
زينب مكوار.. الجنوب المغربي في جوائز الأكاديمية الفرنسية
الفرنسية
أول أمس الخميس فوز الكاتبة
المغربية
- الفرنسية زينب مكوار بجائزة هنري دي رينييه لعام 2025 ضمن فئة الدعم للإبداع الأدبي، عن روايتها الثانية "تذكر النحل جيداً" (دار غاليمار، 2024).
تدور أحداث الرواية التي تشكل نموذجاً للرواية البيئيّة، في قرية جبلية مغربية تحتضن أقدم منحل جماعي في العالم. وتقص حكاية طفل في العاشرة من عمره يستمع إلى تهويدات أمه الغامضة، وإلى حكايات جده وهو يدرّبه على العمل في رعاية النحل الذي تتناقص أعداده مع اشتداد الجفاف.
تستخدم مكوار عناصر البيئة أداةً سردية، فكلّما خفتَ صوت النحل انكشف العنف المؤسِّس لحياة الأسرة، ولا سيما اللغز المرتبط بوالدته وإصرار الجد على إخفاء حقيقة الاعتداء الذي تعرضت له. وجاء في بيان الجائزة أنّ النص "يحوّل الألم الفردي إلى تجربة يتقاسمها الجميع".
تنتمي الكاتبة إلى جيلٍ جديد من الكتّاب الفرنسيين من أصول مغربية. وهو جيل لا ينشغل بأسئلة
الهوية
والاندماج والعنصرية بالحدّة نفسها التي شغلت أجيالاً أدبية سابقة. وهي تكتب في هذه الرواية عن قرية في الجنوب المغربي تواجه تهديداً بيئياً، وتشعر النساء فيه بالعار بسبب الاعتداء عليهن.
وتضمّ القائمة السنوية لجوائز الأكاديمية الفرنسية 71 جائزة في مجالات الأدب والفلسفة والسينما والموسيقى. وأُطلقت جائزة هنري دي رينيه عام 1994، وأصبحت منذ عام 2008 تُعطى عن عمل واحد في إطار دعم الأصوات الأدبية الجديدة في الدول الفرانكفونية.
يُذكر أن زينب مكوار من مواليد المغرب عام 1991، وانتقلت إلى باريس سنة 2009، ووصلت روايتها الأولى إلى القائمة القصيرة لجائزة غونكور للرواية الأولى عام 2022.
آداب
التحديثات الحية
الكاتب الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
١٢-٠٧-٢٠٢٥
- القدس العربي
كمال داود ينعى والدته من فرنسا ويخاطب الرئيس الجزائري: لا البكاء ولا الوداع لأنكم تمنعون عني العودة إلى بلدي
باريس- 'القدس العربي': أعلن الروائي الفرنسي- الجزائري كمال داود، أمس، عن وفاة والدته، معبرًا عن حزنه الشديد لعدم قدرته على وداعها أو حضور جنازتها بسبب منعه من دخول الجزائر، حيث يواجه ملاحقات قضائية ومذكرتي توقيف دوليتين بحقه. وفي رسالة نشرها عبر حسابه على منصة 'إكس'، قال داود مخاطباً الرئيس الجزائري: 'إلى تبون، وكمال سيدي السعيد، وبلقايم، وإلى الآخرين: هناك أيام لا تمحى من الذاكرة. اليوم، ماتت أمي. لا أستطيع توديعها، ولا بكاءها. لا رؤية جثمانها ولا دفنها. لأنكم تمنعونني من أهلي. وتمنعون عني العودة إلى بلدي، الذي ليس ملكاً لكم'. معتبراً أن هذا الوضع يمنعه من مشاركة عائلته لحظات الحزن والمواساة، وأن ما يتعرض له نوع من 'الإقصاء' الذي يشمل حتى الجوانب الإنسانية في حياته. إلى تبون، كمال سيدي السعيد، بلقايم وإلى الآخرين: هناك أيام لا تمحى من الذاكرة. اليوم ماتت أمي. لا أستطيع توديعها، ولا بكاءها. لا رؤية جثمانها ولادفنها. لأنكم تمنعوننني من أهلي. وتمنعون عني العودة إلى بلدي، الذي ليس ملكا لكم. — kamel DAOUD (@daoud_kamel) July 11, 2025 ويُعد كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لعام 2024، من أبرز الكتّاب الجزائريين المقيمين في فرنسا. وقد سبق أن وُجهت إليه عدة تهم في الجزائر، من بينها 'انتهاك قانون المصالحة الوطنية' و'الإساءة إلى مؤسسات الدولة'، خاصة بعد صدور روايته 'حوريات'، التي تناولت ما يُعرف بـ'المأساة الوطنية' في الجزائر. ويواجه داود أيضًا دعوى قضائية مدنية في فرنسا، رفعتها ضده السيدة سعادة عربان، التي تتهمه بانتهاك خصوصيتها واستخدام تفاصيل من حياتها الشخصية، بما في ذلك معطيات طبية، دون إذن منها، كمادة لروايته. في المقابل، ينفي داود هذه التهم بشكل قاطع، مؤكدًا أن الرواية عمل خيالي مستوحى من عمله الصحافي الميداني خلال تسعينيات القرن الماضي. وكانت السلطات القضائية الجزائرية قد أصدرت مذكرتي توقيف دوليتين بحقه، وفق ما أكدته عدة مصادر إعلامية فرنسية وجزائرية. وقد نُشرت المذكرات عبر قنوات رسمية بالتنسيق مع الشرطة الدولية (لإنتربول)، وتتعلق بملاحقات قانونية أبرزها 'انتهاك قانون المصالحة الوطنية لعام 2005″ و'الإساءة إلى رموز الدولة وتشويه صورة الجزائر في الخارج.' ويواجه كمال داود انتقادات لاذعة داخل الجزائر، بسبب تبنّيه ما يُوصف بـالسرديات اليمينية الغربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى انخراطه في مراجعات حادة للتاريخ الاستعماري الفرنسي في الجزائر.


العربي الجديد
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- العربي الجديد
زينب مكوار.. سفر لا يُنسى إلى أعالي جبال الأطلس
بفوزها بجائزة هنري دي رينييه، الممنوحة من قِبل الأكاديمية الفرنسية ، عن روايتها "تذكَّرِ النحلَ جيّداً"، الصادرة عن دار غاليمار، تؤكّد الكاتبة المغربية زينب مكوار حضورها كواحدة من أبرز الأصوات الجديدة في المشهد الثقافي الفرنسي. الرواية هي الثانية في مسيرتها الأدبية ، وقد حظيت قبل هذا التتويج بإشادة نقدية وجماهيرية واسعة، ووصفتها إذاعة فرانس إنفو بأنها "قصة عالمية عن المرونة". وقد اختيرت ضمن قائمة أفضل الكتب الصيفية للعام الماضي من قِبل أكاديمية غونكور، كما ظهرت في العام نفسه ضمن القائمة الأولى لجائزة جان جيونو. وفي عام 2025، نالت جائزة فولير، التي تُكرّم الأعمال الأدبية المساهمة في تعزيز الصحة النفسية. تدور أحداث الرواية في قرية إنزركي، الواقعة على منحدرات الأطلس الكبير، على بعد بضعة كيلومترات من مدينة أكادير. وتُعرف هذه القرية بعزلتها واحتضانها لأكبر وأقدم منحل تقليدي في العالم، شيّد عام 1850. بعد فصل أول يركّز على الأم عائشة ومولودها الذي يعاني من نوبات تشنّج، في مشهد غير مكتمل يترك أثراً درامياً ويهيّئ القارئ لما سيحدث لاحقاً، تنتقل الكاتبة لتروي حكاية أنير؛ طفل في العاشرة من عمره يعيش مع جدّه، بعد أن تدهورت الحالة النفسية لوالدته عائشة، التي انعزلت تماماً وابتعدت عن رعاية ابنها. تصرخ أحياناً، لا سيّما عند الغروب، ولا تخرج من منزلها إلا في الصباح الباكر حين تتأكد من أنها لن تلتقي أحداً. تحيط بها الشائعات في القرية، وتوصف بـ"الممسوسة"، ما انعكس على أنير الذي بدا منطوياً على نفسه، منبوذاً من أقرانه. وقد وجد في جدّه ملاذه الوحيد، إذ يقضي معه معظم أوقاته. أما والده عمر، فقد انتقل إلى مدينة أكادير بحثاً عن عمل، غير قادر على مواجهة الوضع المعقّد داخل الأسرة. تتناول التغيّر المناخي الذي يهددنا والنضال من أجل البقاء تدور حياة أنير، ومعها حكاية القرية، حول النحل. يرافق جدّه طيلة اليوم، ويصغي إليه بكل ما فيه من رهافة وعذوبة، فينهل من معرفته الواسعة: يتعلّم عن حياة النحل الذي ينتج أفضل عسل في العالم، حيث يجمع رحيقه من طبيعة غنية بشجر الأركان، والزعتر، واللوز، والخروب، والزيتون. يتعرّف إلى أسرار الطبيعة والنباتات والأعشاب المحليّة، ويحفظ أسماء الرياح. لكن الأهم من ذلك، يستمتع بالقصص التي يرويها له الجد، وعلى رأسها قصة تأسيس المنحل في تادّارت، على يد الولي سيدي محمد الحسين، منذ زمن بعيد. لكن مع مرور الوقت، تصبح الحياة أشدّ قسوة. ففي الماضي، كان طنين النحل لا يتوقّف، أما اليوم، فالحرارة والجفاف يشتدّان، والماء يشحّ، والحرّ يخنق الأنفاس. لم يعد هناك ما يكفي من الزهور ليقتات عليه النحل. يجد الجدّ صعوبة في شرح ما يحدث لحفيده، من جفاف الأرض وتدهور البيئة التي يعيشان فيها، ويتساءل في صمت عمّا إذا كانت قريتهم ستظل مكاناً صالحاً للعيش. الاحتمال المطروح، بصمت، هو الرحيل إلى المدينة، حيث يقيم والد أنير، محاولاً ترتيب أوضاعه تمهيداً لقدوم عائلته. في ظل هذه الظروف القاسية، يعتني أنير بوالدته التائهة في صمت الجنون، وفي خلفية هذه المكابدة اليومية يظلّ هناك سرّ عائلي قديم يحيط بالأم، لا يرغب الجدّ ولا الأب في الحديث عنه، لكنه يُلقي بظلاله على الجميع. قد تبدو حبكة الرواية بسيطة نسبياً، لكن سرّ قوّتها يكمن في السفر الروحي الذي تقود فيه الكاتبة القارئ عبر حكاية تأمّلية، بطيئة الإيقاع، مليئة بالمعاني المضمرة والمشاهد الحسيّة، في ظل حياة مكرّسة للنحل بكل انتباه، حيث يجعل مرور الزمن من كل لحظة أبدية. في سردها الواقعي للتفاصيل، وبلغة شاعرية، تبرز مكوار قسوة الحياة في كرم الطبيعة وجمالها، بحرارة الجنوب، مثيرةً حواس القارئ في عالم يرزح تحت حرارة لا تُطاق، ويتقلب في روائح الأرض، وتدرّجات الضوء، ودفء النسيم على البشرة، وهمسات الغابات، ومرتع الحشرات، ومأوى الكائنات الصغيرة. علاوة على رهافة الكاتبة في معالجة موضوعات الخوف، وثقل التقاليد، والتهميش، والفقر، والعلاقات الإنسانية البسيطة والعفوية، مع وصفٍ يبلغ درجة عالية من الكثافة الدرامية من دون الوقوع في المبالغة العاطفية. كما تتماهى الرواية مع أرض تتبدّل ملامحها بفعل تغيّر المناخ، من الأحمر إلى الأصفر، ثم الأبيض، وهي الألوان التي اختارتها الكاتبة عناوين لأقسام الرواية الثلاثة. وتحكي الكاتبة في أحد حواراتها الصحافية عن قلقها وهواجسها حيال الظلم الذي يتعرض له الإنسان، خصوصاً الأطفال، وهذا ما حفّزها على الكتابة التي تعتبرها "صرخة بلا ضجيج". لذا، ترى أن الرواية يجب أن تتشرّب الواقع، وتحكي عنه انطلاقاً مما يراه الكاتب ويعيشه. فـ"تذكّر النحل جيّداً" جاءت أوّلاً من انبهار الكاتبة بخصوصية المكان وظروف عيش أهله، بعد أن زارت القرية، لتتبلور التجربة سرداً روائياً دافئاً يحمل روح المنطقة، ووجوه سكانها، وشيئاً من لهجاتهم المحلية. تُعدّ جائزة هنري دي رينييه، التي فازت بها الكاتبة، واحدة من أبرز الجوائز الأدبية التي تُمنح تحت رعاية الأكاديمية الفرنسية. تأسست عام 1994، وتضم عدّة مؤسسات أصغر، وتبلغ قيمتها 5000 يورو، وتخصَّص لتكريم مؤلفين قدّموا إسهامات متميّزة في الأدب الفرنسي. يأتي هذا التتويج بعد الإعجاب الكبير الذي حصدته الرواية من طرف القرّاء، باعتبارها حكاية إنسانية عميقة ومؤثرة، لا تخلو من المتعة، مكتوبة بنسيج شعري شجيّ ومؤلم، يدخلنا في لحظة تأمّل صامت بشأن التغير المناخي الذي يهددنا، والنضال اليومي من أجل البقاء. تُجسّد تحوّل الجيل المغربي الجديد نحو التعبير بالفرنسية وبهذا التتويج، تنضم الكاتبة إلى جيل من الكاتبات والكتاب المغاربة الذين اختاروا التعبير بلغة الآخر، وحققوا حضوراً لافتاً في المشهد الأدبي الأوروبي، في ما يعكس تحوّلاً في علاقة الجيل الجديد باللغات الأجنبية، خصوصاً الفرنسية؛ حيث يُطرح الأدب لا بوصفه صوت الهامش المنسي فحسب، بل باعتباره قادراً على الجمع بين الحميمي والكوني، بين المحلي والإنساني المشترك. وفي لفتة رمزية، أهدت مكوار جائزتها إلى سكان قرية إنزركي، تعبيراً عن امتنانها لكرم الضيافة، مؤكدة أن الجائزة لا تسلّط الضوء على كاتبتها فقط، بل أيضاً على الموضوعات المحورية في الرواية: حبّ الأم، وضرورة رعاية الأرض. ومكوار كاتبة مغربية من مواليد عام 1991 في الدار البيضاء بالمغرب. التحقت بمدرسة ليوطي الثانوية الفرنسية في المدينة نفسها. انتقلت إلى باريس عام 2009، وانضمت إلى معهد العلوم السياسية، ثم إلى كلية الدراسات العليا للإدارة. عملت في مجالات الاستشارات، والاستراتيجية، والشؤون العامة، واشتغلت ضمن مؤسسات فرنسية في قضايا مكافحة عمالة الأطفال، والعمل القسري، وحقوق الإنسان. أصدرت روايتها الأولى "الدجاجة وكمّونها" عام 2022. * كاتب وشاعر من المغرب آداب التحديثات الحية صفاء الخنّوسي تفوز بجائزة ليبريس الهولندية


العربي الجديد
٢٨-٠٦-٢٠٢٥
- العربي الجديد
زينب مكوار.. الجنوب المغربي في جوائز الأكاديمية الفرنسية
أعلنت الأكاديمية الفرنسية أول أمس الخميس فوز الكاتبة المغربية - الفرنسية زينب مكوار بجائزة هنري دي رينييه لعام 2025 ضمن فئة الدعم للإبداع الأدبي، عن روايتها الثانية "تذكر النحل جيداً" (دار غاليمار، 2024). تدور أحداث الرواية التي تشكل نموذجاً للرواية البيئيّة، في قرية جبلية مغربية تحتضن أقدم منحل جماعي في العالم. وتقص حكاية طفل في العاشرة من عمره يستمع إلى تهويدات أمه الغامضة، وإلى حكايات جده وهو يدرّبه على العمل في رعاية النحل الذي تتناقص أعداده مع اشتداد الجفاف. تستخدم مكوار عناصر البيئة أداةً سردية، فكلّما خفتَ صوت النحل انكشف العنف المؤسِّس لحياة الأسرة، ولا سيما اللغز المرتبط بوالدته وإصرار الجد على إخفاء حقيقة الاعتداء الذي تعرضت له. وجاء في بيان الجائزة أنّ النص "يحوّل الألم الفردي إلى تجربة يتقاسمها الجميع". تنتمي الكاتبة إلى جيلٍ جديد من الكتّاب الفرنسيين من أصول مغربية. وهو جيل لا ينشغل بأسئلة الهوية والاندماج والعنصرية بالحدّة نفسها التي شغلت أجيالاً أدبية سابقة. وهي تكتب في هذه الرواية عن قرية في الجنوب المغربي تواجه تهديداً بيئياً، وتشعر النساء فيه بالعار بسبب الاعتداء عليهن. وتضمّ القائمة السنوية لجوائز الأكاديمية الفرنسية 71 جائزة في مجالات الأدب والفلسفة والسينما والموسيقى. وأُطلقت جائزة هنري دي رينيه عام 1994، وأصبحت منذ عام 2008 تُعطى عن عمل واحد في إطار دعم الأصوات الأدبية الجديدة في الدول الفرانكفونية. يُذكر أن زينب مكوار من مواليد المغرب عام 1991، وانتقلت إلى باريس سنة 2009، ووصلت روايتها الأولى إلى القائمة القصيرة لجائزة غونكور للرواية الأولى عام 2022. آداب التحديثات الحية الكاتب الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية