logo
الاستخبارات الأميركية: اغتيال خامنئي يعجّل صنع إيران للقنبلة النووية

الاستخبارات الأميركية: اغتيال خامنئي يعجّل صنع إيران للقنبلة النووية

المدنمنذ 4 ساعات

يسود اعتقاد لدى الاستخبارات الأميركية بأن إيران لم تتخذ قراراً نهائياً في شأن المضي في تصنيع قنبلة نووية، برغم امتلاكها لمخزون كبير من اليورانيوم المخصب، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
إنتاج القنبلة
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالاستخبارات الأميركية، قولهم إنه من المرجح أن تتجه طهران نحو إنتاج القنبلة في حال أقدمت واشنطن على مهاجمة منشأة فوردو النووية، أو إذا قامت إسرائيل باغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأشار المسؤولون إلى أن التقييم حول القرار الإيراني، لم يتغير منذ أن تناولت أجهزة الاستخبارات هذا الملف آخر مرة في شهر آذار/مارس الماضي، وذلك برغم الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وقال المسؤولون إن القادة الإيرانيين قد يتجهون نحو تصنيع قنبلة نووية في حال شنّت الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً على "منشأة" فوردو لتخصيب اليورانيوم، أو إذا أقدمت إسرائيل على اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي.
ووفقاً للصحيفة، فإن مسألة ما إذا كانت إيران قد اتخذت القرار النهائي لإنتاج قنبلة نووية، تبدو غير ذات أهمية في نظر العديد من المتشددين تجاه إيران في الولايات المتحدة وإسرائيل، ممن يرون أن طهران باتت قريبة بما فيه الكفاية لتمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل.
وتبقى هذه النقطة مثار جدل في السياسات المتبعة تجاه إيران، وها هي تعود إلى الواجهة مع دراسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخياراته بشأن توجيه ضربة لموقع "فوردو"، بحسب الصحيفة.
إيران جاهزة
وتطرقت "نيويورك تايمز" إلى الاجتماع الاستخباراتي الذي عُقد يوم أمس في البيت الأبيض، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيه أنه سيتخذ قراره خلال الأسبوعين المقبلين. وكشفت أنه خلال الاجتماع أبلغ مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) جون راتكليف، الحضور بأن إيران باتت "قريبة جداً" من امتلاك سلاح نووي.
وفي وقت لاحق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحافي: "دعونا نكون واضحين: إيران تملك كل ما تحتاجه لصنع سلاح نووي. كل ما يتطلبه الأمر هو قرار من المرشد الأعلى، وعندها يمكن إكمال إنتاج القنبلة خلال أسبوعين فقط".
ولفت بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن هذه التقييمات الجديدة تتطابق مع معلومات قدمها "الموساد" الإسرائيلي، ويعتقد فيها أن إيران قادرة على إنتاج سلاح نووي خلال 15 يوماً.
وفي حين يرى بعض المسؤولين الأميركيين أن تقديرات إسرائيل بشأن قرب امتلاك إيران لسلاح نووي ذات مصداقية، يؤكد آخرون أن تقييمات الاستخبارات الأميركية لم تتغير، ولا تزال أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد أن إيران قد تحتاج إلى عدة أشهر، وربما حتى عام كامل، لإنتاج قنبلة نووية.
ووفقاً للصحيفة فإن تقارير الاستخبارات تُصاغ عادة بطريقة تتيح لصنّاع القرار استخلاص استنتاجات مختلفة، ويعتقد العديد من المسؤولين أن السبب وراء تراكم هذا الكم الكبير من اليورانيوم لدى إيران، هو رغبتها في امتلاك القدرة على الانتقال بسرعة نحو صنع قنبلة إذا قررت ذلك.
إسرائيل تبالغ بتقديراتها
وأوضحت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأميركيين يرون أن التقديرات الإسرائيلية متأثرة بأجندة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الساعي إلى كسب دعم أميركي لحملته العسكرية ضد إيران. ورغم ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها المتعلقة بالمنشآت النووية الإيرانية بمفردها.
وأكد عدد من المسؤولين الأميركيين أن التقديرات الجديدة بشأن الجدول الزمني للوصول إلى القنبلة، لا تستند إلى معلومات استخباراتية جديدة، بل إلى تحليل جديد لمواد سابقة.
وبحسب "نيويورك تايمز"، يستند الموقف الأميركي الرسمي إلى فتوى دينية أصدرها خامنئي، عام 2003، تحظر تطوير الأسلحة النووية. وقال مسؤول استخباراتي رفيع إن هذه الفتوى "لا تزال سارية"، مضيفاً أن تقييم إسرائيل بأن إيران على بُعد 15 يوماً فقط من القنبلة، "مبالغ فيه".
وفيما لا يزال مسؤولون أميركيون يعترفون بأن المخزون الكبير من اليورانيوم الإيراني يشكّل خطراً، خصوصاً في ظل وجود كمية منه مخصبة بدرجة 60%، إلا أن آخرين يرون أن إنتاج سلاح نووي يتطلب أكثر من مجرد اليورانيوم، إذ تحتاج إيران أيضاً إلى تصنيع القنبلة وربما تصغير حجمها لتناسب رأساً حربياً يمكن تركيبه على صاروخ.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن إيران تمتلك الخبرة التقنية اللازمة، إلا أنه لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى أن طهران قد بدأت فعلياً في تنفيذ ذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحجار يرد على قاسم: لا حرب من لبنان… والكلمة للدولة فقط!
الحجار يرد على قاسم: لا حرب من لبنان… والكلمة للدولة فقط!

لبنان اليوم

timeمنذ 32 دقائق

  • لبنان اليوم

الحجار يرد على قاسم: لا حرب من لبنان… والكلمة للدولة فقط!

أكّد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، اليوم الخميس، أن 'الحديث في الإعلام يختلف عن الواقع'، مشددًا على أن الجميع متفقون على عدم إقحام لبنان في أي حرب، وأن الاتصالات قائمة بين قائد الجيش العماد جوزاف عون وجميع الأجهزة الأمنية لضمان الاستقرار. وقال الحجار في تصريحات صحافية تعليقًا على مواقف الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله: 'الكلام في الإعلام يختلف عن الواقع والجميع متفقون على عدم إقحام لبنان في حرب والاتصالات مستمرة بين الرئيس جوزاف عون والأجهزة الأمنية كما أن قرار الحرب والسلام بيد الدولة اللبنانية'. وفي إشارة إلى احتمال إطلاق صواريخ من داخل المخيمات الفلسطينية، والتي قد تُستخدم ذريعة لتصعيد عسكري إسرائيلي ضد لبنان، قال الحجار: 'لن نسمح لأي جهة بإطلاق صواريخ أو القيام بأية أعمال عسكرية من الأراضي اللبنانية. قاسم: لسنا على الحياد… نقف مع إيران في مواجهة الظلم في المقابل، شدد الشيخ نعيم قاسم في بيان صادر مساء الأربعاء، على أن حزب الله لا يقف على الحياد في المواجهة القائمة، بل يقف بشكل كامل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة ما وصفه بـ'العدوان الأميركي – الإسرائيلي'. وأكد أن إيران تمثل 'نموذجًا عالميًا في نصرة المستضعفين والمقاومة'، مشيدًا بتجربتها التي 'قامت على الصمود والاعتماد على الذات'، واعتبر أن تخصيب اليورانيوم وبرنامج إيران النووي السلمي 'لا يشكل أي خطر، بل يستهدف خدمة الشعب الإيراني'. وأشار قاسم إلى أن 'العدوان على إيران هو عدوان على كل شعوب المنطقة'، محذرًا من أن التصعيد قد يُفضي إلى فوضى شاملة وأزمات مفتوحة لن تُفضي إلا إلى 'فشل المعتدين وخزيهم'. وأضاف أن الاتحاد بين أحرار العالم هو السبيل لتعطيل 'مشاريع الهيمنة'، مشيرًا إلى أن إسرائيل باتت في موقف ضعف غير مسبوق، وتواجه خسائر فادحة دفعتها لطلب دعم مباشر من الولايات المتحدة.

مقترح أوروبي 'شامل' لإيران في جنيف… والأخيرة تؤكد على ثوابتها وخطوطها الحمراء
مقترح أوروبي 'شامل' لإيران في جنيف… والأخيرة تؤكد على ثوابتها وخطوطها الحمراء

المنار

timeمنذ 35 دقائق

  • المنار

مقترح أوروبي 'شامل' لإيران في جنيف… والأخيرة تؤكد على ثوابتها وخطوطها الحمراء

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ باريس وبرلين ولندن ستقدّم 'عرضاً تفاوضياً شاملاً' للإيرانيين في جنيف اليوم الجمعة، يشمل 'القضايا النووية وأنشطة الصواريخ البالستية وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة'. ورأى ماكرون على هامش معرض باريس الجوي أنه 'يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية'. وزعم ماكرون إن الملف النووي الإيراني 'يشكل تهديداً ويجب ألا يكون هناك أيّ تراخ في هذا الأمر'، لكن 'لا أحد يستطيع أن يعتقد بجدية أن هذا التهديد يمكن معالجته بالعمليات الحالية فقط'. وأضاف أنّ 'هناك منشآت تتمتع بحماية شديدة' و'لا أحد يستطيع اليوم أن يحدّد بشكل قاطع مكان وجود اليورانيوم المخصب بنسبة 60% (…). لذلك، يتعين استعادة السيطرة على هذا البرنامج، من خلال الخبرة الفنية والتفاوض أيضاً'. كما دعا ماكرون العدو أيضاً إلى وقف ضرباته على 'البنى التحتية المدنية' الإيرانية، وأكد أن 'لا شيء يبرر استهداف البنى التحتية للطاقة والسكان المدنيين'. كما شدد على ضرورة عدم 'نسيان الوضع في غزة، الذي يتطلب اليوم، لأسباب إنسانية وأمنية أيضاً، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية واستئناف العمل السياسي'. ومن المقرّر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف في وقت لاحق اليوم مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي والفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فادفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. ووفق 'فرانس برس' فإنّ الأوروبيين ينسّقون جهودهم خلال غداء قبل الاجتماع المقرر عقده حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13,00 بتوقيت غرينتش). وقال مصدر دبلوماسي لـ'فرانس برس' إنّ هذا المقترح الشامل قد يتناول مثلاً 'تحديد إطار للتحقق المتعمق من المنشآت النووية الإيرانية، ويمكننا أن ننص على دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل مكان لإجراء عمليات التفتيش دون إعلام مسبق'. وأضاف المصدر أنّ 'هذا سيكون نموذجاً للتفتيش يشبه ما تم تطبيقه بشأن النووي في العراق بعد عام 1991 وحرب الخليج التي شهدت هزيمة صدام حسين'. عراقجي: لا مفاوضات في ظل العدوان من جهتها، أكدت ايران مجدداً أن لا تفاوض على الثوابت والخطوط الحمراء. وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أنّه 'في الظروف الحالية، وفي ظلّ استمرار عدوان الكيان الصهيوني، لا نرغب في التفاوض مع أيّ أحد'. وأشار عراقجي إلى أنّ 'الأميركيين يرغبون في التفاوض وأرسلوا عدّة رسائل، لكننا قلنا بوضوح: طالما أنّ العدوان لم يتوقف، فلا مكان لأيّ حديث عن الحوار'. وقال 'نحن في حالة دفاع مشروع، والدفاع لا يمكن أن يتوقف. ليس لدينا أيّ حوار مع أميركا، باعتبارها شريكاً في هذه الجريمة. بعض الدول توسّطت، لكننا لم نتّصل بالأميركيين، وفي الظروف الحالية لن نفعل ذلك'. وأكد الوزير الإيراني أنّ 'الهجوم على المنشآت النووية جُرم لا يُغتفر، وقد نوقش هذا مراراً في المنظمات الدولية، وهم يعرفون ذلك. نعتبر الأميركيين شركاء ومتعاونين مع الكيان الصهيوني في هذه الهجمات'. المصدر: مواقع إخبارية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store