تصرف فائق الذكاء!
محاولات دول العالم الرد على الرسوم الجمركية التى فرضها الرئيس ترامب ذكّرتنى بكلمات أغنية شهيرة للفنان الراحل عبدالحليم حافظ: «الرفاق حائرون، يفكرون، يتساءلون في جنون».
لسان حال تلك الدول: ماذا نفعل وكيف نحافظ على حقوقنا دون استفزاز ترامب؟. الغالبية صمتت، والبعض يدرس خيارات الرد. السعودية قدمت، بشكل غير مباشر، أقوى رد وبدون كلام.
ترامب كان دائمًا يطلب منها ومن أعضاء منظمة أوبك (13 دولة) وكذلك أوبك بلس (23 دولة بينهم أعضاء أوبك)، زيادة إنتاج البترول مما يؤدى إلى خفض الأسعار، وبذلك يستفيد المستهلك الأمريكى فى شكل انخفاض أسعار البنزين ومواد الطاقة الأخرى.
فى المقابل، توافقت أوبك وأوبك بلس بقيادة السعودية وروسيا منذ فترة على حجم إنتاج محدد من شأنه أن يسمح ببيع البرميل الواحد بمتوسط سعر 85 دولارا حتى يمكن تحقيق تعادل فى ميزانيات تلك الدول.
لكن مع الرسوم الجمركية التى فرضها ترامب على دول العالم، قبل أن يجمدها 3 شهور على الجميع باسثناء الصين، كان لا بد من تحرك فائق الذكاء.
وهذا ما فعلته السعودية. وافقت الرياض و7 دول أخرى فى «أوبك بلس» على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل اعتبارًا من مايو المقبل.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن الصين، أكبر مستورد للبترول (11 مليون برميل يوميا)، ستخّفض من وارداتها بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية التى ستؤدى لتراجع كبير فى صادراتها، فإن سوق البترول ستصاب بتُخمة كبيرة، كما توقعت مؤسسة جولدمان ساكس العالمية للخدمات المالية، مما قد يهوِى بسعر برميل البترول من 61 دولارا فى المتوسط حاليا إلى أقل من 40 دولارا. هذا الأمر سيعنى أن تكاليف إنتاج البترول الصخرى الأمريكى (45 دولارا للبرميل) ستكون أعلى من ثمن البيع، وبالتالى سيتوقف جزء معتبر من الإنتاج (حوالى 13 مليون برميل يوميا)، وستحدث أزمة حادة، تتسبب فى رفع سعر البترول مجددا.
هذه النتيجة لن تكون على هوى ترامب، الذى لا يستطيع منع المنتجين الآخرين من زيادة الإنتاج لتعويض النقص فى الأسواق، ولا رفع الأسعار بالتبعية. وسيقتنع ترامب أن زيادة سعر البرميل إلى مبلغ متوافق عليه، من مصلحة الجميع سواء فى الشرق الأوسط أو بقية المنتجين، وأيضا الشركات الأمريكية المنتجة. هكذا يكون الرد السعودي الذكى والعاقل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 34 دقائق
- اليوم السابع
القاهرة الإخبارية: تحديات أمام مشروع قانون الإنفاق الأمريكى بالكونجرس قد تؤخره
قال رامى جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إن مشروع قانون الإنفاق الفيدرالى والضرائب الذى صوت عليه مجلس النواب بأغلبية ضئيلة، قد يواجه صعوبات أكبر فى مجلس الشيوخ الأمريكي ، خاصة مع وجود بعض الجمهوريين الذين أعلنوا رفضهم القانون أو طلبوا تعديلات جوهرية. وأوضح جبر أن الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ يسعون أيضًا إلى إدخال تعديلات عدة على القانون، خاصة المتعلقة بالتخفيضات الضريبية التى يرونها غير عادلة وزيادة الإنفاق على الدفاع والهجرة. وأضاف جبر، خلال رسالة له على الهواء، أن مجلس الشيوخ قد يرسل القانون بعد إدخال تعديلات إلى مجلس النواب مرة أخرى للتصويت على التعديلات، مما قد يطيل عملية إقرار القانون ويجعلها أكثر تعقيدًا. وأشار إلى أن هذا التأخير قد يؤثر على الجدول الزمنى لتطبيق القانون، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات والضغوط السياسية المتزايدة على الكونغرس لإيجاد حلول وسط. وفى ختام حديثه، أكد جبر أن مشروع القانون، رغم وصف ترامب له بأنه "كبير وجميل"، ما زال يواجه مسيرة صعبة داخل البرلمان الأمريكى، حيث تتصارع المصالح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو ما يجعل مصير القانون معلقًا حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى توافق شامل يرضى جميع الأطراف.


المشهد العربي
منذ ساعة واحدة
- المشهد العربي
ترامب يوصي بفرض تعريفات 50% على أوروبا بعد تعثر المفاوضات
أوصى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من الأول من يونيو 2025. وبرر ترامب قراره بأن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لا تحقق أي تقدم، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم فرض التعريفة إذا تم تصنيع المنتج في الولايات المتحدة. وأوضح ترامب في منشور له على منصته "تروث سوشيال" أن الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه بأنه "أساسًا لاستغلال الولايات المتحدة تجاريًا"، كان "صعبًا للغاية في التعامل". وذكر أن ذلك يعود إلى "حواجزه التجارية، وضرائب القيمة المضافة وعقوباته الباهظة على الشركات وحواجزه التجارية غير النقدية وتلاعباته النقدية، ودعاواه القضائية غير العادلة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية". وأضاف أن هذه العوامل، وغيرها، أدت إلى عجز تجاري مع الولايات المتحدة "يتجاوز 250 مليون دولار سنويًا وهو رقم غير مقبول نهائيًا". ويُعتقد أن ترامب قد أخطأ في كتابة الرقم، حيث إن العجز التجاري تجاوز 235 مليار دولار في عام 2024.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بـ50% من الرسوم الجمركية اعتبارا من يونيو
أ ف ب هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من يونيو، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". موضوعات مقترحة وكتب ترامب في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأمريكي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". وأشار ترامب مرارا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار بحسب تقديره. وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأميركي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12,5 %، مع نسبة 2,5 % كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 % منذ مطلع نيسان/أبريل إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة". واراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10 % ريثما تمضي المفاوضات قدما. ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة يوليو. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون غرير، لكن من دون إحراز تقدّم يُذكر. وفور تهديد الرئيس الأمريكي بالرسوم الجديدة بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية، هبطت البورصات في أوروبا وتراجعت خصوصا أسهم شركات السلع الفاخرة والسيارات. كما تكبّدت بورصة وول ستريت خسائر. واعتبرت برلين أن تهديدات ترامب هذه "لا تخدم أحدا".