقط، وأن تستخدم عينة أكبر.

دراسة كندية: الغطس في الماء البارد قد يساعد في مكافحة الشيخوخة والأمراض المزمنة
دراسة كندية: الغطس في الماء البارد قد يساعد في مكافحة الشيخوخة والأمراض المزمنة

صحيفة سبق

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة سبق

دراسة كندية: الغطس في الماء البارد قد يساعد في مكافحة الشيخوخة والأمراض المزمنة

كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة أوتاوا الكندية، أن الغطس المتكرر في الماء البارد قد يساهم في تعزيز صحة الخلايا، وتأخير مظاهر الشيخوخة، بل قد يكون له دور علاجي في مواجهة بعض الأمراض المزمنة. ووفقًا للنتائج المنشورة في دورية Advanced Biology، فإن الغطس اليومي في مياه، تبلغ حرارتها 14 درجة مئوية، لمدة ساعة يوميًّا على مدار سبعة أيام متتالية، أدى إلى تحسين قدرة الخلايا على الدخول في 'عملية الالتهام الذاتي'، وهي آلية بيولوجية، تتيح للجسم التخلص من الأجزاء الخلوية التالفة، وإعادة تدويرها. وقال الدكتور جلين كيني، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم وظائف الأعضاء بجامعة أوتاوا: 'تشير نتائجنا إلى أن التعرُّض المنتظم للبرد يُحسِّن وظيفة الالتهام الذاتي؛ ما يعزز قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد الخلوي؛ وهو ما قد ينعكس إيجابًا على الصحة العامة وطول العمر". ويُعدُّ 'الالتهام الذاتي' بمنزلة نظام تنظيف داخلي للخلايا، يتعامل مع البروتينات التالفة والمكونات الخلوية المهترئة، ويعيد استخدامها؛ ما يساعد في حماية الجسم من الأمراض، وتعزيز مرونة الخلايا. وقد لوحظ أيضًا أن الغطس في الماء البارد يؤدي إلى تنشيط 'استجابة الصدمة الحرارية'، وهي استجابة دفاعية داخل الخلايا، تساعد على إصلاح البروتينات التالفة، ومنع تكتُّلها، وتُعزِّز بدورها الالتهام الذاتي. وشملت الدراسة عشرة رجال أصحّاء، بمتوسط عمر 23 عامًا، لكن الباحثين أكدوا الحاجة إلى توسيع الأبحاث؛ لتشمل النساء وأعمارًا مختلفة؛ وذلك من أجل فَهم أعمق لتأثير هذه الممارسة على الجسم. ومن جانبها، قالت الباحثة المشاركة كيلي كينغ: 'شهد المشاركون تحسنًا ملموسًا في قدرتهم على تحمُّل البرد بنهاية الأسبوع؛ ما يدل على أن الجسم يستطيع التكيف بسرعة مع الظروف البيئية الصعبة عند التعرُّض المتكرر لها". وتُعدُّ هذه النتائج خطوة مهمة في فهم العلاقة بين التأقلم البيئي والصحة الخلوية؛ ما يُمهّد الطريق لطرق علاجية جديدة، تعتمد على التحفيز الطبيعي للآليات البيولوجية بعيدًا عن التدخلات الدوائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store