
التوطين... تنوع ديمغرافي على حساب الليبيين
فلسطين قضية العرب الاولى ,ارتحلوا بقضيتهم الى القرن الواحد والعشرين, علّهم يجدون من ينصفهم من احرار العالم في سبيل العيش بكرامة فوق ارضهم التي اغتصبت منهم عنوة من قبل الصهاينة المنتشرين في بقاع الارض لتكون لهم وطنا ابديا,تم تشريد سكان الارض التي منحت للصهاينة بقرار اممي حمل الرقم 181 الصادر بتاريخ 29 نوفمبر 1947 ,وقد سبقه وعد بلفور المشؤوم في 2نوفمبر 1917.
يتواجد الفلسطينيون في ليبيا منذ زمن يعيشون بين اخوانهم الليبيين معززين مكرمين, لم يمنحوا الجنسية الليبية, لئلا تضيع الهوية الفلسطينية ويبقى امل العودة يراودهم ,ليبيا لا تعترف بالكيان الصهيوني وتجرم قوانينها التعامل معه افرادا وكيانات, بعد الثورة 2011 ودخول البلاد تحت الفصل السابع اصبح مسؤوليها قابلين للابتزاز ,ومنها الاعتراف بالصهاينة وقد تجلى ذلك في اجتماع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية مع نظيرها الصهيوني في ايطاليا الامر الذي اثار حفيظة الشعب فحرج في مظاهرات منددة بارتماء الحكومة في احضان الغرب والقفز فوق المبادئ الوطنية واعتبار فلسطين من البحر الى النهر وطنا للفلسطينيين بمختلف اديانهم وطوائفهم, حيث اثبتت الممارسات الاستيطانية من قبل العدو استحالت اقامة دولتان متداخلتان, بل وطن واحد.
تسعى امريكا ومعها بعض الدول الغربية الى محاولة ابتزاز حكومة الدبيبة التي لا يحق لها اتخاذ قرارات استراتيجية لأنها حكومة مرحلية انتقالية وليست دائمة وحثها على القبول بتوطين سكان غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية والتجويع الممنهج لكي يتركوا وطنهم, لكي يضم القطاع الى الكيان الصهيوني او كما يتشدق ترامب بان القطاع يعاني من الندرة في الموارد وبالتالي على الغزاويين الرحيل الى مكان اخر يضمن لهم رغد العيش,ويقوم ترامب بإقامة منتجعات سياحية ترفيهية وربما اقامة المعابد اليهودية "الكُنُس".
الاوروبيون من جانبهم يسعون الى ان تقوم ليبيا بضبط عملية المهاجرين الافارقة الى دولهم, بمعنى ان يقيموا في ليبيا وهم من يتحكمون في اعداد المهاجرين اليهم وفق طلبهم, لذلك راينا ان بعض الدول الغربية تدفع اموالا لجماعات ليبية تعمل في مجال تهجير الافارقة وغيرهم الى اوروبا, لكي يحدوا من موجة الهجرة اليهم ,وهناك ايضا ضغوط تمارسها هذه الدول على السلطة القائمة في ليبيا, بان يتم توطين الافارقة في ليبيا نظير اموالا طائلة تدفع للسادة مغتصبي السلطة يسيل لها لعابهم ,والتعهد لهم بإبقائهم في السلطة ما استطاعوا الى ذلك سبيلا. الذين يتداولون على السلطة منذ 2011 لم يأتوا لأجل خدمة المواطن وصون كرامته بل لخدمة مصالحهم وافلاس الحزينة العامة ,ومنهم الذين كانوا يقيمون بالخارج على اعتبار انهم مضطهدون من النظام السابق, فالعديد منهم عندما شعروا بان الشعب لا يرغبهم, تركوا البلاد الى البلدان التي اتوا منها والتي يحملون جنسياتها (الثانية)محملين بالأموال الطائلة التي شكلت عبئا على الخزينة العامة.
نخلص الى القول بان محاولات التوطين سواء للفلسطينيين او الافارقة من قبل امريكا والغرب الاوروبي في ليبيا ,ماهي الا تدخلا في الشأن الداخلي الليبي وانتهاك لإرادة الشعب التي عبّر عنها في عديد المناسبات برفضه لكافة اشكال التوطين وانه الاحق له دون غيره بالعيش فوق ارضه مستمتعا بخيراته, فالتوطين تنوع ديمغرافي سيكون على حساب الليبيين اصحاب الارض, وعلى امريكا والغرب لكي يحدوا من الهجرة غير الشرعية اليهم ان يقيموا مشاريع انتاجية بالدول الافريقية تخفض نسب البطالة بها وتعود بالنفع على الجميع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 8 ساعات
- الرأي
ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين بسبب النفط الروسي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس الأربعاء إنه قد يفرض مزيدا من الرسوم الجمركية على الصين على غرار الرسوم التي أعلن عنها في وقت سابق على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، وذلك اعتمادا على ما سيحدث. وأضاف ترامب للصحفيين «يمكن أن يحدث»، وذلك بعد أن قال إنه يتوقع فرض المزيد من العقوبات الثانوية التي تهدف إلى الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وتابع: «قد يحدث هذا. لا أستطيع أن أخبركم الآن. فعلنا ذلك مع الهند. وربما نفعل ذلك مع دولتين أخريين. قد تكون الصين إحداهما». وفرض ترامب الأربعاء رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على البضائع الهندية، بالإضافة إلى تعريفات جمركية بالنسبة نفسها أعلن عنها سابقا، وعزا القرار إلى مشتريات الهند المتواصلة من النفط الروسي. ولم يذكر قرار البيت الأبيض الصين، وهي مشتر كبير آخر للنفط الروسي. وفي الأسبوع الماضي، هدد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الصين بمواجهة رسوم جمركية جديدة إذا استمرت في شراء النفط الروسي.


الرأي
منذ 11 ساعات
- الرأي
مسؤول في البيت الأبيض: اجتماع ترامب وبوتين قد يعقد الأسبوع المقبل
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، اليوم الأربعاء أن دونالد ترامب «منفتح على أن يلتقي في الوقت نفسه الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين والرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي»، موضحة أن «الروس أبدوا رغبتهم في لقاء» الرئيس الأميركي. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أبلغ الأربعاء العديد من القادة الأوروبيين أنه يريد ان يلتقي بوتين شخصيا اعتبارا من الأسبوع المقبل، على أن ينظم بعدها اجتماعا ثلاثيا يضمه إلى بوتين وزيلينسكي. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن اللقاء بين ترامب وبوتين قد يعقد الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه لم يتم بعد تحديد مكان اللقاء، بحسب «الجزيرة».


الرأي
منذ 13 ساعات
- الرأي
كيف تصنع شاشة التلفزيون... سياسة ترامب الخارجية؟
واشنطن - أ ف ب - تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مدى أشهر مناشدات المنظمات الإنسانية الالتفات إلى الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، قبل أن يبدي قلقه إزاء تزايد الجوع، من دون أن يخفي أن تبدل موقفه يعود للصور التي رآها عبر شاشة التلفزيون. لم يكن هذا التغيير أو الدافع إليه، مفاجئاً. فالرئيس الجمهوري الذي قد يتخذ غالباً الموقف ونقيضه، يُعرف عنه إقباله على متابعة قنوات التلفزيون التي أصبحت على مدى الأعوام، نافذته الأولى على أحداث العالم، وأدت دوراً رئيسياً في رسم سياساته وقراراته. وأثناء زيارته لاسكتلندا في أواخر يوليو، ورداً على سؤال عما اذا كان يتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم وجود مجاعة في غزة، قال ترامب «لا أعرف. أعني، بناء على ما شاهدته على التلفزيون، أقول لا (أتفق معه) تحديداً، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين جداً». وأضاف «هذا جوع حقيقي. أنا أراه. وهذه أشياء لا يمكن تزييفها». منذ ذلك الحين، يطالب ترامب بإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر والمدمّر جراء الحرب المتواصلة منذ 22 شهراً بين إسرائيل وحركة «حماس»، على رغم من أنه لم يقدم على خطوات دبلوماسية في هذا الشأن. علاقة ترامب مع الشاشة ليست جديدة، اذ ظهر خلال التسعينات لثوانٍ في مشهد من فيلم «هوم ألون 2»، واكتسب شهرة واسعة من خلال برنامج تلفزيون الواقع «ذا ابرينتيس» (المتدّرب) الذي قدمه بين 2004 و2017، وتنافس خلاله المشاركون على وظائف في شركات الثري الجمهوري الآتي من عالم العقارات. وفي 2015، قبل عامين من ولايته الأولى، سأل صحافي ترامب كيف يثقّف نفسه بشأن الإستراتيجيات العسكرية، فأجابه «أشاهد البرامج» التلفزيونية. ويقول دان كينيدي، أستاذ الصحافة في جامعة نورث ايسترن الأميركية لوكالة فرانس برس إن ترامب يُعرف «بأنه لا يقرأ أي شيء، حتى التقارير التي يعدّها مساعدوه، ويعتقد أنه يعرف أكثر من موظفيه ومن أي شخص آخر». يضيف «ليس مفاجئاً أن يتأثر (ترامب) بصور رآها على التلفاز، خصوصاً أنه يقضي وقتاً طويلاً في مشاهدته». الصورة كسلاح سياسي منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، حضر ترامب 22 إحاطة من أجهزة الاستخبارات في البيت الأبيض، وفقاً لتعداد «فرانس برس». وتشير تقارير صحافية إلى عدم اكتراثه بالمواد المكتوبة. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، أمضى ترامب أثناء ولايته الأولى (2017-2021)، ساعات مطولة يومياً أمام التلفاز في مشاهدة محطته المفضلة «فوكس نيوز»، إلى جانب قنوات «سي إن إن» و«إن بي سي» و«ايه بي سي». تبدّل الوضع قليلاً خلال الولاية الثانية التي فاز بها ترامب بعد حملة انتخابية اعتمدت بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج البودكاست. وفي اتصال هاتفي مطوّل الثلاثاء مع قناة «سي ان بي سي»، قال ترامب «لقد شاهدت سي ان ان ذاك المساء... لا تحظى بمتابعين وأنا ربما الشخص الوحيد الذي يشاهد هذه القناة». ويرى كينيدي أن «ترامب هو ابن جيله... هو لا يقضي وقته في متابعة (تطبيق) تيكتوك». وبفضل علاقته الطويلة مع التلفزيون، ومن ضمنها 14 موسماً من برنامج «ذا أبرينتيس»، يدرك ترامب جيداً كيف يمكن أن تصبح الصورة سلاحاً سياسياً مؤثراً. وفي مؤشر على إدراكه لتأثير الصورة، قال ترامب في فبراير عقب المشادة الحادة أمام عدسات الكاميرات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضوي، إن «هذا سيبدو رائعاً على التلفزيون».