
لأول مرة.. سيروم تجميلي يقود تطوير تقنية شفافة للأجهزة الذكية
طوّر باحثون في جامعة لا تروب في أستراليا مادة شفافة ورقيقة للغاية باستخدام حمض الهيالورونيك، وهو مركب شائع الاستخدام في المرطبات وأمصال مكافحة الشيخوخة، ويمكن أن يُحسّن بشكل كبير أداء الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة الاستشعار الطبية.
وبتطبيق حمض الهيالورونيك مباشرةً على سطح ذهبي، حفّز العلماء تكوين بوليمر مرن عالي التوصيل، قادر على التفوق على المواد المستخدمة حالياً في الأجهزة الذكية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
والناتج، المسمى 2D PEDOT، موصل للكهرباء كالمعدن، ولكنه يكاد يكون غير مرئي للعين المجردة، مما يجعله مثالياً للإلكترونيات من الجيل التالي.
وتتجاوز طريقة الفريق قيداً قديماً في علم البوليمرات، وهي صعوبة إنتاج أغشية موصلة عالية الأداء وقابلة للتكرار على نطاق واسع.
مصل يلتقي بالتكنولوجيا الذكية
وحمض الهيالورونيك ليس جديداً على العلوم، وهو يُستخدم على نطاق واسع في العناية بالبشرة لخصائصه في الاحتفاظ بالرطوبة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها للمساعدة في بناء مادة نانوية عالية التوصيل.
وصرحت الباحثة الرئيسية ومرشحة الدكتوراه لويزا أغيار دو ناسيمنتو: "كنا متحمسين للغاية لاكتشاف أن البوليمرات لم تتشكل فقط عند ربطها مباشرةً بالذهب، بل كانت أيضا أرقّ وأكثر توصيلاً، ويكاد يكون من المستحيل إعادة إنتاجها".
وسمحت هذه التقنية، للباحثين بالتحكم بدقة في شكل وشفافية وتوصيل البوليمر الناتج، وعلى عكس البوليمرات الموصلة التقليدية، التي غالباً ما تعاني من عدم ثبات الجودة، وضعف الشفافية، ومحدودية المرونة، أنتجت الطريقة الجديدة مادة قابلة للتطوير والتكرار، وقابلة للتطبيق الصناعي، يتمثل في غشاء غير مرئي، قوي، وقابل للتطوير.
وقال الأستاذ المشارك رين غرين: "غالبا ما يكون تصنيع هذه المواد صعباً، لأن الأغشية الرقيقة لا توصل الكهرباء جيداً، وليست شفافة، وقد تكون خصائصها شديدة التباين".
وبفضل هذا النهج الجديد، ربما يكون فريق جامعة لا تروب قد نجح في حل اللغز، ويتميز فيلم PEDOT ثنائي الأبعاد بخصائص فائقة: موصلية شبيهة بالمعادن، ومرونة عالية، ومتانة استثنائية، وشفافية، وتُعد هذه الخصائص بالغة الأهمية لأجهزة مثل المستشعرات الحيوية، وغرسات توصيل الأدوية، والأجهزة القابلة للارتداء الحساسة للمس، حيث يُحسب كل نانومتر.
وقال الدكتور سايمون مورايس سيلفا، مدير مركز أبحاث تكنولوجيا الاستشعار الطبية الحيوية والبيئية (BEST) في جامعة لا تروب: "يمكن لهذا الابتكار أن يُحدث نقلة نوعية في مستقبل الأجهزة المستخدمة في الرعاية الصحية، وخاصةً تلك المستخدمة في مراقبة المرضى وتوصيل الأدوية".
وأجرى البحث علماء من معهد لا تروب للعلوم الجزيئية (LIMS)، ومركز أبحاث BEST، وكلية الزراعة والطب الحيوي والبيئة (SABE) .
ومع توجه العالم نحو أجهزة أذكى وأصغر حجما وأكثر اتصالا، قد يُبشّر هذا الاختراق المُستوحى من العناية بالبشرة بعصر جديد في الإلكترونيات المرنة والشفافة، مُثبتا أن مستقبل التكنولوجيا يكمن أحيانا بشكل غير متوقع في رف الحمام.
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ يوم واحد
- جو 24
تحذير هام: المروحة الكهربائية في الطقس الحار قد تكون قاتلة
جو 24 : اختبر فريق من الباحثين من جامعة سيدني تأثير المراوح الكهربائية على الجسم البشري في درجات الحرارة المرتفعة. وأجرى الباحثون دراسة على عشرين مشاركا لمعرفة تأثير المراوح على حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب والتعرق والشعور بالراحة في بيئة حارة ورطبة. وطُلب من المشاركين إكمال أربع تجارب مدة كل منها ثلاث ساعات في غرفة مضبوطة على 39.2 درجة مئوية ورطوبة نسبية 49%. وفي جلستين، شرب المشاركون الكمية الموصى بها من السوائل خلال 24 ساعة قبل التجربة، واستمروا في الشرب أثناءها. أما في الجلستين الأخريين، فقد طُلب منهم الامتناع عن السوائل والأطعمة الغنية بالماء، ومنعوا من الشرب أثناء التجربة. وفي كل حالة، تم اختبار المشاركين مع وبدون المروحة. وأظهرت النتائج أن استخدام المروحة أثناء الجفاف قد يزيد من إجهاد القلب، وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى نوبات قلبية. كما تبين أن المروحة تزيد فقدان العرق بنسبة تصل إلى 60%، ما قد يجعل استخدامها ضارا في ظروف الجفاف. وقال الدكتور كونور غراهام، قائد الدراسة: "يمكن للمراوح تخفيف الإجهاد الحراري وإجهاد القلب والأوعية الدموية عند درجات حرارة تصل إلى حوالي 39–40 درجة مئوية، لكن في الأجواء الأكثر حرارة قد تفاقم الحالة". وأضاف: "ارتفاع حرارة الهواء في هذه الظروف قد يسخّن الجسم أسرع من قدرة التعرق على التبريد". وأشارت الدراسات السابقة إلى أن المراوح مفيدة عند درجات حرارة تصل إلى 39 درجة مئوية، لكن يُفضل إيقاف تشغيلها عند تجاوز 40 درجة مئوية. وأوصى الباحثون باستخدام المراوح فقط عند حرارة أقل من 39 درجة مئوية للبالغين الأصحاء دون سن 40، وأقل من 38 درجة مئوية لكبار السن (65 عاما فأكثر)، مع توخي الحذر عند استخدام الأدوية المضادة للكولين مثل أوكسي بوتينين. المصدر: ديلي ميل تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 3 أيام
- جو 24
ابتكار تقنية للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول
جو 24 : ذكرت مجلة Nature Communications أن علماء من جامعة كورنيل الأمريكية طوروا تقنية جديدة تساعد في السيطرة على مرض السكري من النوع الأول. وأشارت المجلة إلى أن العلماء تمكنوا من تطوير "غرسة طبية" صغيرة يمكن زرعها داخل جسم المريض، لتزويد الخلايا المنتجة للإنسولين بأكسجين إضافي مع حمايتها من هجمات الجهاز المناعي. وأوضحت أن جهاز المناعة يهاجم أحيانا الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس، ما يؤدي إلى نقص الإنسولين، وبالتالي يمنع دخول الغلوكوز إلى العضلات والأنسجة، وهو ما قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة. وتابعت أن السيطرة على مرض السكري من النوع الأول تعتمد حاليًا على الحقن اليومية أو مضخات الإنسولين، لكن هذه الوسائل لا تمنع الآثار طويلة المدى للمرض، الأمر الذي دفع العلماء للبحث عن طريقة لحماية الخلايا المنتجة للإنسولين، فابتكروا هذه التقنية المبتكرة. ونوّه العلماء إلى أن مثل هذه الغرسات الطبية طورت في السابق، لكنها لم تنجح في حماية الخلايا من الموت السريع الناتج عن نقص الأكسجين. أما التقنية الجديدة فمختلفة؛ إذ تتكون الغرسة من كبسولة ذات مقطع حلقي تحتوي على الخلايا، وفي مركزها مولّد أكسجين كهروكيميائي صغير بحجم عملة معدنية. وتُغطى الكبسولة من الخارج بغشاء واق يحمي الخلايا من هجمات جهاز المناعة، بينما تُبطّن من الداخل بغشاء نافذ يسمح بمرور الأكسجين والمواد المغذية. وقد جرى اختبار هذه التقنية بنجاح على فئران المختبر، ويأمل المطوّرون أن تمكّن مستقبلا ملايين مرضى السكري من النوع الأول من زراعة خلايا تتيح تحكما أكثر دقة في مستويات سكر الدم. المصدر: تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 4 أيام
- جو 24
حالة "ما قبل السكري" تشكل خطراً في عمر معين
جو 24 : قالت دراسة جديدة من جامعة بافالو إن مرحلة "ما قبل السكري" التي يرتفع فيها السكر في الدم لكن دون أن يصل إلى تشخيص السكري، تكون أكثر تهديداً لحياة الأشخاص بين سن 20 و54 عاماً. وقد سعت الدراسة إلى حسم مجموعة متضاربة من الأدلة عن العلاقة بين ما قبل السكري والوفاة. ووفق "مديكال إكسبريس"، حلل الباحثون بيانات من المسح الوطني الأمريكي، وشملت العينة أكثر من 38 ألف شخص، بينهم 26% مصابون بمقدمات السكري. وقال الدكتور أوبينا إكوونيف الباحث الرئيسي: "وجدنا أن العلاقة المهمة بين مقدمات السكري والوفيات ظلت قائمة، بعد تعديل العوامل الأخرى، عندما ركز التحليل على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و54 عاماً". وأووضح أنه من المحتمل أن يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة بأمراض مصاحبة، لذا قد تطغى هذه الأمراض المزمنة على تأثير مقدمات السكري. لماذا الأصغر سناً؟ وتابع "هناك احتمال آخر يتمثل في أن مرحلة ما قبل السكري لدى البالغين الأصغر سناً قد تعكس مساراً مرضياً أكثر ضرراً مع ظهور مبكر لخلل التمثيل الغذائي". ومن الاحتمالات الأخرى للارتباط وجود استعداد وراثي أقوى، ما يؤدي إلى تطور أسرع للمرض. إضافة إلى تفاوتات صحية، مثل انخفاض فرص الحصول على الرعاية أو انخفاض المشاركة في الرعاية الوقائية المنتظمة بين الفئات العمرية الأصغر سناً. وحثت النتائج "الأطباء على أن يدركوا أن التدخل المبكر يمكن أن يمنع تطور المرض إلى مرض السكري والوفاة المبكرة، كما أنه يمنح المرضى فرصة لإجراء تغييرات استباقية في نمط حياتهم لمنع تطور المرض". تابعو الأردن 24 على