logo
الذكاء الاصطناعي يقضي على الوظائف : هل ستكون مهنتك التالية في الخطر ؟

الذكاء الاصطناعي يقضي على الوظائف : هل ستكون مهنتك التالية في الخطر ؟

تورسمنذ 8 ساعات

تحوّل جذري يثير قلقًا متزايدًا لدى فئة الشبان حديثي التخرج وكذلك في الأوساط الجامعية، حيث يلوح في الأفق خطر كبير: تكوين كفاءات مهددة بالبطالة خلال ثلاث إلى خمس سنوات إذا لم يتم تدارك الوضع.
مهن كاملة مهددة بالأتمتة
أدّت الطفرة في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، وGitHub Copilot، وMidjourney، وClaude إلى زعزعة المعايير التقليدية في سوق العمل. كثير من الوظائف، خصوصًا تلك التي تعتمد على المهام المتكررة أو المهيكلة، أصبحت مهددة بالزوال :
* مختبرو البرمجيات اليدويون، يتم استبدالهم بأدوات اختبار آلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
* المطورون الجدد، باتوا في منافسة مباشرة مع أنظمة قادرة على كتابة كتل برمجية كاملة، وأحيانًا تطبيقات متكاملة.
* مدخلو البيانات، المترجمون، موظفو الاستقبال، محررو المحتوى وفق معايير تحسين محركات البحث، والمساعدون المحاسبون، استُبدل الكثير منهم بأدوات مثل Jasper وNotion AI وQuickBooks المؤتمتة.
ووفقًا لعدة دراسات دولية (منظمة التعاون والتنمية، ماكينزي)، فإن نحو 45٪ من المهام المهنية الحالية قابلة للأتمتة خلال السنوات العشر القادمة، مع مؤشرات واضحة ستبدأ بالظهور اعتبارًا من سنة 2025.
الوظائف المفقودة أكثر من تلك المحدثة... في الوقت الراهن
صحيح أن الذكاء الاصطناعي يخلق وظائف جديدة (مثل مهندس التوجيهات، مدرب الذكاء الاصطناعي، خبير أخلاقيات الخوارزميات…)، لكن عددها لا يزال ضئيلاً مقارنة بحجم الوظائف التي يتم الاستغناء عنها.
في قطاع البرمجة مثلاً، يمكن لشركة كانت توظف 10 مطورين مبتدئين أن تكتفي اليوم باثنين من المطورين المخضرمين المدعومين بأدوات مثل Copilot.
مثال ملموس: قامت شركة ناشئة تونسية متخصصة في التجارة الإلكترونية بتقليص فريقها المكلف بالمحتوى إلى النصف، بفضل أداة ذكاء اصطناعي للكتابة. وظيفة "مدير مجتمع مبتدئ" تم الاستغناء عنها لصالح موظف متعدد المهارات يتقن أدوات الأتمتة.
الجامعات مطالبة بالتحرك العاجل
أمام هذه الموجة التقنية المتسارعة، بات من الضروري أن تعيد الجامعات والمدارس الهندسية النظر في مناهجها الدراسية. الاستمرار في تكوين خريجين دون تعديل البرامج يعادل "إنتاج عاطلين بالجملة".
ما هي الإصلاحات المطلوبة؟
إدماج الذكاء الاصطناعي في جميع التخصصات التقنية
* تعليم استخدام أدوات مثل GitHub Copilot، وLangChain، وواجهات برمجة تطبيقات OpenAI.
* تعليم كيفية التصميم بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، لا ضده.
تعزيز المهارات الإنسانية غير القابلة للأتمتة
* الإبداع، الأخلاقيات، إدارة المشاريع، والاتصال البيني.
* القدرة على حل المشكلات المعقدة والتفكير النقدي.
التكوين في المهن الناشئة
* أمن الذكاء الاصطناعي، حوكمة البيانات، تصميم التطبيقات الهجينة بين الإنسان والآلة.
* مدربو ذكاء اصطناعي للمؤسسات الصغيرة، ومساعدو التحوّل الرقمي.
تعزيز الثقافة الرقمية الشاملة
حتى في التخصصات غير التقنية، يجب إدراج الذكاء الاصطناعي كمكون أساسي من مكونات العصر الرقمي، شأنه شأن اللغة الإنجليزية أو المهارات المكتبية.
سباق ضد الزمن لتجنّب جيل ضائع
إذا لم يتم التحرك بسرعة، فإن تونس وغيرها من الدول النامية قد تُنتج خريجين لا يمتلكون المؤهلات المطلوبة في السوق العالمية. أما المؤسسات، فستدير ظهرها لهؤلاء، مما يفاقم معدلات البطالة المحلية.
السنوات الثلاث المقبلة ستكون حاسمة. ينبغي استغلال هذه الفترة من أجل:
* تعديل الإطارات المرجعية الجامعية،
* تدريب الأساتذة على أدوات الذكاء الاصطناعي،
* ومساعدة الشباب على التوجّه نحو تخصصات مرنة يصعب استبدالها بالآلات.
نحو ميثاق جديد بين التكوين والتشغيل؟
في ظل هذا التحول العميق، تبرز الحاجة الملحة إلى إطلاق حوار بين الدولة، الجامعات، المؤسسات والشباب. لأن الذكاء الاصطناعي، وإن كان يقضي على بعض الوظائف، إلا أنه سيكافئ مستقبلاً الكفاءات القادرة على استخدامه بذكاء.
التحدي الحقيقي لا يكمن في مقاومة الذكاء الاصطناعي، بل في تكوين جيل شاب قادر على التحكم فيه، تأطيره، وتطويره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي يقضي على الوظائف : هل ستكون مهنتك التالية في الخطر ؟
الذكاء الاصطناعي يقضي على الوظائف : هل ستكون مهنتك التالية في الخطر ؟

تورس

timeمنذ 8 ساعات

  • تورس

الذكاء الاصطناعي يقضي على الوظائف : هل ستكون مهنتك التالية في الخطر ؟

تحوّل جذري يثير قلقًا متزايدًا لدى فئة الشبان حديثي التخرج وكذلك في الأوساط الجامعية، حيث يلوح في الأفق خطر كبير: تكوين كفاءات مهددة بالبطالة خلال ثلاث إلى خمس سنوات إذا لم يتم تدارك الوضع. مهن كاملة مهددة بالأتمتة أدّت الطفرة في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، وGitHub Copilot، وMidjourney، وClaude إلى زعزعة المعايير التقليدية في سوق العمل. كثير من الوظائف، خصوصًا تلك التي تعتمد على المهام المتكررة أو المهيكلة، أصبحت مهددة بالزوال : * مختبرو البرمجيات اليدويون، يتم استبدالهم بأدوات اختبار آلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. * المطورون الجدد، باتوا في منافسة مباشرة مع أنظمة قادرة على كتابة كتل برمجية كاملة، وأحيانًا تطبيقات متكاملة. * مدخلو البيانات، المترجمون، موظفو الاستقبال، محررو المحتوى وفق معايير تحسين محركات البحث، والمساعدون المحاسبون، استُبدل الكثير منهم بأدوات مثل Jasper وNotion AI وQuickBooks المؤتمتة. ووفقًا لعدة دراسات دولية (منظمة التعاون والتنمية، ماكينزي)، فإن نحو 45٪ من المهام المهنية الحالية قابلة للأتمتة خلال السنوات العشر القادمة، مع مؤشرات واضحة ستبدأ بالظهور اعتبارًا من سنة 2025. الوظائف المفقودة أكثر من تلك المحدثة... في الوقت الراهن صحيح أن الذكاء الاصطناعي يخلق وظائف جديدة (مثل مهندس التوجيهات، مدرب الذكاء الاصطناعي، خبير أخلاقيات الخوارزميات…)، لكن عددها لا يزال ضئيلاً مقارنة بحجم الوظائف التي يتم الاستغناء عنها. في قطاع البرمجة مثلاً، يمكن لشركة كانت توظف 10 مطورين مبتدئين أن تكتفي اليوم باثنين من المطورين المخضرمين المدعومين بأدوات مثل Copilot. مثال ملموس: قامت شركة ناشئة تونسية متخصصة في التجارة الإلكترونية بتقليص فريقها المكلف بالمحتوى إلى النصف، بفضل أداة ذكاء اصطناعي للكتابة. وظيفة "مدير مجتمع مبتدئ" تم الاستغناء عنها لصالح موظف متعدد المهارات يتقن أدوات الأتمتة. الجامعات مطالبة بالتحرك العاجل أمام هذه الموجة التقنية المتسارعة، بات من الضروري أن تعيد الجامعات والمدارس الهندسية النظر في مناهجها الدراسية. الاستمرار في تكوين خريجين دون تعديل البرامج يعادل "إنتاج عاطلين بالجملة". ما هي الإصلاحات المطلوبة؟ إدماج الذكاء الاصطناعي في جميع التخصصات التقنية * تعليم استخدام أدوات مثل GitHub Copilot، وLangChain، وواجهات برمجة تطبيقات OpenAI. * تعليم كيفية التصميم بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، لا ضده. تعزيز المهارات الإنسانية غير القابلة للأتمتة * الإبداع، الأخلاقيات، إدارة المشاريع، والاتصال البيني. * القدرة على حل المشكلات المعقدة والتفكير النقدي. التكوين في المهن الناشئة * أمن الذكاء الاصطناعي، حوكمة البيانات، تصميم التطبيقات الهجينة بين الإنسان والآلة. * مدربو ذكاء اصطناعي للمؤسسات الصغيرة، ومساعدو التحوّل الرقمي. تعزيز الثقافة الرقمية الشاملة حتى في التخصصات غير التقنية، يجب إدراج الذكاء الاصطناعي كمكون أساسي من مكونات العصر الرقمي، شأنه شأن اللغة الإنجليزية أو المهارات المكتبية. سباق ضد الزمن لتجنّب جيل ضائع إذا لم يتم التحرك بسرعة، فإن تونس وغيرها من الدول النامية قد تُنتج خريجين لا يمتلكون المؤهلات المطلوبة في السوق العالمية. أما المؤسسات، فستدير ظهرها لهؤلاء، مما يفاقم معدلات البطالة المحلية. السنوات الثلاث المقبلة ستكون حاسمة. ينبغي استغلال هذه الفترة من أجل: * تعديل الإطارات المرجعية الجامعية، * تدريب الأساتذة على أدوات الذكاء الاصطناعي، * ومساعدة الشباب على التوجّه نحو تخصصات مرنة يصعب استبدالها بالآلات. نحو ميثاق جديد بين التكوين والتشغيل؟ في ظل هذا التحول العميق، تبرز الحاجة الملحة إلى إطلاق حوار بين الدولة، الجامعات، المؤسسات والشباب. لأن الذكاء الاصطناعي، وإن كان يقضي على بعض الوظائف، إلا أنه سيكافئ مستقبلاً الكفاءات القادرة على استخدامه بذكاء. التحدي الحقيقي لا يكمن في مقاومة الذكاء الاصطناعي، بل في تكوين جيل شاب قادر على التحكم فيه، تأطيره، وتطويره.

تغيير مفهوم البحث.. من الروابط إلى المحادثات الذكية
تغيير مفهوم البحث.. من الروابط إلى المحادثات الذكية

الصحراء

time٢٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الصحراء

تغيير مفهوم البحث.. من الروابط إلى المحادثات الذكية

بينما تتسارع تحولات التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة، تقف محركات البحث على أعتاب نقلة نوعية قد تعيد تعريف علاقة الجمهور بالمعلومة من جذورها، إذ لم يعد "البحث" مجرد عملية تقليدية تعتمد على إدخال كلمات مفتاحية للحصول على قائمة روابط، بل أصبح ساحة تنافس شرس لتقديم إجابات فورية محادثية، مدعومة بالذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، تعد التحديثات التقنية جزء من "إعادة تصور شاملة لعالم البحث"، كما وصفها قادة الصناعة. ومن هنا صارت المنافسة تدور حول من يملك أكبر قاعدة بيانات أو أسرع خوارزمية، ومن ينجح في تحويل محرك البحث إلى شريك ذكي يفهم السياق ويدرك القصد، ويقدّم حلولًا تتجاوز النصوص إلى الفهم. تُجدد شركة غوغل محرك البحث الخاص بها لإضافة ميزات تسمح له بالعمل بشكل مشابه لروبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس الشركة مع منافسين مثل OpenAI. ابتداءً من يوم الثلاثاء، تم تفعيل "وضع الذكاء الاصطناعي" في بحث غوغل ومتصفح كروم، والذي سيوفر تجربة محادثة وأسئلة وأجوبة تشبه ChatGPT من OpenAI، بدلاً من قائمة تقليدية من الروابط. الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، سوندار بيتشاي، وصف هذه الخطوة بأنها "إعادة تصور شاملة لعالم البحث"، وذلك خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في ماونتن فيو هذا الأسبوع. يمثل هذا الإصدار أحدث الجهود المبذولة لدمج الذكاء الاصطناعي المُولِّد في محرك البحث المهيمن لغوغل، حتى مع قلق المستثمرين من أن المنتجات الجديدة ستُهدر موارده المالية، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. كان بيتشاي قد تعرّض لانتقادات بسبب بطء وتيرة إصدارات الذكاء الاصطناعي، بعد أن كانت غوغل رائدة الصناعة في تطوير الأبحاث التي أدت إلى طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقد سمح ذلك لشركات ناشئة مثل OpenAI وAnthropic بالنمو لتصبح شركات بمليارات الدولارات، وبدأت تتحدى احتكار غوغل للاستعلامات عبر الإنترنت. استجابةً لذلك، اضطرت غوغل إلى تسريع جدول إطلاقها وإجراء تحسينات سريعة على نموذجها اللغوي الكبير جيميني. وتزعم أن الإصدار 2.5 الأحدث يتفوق على ChatGPT من OpenAI وClude من Anthropic في العديد من اختبارات الأداء، وخاصةً في البرمجة. قال بيتشاي إن غوغل لا تزال تتمتع بميزة توزيعية هائلة على منافسيها، إذ تُجري 8.5 مليار استفسار يوميًا. وأضاف: "يُتيح البحث الذكاء الاصطناعي لعدد أكبر من الناس مقارنةً بأي منتج آخر في العالم". تسريع وتيرة الابتكار في حديثه مع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، يشير المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، إلى أن تأثير خطوة غوغل الأخيرة على سباق الذكاء الاصطناعي، مُبرزاً عدداً من محاور التأثير الرئيسية على النحو التالي: تسريع وتيرة الابتكار: بدمج غوغل للذكاء الاصطناعي التخاطبي في محرك بحثها، تزداد المنافسة مع لاعبين مثل OpenAI التي طورت ChatGPT ، ومايكروسوفت التي دمجت ChatGPT في Bing. هذه المنافسة تدفع الجميع إلى تسريع وتيرة البحث والتطوير لتقديم نماذج ذكاء اصطناعي أكثر قوة ودقة وقدرة على فهم اللغة البشرية وإنشاء محتوى ذي صلة. تركيز على التطبيقات العملية: بدلًا من مجرد تطوير نماذج نظرية، تضغط هذه الخطوة على الشركات لتركيز جهودها على دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الأساسية، مما يعني تسريع ظهور تطبيقات عملية ومفيدة للمستخدمين. تغيير تعريف "البحث".. من الروابط إلى الإجابات المباشرة: يتجه البحث من مجرد تقديم قائمة بالروابط إلى تقديم إجابات مباشرة ومُلخصة، مدعومة بمصادر متعددة. هذا يغير طريقة تفاعل المستخدمين مع المعلومات، ويجعل البحث أكثر تفاعلية و"محادثية". التركيز على فهم السياق والقصد: ستتطلب محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي فهمًا أعمق لسياق استفسارات المستخدمين وقصدهم، وليس فقط الكلمات المفتاحية. هذا سيدفع حدود تطور معالجة اللغة الطبيعية . أما لجهة تأثير تلك الخطوة على نماذج الأعمال، يتحدث بانافع عن الإعلانات بشكل خاص، ذلك أنه "قد يؤثر تقديم إجابات مباشرة من الذكاء الاصطناعي على نموذج الإعلانات التقليدي لمحركات البحث، حيث قد لا يضطر المستخدمون إلى النقر على الروابط بنفس القدر، وهذا يدفع غوغل وغيرها للبحث عن طرق جديدة لدمج الإعلانات بشكل طبيعي وغير مزعج ضمن تجربة البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي". أما لجهة نمو سوق الذكاء الاصطناعي للمحادثات، فمن المتوقع أن تنمو سوق الذكاء الاصطناعي للمحادثات بشكل كبير، حيث تتبنى الشركات هذه التقنيات لخدمة العملاء، والتسويق، وتحليل البيانات. وكان المسؤولون التنفيذيون متحفظين بشأن كيفية تخطيطهم لدمج الإعلانات في عروض البحث الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والمتصفحات والتطبيقات. حققت غوغل 50 مليار دولار من إيرادات إعلانات البحث في الربع الأول ، أي أكثر من نصف إجمالي إيرادات ألفابت البالغة 90 مليار دولار. نهج شامل ويشير تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إلى مثال آخر على نهج غوغل الشامل في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ كشفت الشركة عن خططها لإعادة دخول سوق النظارات الذكية بنظارة جديدة تعمل بنظام أندرويد XR. تأتي المعاينة الأولية للجهاز القادم، الذي يتضمن كاميرا تعمل بدون استخدام اليدين ومساعدًا صوتيًا للذكاء الاصطناعي، بعد 13 عامًا من إطلاق نظارة غوغل جلاس ، وهي منتج ألغت الشركة طرحه بعد ردود فعل غاضبة من الجمهور بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. لم تُعلن غوغل عن موعد طرح نظارات أندرويد XR أو سعرها، لكنها كشفت أنها ستُصمم بالتعاون مع شركتي جنتل مونستر وواربي باركر. وستُنافس هذه النظارات منتجًا مشابهًا متوفرًا بالفعل في السوق من شركتي ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لفيسبوك، وراي بان. وبحسب التقرير، يعتمد التوسع على التحول الذي بدأته غوغل قبل عام مع تقديم ملخصات المحادثة التي تسمى "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" والتي تظهر بشكل متزايد في الجزء العلوي من صفحة نتائجها وتتفوق على تصنيفاتها التقليدية لروابط الويب. وفقاً لغوغل، يتفاعل الآن حوالي 1.5 مليار شخص بشكل منتظم مع "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي"، ويقوم معظم المستخدمين الآن بإدخال استعلامات أطول وأكثر تعقيدًا. تطور مهم من جانبه، يقول استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G&K، عاصم جلال، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "خطوة غوغل الأخيرة تُعد تطورًا مهمًا للغاية في ظل التحولات الكبيرة التي نشهدها في طريقة استخدام الناس لمحركات البحث". الكثير من المستخدمين بدأوا بالفعل يعتمدون على روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وBard وGrok التابعة لشركات مثل OpenAI وGoogle وxAI، كبدائل للحصول على المعلومات. هذا التوجه يمثل تهديدًا واضحًا لغوغل، لأن نموذجها الأساسي للإيرادات يعتمد بشكل كبير على الإعلانات المرتبطة بعمليات البحث، خاصة وأن متصفح كروم ونظام أندرويد يُقدمان مجانًا، ما يجعل الإعلانات هي المصدر الرئيسي للتمويل. إذا استمرت هذه الظاهرة وبدأ المستخدمون في استبدال البحث التقليدي بالمحادثات مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، سيكون لذلك أثر كبير على غوغل. وهنا برز التساؤل: كيف ستتعامل غوغل مع هذا التغيير؟ وهل ستستمر في الاعتماد على الإعلانات؟ وإذا نعم، فكيف سيكون شكل الإعلان في سيناريو يُجري فيه المستخدم محادثة مع ذكاء اصطناعي بدلًا من تصفح نتائج بحث تقليدية؟ ويضيف: في المقابل، نماذج الأعمال الخاصة بالشركات الأخرى مثل OpenAI تعتمد على الاشتراكات، وحتى إن لم تكن هذه الاشتراكات تُغطي التكاليف بشكل كامل حتى الآن، إلا أنها تستند إلى استراتيجية معروفة وهي جذب المستثمرين من خلال إظهار القدرة المستقبلية على تحقيق أرباح ضخمة بفضل الحصة السوقية الكبيرة التي يتم اكتسابها الآن. هذا الأسلوب اتبعته شركات كبرى من قبل مثل فيسبوك، حيث ركزت في البداية على التوسع وانتشار الخدمة، ثم بدأت بتحقيق الأرباح. أما غوغل، فهي تمتلك بالفعل الحصة السوقية والدخل، وبالتالي لا يمكنها التضحية بمصدر دخلها الرئيسي بسهولة، وهي الآن تواجه تحديًا حقيقيًا في كيفية التكيف مع هذا التحول في سلوك المستخدمين دون أن تخسر مكانتها المالية." نقلا عن سكاي نيوز العربية

لماذا يتملّق «جي بي تي»… وما سرّ هوس «غروك» بالبيض في جنوب أفريقيا ؟
لماذا يتملّق «جي بي تي»… وما سرّ هوس «غروك» بالبيض في جنوب أفريقيا ؟

الصحراء

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الصحراء

لماذا يتملّق «جي بي تي»… وما سرّ هوس «غروك» بالبيض في جنوب أفريقيا ؟

شهدت أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي أسابيع غريبة، حيث تحول «تشات جي بي تي» ChatGPT فجأةً إلى أداة للتملق، وأصبح «غروك» Grok، روبوت الدردشة التابع لـxAI، مهووساً بجنوب أفريقيا. مقابلة لتفسير الأمور تحدثت مجلة «فاست كومباني» مع ستيفن أدلر، وهو عالم أبحاث سابق في شركة «أوبن إيه آي» التي أنتجت «جي بي تي»، والذي قاد حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 أبحاثاً وبرامج متعلقة بالسلامة لإطلاق المنتجات لأول مرة، وأنظمة ذكاء اصطناعي طويلة الأجل أكثر تخميناً، حول كلا الأمرين، وما يعتقد بأنها أمور ربما حدثت خطأ. صعوبات ضبط الذكاء الاصطناعي *ما رأيك في هاتين الحادثتين اللتين وقعتا في الأسابيع الأخيرة: تملق «جي بي تي» المفاجئ، وهوس غروك بجنوب أفريقيا، هل خرجت نماذج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟ - الأمر الأهم الذي أراه هو أن شركات الذكاء الاصطناعي لا تزال تواجه صعوبة في جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي تتصرف بالطريقة التي نريدها، وأن هناك فجوة واسعة بين الطرق التي يحاول الناس اتباعها اليوم من جهة، سواءً كان ذلك بإعطاء تعليمات دقيقة للغاية في موجّه النظام، أو تغذية بيانات تدريب النموذج، أو ضبط البيانات التي نعتقد أنها يجب أن تُظهر السلوك المطلوب، وبين جعل النماذج تقوم بالأشياء التي نريدها بشكل موثوق، وتجنب الأشياء التي نريد تجنبها، من جهة أخرى. السرعة والتنافس * هل يمكن الوصول إلى هذه النقطة من اليقين؟ - لست متأكداً. هناك بعض الطرق التي أشعر بالتفاؤل بشأنها إذا ما أخذت الشركات وقتها (الطويل)، ولم تكن تحت ضغط لتسريع الاختبارات. إحدى الأفكار هي هذا النموذج الذي يرمز له بأنه يمارس التحكم control، بدلاً من أنه يمارس التوافق alignment. لذا، فإن الفكرة هي أنه حتى لو «أراد» الذكاء الاصطناعي الخاص بك أشياءً مختلفة عما تريد، أو كانت لديه أهداف مختلفة عما تريد، فربما يمكنك إدراك ذلك بطريقة ما، ومنعه من اتخاذ إجراءات معينة، أو قول أو فعل أشياء معينة. لكن هذا النموذج غير مُعتمد على نطاق واسع حالياً، ولذلك أشعر بتشاؤم شديد حالياً. * ما الذي يمنع اعتماده؟ -تتنافس الشركات على عدة جوانب، منها تجربة المستخدم، ويرغب الناس في استجابات أسرع. ومن المُرضي رؤية الذكاء الاصطناعي يبدأ في صياغة استجابته فوراً. لكن هناك تكلفة حقيقية على المستخدم نتيجةً لإجراءات تخفيف السلامة التي تُخالف ذلك. وهناك جانب آخر، وهو أنني كتبتُ مقالاً عن أهمية أن تكون شركات الذكاء الاصطناعي حذرة للغاية بشأن طرق استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الرائدة لديها داخل الشركة. فإذا كان لديك مهندسون يستخدمون أحدث نموذج «جي بي تي» لكتابة برمجيات لتحسين أمان الشركة، وإذا تبين أن أحد النماذج غير متوافق ويميل إلى الخروج عن إطار عمل الشركة، أو القيام بأي شيء آخر يُقوّض الأمان، فسيكون لدى العاملين إمكانية الوصول المباشر إليه إلى حد كبير. شركات الذكاء الاصطناعي لا تفهم كيف يستخدمه موظفوها لذا، فإن جزءاً من المشكلة اليوم هو أن شركات الذكاء الاصطناعي رغم استخدامها للذكاء الاصطناعي بطرق حساسة لم تستثمر فعلياً في مراقبة وفهم كيفية استخدام موظفيها لأنظمة الذكاء الاصطناعي هذه، لأن ذلك يزيد من صعوبة استخدام باحثيها لها في استخدامات إنتاجية أخرى. * أعتقد أننا شهدنا نسخة أقل خطورة من ذلك مع شركة «أنثروبيك» Anthropic (حيث استخدم عالم بيانات يعمل لدى الشركة الذكاء الاصطناعي لدعم أدلته في قضية محكمة، ومنها دليل تضمن إشارة وهمية من هلوسات الذكاء الاصطناعي إلى مقال أكاديمي). - لا أعرف التفاصيل. لكن من المدهش بالنسبة لي أن يقدم خبير ذكاء اصطناعي شهادة أو دليلاً يتضمن أدلة وهمية من الهلوسات في مسائل قضائية، دون التحقق منها. ليس من المستغرب بالنسبة لي أن يهلوس نظام الذكاء الاصطناعي بأشياء كهذه. هذه المشكلات بعيدة كل البعد عن الحل، وهو ما أعتقد أنه يشير إلى أهمية التحقق منها بعناية فائقة. تملّق «جي بي تي» * لقد كتبت مقالاً من آلاف الكلمات عن تملق «جي بي تي» وما حدث. ما الذي حدث فعلاً؟ -أود أن أفصل بين ما حدث في البداية، وبين وما وجدته ولا يزال يحدث من الأخطاء. في البداية، يبدو أن شركة «أوبن إيه آي» بدأت باستخدام إشارات جديدة (من تفاعل النظام مع المستخدمين) لتحديد الاتجاه الذي ستدفع إليه نظام ذكائها الاصطناعي، أو بشكل عام، عندما أعطى المستخدمون تحبيذهم لنتائج روبوت المحادثة، فقد استخدمت الشركة هذه البيانات لجعل النظام يتصرف بشكل أكثر انسجاماً مع هذا الاتجاه، وبذا عوقب المستخدمون عندما رفضوا تحبيذ نتائج النظام. إطراء الذكاء الاصطناعي أدى إلى «نفاقه» ويصادف أن بعض الناس يحبون الإطراء. في جرعات صغيرة، يكون هذا مقبولاً بما فيه الكفاية. لكن في المجمل، أنتج هذا روبوت محادثة أولياً يميل إلى النفاق. تكمن المشكلة في كيفية نشره في أن حوكمة أوبن إيه آي لما يحدث، ولما تُجريه من تقييمات، ليست جيدة بما يكفي. وفي هذه الحالة، ورغم من أنها وضعت هدفاً لنماذجها ألا تكون مُتملقة، وهذا مكتوب في أهم وثائق الشركة حول كيفية سلوك نماذجها، فإنها لم تُجرِ أي اختبارات فعلية لذلك. ما وجدته بعد ذلك هو أنه حتى هذا الإصدار المُصلَّح لا يزال يتصرف بطرق غريبة، وغير متوقعة. في بعض الأحيان لا يزال يُعاني من هذه المشكلات السلوكية. هذا ما يُسمى بالتملق. في أحيان أخرى أصبح الوضع متناقضاً للغاية. لقد انقلب الوضع رأساً على عقب. ما أفهمه من هذا هو صعوبة التنبؤ بما سيفعله نظام الذكاء الاصطناعي. ولذلك، بالنسبة لي، فإن الدرس المستفاد هو أهمية إجراء اختبارات تجريبية دقيقة، وشاملة. انحياز «غروك» العنصري * ماذا عن حادثة «غروك»؟ -ما أود فهمه لتقييم ذلك هو مصادر تعليقات المستخدمين التي يجمعها غروك، وكيف تُستخدم هذه التعليقات، إن وُجدت، باعتبار أنها جزء من عملية التدريب. وعلى وجه الخصوص، في حالة تصريحات جنوب أفريقيا الشبيهة بالإبادة الجماعية البيضاء، هل يطرحها المستخدمون؟ ثم يوافق عليها النموذج؟ أو إلى أي مدى يُطلقها النموذج من تلقاء نفسه دون أن يُمسّ من قبل المستخدمين؟ يبدو أن هذه التغييرات الصغيرة يمكن أن تتفاقم، وتتفاقم. أعتقد أن المشكلات اليوم حقيقية، ومهمة. بل أعتقد أنها ستزداد صعوبة مع بدء استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات أكثر أهمية. لذا، كما تعلمون، فإن هذا الأمر مُقلق. خصوصاً عندما تقرأ روايات لأشخاصٍ عزّز نظام «جي بي تي» أوهامهم، فهم أشخاصٌ حقيقيون. قد يكون هذا ضاراً جداً لهم، خصوصاً أن «جي بي تي» يُستخدم على نطاق واسع من قِبل الكثيرين. * مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا» نقلا عن الشرق الأوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store