
حماس تعلق على مصادقة كابينت الاحتلال بتوسيع العملية البرية بغزة
غزة - فلسطين الآن
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مصادقة الكابينيت الإسرائيلي على خطط توسيع العملية البرية في قطاع غزة يُعد قرارًا صريحًا بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، ويعكس إعادة إنتاج لدورة الفشل التي بدأها الاحتلال قبل 18 شهرًا دون تحقيق أي من أهدافه المُعلنة.
وفي تصريح صحفي اليوم الثلاثاء تلقته "فلسطين الآن"، شددت الحركة على أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "الإرهابي والمطلوب لمحكمة الجنايات الدولية"، تعبّر عن إصرار على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين الأبرياء في غزة، تحت غطاء أمريكي كامل توفّره الإدارة الأمريكية.
وأضافت "حماس"، أن "شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، الذين أسقطوا بصمودهم وثباتهم (هاليفي) وخططه الإجرامية، لن ترهبهم تهديدات وخطط (زامير)، فنحن أصحاب الأرض وسنبقى عليها مهما تطاول عدوان الاحتلال الفاشي".
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى تحمّل مسؤولياتهم بالتحرك الفوري للجم حكومة الاحتلال وكبح جرائمها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على تقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية.
وفي ختام التصريح، وجّهت "حماس" نداءً إلى جماهير الشعوب العربية والإسلامية، والأحرار في العالم، لتكثيف الحراك الجماهيري الضاغط لوقف العدوان على غزة، والوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، وإنهاء الاحتلال.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف استمر شهرين ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق خلال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، تواصل "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين الآن
منذ 2 ساعات
- فلسطين الآن
هل تضغط دول الخليج على ترامب لإنهاء الحرب على غزة؟
قال الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفنسون؛ إنّه: "في الأيام القريبة القادمة يجب على الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، وستيف ويتكوف، يده اليمنى، اتخاذ قرار استراتيجي. هل يجب مواجهة نتنياهو وفرض وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب، أو التنازل والسماح لسموتريتش بتنفيذ خطته، لتدمير غزة". وأضاف ليفنسون عبر مقال في صحيفة "هآرتس" العبرية، بأنّه: "المفاوضات في الدوحة كانت فاشلة، مواقف الطرفين لم تتغير، حماس تريد صفقة لتحرير جميع الأسرى، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من كل القطاع وإنهاء الحرب". "إسرائيل، كما قال نتنياهو أمام العدسات من أجل تفجير المفاوضات، تريد الحصول على عدد من الأسرى ومواصلة الحرب بعد ذلك؛ لكنّ حماس ليست غبية، ولا توجد لها أي مصلحة في الخطة الجزئية، والسقوط في شرك نتنياهو الواضح" تابع المقال نفسه. وأبرز: "للحظة، أثناء المفاوضات، ساد في الدوحة شعور بالتغيير، بعد أن وافق طاقم المفاوضات الإسرائيلي على التحدث عن إنهاء الحرب. ولكن هذه كانت أقوال فارغة"، مردفا: "توجد لإسرائيل عدّة طلبات تضعها كشرط، وهي غير مستعدة لمناقشة تفاصيلها". وأشار إلى أنّ الطلبات الإسرائيلي، تتمثّل في: "نزع السلاح من القطاع ونفي قادة حماس"، مستفسرا: "كم هو عددهم؟ إلى أين؟ ما معنى نزع السلاح من قطاع غزة؟ ماذا بشأن الأجهزة الأمنية؟؛ إسرائيل غير مستعدة لمناقشة ذلك". ولفت إلى أنّه: "من المؤكد أن الأسرى لا يهمون نتنياهو كثيرا. ومثلما قيل في هذا الأسبوع في "قناة الدعاية 14" فأن هذه مأساة خاصة لعشرين شخص، وليست مسألة وطنية، ليست شيء دراماتيكي مثل مظاهرة على مدخل صالون الحلاقة". واسترسل: "يوجد للوسطاء القطريين مصلحة كبيرة في إنهاء الحرب. هم يضغطون على حماس من أجل الموافقة على صفقة جزئية، مقابل تصريح علني لترامب بأن الأمر يتعلق بمرحلة ما قبل إنهاء الحرب. في حماس لا يوافقون على ذلك ويطلبون وعد خطي من أمريكا يقدّم لقطر، يكون مرفق بخطوات عقابية على إسرائيل إذا خرقت هذا الوعد". واستدرك: "صحيح أنه حتى الآن، الأمريكيون لا يريدون إعطاء مثل هذه الورقة، بل فقط وعد شفوي. أمس في لقاء المنتدى الاقتصادي في الدوحة بالتعاون مع "بلومبرغ"، اتهم رئيس الحكومة القطرية محمد آل ثاني، إسرائيل، وقال إنها تصعب على المفاوضات لاعتبارات سياسية". ومضى بالقول، إنّه: "سواء عاد الوفد الإسرائيلي أو لم يعد، فإنه في نهاية المطاف هذا قرار للأمريكيين. في الشهر الماضي تغيرت النغمة في البيت الأبيض تجاه إسرائيل. ترامب استنفد الحرب، التي تعيق خططه الضخمة في الخليج، واحتمال حصوله على جائزة نوبل للسلام". وأضاف: "في محادثات مع عائلات الأسرى وفي إحاطات للسناتورات وفي الحوار مع النظراء في الخليج، يعود رجال البيت الأبيض مرة تلوى الأخرى ليكرّرون الرغبة في إنهاء الحرب. مع ذلك، ترامب لم يتخذ حتى الآن الخطوة الضرورية لإنهائها، وهو يجلس على الجدار، على أمل أن يتوصل الطرفين لتفاهمات لوحدهما". وأردف: "في دول الخليج يضغطون على ترامب كي يطرح علنا صيغة إنهاء الحرب التي يقترحها، بصورة تقيد حماس وإسرائيل أيضا. هذه الصيغة توجد لها تفاصيل، لكن الجميع متفقون بأن حماس لا يمكن أن تبقى في الحكم في غزة. وهكذا، ستتم تلبية طلب إسرائيل الرئيسي، ويمكن أن تعتبر نفسها منتصرة في هذه الجولة". وأورد بأنّ: "وزير الخارجية الإماراتي الذي أجرى مقابلة في الأسبوع الماضي مع "فوكس نيوز" أكد على أن هذا هو موقف دولة الإمارات، التي تنسّق هذا الأمر مع دول عربية أخرى، وأن حماس لن تحصل على الدعم لأي موقف آخر". "ترامب ينشغل بماذا سيفعل لإخراج عربة المفاوضات من الوحل، فإنه يتم نسج ضد إسرائيل، تحالف بين كندا وبريطانيا وفرنسا، التي تنسق من أجل القيام بخطوات لإنهاء الحرب. لا يوجد لهذه الدول القوة التي توجد للولايات المتحدة، لكن توجد لها قوة اقتصادية وقدرة على جر دول أخرى لجبهة موحدة" تابع المقال ذاته. إلى ذلك، أشار إلى أنّ: "تصريحات بتسلئيل سموتريتش حول تدمير كل غزة ودفع السكان نحو الجنوب وتجويعهم إلى درجة الحصول على رغيف خبز ووجبة ساخنة في اليوم، إلى حين طردهم من غزة، كل ذلك أشعل الدول الأوروبية التي أدركت أن هذا هو الموعد الأخير لوقف التطهير العرقي الأكبر في عصرنا". واختتم المقال بالقول: "من يدفعون نحو الخط المتشدد هم البريطانيون بالذات. رئيس الحكومة كير ستارمر لا ينوي الاكتفاء بالتصريحات الدبلوماسية والتشاجر في تويتر، بل ينوي فرض أي عقوبة محتملة على الاقتصاد الاسرائيلي وعلى أشخاص في إسرائيل وما شابه، من أجل التوصل لإنهاء الحرب". واستطرد: "إسرائيل توجد لوحدها في هذه المعركة. لا يوجد لها اصدقاء باستثناء رئيس وزراء المجر، فيكتور اوربان. ورؤية ما ينوي ترامب أن يفعله في الأيام القريبة القادمة".


وكالة خبر
منذ 7 ساعات
- وكالة خبر
في حضرة الغياب السياسي.. دحلان وصياغة مشهد إنساني بديل!!
منذ البداية، ظلّ محمد دحلان هدفًا للاستهداف والتشويه من قِبل خصومه في المشهدين السياسي والنضالي، لاسيما بعد خلافه مع الرئيس محمود عباس، مما تسبب في مغادرته أرض الوطن صيف عام 2011، حيث استقر لفترة قصيرة في الأردن، قبل أن ينتقل للإقامة والعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أفرزت هذه القطيعة السياسية بين الطرفين حالة من العداء الإعلامي، كان فيها التحريض وتبادل الاتهامات هو السائد. وفي ظل واقع فلسطيني مازوم سياسياً، وآخذٌ في فقدان روحه النضالية مع تفاقم الانقسام بين حركتي فتح وحماس، تعالت الاتهامات وارتفعت نبرة التخوين، وتوسعت دوائر اللعنات التي طالت الجميع، عبر منابر إعلامية يمتلكها كلُّ طرفٍ –من صحف، وقنوات فضائية، ونشطاء على وسائل التواصل، بل وحتى عبر جيوش إلكترونية– لتغدو ساحة الفضاء الفلسطيني العام ساحة صراع لا تهدأ. في خضمّ هذه الأجواء المتوترة، آثر دحلان الابتعاد عن واجهة المشهد السياسي، لكنه لم ينس قضيته الوطنية، فقد نشأ وترعرع في كنف حركة فتح، وكان من مؤسسي شبيبتها. ومن هذا المنطلق، بادر إلى تأسيس "التيار الإصلاحي الديمقراطي" داخل الحركة، إيمانًا منه بضرورة إعادة تصويب المسار الفتحاوي، وإحياء روح النضال الفتحاوي الأصيل، والحفاظ على إرث الزعيم الراحل ياسر عرفات (رحمه الله). وانطلاقًا من هذه القناعة، تأسس التيار كإطار فتحاوي ديمقراطي ذي توجهٍ إصلاحي، مترافقًا مع إنشاء مؤسسات إغاثية وإنسانية، لا سيما في قطاع غزة، كجمعية التكافل الاجتماعي وغيرها من اللجان الداعمة لحقوق المرأة، والمتضررين من كافة أشكال العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة. إنَّ الهدف الأساسي من وراء هذه الجهود كان واضحًا: تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وهي مرحلة كنتُ شاهدًا عليها ومطلعًا على دوافعها. لقد كانت الأهداف الوطنية العليا هي المحرّك الرئيسي لما قدّمه دحلان من مشاريع ومساعدات، والتي ساهمت في تعزيز علاقته بحركة حماس، حتى أن بعض القيادات والنخب في الحركة بدأت تنظر إليه كشريك مستقبلي، في ظل انسداد أفق الحوار مع الرئيس عباس. في الحقيقة، ظلّ دحلان وفيًا للمخيمات الفلسطينية، التي شكّلت وجدانه وأحاسيسه الأولى، فكانت مأساة المخيمات حاضرة دائمًا في تفكيره وهمّه السياسي والإنساني. وفي آخر لقاءاتي به قبل اندلاع الحرب بأيام، لم أجد في أجندته أولوية تفوق "سيرة غزة"، كما كان يردد، إذ كان يسأل: ما الذي يمكنني فعله لتحسين حياة الناس؟ ولم يكن يُخفي اهتمامه بتطوير القطاع عمرانيًا واقتصاديًا، بل وحتى استثماريًا، لتحويله إلى وادٍ تكنولوجي على غرار "وادي السيليكون". وعند الحديث في السياسة، كان صريحًا يقول: "يا أخ أحمد. إنَّ ما يهمّني -الآن- هو أوجاع الناس، أما السياسة فلها وقتها؛عندما تتهيأ الظروف وتُجرى انتخابات، سأترشح كأي شخصٍ آخر، وما تفرزه صناديق الاقتراع سأرضى به. لن أتصدّر إلا بقرار عليه إجماع وطني ورضى شعبي." وهذا ما أكّده لي مرارًا، خاصة بعد تكرار طرح اسمه ضمن سيناريوهات المرحلة الانتقالية التي ستعقب الحرب، في إطار الترتيبات العربية والدولية لإعادة إعمار غزة. قناعتي التي ترسّخت على مدار أكثر من عقدين حول شخصية محمد دحلان، والتي سأسجلها في كتابي المقبل (رغم الخصومة.. دحلان كما عرفته)، يمكن اختصارها كالتالي: شابٌ نشأ لأسرة لاجئة بمخيم خان يونس، في بيئة من الحرمان وشظف العيش، حيث كان الاحتلال يداهم البيوت بلا حُرمة، وتُنتزع لقمة العيش بما يجرح الكرامة، سواء من طوابير توزيع الطحين التابعة للأونروا، أو من خلال العمل المهين في إسرائيل. نشأ دحلان مثل أبناء جيله على لهيب القهر، ثم وجد في الثورة الفلسطينية وحركة فتح ملاذًا وطنيًا، وأصبح رمزًا بين أبناء جيله، حتى ارتقى إلى مجلس الكبار؛ أبو جهاد، وأبو علي شاهين وأبو عمار (رحمهم الله جميعاً). ومن خلال هذه التجربة، اكتسب ثقافة نضالية ووعيًا سياسيًا، واستحق ثقة الزعيم ياسر عرفات، رغم الخلاف الذي شاب العلاقة في فترة من الوقت. لكنَّ الخلاف الأشد كان مع الرئيس عباس، وهو خلاف لم يكن استثناءً، في ظلّ حالة التفرد والمزاجية التي طغت على سلوك السلطة. ودحلان، بطبيعته العنيدة، لا يقبل الخضوع، لذا فضّل الابتعاد عن رام الله، ومواصلة العمل خارج دائرة الرئيس. اليوم، عندما تقرأ شخصية دحلان، تجد أمامك رجلَ دولةٍ، يملك علاقات إقليمية ودولية واسعة، ويتمتع بقدرات حركية ديناميكية لا تتوافر إلا لقلة من الشخصيات الفلسطينية. لقد نجح –بمواقفه الإنسانية ووقوفه إلى جانب غزة– في رأب صدع علاقته مع حماس، وفتَح باباً للتواصل ظل مغلقًا لسنوات. كما حافظ على خطوط التواصل مع أجنحة فتح الأخرى، مثل تياري مروان البرغوثي وناصر القدوة. باختصار، لم يعد دحلان مجرد نائب حصد أعلى نسبة أصوات في انتخابات المجلس التشريعي عام ٢٠٠٦، بل بات سياسيًا مخضرمًا، يوظِّف علاقاته لخدمة "واجب الوقت": الصمود في وجه التهجير القسري، وحماية الهوية الفلسطينية. وفي ظل ما يشهده قطاع غزة اليوم من حرب إبادة، ونزوح متواصل منذ أكثر من 18 شهرًا، برزت جهود دحلان (أبو فادي) وقيادات التيار الإصلاحي في تأمين الحد الأدنى من متطلبات الصمود، من خلال عمليات "الفارس الشهم 3"، حيث تمَّ دعم التكيات بالمواد الغذائية والحطب، وتقديم الملابس والأغطية، والأدوية والخيام. في المقابل، كان هناك غياب فادح للسلطة، التي تجاهلت حجم الكارثة ومتطلباتها، كما غاب عنها أي تحرك سياسي فاعل لوقف الحرب. وسط هذا المشهد، ثمّة تقدير شعبي ملحوظ لما يبذله دحلان، وإن كان البعض يتمنى أن ترافق جهوده الإغاثية والإنسانية مبادرة سياسية توفّر حاضنة لتحركاته، غير أن تعقيدات المرحلة قد تجعل هذا الطموح الذي يامله البعض سابقًا لأوانه. للأسف، ما زالت بعض القوى الدينية والوطنية تُحمّله تبعات الانقسام عام 2007، رغم أن الوقائع أثبتت أن الانقسام كان نتيجة مشتركة لأخطاء راكمتها جميع الأطراف، مما أدخل القضيةَ الفلسطينية في نفقٍ مظلم لم نخرج منه حتى الآن. بعد مغادرة دحلان للمشهد السياسي، ترك "الجمل بما حمل" لغيره، فهل تغيّر شيء؟! أم بقي الصراع على حاله واتسعت رقعته؟ الحقيقة تقول: إن في منطق دحلان ما يستحق الإصغاء. فقد غاب عن المشهد السياسي والأمني لأكثر من عقد ونصف، ولم تُظهر السلطة اعتدالًا في مواقفها، ولم تُبدِ حماس مراجعة لسياساتها. دحلان كان مظلومًا، ولكنّ خصومه من الطرفين واصلوا شيطنته، وجعلوا منه "مجرماً" و"مشجبًا" يُعلّقون عليه إخفاقاتهم كلما اشتدت الأزمات.. إنَّ من حق دحلان أن يغضب، وأن يُظهر تمرده على هذا الظلم الذي لحق به.. لذا، اختار أن يبتعد عن مستنقع التباغض والمناكفات السياسية، ليكسب قلوب الناس، ويُكرّس جهده لخدمتهم. لقد أولى الجانب الإغاثي والإنساني اهتمامًا كبيرًا حتى قبل هذه الحرب بسنوات، عبر جمعية التكافل الاجتماعي، ثم ما تمَّ تاسيسه حديثاً ألا وهو اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية. واليوم، أقولها بمرارة: لقد أخطأنا بحق أنفسنا، وبحق خصومنا، وظُلِمَ دحلان من الجانبين، رغم أنه بقي متصالحًا مع ذاته، ومحتسبًا لما ناله من أذى، في انتظار حكم التاريخ لا ألسنة الخصوم. ختاماً.. إن المرحلة الانتقالية القادمة تتطلب أن نبحث عمن يصلح للمفاضلة بين الخيارات.. وفي قراءاتي لهذه المشهدية السياسية المعقدة، يتبدى دحلان للمرحلة الانتقالية هو الحلّ الوطني والبديل.


وكالة خبر
منذ 2 أيام
- وكالة خبر
مساعدو ترامب يحذرون إسرائيل: أنهوا الحرب وإلا سنتخلى عنكم
ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الاثنين، نقلا عن مصدر مطلع أن مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضحوا لإسرائيل أن "الولايات المتحدة ستتخلى عن إسرائيل إذا لم تنتهِ الحرب". وأشار المصدر إلى أنه "سياسيا، يمكن لنتنياهو إنهاء الحرب بدعم ساحق من الكنيست والجمهور، اللذين يرغبان في ذلك، لكنه لا يريد إنهائها". وصرح مصدر مطلع على المناقشات والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التحدث إلى الصحافة، بأن نتنياهو "باع فكرة تلخيص المساعدات في اجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد بالقول إنها مجرد مسألة فنية". وأشار إلى أن الضغوط من جانب ترامب تزايدت في الأيام الأخيرة مع استدعاء إسرائيل لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وتصعيدها لقصف غزة واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواصل التحدث إلى "جميع الأطراف المعنية بالصراع" في قطاع غزة، وذلك عقب المحادثات بين حماس وواشنطن التي أدت إلى إطلاق سراح الأسير الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر. وقال ليفيت في مؤتمر صحفي: "الرئيس ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة". وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تخطط "للسيطرة على قطاع غزة بأكمله" مع استئناف إيصال المساعدات "الحد الأدنى" إلى القطاع، واصفا المجاعة الجماعية المحتملة في غزة بأنها "خط أحمر" قد يُكلف إسرائيل دعم الولايات المتحدة. وأعلنت إسرائيل، مساء اليوم ، إدخال خمس شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك أغذية للأطفال الرضع، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في أول عملية تسليم من هذا النوع منذ 2 آذار/ مارس.