logo
هل إصدار الحكم النهائي على الكاتب الفرنكوجزائري صنصال في يونيو، مؤشر لاستفادته من عفو رئاسي في 5 جويليه؟

هل إصدار الحكم النهائي على الكاتب الفرنكوجزائري صنصال في يونيو، مؤشر لاستفادته من عفو رئاسي في 5 جويليه؟

بلاديمنذ 6 ساعات

هل إصدار الحكم النهائي على الكاتب الفرنكوجزائري صنصال في يونيو، مؤشر لاستفادته من عفو رئاسي في 5 جويليه؟
عبدالقادر كتــرة
سارع النظام العسكري الجزائري إلى إصدار الحكم النهائي في حق الكاتب الفرنكوجزائري 'بوعلام صنصال' المسجون منذ نونبر الماضي في السجون الجزائرية، وذلك ب10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار جزائري
مؤلف رواية '2084'، المسجون منذ نونبر الماضي والمصاب بمرض خطير، أصبح أحد رموز تدهور العلاقات بين فرنسا والجزائر.
وبدأت محاكمة بوعلام صنصال، المتهم بـ'المس بوحدة الأمة' و'نشر معلومات كاذبة'، الثلاثاء 24 يونيو أمام محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة.
وطالبت النيابة العامة بسجنه '10 سنوات' وهو ما نطقت به المحكمة في آخر الجلسة، لكن يبدو بل يتأكد أن كل المؤشرات تصب في كون أن هذا الحكم النهائي يسمح للرئيس الجزائري بممارسة صلاحياته في العفو على مجموعة من المساجين بمناسبة 'عيد الإستقلال 5جويليه' ضمنهم أشهرهم ويتعلق الأمر بالكاتب الفرنكوجزائري 'بوعلام صنصال' والمؤرخ الجزائري 'محمد لامين بلغيث' اللذين صرحا بحقائق تاريخية لا غبار عنها ولا يختلف فيهما اثنان بحكم أنها موثقة تاريخيا ولم ينقلا إلا ما قيل وكتب سابقا، وناقل الكفر ليس بكافر، إضافة إلى اجتهاد النظام العسكري الجزائري الشيطان في فبركة تهم وادعاءات لأهداف سياسية خالصة في أفق استعمالها للابتزاز.
قرار العفو المنتظر من النظام العسكري الجزائري الجبان يأتي بعد خسران معركته مع فرنسا والضغط تحت عدد من العقوبات التي تم تسليطها عليه مست كبار مسؤوليه وأبناءهم وبناتهم وأسرهم وعائلاتهم وكشف ممتلكاتهم وعقاراتهم وحساباتهم البنكية في قرنسا والامتيازات التي يستفيدون منها….
انبطح كابرانات النظام الجزائري وخضعوا وخنعوا وتنازلوا عن كل شيء حتى عن كرامتهم وشرفهن وعجرفتهم ومنحوا لفرنسا المزيد عبر منحها امتيازات واستثمارات بملايير الأوروات مقابل التوقف عن تعذيبهم وتاريخ أنوفهم في التراب…والتمسك بإطلاق سراح الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال ولا حل غير ذلك، وهو ما سيفعل النظام العسكري الجزائري المارق والجبان غصبا عنه….
للتذكير فقط، أثناء محاكمة الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال في استئناف بمحكمة الجزائر، وبّخ القضاة الكاتب بشدة بسبب سفره إلى إسرائيل عام 2012 للمشاركة في مهرجان أدبي.
ومع ذلك، فإن نظام تبّون نفسه يضمّ ضمن أكثر مُتعاونيه وخدمه شخصيات سافرت إلى إسرائيل قبل بوعلام صنصال بكثير، وتحديداً عام 2000.
ففي يونيو 2000، قام عشرة صحفيين وأكاديميين جزائريين بأول زيارة علنية لوفد من بلدهم إلى إسرائيل، حيث التقوا آنذاك بوزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي في القدس. وبقى هذا الوفد الجزائري في إسرائيل من 26 يونيو حتى 4 يوليو، وكان من بين أعضائه منير بوجمعة الذي يشغل اليوم منصب 'قلم الرئاسة' والمخفي المُحرّك لخلية الاتصال القوية بقصر المرادية الرئاسي. كما ضمّ الوفد غانية وقازي، الصحفية السابقة بجريدة 'الوهران' التي تعمل الآن بقناة 'AL24 News' العمومية الإخبارية التي تمجد نظام تبّون ليل نهار. وكذلك كانت سعاد عزوز جزءًا من هذا الوفد المثير للجدل الذي أثار ضجة إعلامية حينها، وهي زوجة أنيس رحموني المثير للجدل والمدير الحالي لقناة 'النهار' الناطقة بالعربية، إحدى أدوات الدعاية القوية للسلطة الجزائرية.
كل هؤلاء الأشخاص، وآخرون ضمن الوفد الذي زار إسرائيل عام 2000، يتعاونون اليوم مباشرة مع نظام تبّون ويدافعون عن مصالحه. ومع ذلك، لم يتمّ شجبهم أو تشويه سمعتهم أبداً كما حصل مع المسكين بوعلم صنصال.
يتسم النظام العسكري الجزائري المارق والخبيث بازدواجية المعايير السياسية حيث
حكم على صنصال (2012) بالسجن 3 سنوات (قضية رُفعت لاحقاً) بسبب انتقاده النظام ومشاركته في مهرجان 'كتّاب القدس' بإسرائيل، وهو ما اعتُبر 'تطبيعاً غير قانوني' حسب القانون الجزائري.
لكن في الوقت ذاته لم يحاسب وفد 2000 أو أي عضو رغم أن الزيارة كانت علنية، وشارك فيها شخصيات أصبحت لاحقاً من أركان النظام منهم 'منير بوجمعة' الذي يُعتبر مهندس الخطاب الرئاسي لتبّون ومستشاره الإعلامي الأبرز، وغانية وقازي' مقدمة برامج تبرر سياسات النظام على قناة AL24 News الممولة حكومياً، و'سعاد عزوز' زوجة أنيس رحموني (المسجون بتهم فساد)، ومديرة 'قناة النهار' الموالية للسلطة.
جرت لزيارتان في عام 2000، في ظلّ حكم عبد العزيز بوتفليقة، خلال فترة 'انفراج' نسبي، وبعد اتفاقيات أوسلو حيث سمحت دول عربية بزيارات محدودة.
لطن عام 2012، تصاعدت موجة 'معاداة التطبيع' في الجزائر، وصُنّفت أي زيارة لإسرائيل كـ'خيانة'.
يُظهر تسامح النظام مع وفد 2000 أن انتقاده لصنصال 'ليس مبدئياً'، بل سياسيا حيث إن' صنصال' كاتب مُعارض (ألّف 'حصن التراب' الذي يهاجم الفساد)، بينما أعضاء الوفد موالون للنظام.
النظام يستخدم معايير انتقائية لقمع المعارضين تحت غطاء 'القضية الفلسطينية'.
من جهة أخرى، قُبض على 'أنيس رحموني' (زوج سعاد عزوز) عام 2021 بتهم فساد مالي، لكن قناته 'النهار' ظلت تروج لتبّون.
كن جهة ثانية، تعديل قانون التطبيع 2020، بهدف تشديد العقوبات (حتى 15 سنة سجن)، مما يُستخدم كأداة قمع للمعارضة، ويسمح للرئيس تبّون أن يستعمل هذا القانون لدعم 'المقاومة' الفلسطينية، لكنه يُسكت عن مواليه الذين زاروا إسرائيل.
خلاصة القول،هذه الحالة تفضح وظيف القضية الفلسطينية كذريعة لتصفية الحسابات السياسية، والانفصام بين خطاب النظام وممارساته بمعاقبة المعارضين وتبرير أفعال الموالين.
ثم إن تغيير المعايير حسب المصالح حيث ما كان 'مشروعاً' عام 2000 أصبح 'جريمة' عام 2012 لمجرّد اختلاف الانتماء السياسي.
وهذا التناقض يُظهر أن النظام الجزائري يُحاكم 'الهوية السياسية' للأفراد، وليس أفعالهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل إصدار الحكم النهائي على الكاتب الفرنكوجزائري صنصال في يونيو، مؤشر لاستفادته من عفو رئاسي في 5 جويليه؟
هل إصدار الحكم النهائي على الكاتب الفرنكوجزائري صنصال في يونيو، مؤشر لاستفادته من عفو رئاسي في 5 جويليه؟

بلادي

timeمنذ 6 ساعات

  • بلادي

هل إصدار الحكم النهائي على الكاتب الفرنكوجزائري صنصال في يونيو، مؤشر لاستفادته من عفو رئاسي في 5 جويليه؟

هل إصدار الحكم النهائي على الكاتب الفرنكوجزائري صنصال في يونيو، مؤشر لاستفادته من عفو رئاسي في 5 جويليه؟ عبدالقادر كتــرة سارع النظام العسكري الجزائري إلى إصدار الحكم النهائي في حق الكاتب الفرنكوجزائري 'بوعلام صنصال' المسجون منذ نونبر الماضي في السجون الجزائرية، وذلك ب10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار جزائري مؤلف رواية '2084'، المسجون منذ نونبر الماضي والمصاب بمرض خطير، أصبح أحد رموز تدهور العلاقات بين فرنسا والجزائر. وبدأت محاكمة بوعلام صنصال، المتهم بـ'المس بوحدة الأمة' و'نشر معلومات كاذبة'، الثلاثاء 24 يونيو أمام محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة. وطالبت النيابة العامة بسجنه '10 سنوات' وهو ما نطقت به المحكمة في آخر الجلسة، لكن يبدو بل يتأكد أن كل المؤشرات تصب في كون أن هذا الحكم النهائي يسمح للرئيس الجزائري بممارسة صلاحياته في العفو على مجموعة من المساجين بمناسبة 'عيد الإستقلال 5جويليه' ضمنهم أشهرهم ويتعلق الأمر بالكاتب الفرنكوجزائري 'بوعلام صنصال' والمؤرخ الجزائري 'محمد لامين بلغيث' اللذين صرحا بحقائق تاريخية لا غبار عنها ولا يختلف فيهما اثنان بحكم أنها موثقة تاريخيا ولم ينقلا إلا ما قيل وكتب سابقا، وناقل الكفر ليس بكافر، إضافة إلى اجتهاد النظام العسكري الجزائري الشيطان في فبركة تهم وادعاءات لأهداف سياسية خالصة في أفق استعمالها للابتزاز. قرار العفو المنتظر من النظام العسكري الجزائري الجبان يأتي بعد خسران معركته مع فرنسا والضغط تحت عدد من العقوبات التي تم تسليطها عليه مست كبار مسؤوليه وأبناءهم وبناتهم وأسرهم وعائلاتهم وكشف ممتلكاتهم وعقاراتهم وحساباتهم البنكية في قرنسا والامتيازات التي يستفيدون منها…. انبطح كابرانات النظام الجزائري وخضعوا وخنعوا وتنازلوا عن كل شيء حتى عن كرامتهم وشرفهن وعجرفتهم ومنحوا لفرنسا المزيد عبر منحها امتيازات واستثمارات بملايير الأوروات مقابل التوقف عن تعذيبهم وتاريخ أنوفهم في التراب…والتمسك بإطلاق سراح الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال ولا حل غير ذلك، وهو ما سيفعل النظام العسكري الجزائري المارق والجبان غصبا عنه…. للتذكير فقط، أثناء محاكمة الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال في استئناف بمحكمة الجزائر، وبّخ القضاة الكاتب بشدة بسبب سفره إلى إسرائيل عام 2012 للمشاركة في مهرجان أدبي. ومع ذلك، فإن نظام تبّون نفسه يضمّ ضمن أكثر مُتعاونيه وخدمه شخصيات سافرت إلى إسرائيل قبل بوعلام صنصال بكثير، وتحديداً عام 2000. ففي يونيو 2000، قام عشرة صحفيين وأكاديميين جزائريين بأول زيارة علنية لوفد من بلدهم إلى إسرائيل، حيث التقوا آنذاك بوزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي في القدس. وبقى هذا الوفد الجزائري في إسرائيل من 26 يونيو حتى 4 يوليو، وكان من بين أعضائه منير بوجمعة الذي يشغل اليوم منصب 'قلم الرئاسة' والمخفي المُحرّك لخلية الاتصال القوية بقصر المرادية الرئاسي. كما ضمّ الوفد غانية وقازي، الصحفية السابقة بجريدة 'الوهران' التي تعمل الآن بقناة 'AL24 News' العمومية الإخبارية التي تمجد نظام تبّون ليل نهار. وكذلك كانت سعاد عزوز جزءًا من هذا الوفد المثير للجدل الذي أثار ضجة إعلامية حينها، وهي زوجة أنيس رحموني المثير للجدل والمدير الحالي لقناة 'النهار' الناطقة بالعربية، إحدى أدوات الدعاية القوية للسلطة الجزائرية. كل هؤلاء الأشخاص، وآخرون ضمن الوفد الذي زار إسرائيل عام 2000، يتعاونون اليوم مباشرة مع نظام تبّون ويدافعون عن مصالحه. ومع ذلك، لم يتمّ شجبهم أو تشويه سمعتهم أبداً كما حصل مع المسكين بوعلم صنصال. يتسم النظام العسكري الجزائري المارق والخبيث بازدواجية المعايير السياسية حيث حكم على صنصال (2012) بالسجن 3 سنوات (قضية رُفعت لاحقاً) بسبب انتقاده النظام ومشاركته في مهرجان 'كتّاب القدس' بإسرائيل، وهو ما اعتُبر 'تطبيعاً غير قانوني' حسب القانون الجزائري. لكن في الوقت ذاته لم يحاسب وفد 2000 أو أي عضو رغم أن الزيارة كانت علنية، وشارك فيها شخصيات أصبحت لاحقاً من أركان النظام منهم 'منير بوجمعة' الذي يُعتبر مهندس الخطاب الرئاسي لتبّون ومستشاره الإعلامي الأبرز، وغانية وقازي' مقدمة برامج تبرر سياسات النظام على قناة AL24 News الممولة حكومياً، و'سعاد عزوز' زوجة أنيس رحموني (المسجون بتهم فساد)، ومديرة 'قناة النهار' الموالية للسلطة. جرت لزيارتان في عام 2000، في ظلّ حكم عبد العزيز بوتفليقة، خلال فترة 'انفراج' نسبي، وبعد اتفاقيات أوسلو حيث سمحت دول عربية بزيارات محدودة. لطن عام 2012، تصاعدت موجة 'معاداة التطبيع' في الجزائر، وصُنّفت أي زيارة لإسرائيل كـ'خيانة'. يُظهر تسامح النظام مع وفد 2000 أن انتقاده لصنصال 'ليس مبدئياً'، بل سياسيا حيث إن' صنصال' كاتب مُعارض (ألّف 'حصن التراب' الذي يهاجم الفساد)، بينما أعضاء الوفد موالون للنظام. النظام يستخدم معايير انتقائية لقمع المعارضين تحت غطاء 'القضية الفلسطينية'. من جهة أخرى، قُبض على 'أنيس رحموني' (زوج سعاد عزوز) عام 2021 بتهم فساد مالي، لكن قناته 'النهار' ظلت تروج لتبّون. كن جهة ثانية، تعديل قانون التطبيع 2020، بهدف تشديد العقوبات (حتى 15 سنة سجن)، مما يُستخدم كأداة قمع للمعارضة، ويسمح للرئيس تبّون أن يستعمل هذا القانون لدعم 'المقاومة' الفلسطينية، لكنه يُسكت عن مواليه الذين زاروا إسرائيل. خلاصة القول،هذه الحالة تفضح وظيف القضية الفلسطينية كذريعة لتصفية الحسابات السياسية، والانفصام بين خطاب النظام وممارساته بمعاقبة المعارضين وتبرير أفعال الموالين. ثم إن تغيير المعايير حسب المصالح حيث ما كان 'مشروعاً' عام 2000 أصبح 'جريمة' عام 2012 لمجرّد اختلاف الانتماء السياسي. وهذا التناقض يُظهر أن النظام الجزائري يُحاكم 'الهوية السياسية' للأفراد، وليس أفعالهم.

عاجل: فضيحة تأشيرات مزوّرة تهزّ المنطقة المغاربية.. وهؤلاء هم المتورطون!
عاجل: فضيحة تأشيرات مزوّرة تهزّ المنطقة المغاربية.. وهؤلاء هم المتورطون!

تونسكوب

timeمنذ 5 أيام

  • تونسكوب

عاجل: فضيحة تأشيرات مزوّرة تهزّ المنطقة المغاربية.. وهؤلاء هم المتورطون!

أوردت صحيفة النهار أن محكمة الجنح بالدار البيضاء في الجزائر العاصمة أصدرت بأحكام مشددة في ملف شبكة متخصصة في تزوير جوازات السفر والتأشيرات. ستة متهمين، من بينهم صاحبة وكالة سياحية ببجاية، حُكم عليهم بـ ست سنوات سجن نافذة وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار جزائري لكل منهم (أي نحو 1 540 دولار). أما أربعة متهمين إضافيين، من بينهم موظفون في الوكالة ووُسطاء، فصدر في حقهم ثلاث سنوات سجن نافذة. وتم ذلك بعد تحقيقات أمنية معمقة بدأت باكتشاف تأشيرات إسبانية مزورة بحوزة مسافرين في مطار هواري بومدين، حيث اعترف أحدهم بأنه حصل على التأشيرة المزورة مقابل 50 مليون سنتيم (3 800 دولار) عبر الوكالة المذكورة. وتبين أن الوكالة المقيمة في ولاية بجاية كانت تعمل كمعمل حقيقي لتزوير الوثائق؛ إذ تم حجز:أربعة أجهزة حاسوب، أربعة هواتف نقالة، سيارة من نوع 'سيات إبيزا'. وأقرّت المتهمة الرئيسية بتلقي مبلغ 15 000 يورو من أحد الزبائن، و 50 مليون سنتيم من آخر، كما أنها اعترفت بتزوير ثلاث تأشيرات مقابل عائد إجمالي قدره 350 مليون سنتيم (27 000 دولار)، أي ما يعادل 50 مليون سنتيم لكل تأشيرة. وأشارت التحقيقات إلى أن الشبكة كانت تعمل بطريقة منسقة وحتى عبر الحدود، حيث استُخدمت وثائق مزورة للسفر إلى دول أوروبية، كما تم كشف مؤشرات لتواطؤ عناصر خارجية. وساعدت هذه الوثائق أيضًا في تمكين بعض الأشخاص من السفر بنجاح، وتسهيل عمليات الهجرة غير الشرعية، مستغلين بذلك ثغرات في النظام وإهمال الرقابة على بعض الوكالات السياحية.

Tunisie Telegraph لماذا طلب الجزائريون من رئيسهم عدم الذهاب إلى العراق
Tunisie Telegraph لماذا طلب الجزائريون من رئيسهم عدم الذهاب إلى العراق

تونس تليغراف

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph لماذا طلب الجزائريون من رئيسهم عدم الذهاب إلى العراق

قالت صحيفة النهار الجزائرية أن رواد مواقع التواصل الإجتماعي 'هاشتاغ جزائري' تصدر المواقع يطلب فيه الشعب من الرئيس تبون عدم المشاركة في القمة العربية بالعراق. وحسبما نقله التلفزيون العمومي الجزائري، فإن الهاشتاغ المتداول بشكل واسع لا يعكس الرفض الشعبي الجزائري للمشاركة في القمة العربية. بقدر ما يعكس إلتفاف الشعب حول رئيسه. كما أن الهاشتاغ برهان واضح عن دعم الشعب ووقوفه إلى جانب قرارات ومواقف رئيس الجمهورية. ويكن الشعب الجزائري مكانة خاصة للشعب العراقي. والهاشتاغ العفوى المطالب بعدم ذهاب الرئيس هو حرص واهتمام من الشعب بأمن وسلامة رئيس البلاد في ظل ظروف إقليمية معقدة. ودعا هذا الوسم الرئيسَ الجزائري إلى تجنب حضور القمة، بسبب مخاوف عبّر عنها ناشطون ومواطنون، تتعلق بالوضع الأمني والسياسي في العراق، إضافة إلى خلفيات تاريخية أليمة ما تزال حاضرة في الذاكرة الجزائرية، خاصة ما يتعلق منها بالرئيس الراحل هواري بومدين، أكثر الزعماء تأثيرا في التاريخ الجزائري بعد الاستقلال. وقد انطلقت شرارة الحملة بعد انتشار مقطع مصور لسيدة جزائرية تخاطب الرئيس تبون بتوسل، ملتمسةً منه عدم السفر إلى العراق، واستحضرت في حديثها حادثتين بارزتين؛ أولاهما وفاة الرئيس الأسبق هواري بومدين، الذي تقول روايات متداولة إنه أُصيب بمرض غامض عقب زيارة له إلى العراق عام 1978، وهي الزيارة التي ربطها البعض لاحقاً بفرضية التسميم، رغم غياب أدلة دامغة. والثانية تتعلق بالمأساة التي طالت وزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى، الذي كان يقود جهود وساطة لوقف الحرب بين العراق وإيران، قبل أن تُسقط طائرته في ظروف مشبوهة عام 1982، فيما توجهت أصابع الاتهام آنذاك إلى صاروخ عراقي يكون قد استهدفها. واللافت أن عددا كبيرا من الصفحات والمعلقين انخرطوا في دعم الوسم، معتبرين أن العراق اليوم لا يزال يشكل منطقة خطر، وسط تواجد كثيف لأجهزة مخابرات أجنبية وصراعات داخلية معقدة. كتب محمد المهدي قائلا: 'عندما يدخل رئيس الجزائر أرض العراق، فهو لا يدخل دولة ذات سيادة كاملة، بل منطقة رمادية تتصارع فيها أجهزة العالم المخابراتية'. وأضاف أن 'الكل يمتلك الزناد، والكل يبحث عن لقطة بث مباشر تُشعل الشرق الأوسط'، محذراً من اغتيالات لا يُعرف الجاني فيها، ولا توجد لها ضمانات، مختتماً منشوره بالدعاء أن يحفظ الله الجزائر من كل مكروه. وكتب أحدهم: 'سيدي الرئيس 'عمي تبون' (كنية شائعة لدى أنصار الرئيس)، شعبك يقول لك لا تذهب إلى العراق لأننا نشم رائحة خيانة وغدر من مطبعين لا يحبون الرجال الذين يسندون القضية الفلسطينية'، مستشهدا بتدهور صحة الرئيس الراحل بومدين بعد زيارته للعراق وسوريا. ودوّن معلق آخر: 'لا نريد تكرار ما حدث للزعيم هواري بومدين رحمه الله. حفظ الله الرئيس تبون. الشعب الجزائري لا يريدك أن تذهب للعراق فامتثل لرجائهم'. وذهب أحدهم إلى التحذير مما أسماه 'العدو الفرنسي' والموساد الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذه الأطراف قد تستغل الوضع في العراق لتوجيه ضربة للرئيس تبون بسبب مواقفه الأخيرة من قضايا إقليمية. فيما كتب محمود جبري: 'لا تذهب يا الرايس من فضلك، لا تجازف ولو واحد بالمئة، البلاد محتاجة لك أكثر من أي وقت مضى. لسنا مستعدين لأي مغامرة أو مجازفة بك، أملنا فيك كبير يا سيادة الرئيس للمضي بالجزائر إلى بر الأمان اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً'. في المقابل، لم تغب الأصوات التي حذرت من الانسياق وراء الحملة، معتبرة أنها قد تضر بالعلاقات الثنائية بين الجزائر والعراق، والتي عرفت تحسناً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store