
الفاتيكان يعلن موعد جنازة «البابا فرنسيس»
وسط استعدادات رسمية وشعبية حاشدة لتوديع الحبر الأعظم الذي ترك أثرا عميقا وبصمة بارزة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، أعلن 'الفاتيكان'، 'أن جنازة البابا فرنسيس ستقام السبت، عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت روما'.
وفي بيان صادر عن مجمع الكرادلة، أوضح أن 'مراسم وداع البابا الراحل ستبدأ صباح يوم الأربعاء، حيث يسجى جثمانه في كاتدرائية القديس بطرس في روما، ليتاح للمصلين إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه'.
وأشار الفاتيكان إلى أنه 'سيتم نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية سان بطرس في الساعة 9 صباحاً بالتوقيت المحلي، 3 صباحا بالتوقيت الشرقي لأمريكا'.
وكان 'اجتمع كرادلة الفاتيكان صباح اليوم الثلاثاء لتحديد الترتيبات النهائية، بما في ذلك إعلان 'الكرسي الشاغر' وإدارة المرحلة الانتقالية، في قاعة سينودس بولس الحادي عشر في الفاتيكان لتحديد تاريخ وتفاصيل جنازة البابا فرنسيس'، وفقاً للفاتيكان.
وكجزء من العملية التي استمرت آلاف السنين لاختيار البابا الجديد، 'يجب على الكرادلة المؤهلين، كبار مسؤولي الكنيسة الذين عينهم البابا من جميع أنحاء العالم، أن يجتمعوا من أجل الانتخابات التي يتم من خلالها اختيار خليفة فرنسيس. هناك حالياً 136 كاردينالا مؤهلا لكن 120 فقط يمكنهم المشاركة'.
وكانت 'بدأت مراسم الجنازة الرسمية الأولية بعد تأكيد وفاته رسميا ووضع جثمانه في التابوت مساء الاثنين 21 أبريل، وأقيمت مراسم التأكد من الوفاة ووضع الجثمان في التابوت مساء 21 أبريل برئاسة الكاردينال كيفن فاريل، أمين سر الفاتيكان'.
وكان الراحل البابا فرنسيس، طلب تبسيط مراسم جنازته لتكون 'جنازة راع وتلميذ للمسيح'، مع نقل جثمانه إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى بدلا من القديس بطرس، خلافا للتقاليد السابقة.
The post الفاتيكان يعلن موعد جنازة «البابا فرنسيس» appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
أربعة أسباب رئيسية وراء اهتمام ترامب بزيارة السعودية وقطر والإمارات
AFP via Getty Images أراد ترامب أن تكون جولته الخليجة الزيارة الخارجية الأولى في ولايته الثانية، ولكنه سافر إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرنسيس تحمل الوجهة الخارجية الأولى لأي رئيس أمريكي رسائل مبكرة إلى حلفاء واشنطن وخصومها على حد سواء. ويجدها دونالد ترامب، الذي طالما نظر إلى العالم بعين رجل الأعمال، فرصة جيدة لعقد الصفقات. ففي ولايته الأولى، لم يلتزم ترامب بتقليد اتبعه الرؤساء الأمريكيون لعقود طويلة، إذ كانوا يفضلون البدء بزيارة أقرب الجيران، كندا أو المكسيك، أو دول أوروبية، على ضوء مصالح واشنطن الاستراتيجية في "القارة العجوز". وحينها حطت طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان" في السعودية، في مايو/أيار 2017، ليجتمع ترامب مع حلفاء مهمين في الشرق الأوسط، ويحتفي بصفقات بمئات المليارات من الدولارات، ويشارك في رقصة "العرضة" التقليدية، صحبة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز. وبعد عودته التاريخية إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب أنه سيستهل زياراته الخارجية بجولة خليجية، ولكنه توجّه إلى الفاتيكان الشهر الماضي، في رحلة غير متوقعة لحضور جنازة البابا الراحل فرنسيس. فلماذا يمنح ترامب أهمية خاصة لزيارة السعودية وقطر والإمارات؟ وهل تفسّر جولته أولوياته خلال ولايته الثانية؟ يقول الأكاديمي العُماني المتخصص في شؤون الخليج، عبدالله باعبود، لـ"بي بي سي نيوز عربي" إن الرئيس الأمريكي يدرك ثِقل منطقة الخليج اقتصادياً وسياسياً على ضوء نفوذها المتنامي، إقليمياً وعالمياً، وقدرة دولها على ضخ استثمارات ضخمة. ويضيف أن استقرار المنطقة وموقعها الاستراتيجي، وتفاعلات دول الخليج الإقليمية والدولية، يمنحها "دورا يفوق حجمها وقدراتها". الصفقات التجارية الضخمة عندما كشف ترامب عن خططه بشأن هذه الجولة في مارس/آذار الماضي، قال إنه أعطى أولوية لزيارة الخليج بهدف إتمام صفقات تجارية مع دوله الثرية. وذكر أن اختياره جاء بعد وعود بصفقات بـ"مئات المليارات من الدولارات" ستستفيد منها الشركات الأمريكية. ويقول باعبود إن "استثمارات منطقة الخليج واحتياطاتها النقدية وصناديقها السيادية تساعدها على لعب دور كبير في الاقتصاد العالمي". وعلى ضوء التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي، يدرك ترامب أن هذه المنطقة تستطيع أن تساعده على جذب "الكثير من المال والاستثمارات في الولايات المتحدة"، بحسب الباحث العُماني. Getty Images (صورة أرشيفية) الولايات المتحدة وقعت صفقات بمئات المليارات من الدولارات مع السعودية في ولايته الرئاسية الأولى. وبعد زيارة السعودية، في عام 2017، تباهى ترامب بصفقات بلغت قيمتها أكثر من 450 مليار دولار، من بينها مبيعات عسكرية بقيمة 110 مليار دولار. لكن هذه المرة، يأمل ترامب في صفقات مع السعوديين تناهز تريليون دولار. وبالإضافة إلى ذلك، قال البيت الأبيض إن الإمارات تعهدت بـ"إطار استثماري" في الولايات المتحدة مدته 10 سنوات، وتصل قيمته إلى 1.4 تريليون دولار. ويركز ترامب على تحقيق "مكاسب آنية" من جولته الخليجية، بحسب حسن منيمنة، الباحث المتخصص في الشؤون الأمريكية والشرق أوسطية والمقيم في واشنطن. وقال منيمنة لـ"بي بي سي نيوز عربي" إنه على ضوء "الحرب التجارية" التي يشنها ترامب على الصين ودول أخرى، يحتاج إلى إظهار أن "الصفقات تتدفق على الولايات المتحدة"، كي تكون دليلا على نجاح سياساته. أزمات الشرق الأوسط في الوقت الحالي، يبدو أن مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وبرنامج إيران النووي من أبرز ملفات السياسة الخارجية الأمريكية. ويلعب الحلفاء الخليجيون دورا بارزا في كلا الأمرين. وصدم ترامب العالم، بعد أيام من بدء ولايته الثانية، بحديثه عن أن الولايات المتحدة تريد السيطرة على غزة لتحولها إلى "ريفيرا الشرق الأوسط". وتشمل الأفكار التي تحدث عنها ترحيل معظم سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.1 مليون شخص، على أن تتحمل تكلفة ذلك "دول مجاورة لديها ثروات كبيرة". قوبل مشروع ترامب بانتقادات واسعة، وطرحت الدول العربية تصورا بديلا لإعادة إعمار القطاع، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل اعترضتا عليه. Getty Images دمر الكثير من قطاع غزة من جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ويتوقع باعبود أن يسعى ترامب، خلال جولته التي تنتهي يوم الجمعة، للحصول على دعم مالي لإعادة إعمار القطاع، الذي دمرته الحرب. لكن ثمة قضية قد تكون أكثر إلحاحا بالنسبة للرئيس الأمريكي، بحسب باعبود، الذي يقول إن ترامب سيركز على أن "يطلب من دول الخليج التدخل لإطلاق سراح باقي الرهائن المحتجزين في غزة". وتشارك قطر، التي توجد بها أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، في جهود وساطة بين حركة حماس وإسرائيل من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين والإفراج عن الرهائن. وفي إطار الانعكاسات الإقليمية المرتبطة بحرب غزة، عززت الولايات المتحدة مؤخرا من وجودها في الشرق الأوسط، إذ شنت غارات جوية مكثفة ضد حركة أنصار الله الحوثية في اليمن، بعدما استهدفت سفنا في البحر الأحمر، مبررة ذلك بدعم الفلسطينيين. وقبل قرابة أسبوع من زيارة ترامب، توسطت سلطنة عُمان للتوصل إلى هدنة بين واشنطن والحوثيين. ويرى الباحث منيمنة أن الرياض، على الأرجح، طلبت من واشنطن وقف غاراتها الجوية على اليمن قبل وصول الرئيس الأمريكي إلى المنطقة. أما فيما يتعلق بملف طهران النووي، فقد هدد ترامب بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى صفقة بشأنه. "هناك سبيلان للتعامل مع إيران: إما عسكريا. أو من خلال إبرام اتفاق"، بحسب ما ذكره ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في مارس/آذار الماضي، مشيرا إلى أنه يفضل "التوصل إلى صفقة". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان في 30 أبريل/نيسان الماضي، إن "النظام الإيراني مستمر في إذكاء الصراع في الشرق الأوسط، وتطوير برنامجه النووي، دعم وكلائه وشركائه الإرهابيين". لكن يبدو أن ثمة رغبة أمريكية إيرانية في تجنب الدخول في حرب مباشرة، إذ تتوسط سلطنة عُمان من أجل التوصل إلى تسوية بينهما. النفوذ الخليجي المتنامي عالميا برزت السعودية كوسيط بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا. ففي فبراير/شباط الماضي، استضافت الرياض مباحثات بين مسؤولين أمريكيين وروس بشأن سبل إنهاء الحرب الأوكرانية – دون مشاركة كييف في تلك المباحثات. وبدا هذا الاجتماع، وهو الأول من نوعه بين واشنطن وموسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، بمثابة نهاية لجهود الغرب الرامية إلى عزل روسيا. وفي مارس/آذار، استضافت السعودية وفودا من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، في جولات مباحثات منفصلة. وكان اجتماع المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين في جدة أول لقاء بين الجانبين منذ مشادة كلامية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في أواخر فبراير/شباط. وربما ساعدت مباحثات أخرى في الرياض، وصفها الأوكرانيون بأنها "مثمرة"، على تهدئة الخلافات بين كييف وواشنطن. كما نجحت السعودية والإمارات في التوسط بين الروس والأوكرانيين لإتمام صفقات تبادل أسرى حرب. ويقول الأكاديمي باعبود إنه أصبح لدول الخليج نفوذ سياسي واقتصادي بفضل دورها في التعامل مع أزمات إقليمية وعالمية، بالإضافة إلى قدراتها المالية، وما تتمتع به من احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي. ويشير إلى أن منافسين للولايات المتحدة، من بينهم الصين، يدركون أهمية هذه المنطقة، ولذا ترغب واشنطن في تعزيز علاقتها مع القادة الخليجيين. فرص التطبيع بين السعودية وإسرائيل حقق ترامب إنجازا تاريخيا، خلال ولايته الأولى، بالتوسط في اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية: الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. وبينما أثرت الحرب الدائرة في السودان على مباحثات التطبيع الخاصة بها، انضمت الدول الثلاثة الأخرى إلى مصر والأردن، لتقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. ولا تعترف السعودية، الدولة المؤثرة بشدة عربيا وإسلاميا، رسميا بدولة إسرائيل، حتى الآن. وقال مسؤول سعودي بارز لـ"بي بي سي" العام الماضي إن صفقة بين الجانبين كانت "وشيكة"، قبل أن تشن حركة حماس هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الثاني 2023. Getty Images سعت الولايات المتحدة من أجل اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل وبعد أن أشار ترامب إلى أن الرياض قد لا تشترط إقامة دولة فلسطينية مستقلة من أجل التوصل لاتفاق، أكدت السعودية أنه "لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية". ويرى مراقبون أن مسألة التطبيع هذه تكتنفها بعض الحساسية بالنسبة للسعودية في الوقت الحالي. ويقول باعبود إنه مع استمرار الحرب في غزة، يبدو أن السعودية غير مستعدة لمناقشة القضية خلال زيارة ترامب. لكن الباحث توقع أن يسعى الرئيس الأمريكي لإتمام اتفاقات بين إسرائيل ودول خليجية أخرى خلال ولايته الرئاسية الثانية. ولا شك في أن أي صفقة تشمل السعودية ستمثل تحولا كبيرا في المنطقة، كما أن تبعاتها ستكون أوسع نطاقا.


الوسط
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
محادثات أمريكية قطرية بشأن ضم طائرة جامبو فارهة إلى الأسطول الرئاسي الأمريكي
Getty Images سبق لقطر أن أهدت طائرات فارهة لدول أخرى يجري البيت الأبيض محادثات مع العائلة المالكة في قطر بشأن إمكانية الحصول على طائرة جامبو فارهة، لاستخدامها كطائرة رئاسية رئيسية. وفي بيان رسمي، نفت قطر أنها ستقدّم الطائرة كهدية للولايات المتحدة، لكنها أكدت أن نقل الطائرة "للاستخدام المؤقت" في التنقلات الرئاسية، قيد التشاور بين البلدين. وقال تقرير نشرته شبكة سي بي إس نيوز، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، إنه سيتم التبرع بالطائرة لمكتبة ترامب الرئاسية في نهاية ولايته. تأتي هذه التقارير في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لزيارة قطر هذا الأسبوع ضمن أول جولة خارجية له منذ عودته للبيت الأبيض (باستثناء حضوره جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان). وقال الملحق الإعلامي القطري لدى الولايات المتحدة علي الأنصاري، إن المفاوضات جارية بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية، مضيفاً أن "المسألة مازالت قيد المراجعة من قبل الدوائر القانونية المعنية، ولم يتم اتخاذ أي قرار". وقالت مصادر لسي بي إس الإخبارية، إن الطائرة لن تكون جاهزة للاستخدام على الفور، إذ تحتاج إلى إعادة تجهيزها والحصول على موافقة الجهات الأمنية المعنية بالأمر. ومن المؤكد أن القيمة المحتملة للطائرة وطريقة التعامل معها، ستكون محلّ تساؤلات قانونية وأخلاقية في أوساط المعارضة. وقالت مديرة المركز الصحفي في البيت الأبيض كارولين ليفيت الأحد الماضي، إن "أي هدية تقدمها حكومة أجنبية تُقبل دائماً وفقاً للقوانين المعمول بها، وإدارة الرئيس ترامب ملتزمة بالشفافية الكاملة". وفي تعليقه على المفاوضات مع قطر، قال الرئيس الأمريكي في منشور على منصة "تروث سوشال" إن الطائرة عُرضت عليه لاستخدامها دون أي مقابل. وكتب على المنصة أن "حقيقة حصول وزارة الدفاع على هدية مجانية، وهي عبارة عن طائرة 747 تحل محل طائرة الرئاسة الأمريكية التي يبلغ عمرها 40 عاماً بشكل مؤقت، في معاملة علنية وشفافة للغاية، تزعج الديمقراطيين الملتويين، لدرجة أنهم يصرون على أن ندفع أعلى سعر للطائرة". AFP أهدت قطر طائرة بوينغ 747- 8 لتركيا، وقالت تقارير في 2018 إنها "أضخم وأغلى طائرة خاصة في العالم" ويضم الأسطول الجوي الحالي الخاص بالبيت الأبيض طائرتين من طراز بوينغ 747-200B، مُصممتين للاستخدام الرئاسي، ومُزودتين بمعدات اتصالات خاصة، وتجهيزات مثل قاعة استقبال، ومكتب، وقاعة اجتماعات، وفقاً لسلاح الجو الأمريكي، وتُستخدمان منذ عامي 1990 و1991. وعادةً ما تُنقل طائرات الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان) إلى إدارات أخرى. فوفقاً للأرشيف الوطني، فإن مكتبة ريغان الرئاسية هي المالكة الوحيدة لطائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان)، وسافر بها سبعة رؤساء قبل التبرع بها للمكتبة. وقالت تقارير إن قطر ستقدم نموذجاً محدثاً من طائرة بوينغ 747-8، إذ ذكرت شبكة إيه بي سي نيوز أن الطائرة تم تحديثها لتكون "قصراً طائراً". وتعاقدت شركة بوينغ مع البيت الأبيض لتزويده بطائرات حديثه، لكن ترامب اشتكى في وقت سابق من هذا العام من تأخر الشركة عن الموعد المحدد. وتفاوضت إدارة الرئيس الأمريكي خلال فترة ولايته الأولى مع بوينغ لشراء طائرتين متخصصتين من طراز 747-8. لكن الشركة قالت إن الطائرة لن تكون جاهزة حتى عام 2027 أو 2028. وقال ترامب في فبراير/ شباط الماضي: "لا، لست راضٍ عن أداء بوينغ. يستغرق الأمر لديهم وقتاً طويلاً لإنتاج طائرة الرئاسة، كما تعلمون، لقد أبرمنا هذا العقد منذ فترة طويلة". وأضاف: "قد نشتري طائرة أو نحصل على طائرة، أو نفعل شيئاً من هذا القبيل". ولترامب علاقات دبلوماسية إيجابية مع قطر منذ فترة ولايته الأولى، إذ أعلن في عام 2019 أن الدوحة سوف تشتري كمية كبيرة من الطائرات الأمريكية. وقدّمت قطر طائرات خاصة كهدايا إلى دول أخرى من قبل، مثل الطائرة الفارهة التي أهدتها لتركيا في عام 2018.


الوسط
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
لماذا لم يختر الكرادلة بابا من أفريقيا؟
Getty Images أربعة رجال يقفون عند كشك لبيع الصحف في أحد شوارع نيروبي، يتصفحون الصحف التي تحمل صورة البابا ليو الرابع عشر بينما كان العالم يترقّب هوية القائد الجديد للكنيسة الكاثوليكية، طرح كثير من المراقبين في الفاتيكان سؤالاً مهماً: من أي منطقة في العالم سيكون البابا الجديد؟ وكان التساؤل الأبرز عمّا إذا كان الاختيار سيقع عل مرشح من القارة التي تنمو فيها الكنيسة الكاثوليكية بوتيرة سريعة، وهي قارة أفريقيا. رغم أن تاريخ الكنيسة الكاثوليكية يضم ثلاثة باباوات على الأقل من أصل أفريقي، إلا أن آخرهم كان البابا غيلاسيوس الأول، الذي تُوفي منذ أكثر من 1500 عام، وقد رأى البعض أن الوقت قد حان لعودة البابوية لأفريقيا. كان البابا فرنسيس يحرص على أن يعكس قادة الكنيسة الامتداد العالمي للكاثوليكية، فقام بترقية 18 كردينالاّ من أصل 108 كرادلة من أفريقيا. وكان من بين هؤلاء، ثلاثة مرشحين بارزين لمنصب البابا، وهم: فريدولين أمبونغو بيسونغو من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وروبرت سارا من غينيا، وبيتر توركسون من غانا، كما كان الكاردينال توركسون مرشحاً قوياً أيضاً في انتخابات 2013 التي انتهت باختيار البابا فرنسيس. Getty Images تجمع الكرادلة بينما كان البابا ليو الرابع عشر يُحيي الحشود من شرفة الفاتيكان - بيتر توركسون من غانا هو الثالث من اليمين. وعندما تم انتخاب الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست ليحمل اسم البابا ليو الرابع عشر، عبّر الكاثوليك في أنحاء العالم عن فرحتهم، لكن البعض تساءل ما إذا كان قد تمّ تجاهل أفريقيا. عملية انتخاب البابا سرية للغاية، لذا من المستحيل معرفة ما الذي نوقش داخل الاجتماع. لكن من المحتمل أن الكرادلة الـ133 الذين شاركوا في التصويت تساءلوا، كما يقول الأب لورانس نيغوروغي – الكاتب الكاثوليكي وأستاذ في جامعة جومو كينياتا في كينيا: "هل ننتخب بابا يواصل نهج البابا فرنسيس، أم نختار من يسلك طريقاً مختلفاً؟ أتصور أن هذا كان محور انقسام كبير". البابا فرنسيس كان مصلحاً، فبالرغم من أنه لم يغيّر العقيدة، إلا أنه اعتمد لهجة أكثر ليونة في بعض القضايا، مثل السماح للمطلقين بتناول القربان، وترك القرار للأساقفة حول هذه القضية. وفي النهاية، يرى الأب نيغوروغي أنه "رغم وجود كرادلة أفارقة مؤهلين تماماً لمنصب البابا، فإن المسألة الأهم كانت تتعلق بإرث البابا فرنسيس". كما كانت هناك عوامل أخرى، فالكنيسة الكاثوليكية عالمية ويجب على البابا أن يتفهم قضايا واحتياجات كل القارات. Getty Images ويقول الأب جوزيف نيومونغا، المدير الروحي لمعهد القديسة أنا في نيروبي، إن أفريقيا لا تزال تتعافى من آثار الاستعمار، مضيفاً: "نحن قارة مجروحة، لدينا حروب في الكونغو والسودان. حين تتولى قيادة كنيسة بهذا الحجم، تحتاج إلى شخص هادئ ومستقر". ويوضح الأب أن على الكنيسة في أفريقيا أن تركز على بناء هويتها لخدمة الناس بشكل أفضل، مشيراً إلى أن "السؤال هو: ماذا تحتاج أفريقيا الآن؟ هل تحتاج بابا، أم تحتاج العودة إلى جذورها لفهم ما يستنزف شعوبها؟". Getty Images وُلد البابا ليون الرابع عشر في الولايات المتحدة وقضى سنوات عديدة في أمريكا وليست أفريقيا وحدها التي تشهد نزاعات، فالحروب مستمرة في الشرق الأوسط وأوروبا أيضاً. وسيواجه البابا الجديد تحديات كبيرة، مثل صعود قادة استبداديين والاضطرابات الاقتصادية المختلفة، كما يجب عليه أن يخاطب احتياجات الجنوب العالمي حيث تنمو الكنيسة الكاثوليكية، وفي الوقت ذاته، يجب عليه العمل لإحياء الحضور الكاثوليكي في أوروبا، التي تُعدّ أضعف مناطق الكنيسة ديناميكيةً، بحسب الفاتيكان. ويقول الأب نيغوروغي إن الكرادلة كانوا يبحثون عن "مرشح يخدم الكنيسة بأفضل شكل، بغض النظر عن جنسيته أو عرقه". ويُنظر إلى البابا ليو الرابع عشر على أنه شخصية تُصغي جيداً وقادرة على احتواء الفصائل المختلفة داخل الكنيسة، والأهم أنه يجمع بين الشمال والجنوب العالمي؛ فرغم ولادته في الولايات المتحدة، إلا أنه قضى سنوات في العمل التبشيري في بيرو، وزار كل الدول الخمسين التي تعمل فيها رهبنته (الآوغسطينيون). وكان البابا الجديد في نيروبي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبدأ مشاريع في معظم الدول الأفريقية التي تنشط فيها رهبنته. ورغم أنه ليس أفريقياً، قد يكون البابا ليو الرابع عشر هو الشخصية التي رآها الكرادلة قادرة على فهم احتياجات الكاثوليك في أفريقيا والتواصل معهم.