
المبعوث الأممي إلى سوريا: السويداء شهدت أعمال عنف مروّعة وتدخلاً أجنبياً غير مقبول
وأضاف بيدرسون، في إحاطة أمام جلسة لـ«مجلس الأمن الدولي»: «أُدين الانتهاكات بحق المدنيين في السويداء، وتدخّل إسرائيل وغاراتها الجوية على السويداء ودمشق».
وتابع: «قلقون إزاء تقارير اختطاف نساء درزيات بعد دخول قوات الأمن إلى مناطق مُحددة»، مشيراً إلى أنه قلق أيضاً بسبب «أوجه التشابه مع حوادث مماثلة شملت نساء علويات في وقت سابق من هذا العام، وتشير التقارير إلى أنها لا تزال مستمرة» وفق تعبيره.
وقال المبعوث الأممي إنه لا بد من بدء عملية العدالة الانتقالية، مؤكداً أن المجتمع السوري «لا يمكن أن يتعافى من دونها».
كما أكد بيدرسون ضرورة «إصلاح قطاع الأمن، ونزع سلاح الجماعات غير النظامية كافة»، عادّاً أن «الثقة بالأمن الدائم تعتمد في المقام الأول على مصداقية الانتقال السياسي ذاته. فلا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة».
وأوضح أن «الحق في الحرية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية حقيقية تعمل على بناء دولة تحمي حقوق الجميع وتحتضن كل شرائح المجتمع على قدم المساواة»، مشدداً على ضرورة أن يكون التحول السياسي «عملية شاملة تبني توافقاً حقيقياً ورؤية مشتركة» للبلاد.
وأكد المبعوث الأممي أن العملية السياسية الانتقالية في سوريا «لا يمكن أن تفشل».
وشهدت محافظة السويداء مؤخراً اشتباكات دامية أياماً عدة بين مجموعات مسلحة محلية وعشائر بدوية أسفرت عن مئات القتلى والمصابين، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية دولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 36 دقائق
- الشرق الأوسط
دمشق تغلق مؤقتاً الممر الإنساني إلى السويداء بعد خرق اتفاق الهدنة
تعقّد المشهد في جنوب سوريا مع خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلّحة في محافظة السويداء ومُقاتلي العشائر والقوات الحكومية، في ريف المحافظة الغربي، وإغلاق السلطات السورية ممر بصرى الشام الإنساني، مؤقتاً، بالتزامن مع مستجدّات أخرى كشفت عن وجود خلافات داخلية بين زعامات المجموعات المسلّحة في السويداء. تزامن هذا التعقيد مع مواصلة إسرائيل توغلاتها، وشنّ حملات مداهمة في القرى السورية الحدودية، رافقها تحليق للطيران في أجواء الجنوب السوري. وأعلنت السلطات السورية، الأحد، إغلاق ممر بصرى الشام الإنساني بشكل مؤقت لحين تأمين المنطقة، وفق بيان رسمي، بعد ساعات قليلة من إعلان مصدر أمني سوري أن «المجموعات الخارجة عن القانون» خرقت اتفاق وقف النار في السويداء وهاجمت قوات الأمن الداخلي وقصفت عدة قرى في ريف محافظة السويداء. صورة جوية تُظهر الدخان يتصاعد في سماء السويداء وسط الاشتباكات بين الدروز والبدو 19 يوليو (د.ب.أ) وقال مصدر أمني، في تصريحات نقلتها قناة «الإخبارية السورية» الرسمية، إن خروقات وقف إطلاق النار أدت إلى «استشهاد عنصر من الأمن الداخلي، وإصابة آخرين»، لافتاً إلى أن الهجمات تزامنت مع «السعي الحكومي لإعادة الاستقرار والهدوء لمحافظة السويداء تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة فيها»، كما أن الهجمات «تؤكد عزم المجموعات الخارجة عن القانون على إبقاء السويداء في دوامة التوتر والتصعيد والفوضى الأمنية، تؤثر على عمل قوافل الإغاثة التي تصل إلى أهلنا في المحافظة». وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الاشتباكات بدأت بهجومٍ شنّه مقاتلو العشائر، بعد سيطرة فصائل السويداء على اثنين من التلال، الحديد والأقرع، اللذين كانا تحت سيطرة الأمن العام بضفته قوات فصل بين الفصائل المحلية ومقاتلي العشائر. وقد انسحبت قوى الأمن العام بعد تعرضها لهجوم وسيطرة فصائل السويداء على تل حديد. وأفاد موقع «درعا 24» بوصول سبعة مصابين من الأمن العام إلى مشفى بصرى الشام في ريف درعا، على أثر الاشتباكات على محور تل الحديد في السويداء، مشيراً إلى وصول إصابات أخرى إلى مشفيَي الحراك وإزرع من موقع الاشتباكات. قوات الأمن الداخلي تستعيد السيطرة على نقطة تل حديد بريف السويداء بعد طرد المجموعات الخارجة عن القانون منها#الإخبارية_السورية — الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) August 3, 2025 من جهته، نقل مصدر أمني للإخبارية، مساء، أن قوات الأمن الداخلي استعادت السيطرة على النقاط التي تقدّمت إليها العصابات المتمردة في تل الحديد وريمة حازم وولغا بريف السويداء، وجرى تأمين المنطقة ووقف الاشتباكات؛ حفاظاً على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، لتلفزيون سوريا، بأن الهجوم منظم بدأ بتمهيد ناري بالدبابات والهاونات والمضادات أسفرت الهجمات عن وقوع شهداء من عناصر الأمن الداخلي، وإصابة آخرين. وأعطينا الأمر بالرد على مصادر النيران، وتواصلنا مع الوسطاء؛ لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. وتابع الدالاتي أن «سلوك العصابات الحالي يدل بشكل قطعي على أن وجود الدولة هو الحل الوحيد لضمان أمن المحافظة، وأن العصابات تستغل نفوذها داخل المحافظة لتمرير أجندات شخصية وخارجية على حساب مصلحة البلد». في السياق نفسه، قالت مصادر من داخل السويداء، لـ«الشرق الأوسط»، الأحد، إن الأوضاع داخل المدينة مستقرة نسبياً، إلا أنه جرى خرق للهدنة في الريف الغربي، وحصلت اشتباكات بين فصائل السويداء ومقاتلي العشائر، كما حصلت حالات قنص. ووفق المصادر، فإن الاشتباكات حصلت لأنه لا يزال هناك أسرى لم يجرِ تحريرهم لدى مقاتلي العشائر، وهناك مدنيون محاصَرون وجثامين في الشوارع لم يسمح بدفنها، ما أدى إلى تجدد اشتباكات على محور «ثعلة ـ تل حديد ـ ولغا»، وقد تقدمت الفصائل المحلية في السويداء، واستعادت السيطرة على عدة نقاط. كانت السلطات السورية قد وقّعت، الشهر الماضي، اتفاقاً متعدد المراحل مع مجموعات مسلّحة في السويداء، لوقف إطلاق النار، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وتركيا والأردن، وذلك بعد اشتباكات دموية شهدتها المحافظة، بين مقاتلي العشائر البدوية ومجموعات مسلّحة في السويداء. من معارك اليوم بمحافظة السويداء (السويداء24) في سياق متصل، طفت على السطح خلافات داخلية بين قيادات المجموعات المسلّحة في السويداء بعد ظهور زعيم المجلس العسكري طارق الشوفي، في مقطع فيديو تحدّث فيه عن اختطافه من قِبل قائد غرفة العمليات في المجلس العسكري، وإجباره على الظهور في فيديو ليقول إنه على تواصل مع الحكومة في دمشق. ووفق مصادر متقاطعة في السويداء، فإن قادة المجموعات يتبعون سليمان الهجري، نجل الشيخ حكمت، والخلافات بينهم ليست جديدة، ومنها ما يتعلق بتقاسم طرق التهريب في المنطقة. كما أشارت المصادر إلى وجود انقسامات في مواقف الزعامات الروحية في السويداء بين الشيخين يوسف جربوع وحمود الحناوي من جانب، والشيخ حكمت الهجري من جانب آخر، إذ ينحو الشيخان جربوع وحناوي باتجاه إيجاد مَخارج سياسية للوضع في السويداء تُخفف معاناة المدنيين، في حين يتشدد الشيخ الهجري بتزعمه المجلس العسكري والمجموعات المسلحة في مواقفه المناهضة للحكومة في دمشق، بالاستناد إلى الدعم الإسرائيلي. كما يبرز، في هذا الإطار، موقف الشيخ ليث البلعوس، زعيم مضافة الكرامة، بمواقفه المتعاونة مع الحكومة في دمشق. وقُتل في أحداث السويداء ما لا يقل عن 814 شخصاً؛ بينهم 34 سيدة، و20 طفلاً، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات، في 13 يوليو (تموز) الماضي، وفق إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان. تأتي التطورات في الجنوب السوري في ظل مواصلة القوات الإسرائيلية توغلها في القرى السورية الحدودية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة«إكس»، إن قوات «اللواء 226»، بقيادة «الفرقة 210»، قامت، ليل الأحد - السبت، بالتعاون مع «الوحدة 504»، بعملية استجواب عدد من المشتبَه فيهم بتجارة بالسلاح في قرية حضر بريف القنيطرة، كما جرت مداهمة أربع مناطق بشكل متزامن، وعثرت على وسائل قتالية عدة تاجر بها المشتبَه فيهم، لافتاً إلى أن قوات «الفرقة 210» تنتشر في المنطقة «لمنع تموضع عناصر «إرهابية» على الحدود السورية»، وفق زعمه. كانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن القوات الإسرائيلية استولت على أحد المنازل الواقعة على الطريق الواصل بين حضر وطرنجة بريف القنيطرة. وأفاد موقع «تجمُّع أحرار حوران» باستقدام القوات الإسرائيلية عربات عسكرية ونحو 40 عنصراً إلى المنزل، وتحويله إلى مقر لهذه القوات.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
تركيا لاتفاقية عسكرية مع دمشق نهاية أغسطس... وغموض حيال القواعد
كشفت تقارير تركية عن احتمال توقيع اتفاقية عسكرية بين أنقرة ودمشق بحلول أواخر شهر أغسطس (آب) الحالي، لمساعدة السلطة الانتقالية في سوريا على إنشاء الجيش الجديد وتدريبه. وقالت صحيفة «أيدينليك»، القريبة من حزب «الوطن» التركي، إنه من المقرر أن توقّع تركيا وسوريا اتفاقية تعاون عسكري بحلول نهاية أغسطس الحالي، تنص على أن الجانب التركي سيساعد السلطات السورية الجديدة في تشكيل الجيش وتدريب العسكريين. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن البلدين سيوقعان اتفاقيات أمنية شاملة في نهاية الشهر الجاري، تشمل قواعد تدريب، وتركيب أنظمة رادار ودفاع جوي، وطائرات دون طيار. في الوقت ذاته، نسبت وسائل روسية إلى مصدر في الرئاسة التركية أنه لا توجد معلومات حتى الآن حول الاتفاق العسكري التركي المتوقع مع دمشق حول إنشاء قواعد تركية في سوريا. وكان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع التركية قد صرّح، في 23 يوليو (تموز) الماضي، بأن الإدارة السورية المؤقتة، برئاسة أحمد الشرع، طلبت منها رسمياً، الدعم لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش». قوات تركية في شمال سوريا (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية) وقال المصدر إن تركيا تواصل جهودها، بناء على هذا الطلب، من أجل تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني؛ لتعزيز القدرات الدفاعية لسوريا استجابة لطلب من حكومة دمشق. وبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الشرع خلال زيارة قام بها لإسطنبول في مايو (أيار) الماضي، التعاون العسكري مع سوريا، وقام الشرع بزيارة لعدد من منشآت الصناعات الدفاعية في تركيا. وقالت «أيدينليك» إن «الاتفاق سيتضمن إنشاء 3 قواعد عسكرية تركية في سوريا؛ الأولى في تدمر، والثانية في مطار تيفور العسكري بمحافظة حمص، والثالثة في مطار منغ العسكري بريف حلب، وعلاوة على ذلك، سيتم توفير الدعم الاستشاري للجيش السوري وتعزيز قدراته». إسرائيل قصفت مطار حماة في مارس الماضي وسط أنباء عن إنشاء قواعد عسكرية في سوريا (أ.ب) ونفت مصادر عسكرية تركية من قبل أنباء بشأن إنشاء قواعد جوية وبرية وبحرية في سوريا أثارت حفيظة إسرائيل، التي قامت في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين، بقصف قاعدة «تي 4» في حمص، التي تردد أن تركيا تسعى لتحويلها إلى قاعدة جوية لها، ومطار حماة العسكري، الذي قيل إن تركيا تستخدمه في نقل المواد اللوجيستية اللازمة لإقامة القاعدة. من ناحية أخرى، عينت وزارة الداخلية التركية مستشاراً لها في سوريا، حيث طبقت مؤخراً هياكل حكومية جديدة، وفي إطار هذه التعيينات، عُين مستشارون في 6 عواصم، بما في ذلك واشنطن. وعينت وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن، اللتين تتابعان التطورات اليومية في سوريا، مستشاراً أمنياً للعمل في العاصمة دمشق، لمتابعة الوضع عن كثب. وتم تعيين محمد أوكياي كالكان، كبير مفتشي المديرية العامة للأمن، ملحقاً في السفارة التركية التي أُعيد افتتاحها في دمشق.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
تركيا تضبط أحد أخطر مهربي المخدرات السوريين وتسلمه لدمشق
أعلنت إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على عامر جديع الشيخ، أحد أخطر المتورطين في شبكات تهريب المخدرات في سوريا والمنطقة، بعد عملية رصد ومتابعة أمنية دقيقة استمرت لأشهر، تخللتها جهود استخباراتية وتنسيق أمني عالي المستوى بين دمشق وأنقرة. وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، إن فرق المكافحة تمكنت من تتبع تحركات الشيخ، الذي ظلّ يتنقل مستخدماً هويات وجوازات سفر مزوّرة للإفلات من الملاحقة، إلى أن استقر في الأراضي التركية. وضمن إطار التعاون الثنائي بين دمشق وأنقرة، قامت السلطات السورية بتمرير معلومات استخبارية دقيقة حول تحركاته، ما أدى إلى اعتقاله من قبل الجانب التركي وتسليمه لاحقاً إلى دمشق. وأشار العميد عيد إلى أن الشيخ يُعد من أبرز مهربي وتجار المخدرات في المنطقة، وهو مطلوب للعديد من الدول بتهم تتعلق بتصنيع وتهريب المواد المخدرة ضمن شبكات إجرامية عابرة للحدود. ووفق المعلومات الأمنية المتوفرة، يرتبط الشيخ ارتباطاً وثيقاً بشبكات تهريب دولية وبشخصيات نافذة، أبرزها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري السابق وقائد الفرقة الرابعة التي تتهمها تقارير دولية بالضلوع في الإشراف على تصنيع وتهريب كميات كبيرة من المخدرات، لا سيما أقراص الكبتاجون، إلى دول الجوار والأسواق الخارجية. وتأتي هذه العملية، بحسب الداخلية السورية، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة ظاهرة المخدرات، التي باتت تُعد من أكبر التحديات الأمنية والاجتماعية في سوريا. وخلال السنوات الأخيرة، تحوّلت سوريا، وفق تقارير دولية وإقليمية، إلى مركز رئيسي لإنتاج وتهريب المخدرات، خصوصاً الكبتاجون. وتشير تلك التقارير إلى تورط جهات مرتبطة بالنظام السوري السابق، وعلى رأسها الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، في إدارة شبكات تصنيع وتوزيع المخدرات. وكانت تجارة المخدرات أحد مصادر التمويل الرئيسية لبعض أركان النظام السابق، في ظل العقوبات الدولية وتراجع الاقتصاد.