logo
"اليونيسف": أطفال الخرطوم "جلد على عظم"الأمم المتحدة تحذر من تدهور حقوق الإنسان في السودان

"اليونيسف": أطفال الخرطوم "جلد على عظم"الأمم المتحدة تحذر من تدهور حقوق الإنسان في السودان

الرياضمنذ 2 أيام
حذّرت الأمم المتحدة من تدهور كارثي في أوضاع حقوق الإنسان بينما تتسع رقعة النزاع في السودان، مشيرة إلى أن النساء والفتيات يتحملن أعباء انعدام الأمن الغذائي، والنزوح القسري، وسط غياب الحماية والمساعدات الكافية. وقال خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر: "كل يوم يستمر فيه النزاع في السودان، تُفقد أرواح بريئة، وتتمزق المجتمعات، إذ دمرت الحرب المستمرة حياة المدنيين، وحولت البقاء اليومي إلى صراع مستمر"، معربًا عن قلقه من الوضع الإنساني، والانتهاكات والتجاوزات واسعة النطاق ضد المدنيين في السودان.
من جهتها، أوضحت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في السودان سالفاتور نكورونزيزا، أن المجاعة وصلت لعدة مناطق بالبلاد، وأن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر لانعدام الأمن الغذائي الشديد، مع موارد أقل، ووصول أقل إلى المساعدات، وتعرض أكبر للمخاطر.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن أطفال الخرطوم الذين يتضوّرون جوعا باتوا "جلدا على عظم"، وأن آلاف العائلات العالقة في براثن الحرب قد تموت من الجوع في مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان.
وفي ولاية الخرطوم، "تشتدّ وطأة سوء التغذية ولم يعد أطفال كثر سوى جلد على عظم"، بحسب ما قال شيلدون يت ممثّل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان الذي يشهد "أسوأ أزمة إنسانية" حاليا في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة وحيث يعاني نحو 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد. وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة من قوّات الدعم السريع، على بعد ألف كيلومتر من غرب العاصمة، يواجه آلاف الأشخاص خطر مجاعة وشيكا بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وفي هذه المدينة، "الجميع يواجه محنة يومية للصمود"، بحسب إريك بيرديسون المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا وجنوبها الذي كشف أن "القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب. وستزهق أرواح في غياب وصول فوري ومستدام" إلى الموارد الأساسية.
والفاشر التي تحاصرها قوّات الدعم السريع منذ مايو 2024 هي العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت تحت سيطرة الجيش. وشهدت أسعار المواد الأساسية فيها ارتفاعا شديدا، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460 % في الفاشر. والأسواق شبه فارغة من السلع وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها.
وقبل سنة، أعلنت المجاعة في مخيّمات النازحين حول الفاشر. وفي المدينة ذاتها، لم يصدر أيّ إعلان رسمي من هذا النوع في غياب بيانات موثوقة لكن الأمم المتحدة قدّرت أن المجاعة ستنتشر فيها قبل مايو.
ويعاني نحو 40 % من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادّا، من بينهم 11 % مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب برنامج الأغذية العالمي. ويخيّم هدوء نسبي على العاصمة الخرطوم، غير أن الأطفال ليس لديهم بعد سوى "نفاذ محدود ولكن متزايد إلى مياه الشرب والطعام والرعاية والتعليم"، بحسب شيلدون يت.ويترّكز الجزء الأكبر من سوء التغذية بنسبة 37 % في اثنتين من مدن ولاية الخرطوم السبع هما العاصمة وجبل أولياء، بحسب اليونيسف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الصحة الفلسطينية»: مستشفيات غزة استقبلت 72 قتيلاً خلال 24 ساعة
«الصحة الفلسطينية»: مستشفيات غزة استقبلت 72 قتيلاً خلال 24 ساعة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

«الصحة الفلسطينية»: مستشفيات غزة استقبلت 72 قتيلاً خلال 24 ساعة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم الجمعة، إن 72 قتيلاً و314 مصاباً وصلوا إلى مستشفياتها، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة، في بيان، أن عدد ضحايا البحث عن المساعدات الغذائية، خلال آخِر 24 ساعة، هو 16 قتيلاً و 250 مصاباً، ليرتفع إجمالي مَن وصفهم البيان بـ«شهداء لقمة العيش»، ممن وصلوا إلى المستشفيات، إلى 1772 قتيلاً وأكثر من 12 ألف إصابة. وأشار البيان إلى أن مستشفيات قطاع غزة سجّلت، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، مضيفاً: «وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 201 شهيد، من بينهم 98 طفلاً». وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى 61330 قتيلاً، وأكثر من 152 ألف مصاب. واندلعت الحرب في غزة مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، ردّت عليه إسرائيل بحملة قصف عنيفة وعمليات عسكرية في القطاع المدمَّر. وأسفر هجوم حركة «حماس» في 2023 عن مقتل 1219 شخصاً، وفقاً لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية. ومِن بين 251 رهينة خُطفوا في أثناء هجوم حركة «حماس»، لا يزال 49 منهم محتجَزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل، منذ ذلك الوقت، بحربٍ مدمّرة قُتل فيها أكثر من 61 ألف فلسطيني في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتَعدُّها الأمم المتحدة موثوقة.

«برنامج الأغذية»: الظروف الصعبة بغزة تحول دون إيصال الإمدادات لوقف المجاعة
«برنامج الأغذية»: الظروف الصعبة بغزة تحول دون إيصال الإمدادات لوقف المجاعة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

«برنامج الأغذية»: الظروف الصعبة بغزة تحول دون إيصال الإمدادات لوقف المجاعة

حذَّر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، من أن الظروف الصعبة في قطاع غزة تحُول دون إيصال الإمدادات المُنقذة للحياة للسكان، لوقف انتشار المجاعة. وقال البرنامج الأممي، في بيان، إن «الفوضى المتزايدة» داخل القطاع تعرقل وصول الإمدادات للفئات الأكثر ضعفاً»، مشيراً إلى أنه جرى إدخال أكثر من 10400 طن من المساعدات الغذائية خلال 11 يوماً. وأضاف البرنامج أن سكان غزة يحتاجون إلى أكثر من 62 ألف طن متري شهرياً من المساعدات لتلبية الاحتياجات الأساسية، موضحاً أن الجوع وسوء التغذية في غزة بلغا أعلى مستوياتهما منذ بدء الحرب قبل عامين تقريباً. إلقاء مساعدات إنسانية جواً على شمال قطاع غزة (إ.ب.أ) ووفق البرنامج، فإن القطاع يشهد أسوأ سيناريو للمجاعة، إذ يعاني أكثر من ثلث السكان الحرمان من الطعام لأيام متواصلة، كما يتفاقم سوء التغذية الحاد، ويعاني أكثر من 300 ألف طفل خطراً بالغاً. وحذر البرنامج أيضاً من أن النسيج الاجتماعي في قطاع غزة ينهار مع تفشي المجاعة، في حين يتهاوى النظام العام، وسط تصاعد أعمال العنف، مع سعي المدنيين للحصول على الغذاء. وطالب البرنامج بالسماح بدخول 100 شاحنة، على الأقل، يومياً لقطاع غزة من المعابر الحدودية لمواجهة الأوضاع الحالية.

نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسرّع الزهايمر ويُضعف الذاكرة.. تعرّف على الليثيوم
نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسرّع الزهايمر ويُضعف الذاكرة.. تعرّف على الليثيوم

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسرّع الزهايمر ويُضعف الذاكرة.. تعرّف على الليثيوم

في تطور علمي لافت، كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن نقص معدن الليثيوم في الجسم قد يكون عاملًا رئيسيًا في الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، مشيرين إلى أن الليثيوم يعد عنصرًا غذائيًا ضروريًا لحماية وظائف الدماغ. ووفقًا لما نقلته صحيفة "الإندبندنت"، فقد استخدم الباحثون تقنية متقدمة لقياس تركيز نحو 30 معدنًا في عينات من أدمغة وأجسام أشخاص يتمتعون بصحة عقلية، وآخرين في مراحل مبكرة ومتقدمة من الزهايمر. وأظهرت النتائج أن الليثيوم كان المعدن الوحيد الذي سجل فرقًا واضحًا في مستوياته بين هذه الفئات. وأكد الباحث الرئيسي، بروس يانكر، أن الليثيوم يشبه في أهميته الغذائية الحديد وفيتامين C، مضيفًا أن وجوده الطبيعي في الجسم يلعب دورًا حاسمًا دون الحاجة إلى تناوله كدواء، كما جرت العادة في علاج بعض الاضطرابات النفسية. وكشفت الدراسة أن انخفاض الليثيوم قد يكون نتيجة ضعف امتصاصه أو ارتباطه باللويحات النشوية المرتبطة بالزهايمر، فيما أظهرت تجارب مخبرية أن مركب "أوروتات الليثيوم" ساعد في استعادة الذاكرة لدى الفئران، ما يعزز فرص استخدامه مستقبلاً في العلاج أو الوقاية. ويعتقد الباحثون أن قياس مستويات الليثيوم في الجسم قد يكون مؤشرًا مبكرًا للكشف عن الزهايمر، ما يفتح الباب أمام تقنيات تشخيص وعلاجات جديدة لأحد أكثر أمراض العصر انتشارًا، والذي يصيب نحو 400 مليون شخص عالميًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store