
الجيش اللبناني يفكك مجموعات مسلحة ومنشأة ضخمة لتصنيع المخدرات
ونفّذ الجيش اللبناني، مساء الأحد، عملية دهم في بلدة بتبيات الواقعة في قضاء المتن الأعلى بجبل لبنان، أسفرت عن توقيف مجموعة يُقدّر عدد أفرادها بنحو 10 أشخاص. وقالت قيادة الجيش، في بيان، إن القوة العسكرية التي تؤازرها دورية من مديرية المخابرات «أوقفت 8 لبنانيين، بالإضافة إلى شخصَين غير لبنانيَّين، لحيازتهم أسلحة فردية وكمية من الذخائر». وأكدت قيادة الجيش أن نتيجة التحقيق الأولي «بيّنت عدم ارتباطهم بتنظيمات إرهابية».
نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم في بلدة بتبيات - المتن الأعلى وأوقفت ٨ مواطنين بالإضافة إلى شخصَين غير لبنانيَّين، لحيازتهم أسلحة فردية وكمية من الذخائر. وقد تبين نتيجة التحقيق الأولي عدم ارتباطهم بتنظيمات إرهابية.سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع... pic.twitter.com/cXHhlfhYgx
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) July 13, 2025
وأثارت المعلومات عن توقيف المجموعة، مخاوف من استعدادات تنظيمات متطرفة لاستغلال ثغرات أمنية في لبنان وتنفيذ عمليات تهز الاستقرار. لكن مصدراً قضائياً أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المجموعة التي ألقي القبض عليها في جبل لبنان، «غير مرتبطة بأي تنظيمات متطرفة أو إرهابية»، مشدداً على أن «التحقيقات ما زالت في بدايتها لمعرفة ما إذا كانت تستعد لتدريب عسكري ولأي غرض كانت تحمل السلاح». وقال المصدر: «ضُبط معهم سلاح غير مرخص وممنوعات، لكن ليس صحيحاً أن لهم أي ارتباطات مع متطرفين أو ينتمون لتنظيم (داعش)». وقال إن من بين الموقوفين «شخصين من جنسية عربية».
وقال النائب عن المنطقة هادي أبو الحسن في تغريدة له في منصة «إكس»، إن الدولة بأجهزتها، تثبت أنها «وحدها الضامنة للأمن والسلم»، وشدد على أن التكامل بين الجيش اللبناني والأجهزة (الرسمية) والبلديات «يبقى هو الأساس في حفظ الأمن والاستقرار».
مرة جديدة تثبت الدولة بأجهزتها أنها وحدها الضامنة للأمن والسلم، تحية إلى #الجيش_اللبناني والأجهزة الأمنية وأبناء بلدة بتبيات على سهرهم ومتابعتهم، يبقى التكامل بين الجيش اللبناني والأجهزة و #البلديات هو الأساس في حفظ الأمن والإستقرار، كما ندعو البعض إلى توخي الدقة في نقل المعطيات!
— Hadi Aboul Hosn (@HadiAboulHosn) July 13, 2025
ولم تمر ساعات على توقيف المجموعة المسلحة في جبل لبنان، حتى أعلن الجيش عن عملية أمنية أخرى في طرابلس في شمال البلاد، حيث دهمت قوة من الجيش والمخابرات منازل مطلوبين في منطقة باب الرمل بمدينة طرابلس، وأوقفت ثلاثة لبنانيين لإطلاقهم النار باتجاه أحد المواطنين في وقت سابق ما أدى إلى مقتله، وضبطت في حوزتهم مسدساً وذخائر حربية.
كما دهمت وحدة أخرى منازل مطلوبين بجرم إطلاق النار في بلدة بريتال - بعلبك، وضبطت كمية من المخدرات وسلاحاً وذخائر حربية ومعدات لتزوير الأموال، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية.
كذلك، نفذت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عملية دهم في منطقة حالات - جبيل وأوقفت 64 سوريّاً لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وبموازاة ملاحقة الأفراد والمسلحين، نفذ الجيش مداهمات لمصانع مخدرات وأوقف مرتبطين بالاتجار بها. وأعلنت قيادة الجيش، الاثنين، أن دورية من المخابرات دهمت الأحد معملاً رئيسياً لتصنيع حبوب الكبتاغون في بلدة اليمونة في منطقة بعلبك بشرق لبنان، وتبين أنه أحد أضخم المعامل التي ضُبطت حتى تاريخه.
بتاريخ ١٣ / ٧ / ٢٠٢٥، بعد توافر معلومات لدى مديرية المخابرات حول معمل رئيسي لحبوب الكبتاغون في بلدة اليمونة - بعلبك، نفذت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش عملية دهم للمعمل، وتبين أنه أحد أضخم المعامل التي ضُبطت حتى تاريخه.وقد عمل عناصر الجيش على تفكيك المعدات والآلات... pic.twitter.com/xagWrFK0Sm
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) July 14, 2025
وقالت قيادة الجيش: «عمل عناصر الجيش على تفكيك المعدات والآلات المستخدَمة في المعمل، ويبلغ وزنها نحو 10 أطنان، وعمدوا إلى تدمير قسم منها، بالإضافة إلى ضبط كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون ومادة الكريستال والمواد المخدرة المختلفة». كما استقدم الجيش جرافة، «فقامت بردم نفق يبلغ طوله نحو 300 متر، كان يُستخدم للدخول إلى المعمل والخروج منه وتخزين جزء من معداته».
وفي شرق لبنان أيضاً، أغلقت دورية من الجيش ومديرية المخابرات معابر للتهريب مع سوريا في مشاريع القاع والتي تستخدم لتهريب البضائع والمحروقات والأشخاص. وتم رفع سواتر ترابية وصخور لمنع عبور الآليات والدراجات النارية.
يُشار إلى أن الجيش يواصل عملياته، فقد دهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات، يوم الجمعة، منازل مطلوبين في بلدة دار الواسعة وحي الشراونة - بعلبك، وأوقفت ثلاثة لبنانيين لارتكابهم جرائم مختلفة منها المشاركة في عملية خطف، وترويج مخدرات، وتهريب أشخاص، وإطلاق النار، وضبطت في حوزتهم كمية من المخدرات وسلاحاً وذخائر حربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
ما بعد الرسائل: هل يخرج سلاح حزب الله من دائرة الجمود؟
في السياسة، حين تُطلق الرسائل عبر منصة اجتماعية، فذلك يعني أن الوقت لم يعد يحتمل المجاملة أو التفسيرات المرنة. وهذا تماماً ما فعله المبعوث الرئاسي الأمريكي توم براك حين كتب: «طالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية». جملة موجزة ولكن مشبعة بالمعاني، جاءت كأنها رد دبلوماسي صارم على كلام الرئيس جوزيف عون عن مفاوضات يجريها شخصياً مع حزب الله لحل مسألة السلاح. التغريدة لم تأت من فراغ، بل تقاطعت زمنياً ومعنوياً مع التصريح اللبناني الذي بدا كأنه محاولة لتطمين الداخل واحتواء الضغوط الآخذة في التصاعد. لكن الرسالة الأمريكية على بساطتها الشكلية كانت بمثابة تنبيه قاطع مفاده أن: الولايات المتحدة بدأت ترفع منسوب التوقيت وتحصر النقاش في جوهر المسألة لا في تفاصيلها. من زاوية واشنطن، لا يمكن القبول باستمرار ازدواجية السلاح في دولة تقول إن سياستها قائمة على السيادة والقانون. لذلك كان كلام براك تحديداً عن مصداقية الحكومة اللبنانية في لحظة دقيقة يطرح فيها رئيس الدولة مبادرة حساسة، ويفتح فيها الباب لحوار مباشر مع حزب الله حول سلاحه. هنا، التوقيت لا يقل أهمية عن المضمون والإشارة لم تترك مجالاً للتأويل. في المقابل، يبدو الرئيس عون مصراً على منح المسار التفاوضي فرصة حقيقية. هو يدرك حجم التعقيدات ويعرف أن الملف ليس تقنياً بل سياسي بامتياز، يرتبط بتوازنات إقليمية ودولية. ومع ذلك، أطلق موقفاً واضحاً مفاده أن هناك تجاوباً من الحزب مع الأفكار المطروحة، وأن الورقة اللبنانية لا تزال تنتظر رداً نهائياً. لكن اللافت أكثر هو ما تضمنه كلام الرئيس عون من إحالة ضمنية إلى نتائج تحركات براك، وكأن في الأمر رهاناً لبنانياً على أن الضغوط الأمريكية قد تساهم في إقناع حزب الله بضرورة التفاعل مع المطلب الوطني ولو تدريجياً. ما يزيد المشهد تعقيداً هو أن حزب الله على ما يبدو يتابع بدقة كل ما يُقال ويُكتب، ويدرك حجم الحرج السياسي الذي بات يطوق العهد، ويرى كيف تتراكم الأسئلة حول مدى قدرة الدولة على حسم هذا الملف. ويدرك أيضاً أن المزاج الدولي بات أقل تسامحاً، وأن تغطية السلاح بشعار «المقاومة» لم تعد كافية لإقناع من ينتظر من الدولة اللبنانية خطوة فعلية. وسط هذه المعادلة الدقيقة تبدو الأيام القادمة محملة بالأسئلة الثقيلة: هل يغامر حزب الله بخطوة حقيقية تواكب التحرك الرئاسي وتفرمل التصعيد الأمريكي؟ هل تختار واشنطن منح مزيد من الوقت للرئيس عون، أم أن رسائلها ستتدرج نحو المواقف الضاغطة؟ هل يمكن للبنان، بمعادلاته الداخلية المعقدة، أن يحسم هذا الملف جذرياً من دون انفجار سياسي أو أمني؟ الواقع أن البلاد باتت أمام لحظة تقاطع نادرة، يجري فيها اختبار صدقية العهد، كما يختبر فيها التزام حزب الله بحماية الاستقرار لا بتجميده. لكن، ماذا لو فشلت هذه المحاولة، هل يبقى السلاح ملفاً داخلياً، أم يدخل مجدداً في بازار المفاوضات الكبرى، حين تقرر العواصم الكبرى أن أوان الحسم قد حان؟ ما هو مؤكد أن الرئيس جوزيف عون اختار أن يُمسك بالملف بدل تركه يتعفن في الأدراج. وقد يكون ربط تحركه بتحرك براك محاولة لبناء توازن بين الداخل والخارج يمنع الانفجار ويمنح الأمل. لكن إذا لم تتحرك كل الأطراف، فالوقت لن ينتظر أحداً. أخبار ذات صلة

العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
برّاك للحكومة اللبنانية بخصوص حصر السلاح: الكلمات لا تكفي
شدد المبعوث الأميركي توم برّاك، على أن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة، في إشارة منه إلى مباحثات حصر السلاح بيد الدولة. "التصريحات لن تكون كافية" وكتب برّاك عبر حسابه على منصة "إكس" الأحد: "إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح". كما تابع: "طالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية". جاء هذا بعد ساعات من حديث الرئيس اللبناني جوزيف عون، عن قيامه شخصياً بإجراء اتصالات مع حزب الله لحل مسألة السلاح، حيث أكد أن "المفاوضات تتقدم ولو ببطء". The credibility of Lebanon's government rests on its ability to match principle with practice. As its leaders have said repeatedly, it is critical that 'the state has a monopoly on arms.' As long as Hizballah retains arms, words will not suffice. The government and Hizballah… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 27, 2025 وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أكد عون، خلال استقباله في قصر بعبدا وفداً من نادي الصحافة، أن "هناك تجاوباً حول الأفكار المطروحة في هذا المجال". وشدد على أن "أحداً لا يرغب في الحرب، ولا أحد لديه القدرة على تحمل نتائجها وتداعياتها"، مضيفاً: "يجب التعامل بموضوعية وروية مع هذا الملف". أما عن الوضع في الجنوب، فأكد عون أن "الجيش اللبناني بات منتشراً في كل المناطق اللبنانية، ما عدا الأماكن التي لا تزال إسرائيل تحتلها في الجنوب والتي تعيق استكمال هذا الانتشار". "حزب الله غير معنيّ بالورقة الأميركية" يذكر أن حزب الله كان أعلن أنه غير معنيّ بالورقة الأميركية التي حملها توماس باراك إلى بيروت، مشيراً إلى أنه معني فقط بتنفيذ القرار الأممي 1701، وذلك في أول رد على المطالب الأميركية. وكان برّاك سلّم المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى في 19 يونيو الماضي، مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. وفي زيارته الثانية في السابع من الشهر الحالي تسلّم براك من الرئيس عون رداً على المقترحات التي حملها إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى. إلى أن سلّم الرئيس اللبناني جوزيف عون الموفد الرئاسي الأميركي، خلال لقائه الأسبوع الماضي، مشروع المذكرة الشاملة، باسم الدولة اللبنانية، لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الحالية.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
نزع السلاح في حلقة مفرغة... ورسالة جديدة من براك للبنانيين
في رسالة جديدة إلى اللبنانيين دعا المبعوث الأميركي توم براك الأحد الحكومة اللبنانية و«حزب الله» إلى «الالتزام التام والتحرك فوراً لتجنب بقاء الشعب اللبناني بحالة فوضى». وأضاف براك في منشور عبر منصة «إكس» أن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق، مشيراً إلى أن «قادة لبنان أكدّوا مراراً وتكراراً ضرورة حصر السلاح بيد الدولة»، مضيفاً: «الكلمات لن تكفي ما دام (حزب الله) محتفظاً بالسلاح». The credibility of Lebanon's government rests on its ability to match principle with practice. As its leaders have said repeatedly, it is critical that 'the state has a monopoly on arms.' As long as Hizballah retains arms, words will not suffice. The government and Hizballah... — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 27, 2025 ورأت مصادر وزارية لبنانية أن كلام براك لا يحمل جديداً إنما هو تذكير بما سبق وقاله، مشيرة إلى أن «الاتفاق يقضي بأن يعلن (حزب الله) في أول شهر أغسطس (آب) استعداده لتنفيذ القرار (1701) وتعلن الحكومة اللبنانية في الوقت نفسه عن خطة تتضمن مراحل تنفيذ حصر السلاح، لكن وفق المعطيات اليوم بات هذا الأمر غير ممكن». وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف ندور في حلقة مفرغة من عدم تجاوب تل أبيب وتمسك (حزب الله) بموقفه فيما أميركا تقول إنه لا يمكنها الضغط على إسرائيل»، مضيفة «في ظل هذا الواقع طلب لبنان تمديد الموعد إلى نهاية أغسطس أو بداية سبتمبر (أيلول)، وننتظر الرد الإسرائيلي عبر المبعوث الأميركي، علّه يكون حصل خلال الشهر المقبل أي أمر إيجابي وليونة من الأطراف». وتلفت المصادر أيضاً إلى أنه «خلال هذا الوقت لا تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية فيما لجنة مراقبة الهدنة لا تعقد اجتماعاتها». وتقول المصادر: «تؤكد الوقائع على الأرض أن لبنان يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار فيما الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لا تهدأ». وتضيف: «رئيس الجمهورية قال صراحة للمبعوث الأميركي خلال لقائه الأسبوع الماضي، إن لبنان لا يخرق الاتفاق ولا هو يحتل أراضي إسرائيلية وليس لديه أسرى، بل إسرائيل تقوم بكل ذلك... فلينفذوا أي خطوة أو مبادرة لكي نقوم من جهتنا بخطوة بالمقابل، لكن للأسف لم تكن ردة الفعل إيجابية». وبحسب المصادر فإنه من الواضح «أن إسرائيل تتصرف على أنها الأقوى فيما كان براك صريحاً بأنه لا يمكنهم الضغط على تل أبيب». وتأمل المصادر أن تمارس الولايات المتحدة بعض الضغط على إسرائيل لتسهيل المهمة على الدولة اللبنانية ومسؤوليها الذين سبق أن التزموا بتنفيذ القرار «1701» ونزع سلاح «حزب الله» المتمسك بموقفه. المبعوث الأميركي توم براك خلال لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون (الرئاسة اللبنانية) وجاءت رسالة براك بعدما كانت قناة «الجديد» اللبنانية قالت السبت إن لبنان تسلم رسائل تحذيرية حول إمكانية إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربة ضده خلال الأيام المقبلة للضغط عليه لتنفيذ شروط حصر السلاح بيد الدولة. والجمعة كان الرئيس جوزيف عون قال: «ما زلنا ننتظر نتائج تحركات السفير براك، والرد على الورقة اللبنانية المقدمة له. المطلب اللبناني واضح جداً، نريد التزام إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار كما التزم لبنان بها، وانسحابها من التلال الـ5». وعن الوضع في الجنوب وانتشار الجيش، أكد عون أن الجيش بات منتشراً في كل المناطق اللبنانية، ما عدا الأماكن التي تحتلها إسرائيل في الجنوب التي تعيق استكمال هذا الانتشار، عادّاً أن الكلام عن عودة الحرب إنما هي «أخبار مضللة هدفها ضرب العهد من أجل كسب بعض النقاط السياسية، فقط لا غير». تصاعد الدخان جرّاء قصف إسرائيلي على بلدة الدمشقية في محافظة جزين جنوب لبنان 24 يوليو الحالي (أ.ف.ب) في غضون ذلك تستمر الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب، حيث سجّل بعد منتصف الليل توغّل قوة إسرائيلية في بلدة كفركلا، نفذت تفجيراً في أحد أحيائها الشرقية، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام». كما سُجّل تحليق للطيران الإسرائيلي فوق القطاع الشرقي في الجنوب وفوق منطقة النبطية على علو منخفض في أجواء عدد من قرى قضاء بنت جبيل، لا سيما بلدات تبنين وبرعشيت وصفد البطيخ وبيت ياحون. كذلك حلّق المُسيّر الإسرائيلي فوق سهل البقاع ومحيط السلسلة الشرقية على علو متوسط. وفي أجواء بعلبك على علو منخفض، بحسب «الوطنية». وبعد الظهر، اندلع حريق في وادي حامول عند أطراف الناقورة الشمالية جرّاء إلقاء محلقة إسرائيليّة قنابل حارقة، وعمل الدفاع المدني اللبناني والجمعيات المحلية على إخماد النيران.