logo
مصرف لبنان يجهد لفصل خسائر الدولة عن خسائر المركزي لتفادي مطالبة حملة اليوروبوندز بحجز الذهب

مصرف لبنان يجهد لفصل خسائر الدولة عن خسائر المركزي لتفادي مطالبة حملة اليوروبوندز بحجز الذهب

الديارمنذ 2 أيام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لا يزال "قانون الفجوة المالية" قيد الدرس... في انتظار أن يقدّم مصرف لبنان للحكومة تصوّرًا في شأنه وهو قيد الإعداد، قبل أن تُحيله كمشروع قانون إلى مجلس النواب، بحسب ما أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان.
وبات من المؤكد وفق ما رشح عن الاجتماع الأخير بين الحاكم كريم سعَيد وجمعية المصارف، أن سعَيد يجهد كي يُعيد للمصارف ودائعها لدى البنك المركزي، لتُعيدها بدورها إلى المودِعين، آخذًا في الاعتبار معالجة الفوائد المرتفعة التي حصّلتها المصارف من مصرف لبنان، وكذلك تلك التي حصل عليها المودِعون من المصارف... من دون أن يتردّد الحاكم في الإشارة إلى الفترة التي يتوقع فيها أن تُعاد الودائع، مؤكدًا أن المبالغ الصغيرة (100 ألف وما دون) ستُعاد سريعًا، فيما الودائع التي تصل قيمتها إلى 500 ألف ومليون دولار ستُعاد خلال مدة معقولة، أما التي تقارب المليون دولار فستتم إعادتها في أمدٍ أبعد.
التفاوض بين المصارف و "أنكورا"...
في غضون ذلك، أفادت مصادر مصرفية "المركزية"، أن جمعية المصارف تنكبّ على التفاوض مع شركة "أنكورا" للاستشارات (شركة مستقلة تقدّم خدمات عالمية وحلولًا شاملة لإدارة المنازعات والأزمات والمخاطر) حول شروط العقد القاضي بتكليف الشركة التفاوض مع الدولة اللبنانية في شأن إعادة هيكلة الديون في ما خصّ سندات الـ"يوروبوندز"، وفي ملف توظيفات المصارف لدى مصرف لبنان.
وكشفت معلومات لـ "المركزية" أن مصرف لبنان سيكلّف من جهته مستشارا ماليا دوليا، إلى جانب المستشار المالي الدولي الخاص بجمعية المصارف، على أن يكون المستشاران على تنسيق تام فيما بينهما توصّلاً إلى النتيجة المتوخاة من الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أن ملف إعادة الهيكلة والخسائر وتوزيعها... حضر بقوّة في الاجتماع المنوَّه عنه بين الحاكم والمصارف، للوقوف على رأي سعَيد في هذه المسائل والإطار الذي رسمه للعلاقة بين مصرف لبنان والمصارف التجارية، والتي حُدّدت في إطار تجاري لا علاقة للدولة به، في مسعى من قِبَل الحاكم سعَيد إلى عزل الخسائر التي وقع فيها مصرف لبنان مع المصارف، عن خسائر الدولة. إذ ينبّه إلى أن الربط بين خسائر الدولة وخسائر مصرف لبنان قد يؤدّي إلى رفع دعاوى من قبل الدائنين الأجانب من حملة سندات الـ"يوروبوندز" للمطالبة بحجز الذهب، وبالتالي يجب ألا يكون هذا الربط سببًا لخسارة احتياطي الذهب في البنك المركزي.
هذه الجهود التي يبذلها الحاكم سعَيد تتلاقى مع المساعي التي تقوم بها جمعية المصارف للخروج بحل جذري للفجوة المالية، على نحو "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"... فهل تتلقف الدولة دعوتهما إلى تحمّل مسؤوليّتها في هذا الملف فتتحقق العدالة في توزيع الخسائر؟!
*المركزي يسابق الازمات
لايجاد الحلول الجذرية
وبحسب ما تؤكد أوساط نقديّة لـ المركزية"، فإن الدراسات والتحليلات التي يجريها مصرف لبنان بشكل مكثّف بالتنسيق الوثيق مع الحكومة حول الوسائل الكفيلة بمعالجة العجز المالي في ميزانيّته – والذي ينشأ من التزاماته تجاه المصارف والمودِعين – مستمرة ولن تتوقف بالتوازي مع مراجعة قانون إصلاح المصارف ووفقًا الأوساط النقدية، يعمل مصرف لبنان على كل هذه المحاور بهدف تلبية متطلبات هذا الوضع الخطير، والامتثال لكل القواعد والأنظمة، والالتزام بدور إيجابي وبنّاء في ما يخص النظامين النقدي والمصرفي.
ومن هذا المنطلق، فإن مصرف لبنان، في الوقت الذي يشارك فيه في النقاش الدائر في مجلس النواب، يعقد أيضا جلسات عمل لتشخيص الأزمة النظامية التي تعصف بالبلاد، ولمعالجة مسؤوليات كل الأطراف المعنية، أي الدولة، ومصرف لبنان، والمصارف التجارية تجاه المودعين، والتزاماتهم المستقبلية حيال إعادة إطلاق قطاع مصرفي سليم ومستدام، يتمتع برسملة أفضل وحوكمة أقوى، إذ لا يمكن استعادة دورة الائتمان، وبالتالي لا يمكن تحقيق الانتعاش والنمو الاقتصادي، من دون هذا الإصلاح الجذري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نيجيريا.. مقتل 60 مسلحاً من بوكو حرام و داعش
نيجيريا.. مقتل 60 مسلحاً من بوكو حرام و داعش

بيروت نيوز

timeمنذ 28 دقائق

  • بيروت نيوز

نيجيريا.. مقتل 60 مسلحاً من بوكو حرام و داعش

أعلن الجيش النيجيري أنه قتل 60 من مسلحي جماعة بوكو حرام و'تنظيم داعش بغرب أفريقيا'، بينهم قائد بارز، خلال هجمات جوية وبرية شنها في شمال شرق البلاد الذي يشهد تمردا منذ عام 2009. وقال الجيش إنه شن في ساعة مبكرة من صباح الجمعة هجومين منفصلين على معسكرات تابعة لبوكو حرام وتنظيم 'داعش' في غرب أفريقيا، مشيراً إلى أنَّ عشرات من مسلحي بوكو حرام قُتلوا عندما هاجم جنوده معسكرهم في قرية بيتا بولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا بالقرب من الحدود مع الكاميرون. وأورد البيان أن عملية بيتا العسكرية العنيفة أسفرت عن 'تحييد ما لا يقل عن 60 إرهابياً'. كذلك، قال مصدران استخباريان لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن غارات جوية وقعت على معسكرات لبوكو حرام في بيتا وقرية كاريتو بالقرب من الحدود مع النيجر أمس الجمعة. وأضاف أحد المصدرين أن 'حصيلة القتلى الـ60 كانت في عملية بيتا، في حين ما زلنا لا نملك تفاصيل عن هجوم كاريتو'، مشيرا إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى. وبالإضافة إلى ذلك، هاجم الجيش النيجيري أيضاً مركزاً لبوكو حرام في بلدة كوكاوا على ضفاف بحيرة تشاد، مما أسفر عن مقتل قائد بارز ومساعديه، وفقا لبيان منفصل للجيش. وقال البيان إن أمير أبو فاطمة، قائد بوكو حرام في منطقة كوكاوا، أصيب 'بجروح قاتلة' في اشتباك مسلح مع الجيش، كما تم القضاء على نائبه وإرهابيين' آخرين في الاشتباك. وكان أبو فاطمة مدرجا على قائمة المطلوبين للجيش النيجيري الذي رصد مكافأة قدرها 100 مليون نيرة (62.500 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟
بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟

لوحظ أن مختلف المصارف أودعت 'دولارات ممزقة' من فئة الـ20 دولاراً في صرافاتها الآلية، ما وضع المواطن أمام مشكلة عدم قدرته على تصريف تلك الأموال. وتبيّن أن هناك صرافات آلية أعطت المواطنين دولارات من الفئة المذكورة بعدما تبين أنه لا أوراق نقدية من فئة الـ100 دولار فيها، ما يطرح تساؤلات عن سبب اعتماد الأوراق البالية بشكل بارز. اللافت أيضاً هو أن الصرافات الآلية لا تقبل الدولارات البالية، ما يؤدي إلى تكبّد المواطنين عناء صعوبة تصريفها من جهة أو العودة إلى الفروع المصرفية لاستبدالها من جهة أخرى.

لبنان أمام خسائر موسمية... التغيّر المناخي يطيح باللوزيات
لبنان أمام خسائر موسمية... التغيّر المناخي يطيح باللوزيات

المدن

timeمنذ 4 ساعات

  • المدن

لبنان أمام خسائر موسمية... التغيّر المناخي يطيح باللوزيات

خلال ورشة عمل انعقدت في زحلة لتحسين صادرات الكرز إلى دول الاتحاد الأوروبي من ضمن مشروع مموّل من الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي، بدا همّ الكرّامين في هذا الموسم بمكان آخر. من بين الحضور المدعو للتعرف إلى طرق مكافحة الحشرات المحظر دخولها إلى السوق الأوروبي، أطلق أحدهم صرخة أمام مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، كشفت عن ضعف كبير في إنتاج اللوزيات لهذا الموسم، تسبب بخسارة تصل إلى ثلثي كمياته المعهودة. فالأثار السلبية لتبدل الظروف المناخية تبدو واضحة على ثلاثة أصناف أساسية حتى الآن: الكرز، اللوز والخوخ. خسائر فادحة ليلة صقيع قاتلة واحدة في نهاية شهر آذار الماضي، يتذكرها المزارعون جيداً، تسببت بـ"الكارثة" في معظم كروم الكرز واللوز الممتدة على مرتفعات وادي العرايش، قاع الريم في زحلة، وفي عيناتا، حمانا، عرسال، وبسكنتا، بالإضافة إلى كروم اللوز الموجودة أيضاً في الفرزل ونيحا، والخوخ المغروس في سهل البقاع وبسكنتا. ولم ينج من الإنتاج وفقا لخبير أنظمة الغذاء والزراعة المهندس بشار برو، سوى الأصناف المتأخرة، التي لم تكن قد زهرت بعد، أو التي عقدت باكراً، أو الموجودة في مواقع لا يضربها الصقيع. يجمع المزارعون كون كرومهم في كارثة حقيقية لهذا الموسم. ووفقاً لأحد كبار مالكي الكروم في وادي العرايش بزحلة، فإن كمية الإنتاج التي تقطف حالياً لا تصل إلى عشر كمياته المعتادة، والعملية تكاد تبدو غير مجدية. ينتج لبنان سنوياً وفقاً لتقديرات غير رسمية حوالي عشرين ألف طن من الكرز سنوياً. فيما الكمية المتوقع إنتاجها لهذا العام قد لا تتجاوز الـ12 ألف طن، أي ما يوازي حجم الإنتاج الذي كان يطرح سابقاً في الأسواق المحلية، بمقابل تصدير كمية تتراوح بين 8 وعشرة أطنان سنوياً إلى الخارج. إنطلاقا من هنا لا يتوقع برو أن ينخفض سعر كيلو الكرز المباع بالأسواق المحلية، والذي يتراوح حالياً بين 13 دولار لصنف الباب الأول وسبعة دولارات للباب الثاني. بينما المتوقع بحسب المزارعين هو أن يتراجع الطلب عليه محلياً، وهذا ما سيحافظ على نسب توزيع الكميات بين السوق المحلي والأسواق الخارجية، خصوصا أن ارتفاع سعر الكيلو من شأنه أن ينعكس أيضا على ظروف تصريف الإنتاج في الخارج. أثر التغيّر المناخي من التداعيات المؤلمة التي يخلفها هذا الواقع على المزارع أن إنتاج الشجر المثمر عموماً مرتبط بمعيشة المزارعين. أي أن أصحاب الكروم، سواء أكان كرزاً أو لوزاً أو مشمشاً وخوخاً وحتى تفاحاً، يعتمدون على الموسم الواحد ليؤمنوا نفقات معيشتهم طيلة العام، ويحصنوا منازلهم بالمونة والمازوت، ويعلموا أولادهم، خلافا للزراعات الموسمية والحشائش التي إذا لم ينجح فوج منها يمكن التعويض عنه بفوج آخر. ولكن هذه التداعيات صارت متوقعة بشكل أكبر مع ما يشهده لبنان، والعالم عموماً، من متغيرات مناخية، سيصعب مواجهتها من دون تغيير بعض الممارسات الزراعية. ولا يتعلق الأمر فقط بالنقص في المتساقطات، خصوصاً أن بعض الزراعات في لبنان بعلية، ولا تحتاج إلى كثير من الري. إنما بالتغير المفاجئ في الأنظمة المناخية الذي يتسبب بصدمة للزراعات وحتى للمواشي، يصعب التأقلم معها بالسرعة المطلوبة، وخصوصاً بظل غياب الوعي والإرشاد الكافي الذي يدفع المزارعين إلى تغيير ممارساتهم التقليدية. في إشارة إلى خطورة التغيرات المناخية على الزراعة يتحدث برو لـ"المدن" عن شجرة تفاح صادفها خلال جولة زراعية على أحد الحقول في منطقة بلونة، عادت لتزهر مرة ثانية بينما إنتاج التفاح الذي نضج على أغصانها لم يقطف بعد. لافتاً إلى الخلل الذي يلحقه التغير المناخي بهرمونات الشجر ومجمل المزروعات، وحتى بالثروة الحيوانية الموجودة في لبنان. ويشرح أن أنظمة الأشجار والمزروعات عموماً، وحتى المواشي التي يربيها المزارعون، تتأقلم عموماً مع المناخ الإعتيادي، وهي تتوقع في شهري تشرين الأول والثاني بدء تحول الطقس إلى بارد، وفي شهر كانون الأول وكانون الثاني أن يكون البرد قاس، ومن بعدها تبدأ الأنظمة باستقبال فصل الربيع. عندما تتغير هذه الظروف المناخية بشكل غير اعتيادي، ولا يعود لا الشتاء ولا البرد في أوانهما الصحيح، تتعرض الجينات لصدمة تنعكس على هرمونات الشجر ووظائفها المتنوعة، فتبدأ بإعطاء أوامر مختلفة في توقيتها غير الصحيح أيضاً. الخسارة جرس إنذار المشكلة في لبنان وفقا لبرو أن وعي المزارعين كما المسؤولين لا يزال غير كاف حول خطورة هذه المتغيرات التي نشهدها في المناخ. بينما المطلوب برأيه التعامل بجدية مع هذا التغير المؤذي، والإنتقال فوراً إلى مرحلة التأقلم، وهذه مسألة دقيقة جداً، ولها أسس علمية يجب مساعدة المزارعين على إرسائها للتحول نحو ممارسات جديدة في الزراعة تتناسب مع الواقع المتغير في الطبيعة. فرشّ المبيدات مثلاً في مواعيدها التي كانت سائدة سابقاً ربما تكون مؤذية للثمر بدلاً من أن تفيده، وكذلك فلاحة الأراضي في الحر، خصوصاً أن هذه الفلاحة بظل انخفاض منسوب المياه المختزنة وكمياتها، تقلل من رطوبة الأرض وتؤدي إلى تبخرها، وهذه أمور يجب التنبه إليها. ويذهب أكثر من خبير زراعي في المقابل، أبعد من خسارة محصول موسم، إنما بما بدأنا نشهده من تداعيات خطيرة للنقص في كميات المياه، وللتغيرات المناخية، التي ستنعكس على معيشة المزارعين مباشرة إذا لم توضع خطط إستباقية لتدارك الأمور، بعيداً عن سياسة التعويضات التي لا يقتنع معظم المزارعين بعدالتها وجدواها. وليست الخسارة الموسمية لإنتاج الكرز واللوز والخوخ إذا هذا العام سوى جرس إنذار. فالتغير المناخي في لبنان بدأ يُترجم بكوارث زراعية ملموسة، فيما المطلوب المسارعة إلى إعادة تصميم السياسات والإرشادات الزراعية، لضمان استمرارية الأمن الغذائي ومعيشة المزارعين على حد سواء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store