logo
تحقيق يكشف تورط السعودية والإمارات بتمويل مشاريع المستوطنات الإسرائيلية

تحقيق يكشف تورط السعودية والإمارات بتمويل مشاريع المستوطنات الإسرائيلية

الوطن الخليجية٢٣-٠٣-٢٠٢٥

في خطوة تثير الجدل، كشفت تحقيق لموقع 'ميدل إيست آي' عن تورط صناديق استثمار سيادية من الإمارات والسعودية في تمويل شركات على القائمة السوداء للمستوطنات الإسرائيلية التابعة للأمم المتحدة، بما فيها بنوك، شركات اتصال، شركات بناء، شركة طاقة، متاجر، شركة مواصلات، وشركة أسلحة.
وبحسب الصحيفة فإن استثمار السعودية في الاحتلال الإسرائيلي يتناقض مع المواقف العلنية التي اتخذتها ضد الأنشطة الإسرائيلية في الضفة الغربية∙
ووفقًا للتحقيقات، فإن هذه الاستثمارات تتم عبر صندوق 'أفينيتي بارتنرز' الذي يديره جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
بحسب الوثائق التي تم الكشف عنها، فإن الصندوق السعودي للاستثمار العام ضخّ ما يقارب 2 مليار دولار في 'أفينيتي بارتنرز'، والتي استُخدمت لاحقًا للاستثمار في شركات إسرائيلية، بينها شركة تعمل داخل المستوطنات في الضفة الغربية.
أما الإمارات، فقد شاركت من خلال عدة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، أبرزها عبر صناديقها الاستثمارية الكبرى مثل 'مبادلة' و'ADQ'، التي قامت بضخ أموال في شركات إسرائيلية متخصصة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بعضها مرتبط بأنشطة في المستوطنات.
دور الإمارات في تعزيز المشاريع الإسرائيلية
منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل في 2020، سعت أبوظبي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع تل أبيب، حيث شهدت السنوات الأخيرة توقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات في قطاعات الأمن، التكنولوجيا، والزراعة.
وكشفت تقارير أن بعض هذه الاستثمارات الإماراتية لم تقتصر على تمويل الشركات الإسرائيلية الكبرى، بل امتدت إلى مشاريع في المستوطنات غير القانونية، بما في ذلك شركات ناشئة متخصصة في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
السعودية ومساعي التطبيع الاقتصادي
رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين السعودية وإسرائيل، إلا أن الرياض تدعم تدريجيًا التطبيع الاقتصادي من خلال استثمارات غير مباشرة.
وبحسب تقارير أمريكية، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعطى الضوء الأخضر لصندوق الاستثمارات العامة لاستثمار مبالغ ضخمة في شركات إسرائيلية، شريطة أن تتم عبر قنوات غير مباشرة مثل صناديق استثمار دولية.
أحد هذه الصناديق هو 'أفينيتي بارتنرز'، الذي يُعتقد أنه ضخ جزءًا من الأموال السعودية في شركة إسرائيلية تعمل في مجال التكنولوجيا الزراعية، والتي تُجري اختبارات على أراضٍ زراعية في المستوطنات.
انتقادات وتحذيرات دولية
أثارت هذه الاستثمارات موجة من الانتقادات الدولية، حيث اعتبرتها منظمات حقوقية دعمًا مباشرًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي. كما حذرت جهات دولية من أن توجيه الاستثمارات نحو المستوطنات غير القانونية يعزز سياسات التوسع الاستيطاني، التي تتعارض مع القانون الدولي.
من جهتها، نددت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' بهذا التورط المالي، مؤكدةً أن الأموال الإماراتية والسعودية تعزز 'اقتصاد الاحتلال' وتُسهم في ترسيخ وجود المستوطنات غير الشرعية.
مستقبل الاستثمارات الخليجية في إسرائيل
مع تسارع وتيرة التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ودول الخليج، يُتوقع أن تزداد الاستثمارات الإماراتية والسعودية في المشاريع الإسرائيلية، حتى وإن كان بعضها يجري خلف الكواليس.
وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى تأثير هذه الاستثمارات على القضية الفلسطينية، خاصة في ظل انتقادات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي.
رغم المعارضة الواسعة لسياسات الاستيطان الإسرائيلي، فإن الإمارات والسعودية تواصلان ضخ الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية، حتى تلك التي تعمل داخل المستوطنات.
ويثير هذا الدعم تساؤلات حول مدى التزام هذه الدول بالمواقف المعلنة تجاه القضية الفلسطينية، في وقت يبدو فيه أن المصالح الاقتصادية أصبحت المحرك الرئيسي للعلاقات الإقليمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد آبل بفرض 25% رسوم جمركية إذا لم تصنع الهواتف بأمريكا
ترامب يهدد آبل بفرض 25% رسوم جمركية إذا لم تصنع الهواتف بأمريكا

كويت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • كويت نيوز

ترامب يهدد آبل بفرض 25% رسوم جمركية إذا لم تصنع الهواتف بأمريكا

في تصعيد جديد للسياسات التجارية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة، عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف 'آيفون' التي تُصنع خارج الولايات المتحدة، خاصة تلك المُنتجة في الهند. جاء هذا التصريح عبر منصة 'تروث سوشيال'، حيث كتب ترامب، إن شركة أبل ستواجه فرض رسوم جمركية لا تقل عن 25% إذا لم تصنع هواتف أيفون في أمريكا. وكتب الرئيس الأمريكي في منشور على 'تروث سوشيال': لقد أبلغت 'تيم كوك' الرئيس التنفيذي لشركة أبل، منذ وقت طويل بأنني أتوقع أن يتم تصنيع أجهزة أيفون التي ستُباع في أمريكا داخل الولايات المتحدة وليس في الهند أو أي مكان آخر'. ويأتي هذا التهديد في وقت تعمل فيه آبل على توسيع عمليات التصنيع في الهند، ضمن استراتيجية لتنويع سلسلة التوريد وتقليل الاعتماد على الصين. وقد أدى هذا الإعلان إلى تراجع أسهم آبل بنسبة 3% في تداولات ما قبل السوق.

العقود الآجلة الأميركية تشهد تراجعًا بعد تصريحات ترامب
العقود الآجلة الأميركية تشهد تراجعًا بعد تصريحات ترامب

المدى

timeمنذ 2 ساعات

  • المدى

العقود الآجلة الأميركية تشهد تراجعًا بعد تصريحات ترامب

شهدت العقود الآجلة الأمريكية والأسواق العالمية تراجعا حادا بعد أن نشر الرئيس دونالد ترامب تهديدين بفرض رسوم جمركية عبر وسائل التواصل على شركة أبل والاتحاد الأوروبي. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي بنسبة 1.5%، بينما تراجعت عقود مؤشر ناسداك الآجلة بنسبة 1.7% قبل افتتاح السوق. كما تراجعت أسعار النفط وهبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وشهدت الأسواق تراجعا حادا بعدما نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه يريد فرض 'رسوما جمركية مباشرة بنسبة 50%' على الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من حزيران، بسبب ما وصفه بتعنت ممثلي الاتحاد الأوروبي في المفاوضات. وتراجعت الأسواق الأوروبية بشكل شبه فوري بعد منشور ترامب على منصته الخاصة تروث سوشال. فعلى الفور تقريبا سجل مؤشر داكس الألماني انخفاضا بنسبة 1.9%، بينما هبط مؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 2.4%. أما مؤشر فوتسي 100 في لندن فتراجع بنسبة 1.1%. وكان ترامب قد تراجع خطوة للوراء أو جمد العديد من تهديداته بفرض رسوم جمركية في الأسابيع الأخيرة، مما جلب بعض الهدوء للأسواق التي كانت تتقلب بشدة صعودا وهبوطا على مدى أسابيع مع إطلاقه تهديداته بفرض رسوم جمركية. وتراجعت أسهم شركة أبل بنسبة 3.8% خلال تداولات الصباح، بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على منتجات أبل ما لم تقم الشركة بنقل تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة. وقد يؤدي هذا التهديد الذي وجهه ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى ارتفاع كبير في أسعار أجهزة أيفون، مما قد يلحق الضرر بمبيعات وأرباح إحدى شركات التكنولوجيا الأمريكية الرائدة. وتراجعت أسهم شركة روس ستورز بنسبة 13% بعد أن أصدرت توقعات أرباح أقل مما توقعته وول ستريت. وسحبت الشركة كما فعلت العديد من الشركات مؤخرا توقعاتها للعام الكامل بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي الأوسع المرتبطة برسوم ترامب الجمركية. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن شهدت ارتفاعا في وقت سابق من الأسبوع بسبب المخاوف المتعلقة بتزايد ديون الحكومة الأمريكية. وهبط العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.48%، في حين انخفض عائد السندات لأجل سنتين، الذي يعكس بشكل أكبر توقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى 3.92%.

الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحاً في شأن تهديد ترامب بفرض رسوم 50%
الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحاً في شأن تهديد ترامب بفرض رسوم 50%

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحاً في شأن تهديد ترامب بفرض رسوم 50%

سعت المفوضية الأوروبية إلى الحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو. وتجري مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم. وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية. وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو بوتيرة حادة. ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما جمركية أمريكية بنسبة 25 في المئة على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات، إضافة إلى ما يسمى «بالرسوم المضادة» بنسبة 10 في المئة على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20 في المئة بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في الثامن من يوليو يوليو. وتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي. لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات. وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما يسمى بالحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأميركية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية. ورد الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يلقي الجانبان باللوم فيها على الصين. وجرى الترتيب لمكالمة شيفتشوفيتش وجرير لاستكمال المباحثات في شأن تلك الاتفاقات وقبل اجتماع محتمل في باريس في أوائل يونيو. وقال نائب وزير الاقتصاد البولندي ميخال بارانوفسكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة يبدو أنه حيلة تفاوضية. وقال لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل «الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان. بعض المفاوضات تجري خلف أبواب مغلقة وبعضها أمام الكاميرات»، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل يوليو يوليو. وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل لحل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store