logo
"عادت لنفس النقطة العمياء".. مفاوضات وقف إطار النار في غزة تصل لطريق مسدود

"عادت لنفس النقطة العمياء".. مفاوضات وقف إطار النار في غزة تصل لطريق مسدود

صحيفة سبقمنذ 5 أيام

بعد عشرين شهراً من الحرب الإسرائيلية المدمرة لقطاع غزة، تعود مفاوضات وقف إطلاق النار إلى نفس النقطة العمياء، التي طالما عرقلت جهود السلام، والخلاف الجوهري بين حماس التي تطالب بوقف دائم للأعمال العدائية، وإسرائيل التي تصر على هدنة مؤقتة تتيح لها استئناف عملياتها العسكرية؛ يهدد بإحباط كل المساعي الدبلوماسية الجديدة، ورغم تدخل مبعوث ترامب ستيف ويتكوف وفريقه الأسبوع الماضي، تبدو الفجوة بين الطرفين أوسع من أي وقت مضى، بينما يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمن هذا الجمود الدبلوماسي.
وشهدت أروقة الدبلوماسية الدولية تناوباً مستمراً للوسطاء والمفاوضين في محاولة يائسة لكسر حلقة العنف المفرغة، فقاد وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية وبريت مكغورك منسق الشرق الأوسط المساعي الأميركية خلال عهد إدارة الرئيس جو بايدن، قبل أن يتولى ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب زمام المبادرة.
لكن تبديل الوجوه والأسماء لم يغير من طبيعة المعادلة المعقدة، فالعقبة الأساسية تكمن في التناقض الجذري بين رؤيتين متضادتين لمستقبل القطاع بعد انتهاء الأعمال العدائية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وتسعى حماس للحصول على ضمانات قوية تحول أي اتفاق مؤقت إلى وقف دائم للحرب، مما يضمن لها الاحتفاظ بنفوذها السياسي والعسكري في غزة، والحركة دفعت خلال المفاوضات الأخيرة لإدراج بند ينص على "استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق دائم"، وهو ما يعني عملياً إمكانية تمديد وقف إطلاق النار المقترح لستين يوماً إلى أجل غير مسمى.
في المقابل، ترفض إسرائيل بقوة هذا المطلب، معتبرة أن أي اتفاق دائم يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس ونفي قادتها خارج القطاع، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف الرد الأخير لحماس بأنه "غير مقبول تماماً ويشكل خطوة إلى الوراء".
الجهود العربية
ولم تستسلم القوى الإقليمية لهذا الجمود، حيث أصدرت مصر وقطر، الوسيطان العربيان الرئيسيان، بياناً مشتركاً يؤكد عزمهما على "تكثيف الجهود للتغلب على العقبات التي تواجه المفاوضات"، والبيان جاء في محاولة لمنع انهيار المحادثات بشكل كامل والحفاظ على خيط رفيع من الأمل.
ورغم هذه الجهود، تبدو احتمالات الاختراق ضئيلة في ظل تمسك كل طرف بخطوطه الحمراء، وبعض مسؤولي حماس أبدوا انفتاحاً نسبياً على مناقشة ترتيبات تتعلق بالسلاح، لكن الحركة رفضت علناً أي شروط تتضمن نزع السلاح أو النفي.
وبينما تدور المفاوضات في حلقات مفرغة، تتفاقم معاناة المدنيين على الأرض. الفلسطينيون في غزة يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية وسط استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية ونقص حاد في المواد الغذائية، إضافة إلى فوضى في تطبيق نظام توزيع المساعدات الجديد المدعوم إسرائيلياً.
على الجانب الآخر، تعيش العائلات الإسرائيلية التي لديها أقارب محتجزون في غزة حالة من القلق والترقب، دون أي بوادر قريبة لعودة أحبائها، فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية أخيراً في كسر هذه الحلقة المفرغة، أم أن الطريق نحو السلام سيظل مفروشاً بالعقبات نفسها؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفوض عام "الأونروا": منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة "حظر على نقل الحقيقة"
مفوض عام "الأونروا": منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة "حظر على نقل الحقيقة"

صحيفة سبق

timeمنذ 14 دقائق

  • صحيفة سبق

مفوض عام "الأونروا": منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة "حظر على نقل الحقيقة"

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "فيليب لازاريني: إن "منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة، منذ بداية العدوان هو "حظر على نقل الحقيقة"، مشيرًا إلى أن منع سلطات الاحتلال دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة، منذ بدء الحرب أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث. ولفت لازاريني إلى أن ما تمارسه سلطات الاحتلال مع الصحفيين ولاسيما الدوليين يُعدُّ "الوصفة المثالية لتأجيج التضليل الإعلامي، وتعميق الاستقطاب، وتغييب الإنسانية". وطالب برفع الحظر المفروض على وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة، والسماح للصحفيين الدوليين بالعمل والتغطية الصحفية بشكل مستقل من القطاع، ودعم زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون القيام بعملهم.

مصدر عسكري إسرائيلي: تسليح الميليشيات بغزة أنقذ حياة الجنود
مصدر عسكري إسرائيلي: تسليح الميليشيات بغزة أنقذ حياة الجنود

العربية

timeمنذ 22 دقائق

  • العربية

مصدر عسكري إسرائيلي: تسليح الميليشيات بغزة أنقذ حياة الجنود

اعتبر مصدر عسكري إسرائيلي أن "عملية تسليح الميليشيات في غزة أنقذت حياة العديد من الجنود"، بعدما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسليح مجموعات في القطاع من أجل التصدي لحماس. وأضاف المصدر أن "ميليشيا البدو في رفح هي بمثابة قائد ميداني، وقد أنقذت أرواح العديد من الجنود". كما اعتبر أنه "إذا نجحت ستُشكل بديلاً حقيقياً لحماس، وتُقرّب نهاية التنظيم"، وفق ما أفادت وكالة "معا"، اليوم السبت. إلى ذلك، أشار إلى أنه هذه مجرد بداية، في إشارة إلى الاستمرار في هذا النهج. "حل ميداني" وكانت "خطة تسليح الميليشيات ولدت من إدراك أن إسقاط حماس يستلزم تشكيل حكومة بديلة"، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية. إلا أن القيادة السياسية في إسرائيل رفضت أي حل من الأعلى، سواء بالسلطة الفلسطينية أو قوة متعددة الجنسيات، فتقرر إيجاد حل ميداني". كما أشارة القناة الإسرائيلية إلى أن عدة محاولات فاشلة بُذلت في السابق مع العشائر المحلية، لتبدأ الشهر الماضي خطة تجريبية مع البدو برفح تحت حماية الجيش الإسرائيلي هناك". من جهته، قال التلفزيون الإسرائيلي إن "التجربة تُجرى حالياً في مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي الكاملة.، وفي حال نجاحها، سيتم نقلها إلى مناطق أخرى أيضاً". "نتحدث عما يُعادل داعش في غزة" وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، قد اتهم تل أبيب بتزويد "ميليشيات إجرامية في قطاع غزة بالأسلحة". حيث قال لهيئة البث الرسمية، إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى ميليشيات إجرامية في غزة". كما أشار زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض إلى أن هذه الخطوة أتت بأوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، حسب قوله. إلا أنه رجح ألا يكون مجلس الوزراء قد وافق على نقل الأسلحة، لكنه أكد أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان يعلم. نتنياهو يعترف في المقابل، أطل نتنياهو بمقطع فيديو نُشر على صفحته على إنستغرام، مؤكداً أن إسرائيل تدعم جماعات معارضة لحماس في غزة. وقال متسائلا: "ما الخطأ في هذا؟ إنه أمر جيد.. إنه يُنقذ أرواح جنود إسرائيليين". فيما صرح زعيم المعارضة يائير لبيد بالقول: "بعدما انتهى نتنياهو من منح ملايين الدولارات لـ(حماس)، انتقل إلى تسليح التنظيمات المقربة من (داعش) في غزة، بشكل ارتجالي ودون تخطيط استراتيجي، ما يؤدي إلى مزيد من الكوارث". وحذر من أن "الأسلحة التي تدخل غزة ستُستخدَم في النهاية ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين، وعلى هذه الحكومة أن تعود إلى رشدها". "ياسر أبو شباب" من جانبه، أعلن مسؤول إسرائيلي أن "الحكومة تسلح ميليشيات فلسطينية صغيرة تسيطر على جزء من الأراضي جنوب غزة، كجزء من خطة لبناء مقاومة محلية لحماس". وأوضح أن "قائد الميليشيات ياسر أبو شباب، تلقى أسلحة من الجيش الإسرائيلي عثر عليها داخل غزة خلال الحرب"، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال". وكان فيديو نشرته هذا الأسبوع مجموعة أبو شباب، التي تُطلق على نفسها اسم "القوة الشعبية"، أظهر رجالاً مسلحين يحملون ما يبدو أنها بنادق إم-16 وكلاشينكوف وهم يجوبون الشوارع في غزة. أتت تلك التطورات بعدما كشف مسؤولون من حركة فتح عن تفلت الوضع الأمني في غزة، وتفشي المسلحين والعصابات التي تنتهب المساعدات. كما جاءت بعد وقف مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات مؤقتاً، إثر الفوضى وإطلاق النار الذي حصل أكثر من مرة خلال الفترة الماضية.

إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في خان يونس ورفح
إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في خان يونس ورفح

عكاظ

timeمنذ 34 دقائق

  • عكاظ

إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في خان يونس ورفح

ارتكبت قوات الاحتلال، اليوم (السبت)، مجزرة جديد في محافظتي رفح وخان يونس، راح ضحيتها 17 شخصاً. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن 12 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين غربي مدينة خان يونس، بينهم 4 من عائلة واحدة (الأب والأم ونجليهما). وأضافت أن 5 مواطنين قتلوا وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غربي مدينة رفح. ولفتت إلى أن أعداد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال، خلال محاولتهم الحصول على الغذاء منذ الـ27 من الشهر الماضي حتى اليوم، بلغ 115 قتيلاً، وأكثر من 580 مصاباً، و9 مفقودين. وفي أول أيام عيد الأضحى، قتل 33 مواطناً في غارات وقصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة. وقالت الوكالة: منذ الـ7 من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 180 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وأكدت أن هناك مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع. في غضون ذلك، انتقدت صحف ومواقع عالمية الآلية التي تستخدمها إسرائيل والمدعومة أمريكيا لتوزيع المساعدات في غزة، ونقلت بعضها تحذيرات من أن هذه المؤسسة غير مؤهلة للتعامل مع الوضع في القطاع المدمر. أخبار ذات صلة وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الآلية التي وعدت إسرائيل بأنها ستحل أزمة وصول المساعدات إلى المدنيين تسير منذ تفعيلها على نحو خاطئ، فسرعان ما تحولت مواقع توزيع المساعدات إلى مصدر تهديد لحياة الساعين إلى تأمين قليل من الطعام، وانتشرت مشاهد الفوضى والموت بسبب الخطة الإسرائيلية التي يفترض أنها صممت لإغاثة المدنيين. ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تحذيرات عمال الإغاثة من أن هذه المؤسسة المكلفة من طرف إسرائيل بإدارة المساعدات، غير مؤهلة للتعامل مع الوضع الإنساني المعقد. ولفت متحدثون للصحيفة إلى اضطرار مراكز توزيع المساعدات إلى الغلق أكثر من مرة منذ دخولها حيز الخدمة، على خلفية الحوادث المميتة ما يزيد الشكوك بشأن قدرتها على تخفيف حدة أزمة الجوع في غزة. ونشرت «غارديان» البريطانية تقريراً عما اعتبرته اعترافاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية) بتسليح ودعم مليشيا داخل غزة متهمة بنهب المساعدات لتقويض سلطة حماس. من جهتها، تحدثت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مخطط تهجير الفلسطينيين داخل الضفة الغربية، مؤكدة أنه لم يكن أسهل مما هو عليه الآن، فالهدف من عنف المستوطنين بات معلناً وإخلاء قرية من سكانها الفلسطينيين لا يتطلب سوى مجموعة من الشبان المتطرفين. ولفتت إلى أن المناخ السياسي السائد مع الحرب المتواصلة على غزة يسهلان تقدم المشروع الاستيطاني والتطهير العرقي بالضفة الغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store