
الشرع: نحن أمام خيارين.. مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا
وفي أول ظهور له بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر وزارة الدفاع السورية بدمشق، في ظل احتدام التوترات الأمنية جنوب البلاد، قال الشرع في بيان متلفز، بثّته وسائل الإعلام الرسمية السورية، فجر الخميس: «إن العدو يسعى إلى استهداف استقرار سورية، ونعرف جيدا من يجرنا إلى الحرب»، في إشارة إلى التدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن الدولة السورية هي دولة للجميع.
وحمل بيان الشرع نبرة واضحة برفض كل المشاريع الانفصالية أو المساعي لتقسيم البلاد على أسس طائفية أو مناطقية، مؤكدا أن «الدولة لن تسمح بتحويل السويداء إلى ساحة نفوذ لأي طرف خارجي، وسورية لن تكون مكانًا للتقسيم والتفتيت».
وأكد الرئيس السوري أن «محافظة السويداء كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وكل السوريين شركاء في الأرض والهوية»، داعيًا أبناء الطائفة الدرزية إلى «عدم الانجرار خلف شعارات كاذبة يطلقها من يريدون تدمير وحدة سورية من الداخل»، مشدداً على أن «حماية حقوقهم مسؤولية وطنية» وأن الحكومة «ترفض أي محاولات لجرّهم إلى صراعات خارجية أو مشاريع تقسيمية».
وأضاف: «لسنا ممن يخشون الحرب، ونحن الذين قضينا أعمارنا في مواجهة التحديات والدفاع عن شعبنا، لكننا قدمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار»، مؤكدا «شعبنا لا يزال على أهبة الاستعداد للقتال من أجل كرامته في حال مسها أي تهديد».
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 7 دقائق
- حضرموت نت
وزارة الخارجية تنعي المناضل الكبير أحمد قائد بركات
عدن – سبأنت نعت وزارة الخارجية، المناضل الكبير أحمد قائد إسماعيل بركات، وزير الخارجية الاسبق، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والإسهامات الوطنية والدبلوماسية البارزة. وأشادت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان، بالمناقب الوطنية للفقيد ومكانته الكبيرة في كل الميادين التي تقلدها. واستذكر البيان، بكل الاعتزاز والتقدير مسيرته الدبلوماسية الحافلة التي بدأها الفقيد في العام 1969م وزيراً للخارجية، ثم شغل العديد من المناصب السياسية والدبلوماسية الهامة..مؤكداً أن الوطن خسر برحيله دبلوماسياً مخضرماً وشخصية وطنية يمنية عُرفت بالإخلاص والتفاني والأخلاق الرفيعة..مشيراً إلى البصمات المميزة التي تركها خلال مشواره العملي الحافل بالإنجاز والعطاء. وعبر وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني في برقية العزاء والمواساة الموجهة إلى نجل الفقيد بشار أحمد بركات، وجميع أفراد أسرته، عن خالص التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب..سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد أحمد قائد بركات بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.


الشرق الأوسط
منذ 37 دقائق
- الشرق الأوسط
المبعوث الأممي إلى سوريا: السويداء شهدت أعمال عنف مروّعة وتدخلاً أجنبياً غير مقبول
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، الاثنين، إن محافظة السويداء شهدت أعمال عنف «مروعة وتدخلاً أجنبياً غير مقبول» خلال الأحداث الأخيرة بالمحافظة الواقعة جنوب سوريا. وأضاف بيدرسون، في إحاطة أمام جلسة لـ«مجلس الأمن الدولي»: «أُدين الانتهاكات بحق المدنيين في السويداء، وتدخّل إسرائيل وغاراتها الجوية على السويداء ودمشق». وتابع: «قلقون إزاء تقارير اختطاف نساء درزيات بعد دخول قوات الأمن إلى مناطق مُحددة»، مشيراً إلى أنه قلق أيضاً بسبب «أوجه التشابه مع حوادث مماثلة شملت نساء علويات في وقت سابق من هذا العام، وتشير التقارير إلى أنها لا تزال مستمرة» وفق تعبيره. وقال المبعوث الأممي إنه لا بد من بدء عملية العدالة الانتقالية، مؤكداً أن المجتمع السوري «لا يمكن أن يتعافى من دونها». كما أكد بيدرسون ضرورة «إصلاح قطاع الأمن، ونزع سلاح الجماعات غير النظامية كافة»، عادّاً أن «الثقة بالأمن الدائم تعتمد في المقام الأول على مصداقية الانتقال السياسي ذاته. فلا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة». وأوضح أن «الحق في الحرية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية حقيقية تعمل على بناء دولة تحمي حقوق الجميع وتحتضن كل شرائح المجتمع على قدم المساواة»، مشدداً على ضرورة أن يكون التحول السياسي «عملية شاملة تبني توافقاً حقيقياً ورؤية مشتركة» للبلاد. وأكد المبعوث الأممي أن العملية السياسية الانتقالية في سوريا «لا يمكن أن تفشل». وشهدت محافظة السويداء مؤخراً اشتباكات دامية أياماً عدة بين مجموعات مسلحة محلية وعشائر بدوية أسفرت عن مئات القتلى والمصابين، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية دولية.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
سمومُ موازينِ القوى
أولُ الحكمةِ القراءةُ الدَّقيقةُ في موازين القوى. لا بدَّ منهَا إذا تعلَّق الأمر بحرب أو ثورةٍ أو انقلاب. ميزانُ القوى حكم شبه مبرم يصعب شطبه من الحساب. تجاهله يقودُ غالباً إلى نتائج كارثية. لكن القوة التي تصنعُ الانتصارَ ليست قادرة بالضرورة على ضمان الاستقرار. قرأَ فلاديمير بوتين ميزانَ القوى. سيرتفع صراخُ الغربِ حين يستيقظ على رؤيةِ الدبابات الروسية تشطبُ ما يسمونه الحدودَ الدولية مع أوكرانيا. لكنَّ حلفَ «الناتو» لن يغامرَ بإرسال قوات للدفاع عن دولة ليست بين أعضائه. ستفرض أميركا عقوباتٍ وتطلق تهديداتٍ، لكنَّها لن ترسل قواتِها لأنَّ قراراً من هذا النوع يوقظ شبحَ الحرب العالمية الثالثة. كانت حساباتُه دقيقةً وها هوَ جيشه يلتهمُ مزيداً من الأراضي بعدما ضمن سيطرتَه على تلك التي ضمَّها إلى روسيا. لكنَّ التجاربَ تقول إنَّ القسرَ والقهر لا يمكن أن يشكلا قاعدةً لاستقرار طويل أو دائم. لأهلِ الشرق الأوسط حكاياتٌ طويلةٌ مع موازين القوى. في 1967 لم يتوقَّف جمال عبد الناصر طويلاً عند ميزان القوى ومعادلاته. أعلنَ إغلاق مضائق تيران وحشدَ الجيش. كانتِ النتيجة الحرب التي شنتها إسرائيل وأسفرت عن احتلالِ سيناء والضفةِ الغربية ومرتفعاتِ الجولان. ضاعفتِ الحرب الخللَ الفاضح في ميزان القوى. استنتج أنور السادات أنَّ مصرَ لا تستطيع التعايش مع احتلال سيناء. أعدَّ مع حافظ الأسد حرب 1973. ورغم إنجازات الجيش المصري، أعادت مجرياتُ الحرب تذكيرَه بالحقائق المؤلمة لميزان القوى. أدرك السادات أنَّ استعادة سيناء بالقوة متعذرة، فاختار التَّسليمَ بالتعامل مع وقائع ميزان القوى واستعادَ الأرض من بوابة كامب ديفيد. شنَّ حافظ الأسد حملة قاسية على السادات. لكنَّه سلّم في داخله بقسوة ميزان القوى الذي يمنعه من استعادة الجولان، فاختار التَّعويضَ المتاح وهو «استعادة» لبنان وإدارته والمرابطة فيه. حين أطلقت حركةُ «فتح» رصاصتَها الأولى في اليوم الأول من يناير (كانون الثاني) 1965، كان ياسر عرفات يحلم باستعادة كامل الأرض المحتلة بفوهة رشاشِه. معاركه الطويلة والمريرة شرحت له وبقسوة، حقيقةَ ميزان القوى الممتد من تل أبيب إلى واشنطن. لهذا رأينا ياسر عرفات يصافح إسحقَ رابين في حديقة الورود بالبيت الأبيض. لهذا رأيناه يقبل بحلم دولة على بعض الأرض رغم قسوة التنازل عن بعضها الآخر. في مقره الفرنسي، صارحَ الخميني مبعوث صدام حسين. قالَ له إنَّ إسقاط «نظام البعث الكافر» هو البند الثاني في برنامجه بعد إسقاط نظام الشاه. وكانَ حلم الخميني اقتلاع نظام صدام خصوصاً حين رجحت كفة إيران في الحرب مع العراق. لم يسمح ميزان القوى الدولي للخميني بتحقيق حلمه، فوافق على تجرّع سمّ القبول بوقف النار. في المقابل، لم يلتفت صدام إلى وقائع ميزان القوى حين غزت قواتُه الكويت. لم يلتفت أيضاً إلى ضرورة محاولة تفادي الغزو الأميركي للعراق، معتبراً الأمرَ «معركة كرامة الأمة»، كما قال لصحيفتنا وزيرُ الخارجية اليمني الأسبق أبو بكر القربي. لنتركِ الماضي إلى الحاضر. حين راح سلاحُ الجو الإسرائيلي يدمر أسلحة «جيش الأسد»، لم يكن أمام الرئيس أحمد الشرع غير التعاطي مع ميزان القوى. لقد تضاعف الخلل في ميزان القوى بعدما تمكَّنت إسرائيل من إخراج إيران من سوريا، ووجهت ضربةً موجعة إلى «حزب الله» اللبناني وقيادته. وحين اندلعتِ الأزمة الأخيرة في السويداء، لم يكن أمام الشرع أيضاً غير الالتفات إلى ما يمليه ميزان القوى. الرئيس جوزيف عون يختبر مع حكومته قسوةَ ميزان القوى وما طرأ عليه بعد «الطوفان». المسيّرات الإسرائيلية لا تكفُّ عن انتهاك أجواء لبنان وتنفيذ اغتيالات. ويعرف الرئيس أنَّ نزع سلاح «حزب الله» شرط أميركي ودولي لدخول لبنان مرحلة الحصول على المساعدات لإعادة الإعمار. هذا من دون أن ننسى سموم ميزان القوى وما تفرضه على السلطة الفلسطينية. في الفترة التي أعقبت هجوم «حماس» الشهير في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أصيبت إسرائيل بجنون الثأر والانتصار. ولا مجال لإنكار أنَّ آلتها الحربية، المدعومة أميركياً، تمكَّنت من تدمير غزة وفرض سيطرتها في أجواء خرائط عدة، كما تمكَّنت من تنفيذ توغلات في أراضي سوريا ولبنان. ميزان القوى الحالي واضح. لا قدرة للفلسطينيين على استعادة حقوقهم بالقوة؛ لا الآن ولا في مستقبل قريب. يمكن قول الشيء نفسه عن سوريا التي لا بدَّ أن تعطي الأولوية لبناء دولة مؤسسات تحفظ الوحدة والتعايش، وتفتح باب الاستقرار والازدهار. «حزب الله» اللبناني ليس قادراً على إطلاق حرب جديدة ضد إسرائيل، لا الآن ولا في مستقبل قريب. أمام خللٍ بهذا الحجم في ميزان القوى، لا يملك الفريق الأضعف خياراً غير اللجوء إلى الشرعية الدولية. مبادئ الشرعية الدولية تساعد في الاحتماء من الظلم الذي يفرضه ميزان القوى. ولا بد أيضاً من الذهاب إلى جوهر الموضوع، أي إلى معالجة الظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني، والذي كانَ أساس زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. لا يمكن خفض سموم ميزان القوى إلا بالرجوع إلى مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن قيام السلام العادل. من هنا أهمية معركة الدولتين التي تلعب فيها السعودية دوراً نشطاً ومؤثراً، كان من آخر نتائجه إعلان الرئيس الفرنسي أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية. سياسات البطش والقوة والإلغاء ستبقي الشرق الأوسط نائماً على براميل البارود، في حين تحتاج دوله إلى التقاط الأنفاس لمحاربة الفقر واستعادة النازحين وخوض معركة التنمية واللحاق بالعصر. الحلّ ليس الاستسلام لإملاءات ميزان القوى. الحلّ هو توظيف كل الأوراق لإنعاش دور الشرعية الدولية.