
الكوليرا تضرب ولايات السودان... منظمة الصحة تستنفر مع شركاء دوليين
المواجهة في التطعيم ضد الكوليرا
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان الدكتور شبل صحباني: «تنسق منظمة الصحة العالمية الاستجابة مع السلطات الصحية في السودان، وفِرَقنا موجودة في الميدان لتقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات. ونرسل أيضاً الإمدادات الطبية الأساسية لعلاج الكوليرا وغيرها من الإمدادات إلى المناطق المتضررة. ونحن نبحث كل السُبُل الممكنة لنشر الإمدادات الطبية والدعم الفني في ولايتي دارفور وكردفان اللتين يصعب الوصول إليهما، بما في ذلك العمليات عبر الحدود من خلال تشاد وجنوب السودان".
وبحلول 11تموز/ يوليو 2025، أي بعد عام تقريباً من بدء الموجة الحالية من تفشي الكوليرا في أواخر تموز 2024، كان المرض قد أصاب 87,219 شخصاً وتسبب في وفاة 2,260 شخصاً، أي بمعدل وفاة للحالات بلغ 2.6%. وتتفاقم الأزمة بسبب النزوح، وعدم الحصول على المياه المأمونة وخدمات العلاج والنظافة العامة بسبب تعطل نُظُم الإمداد بالمياه، ومحدودية كميات الإمدادات الطبية اللازمة لمعالجة الحالات. وقد حدثت طفرتان في الحالات منذ عام 2025، الأولى في آذار/مارس والثانية في أيار /مايو، ويُرجح أن تكونا مرتبطتين بشن هجمات بطائرات من دون طيار على البنية الأساسية لشبكات الكهرباء والمياه، وهو ما أثَّرَ بشدة على إمكان الحصول على المياه المأمونة والرعاية الصحية الكافية.
وفي أعقاب حملة التطعيم التي أجريت واستمرت 10 أيام ووصلت إلى أكثر من 2,24 مليوني شخص، سجلت حالات الإصابة بالكوليرا في ولاية الخرطوم تراجعاً. وحققت الحملة تغطية بلغت نسبتها 96% - في 12 بؤرة ساخنة في 5 مواقع مُعرَّضة للخطر. وإلى جانب تدابير الاستجابة مثل التدبير العلاجي للحالات والترصد والتواصل بشأن الأخطار وإشراك المجتمع المحلي والتحسينات في الحصول على خدمات المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة العامة، أسهمت الحملة في استمرار انخفاض عدد الحالات الجديدة.
وقبل بدء الحملة، كانت ولاية الخرطوم تسجل ما يصل إلى 1,500 حالة جديدة في اليوم. وفي الأسابيع التي أعقبت الحملة، استمرت الحالات الجديدة في الانخفاض. ولم تُسجَّل سوى 10 إلى 11 حالة جديدة في اليوم بحلول 11 تموز 2025.
التطعيم الفموي ضد الكوليرا
وتواصل المنظمة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، دعم الحملات في الولايات المتضررة الأخرى، منها حملة تطعيم مدتها 10 أيام في ولاية شمال كردفان في حزيران (يونيو)، استفاد منها أكثر من 265,518 شخصاً، وحملة مستمرة في ولاية سنار استهدفت أكثر من 500,000 شخص. وقد وصلت 3 ملايين جرعة إضافية من اللقاحات إلى البلد لتغطية 3 محليات إضافية في الخرطوم، وهناك 500,000 جرعة في انتظار التصريح بنشرها في جنوب دارفور.
وفي ضوء تطور الوضع الوبائي وعودة ظهور الحالات في العديد من المناطق المتأثرة بالنزاع، وافقت أمانة فريق التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات على شحن 2.9 مليوني جرعة إضافية من اللقاح الفموي المضاد للكوليرا للحملات التفاعلية في 11 محلية عالية الخطورة في 7 ولايات متأثرة هي الجزيرة وشرق دارفور وجنوب دارفور وشمال كردفان وغرب كردفان والنيل الأبيض وسنار.
ويضم فريق التنسيق الدولي أربع وكالات أعضاء هي: منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود.
وما كان لاستجابة منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك حملات التطعيم، أن تتحقق إلا من خلال الدعم المالي الذي يقدمه التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (تحالف غافي)، وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، والمديرية العامة للعمليات الأوروبية للحماية المدنية والمعونة الإنسانية، وصندوق منظمة الصحة العالمية الاحتياطي للطوارئ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 12 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
«يونيسف»: 28 طفلاً يُقتلون في غزة يومياً
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الاثنين، أن نحو 28 طفلاً يقتلون يومياً في قطاع غزة، جراء القصف والتجويع الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 660 يوماً. وأوضحت المنظمة، في بيان، أن الأطفال في غزة يواجهون الموت «بالقصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية»، وقالت: «في غزة، يُقتل يومياً ما معدله 28 طفلاً، أي بحجم صف دراسي واحد». وشددت المنظمة الأممية على أن «أطفال غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية. والأهم من ذلك كله، هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن». وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1500 شخص قتلوا في قطاع غزة منذ مايو (أيار) الماضي أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء، وعند نقاط توزيع المساعدات التي «عسْكرتها» إسرائيل، وعلى طول طرق مساعدات الأمم المتحدة. وخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، سجلت وزارة الصحة 6 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، مشيرةً إلى ارتفاع إجمالي ضحايا الجوع منذ بداية الحرب إلى 180، منهم 93 طفلاً. ومنذ فجر الاثنين قُتل أكثر من 80 فلسطينياً، من بينهم 39 من منتظري المساعدات عند نقاط توزيعها التابعة لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» الأميركية، وفي أماكن دخول الشاحنات بمناطق متفرقة من قطاع غزة. وحذّرت وزارة الصحة في غزة من «تصاعد خطير قد يخرج عن السيطرة» في الإصابة بالأمراض المعدية، بعد أن سجلت أولى حالات الوفاة بمتلازمة «غيلان باريه»، وقالت: «هذه ليست مجرد حالات وفاة، بل هي إنذار بكارثة حقيقية مُعْدِية مُحتملة». انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صوت بيروت
منذ يوم واحد
- صوت بيروت
صحة غزة: المياه الملوثة هي المسبب الأساسي لمرض متلازمة "غيلان باريه"
قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن المياه الملوثة هي المسبب الأساسي لمرض متلازمة 'غيلان باريه'، مؤكدا أن علاج هذا المرض غير متوفر بالقطاع. وأوضح البرش -في حديثه للجزيرة- أن هذا المرض الفيروسي يبدأ بفقدان مفاجئ للقدرة على تحريك العضلات، مبينا أنه يبدأ بالساقين ثم يتصاعد نحو الأعلى ويصيب الأطفال بشكل خاص. وبلغة الأرقام، هناك 95 شخصا من بينهم 45 طفلا أصيبوا بـ'غيلان باريه' في قطاع غزة، حيث يُعاني المصابون به من اختفاء ردود الفعل العصبية وصعوبة في التنفس، وصولا إلى مرحلة الخطر وإمكانية فقدان المريض حياته. وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في القطاع تسجيل 3 وفيات بمتلازمة 'غيلان باريه' نتيجة التهابات غير نمطية وتفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع. وحذرت الوزارة -في بيان- من انتشار واسع للمرض بسبب تدهور الوضع الصحي وعدم توفر العلاجات اللازمة داخل القطاع. وأكد البرش أن الوزارة حذرت منذ فترة من انتشار الأمراض، كما أبلغت منظمة الصحة العالمية منذ ظهور 'غيلان باريه' بين سكان غزة، متحدثا عن موت بالجملة لجميع الفئات إما بالقصف المباشر أو القتل في مراكز المساعدات وغيرها. واستعرض المسؤول الصحي الأوضاع الكارثية في القطاع، مشيرا إلى أن سكان غزة يحشرون في 18% فقط من إجمالي مساحة القطاع، مما يعني أن كل 40 ألف شخص يعيشون في كيلومتر مربع واحد، وهو ما يسرع انتشار الأمراض والأوبئة. وكشف أن الأمراض تنهش الأطفال في ظل 'موت بالجملة'، وأبرز في الوقت ذاته استشهاد أكثر من 18 ألف طفل منذ بداية الحرب. ولفت المسؤول الصحي إلى انتشار الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب تسجيل 1116 حالة إصابة بالحمى الشوكية خلال عام 2025. وقد يزداد الوضع كارثية -حسب البرش- إذا استمرت الحرب الحالية وبقي سوء التغذية، وكذلك إمعان الاحتلال في عدم إدخال الحليب بكل أنواعه للأطفال، مؤكدا أن أول من يتأثر بسوء التغذية والأمراض هم الفئات الهشة وتحديدا الأطفال وذوي الأمراض المزمنة. ووفق المسؤول الصحي، فإن مواصلة منع دخول الاحتياجات تعني أن القطاع على أعتاب المرحلة الخامسة من المجاعة، وهي الإعلان الكامل لتفشي الجوع، وموت مجموعات من الناس، خاصة الفئات الهشة والأطفال. وأكد البرش أن هؤلاء أول من يتأثر بسوء التغذية، ومن ثم تنتقل إلى فئات البالغين، الذين باتوا الآن في حالة هزال وضعف شديدين، محذرا من مصير قاتم لهم 'إن لم يُدخل الاحتلال المساعدات والمواد الغذائية الخاصة'. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا الجوع إلى 180 حالة، بينهم 93 طفلا.


الشرق الجزائرية
منذ يوم واحد
- الشرق الجزائرية
'صحة' غزة تنشر أسماء 60 ألفاً و199 شهيداً.. ووفيات التجويع الإسرائيلي 180 بينهم 93 طفلاً
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، استهداف المجوعين في قطاع غزة موقعا 34 شهيدا منذ الفجر، بينهم 17 من منتظري المساعدات بقصف جوي وبري، وفق مصادر في مستشفيات غزة. وذكرت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى أن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح وسط قطاع غزة صباح اليوم. وأصيب اثنان من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال في أثناء تجمعهم قرب مركز للتحكم بالمساعدات فيما يعرف بمحور نتساريم شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، وفقا لمصدر في الإسعاف والطوارئ. وبينما أغارت طائرات الاحتلال على المناطق الشرقية في مدينة غزة بينها حي التفاح، أطلقت آلياته النيران على مخيم البريج وسط القطاع. وفي السياق، شيع فلسطينيون من مستشفى الشفاء بمدينة غزة جثامين عدد من المواطنين، بينهم أطفال، استشهدوا بنيران قوات الاحتلال قرب مركز المساعدات في منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة، السبت الماضي، إن حصيلة الضحايا المجوّعين من منتظري المساعدات بلغت 1422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة منذ 27أيار الماضي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول 2023 إلى 180 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، وذلك بعد وفاة 5 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة سوء التغذية. وقالت الوزارة في بيان، إن مستشفيات قطاع غزة سجلت خلال 24 ساعة الماضية '5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين'. وتابعت: 'يرتفع بهذا العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيدا، من بينهم 93 طفلا'. والجمعة، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن أطفال غزة يموتون بمعدل 'غير مسبوق' وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة. ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد. وقالت الوزارة في بيان: 'في إطار التزامها بالشفافية، وتخليدًا لتضحيات أبناء شعبنا، تُعلن وزارة الصحة عن نشر الكشوفات المحدثة بأسماء الشهداء الذين ارتقوا نتيجة العدوان المستمر، وذلك حتى تاريخ 31 تموز 2025'. كما أوضحت الوزارة أن النساء شكلت ما نسبته 16.1 بالمئة من إجمالي الضحايا، حيث بلغ عددهن حوالي 9 آلاف و735 شهيدة. وذكرت أن عدد الكبار بالسن بلغ نحو 4 آلاف و429 من إجمالي الضحايا بنسبة وصلت إلى 7.3 بالمئة. وحتى الاثنين، ارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل إلى 60 ألفا و839 شهيدا و149 ألفا و588 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023، وفق بيان لوزارة الصحة.