
نفطيان كويتيان: استمرار التوتر العسكري في المنطقة وتوسعه سيؤدي لارتفاع أسعار النفط بشكل "قياسي وغير مسبوق"
التطورات الأخيرة قد تؤدي إلى "تقييد الإمدادات في مضيق هرمز" الذي يمر عبره نحو 20 في المئة من تجارة النفط العالمية
قال محللان نفطيان كويتيان اليوم الأحد، إن أسعار النفط ارتفعت في تداولات الأسبوع الماضي بنسبة تجاوزت 10 في المئة مدفوعة بمخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط على خلفية هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية فجر يوم الجمعة الماضي.
وذكر المحللان في تصريحين منفصلين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن هذه التطورات قد تؤدي إلى "تقييد الإمدادات في مضيق هرمز" الذي يمر عبره نحو 20 في المئة من تجارة النفط العالمية فضلا عن احتمال انقطاع صادرات النفط الإيرانية.
وأوضحا أن من العوامل التي ساهمت أيضا في ارتفاع الأسعار تجدد الامال بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين مما يدعم النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب على النفط إضافة إلى انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 3.6 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ شهر فبراير الماضي وهو نحو 432.4 مليون برميل.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت أنهت تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 74.23 دولار للبرميل في حين أغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند مستوى 72.98 دولار للبرميل.
وقال المحلل النفطي ورئيس مركز الأفق للاستشارات الإدارية خالد بودي، إنه في ظل التصعيد العسكري تتجه أسعار النفط إلى الإرتفاع حيث صعدت الأسعار بنسبة 8 في المئة تقريبا منذ بداية الحرب ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في الصعود مع زيادة حدة المواجهات العسكرية.
وأضاف بودي أن هذا الصعود في الأسعار غالبا ما يكون مؤقتا حيث تعود إلى مستويات ماقبل الحرب ولكن إذا حدث ضرر كبير في المنشآت النفطية وأدى ذلك إلى نقص في الإمدادات فمن المتوقع أن تظل الأسعار مرتفعة ولكن دون المستويات التي وصلت إليها مع بداية الحرب وقد تتراجع فيما بعد إذا تم تعويض الإمدادات المفقودة من مصادر أخرى.
وأوضح أنه إذا توسع النقص في الإمدادات نتيجة عرقلة وصول النفط من دول ليست طرفا في الصراع إلى المستهلكين بسبب إغلاق بعض طرق نقل النفط فهذا قد يؤدي إلى صعود النفط إلى مستويات قياسية وقد تتجاوز الأسعار حاجز 100 دولار للبرميل وتستمر على هذا المستوى إلى أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها.
وأكد أنه إذا تم تعويض النقص في الإمدادات النفطية من منتجين آخرين وسلوك طرق إمداد بديلة مفتوحة كلما كان تأثر أسعار النفط بالمواجهات العسكرية أقل حدة.
بدوره قال المحلل النفطي أحمد كرم، إنه بعد انخفاض أسعار النفط في الفترة الماضية جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي بسبب رفع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتفعت اسعار النفط الآن بشكل مفاجئ وسريع وهذا يعود للتوترات السياسية العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الاعمال العسكرية التي شنتها اسرائيل على ايران.
وشدد على أن هذه التوترات العسكرية في المنطقة ستلعب دورا كبيرا في أسعار النفط وهذا يعود لامتلاك الشرق الاوسط قرابة ثلث الانتاج العالمي من النفط لافتا إلى أن المراقبين للاوضاع يرون أنه لو استمرت هذه العمليات العسكرية وتوسعت ستكون الشرارة التي سترفع أسعار النفط إلى "أسعار قياسية غير مسبوقه".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
الأنصاري لـ «الأنباء»: تأمين احتياجات المستهلكين دون انقطاع
جولات رقابية لمفتشي «التجارة» على الجمعيات والأسواق المركزية وتقارير يومية اضغط هنا لقراءةملخص الموضوع مراقبة حركة المخزون الغذائي بشكل يوم السلع متوافرة بالكميات المطلوبة كشف مدير إدارة الرقابة التجارية في وزارة التجارة والصناعة فيصل الأنصاري لـ «الأنباء» عن استنفار رقابي واسع النطاق تشهده جميع محافظات البلاد لمتابعة وفرة السلع الغذائية، وضمان استقرار الأسواق. وقال الأنصاري إن فرق التفتيش التابعة للإدارة نفذت سلسلة من الجولات الميدانية المكثفة على الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية في جميع محافظات البلاد الاحد 15 يونيو الجاري، للتأكد من توافر السلع على الأرفف ومراقبة حركة المخزون الغذائي بشكل يومي، موضحا أن السلع متوافرة بالكميات المطلوبة، والمخزون الاستراتيجي في وضع مطمئن. وأضاف أن التقارير الرقابية ترفع بشكل يومي إلى قيادات الوزارة، في إطار تنفيذ خطة الاستجابة السريعة المعتمدة بتوجيه مباشر من وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل، مؤكدا استمرار التنسيق مع الشركاء في القطاع التعاوني والخاص لتأمين احتياجات المستهلكين دون انقطاع.


الأنباء
منذ 11 ساعات
- الأنباء
الأردن يعيد فتح مجاله الجوي عقب إغلاقه أمام حركة الطيران المدني
أعلن رئيس هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني الاردني هيثم مستو اليوم الأحد، عن إعادة فتح أجواء الاردن امام حركة الطيران المدني بعد تقييم المخاطر من قبل الهيئة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مستو قوله، "ان قرارات الإغلاق التي اتخذت منذ بدء الأحداث الجارية هي قرارات تكتيكية مؤقتة تتخذ لغاية معينة قصيرة المدى". وأشار الى أن الهيئة مستمرة بمتابعة التطورات الجارية في المنطقة وتقييم حجم مخاطرها على حركة الطيران المدني لاتخاذ القرارالمناسب بشأن استمرار فتح الأجواء او إغلاقها. وكانت هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني الاردني قد اعلنت إغلاق أجواء المملكة بشكل مؤقت وتعليق حركة الطيران أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة مساء امس السبت وذلك تحسبا لأية مخاطر قد تنتج جراءالتصعيد الحاصل في المنطقة.


الأنباء
منذ 11 ساعات
- الأنباء
نفطيان كويتيان: استمرار التوتر العسكري في المنطقة وتوسعه سيؤدي لارتفاع أسعار النفط بشكل "قياسي وغير مسبوق"
التطورات الأخيرة قد تؤدي إلى "تقييد الإمدادات في مضيق هرمز" الذي يمر عبره نحو 20 في المئة من تجارة النفط العالمية قال محللان نفطيان كويتيان اليوم الأحد، إن أسعار النفط ارتفعت في تداولات الأسبوع الماضي بنسبة تجاوزت 10 في المئة مدفوعة بمخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط على خلفية هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية فجر يوم الجمعة الماضي. وذكر المحللان في تصريحين منفصلين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن هذه التطورات قد تؤدي إلى "تقييد الإمدادات في مضيق هرمز" الذي يمر عبره نحو 20 في المئة من تجارة النفط العالمية فضلا عن احتمال انقطاع صادرات النفط الإيرانية. وأوضحا أن من العوامل التي ساهمت أيضا في ارتفاع الأسعار تجدد الامال بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين مما يدعم النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب على النفط إضافة إلى انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 3.6 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ شهر فبراير الماضي وهو نحو 432.4 مليون برميل. وكانت العقود الآجلة لخام برنت أنهت تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 74.23 دولار للبرميل في حين أغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند مستوى 72.98 دولار للبرميل. وقال المحلل النفطي ورئيس مركز الأفق للاستشارات الإدارية خالد بودي، إنه في ظل التصعيد العسكري تتجه أسعار النفط إلى الإرتفاع حيث صعدت الأسعار بنسبة 8 في المئة تقريبا منذ بداية الحرب ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في الصعود مع زيادة حدة المواجهات العسكرية. وأضاف بودي أن هذا الصعود في الأسعار غالبا ما يكون مؤقتا حيث تعود إلى مستويات ماقبل الحرب ولكن إذا حدث ضرر كبير في المنشآت النفطية وأدى ذلك إلى نقص في الإمدادات فمن المتوقع أن تظل الأسعار مرتفعة ولكن دون المستويات التي وصلت إليها مع بداية الحرب وقد تتراجع فيما بعد إذا تم تعويض الإمدادات المفقودة من مصادر أخرى. وأوضح أنه إذا توسع النقص في الإمدادات نتيجة عرقلة وصول النفط من دول ليست طرفا في الصراع إلى المستهلكين بسبب إغلاق بعض طرق نقل النفط فهذا قد يؤدي إلى صعود النفط إلى مستويات قياسية وقد تتجاوز الأسعار حاجز 100 دولار للبرميل وتستمر على هذا المستوى إلى أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها. وأكد أنه إذا تم تعويض النقص في الإمدادات النفطية من منتجين آخرين وسلوك طرق إمداد بديلة مفتوحة كلما كان تأثر أسعار النفط بالمواجهات العسكرية أقل حدة. بدوره قال المحلل النفطي أحمد كرم، إنه بعد انخفاض أسعار النفط في الفترة الماضية جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي بسبب رفع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتفعت اسعار النفط الآن بشكل مفاجئ وسريع وهذا يعود للتوترات السياسية العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الاعمال العسكرية التي شنتها اسرائيل على ايران. وشدد على أن هذه التوترات العسكرية في المنطقة ستلعب دورا كبيرا في أسعار النفط وهذا يعود لامتلاك الشرق الاوسط قرابة ثلث الانتاج العالمي من النفط لافتا إلى أن المراقبين للاوضاع يرون أنه لو استمرت هذه العمليات العسكرية وتوسعت ستكون الشرارة التي سترفع أسعار النفط إلى "أسعار قياسية غير مسبوقه".