logo
لماذا تحدّت إسرائيل ترامب وضربت إيران؟.. تقرير يُجيب

لماذا تحدّت إسرائيل ترامب وضربت إيران؟.. تقرير يُجيب

ليبانون 24منذ 13 ساعات

ذكر موقع "The Conversation" الأسترالي أنه "في أعقاب تقييم استخباراتي مفاده أن إيران سوف تكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية خلال أشهر إن لم يكن أسابيع، شنت إسرائيل حملة جوية ضخمة تهدف إلى تدمير البرنامج النووي للبلاد. واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران في نطنز، بالإضافة إلى دفاعاتها الجوية ومنشآت الصواريخ البعيدة المدى. ومن بين القتلى حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني ، ومحمد باقري، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واثنان من العلماء النوويين البارزين. توعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بـ"عقاب شديد" ردًا على ذلك. وصباح الجمعة، ردت إيران. وزعمت إسرائيل أن إيران أطلقت 100 طائرة مسيّرة تجاهها بعد ساعات قليلة من الهجوم. إن الشرق الأوسط يقف مرة أخرى على شفا حرب مدمرة محتملة ذات تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة".
وبحسب الموقع، "تأتي العمليات الإسرائيلية على خلفية سلسلة من المحادثات النووية غير الحاسمة بين الولايات المتحدة وإيران. وبدأت هذه المفاوضات في منتصف نيسان بناءً على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وكان الهدف منها التوصل إلى اتفاق في غضون أشهر. وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحادثات، وحث على اللجوء إلى العمل العسكري بدلا من ذلك باعتباره الخيار الأفضل لوقف البرنامج النووي الإيراني. وكانت الجهود الدبلوماسية قد تعثرت في الأسابيع الأخيرة بسبب مطالبة ترامب لإيران بالموافقة على عدم تخصيب اليورانيوم وتدمير مخزونها من حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60٪. ورفضت طهران الالتزام بالاتفاق، ووصفته بأنه "غير قابل للتفاوض"."
وتابع الموقع، "لقد تعهد نتنياهو منذ فترة طويلة بالقضاء على ما أسماه "الأخطبوط" الإيراني أي الشبكة الواسعة للنظام من الفروع الإقليمية، بما في ذلك حماس في غزة، وحزب الله في لبنان ، ونظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمسلحون الحوثيون في اليمن. وبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، نجح الجيش الإسرائيلي في إضعاف هذه الفصائل التابعة لإيران بشكل ملحوظ، واحدًا تلو الآخر. والآن، شرع نتنياهو في ذبح الأخطبوط".
وأضاف الموقع، "كان نتنياهو قد حض واشنطن في الماضي على الانضمام إليه في عملية عسكرية ضد إيران، ولكن الزعماء الأميركيين المتعاقبين لم يجدوا أن إشعال حرب أخرى في الشرق الأوسط أو الانخراط فيها أمراً جيداً، وخاصة بعد الكارثة في العراق وتدخل اميركا الفاشل في أفغانستان. وعلى الرغم من التزامه القوي بأمن إسرائيل وتفوقها الإقليمي، فقد كان ترامب حريصاً على اتباع هذا الموقف الأميركي، لسببين مهمين. فهو لم ينس التهنئة الحارة التي قدمها نتنياهو لجو بايدن عندما هزم ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، كما ولم يكن ترامب حريصًا على التحالف بشكل وثيق مع نتنياهو على حساب علاقاته المربحة مع الدول العربية الغنية بالنفط. وزار ترامب مؤخرا المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في رحلة إلى الشرق الأوسط، متجاوزا إسرائيل".
وبحسب الموقع، "في الواقع، حذر ترامب نتنياهو هذا الأسبوع من القيام بأي شيء من شأنه أن يقوض المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وكان حريصًا على تأمين صفقة لتعزيز سمعته المعلنة باعتباره وسيطًا للسلام، على الرغم من أنه لم يحقق نتائج جيدة حتى الآن على هذه الجبهة. ولكن بما أن المحادثات النووية بدت وكأنها وصلت إلى طريق مسدود، قرر نتنياهو أن الآن هو الوقت المناسب للتحرك. نأت إدارة ترامب بنفسها عن الهجوم، مؤكدةً عدم تورطها فيه".
وتابع الموقع، "لقد أظهرت إسرائيل قدرتها على إطلاق قوة نارية هائلة، مما تسبب في أضرار جسيمة للمنشآت والبنية الأساسية النووية والعسكرية الإيرانية. وعلى الرغم من أن القيادة الإيرانية تواجه قضايا داخلية خطيرة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فإنها لا تزال تمتلك القدرة على استهداف الأصول الإسرائيلية والأميركية في المنطقة بالصواريخ والطائرات من دون طيار المتطورة. كما أن لديها القدرة على إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره ما بين 20% و25% من شحنات النفط والغاز الطبيعي المسال العالمية. والأهم من ذلك، أن لإيران شراكات استراتيجية مع كل من روسيا والصين".
ورأى الموقع أن "الصراع الحالي قد يتطور بسهولة إلى حرب إقليمية لا يمكن السيطرة عليها، دون أن يخرج أي من الأطراف منتصراً. إن صراعاً كبيراً قد لا يؤدي فقط إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المتقلبة بالفعل، بل قد يؤدي أيضاً إلى قلب المشهد الجيوسياسي والاقتصادي العالمي الهش رأساً على عقب. لا يستطيع الشرق الأوسط تحمّل حرب أخرى، وكان لدى ترامب أسباب وجيهة لكبح جماح حكومة نتنياهو أثناء المفاوضات النووية، ليرى إن كان بإمكانه التوصل إلى اتفاق".
وبحسب الموقع، "ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن إنقاذ هذا الاتفاق وسط هذه الفوضى. كان من المقرر عقد الجولة التالية من المفاوضات يوم الأحد في عُمان، لكن إيران أعلنت عدم حضورها، وأُوقفت كل المحادثات حتى إشعار آخر. كانت إيران والولايات المتحدة، تحت قيادة باراك أوباما، قد اتفقتا على اتفاق نووي سابق. ورغم أن نتنياهو وصفها بأنها "أسوأ صفقة في القرن"، إلا أنها ظلت صامدة حتى انسحب منها ترامب من جانب واحد في عام 2018، بناء على حث نتنياهو. الآن، اتخذ نتنياهو النهج العسكري لإحباط البرنامج النووي الإيراني. وسيتعين على المنطقة، وبقية العالم، الانتظار ورؤية ما إذا كان بالإمكان تجنب حرب أخرى قبل فوات الأوان".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آخر تقرير.. هل أثرت ضربات إسرائيل على نووي إيران؟
آخر تقرير.. هل أثرت ضربات إسرائيل على نووي إيران؟

بيروت نيوز

timeمنذ 28 دقائق

  • بيروت نيوز

آخر تقرير.. هل أثرت ضربات إسرائيل على نووي إيران؟

دخل الصراع بين إسرائيل وإيران، أمس الجمعة، مرحلة غير مسبوقة من التصعيد، بعدما شنَّ إسرائيل غارات واسعة على عشرات الأهداف الإيرانية، بينها منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، كما اغتالت قادة عسكريين، وعلماء نوويين في الهجوم. ووفقاً لوكالة 'أسوشيتد برس' الأميركية، فإن الهجوم الإسرائيلي استهدف قلب البرنامج النووي لطهران، ما وجه ضربة لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ، وربما يؤدي إلى تأخير طموحاتها النووية أشهراً أو أعواماً. وإلى جانب مقتل قيادات عسكرية بارزة، وعلماء نوويين في إيران، دمرت الغارات الإسرائيلية جزءاً من منشأة نطنز التخصيب اليورانيوم، كما دمرت الطاقة الاحتياطية تحت الأرض في المنشأة، ما قد يُلحق أضراراً بمعدات أكثر حساسية. وتصرُّ إيران منذ فترة طويلة على أن برنامجها سلمي، لكن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد مراراً أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع عدة قنابل نووية، إذا اختارت ذلك. ما هو تأثير الهجمات على البرنامج النووي الإيراني؟ في هذا الصدد، قال فابيان هينز، المحلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن: 'لا شك أنّ ما حصل ألحق أضراراً جسيمة بالبرنامج، والسؤال الرئيسي هو هل استهدفت إسرائيل أيضاً أجهزة الطرد المركزي والمقاولين من الباطن'. من جانبه، قال الخبير النووي ديفيد ألبرايت من معهد العلوم والأمن الدولي، إن 'الهجمات الإسرائيلية الأولى، قد تؤدي إلى تأخير أي محاولة إيرانية لتطوير سلاح نووي بنحو عام تقريباً، باغتيال قيادات كبيرة، وعلماء نوويين، وأنظمة الدفاع الجوي، والقدرة على الرد'. وتابع: 'يبدو أن استراتيجية إسرائيل في الهجوم كانت تتمثل في تدمير العقول التي تقف وراء البرنامج وتدمير أكبر قدر ممكن من المعدات. كذلك، يمكن أن تكون إسرائيل ألحقت قدراً هائلاً من الضرر ببرنامج إيران النووي'. ومن جهته، يرى هينز أن 'هدف إسرائيل الرئيسي من الهجمات هو تقويض قدرة إيران على تصنيع أجهزة الطرد المركزي، الضرورية لتخصيب اليورانيوم، الذي يعد عنصراً أساسياً في بناء سلاح نووي، لكن الأسلحة تتطلب أيضاً صواعق ووسائل إطلاق، مثل الصواريخ'. (24)

أميركا راغبة بإجرائها وإيران لا ترى مبرراً لها... إلغاء "مفاوضات عُمان" المقررة غداً
أميركا راغبة بإجرائها وإيران لا ترى مبرراً لها... إلغاء "مفاوضات عُمان" المقررة غداً

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

أميركا راغبة بإجرائها وإيران لا ترى مبرراً لها... إلغاء "مفاوضات عُمان" المقررة غداً

قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في منشور على إكس اليوم السبت إنه تقرر إلغاء جولة المحادثات النووية الأميركية - الإيرانية المقررة غدا في مسقط. وتضطلع سلطنة عمان بالوساطة في المحادثات. يأتي تصريح البوسعيدي بعد يوم من شن إسرائيل هجوما جويا كاسحا على إيران، أسفر عن مقتل قادة وعلماء وقصف مواقع نووية، في محاولة معلنة لمنعها من تطوير سلاح نووي. قبل ذلك، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تزال تريد إجراء مباحثات مع إيران، وذلك رغم إعلان طهران اليوم السبت أن "لا معنى" لمشاركتها في محادثات كانت مقررة مع واشنطن غداً الأحد في ظل الضربات الإسرائيلية. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه: "لا نزال نأمل في إجراء المباحثات" مع الجمهورية الإسلامية. وكانت مسألة تخصيب اليورانيوم حجر عثرة في المحادثات مع تباين المواقف المعلن بشأنها بين واشنطن وطهران. وتتّهم الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية منذ زمن إيران بالسعي لحيازة سلاح نووي، ما تنفيه طهران. وباتت تخيّم شكوك كبرى على إمكان عقد محادثات جديدة بعد الهجمات التي بدأتها إسرائيل على إيران الجمعة، وتستهدف خصوصا مواقع نووية وعسكرية. من جهته، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، أن طهران لن تفاوض بشأن ملفها النووي اذا واصلت إسرائيل ضرباتها التي بدأت الجمعة على الجمهورية الإسلامية. ونقلت الرئاسة الإيرانية عن بزشكيان قوله إن طهران "لن تقبل طلبات غير عقلانية تحت الضغط ولن تجلس الى طاولة المفاوضات بينما يواصل النظام الصهيوني هجماته". من جهته، كتب ماكرون عبر إكس انه حثّ نظيره على "العودة سريعا الى طاولة المفاوضات". وكانت نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله إن مواصلة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة لا مبرّر له في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية "الهمجية" على البلاد. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية السبت أنّه "لا معنى" لإجراء محادثات بشأن ملفها النووي مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان بينما تتعرّض أراضيها لهجمات إسرائيلية. وأورد المتحدّث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في بيان قبيل المحادثات التي كانت مقرّرة الأحد "من الواضح أنه في مثل هذه الظروف وإلى أن يتوقف عدوان النظام الصهيوني على الأمة الإيرانية، ستكون المشاركة في حوار مع طرف هو أكبر داعم وشريك للمعتدي بلا معنى". وفي تصريح سابق، اعتبر بقائي أن "تصرّف الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بطريقة تجعل الحوار بلا معنى". وأضاف: "لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسم العمل بالسماح للنظام الصهيوني (إسرائيل) باستهداف الأراضي الإيرانية". "اهتمام" في السياق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن "واشنطن ما زالت مهتمة بإجراء محادثات مع إيران الأحد بشأن برنامجها النووي". وأضاف: "الحديث بأن هذه المحادثات كانت تهدف لتضليل طهران رواية خاطئة تماماً". وأمس الجمعة، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع "رويترز" إلى أن الولايات المتحدة لا يزال لديها محادثات نووية مزمعة مع إيران يوم الأحد، لكنّه غير متأكد ما إذا كانت ستجرى هذه المحادثات. وذكر أن الأوان لم يفت بعد بالنسبة لإيران للتوصّل إلى اتفاق.

التليفزيون الإيراني يعلن القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش
التليفزيون الإيراني يعلن القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

التليفزيون الإيراني يعلن القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش

أعلنت وکالة أنباء التلفزيون الإيراني إلقاء القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" في طهران. ومن جانبه؛ أشار المتحدث باسم الشرطة في طهران الي ان الشبكة الإرهابية مكوّنة من 13 عنصراً، لافتا الي انها كانت تعتزم تنفيذ عمليات تخريبية وتفجيرية خلال المراسم التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة. أفادت وسائل إعلام ، بأن المحكمة العليا الإيرانية ايدت حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده. وفي وقت لاحق، صرح مسئول إيراني كبير لوكالة أكسيوس، بأن إيران منفتحة على أن يكون اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة قائمًا على فكرة اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، طالما أنه يقع داخل إيران. تخصيب اليورانيوم ويُعد اتحاد التخصيب الإقليمي عنصرًا أساسيًا في الاقتراح الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لإيران يوم السبت، وهي محاولة للتوفيق بين موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائل بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم ، وإصرار طهران على استمرار التخصيب على أراضيها. وقال المسئول الإيراني لـ"أكسيوس"، إنه "إذا كان الاتحاد يعمل داخل الأراضي الإيرانية، فقد يستحق الدراسة ومع ذلك، إذا كان مقره خارج حدود البلاد، فمن المؤكد أنه محكوم عليه بالفشل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store