الجمهورية: واشنطن قصفت وتل أبيب تستعجل النهاية وتوصية إيرانية بإغلاق مضيق هرمز
وطنية – كتبت صحيفة 'الجمهورية': حبس أنفاس يسود المنطقة بدأ إثر الهجوم الأميركي فجر أمس على المنشآت النووية الإيرانية على وقع استمرار الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية المتواصلة منذ عشرة ايام، في انتظارطبيعة الردّ الإيراني المنتظر، وما سيكون عليه مستقبل المنطقة في ضوئه. في وقت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس أنّها أمرت بمغادرة عائلات وموظفي سفارتها غير الضروريين من لبنان ودول اخرى «بسبب الوضع الأمني في المنطقة».
وفيما لم تُعرف بعد طبيعة الردّ الإيراني، بدأت الإدارة الأميركية تسرّب عن «ردود متماثلة». في الوقت الذي بدا أنّ التقارير التي تُروّج عن نتائج قصف المنشآت النووية تنطوي على مبالغات وغموض وتناقضات، عززها أكثر عدم صدور أي بيان رسمي إيراني، سوى الحديث عن تعرّض هذه المنشآت في أصفهان ونطنز وفوردو لقصف أميركي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي قوله «إنّ الضربة الأميركية على إيران لم تدمّر منشأة فوردو شديدة التحصين، لكنها ألحقت بها أضراراً بالغة». ولفت إلى «انّ إسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تكن كافية لتدمير موقع فوردو الإيراني».
«مطرقة منتصف الليل»
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مؤتمر صحافي أمس، إنّ «الضربات العسكرية الأميركية ضدّ المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحاً مذهلاً وساحقاً». وأضاف: «أنّ الضربات لم تستهدف عناصر أو مواطنين إيرانيين، لكنها قضت على طموحات إيران النووية». وقال: «العملية التي خطّط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أنّ الردع الأميركي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت».
وأكّد «دمّرنا البرنامج النووي الإيراني». وأضاف أن ترامب «يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق». وحذّر من أنّ «أي ردّ إيراني سيُقابل بقوة أكبر من الضربة الأخيرة». وأوضح أنّه «تمّ إعداد خطة قصف إيران على مدى أشهر وأسابيع لتكون جاهزة عندما يأمر الرئيس دونالد ترامب».
بدوره، كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كاين، تفاصيل الضربات الأميركية التي أطلق عليها «مطرقة منتصف الليل».
وقال: «إنّ القوات الأميركية استخدمت 7 قاذفات شبح من طراز «بي-2»، مشيراً إلى أنّ الهجوم لم يُقابل بردّ من الدفاعات الإيرانية».
وفي معرض كشفه تفاصيل عن العملية، أوضح كاين أنّ «سلسلة الضربات الرئيسية تضمنت 7 قاذفات شبح بي-2» حلّقت 18 ساعة، انطلاقاً من البرّ الأميركي إلى إيران، تخلّلتها عدة عمليات إمداد بالوقود في الجو». وأضاف أنّه لم تُسجل «طلعات لمقاتلات إيرانية، ويبدو أنّ أنظمة الصواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا خلال المهمّة». وقال: «احتفظنا بعنصر المفاجأة».
الموقف الإيراني
وردّ وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، على قول هيغسيث أنّه «تمّ محو الطموحات النووية الإيرانية»، قائلًا: «إنّ برنامجنا النووي ليس مستوردًا كي يتمّ القضاء عليه عبر القصف، بل هو علم أنتجه علماؤنا»، مشيرًا إلى أنّه «يمكن تدمير مبانٍ أو تجهيزات لكنها كلها قابلة للإحياء مرّة أخرى». وأضاف عراقجي: «تدخّل واشنطن في المواجهة الحالية خطأ كبير قد يؤدي إلى إشعال حرب تمتد إلى المنطقة كلّها وما بعدها».
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنّ «الهجوم الأميركي يُظهر أنّ واشنطن هي المحرك الرئيسي وراء الضربات الإسرائيلية»، مضيفاً أنّها «انضمت إلى الساحة بعد أن شهدت عجز إسرائيل».
وذكر أنّ «هذا العمل يُثبت بوضوح أنّ الولايات المتحدة هي المحرّك الرئيسي للأعمال العدائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأوضح أنّه «رغم محاولة الأميركيين في البداية إخفاء دورهم، فإنّهم وبعد الردّ الحاسم والرادع للقوات المسلحة الإيرانية، ومع مشاهدتهم لعجز الكيان الصهيوني، اضطروا للدخول المباشر إلى ساحة المواجهة. وأضاف أنّ «اعتداء الكيان الصهيوني على بلادنا، رغم ما سبّبه من خسائر وشهادة عدد من القادة والعلماء والمواطنين الأعزاء، يجب أن يكون محفزاً لوضع الخلافات جانباً وتفعيل الطاقات الشعبية الهائلة. وقد أثبت الشعب الإيراني مراراً استعداده لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن وصون سيادته». ولاحقاً، شارك بزشكيان في تظاهرة في العاصمة طهران للتنديد بالضربات الأميركية للمواقع النووية، وهتف المتظاهرون «الثأر، الثأر» رافعين قبضاتهم، فيما حاول الرئيس الإيراني شق طريقه عبر الحشد المتجمع في ساحة الثورة في وسط طهران.
إلى ذلك كتب علي شمخاني مستشار المرشد خامنئي على منصة «إكس»: «حتى لو دُمّرت المواقع النووية فإنّ اللعبة لم تنته. إنّ المواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية باقية». وأضاف أنّ «المبادرة السياسية والعملانية هي الآن لدى الطرف الذي يمارس اللعبة بذكاء ويتجّنب الضربات العمياء. المفاجآت مستمرة».
وقال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد خامنئي: «لا مكان بعد اليوم لأميركا أو قواعدها في هذه المنطقة والعالم الإسلامي». ولفت إلى أنّ «أميركا هاجمت قلب العالم الإسلامي، وعليها أن تنتظر عواقب لا يمكن إصلاحها لأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترتضي أي إهانة او اعتداء عليها».
وأوصى مجلس الشورى الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، وقرّر ترك اتخاذ القرار إلى المجلس الأعلى للأمن القومي. ولم يُحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمرّ عبره نحو 20 في المئة من تدفقات النفط والغاز العالمية.
لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال: «إنّ إغلاق المضيق مطروح وسيُتخذ القرار إذا اقتضى الأمر».
في غضون ذلك، أشارت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إلى «انّ المسؤولين الإسرائيليين يميلون سراً نحو إنهاء الهجوم على إيران بعد الضربة الأميركية على منشآتها النووية». ونقلت عن مصدر، انّ ما ستفعله إسرائيل لاحقاً سيعتمد على طريقة ردّ إيران على الهجوم الأميركي، وذكرت «انّ إسرائيل ستردّ وفقاً للتطورات، وإذا توقف القتال الآن تكون إسرائيل قد حققت معظم أهدافها».
منسوب التوتر
داخلياً، تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منذ فجر أمس التطورات العسكرية التي نتجت من قصف المنشآت النووية الإيرانية، وبقي على اتصال مع رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام ووزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وقادة الأجهزة الامنية، مؤكّداً ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد. واعتبر «انّ التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية – الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها، ولاسيما قصف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم (أمس) من شأنه أن يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدّد الأمن والاستقرار في اكثر من منطقة ودولة، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة بضبط النفس وإطلاق مفاوضات بنّاءة وجدّية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة وتفادي المزيد من القتل والدمار، خصوصاً انّ هذا التصعيد يمكن ان يستمر طويلاً». وناشد قادة الدول القادرة التدخّل لوضع حدّ لما يجري قبل فوات الأوان، مشيراً «انّ لبنان، قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم، أكثر من اي وقت مضى، انّه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على ارضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع مزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، خصوصاً انّ كلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال».
الوجه الحقيقي
في هذه الأثناء، دان «حزب الله» في بيان «العدوان الأميركي الهمجي الغادر على المنشآت النووية السلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأميركية كأكبر تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويشكّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استهداف المنشآت النووية واستخدام القوة ضدّ دولة ذات سيادة، ويُعدّ تصعيدًا جنونيًا وخطيرًا غير محسوب، يُنذر بتوسيع دائرة الحرب ويدفع المنطقة والعالم نحو المجهول إذا لم يوضع له حدّ، ولم تتخذ المواقف الرادعة له». وقال: «إنّ المكر والخداع المفضوح الذي يمارسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المنقاد بأوهام السيطرة والاستعلاء، وهذا الجنون بالتعدي على دولة ذات سيادة وقصف منشآتها النووية السلمية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكّد أنّ الولايات المتحدة الأميركية ومعها طغاة الاستكبار العالمي، لا يريدون إلّا إخضاع الدول الحرة والمستقلة عن هيمنة هذا الاستكبار، ووضعها أمام أمرين: إما الخنوع والمذلة أو القتل والدمار».
أضاف: «لقد أرادت الإدارة الأميركية من خلال هذا العدوان الإجرامي أن تُحقّق ما عجز الكيان الصهيوني عن إنجازه في عدوانه المتواصل على الجمهورية الإسلامية في إيران، وأن تعوّض عن فشله الذريع في تحقيق أهدافه وفي التصدّي للصواريخ الإيرانية الموجعة والمزلزِلة. ويؤكّد هذا العدوان الشراكة الكاملة والمباشرة بين أميركا وإسرائيل في التخطيط والتنفيذ، ليس فقط في الحرب على الجمهورية الإسلامية، بل في كل ما تتعرض له المنطقة من حروب وجرائم، في غزة ولبنان وسوريا واليمن، مما يثبت أمام العالم أجمع، أنّ أميركا هي الراعي الرسمي للإرهاب ولا تعترف لا بمواثيق دولية ولا قوانين إنسانية ولا تعهدات ولا التزامات». وأكّد «تضامننا الكامل مع الجمهورية الإسلامية، قيادةً وشعبًا»، داعياً «الدول العربية والإسلامية والشعوب الحرة في العالم إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي». كما دعا الأمم المتحدة والهيئات الدولية والقانونية، وخاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان الخطير الذي كان يمكن أن يؤدي إلى تلوث نووي يُهدّد سلامة مناطق واسعة من العالم ويودي بحياة عشرات الآلاف من الناس، لولا التدابير الإيرانية الاحترازية».
الموقف الإسرائيلي
على صعيد الموقف الإسرائيلي، أشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى أنّ «نحن قريبون جداً من تحقيق أهداف الحرب على إيران، ولن ننهي عمليتنا مبكراً، ولن نواصلها أكثر مما هو مطلوب». ولفت إلى أنّ «الجيش والموساد يقومان بأعمال بطولية في عملية «الأسد الصاعد»، ونشكر ترامب على هذا العمل المشترك»، وقال: «لن ننسى الأثمان الباهظة التي دفعناها خلال عملية «الأسد الصاعد» وهجمات إيران علينا». واضاف: «قمنا مع الولايات المتحدة بإنجازات غير مسبوقة، وقلت إننا سنغيّر وجه الشرق الأوسط وهذا ما نفعله اليوم»، وتابع: «النظام الإيراني يريد تدميرنا ونحن قريبون جداً من القضاء على قدراته النووية والصاروخية. والعملية في إيران ستقرّبنا من تحقيق أهدافنا في غزة»، لافتاً الى أننا «سنقيّم الأمور وسنعمل من أجل ألّا تشكّل منشأة فوردو أي تهديد علينا».
تفجير كنيسة ومصلين
من جهة ثانية، وفي تطور خطير، هزّ مساء أمس انفجار كنيسة مار إلياس في منطقة دويلعة في دمشق، أوقع 20 قتيلاً و52 جريحاً.
وأفادت وزارة الداخلية السورية «أنّ انتحارياً يتبع لتنظيم «داعش» الإرهابي قد أقدم على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة». وأوضحت «أنّ الوحدات الأمنية سارعت إلى موقع الحادث، وطوقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم».
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قولها، إنّ «الانفجار أحدث حالة من الذعر بين الأهالي، في حين هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان لنقل المصابين وتأمين المنطقة، دون معرفة أسباب الانفجار أو طبيعته، بينما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في ملابساته». وأشار إلى أنّ «كنيسة مار إلياس تعدّ من أبرز الكنائس المسيحية في دمشق، وتحمل طابعاً روحياً وتاريخياً مهمّاً بالنسبة لأبناء الطائفة المسيحية في المنطقة. وغالباً ما تحتضن الكنيسة فعاليات دينية واجتماعية، وتُعدّ مركزاً لتجمّع الأهالي في الأعياد والمناسبات».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار مصر : سيناريوهات ما بعد الضربة الأمريكية على إيران وسر تدحل اللوبي اليهودي
الاثنين 23 يونيو 2025 10:00 صباحاً نافذة على العالم - قال الدكتور محمد اليمني، الباحث والخبير في الشأن العربي والإقليمي، إن المشهد في الشرق الأوسط بات أكثر تعقيدًا بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، تلاها تصعيد محسوب تطور لاحقًا إلى تدخل مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، عبر قصف مفاعل "فوردو" الإيراني، ما ينذر بتوسع رقعة الصراع. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن ما شهدناه في الأيام الأولى من الضربة كان تصعيدًا محسوبًا بين إسرائيل وإيران، أُطلق عليه وصف "التصعيد المظبوط"، حيث حافظ الطرفان على مستوى معين من الاشتباك دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة، لكن هذا التوازن اختل بعد أن تدخلت واشنطن عسكريًا، وهو ما فتح الباب أمام سيناريوهات أخطر. وأشار إلى أن أحد السيناريوهات المطروحة يربط بين هذه الضربة ونفوذ اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، موضحًا أن هذا اللوبي كان من أكبر الداعمين لوصول ترامب إلى سدة الحكم لولاية ثانية، وأن الأخير قطع وعودًا واضحة بالوقوف إلى جانب إسرائيل بشكل مطلق، وهو ما تجسد في دعم العدوان على إيران. وأكد أن الضربة الأمريكية لم تحظ بإجماع داخلي، بل شهدت انقسامًا حادًا في الكونجرس، حيث عبر كثيرون عن رفضهم لها في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالولايات المتحدة، واحتجاجات داخلية تتصاعد بشأن الهجرة غير الشرعية، والضرائب، والسياسات الجمركية التي فرضها ترامب على أكثر من 80 دولة.


أخبار اليوم المصرية
منذ ساعة واحدة
- أخبار اليوم المصرية
صحيفة «التلجراف» تكشف خدعة ترامب التمويهية.. صور وفيديو
في يوم السبت الماضي، ضربت الولايات المتحدة قلب البرنامج النووي الإيراني بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب ، في واحدة من أخطر العمليات العسكرية التي تستهدف منشآت نووية منذ عقود. لكن ما حدث خلف الكواليس هو أن التوقيت كان محسوبًا بدقة، والتخطيط جرى في صمت، أما التنفيذ فكان خاطفًا، ووراءه حسابات أعقد من مجرد ردّ على تهديدات طهران. في تقرير نشرته صحيفة التلجراف البريطانية، كُشف النقاب عن كواليس الساعات التي سبقت الضربة الأمريكية لإيران ، وكيف اتخذ ترامب القرار النهائي دون تردد هذه المرة، على عكس ما فعله (خلال ولايته الأولى) في 2019 عندما تراجع في اللحظات الأخيرة. اقرأ أيضًا| تسريبات تكشف اختراقًا إسرائيليًا لدوائر القرار الأمريكي بشأن إيران أوامر الهجوم وفقًا لـ«التلجراف»، أصدر ترامب تعليماته بشن الضربة قبل الساعة السابعة مساءً بتوقيت واشنطن، بعد يومين فقط من تصريحه بأنه "سيتخذ قرار الهجوم على إيران خلال أسبوعين"، لكن اتضح أن "مهلة الأسبوعين" لم تكن إلا تمويهًا لإخفاء ساعة الصفر. ترامب يؤكد شن ضربة جوية أمريكية على إيران وتدمير مواقع نووية ويحذر طهران من التصعيد #ترامب #إيران #طهران #الولايات_المتحدة #واشنطن #إسرائيل #الشرق_الأوسط — فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) June 22, 2025 قاذفات الشبح.. لا تُرى ولا تُردع قبل تنفيذ الضربة الأمريكية لإيران ، كانت قاذفات "بي-2" الشبحية، قد أقلعت من قاعدة "وايتمان" الجوية الأمريكية وظلّت في الجو قرابة 37 ساعة دون أن تتمكن الرادارات الإيرانية من رصدها بفضل تقنيات التخفي المتقدمة. وبحسب التقرير، أسقطت تلك القاذفات 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 على منشأة "فوردو" الإيرانية، استهدفت مداخل الأنفاق وفتحات التهوية، عبر آلية اختراق متسلسل تدمّر الطبقات السفلية تحت الأرض. غواصات "أوهايو" و30 صاروخ "توماهوك" في الوقت ذاته، كانت غواصات "أوهايو" الأمريكية الهجومية في موقعها، لتطلق 30 صاروخًا من طراز "توماهوك" على المنشآت الإيرانية"نطنز" و"أصفهان"، بهدف شلّ قدرات التخصيب النووي وتدمير المخازن الحيوية لليورانيوم. وكانت الضربات الجوية، قد سبقتها عمليات إسرائيلية مهدت الطريق بإضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية، ما جعل اختراق المجال الجوي أقل تكلفة وأكثر فاعلية. ما بعد العملية، أعلن ترامب عبر منصته للتواصل الإجتماعي "تروث سوشال": منشأة فوردو الإيرانية انتهت، أكملنا هجومنا الناجح جدًا على المواقع النووية الثلاثة... جميع الطائرات الآن بأمان خارج المجال الجوي الإيراني". فيما أكدت تصريحاته، أن الطائرات الأمريكية، ألقت حمولتها الكاملة، وأن جميعها عادت دون خسائر، بحسب قوله. من التردد إلى الحسم ما لفت نظر الصحيفة البريطانية هو أن الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب ، هذه المرة، لم يتردد كما حدث في 2019، حين ألغى ضربة مماثلة قبل تنفيذها بدقائق، لكن القرار الجديد كان حاسمما، مدفوعًا بضغط إسرائيلي ومعلومات استخباراتية عن خطورة منشأة "فوردو" الإيرانية التي يصعب الوصول إليها إلا عبر قدرات أمريكية خاصة. وختمت صحيفة «التلجراف»، تقريرها بسيناريوهين: إما أن يكون ترامب قد اتخذ القرار الصائب ــ وفق رؤيته ــ وأجهض الحلم النووي الإيراني، أو أنه أشعل فتيل نزاع طويل يهدد بإدخال المنطقة في اضطرابات لا يمكن التنبؤ بنتائجها. #إيران #أمريكا #إسرائيل #أصفهان #فوردو #نطنز #جسور_بوست — جسور بوست - Jusoor Post (@Jusoorpost) June 22, 2025


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
نشأت الديهي: احتياطيات الطاقة الإيرانية كوقود خفي للحرب
أكد الإعلامي نشأت الديهي أن التوتر المتصاعد الذي يشهده العالم اليوم لا يقتصر فقط على البرنامج النووي الإيراني، بل يتجاوز ذلك إلى جانب استراتيجي مهم للغاية، وهو الثروات البترولية والغازية الهائلة التي تمتلكها إيران. نشأت الديهي: احتياطيات الطاقة الإيرانية كوقود خفي للحرب شوف كمان: تعليم السويس يحدد مواعيد وأماكن تقديم اعتذارات الثانوية العامة 2025 الديهي: احتياطيات إيران من الغاز والبترول زاوية أخرى للصراع الدائر وكتب الإعلامي نشأت الديهي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس' قال فيها: 'احتياطيات إيران من الغاز والبترول.. زاوية أخرى للصراع الدائر'. في سياق آخر، طرح تساؤلات مثيرة حول كواليس الضربة العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، متسائلاً عما إذا كانت الإدارة الأمريكية قد أبلغت الجانب الإيراني مسبقًا بموعد تنفيذ القصف الذي استهدف مواقع نطنز وفوردو وأصفهان. وكتب الديهي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس': 'هل أبلغت الإدارة الأمريكية الإيرانيين بموعد قصف المنشآت النووية الثلاثة في نطنز وفوردو وأصفهان قبل القيام به؟'. وأضاف متسائلاً: 'هل أبلغت أمريكا الإيرانيين بأن هذه الضربة ستكون لمرة واحدة فقط ولن يكون هناك حرب ممتدة طالما التزمت إيران بعدم الرد؟' واختتم الإعلامي نشأت الديهي تغريدته قائلاً: 'ماذا لو ردت إيران بضرب القواعد الأمريكية؟' وكشف نشأت الديهي عن توقعاته الشخصية لنهاية الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل، حيث أشار إلى أن إيران ستخرج من هذه الحرب خاسرة بشكل مؤكد. وكتب الديهي على صفحته الشخصية عبر منصة 'إكس': 'في تقديري – وأتمنى أن أكون مخطئًا – ستخرج إيران من هذه الحرب خاسرة، إما أن تخسر برنامجها النووي فقط مع بقاء نظام شديد الهشاشة، أو أن تخسر برنامجها النووي ومعه النظام الحاكم وشرعية الثورة الإسلامية برمتها'. وتابع الديهي: 'والأخطر هو احتمالية أن تتطور الأمور ويتم تقسيم إيران بين العرب والبلوش والكرد والأذريين، لتبقى بلاد فارس للفرس فقط، إذن في النهاية ستهزم إيران، ليس لأن إسرائيل قوية، ولكن لأن إسرائيل هي أمريكا، وأمريكا هي أقوى وأكبر وأغنى دولة في العالم – وسنكون أمام واقع جديد يتطلب نظرية أمن قومي جديدة وترتيبات أمنية عربية دقيقة للغاية'. مقال له علاقة: مدير مركز الأرز الأفريقي يزور المحاصيل الحقلية لبحث سبل التعاون دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة مباشرة تُعتبر الأخطر منذ عقود، بعدما أطلقت طهران سلسلة من الصواريخ الباليستية الدقيقة على مواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، في ردّ وُصف بأنه محسوب ومركز لكنه مدمّر، مما كشف عن ثغرات حادة في المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.