logo
تعز تدشن فعاليات المولد النبوي الشريف وتستكمل الترتيبات للإحتفال

تعز تدشن فعاليات المولد النبوي الشريف وتستكمل الترتيبات للإحتفال

26 سبتمبر نيتمنذ 17 ساعات
26سبتمبر نت: رفيق الحمودي/
ضمن تدشين محافظات الجمهورية لفعاليات المولد النبوي الشريف على صاحبه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.. دشنت محافظة تعز ، السبت ، فعاليات المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ، بفعاليات متعددة كان أهمها فعالية التدشين الكبرى التي أقامتها قيادة السلطة المحلية بنطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، حيث أقيمت فعالية خطابية وسط أجواء روحانية مفعمة بالولاء والارتباط بسيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفي التدشين، اعتبر القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، ذكرى المولد النبوي، تحولًا إنسانياً عظيماً أخرج البشرية من ظلمات الجاهلية إلى نور الهداية والإيمان.
وأشار إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال زمني، بل تجديدٌ للعهد والولاء للرسالة التي حملها النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من أرسله الله رحمةً للعالمين.
وأوضح المساوى، أن مولد الرسول الكريم مثل فجرًا جديدًا للإنسانية، رفع الأمة من حضيض الجهل إلى ذروة العزة والكرامة، مؤكدًا أن التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية، يمثل سفينة النجاة في مواجهة التحديات الفكرية ومحاولات تمزيق الأمة.
وأضاف :"إن أبناء تعز، عبر التاريخ، كانوا حصنًا للإيمان والعلم، وحافظوا على إحياء المناسبة المباركة رغم حملات التشويه والتبديع، لتبقى مناسبة المولد مشروعًا تنويريًا يربط الأجيال بسيرة الرسول الأعظم كمنهج حياة".
ودعا القائم بأعمال المحافظ، إلى تحويل المناسبة إلى فعلٍ مقاوم يعزز الهوية الإسلامية من خلال إقامة مؤتمرات علمية حول السيرة النبوية، ودعم مشاريع إحياء التراث الإسلامي، مؤكداً أن التمسك بالثقلين "القرآن والعترة" يمثل درعًا يحمي للأمة من الانحراف والتغريب، ويجسد إرادة الانتصار على التحديات.
وأشاد بصمود أبناء المحافظة في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن الشعب اليمني يجسد اليوم قيم الرسول الأعظم في الثبات والنصرة، حيث يساند قضية فلسطين العادلة ويقف في صف الحق لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.
وفي الفعالية التي شارك فيها عضو مجلس الشورى محمود بجاش، وعدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، أوضح عضو رابطة علماء اليمن الحبيب طاهر الهدار، أن إحياء المولد النبوي، يمثل محطة إيمانية متجددة تعكس عمق ارتباط اليمنيين برسول الله وسيرته العطرة، وتترجم معاني الرحمة والوحدة والاقتداء برسالته الخالدة.
ولفت إلى أن الشعب اليمني اليوم، يعيش معاني المحبة والولاء لرسول الله، يرونه مظهراً من مظاهر الارتباط الروحي الذي يوحد القلوب على الهدى جاعلاً من الأمة منارةً للحق والخير.
وفي الفعالية التي حضرها مسؤولا التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي والوحدة الاجتماعية بالمحافظة حامس الحباري، أشار مسؤول التعبئة في التعزية الدكتور محمد الذيباني، إلى أهمية إحياء مناسبة المولد النبوي، لتجسيد قيم العدالة والمحبة التي أرساها النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام.
وأكد أن الشعب اليمني اليوم يجمع بين موقفين عظيمين هما الاقتداء برسول الله، والمساندة الثابتة للشعب الفلسطيني، في صورة تجسد الإيمان والحكمة.
تخللت الفعالية، بحضور قيادات محلية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وتربوية، قصيدة للشاعر أحمد الضمدي عبرت عن عظمة المناسبة.
وفي سياق التحضير لاحتفالات تعز والاحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف في ال12 من ربيع الأول.. ناقش فرع شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة تعز، الخطة الأمنية الخاصة بتأمين فعاليات المولد النبوي الشريف في المحافظة للعام 1447هـ، بحضور الهيكل الإداري لشرطة حراسة المنشآت وعدد من ضباط الأمن بالمحافظة.
واستعرض الاجتماع بحضور مدير الفرع العقيد معاذ أبو زيد، وقيادات وضباط الفرع، الخطة الأمنية المعتمدة من إدارة أمن محافظة تعز، لتأمين الفعاليات والأمسيات والندوات، إضافة إلى الفعالية المركزية التي ستقام في 12 من ربيع الأول في المحافظة.
واكد العقيد أبو زيد أهمية البدء في تنفيذ الخطة الأمنية، وضمان انسجامها مع الخطة الأمنية العامة، وتأمين الوفود والزائرين، مع مراعاة أعلى معايير السلامة والأمن أثناء الفعاليات.
وأشار إلى أن إحياء هذه المناسبة يجسد التمسك بالهوية الوطنية والارتباط الوثيق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكداً أن اللجنة الأمنية والكوادر العاملة تمثل الركيزة الأساسية لنجاح الفعاليات، وأن الشعب اليمني يتميز عن غيره من الشعوب في الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة، بما يعزز الانتماء والهوية الإيمانية ويرسخ الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي إطار احتفالات محافظة تعز بالمولد النبوي الشريف، دشنت الهيئة النسائية الثقافية في محافظة تعز ، السبت فعاليات وأنشطة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وخلال التدشين بحضور حراير محافظة تعز، أكدت الكلمات أهمية الاحتفاء بمولد المصطفى للتعبير عن الارتباط الكبير به صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله والتأسي والاقتداء به وابتاعه في الجهاد ونصرة المظلومين.
وأشارت إلى أن اليمنيين بانتمائهم الإيماني يدركون أهمية الاحتفاء بذكرى مولد النور بصورة متميزة تليق بعظمة النداء الإلهي "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
واعتبرت المناسبة مدرسة عظيمة وكبيرة ومعطاءة ومحطة تربوية تثقيفية للارتقاء الإيماني وزيادة مستوى الوعي والثقافة وتعزيز الروح الجهادية والشعور بالمسؤولية تجاه ما يحدث في الواقع من ظلم ومن ارتكاب للجريمة بأبشع صورها.
وتطرقت الكلمات إلى أهمية هذه المناسبة التي تذكر بالدور الذي يجب تأديته تجاه ما يحصل في غزة من قتل ممنهج والنظر للواقع نظرة قرآنية لتقييم الآخرين ومواقفهم وتوجهاتهم وتعاطيهم مع القضية الفلسطينية.
كما أكدت الكلمات حاجة الأمة للعودة إلى القرآن ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
ولفتت إلى حرص الهيئة على إقامة الفعاليات التحضيرية والأمسيات والأنشطة الخيرية والثقافية والفكرية، وإظهار الابتهاج والفرح والسرور والاعتراف بمنة الله ونعمته الكبرى بخاتم أنبيائه وسيد رسله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
تخلل التدشين فقرات وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة الدينية الجليلة.
عقب التدشين تم تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، أكدت المشاركات فيها الاستمرار في نصرة غزة وأبنائها.
وجدد بيان صادر عن الوقفة العهد والوفاء لرسول الله في ذكرى مولده بالسير على درب الجهاد في سبيل الله وعدم ترك فلسطين وغزة واستمرار الموقف الثابت في نصرة المظلوم اقتداءً وتأسياً به صلى الله عليه وآله وسلم وتجسيداً للارتباط العملي بنهجه.
وأكد الارتباط والتولي العملي لله ولرسوله وأعلام الهدى والتوكل على الله في جميع الأمور والتسليم المطلق لكل التوجيهات الربانية، والاستعداد التام للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله، مهما كانت التحديات والتهديدات.
كما أكد البيان الاستمرار في المسار الجهادي التثقيفي بكافة الْأنشطة المناهضة والفاضحة لجرائم العدو الأمريكي والإسرائيلي وأتباعه من الأعراب بلا كللٍ ولا مللٍ نصرة للشعب الفلسطيني والاستمرار في البذل والعطاء وتقديم الدعم المعنوي والمادي حتى يأذن الله بالنصر المبين.
ودعا شعوب الأمة للتحرك كلاً بما يستطيع ـ والكل يستطيع-... فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى امبراطوريات الشر المدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم.
وخاطب البيان أبناء غزة وفلسطين بالقول: "اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى، ونحن معكم، ولن نترككم، فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، ونسائكم نساءنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله.
إلى ذلك استكملت الجهات المعنية وضع الترتيبات النهائية والتجهيزات للإحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف في ال12 من ربيع الأول وفي هذا السياق تم تجهيز ساحة الرسول الأعظم بمنطقة الجند القريبة من منطقة مفرق ماوية بالحوبان وسط مدينة تعز الجديدة لحضور الإحتفال المركزي لمختلف مديريات المحافظة، وتم تجهيز الساحة من مختلف الجوانب من حيث الإضاءة وتجهيز المساحات المناسبة وترتيب مواقع الصوتيات ومنصة الساحة ومختلف الجوانب الفنية بما يمكن القائمين على الساحة من استيعاب الحضور الكبير يوم المولد النبوي الشريف وكذا بما يمكنهم من إقامة الأمسيات الابتهاجية قادم الايام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تخفيض الأسعار ياتجار واجب وطني وإنساني
تخفيض الأسعار ياتجار واجب وطني وإنساني

اليمن الآن

timeمنذ 12 دقائق

  • اليمن الآن

تخفيض الأسعار ياتجار واجب وطني وإنساني

بعض التجار ما زال يراوده الجشع والطمع برفع أسعار بعض المواد والسلع ، ويرغب بزيادة الحصول على النقود ولو كانت على حساب قوت الأسر الفقيرة . يستغلون زيادة الطلب والحاجة للسلع الغذائية وبعض المواد الاستهلاكية والكماليات والخضار والفواكة وغيرها من علاجات وأدوية واللحوم والأسماك والدجاج ومواد البناء والمحروقات ، وهذا حرام فلا يجوز لأي تاجر التلاعب بالأسعار عبئاً على المواطنين ، وخاصةً الفقراء والموظفين الذين يعانون بالفعل من انخفاض الدخل وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية . فلا أحد يستغل الظروف الحالية للمواطنين لتحقيق أرباح أكبر دون مراعاة لظروف الإنسانية والمعيشية .. نحن نعيش في وضع مزريء لا رواتب يتحصل عليها المعلمين والجنود وموظفي الدولة لعدة شهور لم يتلقى اي موظف مستحقاته وفي مواطنين لا توجد لديهم وظائف ولا مصادر دخل أو دعم وأحوال الناس يعلم بها الله وكثير من الناس يعانون من ضنك العيش وبؤوس الحياة .. ينبغي عليكم ايها التجار مرعاة ظروف الناس ومن قنع بالربح القليل والمعقول . الله يبارك له ويضاعف له الرزق .. كونوا امناء وعادلين والخوف من الله ، وابتعدوا عن الظلم والجور والجشع .. فالطمع مهلكة .. اتقوا الله ورعاوا وضع المواطنين ، وتصدقوا على الفقراء والمحتاجين وأعطوا الزكاة إلى أصحابها المستحقين .. جزاكم الله خير وبارك الله فيكم وفي اهلكم ومالكم .. واتركوا الطمع والجشع ونناشدكم بالالتزام بسعر البيع المحدد من قبل الجهات المعنية والمسؤولة .. ونحن وانتم نتطلع إلى مزيداً من الثبات والاستقرار في الأسعار وتحسين الأحوال المعيشية في البلاد ومراعاة العباد في البيع والشراء والأمانة والنزاهة والمصداقية وحسن النوايا الطيبة والعمل على زرع الخير والحب والعدالة بين الناس ونريد إصلاح أوضاع البلاد وتوفير الخدمات وتحسين مختلف مناحي الحياة ونأمل من التجار أن يسود قلوبهم الرحمة والخير والصلاح والوقوف يداً واحدة ضد الظلم والباطل وإشاعة روح المحبة والسلام والأمن والتقدم والازدهار وان يعم الخير كل الناس تجار وموظفين ومواطنين .. هذا والله من وراء القصد

الانفجار من الداخل.. الحوثيون في مواجهة أخطر تحدٍّ منذ 2017
الانفجار من الداخل.. الحوثيون في مواجهة أخطر تحدٍّ منذ 2017

يمن مونيتور

timeمنذ 4 ساعات

  • يمن مونيتور

الانفجار من الداخل.. الحوثيون في مواجهة أخطر تحدٍّ منذ 2017

يمن مونيتور/ وحدة التحليلات/ خاص: تُظهر التطورات الأخيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي تصاعدًا حرجًا في التوتر بين الحوثيين من جهة وحزب المؤتمر الشعبي العام والقبائل اليمنية من جهة أخرى. هذا التوتر ليس مجرد خلاف عابر، بل يمثل نقطة انعطاف خطيرة تهدد استقرار 'الجبهة الداخلية' التي تعتبرها الجماعة حجر الزاوية في استراتيجيتها للبقاء في السلطة. وهي أخطر تحدٍّ يواجه الحوثيين منذ انتفاضة 2017 التي قادها حليفهم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح وانتهت بمقتله. وفي 31 يوليو/تموز 2025، أشار زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، إلى هذا التوتر بتحذير شديد اللهجة 'لكل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر والإجرام'، مؤكدًا أن موقفهم سيكون 'حازمًا وحاسمًا مع تلك الأدوات'. وتحدث مسؤولون في الجماعة عن معلومات استخباراتية حول 'مخطط أمريكي/إسرائيلي مموّل من السعودية والإمارات' لزعزعة الجبهة الداخلية، عبر 'أدوات محلية مدعومة من الخارج، تتحرك ضمن عناوين حزبية ومطلبية، ظاهرها مصلحة المواطن والتعبير والتظاهر وإقامة الفعاليات والأنشطة الحزبية، وباطنها التآمر والخيانة خدمةً للصهاينة'. وفي 15 أغسطس/آب، أكد القيادي في جماعة الحوثي، حزام الأسد، أن 'جبهتنا الداخلية خط أحمر'، وأنهم 'ليسوا جميعًا معصومين أو مثاليين'، لكنهم يدركون وضع بلدهم وأن 'العدو الخارجي ما زال يحاصر شعبنا، وينهب ثرواته، ويضاعف معاناته، ويستخدم المرتزقة للإضرار به، ويتآمر مع العدو الصهيوني والأمريكي لاستهدافه مجددًا بهدف وقف الإسناد لغزة'. وأوضح الأسد في 2 أغسطس/آب أن 'المغامرة ليست تخمينًا، بل مخطط يتم تفعيله حاليًّا، ويراد له أن يبدأ بشكل متدرج ابتداءً من أغسطس الجاري، الذي يصادف ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، مرورًا بسبتمبر/أيلول القادم (ثورة 26 سبتمبر/أيلول) وحتى ديسمبر/كانون الأول المقبل الذي شهد عام 2017 فتنة ومقتل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح'. واعتبر الأسد أن 'أدوات المؤامرة تستخدم ذكرى تأسيس الحزب كنقطة انطلاق لتأجيج وتحريك الشارع اليمني وبعض العناصر المرتبطة ببقايا مشروع صالح، عبر رفع شعارات تستغل المعاناة الاقتصادية كمطالب مدنية، لكنها في حقيقتها هي ذراع استخبارية لخدمة مشاريع العدو الإسرائيلي، هدفها إحداث حراك داخلي شعبي ثم تحرك عسكري خارجي ضد أنصار الله وموقف صنعاء المساند للمقاومة في غزة'. محفزات القلق لم تكن تهديدات الحوثيين وليدة اللحظة، بل هي نتاج العديد من المحفزات، حيث تشعر الحركة بالقلق الكبير من تضرر مركزها ووجودها بفعل العزلة الدولية الحالية منذ مطلع العام، واستلهام الرسائل التي تصلها من حزب المؤتمر ومن القبائل وتجمعاتهما. ولعل التوتر بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جاء بعد حدثين رئيسيين؛ الأول: فيلم وثائقي بثه تلفزيون العربية عن 'المعركة الأخيرة' للرئيس الراحل علي صالح، سردت فيه رواية مقتله على يد الحوثيين في كمين مسلح خارج صنعاء عام 2017. تزامن ذلك مع ظهور مدين نجل صالح كشاهد في الفيلم، مع قرب ذكرى تأسيس حزب المؤتمر (24 أغسطس/آب). ويعتقد الحوثيون أن ذلك إشارة إلى ترتيبات إقليمية 'لإعادة تغيير المشهد اليمني بإدخال عناصر ورموز تحظى بنفوذ وقبول في الشارع اليمني، وفي مركز القوة في صنعاء من جيش وأمن وقبائل وقوى حزبية'. الثاني: كان إصدار محكمة عسكرية تابعة للحوثيين قرارًا بإعدام أحمد علي عبد الله صالح، نجل صالح الأكبر ونائب رئيس حزب المؤتمر في صنعاء. كان هذا القرار مستغربًا لأعضاء الحزب وحلفاء الحوثيين الآخرين، إذ يُنظر إلى هذا الحكم على أنه قرار سياسي بامتياز، يهدف إلى إزالة أحمد علي من المشهد بشكل دائم. وعلى الرغم من أنه حافظ على صمته وابتعاده عن الحياة السياسية والعسكرية منذ عام 2015، فإن تحركاته الأخيرة، التي تضمنت لقاءات مع سياسيين ومسؤولين في أبوظبي والقاهرة، أثارت قلق الجماعة. تشكيل جبهة مضادة.. من المنفى إلى صنعاء في ظل التضييق الحوثي، بدأت الفصائل الموالية لحزب المؤتمر وقيادات القبائل في استغلال المناسبات الاجتماعية كمنصات للتعبير عن التحدي وإعادة إحياء التحالفات. هذه الأحداث، رغم طبيعتها المدنية، كانت لها دلالات سياسية عميقة، وكشفت عن ديناميكيات قوة جديدة في المشهد اليمني؛ نشير إليها فيما يلي: زفاف القاهرة.. تحول حفل زفاف صخر، نجل علي عبد الله صالح، في القاهرة، إلى تجمع سياسي مهم ضم المئات من السياسيين والعسكريين، كان الحضور لافتًا، حيث جمع لأول مرة منذ سنوات بين أحمد علي عبد الله صالح وطارق صالح، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من مجلس القيادة الرئاسي، والأكثر رمزية كان ظهور اللواء هاشم بن عبد الله الأحمر، شقيق شيخ مشايخ حاشد، إلى جانب طارق صالح، ولقاء هاشم وأحمد علي عبد الله صالح. اعتبر الحوثيون هذا التجمع 'استعراضًا للقوة' وتشكيلًا لتحالف جديد محتمل، فاجتماع أبناء علي عبد الله صالح مع أبناء شيخ مشايخ حاشد، الخصوم منذ 2011، يعكس توحيدًا للصفوف ضد عدو مشترك. لذلك يُعد هذا التجمع ليس مجرد حدث عائلي، بل استعراضًا للقوة وتأكيدًا على تشكيل هذا التحالف. وقال عبده الجندي المتحدث باسم حزب المؤتمر في صنعاء: 'إنها تظاهرة سياسية'.. وقال: 'لا يمكن للمؤتمر الشعبي العام أن يستجيب للأصوات الناعقة التي تبحث اليوم عن سلطة عبر الحفلات في ظل مأساة حقيقية في غزة'. جنازة الشيخ زيد أبو علي: رمزية على استفتاء شعبي ضمني: في الداخل كان الوضع مماثلًا للاحتشاد الموجود في المنفى، حيث أظهرت جنازة الشيخ القبلي البارز وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر، زيد أبو علي، في 17 يوليو/تموز 2025، مدى السخط الشعبي المتراكم. شهدت الجنازة تجمعًا غير مسبوق للمئات من مختلف المحافظات ومعظم مشايخ البلاد. وعلى خلاف التجمعات السابقة، تحدث أعضاء في حزب المؤتمر وشيوخ قبليون علنًا خلال العزاء، بلهجة غير مألوفة، عن أن 'الحوثية هي الإمامة'، وأن أعضاء الحزب الموالين للحوثيين يعودون إلى 'حضن المؤتمر والقبيلة' – حسب ما أفاد شيوخ قبائل وأشخاص حضروا العزاء الكبير في مديرية الطويلة بالمحويت لـ'يمن مونيتور'. مسلحون حوثيون خلال تدريبات في شمال اليمن- وكالات استراتيجية الحوثيين المضادة: القمع وخطاب المؤامرة في مواجهة هذه التحديات المتعددة، لجأت جماعة الحوثيين إلى استراتيجية مزدوجة تجمع بين القمع المباشر والردع العسكري، وبين خطاب إعلامي يهدف إلى تبرير تلك الإجراءات وتوحيد صفوفها. العرض العسكري أمام منزل آل الأحمر: في خطوة بدت وكأنها رد مباشر على التهديدات الخارجية والداخلية، قام الحوثيون في 13 أغسطس/آب بتنظيم عرض عسكري استفزازي أمام منزل الشيخ حمير الأحمر شيخ مشايخ حاشد (شقيق هاشم)، في رسالة تهديد مبطنة ضد تحركاته. تزامن ذلك مع شن المسؤولين الحوثيين حملة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الشيخ حمير الأحمر، ووصف أسامة ساري، المسؤول البارز في إعلاميي الحوثيين، ناشرًا صورة الأحمر 'بالأحمق'، وقال إنه 'قرر الانخراط الرخيص في طوابير الخيانة والعمالة المباشرة للعدو الإسرائيلي لتنفيذ مخطط العدو في استهداف الجبهة الداخلية'. كما أن ذلك تزامن مع استعراض كبير للقوة بعرض عسكري لقوات الأمن الخاص في محافظة صعدة معقل الحوثيين. اقتحام اجتماع المؤتمر ومصادرة الأموال: في الثاني من أغسطس/آب 2025، اقتحم الحوثيون اجتماعًا للجنة الدائمة لحزب المؤتمر في صنعاء، وفضّوا اجتماعًا بالقوة كان يُخطَّط لاحتفالات الحزب بذكرى تأسيسه في وقت لاحق هذا الشهر. إلى جانب ذلك، قالت مصادر لـ'يمن مونيتور' إن الحوثيين أجروا عمليات حصر شاملة لعقارات حزب المؤتمر بما فيها اللجنة الدائمة وعدد من المباني في صنعاء، تمهيدًا للاستحواذ عليها عبر حكم قضائي. 'المؤامرة الأمريكية/الإسرائيلية': لجأت قيادات الحوثيين إلى توظيف خطاب المؤامرة الخارجية لتبرير إجراءاتهم القمعية. واعتقل عشرات الأشخاص في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من أعضاء حزبي المؤتمر والإصلاح، وفُرضت إجراءات مراقبة عالية على قادة 'المؤتمر' وشيوخ القبائل. وقال حزام الأسد، القيادي الحوثي وقادة آخرون في الحركة، إن 'مخططًا أمريكيًّا/إسرائيليًّا مموّل من السعودية والإمارات' لزعزعة الجبهة الداخلية، من خلال 'أدوات محلية' تتحرك تحت عناوين حزبية ومطلبية'. هذا الخطاب يخدم عدة أهداف: أولاً، يربط أي معارضة داخلية أو حراك شعبي بالمؤامرات الخارجية، ويصفها بالخيانة لخدمة 'الصهاينة'، مما يبرر القمع والاعتقال تحت غطاء الدفاع عن الوطن. ثانيًا، يحوّل الانتباه عن الإخفاقات الداخلية للجماعة، مثل الفساد وسوء الإدارة والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون. ثالثًا، يعزز من مكانة الجماعة كحامية وحيدة للسيادة الوطنية في مواجهة 'العدوان'. وقد أصبح هذا الخطاب أداة أساسية للحوثيين لتأمين قبضتهم على السلطة، وتوحيد قاعدتهم الشعبية خلف شعار 'مساندة غزة'، الذي أصبح حجة لرفض أي معارضة داخلية. مسلحون حوثيون خلال استعراض للقوة في صنعاء/ 15أكتوبر المفارقة الاستراتيجية تُشير الأحداث الأخيرة إلى أن 'تفكك الجبهة الداخلية' لدى الحوثيين لم تعد مجرد خطاب، بل أصبحت تواجه تهديدًا فعليًّا ووجوديًّا. إن ظهور جبهة معارضة موحدة في الخارج، تجمع بين فصائل المؤتمر والقبائل بقيادة أبناء صالح والأحمر، يمثل أخطر تحدٍّ منذ انتفاضة 2017. هذه الجبهة تستمد شرعيتها من إرث صالح الذي لا يزال حيًّا في الذاكرة الشعبية، ومن السخط الشعبي المتزايد في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب الفساد وفشل الحوكمة وانتهاء الخدمات والجبايات. إن التهديد ليس عسكريًّا بحتًا، بل هو سياسي ورمزي أيضًا، حيث تعمل 'الجبهة' المتشكلة داخليًّا – إن جاز التعبير – على استغلال الفجوات التي يتركها الحوثيون، سواء في الحيز السياسي (حزب المؤتمر) أو الاجتماعي (القبائل). تكمن المفارقة في أن الإجراءات الحوثية، التي تهدف إلى القضاء على نشوء هذه 'الجبهة' ومنعها من التطور، قد تكون السبب الرئيسي في تسريع عملية توحيدها. فقرارات مثل حكم الإعدام على أحمد علي صالح، وعرض القوة أمام منزل الشيخ حمير الأحمر، وحملة الاعتقالات المتفشية، لن تنجح في إخافة الخصوم، بل ربما دفعت المترددين إلى أحضان هذه 'الجبهة'. إن إجراءات الحوثيين تنهي أي فرصة للعمل السياسي أو التعاون من الداخل، وتجبر 'الجبهة' على اتخاذ موقف أكثر تشددًا.

بين أمل البسطاء ومؤامرات الكبار
بين أمل البسطاء ومؤامرات الكبار

يمنات الأخباري

timeمنذ 5 ساعات

  • يمنات الأخباري

بين أمل البسطاء ومؤامرات الكبار

أربعون أو خمسون عاماً وهم يوهموننا بأنهم طالبوا لنا من الرئيس بمشروع ماء، وفي كل انتخابات كانوا يرفعون نفس الشعار: 'لكم الماء، السنة القادمة لكم المشروع بإذن الله'. وفي كل موسم انتخابي كانوا يرسلون مهندساً ومعه أجهزة المساحة للبحث عن موقع مناسب للحفر، بالرغم من أن أجهزة المساحة لا علاقة لها بالحفر، لكننا من طيبتنا وسذاجتنا كنا نصدّق وننتظر، وننتظر حتى صارت السنوات عقوداً من الزمن. وعندما شاء الله أن يرسل فاعل خير يتكفل بالمشروع من الألف إلى الياء، بل تكفّل بمشروعين: مشروع في عزلة شوائط ومشروع في عزلة السيف، إلا أنه ــ ومع الأسف الشديد ــ هبَّ لمحاربته الصغير من النافذين قبل الكبير، واجتمع أعداء الخير من كل حدب وصوب. حركوا أياديهم المضللة والملطخة بالجهل والمكر والخديعة في أوساط المجتمع للعمل ضد مساعينا، فاتصلوا، وتواصلوا، وزاروا الهيئة، وضغطوا، ونصحوا بعدم منح التصاريح، وحاربوا كل خطوة كنا نتقدم بها نحو تحقيق حلم وأمل الناس في شربة ماء نظيفة. وكأن الماء الذي وعدونا به نصف قرن صار جريمة إذا جاء من غير طريقهم. كل كبار القوم شغّالون ليل نهار!! وقَسَماً بالله إني قد بدأت أشفق على 'أبو الليل' من كثرة ما حمّله أعداء الخير على ظهره، بالرغم مما يعلنه في زهوة النصر من جهود الآخرين، محاولاً إيهام البعض أنه من حرّك المعرقلين الأكبر منه جاهاً ونفوذاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store